سلسلة
((( ما رواه الشيخ ابن عثيمين عن شيخه ابن سعدي ))).
((( المجموعة الأولى ))).
جمع: أبي الحسن العتيبي.
غفر الله له ولوالديه وللمسلمين.
[١]
قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:" وكان شيخنا عبدالرحمن السعدي - رحمه الله - يدرس الطلبة كما حكى لي بعضُ كبار الطلبة أولَ ما بدأ يدرس في زاوية بعيدة في المسجد عن النظر، فإذا أقبل أحد قال: تعالوا اجلسوا جانبي، ثم يتبادل أطراف الحديث، كأنهم جالسين يتحدثون أو يقرأون القرآن أو ما أشبه ذلك خوفاً من التصدر "اهـ. شرح الحلية ص٢٩٤.
[٢]
قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:" وكان شيخنا عبدالرحمن بن ناصر بن سعدي - رحمه الله تعالى - يحثنا على حفظه - [ يعني: حفظ متن الزاد ] -، ويدرسنا فيه "اهـ. الشرح الممتع ١/ ٥ .
[٣]
قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:" وكان ممن حباه الله وحمَّله هذه المهمة العظيمة - مهمة الدعوة والتبليغ - شيخنا أبو عبدالله عبدالرحمن بن ناصر بن سعدي، حيث تولى الخطابة يوم الجمعة في المسجد الكبير بعنيزة، وخطابة العيدين، فكان مثالا يحتذى في إخلاص النية، وإخلاص العمل، وتوجيه الناس إلى الخير بقدر ما يستطيع بأسلوب بين واضح للعام والخاص، وبقي على ذلك حتى التحق بجوار ربه "اهـ. الضياء اللامع من الخطب الجوامع ١/ ٨.
[٤]
قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:" كان مشايخنا الكبار كالشيخ عبدالرحمن بن سعدي .. لا يتخذون الشعر؛ لأنه ليس بسنة، ولكنه عادة " اهـ. شرح رياض الصالحين. ٦/ ٣٨٣ .
تابع ..
[٥]
قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:" لما رُكِّبَ الميكرفون - مكبر الصوت - في المسجد - الجامع الكبير بعنيزة - أول ما رُكِّبَ على زمن شيخنا عبدالرحمن بن سعدي - رحمه الله -، خطب في ذلك خطبة، وأثنى على الذي أتى به، وهو من المحسنين - رحمه الله -، وقال: هذا من النعمة "اهـ. شرح الأربعين. ص ٣١٢ .
[٦]
قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:" وكان شيخنا عبدالرحمن بن سعدي - رحمه الله - يقول في المسائل الخلافية: إذا كان الإنسان قد فعل وانتهى؛ فلا تعامله بالأشد، بل انظر للأخف وعامله به، لأنه انتهى، ولكن انهه أن يفعل ذلك مرة أخرى "اهـ. شرح الأربعين. ص٤٢.
[٧]
قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:" وجرت لشيخنا عبدالرحمن بن سعدي - رحمه الله - قصة .. جاءه رجل في آخر شهر ذي الحجة، أي باقي أيام على انقضاء السنة، وقال له: يا شيخ نريد وعدا، فقال: هذه السنة لا يمكن أن أواعدك فيها ، فظن المتكلم أنها إثنا عشر شهرا، فغضب، ولما رآه الشيخ غضب قال له: لم يبق في السنة إلا عشرة أيام أو نحوها، فاقتنع الرجل " اهـ. شرح الأربعين. ص٣٨٢ .
تابع ..
[٨]
قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:" وقد ذكر شيخنا عبدالرحمن - رحمه الله - في جواب له أن التجويد حسب القواعد المفصلة في كتب التجويد غير واجب " اهـ. كتاب العلم ص ١٧١.
[٩]
قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:" وأما بالنسبة للمذياع فلم يقل أحد بتحريمه من علماء التحقيق، وإنما قال بتحريمه أناس جهلوا حقيقة الأمر، وإلا فإن العلماء المحققين وأخص منهم شيخنا عبدالرحمن بن سعدي - رحمه الله - لم يروا أن هذا من المحرمات؛ بل رأوا أن هذا من الأشياء التي علمها الله - عز وجل - الخلق، وقد تكون نافعة، وقد تكون ضارة بحسب ما فيها "اهـ. كتاب العلم ص ٢٣٠
[١٠]
قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:" وكذلك إذا كان الأمر قد وقع، وكان في إفتائه - أي:إفتاء المستفتي - بأحد القولين مشقة، وأفتى - أي: المفتي - بالقول الثاني؛ فلا حرج .. وكان شيخنا عبدالرحمن بن سعدي - رحمه الله - يفعل ذلك أحيانا ويقول لي: هناك فرق بين من فعل ومن سيفعل، وبين ما وقع وما لم يقع "اهـ. كتاب العلم ص ٢٣٦
تابع ..
[١١]
قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:" ونحن نذكر بعض الطلبة في زماننا كانوا يقلدون خط شيخنا عبدالرحمن بن سعدي - رحمه الله - مع أن خطه لا يعتبر جميلا، وهذا من شدة محبتهم له "اهـ. شرح الحلية. ص٢٣
[١٢]
وقال - رحمه الله -:" وكان شيخنا عبدالرحمن بن سعدي - رحمه الله - يحثنا على قراءة كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم - رحمهما الله تعالى - لأن فيها من التحقيق والتحرير والتقعيد ما لا يوجد في غيرها "اهـ. شرح الحلية. ص٩٨
[١٣]
وقال - رحمه الله -:" ومن أحسن من رأيت في استخراج الأحكام من الآيات شيخنا عبدالرحمن بن سعدي - رحمه الله - فإنه يستخرج أحيانا من الآيات من الفقه ما لا تراه في كتاب آخر " اهـ. شرح الحلية. ص١٩٠
((الأصول المتبعة عند نُّسَّاخ المخطوطات)) ✍️📖
إنَّ النسخ كانت مهنة مهمة من المهن في ميدان العلم، وكان للنُسَّاخ والوراقين سوق خاص بهم، وعملية نسخ الكتاب ليست قائمة على نسخه فقط، بل هناك أمور أخرى تجري ضمنها لإتمام عمله للحفاظ على مهنته، ورواج سوقه، ومن أهم ما يتعلق بالنسخ:
1- الرخصة. 📘
إنَّ المخطوط الأصل والذي يكون بخط المؤلِّف ووقف عليه بنفسه يطَّلع عليه غيره يطلق عليها "المُسَوَّدَة" -بتشديد الواو وفتحها- وتخضع للتهميش والإضافات، وإذا نُسخت أصبحت "مَبَيَّضَة" -بتشديد الياء وفتحها- ووجب على الناسخ أنْ يلتزم تمامًا بما ورد في هذه النسخة، فأول مبدأ يقوم على أخذ الرخصة من المؤلِّف بنسخ المخطوط وهو في طور المسوَّدة، إلى أنْ تتم النسخة النهائية المعدَّة للنشر، وبعد ذلك يأخذ رخصة من المؤلف لنسخ الكتاب ونشره بين الناس.
2- القراءة على المؤلف. 📗
وفي هذه المرحلة يقرأ الناسخ الكتاب على مؤلفه أولاً بأوَّل، للتأكُّد من صحة ما ورد في الكتاب، وقد يكون على مرأى ومسمع من الناس، وهذه عملية فيها من الصعوبة؛ لأنها تتعلق بوقت المؤلِّف وفراغه، وقد تكون طويلة، لذلك كان العلماء يمنحون الورَّاقين أوقاتًا معلومة وعليهم الحضور في الوقت المحدد، للمراجعة والتدقيق والإجازة للعمل الذي سينشر، وهذه المرحلة مفيدة للمؤلِّف أيضًا فربما حذف أو أضاف. للتتمة ☘️👇
https://kitabat.blog/aljawadain_library/contents/view/details?id=305
المرحلة العملية
أولا : عملية نسخ المخطوط
وهي عملية كتابة المخطوطة بيد المحقق*سواء كان ذلك باليد أو بالحاسب الآلي، ويجب على المحقق ألا يسند ذلك لغيره نظرا لأسباب كثيرة .
(*) يكتب المخطوط بيد المحقق ولو كانت النسخة خطها جيد، ومن الأمانة أن لايوكل ذلك لمن ينسخها عنه، لأن المحقق سيمر على أخطاء وأوهام وتصويبات يشير إليها، فهو مسئول عن كل كلمة في الكتاب أما الطباع فربما قرأ كلمة على غير وجهها وأثبتها.
[ ملاحظة: ماسُبق بعلامة * هو تفصيل لما جاء في النقطة ].
1. على المحقق قبل الشروع في عملية نسخ المخطوط قراءة النسخة الأصل مرة واحدة على الأقل للتعرف على خط الناسخ. * لابد أن تكون قراءة واعية تعطيه فكرة عن موضوع المخطوط، ومن المعتاد أن لايعرف بعض الكلمات في الصفحات الأولى ومع القراءة المتقدمة يصبح لديه ملكة ويقرأ بسهولة.
