ملتقى البحث العلمي

تعقيبا على ما طالب به د.محمد حيال التوسع في مفهوم الابحاث النوعية او الكيفية ( Qual )  فلعلي أؤكد على ما ذكره الدكتور ان هناك توسع في استخدام هذا النوع من الابحاث،، فلو أن القاريء الكريم اطلع على كتاب yin لطبعة 2009 المعنون case study لوجد ان الابحاث النوعية لم تشمل فقط الاستقراء بل شملت الاستنباط و اصبحت دائرة والاس ( wallace cycle ) بكل فكرها و معانيها داخل الفكر النوعي ( Qual ) لكن ليس معنى ذلك الاستغناء عن الطرق الكمية للابحاث بل على العكس اصبح البحث العلمية اكثر حرية و ابداع.

لنفترض ذلك !!! هل تعبر سارق ؟؟؟

ليس خطأ ان اكتب بحثا واكتشف ان هناك من سبقني وكتب وحصلنا على نفس النتائج مثلا
انا كتبت في زمني وهو كتب في زمنه

إن لم يكن هناك صيغة معينة للجامعة فهي خيارات شخصية و تعتمد على كيف تريد عرض نتائجك
بالنسبة لي رأيت كتابة فصول النتائج أولا حتى أظهر أن النتائج مشتقة من الداتا و ليس الأبحاث السابقة و في فصل النتائج ربطتها بالأبحاث السابقة و أظهرت الأبحاث المتوافقة و ما أضاف بحثي على الموجود.

منهجية البحث هي research paradigm و تشمل المنهجية الوضعية positivism) t ) و البنائية (constructivism ) و ما بينهما
منهجية البحث تعتمد أساسا على فهمك الفلسفي لموضوع البحث (ontological view ) و كيفية اكتساب المعرفة المتعلقة به (epistemological view ). رؤية الواقع كحقيقة نصل لها بالتجربة يستدعي اتخاذ المنهج الوضعي أو التجريبي أما من يرى الحقائق متعددة و تعتمد على المجتمع و الباحث و المشاركين يبحث عنها باستكشاف الآراء و الملاحظة يعتمد المنهج التفسيري أو البنائي.
أساسي للباحث قبل التفكير في طرق البحث أن يستوعب طريقة فهمه للموضوع و كيف يريد اكتشافه و يحدد منهجيته بعد ذلك يضع سؤال البحث و طرقه بما يتناسب مع فكره.
في الأبحاث النوعية يصرح بالمنهج و الفكر الفلسفي لكن لا أعتقد أن هذا المتبع في الأبحاث التجريبية.

أولا ليس كل ما تكتبه ستضعه في النسخة النهائية من البحث أعتقد أني كتبت أضعاف ما سلمته في الرسالة خلال فترة الدكتوراه
بالنسبة للأدبيات و الأبحاث السابقة بالكتابة تستطيع الاحتفاظ بالمعلومات المهمة التي تقرأها و معرفة الأوراق و الكتب المهمة لك و كذلك تستطيع مقارنة النظريات و الأفكار و تبني ما يناسبك و كذلك إظهار الفجوة البحثية و يساعدك في الأخير توضيح مكان بحثك وسط ما كتب سابقا
كذلك كتابة الأفكار و تسلسلها عند اتخاذ قرارات طرق البحث يتيح معرفة مدى صحتها و مراجعتها و التدقيق فيها و يفيد كذلك في كتابة فصل طرق البحث
شخصيا كنت أكتب احتفظ بملف يوميات اسجل فيه أفكاري و استفدت منه جدا في كتابة فصل طرق البحث حتى أن المناقشين أثنوا على كتابة الفصل و قالوا أني لم أترك لهم أي نقطة للتعليق
بالإضافة لأن الكتابة المستمرة تنمي قدرة الطالب على الكتابة و تساعده على التطور مع التدريب

هل المقصود أن يتضمن كل فصل نتائج البحث المتعلقة بأحد الأسئلة وكذلك المناقشة وذلك بالمقارنة مع نتائج الأبحاث السابقة تكون في نفس الفصل؟

