الجزء الثامن
اجا حازم على صوتي وركض لعندي هو وخايف وانا عم اصرخ من الوجع ، كانت ايدي ورجلي عم يوجعوني بشكل فظيع .. قلتلو ينزل يندهلي عايده لتجي تساعدني قوم .. بالفعل نزل بسرعه وجابها وكان عم يبكي ، ساعدوني لوقف وضليت ابكي واتوجع و حازم يبكي معي .. نزلتني عايده و وقفنا تكسي . .رحنا على المستشفى وفتنا على الطوارئ .. فحص الدكتور المناوب ايدي وقال انو بدنا صورة ولازم انطر للصبح .. اعطاني مسكنات و حاول يضمدلي الرضوض .. وقعدنا بالممر بالمستشفى على كرسي نستنا طلوع الضو لصور ايدي .. رغم وجعي بس لاحظت خوف حازم و تمسكو فيني وكيف كل شوي يسألني ازا موجوعه ، هاد الشي كان تأثيرو علي اكبر من المسكن .. تركتنا عايده بالمستشفى وراحت هي على بيتي نامت عند تالة وامي والي فهمتو انها جايه لعندي حردانه من جوزها ..
...............................................................
حازم : فيكي تطلعي امي ؟ استندي علي ؟
سوسن : لا حبيبي رجلي ما فيها شي الحمدلله
حازم : طيب معليش استندي علي مشان نطلع يلا ..
سوسن : طيب ..
حطيت ايدي على كتفو انا و مبتسمة .. طلعت ايدي مكسورة فعلاً و جبروها و رجلي كانت ملتوية وفيها رضوض ..
طلعنا و دقينا الباب ... فتحت عايده وفوتتنا و كانت مجهزة الفطور .. خليت حازم يفوت ينام و صحيت تالة لتروح على مدرستها و تطلب اذن لحازم من الأنسة انو ما رح يقدر يداوم ..
سوسن : حفظتي شو بدك تقولي للانسة ؟
تالة : بقلها ماما انكسرت ايدها بالليل ؟
سوسن : لك لااااا .. بس احكيلها انو حازم تعبان وما فيه يداوم اليوم
تالة : طيب خلص ماشي .. يلا باااي رح اتاخر على الباص
سوسن : مع السلامه امي باي ..
عايده : هههه لذيذه هالبنت
سوسن : فضولية كتير وبتسأل كتير
عايده : متل امها ..
سكرت الباب والتفتت عليها : متل امها اه ؟ طيب لكن تفضلي جاوبيني على اسئلتي .. شو صاير معك انتي ؟
عايده : هلأ انتي مو تعبانه ؟ فوتي نامي واتركيني بحالي خليني دخن سيكارة و صفي بالي
فتحت عيوني باستغراب : تدخنييييييييي؟؟؟
عايده : لك انو بس تنفيخ هيك فشت خلق
سوسن : ليش يا بعدي الي بسمعك بفكرك عايشه مأساة .. ليش بتحبي الدراما اه ؟
عايده : انا عنجد عايشة مأساة .. حتى لو ما حدا حاسس فيني بس انا عم بدبل من جوا ..
فاتت قعدت بالصالة و طلعت من جيبتها باكيت دخان فيه سيجارتين لحقتها وانا بالي مشغول ..
عايده : ما عاد قدرت اسكوت ، انفجرت فيه وقلتلو انو واحد بارد و ما عندو مشاعر واني ما بئى متحملتو وعم اكرهو شوي شوي .. قال انو هو الي ما عاد متحملني وانو ما بشوفني مرا .. تخيلي ؟ بعد كل شي هي اخرتها .. بعد كل الصبر و طولة البال والمسايرة بطلع انا الي عامله حياتو جحيم وهو الي متحملني .. تركتلو البيت والاولاد وطلعت .. حسيت ازا ببقى ثانية وحده رح موت من القهر ..
قربت منها واخدت الباكيت من ايدها : طيب كل شي بينحل بس لا تعملي بحالك هيك
ضمت رجليها لصدرها و تجمعت الدموع بعيونها : ما في شي بينحل سوسن .. انا في برقبتي خمس اولاد ما فيني اعمل متلك واتطلق .. وكمان ما عم اقدر عيش معو .. عم اشتهي الكلمة الحلوة .. عم اتمنى حس بدفا العيلة والاهتمام .. انا انسانة قد ما كبرت ولو صار عندي 100 ولد بضل محتاجه جوزي يحن علي و يطبطب علي ويقدر تعبي
سوسن : عايده ازا لهل درجه تعبانه خلص اتطلقي وانا رح وقف معك بوعدك .. بس ما تعملي بحالك هيك اختي ..
عايده : و ولادي وين بروح فيهن ؟ ما فيني عيش بلاهن وما فيني عيشهن لحالي هي ازا اعطاني ياهن ..
حطت ايدها على جبينها وتنهدت : خليها لالله احسن شي .. بس تهدا اعصابي برجع على بيتي كأنو ما في شي .. رح اعتبر حالي مطلقة بس عايشه فوق راس ولادي و ببيتي و اسمي ( متزوجه ) ... هاد احسن حل الي .. رح اعتبرو مو موجود كأنو ممسوح من حياتي ، معقول نحنا النسوان ما منقدر نعيش بدون زوج ؟
سوسن : لا مو مزبوط اكيد منقدر .. في كتير بنات ما بيجي نصيبهن وما بيتزوجو وعادي بكملو حياتهن بشكل طبيعي .. وكتير الي بموتو ازواجهن او بتطلقو وما برجعو يرتبطو .. وانا هيك ناوية اعمل
عايده : ليش طيب ؟ مو عم تظلمي حالك بهي الطريقه ؟
سوسن : لا ابداً .. الزواج مو معيار للسعاده خلص انا مبسوطة انو ولادي بحضني واني عايشه بكرامه وما في حدا عم يهيني لا طارق ولا خلود .. ما بدي اكتر من هيك عنجد مبسوطه ورضيانه .
كملنا قعدتنا ونحنا ساكتين ، كل وحده صافنه بالحيط وعم تفكر بالأيام الي رح تجيها .
فتت تمددت جنب حازم كان نايم ومو حاسس على شي من التعب وانا كمان كنت تعبانه كتير ، غفيت لوقت ما اجت عايده صحتني مشان رد على جوالي
عايده بهمس : هاد سعيد عم يتصل قومي ردي ..
سوسن : مين سعيد ؟
عايده : مين سعيد ؟ قومي ردي يلا
اخدت الجوال ورديت انا وعم اتوجع من ايدي
سوسن : الو ؟
سعيد : مرحبا
سوسن : اهــ ـ ..
نزلت الجوال وتطلعت بعايده : الله لا يوفقك