#من_وحي_الجمعة 💙🌹

(إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْناهُمْ هُدىً)

فتيةٌ ٱمتلئت قلوبهم بالإيمان، وتغلغلت التقوى في كيانهم، رغم الخراب الذي حولهم، فتيةٌ قاموا للحي القيوم، وتحلَّوا بالإخلاص، فحازوا الخلاص.
ومع كونهم فتيةٌ فلم يخنعوا لطاغوت ولم يركنوا لظالم ولم يخضعوا لحاكم.
لم يُخدعوا بمفاتن الدنيا ولا زخارفها ولا متاعها الزائل.
فتيةٌ قد وجهوا بوصلة القلب الى الله، هاجروا إليه وهجروا الدنيا خلف ظهورهم في موقف الإنصهار مع الحق، فكان الكهف عندهم أوسع من هذه الدنيا لأنه ( وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً).
فتيةٌ لم يغرهم جبروت الملوك، ولا سطوة الباطل، ولا تخويف المذبذبين بين هذا وذاك ..

(ْفِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ)
وإذا آمن القلب بالله، فكيف يخاف غيره؟!
آمنوا بربهم ولم يقل آمنوا بالله، لأن الله قد ربَّاهم، وربط على قلوبهم، ودائمًا يُذكر"الرب" مع الأنبياء في دعواتهم، وقد ورد كثيرًا في القرآن.

(ْوَزِدْناهُمْ هُدىً)
وهذا هو جزاء الهدى أنْ يزيدهم الله هدى ورشدا
قال الله ﷻ :- ​﴿ وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى ﴾
وذلك لأنَّ الحسنات تُمهِّد لأخواتها، وكذلك السيئات تمهد لأخواتها.

وإنَّنا اليوم:
#نحتاجُ إلى إيمان هؤلاء الفتية لنخرج من كهف المحن والفتن التي تجوب بساح الأمة، وتعبثُ بشبابها.
نحتاجُ أنْ نقوم لله بيقين، ليربط على قلوبنا رب العالمين.
نحتاجُ إلى فتيةٍ كفتية الكهف ..لا فتية "#البوبچي" ولا غيرها من الألعاب الألكترونية التي خدَّرت الشباب ورمتهم في سلة الإنشغال بالجوّال والإعتكاف أمام هذه الشاشات الصغيرة! 🤳
ولا فتية الإدمان على مواقع التواصل من نشرٍ للمساوئ والرذائل!
نحتاجُ إلى إيمانٍ راسخ، وتوكل خالص، وصدقٍ لا يقبل التزييف.
نحتاجُ إلى أنْ نُفرغَ من اوقاتنا من أجل الدعوةِ إلى الله في كل مجالات الحياة وشعبها، حتى يربط الله على قلوبنا ويزيدنا هدى ويهدينا إلى سبل الحق والرشاد، ولكي تتلالأ الأنوار من كهف الإنابة والتوبة.

#في_ظلال_آيـــة
#تأملات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ✍
#خطاب_الموصلي