" مَـقهـىٰ الكـُتُب ْ"

جريمة فوق الأسطوح
قلم:سارةقاسم
لياااااان ...لياااان أين أنت؟
ليان:أن فوق الأسطوح أمي
الأم: لا تتأخري كثيرا هناك ...نامي مبكرا ...فغدا لديكي إمتحانات
ليان: حسنا أمي ...سأكمل فنجان القهوة وأنزل
إحتست ليان أخر رشفة من فنجان القهوة ..ثم إستلقت على ظهرها وقالت: ااااه ...ياترى مالذي يفعله الأستاذ حليم الأن؟ 💕.... ياترى هل يعلم بأني معجبة به؟ ...ااااه ستنتهي السنة الدراسية قريبا..ويمكن أن لا أراه من جديد ...يجب أن أستجمع قوتي وأخبره عن إعجابي به
الأم:لياااااااان
ليان بتذمر 😡:ماذا هناك أمي
الأم: هاتفك يرن
ليان: أنا قادمة حالا .....يا إللهي كم يحبون الإزعاج ..
قامت ليان لتنزل ولكنها رأت شيئا غريبا على الأسطوح المقابل لهم ..شخص يحمل سكينا ..ياإللهي ...إنه يطعن شخصا أخر ...إنتفض حسد ليان وتسارعت نبضاتها ..وقع الفنجان من يدها وأحدث صوتا قويا كسر صمت ذلك الظلام ...نظر ذلك الشخص الى ليان ...إرتعبت جدا ...ثم نزلت مسرعة دخلت الى غرفتها وأغلقت الباب ...بقوة وحاولت التنفس ....ماذا حدث هناك ...يالله هل هي جريمة قتل ...ياويلي ..لقد رأني سيقتلني أنا كذلك ...ماذا سأفعل ...لالا لقد كان الظلام لا يعقل بانه قد تعرف على ملامحي ...ماذا سأفعل ..
رن هاتف ليان ..لتنتفض خوفا من مكانها
ليان: تبا لك حنان أخفتني ..ثم ردت
حنان: مرحبا
ليان: ماذا هناك ؟
حنان: لدي خبر مفرح لك
ليان :حقا ماهو ؟ ☺️
حنان: علمت من مصدر موثووق بأن الأستاذ حليم ليس متزوجا
ليان:---—
حنان: لما هذا السكوت أين حماسك
ليان: انا متعبة الأن لنتكلم غدا ..تصبحين على خير
أغلقت ليان الخط وحاولت النوم ..ولكنها لم تستطع خبر كهذا عن الأستاذ حليم كان من المفترض بأن يسعدها ...ولكنها كانت خائفة مما رأته على الأسطوح
___________
أعرفكم بنفسي ..ليان موسى ...طالبة بكالوريا ..عمري 18 سنة ...عندي أختان توأم أصغر مني وأخ اكبر مني مقيم في كندا ...لا أملك كثيرا من الأصدقاء ..أكتفي بحنان إبنة خالتي ...معجبة بأستاذ اللغة العربية .. 😍
__________
في الصباح قامت ليان وجهزت نفسها للذهاب الى المدرسة ...وأقنعت نفسها بأن تنسى كل مارأته البارحة ...جلست مع عائلتها لتناولت الفطور كان وجهها شاحبا
الأم: لما يداك ترتجاف حبيبتي ..هل هناك شيء
ليان: لاااا لاا ..انا ..انا متوترة من الإمتحان فقط
