إذ نادی في لمع من کلامه قائلاً:
لَا تَطْلُبِ الصَّفَا مِمَّنْ كَدَرْتَ عَلَيْهِ، [وَلَا الْوَفَاءَ مِمَّنْ غَدَرْتَ بِهِ] وَلَا النُّصْحَ مِمَّنْ صَرَفْتَ سُوءَ ظَنِّكَ إِلَيْهِ، فَإِنَّمَا قَلْبُ غَيْرِكَ لَكَ كَقَلْبِكَ لَه.
إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ الدُّنْيَا دَارَ بَلْوَى وَالْآخِرَةَ دَارَ عُقْبَى وَجَعَلَ بَلْوَى الدُّنْيَا لِثَوَابِ الْآخِرَةِ سَبَباً وَثَوَابَ الْآخِرَةِ مِنْ بَلْوَى الدُّنْيَا عِوَضا.
الدُّنْيَا سُوقٌ رَبِحَ فِيهَا قَوْمٌ وَخَسِرَ آخَرُونَ.
(و)الناس في الدنیا بالأموال وفي الآخرة بالأعمال.
(و)خَيْرٌ مِنَ الْخَيْرِ فَاعِلُهُ، وَأَجْمَلُ مِنَ الْجَمِيلِ قَائِلُهُ، وَأَرْجَحُ مِنَ الْعِلْمِ حَامِلُهُ.
( دعاء مذخور عنه )
رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْمَنْصُورِيُّ عَنْ عَمِّ أَبِيهِ قَالَ: قُلْتُ لِسَيِّدِنَا أَبِي الْحَسَنِ عَلِيٍّ (الهادي) صَاحِبِ الْعَسْكَرِ عَلِّمْنِي دُعَاءً وَخُصَّنِي بِهِ.
فَقَالَ: قُلْ:
يَا عُدَّتِي دُونَ الْعُدَدِ وَيَا رَجَائِي وَالْمُعْتَمَدَ وَيَا كَهْفِي وَالسَّنَدَ يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ يَا مَنْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مَنْ خَلَقْتَهُ مِنْ خَلْقِكَ وَلَمْ تَجْعَلْ فِي خَلْقِكَ مِنْهُمْ أَحَداً أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى جَمَاعَتِهِمْ وَتَفْعَلَ بِي كَذَا وَكَذَا.
فَإِنِّي قَدْ سَأَلْتُ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَنْ لَا يُخَيِّبَ مَنْ دَعَا بِهِ. (انتهی)
والله یقول الحقّ وهو یهدي السبیل