پیج غلط های قرآنی مولوی عبدالحمید
https://instagram.com/ghoran_abdolhamid
https://instagram.com/ghoran_abdolhamid
إنّه من ضرب الخيال وأضغاث الأحلام وآمال الأطفال أن ننسج لأنفسنا بيتاً فسيحاً وموضعاً رفيعاً في قلب الآخر وعقله دون قراءةٍ وفحصٍ ومراجعةٍ واستقراءٍ ومقارنةٍ وتحليلٍ منهجي ...علينا قبل كلّ شيء أن نعرف قدْرنا وحدودنا حتى تكون خطانا متناسبةً معهما ، فلو عرفنا أنفسنا هان الكثير علينا،وسندرك حجم حضورنا في ذات معهودنا .
لاشكّ أنّ المنافع والرغبات تشكّل -على الغالب - الركن الركين في بناء العلاقات وديمومة الأواصر المشتركة والفوائد المتبادلات ،وقلّما تخلو من الشروط والإملاءات المعلنة أو غير المعلنة ، ولاسيّما إن كانت محكومةً بطرفٍ قوي وآخر ضعيف، فالقويّ يمتطي الضعيف لبلوغ المقصد ، والضعيف يمتطي الذات لبلوغ المقصد ، وشتّان مابين المقصدين ، إذ الضعيف لابدّ أن يدفع الذات -ربما كلّ الذات - ثمناً حتى يبلغ الفتح !! وهل أغلى من الذات ثمن ..
وللعزّة والكرامة والحرّية ثمنٌ كما للذلّة والهوان والتبعية ثمنٌ ، وشتّان مابين الثمنين ، فذاك لفاتورة السموّ والرقيّ وهذا لفاتورة المراد الدني .
أبداً لن يربت على كتفك ولن يهواك ولن يقرّبك إليه زلفى مَن يرى فيك ناقداً ولو بكلمةٍ هي لاشيء إزاء صحفٍ لك فيه تمدح وتثني، فعينه تبصر الخليّ من الإناء دون الملي ، وسيبقى يلاحقك بغيضه وانزجاره الواضح أو الخفي ؛ فإن كنت تروم صكّ الغفران فما عليك إلّا أن تفرغ الذات وتملأها بالرضوخ والذيلية والصنمية بديلاً كي يحصل الاستبراء الشرعي وتنال الرضوان !!
