486= #نوادر_الأصول
نوادر الأصول في معرفة أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم 

الإمام الحافظ المحدث محمد بن علي بن الحسن المعروف بالحكيم الترمذي

«نوادر الأصول» المسمى «سلوة العارفين وبستان الموحدين» للإمام الحافظ المحدث الصوفي الحكيم الترمذي، الذي صبَّ فيض علمه الصوفي وباعه في الحديث؛ ليأتي بسفر نفيس عزيز المثال يغني به المكتبة الإسلامية.

وقد حوى على (291) من الأصول، وجاء كل أصل يتناول موضوعاً معيناً، وبذلك تضمّن «نوادر الأصول» الحكم والأدب والأخلاق، مرصعاً بالآيات والأحاديث، والقصص والآثار.

والكتاب بشكل عام يحتوي على 291 حديثاً، سمى الترمذي كلاً منها أصلاً، وبعد ذلك أخذ في شرح الحديث التي ساقه بعد روايته، وفي خلال شرحه كان يستطرد في استنباط ما يفهمه من لفظ الحديث، محاولاً إبراز المعاني التي يريدها من الحديث متخذاً من لفظ الحديث مادة يؤيد بها ما ذهب إليه من أحكام في مسائل العبادات والمعاملات والسلوك والأخلاق.

ولما كان هذا الكتاب كما قلنا في أشهر كتب الحديث، فقد أقبل عليه العلماء يمتدحون لما فيه من التفضل، والاستيعاب، وحسن التبويب والترتيب كما أقبل عليه المحققون، متناولين إياه بالخدمة في شتى الجوانب، وفي سبيل خدمة هذا الكتاب، 

ولغزارة علم مصنفه بالحديث وكثرة استدلاله به.. أتى الكتاب كأنه المفرد العلم في أترابه.

ولا غرابة.. فالمصنف لتقدمه شارك أصحاب الكتب الستة في السماع من بعض الشيوخ.

ولم يترك اللغة بلا اهتمام، بل اهتم بالصرف والاشتقاق، وربط بين مكونات الكلمة، ومعناها الخاص.
#ومن أهم مميزات هذا الكتاب انه بعد ذكره للأحاديث يذكر بعض أسرارها والحكمة من الأوامر والنواهي التي جاءت بها ..