الأب مبتسما :لا تجهدي نفسكي كثيرا عزيزتي ...صحتك أهم
بعد لحظات جاءت حنان ...واحدثت ضجة ...كانت جميلة ومرحة ...ومفعمة بالحيااة ....
حنان: صباح الخير ...هيا ليان أسرعي سنتأخر
ليان: انا جاهزة ..هيا لنذهب
في الشارع ليان تلتفت ورائها كل مرة ...
حنان: توقفي عن الإلتفات ورأك هكذا ...تبدين كالمجنونة ...هل تنتظرين احدا؟
لوهلة كانت ليان ستحكي كل شيء لحنان ولكنها تراجعت
ليان: لا ...انا ..انا ..أرى إن كان ذلك الشاب يلاحقك
حنان: من تقصدين ...سامر ؟
ليان :أ أ جل هو ..هو
حنان: وضعك لا يعجبني ...لقد أخبرتك معلومة مهمة عن الأستاذ حليم ولم تهتمي ...ماذا هناك تكلمي ..
ليان: لايوجد شيء ...انا فقط متوترة من الإمتحان
دخلت ليان الى قاعة الإمتحان ..كانت خائفة جدا لم تستطع الإجابة عن أي من الأسئلة ...مارأته البارحة أنساها كل شيء. إنتهى وقت وخرجت من القاعة وجلست تحت أحدى الشجيرات في ساحة المدرسة ..وبدأت بالبكاء .. ..مرت لحظات ..وهي جالسة هناك لتحس بشخص يقترب منها تجمدت أوصالها عندما احست بيد إمتدت إليها قامت مسرعة من مكانها وهي تصرخ ...
حنان: مابك هذه أنا؟
ليان: تبا لك لقد أرعبتني أيتها الحمقاااء
حنان: أقسم بأنك لست طبيعية ...اخبريني ماذا يحدث معك ؟
ليان: لم أستطع الجواب عن أسئلة الإمتحان..
ضمتها حنان إليها وقالت: لا تقلي ستعويضين عن هذا في باقي المواد
ليان: لا أظن ذلك
أوصلت حنان ليان الى بيتها وغادرت ...أغلقت ليان الغرفة على نفسها ..ونامت بسلام ...ولكنها إستيقظت وهي تصرخ وتتصبب عرقا ...لقد رأت كابوسا مرعبا ...يشبه ماحدث فوق الأسطوح امسكت كأس الماء وتناولته دفعة واحدة ...وضعت يدها على عنقها وحاولت إلتقاط أنفاسها ...حملت هاتفها ..وخرجت من غرفتها ...كان الشمس قد غابت ...
الأم: هل استيقظتي حبيبتي ...كيف تشعرين الأن
ليان: بخير ...انا بخير ثم تابعت سيرها ..
الأم: الى أين
ليان: سأصعد وأجلس فوق الأسطوح قليلا ..وأكملت سيرها الى هناك
الأم: ألن تتناولي عشائك
ليان:---—
الأم: لن تكفي عن هذه العادة ..منذ أن سافر اخوك خالد وانت تحبين السهر على الأسطوح
صعدت ليان الدرج الى الأسطوح ونبضاتها تتسارع ..يمر أمامها كل مارأته البارحة ...كان الجو هادئ نسمات رقيقة تلاعب خصلات ليان السوداء ..كل شيء بخير جلست ليان وبدأت بتقليب تلك الصور على هاتفها ونزلت دموعها ...