2. أن يكتب بالقلم الرصاص أو بالحاسب الآلي. *( القلم الرصاص لأنه يعطي فرصة للتغيير الجزئي فهناك كلمات تحتاج للتغيير، أيضا ستأتي زيادات ومقابلات من نسخ أخرى وربما زاد سطرا كاملا. وأما الحاسب فيختصر الوقت).
3. أن ينسخ المخطوطة وفق قواعد الإملاء الحديثة مثل (قاسم، هارون، بئر، مسألة، مائة، صلعم).* فالأوائل قواعد الخط عندهم أقرب ماتكون إلى قواعد خط المصحف، أيضا عندهم التسهيل، لذلك أهم نقطة تكتب في المنهج : كتبت النص وفق قواعد الإملاء الحديثة. ويفهم منها أنك لاتشير إلى هذه الكلمة في الحاشية، مثلا تكتب قاسم ثم تشير في الحاشية : ( في المخطوط قسم ) هذا لاداعي له . أيضا في بعض النسخ : صلعم، ت-ع فأنت يجب تكتبها ، تعالى، ومثل هذه ربما تلقفها المستشرقون وأثبتوها كما هي وتقرأ هكذا وهذا خطأ فادح.
4. يجب أن يضع علامات الترقيم بدقة من غير إهمال.
5. أن تكون الكتابة على ورق حر مسطر.* لأنه ربما احتاج تغييرها.
6. أن يملا نصف الورقة فقط ويترك النصف الآخر للهوامش أثناء التحقيق.
7. أن يترك سطرا فارغا بين أسطر الكتابة.* لأنه سيحتاجه لرقم الهامش.
8. أن يكتب بخط واضح مقروء.
9. أن يذكر رقم ورقة المخطوط الأصل /1و/، /اظ/ بمعنى وجه الورقة الأولى وظهرها. أو تكتب /1أ/، /اب/. مثال: تكتب قبل البسملة (/1ظ/ بسم الله الرحمن الرحيم ....) لأن البسملة غالبا في ظهر الورقة الأولى التي فيها العنوان.
10. إذا وردت كلمة غير مقروءة يترك مكانها فراغا (......) أو ترسم كما هي لتعوض فيما بعد.
11. أن يدون ملاحظاته على الناسخ أثناء النسخ في دفترة المساعد حتى لايضطر إلى قراءة المخطوطة مرة ثانية. * لأنه يحتاجها في وصف النسخة مثلا:التسهيل، ترك الناسخ النقط، يقع في أخطاء نحوية..
وعلى المحقق كتابة بيانات المخطوطة الأصل على الورق. أ,هـ ما يتعلق بعملية النسخ.
ثانيا: عملية المقابلة
بعد عملية النسخ قد يتعرض المحقق في نسخ الأصل إلى ورقه لبعض الأخطاء أو يحتاج أن يضيف أو يحذف ففي المقابلة يتأكد من سلامة مانقله فيعود إلى النسخة الأصل وإلى ماكتبه ويقابله كلمة كلمة. بعض المحققين يقوم بهذه المقابلة بنفسه إلا أن هذا قد يفوته أشياء فالأفضل أن يقوم يساعده شخص آخر فيعطي ماكتبه هو إلى القاريء المساعد، والمحقق يتابع في النسخة الأصل لأنه أقدر على قراءة النص، فإذا كان قد فاته شيء يعوض في الورقة المنسوخة وذلك كما يلي:
1. مقابلة النسخة الأصل على مسودة المحقق_ التي كتبها بيده_.
2. مقابلة النسخ الأخرى على ماكتب من الأصل بيد المحقق، وإثبات الفروق في حاشيتي الورق اليمنى واليسرى إذا كان النسخ على ورق، وفي الهامش حسب الأصول إذا كان النسخ على الحاسب.
هذا ربع الحلقة ولم أستطع إكمال عملية المقابلة (1) فالجهاز أبى التحميل إلا لهذا الحد، فمن يتفضل يتمها ويسد هذه الجزئية المهمة من التحقيق فجزاه الله خيرًا.
ستأتي بإذن الله تعالى عملية المقابلة(2) .
عملية المقابلة(2)
معنى السقط:
أن تكون الكلمة أو الجملة أو السطر غير موجود في الأصل، أو غير موجود في النسخ الأخرى.
أسباب السقط:
انتقال نظر الناسخ من سطر إلى جملة مشابهة له في سطر آخر.
أوطمس الحبر بسبب الرطوبة أو انسكاب بعض السوائل.
أوتآكله بسبب الأرضة أو غير ذلك مما يسبب سقوط بعض الكلمات في المتن.
عملية ترميم السقط:
إذا كان السقط في الأصل يوضع بين حاصرتين اصطلح على ذلك عند العلماء، ولذا لايضع هذه العلامة لشرح كلمة أو غيره.
تعويض السقط:
يجب تعويض السقط إذا كان في النسخة الأصل ، والإشارة إليه إذا كان بغيرها ويكون ذلك كالآتي:
أولا: إذا كان السقط في الأصل:
•نثبت الكلمة أو العبارة الساقطة في المتن بين حاصرتين [ ]، ثم نضع رقم الهامش فوق الحاصرة الثانية ونكتب في الهامش: أثبته من (ب)-بحسب رمزك للمخطوط –
ملاحظة:
نثبت الصواب في الأصل، والخطأ في الهامش.
لاحاجة أن تقول :سقط من كذا؛ لأن الحاصرتين تغني عن هذا.
•أما إذا كان الصواب في الأصل، والخطأ في النسخ الأخ
رى يكتفى بوضع هامش فوق الكلمة بلا أقواس، ويشار إليه في الحاشية:
من صفحة الاستاذ وافي المهاجي:
منهجية تحقيق التراث عند الأستاذ عبدالسلام هارون:
لا بد للباحث والدارس للظاهرة النصية - مهما كانت - أن يتوسل بمنهج أثناء اشتغاله؛ لأنه المصبا ح الذي يُنير له طريق العمل، ويُسهل عليه كشفَ الغوامض، وتختلف مناهج الدراسة من موضوع لآخر، وقد تتعاون مجموعة من المناهج في نفس الموضوع بُغية فَهمه وتفكيكه، لكن المحقق يحتاج منهجًا خاصًّا في التحقيق؛ لأن عملية التحقيق صعبة وشاقةٌ، والاشتغال على مخطوط قديم ليس بالأمر الهيِّن مقارنة بعمليات التأليف، وتختلف منهجية التحقيق من محقق لآخر، فمنهجية الأستاذ عبدالسلام هارون مختلفة عن منهجية الأستاذ محمد بن تاويت، ومنهجية هذا الأخير تختلف عن منهجية الأستاذ محمود محمد شاكر .... وهَلُمَّ جرًّا.
وأما المنهجية التي تعنينا فهي الخطوات التالية:
1- تحديد أصول النصوص:
لعل أعلى النصوص هي المخطوطات التي وصلت إلينا حاملةً عنوانَ الكتاب واسم المؤلف وجميع مادة الكتاب على آخر صورة رسمها الكاتب بنفسه، أو شارَك بكتابتها، أو أملاها أو أجازها، ويكون الدليل على ما تقدم في النسخة، وتسمى هذه النسخة بـ"النسخة الأم"، ويحصل أن يقع المحقق في خطأ إذا لم يعقب الناسخُ آخرَ المخطوط بما يشعر أنه نقل عن النسخة الأصل، فيعتقد المحقق أنها النسخة الأم، ولذلك يحتاج المحقق إلى الفِطنة والخبرة بمعرفة الخط والتاريخ والورق.
وبعد النسخة الأم تأتي النسخة المأخوذة عنها، ثم فرعها، ثم فرع فرعها.. إلخ، وقد كثُرت سلاسل النسخ في الكتب الدينية واللغوية، وقلَّت في الكتب الأدبية، وإن غابت النسخة الأم، كانت النسخة التي تليها هي الأصل، وإن انعدَمت فالتي تليها، وهكذا، وهناك نسخة قديمة تكون في ثنايا أصول أخرى مثل ما أورده البغدادي في "خزانة الأدب" من نوادر الكتب الصغيرة.
كما أن هناك نسخًا مطبوعة فقَدت أصولها، أو تعذَّر الوصولُ إلى الأصول، فيُهدرها الكثير من المحققين، ويعدها بعضهم أصولًا ثانوية في التحقيق، ويذهب عبدالسلام هارون مع هذا الرأي بشرط الثقة بمن طبعها.
أما الطبعات التي تخرج للتجارة ولا يقوم عليها محقق أمين، فلا يُعتمد عليها في التحقيق، والمصورات من النسخ فهي كأصلها، ومصورة الثانوية كالثانوية، ما دام التصوير واضحًا، ومن هذا تظهر "المسودات" و"المبيضات"، فالمسودة هي النسخة الأولى قبل التهذيب والإخراج، أما المبيضة فهي التي سُوِّيت وقُوِّمت، ورضِي عنها المؤلف لتخرج للناس.
