#لعبة_المتجر_5 #لعبة_المتجر
الحلقة الخامسة
@rwayate
مشيت سلمّ عليه ومارديت وأنا لسه بمشي قابلني عايد وكان قاعد مع مجموعة رجال بلعبو طاولة قلهم هاد الحرامي.. وكانو يسبوني وأنا بمشي بسرعه حتى ما أسمعهم.. وصلت بيت كروان قلتله ابوس إيدك وديني على الشخص اللي قلتلي شفاك من مرضك.. صدقني أنا مش عارف اذا انا مجنون وعم بشوف تهيؤوات ولا هاد شي فعلاً عم بصير.. قلي شو صار معك ! حكيتله عن ليلة مبارح الطويلة وانه هالبنت ماعم تفارقني وبتقول بدها تنتقم مني لأني ظلمتها وأنا بعمري ماشفتها.. قلي اوصفها وصفتها.. وفوراً مسك تلفونه وحكا مع الشخص اللي بده يساعدني.. كانت مره مش رجال.. قلي هيه أم قاسم مره بآخر الستين عندها ولد واحد مشلول ومكرّسه حياتها بس لحتى تساعد الناس بدون مقابل.. مره متدينه وتقيّه وهيه اللي رجعتني لصوابي بعد ماكنت فاقد الأمل من كل مستشفايات الطب النفسي.. وصلنا لعندها كان في صوت حد عم بتألم.. بيتنها كتير متواضع وباين انها فقيرة.. رحبت فينا ودخلنا على الغرفه كان ابنها على السرير نايم وبتألم بصوت عال.. حكيتلها القصة كلها وقلتلها انا مستعد اعطيكي كل ما معي من مال بس احكيلي شو بصير معي او ساعديني لأعرف شو اللي صار بحياتي فجأة وليه نقلبت هيك من بعد ماسافرت امي.. حكتلي قرّب لعندي.. اقعد جنبي انت متل ابني ماتخجل.. قربت منها وصارت تقرأ قرآن وتغمض عيونها.. وبعد ماخلّصت كان جسمي عم برجف والعرق عم بتصبب من وجهي وجسمي.. حكيتلها شو في ؟! ماجاوبت.. قلتلها شو حسيتي.. حكتلي انت في حد آذيك.. والأذية كتير كبيرة.. قلتلها وضحيلي مافهمت.. حكتلي يا إبني انا عندي الهام الله عاطيني ياه بقدّر بإيماني الكبير أشفي كتير بشر وهاد اللي عملته مع كتير ناس.. بس انت اذيتك كبيرة والشي اللي ممكن يصير معك ممكن يخرب بيتي ويشتت حياتي انا وابني وانا ماعندي غير هالولد المريض عايشة عشانه صدقني مابدي اخسره.. قلتلها يعني شو ؟! انتي مارح تساعديني متل ماعملتي مع هالزلمه ! حكتلي اسفه تفضلو لو سمحتو.. كروان حاول يخليها تقتنع وقلها بنعطيكي قد مابدنا بس احكيلنا شو اللي صاير معه.. قالت اسفه بترجاكم اطلعو من بيتي وأنا ماخدة عهد على نفسي امام الله اني اساعد الناس بدون مقابل ولو بدهم يعطوني مال قارون لأني مابستغل حد ومابدي غير ابني هالمريض ينشفى ومايحس بألم.. قلتلها شكراً بس لو كنتي مرة تقية فعلاً ماكنتي صديتينا بهالشكل المهين !! طلعت بركض وكروان ضل عندها.. كنت عند باب البناية وحاسس في ألم براسي فظيع عم بفرتك مخي وكأنه في شخص عم بحكي جوا دماغي وبعيد كل قصص الرعب اللي كتبتها طول حياتي بصوت مزعج.. صرت أصرخ تحت بنايتها والناس بتطلع عليه.. وبحكو هاد مجنون ووحدة مع ابنها بتركض خايفه من منظري وحاطه ايدها على وجهه.. نزل كروان من فوق وقلي ماتخاف انا حكيت معها وحسيتها بدأت تقتنع نحنا مارح نتركها ورح نرجعلها.. قلتله انت قلت رح تساعدني.. انا نهنت جوا.. خلص مابدي منك شي.. اتركني بحالي.. رحت بركض وتركته بناديني.. لقيت باص ركبته وطلعت.. وصلت الحارة وكان بدي أرجع على البيت انام لأنه ماتحملت وجع راسي وتعبي.. برغم خوفي اني ادوس عتبة البيت بس ماعندي مأوى غيره.. وبعد ماوصلت لقيت أبو عاصم واقف وبحكيلي ابني الشرطة جنب بيتك واقفين.. اجو سألو عنك لأنه كانو من شوي عند عايد ومارضي يسقط حقه وانا قلتلهم اني مصدقك وانك ماكنت عم تسرق محلي.. بس سمعت من عايد من شوي انه جاركم غسان اللي فوقكم قال للشرطة بعد ماسألو عنك انه في قتيل عندك بالبيت وشاف دمه مغرّق المكان بعد ماكسر الباب معك.. رحت ركض للبيت وشفت الشرطة عند الباب.. طلبو مني أفتح لحتى يفتشو البيت.. فتحتلهم الباب ودخلو.. شافو البيت فاضي ونظيف ومافي أي دليل بإني قتلت حد.. حكيت للشرطة إنه جارنا غسان كذاب ومابعرف شو نيته لحتى يقول هيك.. صرخ بوجهي وقلي أنا ماكذبت.. رجعت عالشرطة لأكمل تحقيق وحاولت أبرئ نفسي قدر الإمكان ولأنه مافي دليل طلعت.. ورجعت كان عايد عم بتطلع عليه بحقد.. ماكنت بعرف ليه طلبت من غسان يساعدني وأنا عارف ومتاكد إنه مافي حد بهالحارة بحب الخير للتاني.. وكل واحد فيهم همه نفسه وبده غلطه على التاني حتى يشفي غله منه.. ولأنه الشرطة صدقتني وكذبت غسان .. صار يحكي عليه بين الناس ويقول إنه شاف الدم بعينه ببيتي وإني كذبت لحتى أبرّي نفسي من الشرطة ولحتى يدير الكل باله مني.. كنت مفكّره بحاله وفيه يمدلي إيد المساعدة بدون ما يعمل ويحكي هيك.. بس بهاللحظة تأكدت إنه الكل بهالحي من نفس الطينة والمعدن الرخيص.. صرت لمّا أطلع وأمر من شارع الحارة الكل يهرب بس يشوفني ويذموني على طول وأسمع مسبتي بأذني وأم رضى الحقودة ترمي المي الوسخه من فوق برندتها عليه.. كرهت عيشتي هون وزاد كرهي لإلهم أكتر.. وحسيت إنه مافي حد معي أبداً لهيك قررت أبحث عن صديق الطفولة اللي افترقت عنه بالثانوية.. عارف .. هوه أكتر شخص بوثق فيه بهالعالم.. ومتأكد لو طلبت منه يوقف جنبي رح يوقف جنبي..