اختي مزعجة و ثرثارة ثم ان لا احداً يراكِ سواي.
_صحيح لماذا لا يرونني الجميع؟!
_لأنكِ ميتة منذ اكثر من 50 سنة ربما انتِ الان شبحاً او ما شابه.
_أنا لست ميتة و لم تمضي سوى أيام على خروجي من الغرفة التي حبستني امي فيها صحيح اين امي لم اسأل عنها منذ أن خرجت كان ماكس يشغل كل تفكيري،،
يلتفت ليوو لجده قائلا:أين امها؟ 😤
_توفيت منذ سنوات عدة.
ليوو لـ بيلا:والدتكِ توفيت أيضاً.
بيلا:مستحيل انت تكذب.
_أنا لا اكذب اسمعي جيدا انتِ متِ محترقة منذ زمن طويل و جدي ماكس أيضاً توفي بعد وفاتكِ بأشهر و ذلك الرجل(يشير لجده)يكون ويليام شقيق ماكس و أنا حفيده و نحن الان في سنة 2018 و الأن عودي من حيث آتيتِ و لا تزعجينا مرة أخرى
_أنا لا أصدق كل هذا و لا أصدق أن هذا هو السيد الصغير ويليام كل شئ لم يتغير في المنزل ربما ماكس هجرني و سافر أيضا.
_صدقتِ أم لا، لا يهمني.
_سأتحرى عن الأمر لكن لا اعلم لماذا عند الفجر أعود لتلك اللوحة دون أرادتي أرجوك ساعدني بما أنك الوحيد الذي يراني.
_قلت لكِ لا يهمني أمركِ ،،
تطلق يونا ضحكة عالية كانت تكتمها منذ الدقائق التي مرت و تهمس لجدها: جدي أن ليوو يبدو كمجنون يتحدث مع نفسه.
ليوو لـ يونا:هيه أنتِ لماذا تضحكين و بماذا تهمسين لجدي؟
_لا شئ لا شئ فقط تذكرت موقفا مضحكا حصل معي في المدرسة
_و هل هذا وقته.
بيلا:هل الباب مفتوح أود الذهاب للمحطة عسى أن اجد ماكس.
ليوو:لا يوجد اي قطار يسافر في نصف الليل.
_لكنني لا أستطيع أن أتواجد في النهار و لا اعلم لماذا، هل تعلم انت لماذا؟
_هل تسألينني انا، أخبرتكِ بالحقيقة قبل قليل ، يلتفت ليوو لجده قائلا:هل مذكرات ماكس لازالت موجودة؟!بالضبط مذكراته عندما توفيت هذه المزعجة.
_اجل ، سأحضرها لك لكن ماذا تفعل بها.
_اعطني اياها فحسب سأخبرك لاحقا.
_تفضل هاهي (يأخذ ليوو المذكرات و يضعها أمام بيلا قائلا:اقرأي هذه مذكرات جدي ماكس كتبها بعد وفاتكِ )
_حسناً ،،
ليوو:جدي، يونا لنذهب للنوم و نتركها تقرأ.
يونا:اخبرني ماذا قالت لك؟ وماذا قلت لها؟
_فيما بعد يونا أريد النوم.
يونا:أنا سأبقى لمراقبتها انظر كيف المذكرات تبدو كأنها طائرة في الهواء دعني أصور ذلك ،، يسحب ليوو يونا من يدها و ينزل مع جده ويليام و هو صامت ..
تقرأ بيلا المذكرات و تبكي بحرقة و آلم و هي تتسائل هل حقا أنا ميتة؟!هل ماكس مات أيضا؟!و أمي؟!كم من السنوات مرت ؟! اذا كان هذا صحيحا لماذا أنا الان موجودة و في هذا الوقت بالذات ، استمرت بالقراءة الى أن بزغ الفجر خيوطه و دون أرادة منها سحبت لداخل اللوحة ..
في اليوم التالي بعد منتصف الليل الساعة 3 كان ليوو نائماً و صحى من نومه عندما سمع باب غرفته يطرق عدة مرات، قام ليوو من فراشه و فتح الباب و قال بتفاجئ:أنتِ!!ماذا تريدين مجددا؟!
بيلا:أسفه لكني أريدك أن تساعدني في شئ.
_بماذا أساعدكِ؟
_في الاختفاء أو العودة للوحة الى الابد.
_لو اعرف كيف لأعدتكِ من حيث اتيتِ في الحال.
_يوجد كتاب قديم في المكتبه ربما يتحدث عن فتاة حصل معها كما حصل لي ولكنه باللغة الانگليزية وانا لا اعرف قراءة الانگليزيه.
_و كيف عرفتي أنه يتحدث عن هذه الظاهرة التي تحدث معكِ؟
_لأنه يحتوي على رسومات توجد فتاة خرجت من اللوحة كما افعل أنا.
_حسناً سأساعدكِ اجلسي اولاً و أخبريني هل قرأتِ المذكرات بالأمس و هل علمتِ أنكِ ميتة و ماكس ميت أيضاً.
_نعم للأسف و عرفت ايضا أننا في السنة 2018 و لو كنت حية لصرت الان عجوزا.
_أخبريني لماذا تريدين الاختفاء الأن؟
_لأنني كنت اعيش على أمل لقاء ماكس و الأن اتضح لي كل شئ فما الفائدة من بقائي في عالم لا يراني فيه أي شخص أنه شعور مؤلم حقاً.
_ما أخر ماتذكرينه في حياتكِ السابقة؟
_كل ما اذكره انني اردت الخروج لألتقي بماكس في المحطة لنهرب سويا لكنني قلت لأمي و تلك كانت خطيئتي أمي مخلصة جدا لعائلة ماكس و ترفض أن يلومونها لو أنني هربت مع ابنهم ، حبستني في غرفة صغيرة في ملحق المنزل و ذهبت لعملها و أخر ما أذكره ألغرفة بدأت بالأحتراق و كنت اصرخ و لم يسمعني أحد و لا أذكر ماحدث بعدها و عندما خرجت من اللوحة منذ الشتاء بقيت حبيسة غرفة ماكس المقفله كنت أظن انني في حلم و الى الأن اعتقد ذلك و لهذا أريد أن أختفي فقد مللت من العيش هكذا.
_حسناً في الغد ساقرأ الكتاب الذي اخبرتيني عنه، اتمنى ان اجد تفسيراً لما يحدث معكِ لنساعدكِ.
_شكراً كثيراً يا حفيد ويليام.
_أسمي ليوو نادني به.
_حسناً ليوو و أنا أسمي بيلا.
_أعرف ذلك.
_سأذهب الأن و أعتذر عن أزعاجك سأجلس في المكتبة و أبقى هادئة الى أن تسحبني اللوحة.
_حسناً.