ومن السهل جدًّا على المحقق أن يعرف مسودة المؤلف، وذلك من خلال اضطراب الكتابة واختلاط الأسطر، وترك البياض، والإلحاق بحواشي الكتاب، وأثر المحو والتغيير، وكل ما يدل على النسخة في مرحلة البدء، فإن ورَد نصٌّ أن نصَّ المسودة لم يُخرج الكاتب غيرها، كانت هي النسخة الأم (الأصل)، وأما مبيضة المؤلف فهي الأصل الأول، وإذا وُجِدت معها المسودة كانت للاستئناس فقط.
ويشير الأستاذ عبدالسلام هارون إلى أن المؤلف قد يؤلِّف كتابَه أكثر من مرة، وبالتالي لا تكون نسخة مَا هي النسخة التي اعتمدها المؤلف، الشيء الذي يؤدي إلى اختلاف النسخ فيما بينها، ويكون التنقيح والزيادة بين النسختين أو أكثر، كما قد يؤلف المؤلف الكتاب الواحد على ضروب شتى من التأليف.
2- منازل النسخ:
وهي ترتيب أصول المحققَات في درجات هي:
أ- نسخة المؤلف.
ب- النسخة المنقولة منها، ثم فرعها وفرع فرعها..
ت- النسخة المنقولة من نسخة المؤلف في المرتبة الأولى إذا أعوزتنا نسخة المؤلف.
ث- إذا اجتمعت نسخ مجهولات سلسلة النسب، قدَّمنا النسخة ذات التاريخ الأقدم، ثم التي عليها خطوط العلماء، لكن إذا كانت النسخة الأقدم غير واضحة، وكانت الأحدث واضحة، جاز لنا أن نقدِّمها عن الأخيرة، وأيضًا إذا وجدنا نسخةً خالية من إشارات العلماء، ولكنَّها أصحُّ وأمتنُ، جاز لنا تقديمُها عن الأخرى، ومع ذلك فإن المبدأ العام هو الاعتماد على قِدَم التاريخ في النسخ المعدة للتحقيق، ما لم توجد نسخٌ أولى من بعض في الثقة؛ كصحة المتن ودقة الكاتب، وقلة الأَسْقَاط، أو مسموعة من علماء معروفين، أو مجازة قد كُتبت عليها إجازات من شيوخ موثَقين.
كما تجدر الإشارة إلى ضرورة الوقوف عند تاريخ النسخة، وتتحكم هنا الخبرة بالخط والمداد، واسم الناسخ الأول والثاني في عملية تحقيق التاريخ المرفق بالنسخة.
3- كيفية جمع الأصول:
لا يُمكن للمحقق أن يعثر على جميع المخطوطات التي تخص الكتاب المراد تحقيقُه، فمهما وجد الباحث من مخطوطات، ظهَرت أخرى، وبالتالي على الباحث أن يبحث في الفهارس بالمكتبات العامة، ثم المكتبات الخاصة، ثم بعض الكتب التي أرَّخت للأدب العربي، مثل كتاب: "في تاريخ الأدب العربي" للمستشرق كارل بروكلمان، وكتاب "تاريخ آداب اللغة العربية"، وكذا سؤال الخبراء في المخطوطات.
4- فحص النسخ:
وذلك عبر:
أ- دراسة الورق لتحقيق عُمر النسخة (والحذر من التزييف في الورق والخط).
ب- دراسة المداد لمعرفة قرب عهده أو بعده.
ت- دراسة الخط.
ث- فحص اطِّراد الخط ونظامه في النسخة.
ج- التأ
- معاجم المعاني - معاجم الأسلوب - كتب المعربات - معاجم اللغات القريبة إلى العربية).
• المراجع النحوية.
• المراجع العلمية الخاصة.
كما أن سَعة اطلاع المحقق تَهديه إلى اختيار المراجع التي يتطلبها الكتاب.
6- التصحيف والتحريف:
ويعرفه الأستاذ عبدالسلام هارون بأنه تغيُّر في الكلام ينشأ من تشابه صور الخط تصحيفًا؛ فالتصحيف خاص بالالتباس في نقط الحروف المتشابهة الشَّكل، أما التحريف فهو خاص بتغيير شكل الحروف ورسمها، وفي هذا الصدد ذكر الأستاذ عبدالسلام هارون عدة كتب في التصحيف والتحريف لتوسيع دائرة الإفادة وتعزيز هذا الكتاب، كما تحدث عن تاريخ التصحيف والتحريف، وصرَّح بأنه قديم جدًّا، حتى قال الإمام أحمد بن حنبل: "ومَن يَعرى من الخطأ والتصحيف؟".
وبسبب الوقوع في التصحيف والتحريف، لجأ العلماء إلى تأليف الكتب التي تبحث في المؤتلف والمختلف، فمنها في أسماء الرجال، ومنها في أسماء الشعراء، ومنها في أسماء القبائل.
7- معالجة النصوص:
وذلك عبر الخطوات التالية:
أ- ترجيح الروايات: فأحيانًا نجد بعض النسخ قد انفردت بزيادات لا نجدها في النسخ الأخرى (باختلاف الروايات)، فينبغي وضع هذه الزيادات تحت الفحص للتأكد من صحتها، فالعبارات الأصلية جديرة بالإثبات، والعبارات التي تحمل الأخطاء مرجوحة، وأحقُّ بالإثبات من السالمة، هذا في النسخ الثانوية، أما النسخة العالية فإن المحقق حري أن يُثبت فيها ما ورد بكل علاته، وينبه على الخطأ في الحواشي.
ب- تصحيح الأخطاء: إذا اقتضى الأمر التلفيق بين روايتين تحمل كل منهما نصف الصواب ونصف الخطأ، فهو جديرٌ بالإشارة إلى كل الروايات، وأثناء عملية التصحيح لا بد له من الاستعانة بالمراجع، وقد أورد الأستاذ عبدالسلام هارون نموذجًا لتصحيح بعض التحريفات التي ظهرت له أثناء التحقيقات، كما أورد بعدها دراسة تعليلية لنشوء هذه التحريفات.
ت- الزيادة والحذف: وهما أخطر شيء تتعرض له النصوص، وفي حالة الزيادة نُميز ما استزاد بوضعه بين علامة [ ]، أو أن يُنبه في الحواشي على أنها مما أخلَّ به أصل الكتاب، وأما النسخ الثانوية فلا يُزاد ولا يُحذف منها إلا ما هو ضروري، وأما الزيادة الخارجية التي يُقصد بها التوضيح، فلا يصح أن تكون في منهج أداء النص، ويجوز للمحقق أن يشير للزيادة في الحاشية.
ث- التغيير والتبديل: لا يجوز للمحقق أن يُغيِّر ويبدِّل في المتن إلا في الضرورة الملحة، ويُحتم النص ذلك/ وهنا لا بد من التنبيه على صورة الأصل، وفي النسخ الثانوية ينبغي استخدام مراجع التحقيق لتوجيه النصوص وتصحيح أخطائها.
ج- الضبط: وأداء الضبط جزء من أداء النص، وواجب المحقق أن يؤدي الضبط كما وجده في النسخة الأم دون أن يغيِّره أو يبدله، ولا بد أن يُترجم المحقق الضبط القديم بالحديث، مثل: الشدة والفتحة القديمة ( َ )، فتُترجم بالفتحة الحديثة ( )، وأما الكلمات الواردة في بضبطين، فينبغي أن تؤدَّى كما هي في النسخة، وإن تعذَّر أداؤها بالمطبعة فلتؤدَّ في الحاشية. وفيما يتعلق بالكلمات الخالية من الضبط، وأراد المحقق ضبطها، فإنه حري أن يستأنس بطريقة المؤلف، كما تجدر الإشارة إلى عدم الضبط المؤدي لخلاف مع مراد المؤلف، ويحتاج الضبط إلى الدقة والحرص والتريُّث؛ كيلا تُضبط كلمة ما ضبطًا خاطئًا، ومن ذلك أعلام الناس والبلدان والقبائل، فيجدر بالمحقق ألا يَضبطها إلا بعد الرجوع إلى مصادر الضبط؛ ككتب الرجال والمؤتلف والمختلف، والمعاجم اللغوية.
ح- التعليق: تحتاج الكتب القديمة إلى التوضيح في بعض عناصرها، وتخفيف ما بها من غموض، مع الاقتصاد في التعليق دون إسراف، ويقتضي التعليق ربط أجزاء الكتاب بعضها ببعض، كما يقتضي التعريف بالأعلام الغامضة أو المشتبهة، وكذا توضيح الإشارات التاريخية والأدبية والدينية التي تستعصي معرفتها، إلى جانب بيان السور ورقْم الآي وتخريج الأحاديث من الكتب الستة وغيرها، وكذلك الأشعار والأرجاز، وأقوال العرب الشاهدة تستخرج من الدواوين وكتبها الأصيلة، وقد أصبح المنهج العلمي الحديث للتحقيق أن يضع في الإحالة (الهامش) اسم الكتاب ومؤلفه، والجزء والصفحة التي وُجد فيها النص.
