قال سفيان
جاء رجل من أهل الشام فقال:دلّوني على صفوان بن سليم فإني رأيته دخل الجنة
فقلت:بأي شيء
قال:بقميص كساه إنسانا😢
جاء رجل من أهل الشام فقال:دلّوني على صفوان بن سليم فإني رأيته دخل الجنة
فقلت:بأي شيء
قال:بقميص كساه إنسانا😢
المشاركة الفائزة في مسابقة الكاتبة المميزة
-
لا تؤدّي الطرقُ إلّا إليها
لم يقولون كلّ الطرق تؤدّي إلى روما ..ولا يقولون كلّ الطرق تؤدّي إلى مكّة ؟!
مع أنّنا نشتاق ..والله نشتاق !
نشتاقُ للمس جمال قدسيّ أسود رابض هناك .
نشتاقُ للبكاء ..فهناك سنبكي وكأنّنا لم نبكِ من قبل ، سنبكي طلبًا لجبر القلب وترقيع الرّوح التي ثقبتها الذنوب ..أيبكون في روما ؟!
نحن نبكي في مكّة لطلب جنّة عرضها السماوات والأرض فعلام يبكون في روما ؟! لضياع جنّة جاءت كناية عن الحب ؟! أم لعدم إيجادها ؟!
نشتاقُ للمس الحجر الأسود وتقبيله ، والبعض يكون قنوع فيشير إليه من بعيد وكأنّه يلقي عليه السّلام ..فقلّي أيُّ شيءٍ في روما يتهافتُ النّاس على لمسه !
وإذا فاضت قلوبنا من ثقل ما تحملها ذهبت لتجلس بجانب حبيبها ، لتقص عليه بعبرات نقيّة ثقل القلوب وضيق الأنفس ، فيسمع ، ومن ثمّ تخرج من عنده خفيف كالريشة نقيّ كالسّلام ، وكأنّه قد بُعث وأخذك بين ذراعيه أو ربّط على ظهرك ..من دفء المكان تودُّ أن تموت وتُبعث فيه ..فهل في روما من يُكسبك ولو نصف الشّعور !
ترمي الجمرات برباطة جأش وكأنّك تخوض غمار معركة ما ، ولكن أنت فيها الطرف المنتصر دائمًا وأبدًا …فإذا كانوا ينتصرون في كلّ المعارك في روما ، يكفينا نحن يقين النصر!
وعرفة !..لم يستطع أحد وصف شعوره وهو على عرفة ، فأنّي لشخص لم يجرّبه أن يصفه..أنا حتّى لا أستطيع وصف شعور متفرّج عليهم وهم يُنادون "لبّيكَ اللّهمَّ لبّيك ، لبّيكَ لا شريكَ لك لبّيك " فينزل المطر وكأنّه ينزل من الجنّة من شدّة حلاوته ، فتزيد الدموع انهمارًا معه ..فاللهم عرفة والوقوف بها ..فقلّي بربّك هل مطر روما كمطرعرفة ؟!
أمّا عن طواف الوداع فارتواء لقلوب عطشى كانت تشتاق وعذاب لها في نفس الوقت ، فتكون أخر عهد لتلك القلوب بالبكاء ، وطلب الموت قبل المغادرة أو اللقاء القريب ..فهل يبكي مهاجر على حدود روما ؟!
بالنّسبة لي كلّ الطرق تؤدي إلى مكّة حتى تلك الطرق المتعرجة والشاقة لا تؤدي إلّا إليها ..وكيف لا ؟! والقلوب تشتاق والأرواح مُطفأة
-
بقلم منارة الانتصار