جنات قاعدة وحاطا دفتر وقلم وعم تكتب


مرحباً يا نفسي العزيزة جداً
أراكِ تذبلين
ماذا حلّ بكِ ، أعلمُ أن هذهِ الكلمات المُهمشةُ جداً ، والتي لم يسبقُ أن قالها لكِ أحد تبكيكِ حقاً ، أن لا أحد يبالِ لحرقة قلبُكِ المؤذية تلك ، وجوارحُكِ السوداء ، باتت أمرٌ مُعتادٌ عليه
لكني هُنا ..
أنا هُنا يا ذاتي ، أشد على يدكِ حقاً ، سأمضي معكِ اينما ذهبتِ ، أَ يُرجى البقاء من الاخرين فقط؟ لمَ لا أبقى أنا بجانبُكِ ، حسناً أعلم أني بجانبكِ مُنذ خُلقتِ ، لكني أُريدُ أن أكون كل شيء لكِ ، أحبيني أنا ، اشكِ لي دونما خوف ، حتماً سأبكِ معكِ إن بكيتِ ، أُربتُ على كتفيكِ ، سأحتضنُكِ إن أردتِ
إبقِ قويةً لإجلي أنا ذاتُك ، ليس لأحد
اعلم أن ما مررتِ بهِ تضيقُ لهُ الأرض
وأضيقُ جداً لما حلّ بكِ
لكنها دُنيا ، تحدثي لي ، وإن أتهموكِ بالجنون
لاشيء بجواركِ سواي ، أنا التي سأبقَ بعد الموت ، أنا الوحيدةُ التي سأفي بالوعود تلك ، لمن؟
لذاتي🦋🖤🥀
🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿

كنت أستطيع القول بأني لا أزال على ما يرام و بأن السنين رغم أني لم أخض عمراً طويلاً لم تكسرني و بأني أستطيع بسهولة التجاوز و التخلي و أني لا أكترث و لقد كنت فعلاً لا أكترث و كنت عندما أتخذ قرار الرحيل أرحل .. لا أعود .. لا أنظر للخلف .. لا أشعر بالضجر حتى لو أحاطتني الوحدة ..

أما اليوم .. أصبحت أكره أن أسأل عن حالي كي لا أدعي أنني بخير فيظهر على ملامحي الكذب رغم صغر الكذبة إلا أني ما عدت أتقنها و إن كنتُ لا أكترث سابقاً فاليوم أنا خائفة جداً .. بل إنني مرعوبة من الوقت من ما سيحصل ، كل شيء على حاله منذ أشهر و أنا خائفة أن لا يتغير و خائفة أن أبقى في منتصف الطريق لأني ما عدت أقوى على الرحيل و الوحدة التي كانت خير صديق أصبحت تغيظني جداً و الشوق بات يهزمني .. فما العمل..؟؟