قيد فراغ النّسخ، مساحة النّاسخ الخالدة
-------------------
إنّ الفرق بين قيد فراغ النّسخ والتّأليف يكمن في كون قيد فراغ التّأليف خاتمة لما سبق، وليس المساحة الوحيدة الخاصة بالمؤلف، أمّا قيد فراغ النّسخ فهو المساحة الوحيدة -تقريبًا- التي يمكن للنّاسخ التّعبير فيها عن نفسه، حالته، آماله، آلامه، رجائه من القارئين، إلى غير ذلك، وهذا جليٌّ واضح في قيود فراغ النّسخ المتكاثرة، ومنها هذا القيد:
"تمت الأوراق بقدرة الخلّاق، قد وقع الفراغ من التّحرير [لـ] هذه النسخة الشّريفة المباركـ[ـة] في الجهار شنبه (1) في وقت العصر، في [الـ] شهر المبارك أول ربيع الآخر وقت العصر (2) في كل بول (3).
حامدًا الله ومُصليًا على نبيّه، كتبه [الـ] عبد الضّعيف، قليل العمل، كثير الأمل، قليل الإحسان، كثير العصيان، [الـ] مذنب، المحتاج إلى رحمة الله تعالى وشفاعة نبيّه: محمّد بن حسن بن عيسى غفر الله له ولوالديه، ولجميع المؤمنين والمسلمين والمسلمات، آمين يا رب العالمين، تاريخ سنة أربع وخمسين وثمانمئة.
من نظر في هذا الكتاب ودعا لكاتبه غفر الله تعالى له." (4)
ومما يستنبط منه:
1- استعمال النّاسخ لأسماء الأيام الفارسية، وهو تقليد ماضٍ في كثير من المخطوطات العثمانية.
2- التكرار الذي حصل للناسخ في ذكر وقت العصر، ولعله دليل على تعبه، أو تشتت باله لما كان يُعَانيه من انشغال بالٍ أثناء كتابة هذه الكلمات.
3- عدم استعمال النّاسخ لأل التعريف في مواضع عدّة، وهو كذلك تقليد عندهم.
4- التواضع، هضم النّفس، الاعتراف بالخطإ، أخلاق جميلة ذكّرنا بها النّاسخ في هذا القيد.
5- تذكير بالتقليد السّائر الذي عليه النّساخ من توجههم للقارئ بطلب الدّعاء، إمّا مباشرةً، وإمّا التماسًا كما في هذا المثال، فهو يقول: إن دعوتَ لي، فأسأل الله أن يغفر لكَ.
اللهم اغفر لعبدك محمّدٍ بن حسن، وأعلِ مقامه في جنّة الخُلد.
كتبه:
ضياء الدين جعرير
---------
(1) يوم الأربعاء بالفارسية.
(2) تكرار غير متعمد من النّاسخ.
(3) جاليبولي هي شبه جزيرة تقع في تراقيا الغربية في الجزء الأوربي من جمهورية تركيا، تطل شبه جزيرة جاليبولي على بحر إيجة في جهتها الغربية وعلى مضيق الدردنيل في جهتها الشرقية (انظر: ويكيبيديا).
(4) الغازي خسرو: 7832
#فهرسة_المخطوطات
🔹سأل أحد الإخوة في كروب دليل المحقّقين:
هل لهذا النوع من الكتابة تسمية خاصة؟
وأفاد الفاضل الأخ مقدام البياتي:
أتصور يسمى مشجّرة ... قاله الشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء في شرحه على ديوان السيد جعفر الحلي (سحر بابل وسجع البلابل)
وهذا الكتاب طبع سنة ١٣٣١هج ولم يصرح الشيخ كاشف الغطاء باسمه بل اكتفى بلقب النجفي.
وأفاد الأستاذ عبد الكريم الدبّاغ:
هذا الشكل يسمى القصيدة الهندسية، وتتخذ اشكالا هندسية كالمثلث والمربع والدائرة والمعين، وقد تجمع اكثر من شكل هندسي، بل قد تاخذ شكل بعض الطيور والحيوانات. وهذا بحث عنها.
وقال الدكتور محمد نوري الموسوي:
القصيدة الهندسية مصطلح حديث ولعله من وضع الباحث، وربما كان سابقا يسمى : مشجّرا.
أقول: كتب الناسخ الفاضل العلّامة محمد السماوي في الصور التي أرسلتها:(مشجراً)، و(شجرة).
@MLotfzadeh
فائدة:
قال في هامش أصل هداية الراغبين إلى مذهب العترة الطاهرين للهادي بن إبراهيم الوزير (٨٢٢هـ) (ط مركز أهل البيت (ع) للدراسات الإسلامية) على قوله فيها (ص٢٥٣): (وقد شرحه السيد أبو طالب عليه السلام) ما لفظه:
في الحاشية: وكذا شرحه القاضي إسحاق بن عبد الباعث (٥٥٥هـ) بشرح بسيط جليل القدر، أبسط من شرح السيد الإمام أبي طالب عليه السلام. من هامش الأصل. اهـ
نعم وقد ذكرَ الإمام المتوكّل على الله أحمد بن سليمان (ع) ، (ت566هـ) كتاب (شرح البالغ المدرك) ونسبَه إلى الإمام أبي طَالب ، وهُو - أي المتوكل على الله- مُعاصرٌ للعلامة شيخ الشّيعة إسحاق بن أحمد (ت555هـ) ، فقال الإمام المتوكل على الله أحمد بن سليمان (ع) في سياق ذكره لأقوال الأئمّة يستشهدُ على كلامِه : ((وللأئمة " أقوال تدل على صحة ما ذهبنا إليه)) ، ثمّ ذكرَ قول الأئمّة القاسم بن إبراهيم ، والهادي إلى الحقّ ، وأبي طالب يحيى بن الحسين الهاروني ، ثمّ في سياق ذكر أقوال الأئمّة عاد وذكرَ قول الإمام القاسم بن إبراهيم صلوات الله عليهم ،
قال (ع) : ((وقال السيد أبو طالب عليه السَّلام ردًّا على من اعتقد الرّؤية فقال: لأن الرائي بالبصر إنما يَرى الشيء إذا كان مقابلاً له، أو في حكم المقابل، كما يَرى وجهه في المرآة، أو كان حالاًّ فيما قابله، كما يَرى السواد في الجسمِ الأسود إذا كان الجسم مقابلاً له.
وقالَ فِي شرح كتاب البالغ الْمُدرِك في الأعراض: (إنها تختلف في أنفسها، وتُدرَكُ في أَيْنِيَّتِهَا خلافاً لبعض أهل الكلام من المعتزلة وغيرهم من العوام)) [حقائق المعرفة:136] .
وهذا النقلُ موجودٌ في الكتاب المطبوع للإمام أبي طالب (ع) .
من قيود التملك الأحسائية:
مصباح السالكين(شرح نهج البلاغة)
المؤلف: الشيخ ميثم بن علي ابن ميثم البحراني٦٣٦- ٦٨٩هـ).
أوله:>أفدت المقصود بمعنى اللفظ وجب أن يكون معناه معتبراً، فلم تكن قد نقلت اللفظ عن موضوعها، إذا قلت: فلان كثير الرماد. فأنت تريد أن تجعل كثرة الرماد دليلاً على جودهما يختص به من الأحوال حالة وفاته من وضع رأسه على صدره، وقيل أراد بذلك أن رأسه أن رأسه حينئذٍ على ركبتيه، وعلى ذلك يكون في صدره عند إكبابه عله والأشبه أنه أراد تسديده حين إسداد بسم الله. في ملك المفتقر لعفو الملك الغفار محمد بن حسن بن أحمد بن عبد الجبار بالبيع الشرعي ٢٤ ذو القعدة سنة١١٨٣، وختمه سداسي نقشه:(محمد بن حسين بن عبد الجبار).
كما سجل له قيد تملك في بداية الخطوط، جاء فيه:>في ملك الأقل محمد بن حسين بن أحمد بن عبد الجبار بالبيع الشرعي بقيمة عشرين محمدية ٢٤ ذو القعدة ١١٨٣بسم الله. قد انتقل هذا الكتاب في سلك ملك الأجل الأوحد الخالي من المين شيخنا الشيخ محمد بن الشيخ حسين بن أحمد بن عبد الجبار القطيفي الخطي. وكتب خادم علماء الفرقة الإمامية الأثني عشرية فقير ربه الغني أحمد بن محمد بن علي بن محمد بن علي نزيل (أم الحمام)، عفى عنهممن فضل الله تعالى وكرمه صار هذا الكتاب في ملك الفقير إلى الله تعالى ياسين بن أحمد بن حسين البحراني الستراوي
من المؤلفات الأحسائية:
أحوال الرّواة الممدوحين والثقاة
تأليف: الشيخ عبد المحسن بن محمد اللويمي الأحسائي( ت ١٢٤٥ هـ ).