تقريبا بنفس ترتيب فصول النتائج لكن حسب ترابطها مع بعضها و مع الأبحاث الأخرى و الحرص على إظهار الكونتربيوشن بقوة فرق المناقشة عن النتائج انك في النتائج لا تذكر شئ من أبحاث غيرك و لكن في المناقشة تفعل
في بحثي ظهر لي موضوع الهوية موضوع مهم له أثر في التعليم لكن لم أذكر كلمة الهوية في النتائج و أجلتها للمناقشة في النتائج كتبت عن حديث المشاركين عن وضوح الوظيفة و تخصصات الآخرين و تقبلهم في بيئة العمل كل هذه الأشياء مرتبطة بهويتهم المهنية فشرحتها بدون ربطها بموضوع الهوية
في المناقشة ذكرت أن هذه النتائج توضح أهمية الهوية التي عرفها فلان
يعني المناقشة تربط النتائج ببعض و بالأبحاث الأخرى
طبعا كل بحث يختلف عن الآخر و كتابة الفصول و التفكير بها فرصتك للإبداع

لا ضرر من استخدام نفس المرجع أكثر من مرة و يختلف الهدف من كل فصل
المقدمة هي مدخل لتعريف القارئ بالموضوع و ممكن بيئة البحث و أهميته
الدراسات السابقة توضح ما تم عمله سابقا في موضوع البحث و الإطار النظري و من خلالها توضح الفجوة البحثية
يمكن استخدام المرجع كذلك في فصل المناقشة لمقارنة النتائج وتوضيح مكان البحث بين الأبحاث السابقة

تبدأ بكتابة نتائجك و من ثم تقارنها بالدراسات الأخرى و تحاول شرح الاختلاف
يمكنك نقد الدراسات الأخرى من حيث الطرق المستخدمة في البحث و يمكنك المقارنة بين سياقات البحث التي قد تكون سبب الاختلاف
اختلاف نتائجك عن الآخرين ليس إشكالية لكن تظهر قوتك كباحث في محاولتك شرح الاختلاف و الوصول لأسبابه
قد تستطيع في بحثك الوصول لسبب الاختلاف أو يكون ذلك باقتراحات غير مؤكدة و التوصية بدراستها في الأبحاث القادمة

هل تقصد فصل المناقشة؟
تكلمت عن كتابة هذا الفصل في الأعلى بالنسبة لموضوعك يمكنك توضيح شرح أوجه الشبه و الاختلاف بين صعوبات التعلم و الإعاقة لتبرير استخدامك و شرح لماذا وجدته مناسبا

الكتابة تبدأ من بداية الدكتوراة و تستمر للنهاية
كما ذكر الأخ مشكورا البروبوزال الذي يكتب اول سنة هو بداية الكتابة و نواة لثلاثة فصول و هي المقدمة و الدراسات السابقة و منهج البحث.
كلما تقدم البحث ستزيد القراءة و ستجد أبحاث أكثر لها علاقة بموضوعك لا تؤخر الكتابة و لخص كل ما تقرأ فالكتابة ستساعدك على ترتيب أفكارك.
كما أن الكتابة من البداية ستطور مهارات الكتابة لديك التي يتوقع منك في نهاية الدكتوراة أن تكون على مستوى عالي.
بالنسبة لفصل طرق البحث ستكون في البداية على شكل خطة و تتطور تفاصيلها لتشمل كل خطوة قمت بها. حاول كتابة التفاصيل في وقتها حتى لا تنساها و تضيع منك. خلال عملية التحليل قم بكتابة تفاصيل طرق التحليل في فصل طرق البحث و كذلك يمكنك كتابة فصل/فصول النتائج.
بالنسبة لي وجدت العودة لفصل الدراسات السابقة بعد كتابة فصل التحليل و قبل كتابة فصل المناقشة عمليا جدا. حيث قمت بمراجعته و إعادة ترتيبه و إضافة الأبحاث التي وجدت لها علاقة بالنتائج و بذلك استطعت تنشيط ذاكرتي بالأبحاث السابقة مما سهل علي مناقشة النتائج.
بعد ذلك يمكنك مراجعة الفصول مع بعضها للتأكد من استرسال البحث وترابطه و ثباته( المقدمة تؤدي للمشكلة و المشكلة تحدد الأهداف، و الأسئلة و طرق البحث متناسقة، و النتائج تعالج الأهداف و تجيب عن الأسئلة) يمكنك بعد ذلك كتابة الفصل الأخير الذي يشمل ملخص البحث و يظهر ترابطه و التوصيات