إني أحاول أن أصف لكم أني أعيش حياة لا تشبهني و أن ما أصبحت عليه أيضاً لا يشبهني و أني خائفة أن أصل لما أريد و أنا على هذه الحال فتتلاشى سعادتي ، إنَ ما أكون عليه الآن شخص يتمنى الرضى و غير متقبل لأي شيء و يريد أن ينفصل عن هذا العالم بأسره أن يجلس وحيدا و أن يتخلى عن كل المقامات التي حلمتُ بها يوماً مقابل الانعزال ، مزعزعة صلاته بالأشخاص و بكل شيء حتى بالأرض ، يشعر بالخذلان من الجميع ، لا يصدق أي وعد و لا يستيقظ على خير ، يكبت غضبه و اعتراضه على كل شيء إنه معترض على سوء الأمور و خيرها على الكلام على الأفعال لا رابط بينه و بينهم

إني لو سمحت لااحد في البحث عن الأسباب قد يكتشفو أني مكسورة جداً رغم أنني بعمري ما اعترفت بالانكسار كل من كانوا قوتي رحلوا دون مقدمات و كل الأصدقاء كانوا كهشاشة قصور الرمال على الشطآن ما أن لامستهم الأمواج رغم دلالتهم على القوة حتى انهزموا بمدها حتى تلك الأماكن التي بَصَمَت بداخلي الانتماء تغيرت .. لماذا كل شيء يتغير بينما أنا أبقى على حالي ..؟ هذا ما أخبرتك بأنه يرعبني أن أفقد تشابهي و صلتي بكل شيء بسبب جمودي المفاجئ إني مخلوق لا يتقبل التغيير حتى لو كان جيدا .. يزعجني جداً هذا التغيير ، يشعرني بأني أزداد انفصالاً عن هذا العالم و متطلباته التي لا تنتهي التي تنتهك كل شيء حتى وجودنا أنا خائفة أيضاً أن تلغينا .. أن تلغي من لا يتماشى معها فأفقد نفسي داخل نقطة عمياء ما ..

يانفسي تعالي نسافر نحو المجهول تعالي نغادر هذا الشؤم و الخداع تعال خذي بيدي نحو الرحيل فإني ما عدت أقوى عليه وحدي احملنيني على كتفيك خبئيني من نفسي هذه خبئيني من كل شيء احتفظي بي بداخل قلبك الذي يشابه العلب الموسيقية التي تهدي النفس عند سماعها الطمأنينه و دعينا نلقي النظر من بعيد على هذا العالم فنشعر عليه بالأسف و نشعر بالأمان باتخاذ قرار الابتعاد

ثم أني قد أكون حزينة جداً و لو سألتيني من ماذا فسوف تشعريني بالضياع لأني لا أعلم بالتحديد من ماذا كل شيء يحزنني حتى نفسي و من حولي ، أشعر أن كل ما فعلته و كل من بقي و كل ما أصبحت عليه يبث بداخلي الحزن الشديد ..

و أنا لا أعلم إن كنت أشعر أيضا الآن باليأس أم أن الملل ذاته قد سيطر على كل ما بي و حوله لشيء قاسِ جداً ، ما عدت أستطيع تحديد ما أشعر به بسهولة و لكني لن أعترف بالهزيمة .. صحيح أني التزمت الصمت إلا أنه ليس اعترافا و رغم أن كل شيء يتهاوى لكني سأقول بمنتهى الكذب أني على ما يرام و إن قرأت كل هذا الكلام فاعتبرني لم أكتب شيئا و لم أقل شيئا فإني أكره أيضاً الشكوى

بقلمي -جنان - محمد

بعد مرور يومين

هيثم: لك ماعم برد ليش
وائل : ليكون تزوج
هيثم: لك تضرب كلو منك انت ولكلبة اختي اصلن ولله لازم ماقول اختي
وائل: طول بالك كلو بينحل
بس يرد الافندي

كان احمد بحفلة الخطبة وبنفس اليوم كتبو لكتاب لان سهى بتعرف عقل ابنا وباايدا لحظة ممكن يتراجع وكان في ناس مقهورة
رنا: لك انا عملت كل هل شي وشلت خطيتا لجنات كرمال شو كرمال يروح ويتزوج غير اختي لك الله يلعن هديك الساعة ياسارة
خلصت الخطبة وكل مين راح ع بيتو و

"اليوم كُنت على وشك الإنفصال عن صديق حياتي لولا محاولة أخيرة مني كبحتُ فيها كل كبريائي و ذهبت على مضض و سألته ببساطة :- ماذا حدث؟
لم أتوقع سوى ردود باردة تجعلني ألعن نفسي لمدةِ عامين من الآن ؛ بصراحة لم أتوقع شئ سوى الخِذلان.