أوله:>بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله الذي قدّرَ درجات الخلائق، على قدر تحمّلهم أسرار الحقائق من أهل الطرايق، والحَمل لأخبارهم والاقتفاء لآثارهم..وبعد فيقول الشيخ الجليل والفاضل النبيل الشيخ عبد المحسن بن محمد بن مبارك اللويمي الأحسائي عصمه الله عن الخطأ والخطل ووفقه للعلم والعملوالحمد لله على الإتمام، وبلوغ المرام، والصلاة والسلام على محمد وآله الأمنا الأعلام ما أضاء نهاراً، وما أدلهم ظلام، فرغ من تأليفه مؤلفه عصر الجمعة في اليوم الثامن عشر من شهر شوال السنة الرابعة عشرة بعد المائتين والألف من الهجرةوفرغت من نسخه من نسخة الأصل عصر الجمعة في شهر محرم سنة ١٢٢٢، والحمد لله رب العالمينوقد ذكرت في هذه العجالة نبذة من أحوال الرواة الثُقاة والممدُحين الإماميّن والثُقاة من فاسدي المذهب والضُعفاء، وما ذُكر بطريق الإهمال مقتصراً مع اشتراكهم في الاسم على ذكر الإهمال وبالأحمال، وذكرت من يروي عنه الرَّاوي من الأئمة، وبعض من يروي عن الرَّاوي لتحصيل معرفة الطبقات والإمارات الرَّافعة لاشتراك الرّجال من جهة الاختصار من غير تعرض للقِيل والقَال، والله الموفق والمُعين، وقد رمزت للأئمة الطاهرين بالرموز المتداولة بين المُحدثين
نمونه ای از اسناد دولتی در زمان ولايتعهدی امام علي بن موسی الرضا (ع)
عن محمد بن عيسي بن زياد، قال: كنت في ديوان ابن عباد، فرأيت كتابا ينسخ، فسألت عنه؟ فقالوا: كتاب الرضا إلي ابنه عليهما السلام من خراسان.فسألتهم أن يدفعوه إلي، فدفعوه إلي، فإذا فيه: بسم الله الرحمن الرحيم،أبقاك الله طويلا، وأعاذك من عدوك يا ولدي! فداك أبوك! قد فسرت لك ما لي، وأنا حي سوي رجاء أن يمنك [الله] بالصلة لقرابتك ولموالي موسي وجعفر رضي الله عنهما. فأما سعيدة، فإنها امرأة قوي الجزم في النحل والصواب في رقة الفطر،وليس ذلك كذلك. قال الله: (من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافاً كثيرة) وقال: (لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتيه الله) وقد أوسع الله عليك كثيرا، يا بني! فداك أبوك! لا يستر في الأمور بحسبها فتحظي حظك، والسلام (نک: تفسير العياشي، ج 1، ص 131).
نمونه ای از اسناد دولتی در زمان ولايتعهدی امام علي بن موسی الرضا (ع)
عن محمد بن عيسي بن زياد، قال: كنت في ديوان ابن عباد، فرأيت كتابا ينسخ، فسألت عنه؟ فقالوا: كتاب الرضا إلي ابنه عليهما السلام من خراسان.فسألتهم أن يدفعوه إلي، فدفعوه إلي، فإذا فيه: بسم الله الرحمن الرحيم،أبقاك الله طويلا، وأعاذك من عدوك يا ولدي! فداك أبوك! قد فسرت لك ما لي، وأنا حي سوي رجاء أن يمنك [الله] بالصلة لقرابتك ولموالي موسي وجعفر رضي الله عنهما. فأما سعيدة، فإنها امرأة قوي الجزم في النحل والصواب في رقة الفطر،وليس ذلك كذلك. قال الله: (من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافاً كثيرة) وقال: (لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتيه الله) وقد أوسع الله عليك كثيرا، يا بني! فداك أبوك! لا يستر في الأمور بحسبها فتحظي حظك، والسلام (نک: تفسير العياشي، ج 1، ص 131).
📃📃📃📃📃📃📃صدور كتاب (الدرر السنية في السيرة الحسينية) للسيد محمد حسن الشخص، بتحقيق الشيخ علي النجيدي.
🔏علي ممد عساكر.
✨👈خليج الدانة:
https://khlijm.com/18205718223382/
✨👈جهينة الاخبارية:
https://jhna.co/85214
✨👈صحيفة بشائر
https://bshaer.net/2021/10/17/wd-2/
✨👈التليغرام:
https://t.me/ali_asaker/851
✨👈الفيس بوك
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=4111660112279378&id=100003062896433
صدر حديثا كتاب (الدرر السنية في السيرة الحسينية) لمؤلفه الخطيب الشهير السيد محمد حسن الشخص، بتحقيق سماحة الشيخ علي النجيدي في طبعته الأولى (1443هـ 2022م)
والكتاب يقع في (394) صفحة من الحجم الوزيري، توزيع (دار المحجة البيضاء للطباعة والنشر والتوزيع ببيروت)، ونشر (جواثا للنشر ببيروت) أيضا.
وعصر يوم الخميس 8 ربيع الأول 1443هـ 14 أكتوبر 2021م اتصل بي أخي وصاحبي (السيد علي باقر الموسى) ليزفّ إليّ هذه البشرى السارة، ويخبرني عن وصول بعض النسخ إلى الأحساء، ويدعوني إلى زيارته ليتفضل عليّ بإهدائي نسخة من الكتاب، لأكون أول شخص يتمّ إهداء هذا الكتاب إليه بحسب إفادة السيد العلي الباقر.
وإني لأشكر للسيد علي باقر هذا الإهداء الجميل، كما أبارك لسماحة الشيخ علي النجيدي هذا الإصدار الرائع ووصول بعض النسخ منه إلى الأحساء على أمل وصول بقية النسخ إن شاء الله تعالى.
ومن مواقف الشيخ علي الجميلة معي أثناء تأليفي لكتاب (السيد محمد حسن الشخص تاريخ مشرق وحياة حافلة) أنه سلمني نسخة بالكمبيوتر من هذا الكتاب بتحقيقه هذا، وفي المحور الأول المعنون (السيد الشخص والحراك العلمي الثقافي) من الفصل الثالث المعنون (السيد الشخص بين الثقافة والأدب) وتحديدا في (ص168-174) من كتابي المذكور، وأثناء حديثي عن مؤلفات السيد الشخص التي يتم العمل على تحقيقها تمهيدا لطبعها، قدمت عرضا لهذا الكتاب وتحقيق الشيخ علي له لا بأس أن أنشره هنا بمناسبة صدور الكتاب، فقد قلت نصا: (وهذا الكتاب إن لم يكن أول مؤلفات السيد الشخص، فلا شك أنه من أوائلها، إذ أنه فرغ من تأليفه يوم الجمعة منتصف شهر ذي الحجة سنة 1353هـ، وهو ابن سبعة عشرة سنة كما سبقت الإشارة.
وقد أشار السيد الشخص إلى تاريخ فراغه منه بقوله في الخاتمة الموجودة على ظهر الكتاب من الخارج: (تمّ الكتاب بعون الله الملك الوهاب، وأرجو بذلك من الله أعظم الثواب، والعفو عن جرائمي، والتفضّل عليَّ في يوم الحساب، وجزيل الأجر في يوم القيامة، وفصل الخطاب، وأتمنى من إخواني المؤمنين الدعاء، وكفّ الملامة والعتاب، فإن الإنسان لا يخلو عن الخطأ والنسيان.
حرره الراجي عفو ربه محمد حسن النجفي الموسوي، وقد فرغ من تسويد هذه النسخة الشريفة في يوم الجمعة الخامس عشر من ذي الحجة من شهور سنة 1353، ثلاث وخمسين بعد الألف والثلاثمائة من الهجرة النبوية على مهاجرها آلاف التحية والسلام، عن يد أقل الخطباء النجفي الموسوي)1.
والاسم الأصل للكتاب، والذي وضعه السيد الشخص في واجهته هو (الدرر السنية في السيرة الحسينية) وبهذا الاسم أيضا ذكرته جميع المصادر التي ترجمت السيد الشخص أثناء ذكرها لمؤلفاته، مثل معجم الأدباء من العصر الجاهلي حتى سنة 2002م، وماضي القارة وحاضرها، وأعلام الخطابة الحسينية في الأحساء، ومعجم مؤرخي الشيعة، وغيرها.
لكن يظهر أنه عدل عن هذا الاسم، واستبدله باسم (المقتل) إذ كتب في ختام الجزء الأول: (تم الجزء الأول من كتاب المقتل، وسيتلوه الجزء الثاني)2.
وفي ختام تحقيقه للكتاب أشار الأخ العزيز سماحة الشيخ علي النجيدي إلى أنه يرجح (العنوان المكتوب على ظهر الكتاب "الدرر السنية في السيرة الحسينية" باعتباره أكثر جاذبية من عنوان المقتل)3.
ويمكننا أن نضيف إلى ما تفضل به الشيخ النجيدي من أسباب لهذا الترجيح أن (الدرر السنية) هو العنوان الموضوع في واجهة الكتاب على صفحة الغلاف، كما أن الكتاب معروف بهذا الاسم، وبه مذكور في سائر كتب السير والتراجم والمعاجم والفهارس، فاستبداله بعنوان (المقتل) ليس صحيحا، لمخالفة ذلك للعنوان الأصل، كما أن هذا التغيير قد يوهم بأنه كتاب آخر غير (الدرر السنية)
والمؤلف لم يكتب مقدمة لكتابه ليوضّح فيها طبيعة الكتاب، ومنهجه في التأليف، ولكن من خلال محتوى الكتاب، وتنوع مواضيعه، ولغته المباشرة، وأسلوبه السردي العام، وكذا بعض ما أورده فيه من قصص وقصائد فصحى وعامية، يجعلنا نُرجّح أن الكتاب -في الحقيقة- ليس (سيرة) ولا هو (مقتل) بقدر ما هو (مجالس) ربما السيد الشخص رحمه الله كان يكتبها تحضيرا لمآتمه الحسينية، ثم رأى أن يجمعها ويخرجها في كتاب.
