#لغز_الجريمة_الحلقة_الثانية
#رند_محمد

من وقت فئت كنت حاسس بتعب ومرض بس جبرت حالي أوم وصحصح وروح ع محلي ، أول ماوصلت ع المحل نادتلي الجارة أم سعيد وحكتلي انو رح تعمل القهوة و تنزل تشربا معي ..
نطرتا لتجي مشان أشرب القهوة معا وبعدين بلش بالشغل
اجت وبإيدا صينية عليها فنجانين القهوة وصحن حلو ..
شربت القهوة وهي عم تحكيلي عن أولادها الشباب يلي متغربين .. و أنا عم أسمعا بدون ملل لأن بتشدني كتير أحاديث النسوان الكبار بالعمر بحس أديش هن متعزبين وعانو بالحياة .
بعد ماخلصت فنجان قهوتي حكتلي طب الفنجان لأقرألك ياه ولا انشالله أنت كمان من هدول الشباب يلي مابأمنوا بالفنجان؟
ضحكت وسايرتا : لا لا بحب كتير قراءة الفنجان يلي قرأيلي ياه.
مسكتو بإيدا وصارت تتفحصو وهي عم تهز براسا بعدين اتطلعت فيني بخوف وحكتلي : يارب يكون حكي الفنجان كزب.
ابتسمت وقلتلا : ليش ممكن يكون صح؟
هزت براسا وهي عم تقلي : بلش بشغلك ولا تهتم بس خليك قد حالك .. أنا رح اطلع ع بيتي هلأ ..
انشغل مخي وتفكيري كتير شو الشي يلي خلاها ماتحكيلي عن يلي بالفنجان وليش تغير لونا فجأة؟؟
عمر : بدي اعرف شو الحكي يلي بالفنجان
قبل ماتطلع من باب المحل جاوبتني : كل خير يا ابني .. الله يحميك .
من الأساس انا ماكنت مآمن بالفنجان ابداً بس الفضول ورغبتي دفعتني أعرف شو يلي مخبيتو أم سعيد .
أعدت ع طاولة التصليح وبلشت صلّح بالأجهزة الخربانة يلي ع طاولتي من شدة تركيزي و اهتمامي بشغلي يلي بين إيديي نسيت أديش الوقت و مرّت الساعة بدون ما انتبه أنو صارت 2 وحتى بدون ما اهتم لوجع رقبتي يلي حسيتو سيخ نار..
بعدت عن الطاولة وانا عم افرد ايديي و حرّك رقبتي لخليا ترتاح
لمحت عيني لبرات المحل رجاليين ماشيين بجهة محلي .. واحد من بيناتن دخل لعندي و التاني بقي واقف على الباب .
قمت من مكاني وقرّبت لعند الرجال يلي دخل : اتفضل بشو بقدر ساعدك ؟
الرجال : حضرتك عمر؟
عمر : أي نعم
الرجال : أنت مطلوب للمخفر والمحقق طالب يشوفك
( طالع من جيبو ورقة ) : وهي مهمة رسمية لناخدك ع المخفر
استغربت لأن ماعملت شي ليش لأنطلب ..
عمر : طيب شو عامل أنا مابدي اعرف؟
الرجال : استجواب بسيط .. ياريت تشرف معنا
عمر : بقدر خبر أهلي بس لو سمحت؟؟
اتصلت بأهلي وحكيت معهن وخبرتن انو شغلتي بسيطة ومارح طول ..
سكرت المحل وطلعت مع الرجالين .. اجت عيني ع برندا أم سعيد كانت واقفة عم تطلع عليي ، مابعرف ليش بقيت عيني عليها لوقت ما مشيت السيارة باتجاه المخفر ..
اول ماوصلنا دخلوني ع غرفة المحقق ..
عمر : سيادة المحقق بقدر اعرف شو تهمتي او شو عامل انا؟
هز براسو وابتسم وبقي ساكت ..
كررت سؤالي مرة تانية وأنا عم ارجف : سيدي انا شو عامل؟
قام من كرسيه وقرب لعندي .. حط ايدو ع كتافي وحكالي : مافي شي بس جريمة قتل ..
حسيت دمي وقف عن الحركة ودقات قلبي صارت متسارعة اتطلعت فيه و اسناني كانو عم يطرقو ببعض : أنو جريمة سيدي عم تمزح ماا؟
المحقق : لا لا .. أنت متهم بجريمة قتل .
وقت سمعتا للمرة التانية وقعت ع ركبي وحسيت حيلي انهد
صرت أرجف وابكي متل الولاد الصغار .
نادى للشرطي يلي برا وحكالو : حطو بالزنزانة لوقت يفكر يعترف .
أخدوني ع السجن ورموني ورا القضبان و أنا مابعرف حالي لحد هلأ شوعامل ..
من شدة خوفي وتعب قلبي وقعت ع الأرض ونمت مابعرف أديش... صحيت لقيت حالي بمكتب المحقق ..
اعدت بدون ماأحكي ولا كلمة بس كنت صافن
المحقق : سمعني ياعمر انت متهم بجريمة قتل انا مارح قلك انو التهمة لابستك لبس انا رح قلك انو الجريمة بتوحي أنو الك إيد فيها .. إما بتساعدنا وتثبت الحقيقة وبتطلع براءة إما نصيبك مع المجرمين وبتعرف شو يعني ..
كنت بدي احكي بس لساني عم يتأتأ : شو الجريمة؟ ياسيدي والله العظيم ماعملت شي أنا من بيتي لشغلي ومن شغلي لبيتي وبس والله ..
المحقق : أنت شو بتشتغل ياعمر؟
عمر : عندي محل موبايلات وفواتير وخطوط
المحقق : حلو كتير .. كيف بتبيع الخطوط بالعادة؟ يعني ازا بدي اشتري خط جديد شو الاجراءات؟
عمر : بتلزمني هويتك وبصمة الإبهام اليسار
المحقق : مين بيجي لعندك ع المحل بالعادة ؟ من اهلك والمقربين؟؟
عمر : أخي براء أحيانآ بيجي و رفقاتي الشباب بسس
المحقق : بتوثق بالكل؟
عمر : اي طبعآ.. براء اخي من دمي ولحمي .. الباقي رفقات عمري ومن طفولتي
المحقق : انت باين عليك شب آدمي وحابب ساعدك .. رح اسمحلك تروح ع البيت بس بتبقى تحت الطلب ووقت نطلبك بتجي لهون .. بس في مقابل لهالشي
عمر : يعني شو؟
طالع ورقة مكتوب عليها رقم : سماع ياعمر بدك تتزكر الشخص يلي بعتو هاد الرقم .. بدي اسمو الحقيقي !!
تفاجئت بطلبو : سيدي أنا مافهمت عليك ..
المحقق : يلي اشترا منك هالخط هو فعلياً اعطاك هوية وانت عأساس الهوية عطيتو خط مو هيك؟
عمر : اي طبعاً