( أهلين يا اختي أنا جارا لبنتك مرة زياد … لا تخافي بس بدي رجال احكي معو … لا … لاتخافي … ياربي شو بدي قلك … لقينا قدر ببيتا محروقة تعالو بسرعة شوفوها … نحنا اتصلنا بالإسعاف وهلق بيجو بس حكو جوزا او بيت احماها ليجوو نحنا ما فينا نتحمل المسؤولية )
محروقة … ومسؤولية شو !!!!
لهالدرجة أنا كنت بحالة صعبة !!!!
ما قدرت فتح عيوني أبداً لشوف شبني وشو صاير حواليي … كنت حاطة ايديي على وجهي وحاسة كل منطقة بجسمي عم تحرقني.
شو صاير معي ولأي حالة وصلت ما كنت بعرف أبداً.
سمعت المرة يلي بجنبي عم تقرالي قران وتهديني ( يا بنتي شيلي ايديكي عن وجهك لنشوف جلد وجهك شبو لا تكوني عم تأذيه بزيادة )
كنت حاسة أيديي ملزقين بوجهي بصمغ وما قادرة فكهن عن بعض وجواتي نار كبيرة وخوف من شكلي…
وأنا عم فكر معقول اتشوهت !!!
معقول صار وجهي كومة جلد مرصوصة فوق بعضها !!!!!!!!!!!
بقيت بمكاني وجارتنا بقربي حاضنتني وعم تقرالي قرأن لحتى وصلت الإسعاف
دخلو ليحطوني ع النقالة وهني عم يسألو
( شو صاير معا )
جاوبوهم ( ما منعرف سمعنا صوتا عم تصرخ … كسرنا الباب ودخلنا شفناها بهالحالة )
بلشو يسألوني ( شو صاير معك احكيلنا … وينو زوجك هوي عمل فيكي هيك ؟)
بس أنا ما قدرت رد أبداً لأن الوجع زاد كتير عن قبل وكأني كنت مخدرة وهلق راح البنج وبلشت إنّ من الوجع.
بعدما مددوني بالنقالة رمو على كل جسمي ووجهي غطى أزرق خاص بالمشافي حتى جلدي ما يتلوث وطالعوني لبرا البيت وانا لساتني عم أبكي والنار شاعلة بجسمي.
وصلنا للمشفى وبلشو كلن يساعدوني لأبعد ايديي عن وجهي ليشوفو كمية التشوه الواصلتلو
هاد عم يحكي … وهاد عم يصرخ … وهاد عم ينادي … وانا كنت بعالم تاني عم اتخيل حالي بعد شوي رح موت من كتر ما كان الوجع قوي … وأصوات كتير حواليي عم توترني
( ياخ شو هاد مين عامل فيها هيك )
( بسرعة جيبولي علبة شاش ومعقمات جديدة لبين ما فكلا ايديها عن وجهها )
( ساعدينا رجاءاً أنت هيك عم تزيدي الأمر سوء وعم تضغطي ع الجلد ويمكن هيك يتأذى وجهك بزيادة )
مابعرف ليش أيديي كانو متيبسين وما عم أققدر شيلهن عن وجهي من لما رشت عليي براءة الدوا يلي بالعلبة الشفافة وانا وقتا ما كنت بعرف شو هوي … حطيت ايديي على وجهي لأحميه لان شفتا كيف رمت الدوا على وجهي وخفت.
يمكن رح ابقى هيك طول عمري فوق التشوه يلي صار رح يبقو ايديي لازقين بوجهي وصير معاقة!!!!
أو يمكن كنت خيفانة حدا يشوفني بغير المظهر الحلو يلي بحبو لوجهي وما بدي حدا يشوف غير شي !!.
بعد دقايق من محاولاتهن ليعقمولي الحروق يلي ملت جسمي ويبعدو ايديي عن وجهي ليعقمولي ايديي ويلفوها لان كان كل الجلد رايح عنن ومبين بس لحم أحمر … وكانو خيفانين وجهي بكون أسوأ من هيك
بهالحظة سمعت صوت زياد عم يقلن ( شو صاير معا … مين عمل فيها هيك )
مسكوه اثنين من عناصر الأمن الخاص المشافي وقالولوا ( هلق أنت بدك تقلنا مين عمل فيها هيك )
صرخ بصوت عالي وهو عم يدافع عن حالو ( بس أنا ما دخلني والله ما دخلني … قدر احكي … أحكي مين عمل فيكي هيك .… ووين براءة أكيد هيي عملت فيكي هيك )
كان صوتو عم يبعد شوي شوي وعرفت انن طالعوه لبرا الغرفة.
بهالبساطة خبّر عن براءة … رما كل شي عليها ليطلع هو البريئ الوحيد بهالقصة !! بالفعل غدار.
ساعتين وهني فوق راسي عم يشتغلو فيي ويمسحولي ايديي شوي شوي لحتى بعدتهن عن وجي وأخيراً.
في منن شهق بصوت عالي (ياااخ)
ومنهن قالو ( الحمد لله )
ما كنت فهمانة شو شافو
حركت شفايفي بصعوبة لأسألهن ( شو شفتو !!!!!! )