ولعل الدكتور القزويني كان ملتفتا لهذه المسألة حين قال أثناء ذكره بعض مؤلفاته: (كما أن له بعض المجاميع المتعلقة بفن الخطابة على غرار الكشكول)4.
،
📚📚 عظمت سلیم بن قیس هلالی و کتاب بینظر وی 📚📚
ملا محمد باقر مجلسی در مورد سلیم و کتابی که به نام اوست میگوید:
او یکی از بنیانگذاران شیعه و کتابش از قدیمترین تصنیفات در اسلام است و از امام صادق روایت شده است که از شیعیان محبان ما کسی که کتاب سلیم بن قیس هلالی را نداشته باشد چیزی از امر ما را ندارد!
مقدمه بحار الانوار ص ۱۸۹٫
و در جایی دیگر میگوید: آن کتاب یکی از اصول شیعه و بزرگترین کتابی است که اهل علم و حافظان حدیث اهل بیت علیهم السلام روایت کرده اند و نیز از همه کتابها مقدّمتر است چون همه مطالب آن از رسول خدا و از امیرالمؤمنین علی …و از ابی عبدالله صادق علیهم السلام روایت شده :
من لم یکن عنده من شیعتنا ومُحبِّینا کتاب سلیم بن قیس الهلالی فلیسَ عنده من أمرنا شیء، ولا یعلم من أسبابنا شیئاً,وهو أبجد الشیعه، وهو سرٌّ من أسرار آل محمّد صلى الله علیه وآله
هر کس از شیعیان ما کتاب سلیم بن قیس را نداشته باشد چیزی از امور ما و چیزی از اسباب ما را نمیداند و این کتاب الفبای شیعه و یکی از اسرار آل محمّد علیهم السلام است
الذریعه إلى تصانیف الشیعه ج۲/۱۵۲ رقم ۵۹۰ مقدمه کتاب سلیم بن قیس ص: ۴، آغا بزرک طهرانی/ الذریعه: ۲/۱۵۲٫ نگاه: ه: حاشیه، وسائل الشیعه: ۲/۴۲ ش (۴)
در جایی دیگر " مجلسی" مینویسد: کتاب سلیم بن قیس اصلی از اصول شیعه و قدیمی ترین کتابی است که در اسلام تصنیف شده، سپس ضمن نقل چهار روایت از آن اشاره میکند که این کتاب را بر علی بن حسین قرائت نمودند؛ او در پایان سلیم بن قیس را تصدیق کرد. بحار الأنوار: ۱/۱۵۶-۱۵۸
و باز هم مجلسی میگوید:
«کتاب سلیم بن قیس هلالی در نهایت شهرت و اعتبار است»
و میگوید: «میان محدثین معروف است». بحارالأنوار ۱/۳۲
شیخ حر عاملی و نعمانی :
لیس بین جمیع الشیعه ممن حمل العلم ورواه عن الائمه علیهم السلام خلاف فی ان کتاب سلیم بن قیس الهلالی اصل من اکبر کتب الاصول التى رواها اهل العلم حمله حدیث اهل البیت علیهم السلام واقدمها، لان جمیع ما اشتمل علیه هذا الاصل انما هو عن رسول الله صلی الله علیه و سلم وامیر المؤمنین علیه السلام والمقداد وسلمان الفارسى وابى ذر ومن جرى مجراهم ممن شهد رسول الله وامیر المؤمنین علیه السلام ، وسمع منهما وهو من الاصول التى ترجع الشیعه إلیها ویعول علیها
بین علما و راویان حدیث ائمه، اختلافی نیست در این که کتاب سلیم بن قیس هلالی اصل اصول میباشد و اهل علم و حاملان حدیث اهل بیت از آن بسیار روایت نموده اند و از نظر قدمت قدیمی ترین کتاب و تمام محتوای آن منقول از رسول خدا صلی الله علیه و آله سلم و امیرالمؤمنین و مقداد و سلمان و ابی ذر همنشینان رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم و امیر المؤمنین علیه السلام میباشد و برای اصول مسائل؛ شیعه به آن مراجعه میکنند و به آن متکی هستند.
النعمانی/ الغیبیه، ص۶۱ط. الأعلمی بیروت، ص۴۷ ط. إیران، وسائل الشیعه: ۲۰ـ۲۱۰٫
نوری : «کتاب او از اصول مشهور و یاران ما طرق بسیاری را به وی ارجاع میدهند». همچنین میگوید:« کتاب مشهوری است که بزرگان اهل حدیث از او روایت کردهاند».مستدرک الوسائل ۳/۷۳
«در میان تمامی اهل تشیع هیچ کس نیست که مستقیماً به نقل علم و روایات از امامان پرداخته باشد به غیر از سلیم بن قیس الهلالی و کتاب او یکی از کتاب های اصلی است که همواره اصحاب علم و محدثین حامل احادیث اهل بیت به روایت از این کتاب پرداخته اند و کتاب او یکی از منابع و مراجع مهم اهل تشیع می باشد که بسیار بر استناد به آن تکیه می شود…»
المراجعات ص ۳۰۷ به نقل از روضات الجنات.
قمی میگوید: «میان محدثان معروف و معتبر است». الکنی والالقاب ۳/۲۴۳
سید هاشم بحرانی میگوید: «کتاب سلیم یکی از منابع معتبری است که نویسندگان به کتابهای خود از او نقل میکنند»غایه المرام – 549
علامه امینی : «کتاب سلیم در زمانهای قدیم یکی از اصول مشهور و متداول بود». الغدیر ۱/۱۹۵
مرعشی نجفی : «کتابی معروف و در مناطق مختلف چاپ و منتشر شده است».
احقاق الحق ۲/۴۲۱
حیدر علی فیض آبادی : «صحت این دو کتاب یعنی کتاب سلیم و تفسیر اهل البیت (مقصودش تفسیر قمی است) و صحیحتر بودن یکی از آن دو مورد اجماع و اتفاق محققان شیعه است. بنابراین محتوای این دو کتاب از نظر شیعیان به صورت یقینی از زبان مترجم وحی نبوی صادر شده است، چون تمام علوم امامان راستگو به این اقیانوسهای بیکران برمی گردد».
(منتهی الکلام ۳/۲۹ به نقل از استقصاء الأفحام حامد حسین ۲/۳۵۰)
بأنّ أبان قرأ کتاب سلیم على علی بن الحسین علیهما السلام قال: صدق سلیم، رحمه اللّه علیه، هذا حدیث نعرفه."
أبان بن ابی عیاش(راوی کتاب سلیم) این کتاب را برای امام حسین علیه السلام خوانده و امام فرمودند: «سلیم راست گفته، این حدیث برای ما آشنا است». الرجال الکشی: ص۱۰۴ـ۱۰۵٫
ابن ندیم و آقا بزرگ تهرانی و….گفته اند: این کتاب نخستین تألیف شیعه است.
الفهرست: ص۲۱۹ / الذریعه آقا بزرگ
#قيد_على_نسختك
ورد في المغني لابن قدامة رحمه الله بتحقيق الشيخ عبدالله التركي وفقه الله وعبدالفتاح الحلو رحمه الله في أول باب الإمامة في مسألة انعقاد الجماعة في الفرض بالصبي ما نصه ( وإن أمه في الفرض فقال أحمد : لا تنعقد به الجماعة؛ لأنه لا يصلح أن يكون إماما لنقص حاله، فأشبه من لا تصح صلاته. وقال أبو الحسن الآمدي : فيه رواية أخرى أنه يصح أن يكون إماما لأنه متنفل، فجاز أن يكون مأموما بالمفترض كالبالغ). [٨/٣]
وقد قال المحقق في الهامش تعليقا على عبارة (أن يكون إماما) : (سقط من ا) اهـ
قلت : والأصوب عدم إثباتها، لأن إثباتها أفسد المعنى، فالمؤلف يتكلم عن انعقاد الجماعة بالصبي لا الصلاة خلفه، وتتمة التعليل الذي ذكره تدل على عدم صحة هذه العبارة المقحمة، لأنه ورد فيها (فجاز أن يكون مأموما بالمفترض)، وهذا يدل على عدم صحة هذه العبارة.
علما أنها وردت كذلك في بعض النسخ الخطية، ولكن أكثر النسخ الخطية المتاحة للمغني بحذفها كما أفادني بذلك الشيخ غالب المطيري وفقه الله وهو يعمل على تحقيق جزء من المغني حاليا.