إنفجر باكياً كما لم يحدث من قبل و أخذ مهرولاً في الحديث و هو يلتقط أنفاسه و يخبرني بالضبط "ماذا حدث "
أخبرني عما مر به خلال الأيام الأخيرة و عما أصابه و عن غيابي و عن غضبه الشديد مني، أخبرني أني بعيد و أني مُخطئ في كذا و كذا و كذا...

لم أكن أسمعه؛ لم أكن أسمع الكلمات ولكني كُنت أرى دموعه و أسمع قلبه يشكو مني و أنا الذي جئت بظنوني و خيالاتي لألقي عليه اللوم، كيف إنقلبت الموازين؟
-في الحقيقة إنها لم تنقلب، لم تكن هناك موازين من الأساس، لم يكن هناك شئ سوى ظنوني فقط و زاوية رؤيتي.

حينما إنتهى من الكلام و ظل يرتجف باكياً لم أجدني إلا و أنا أضمهُ و أبكي معه و أعتذر
لم أسمع لومه و لا أدري علام كنت أعتذر تحديداً، أعلى ما جئت لأجله أم على ما جعلته يشعر به؟
نسيت عتابي و أسبابي و كل شئ و لم أتذكر سواه. "

أنا الآن افكر في ماذا لو لم أذهب، ماذا لو ظل الكبرياء سيد الموقف و إعتبرتُ نفسي صاحب الحق في كل شئ؟
كنا سنلتقي بعد وقت ما و يلقي كل منا سلاماً بارداً و يمضي و كأنه ليس بيننا عهد و عمر أو ربما حتى لم نلقِ السلام و تظاهرنا بالتجاهل، كانت صداقتنا و أيامنا الخضراء و ذكرياتنا اللامُنتهية ستضيع تحت غطاء الكبرياء، كان كل شئ على وشك الإنتهاء لولا كلمتين "ماذا حدث؟"

-لو أنه خذلني من البدايةِ و رأيتهُ في اليوم التالي لم أكن سأشعر بشئ سوى أني راضي لأني تمسكت للنهاية، لكن لو لم أجازف و أذهب من الأساس كان سينتهي الأمر و كنت سأظل أظن أن شيئاً جميلاً قد فاتني.

- لا تتركوا الناس من غير أسباب واضحه لا أحد في الدنيا يستحق أن ينام و هو يشعر أنه لم يكُن كافياً، أنه تُرِك بلا أسباب و هو لا يعلم "ماذا حدث؟"

- أميرة رأفت

أنتظار بدموع القلب ورجاء الرب
ليلة ماقبل ضياع الامل......

لم سبق وان تناسق الانتظار بلهفة كما انا الان...الان مجمل كوابيس والامال أجتمعت في داخلي ،مشاعرٌ تصفوا بنية طالبة من الرب ان يهب لها ماهو الانفع،وأخرى تحتمل الخيبات ولايسعها سوى ان تمسك عقارب الساعه حتى يحين الغد ،
الان تتضارب الامواج ويكثر تنبؤات عقلي ماذا سيحدث في الغد،
وانا أستبقت الزمن قليلا فتاة اجالس تلك الفتاة على انها أصبحت خطيبتي فحدثتها أيٌ متاعب نفسية واي جمالية للايام قد أضفتي علي...
لم يسبق لي ان يتزين يومي بنظرة فتاة الي حتى أختلج صدري بكلام أخفيت ملامحه،كنت خائفا أن اتكلم عن حجم سعادتي حتى لا يحسدها المفلسون.انا مشتاقٌ للحظات قد تجمع شتات حياتي التي لم يسبق ان دخلتها الحياة ؟انا خائفٌ لدرجة الاقدام على خطوة الزواج فمعالم حياتي لم تتضح بعد.هل بامكان المرء ان يكن سعيدا من تلقاء نفسه .....