فالصواب إذن (فيه رواية أخرى أنه يصح لأنه متنفل) اهـ والضمير في قوله (أنه) يعود إلى انعقاد الجماعة بالصبي في الفرض والله تعالى أعلم
📚فوائد📚دينية📚في📚رحاب📚الزيدية📚
#مجمع_الفوائد_المشتمل_على _بغية_الرائد_وضالة_الناشد
🗓 ❂#درس_الخميس ☟❂🗓
🔰#كتاب فصل الخطاب في تفسير خبر العرض على الكتاب
❋━━❁ 108 ❁━━❋
.
🔰#[الكلام في عدم مخالفة الناسخ من السنة للكتاب على فرض وقوعه أو صحته]
💢👈فإن قيل:
فماذا يقال في الناسخ من السنة لحكم الكتاب،
فإنه مخالف له في الظاهر کما قرره في مباحث الأصول أئمتنا عليهم السلام؟.
🔵👈قيل:
كلما في الكتاب قطعي المتن والدلالة في الأصول والفروع
على الصحيح.
وقد علم أنه لا ينسخ القطعي إلا بمثله .
فإن تواتر مثلا خبر ناسخ لحكم الكتاب أفاد العلم،
وما أفاد العلم فمحال أن يكون مكذوبا،
فيجب حمل قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم على ما خالفه من الأحاد.
🔹وقد أفاده الإمام(بمفهوم الصفة) حيث قال:
«وإن خالفت السنة ة الآحادية
ردت».
🔸نعم، وفي الكتاب ما لا يجوز نسخه،
على أن النسخ ليس بمخالفة على الحقيقة،
وإنما هو بيان لانتهاء الحكمة في بقاء الحكم.
⚠#يـتـبـع
📚#دروس_منتظمة
📚المصدر
📖 #مجمع الفوائد المشتمل على بغية الرائد وضالة الناشد.
#تأليف الإمام الحجة المجدد للدين مجدالدين بن محمد المؤيدي (ع)
🚫 #لايسمح_بتعديل_المنشور #🚫📱
════📖️══📖️═════╔
لاتنسَّ الدال على الخير كفاعله
ـ╝════📚️══📚️═════╚
تابعونا في سلسلة الدروس النافعة التي نحتاج إليها في حياتنا، على طريق أهل البيت وشيعتهم الزيديه
🌀#فوائد_دينية_في_رحاب_الزيدية
🔻للانضمام فى قناتنا فى التلجرام
https://t.me/bvvbgfhnbcdghnbvvvbbvvv
أومن الموقع⬅ www.sakenh.com
موقع السكينه والوقار الزيدي
🔻للانضمام فى مجموعتنا عبر الواتسب أرسل فوائد على الرقم
https://api.whatsapp.com/send?phone=+967714814157&text=فوائد
📚فوائد📚دينية📚في📚رحاب📚الزيدية📚
#االفقه_ القرآني
🗓 ❂#درس_الأحد ☟❂🗓
🔰#.السهو في الصلاة
❋━━❁ 108 ❁━━❋.
🔷👈قال الله تعالى: ﴿وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ﴾ [الأحزاب:5]،
🔸قد يؤخذ من ذلك أن السهو في الصلاة لا يبطلُها، وذلك بأن يقرأَ في موضع تسبيح، أو العكس، أو يقوم في موضع قعود، أو العكس.
◼أما النقص من الصلاة سهواً فلا يعفى عنه؛
وذلك لقوله تعالى: ﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى﴾ [البقرة:238]،
اللهم إلا أن يذكرَه المصلي قبل السلام فيؤديه قبل السلام.
🔸وقد يؤخذ من الآية الأخيرة -وهي قوله: ﴿حَافِظُوا...﴾ إلخ- أن مَنْ كان مبتلى بالشك والوسوسة في الصلاة فلا يدري أصلى ثلاثاً أم أربعاً فَليَبْنِ على اليقين،
وذلك الثلاث ويَضِفْ إليها ركعة، وهذا غاية ما يلزمه من المحافظة؛ وذلك لقوله تعالى: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾ [البقرة:286]، ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾ [التغابن:16].
◼وأما غير المبتلى بالشك فإنه يعيد؛ وذلك لأنه يمكنه المحافظة على أعداد الركعات بيقين من غير زيادة ولا نقصان.
🔵هذا، وقد جاء في السنة الترخيصُ عامًّا للمبتلى وغيره، والله أعلم.
نعم، قد جاء الاتفاق على مشروعية سجود السهو على مَن قام في موضع جلوس، أو جلس في موضع قيام، أو زاد ركعة سهواً.
✳وسجودُ السهو سجدتان بالاتفاق.
🔷قوله تعالى: ﴿الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ55﴾ [المائدة]،
🔸 يؤخذ منه أن الفعلَ اليسير في الصلاة لا يُفسدها، كالإشارة باليد وبالإصبع، وأن حديث النفس لا يُفسدها، ولا سجود سهو لذلك، والله أعلم.
📚#دروس_منتظمة
📚المصدر
📖#الفقه_القرآني
المؤلف :السيد العلامة المجتهد محمد بن عبدالله بن عوض المؤيدي حفظه الله
🚫 ~#لايسمح_بتعديل_المنشور~ #🚫📱
════📖️══📖️═════╔
لاتنسَّ الدال على الخير كفاعله
ـ╝════📚️══📚️═════╚
تابعونا في سلسلة الدروس النافعة التي نحتاج إليها في حياتنا، على طريق أهل البيت وشيعتهم الزيديه
🌀#فوائد_دينية_في_رحاب_الزيدية
🔻للانضمام فى قناتنا فى التلجرام
https://t.me/bvvbgfhnbcdghnbvvvbbvvv
أومن الموقع⬅ www.sakenh.com
موقع السكينه والوقار الزيدي
🔻للانضمام فى مجموعتنا عبر الواتسب أرسل فوائد على الرقم
https://api.whatsapp.com/send?phone=+967773200577&text=فوائد
أحوال المحققين
ابراهيم بن منصور الهاشمي الامير
الساحة العلمية اليوم تعجُّ بكثرة محققي كُتب التراث الإسلامي، وهذه - لعمري- ظاهرة تتهلل لها سبحات الزمان؛ لما يحصل في ذلك من نشر التراث العلمي الهائل للأمة الإسلامية في شتى الفنون، وإخراجه إلى عالم النور؛ لاسيما وأن الكثير منه ما زال غائبًا في جنبات الخفاء؛ تغطيه ستورٌ كثيفة من النسيان.
وعلى الرغم من هذه الوفرة في مجال التحقيق؛ فإنه قد تسلَّلَ إلى هذا الميدانِ الدخلاء، وذلك كغيره من مجالات العلوم عندما يتصدَّى لها مَن ليسوا من أهلها فيحصل بذلك الدغل والفوضى.
وقد أحببت في هذه المقالة أن أشير إلى أصناف المحققين وطرائق أحوالهم وأغراضهم من الدخول في هذا المجال؛ وذلك من خلال التتبع والاستقراء لما هو موجود في الساحة العلمية، وقد جعلتهم على عشر مراتب:
أولهم: مُحقق ليس له في مجال تحقيق التراث ناقة ولا جمل، وليس له في هذه الصنعة إلا الشهرة في ميدانها فحسب!! قد امتدت يده للعبث في تراث الأمة، وتستَّر خلف الألقاب العلمية البرَّاقة؛ ليروج عبثه تحت أفخم الألقاب وبريقِ بهرجها الخادع، وأعرفُ من هذا النمط أناسًا عندما تقف على تحقيقاتهم تلقى المئات من التصحيفات والتحريفات لكلام المؤلفين ممَّا يندى له الجبين!!
وثانيهم: محقق قد ادَّثَرَ بلباس الزور كذبًا، وأقحم نفسه في مجال التحقيق، وكتب اسمه على أغلفة الكتب والمجلَّدات والرسائل، واكتسب شهرة واسعة، وكل ذلك على حساب المُعوِزين من ذوي الكفاءات العلمية ممن تضعضعت بهم الأحوال وضاق بهم المعاش؛ فأخذ هذا المتشبِّع يشتري جهودهم، ويقطف ثمارها بأمواله التي يقدمها لهم، ولربما اشتراها بثمن بخس، بل ربَّما جيَّشَ بعضُهم جيوشًا من أولئك المساكين؛ ليكتسح ساحة المجد على آلامهم، ويُخرِج الأعمال الضخمة مختومة باسمه، وقد نَسِيَ إلهًا في السماء، لا تنام عينه، يُمهِل ولا يُهمِل، وفي هذا وأضرابه يرد حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم: «المُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ».
وثالثهم: المحقق السارق، وهو الذي يتربَّص بجهود الآخرين في التحقيق، حتى إذا سنحت له الفرصة استلبها برُّمَّتها مع تغيير بسيط ربما يُحدِثه؛ ليغطي جريرة سوءته في السرقة والاختلاس، ولينال بذلك عرضًا من الدنيا على حساب جهود الآخرين.