شرعت بكتابة هذه الخاطرة او الصرخة التي أنّنت حتى دمعة عيني ...
لا أعرف ان كان رقم هاتفك لدي فارسلها اليك أو أجعلها ذكرى أمتزج الدمع بفرحة الانتظار أني كتبتها على كل حال...
لكني رغم كل هذا القلق ،كل هذا الانتظار ثمة ثقة لاتتزحزح باني سأكون بعين الله وتحت رحمتة....

لا اعرف اي توقيع ستحمل رسالتي
هل اليكِ، او عزاء لنفسي،او لمن يهمه امري هذه خاطرتي.....قلبي يتفطر بشدة........

كتاب إلى الله (رحلة في خمسة أيام) 📘


✍ أمير منير 🌴


“إلى الله” كتاب يصحبك في السفرية، يضيء لك الطريق، ويمهد لك السبيل، يرشدك إلى برّ السكون، ويوفّر

لك ازداد السفرية.. السفرية إلى الله.


كتابك هذا الكتاب صديقك الجديد ، مكتبة١١:١١📚. ورفيقك الناصح في طريقك إلى الله ، ولهذا إن أردت حسن صحبته أنصحك بالتالي : -
ابدأ القراءة بسم الله متعينا به : متوكلا عليه ، واجعل نينك ورغبتك في القرب منه سبحانه تقود شغفك طوال الرحلة . - كل يوم من الأيام الخمة ينتهي بواجب عمل وتواصل ضروري بيتك وبيته ، فلا تنتقل من يوم إلى آخر إلا بعد انتهاء قيامك بواجبك حتى نتم الاستفادة من كل يوم .
لا تقرأ الكتاب دفعة واحدة ، وإن فعلت فاجعلها قراءتك الأولى وعد إليه مرة أخرى ، تفاعل معه وتفكر في كل يوم والهدف منه حتى نصل بسلام إلى وجهتنا . - بعد أن تنتهي من القراءة ضعه في مكان تعرفه جيدا ، يسهل وصولك إليه ، و كلا نسيت م بدأت أو حدت عن الطريق أو تساءلت ماذا يجب عليك فعله ، عد إليه وستجده ينتظرك ليمد لك يد المساعدة . . لاتستي من دعائك ، فأنا - كا تعلم - أحبك في الله .

لم أكن أظن أني في يومٍ ما قد أكتب إلى امرأةٍ قد سكنت صدري، حتى أصبحت عيناها راحتي وهلاكي، ولم يدر في خاطري يومًا أني أقع في شباك الحبّ ولا أملك سوى الاستسلام. أكتب إليكِ اليوم وفي عينيّ بحر من الدمعات، وألفُ رايةٍ للحنين. لا أحبّ لعبة الكلمات، وتفسيراتها، وطريق الكتابة الغارق في المعاناة، لكني أجد ن
فسي مجبرًا أن أخطو إليكِ عبرها، وأن أضع ما يثقل أيامي بالحزن والقلق على ميزانكِ.. سائلًا إياكِ أن تحلي قضيتي، وتعدلي بيني وبين ما سرقه الغياب من أحضان، ونظرات، وصوتٍ كان يبعث في مهجتي الأفراح. لم أدرك كم هو قاسٍ هذا الغياب! ومعنى أن أتوه في خرائط الحنين، أبحث عن مخرج يدلني عن نصفي الآخر، ذلك الذي أضعته دون أن أدري، وكيف أن تاريخي يستحيل إلى لحظاتٍ معدودة، تغيب فيها كل الوجوه ويبقى وجهكِ خالدًا بها. تخيلتُ حياتي لو أني لم ألقاكِ؛ فلم أجد سوى صورةً لوجهٍ كئيب يعيش في قوقعة من حزن.. ليس لديه غاية واحدة سوى الهروب من كل ما تعلق في ذاكرته. أنا من صالحتني الأيام عندما وضعتكِ في طريقي.