رابعهم: المحقق المُلفِّق، وهو الذي جمع أكثر من نُسخة خطية للكتاب الذي يريد تحقيقه، واتخذ أتقنها أصلًا عند تحقيق الكتاب، وبعد ذلك أدخل نصوصًا من النُسخ الخطية الأخرى في النُسخة الأصل التي اعتمدها؛ لاعتقاده بأنها متممة أو شارحة للرواية، وهذا تلفيق لا يصح؛ لأن ما يظن أنه سقط أو خطأ في رأيه هو وجه من أوجه الرواية؛ والصواب أن تبقى الأصول على ما هي عليه، وعدم التصرف فيها ألبتة، وأن تُكتب الزيادة في الحاشية لا في الأصل، وكذا لا يصح تغيير ما ورد في الأصل من الألفاظ التي تحتمل الوجهين بلفظ ورد في النُسخ الأخرى، وإنما عليه بيان ذلك في الحاشية.
وخامسهم: محقق يقتصر في عمله على ضبط نص المؤلف اعتمادًا منه على نسخة خطية وقف عليها، وهي ذات نفاسة وجودة؛ لتميزها عن غيرها بكثير من الفروق، وتبقى هذه النُسخة هي الأصل لغيرها دون أن يشير إلى فروقات النُسخ الأخرى للكتاب المخطوط؛ وذلك لئلا يثقل الكتاب بكثرة الهوامش فيزيد من حجمه، أو لدواعٍ أخرى، وله في ذلك سلف؛ إذ إن كثيرًا من علماء الإسلام والنُسَّاخ المتقدمين كانوا ينسخون الكتب دون الإشارة منهم إلى فروقات النُّسخ الأخرى المتوفرة والحاضرة لديهم حال النسخ والمقابلة.
ويُعَدُّ هذا الصنيع من قبيل النسخ والإخراج؛ لتعم فائدة نشر الكتاب ولا يُعد تحقيقًا كما هو معلوم.
سادسهم: محقق يقتصر على ضبط النص وبيان فروق النُّسخ الخطية بلا تعليق على ما أشكل من أسماء وألفاظ، ولا تخريج للنصوص، ولا تعريف بما يستحق التعريف، وله في ذلك سلف؛ وهو أن بعض علماء الإسلام والنُّساخ المتقدمين فعلوا ذلك واكتفوا به حين نسخوا الكتب.
سابعهم: محقق مُتقن، قام بضبط النص، وأبان الفروق بين النُّسخ الخطية للكتاب، وعلَّق على ما أشكل من الأسماء الواردة والألفاظ، واقتصر على ذلك، دون تخريج للنصوص، ولا تعريف بما يستحق التعريف، وهذه جادة سلكها العديد من علماء الإسلام المتقدمين حينما كانوا ينسخون الكتب، إذ يضبطون النصوص، ويثبتون الفروق بين النُّسخ، ويشيرون على ما أشكل من الأسماء والألفاظ بوضع ضبة (صـ) فوق الكلمة؛ تنبيهًا لدلالة فروق النسخ، ويبينون ما يلزم إلحاقه للمتن من الحاشية، والتقديم والتأخير في الأسماء والألفاظ بوضع علامة فوقها،... إلخ.
حمل نسخة مصحف أندلسي متحف الآثار الإسلامية باستنبول رقم 536:
وصفه الأستاذ المفيد المتواضع مروان بن أبي عامر الجزائري المهتم بالخط والزخرفة والوراقة المغربية والأندلسية ... حفظه الله وزاده من فضله، وهو بالنسبة لي شخصيا مرجع يرجع إليه في مجاله كما احسبه والله حسيبه، وقد رجعت إليه أثناء عملي على تفسير البستي قبل سنتين وأثبت ما استفدته منه ونسبته إليه في مقدمة الكتاب.
محتوى ملف الأستاذ مروان بن أبي عامر:
1- خط المصحف
2- الزخرفة والتزويق
3- ناسخ المصحف وتاريخ نسخه
4- تسفير المصحف
اه.
وكتبه الطالب. أبو يوسف القبلي.
#مقال
من نماذج التدخل في متن" النشر" وإدخال كلام لم يكتبه مؤلفه:
قال ابن الجزري رحمه الله أثناء كلامه على كتاب " الكامل" للهذلي رحمه الله:
" وقال الشيخ الثاني: أخبرني به الشيخ الأصيل أبو محمد القاسم بن المظفَّر بن محمود بن عساكر، قراءة عليه وأنا أسمع من سورة «سبأ» إلى آخره، وإجازة لباقيه، قال: أخبرني به…... وقرأت جميع القرآن "اهـ
قال العبد الضعيف:
وقع في جميع النسخ الخطية بعد كلمة « به » بياض، وكلّها أشارت إلى أنه في الأصل، ففي (ت) فراغ بمقدار سطر، ثم علّق عليه في الحاشية: كذا وجد في أصلٍ عليه خطّ المؤلّف. اﻫ .
وفي (ز) كتب فوق الفراغ بخط رقيق: كذا بياض في نسخة الأصل. اﻫ، وكتب في الحاشية: قال المؤلّف: لعل ابن عساكر يرويه بالإجازة عن أصحاب أبي العلاء الهمداني كأبي الحسن بن المقير، وعجيبة بنت الباقرادي وغيرهما عن الهمداني عن أبي العزّ القلانسيّ عن المؤلّف. اﻫ .
وهذا القول المنسوب للمؤلف لم أجده في غاية النهاية. والله أعلم.
وفي (س) وفي الأصل بياض بعد « به ».
وفي (ظ) أشير بعد « به » إلى الحاشية وكتب: بياض.
وفي (ك) و(م) أشير بعد « به » إلى الحاشية وكتب: في نسخة الأصل ها هنا بياض.
ثم بعد زمن وقفت على نسخة من النشر قرأها الإمام النواجي على شيخه ابن الجزري وفيها هذا البياض لكن كتب في حاشيتها:
" سألت المؤلف عن هذا البياض فقال: لعل ابن عساكر يرويه بالإجازة عن أصحاب أبي العلاء الهمداني كأبي الحسن بن المقير، وعجيبة بنت الباقردي وغيرهما عن الهمداني عن أبي العزّ القلانسيّ عن المؤلّف. اﻫ
وبهذه النصوص من النسخ الخطية يتضح أن كل ما كتب في النسخ المطبوعة تكملة له إنما هو من صنيع من تولى طباعتها وتحقيقها، وليست من كلام المؤلف البتة.
حيث كُتب في محل هذا البياض في المطبوعات كلها؛ أعني نسخة الشيخين: دهمان والضباع رحمهما الله والدكتورين: أيمن سويد، وخالد أبي الجود حفظهما الله : «به جماعة من أصحاب الإمام أبي العلاء الحسن بن أحمد العطار الهمَذاني سماعاً لبعضهم وإجازة لآخرين، منهم: الشيخ المسند أبو الحسن علي بن المقير البغداديّ، قال: أنا به الحافظ الشيخ الإمام شيخ العراق محمد أبو العزّ القلانسيّ قراءة وتلاوة على المؤلّف».اهـ ولا يغني أهم أشاروا إلى أن في محله بياضاً في كل النسخ عندهم!
قلتُ أيضاً:
لعل هذا السقط في تكملة السند هو من أصل إجازة ابن عساكر؛ فقد وقع مثله عنه، وذلك في سند مشيخة تلميذه ابن طرخان قال:" أخبرني القاسم بن المظفر قراءة عليه وأنا أسمع قال: أنبأنا...." أهـ ثم بياض في المخطوط.
والعجب أيضاً:
أن هذا النص المُقحم في نسخ النشر المطبوعة؛ لا يوجد في كتاب من كتب ابن الجزري التي وصلتنا، بل هي منقولة في حاشية نسخة خطية، ولولا فضل الله ثم نسخة الشيخ النواجي لما عرفنا مصدره.
ومع هذا فهو كلام ابن الجزري يقوله من باب الحدس والظنّ " لعل ابن عساكر يرويه"! وهي عبارة دالة على عدم تأكده من هذا تتمة سند ابن عساكر رحمه الله .
يضاف إلى ذلك كله:
الذي يظهر لي – والله أعلم- أن سند ابن الجزري رحمه الله في كتاب الكامل؛ ليس من قراءة ابن عساكر على ابن المقيّر- وهو يروي عنه إجازة حيث أحضر إليه وهو في سنّ الثالثة من عمره - أو عجيبة؛ لأنه رحمه الله لم يذكرهما في غاية النهاية، ولو كانا من أسانيده لذكرهما ولو بالاسم ، والله أعلم.
السالم الجكني
المدينة المنورة
الكتب والمواضيع والآراء فيها لا تعبر عن رأي الموقع
تنبيه: جميع المحتويات والكتب في هذا الموقع جمعت من القنوات والمجموعات بواسطة بوتات في تطبيق تلغرام (برنامج Telegram) تلقائيا، فإذا شاهدت مادة مخالفة للعرف أو لقوانين النشر وحقوق المؤلفين فالرجاء إرسال المادة عبر هذا الإيميل حتى يحذف فورا:
alkhazanah.com@gmail.com
All contents and books on this website are collected from Telegram channels and groups by bots automatically. if you detect a post that is culturally inappropriate or violates publishing law or copyright, please send the permanent link of the post to the email below so the message will be deleted immediately:
alkhazanah.com@gmail.com