(24)


كان كل شئ هادئ، تماما كصحراء خالية من الماره ،تخلو من اي اثر ولا يعرف مسالكها واسرارها اﻻ من تمكن من العيش فيها بعد دفنه !!!! هكذا كان الامر ببساطة مغطاة بكثير من التساؤلات المزعجه لبعضهم
ولكن ماذا لو تمكنت قطرة من الندى الباقي على احدى وريقات الصبار ان تصنع عﻻقه صداقة من حبة رمل من تلك الصحراء. ..اي سيبقى الوضع كما هو ؟!أ يضل الجميع نافرا من تلك الصحراء القاحله ؟ اتدري ان اخوات هذه القطره تغرق البشر ع الجانب الاخر ؟ لم لا يمكن جمع المتناقضات التي صنعها البشر ؟ لم كل هذا العزوف والانطواء على الذات ؟ أ ليس الحق ان نبحث عن الحل ام نتمسك بالتقاليد ونجعل الزمن عبارة شريط يعرض على كل جيل؟ لم ﻻ نتعامل ع اساس منفعة البشر متناسين الفوارق وباحثين عن التشابه؟ لم ننظر الى الجهه المظلمه من الصورة الحياة البشريه متناسين ذلك الصباح الباهت ؟؟ اتعلم ان الشمس ﻻ تشرق دفعة واحده ؟ اتدري ان هنالك خيط ابيض واحد يبدل الليل بالنهار نعم هذا الخيط كان الاشجع بين الجميع 4/5/2017

صادق الغرابي - النجف الاشرف

" سيأتي وقت ما عليً فيه أن أواجه نفسي في نهاية الأمر. حتى في الوقت الحالي أخشى من اتخاذ القرارات العظمى التي تهدد حياتي. أي كلية ؟ أي وظيفة ؟ أنا خائفة أشعر بالحيرة. ما الأفضل ؟ ماذا أريد ؟ لا أعلم. أحب الحرية. أستنكر القيود والتضييق. أنا لست حكيمة كما كنت أعتقد. أستطيع الآن رؤية الطرق المتاحة لأجلي -كما لو كنتُ في وادِ- ، لكن لا أستطيع رؤية النهاية ـ العواقب.
-
اه كم أحب الوقت الحالي بكل مخاوفي وشكوكي، لأني الآن لا أزال كما أنا، غير متشكلة كليًّا. للتو تبدأ حياتي. أنا قوية. أتوق لأن يصبح لدي سبب لأكرس كل طاقاتي لأجله "

– الروائية الأمريكية سيلفيا بلاث

كتاب لو ابصرت ثلاثة ايام: تعرض الكاتبة هيلين كيلر وهي واحدة من أفضل وأهم كتابتها الأدبية، والذي تتكلم فيه على حاسة البصر التي فقدتها منذ ولادتها، وتبحر بنا معها إلى عالمها الجميل لينظر القاري بخياله ويشعر بما هي تشعر به الكاتبة، كما أنها تقدم لنا النعمة التي حرمت منها وتجربتها افتراضية حول ما سوف تقوم به لو أبصرت ثلاثة أيام فقط، لتشرح لنا ما في خيالها رسالة توضيحية حول الأمور الجميلة وأم التفاصيل التي تفكر فيها في الواقع.

كتاب لو أبصرت ثلاثة أيام ترجمة حياة العالمة الإنجليزية هيلين آدامز كيلر ، تعرضت هيلين كيلر آدامز وهي في الشهر الخامس من عمرها لمرض حرمها من بصرها ، وسمعها ومنعها ايضا من الكلام بيد انها بفضل العون الذى قدمته لها استاذتها الآنسة آن سوليفان جون ماسي استطاعت أن تتعلم النطق وهي في سن العاشرة , وبمرور الأعوام عرفت كيف تتخلص من عالم البؤس والصمت إلى عالم السعادة والكلام , وبعد تخرجها بتفوق من كلية رادكليف سنه 1904 انصرفت للقراءة والتأليف وقد مكنتها شهرتها من التنقل عير كثير من يلاد الدنيا حيث لقيت الترحيب والتكريم من كل رجال الفكر وقد كان في ضمن اليلاد التي زارتها مصر سنه 1952بصحبة سكرتيرتها بلي طومسون.