مت نورا لبست وطلعت ع المطبخ لتعمل القهوة دخلت لعندا حماتا وقفت عند الباب وحطت ايديا ع خواصرا ورفعت حاجب ونزلت حاجب: شو شايفتك اخدتي ابني من اول يوم

اتنهدت نورا وفتلت راسا: اهلين مرة عمو لا يوه هاد ابنك قبل ما يكون جوزي وانت متل امي ورح حطك على عيني وراسي

ام خالد: اي منيح انت اعملي شي غلط وشوفي كيف رح زتك بالشارع او ليش في شي احلى هاهاهاها

فتحت نورا عيونا ورفعت حواجبا واتطلعت فيها ب استغراب
ام خالد: اي اوعك تغطلي معي
ومشيت..

رجعت كملت تحريك القهوة بعشوائية وهيي عم تردد بقلبا (ياربي بدا تبلش الحرب.. الحرب الكونية بين الحماية والكنة شو عملتلا من اول يوم بدا تفرض سيطرتا.. ياربي قويني وساعدني كلن قالو امو قوية بس مافكرت هالقد ومن اول يوووم)
اخدت صنية القهوة وعيون خالد عليا والام ماعاجبا
#مروةآغا
ومشيت الايام يوم ورا يوم والام عم تحاول تعمل مشاكل بس نورا كانت صغيرة ومافهمانة بكيد الحموات كانت تسمع فيه من المسلسلات وحكي النسوان بس هلق عم تعيشو
تركت امتحانات البكلورية واختارت الزواج متل ما كانت تحلم بيت دافي زوج حنون يحبا وتحبو
*

دخلت ع غرفتا معصبة وعم تحاكي حالا كأن عم تحكي شخص قداما ( بشتغل كل شغل البيت والتنظيف وهيي بتجي بتنظِّر وبالاخير بتطلع هيي عاملة كل شي اي ماحااااج بنظف من وراها كركبتا )

كانت دائما هيك تفش قلبا لقت هالحل احس من جوزا يلي مابرد وبقلا طولي بالك هاي امي ما الا غيري.. بقيت ساكتة وتحاول تكتم غضبا او تخرب بيتا....

#بصيص_أمل


الجزء #الثاني (2) :

بقيت قاعدة بغرفتا وما طلعت منا ل اجا جوزا
خالد: شبك مزعوجة من شي؟

نورا: مافيني شي.. مانك جوعان؟

خالد: لا اكلت برا

نورا: اي لكن انت وامك كلو برا وانا للبلة ماحط شي بتمي

خالد: شلون يعني امي بتاكل برا !

نورا: اي والله راحت ورجعت دخلت ع الهسة ع غرفتا وطلعت بعد ساعة معا كيس كبتو بالزبالة اتحرقصت رحت شفتو ولا طلع عظم جاج

_خالد سكت وماحكى ولا حرف لان بيعرف امو وما اتوقع توصل لهون

نورا: انا عم قول هالمخلوقة كيف عايشة بلا اكل طلعت متل الحرامية

خالد: نورا ما تغلطي

نورا: ماغلطت بس كيف بدي شوف بخلكن وضل ساكتة..

خالد: بخل!! شو بخل ليش بشو قصرت عليكي

نورا: يعني الي شهر عندكن وماشفتكن عملتو شي ومقضيتا حواضر انا والله ماحبيت احكي بهالموضوع الحمد لله شبعانه ببيت اهلي بس بكرا بقولو هالبنت هيي اتزوجت صارت تضعف ولازم يصير العكس بيحكو عليكن انتو

خالد: طيب كلي انت لحالك شو بدك فيا

نورا: لحالي !! ليش نحنا ماعيلة ما بتحب نقعد ناكل سوا اظبخلك واحتفل فيك.. وبعدين ما ليكون في شي يتاكل روح شوف المطبخ عم يصَفر

_مشي خالد وهوي مستغرب وصار يحكي حالو معقول نسي هالشي معقول عندو بخل وهوي ماعرفان.. من لما وعي ع الدنيا واهلو البخل عامين ولما كبر صار ياكل برا ومايسأل

تاني يوم فتحت عيونا وحماتا كالعادة مانا بالبيت وقافلة باب غرفتا
دخلت ع المطبخ شافت الطاولة عليا شوية كياس
رتبت البيت وحطت فطور واكلت وحماتا ما اجت بعدين فكرت تطبخلو طبخة لجوزا
دخلت ع المطبخ وهيي عم تفكر
نورا: معكروونة اي والله طيبة..
ضحكت وقالت: ليش اصلا انا شو بعرف اعمل غيرا
بلشت تحضير وتحط وتشيل تروح وتجي وتدوقا بدا هيك وبدا هيك صارت دايقتا قريب العشر مرات
(لا خلص هلق صارت تماام بتشهي اكيد رح تعجبو)
دخلت حماتا وهيي معصبة: شو هاد طبخ!!!

نورا: اي قلت لجهز لخالد شي هلق بيجي جوعان

قربت وفتحت الطنجرة: اف لشو كل هالقد

نورا اتلبكت: يعني مشانا كلنا

اكلت لقمة ومشيت وهيي عم تحكي: نحنا هون ما منطبخ فهمانة

نورا عم تحكي حالا: اي لكن بتاكلو متل الحرامية

رجعت خطوتين لعندا وحطت ايديا ع خواصرا شو قلتي

نورا: لا قلت اسكبلك صحن

ام خالد: لا ما جوعاني

نورا بصوت خافت: اي بلا
مسكت جوالا وبقيت تدق لجوزا لتقلو لا يتغدا هيي طبختلو بس ما رد ولا اجا مرق ساعتين وثلاثة داق خلقا عبت صحن كبير معكرونة وقعدت قدام التلفزيون وصارت تاكل بشراهة من عصبيتا
دخلت حماتا ع الغرفة: شو كل هاد الصحن اكلتيه !
اتشردئت وصارت تسعل: لا بس حطيت في شوي جبتو كبير مشان ما كب ع تيابي

قعدت قداما وبلشت تعطيا مواعظ ( انت الك زمان عنا وانا لازم اعطيكي شروط لتمشي عليا بهالبيت)..
شبكت ايديا ببعض ورفعت حاجب ونزلت حاجب :
اول الشي لازم ندير بالنا ع مصروف البيت ما دائما طبخ واكل من شو بيشكو الحواضر والزيت والزعتر مصاريف زيادة بطعمة وبلا طعمة مابدنا على شوكولا وموكولا ايواااه
وثاني شي الباب مالازم تسكروه

نورا : بس انا بحب اخد راحتي بغرفتي وبعدين...

ام خالد: ما تقاطعيني وردي ع نصايحي مابدي شوف الباب مسكر

نورا: بس نحنا متجوزين جديد يعني عرسان وانت بتعرفي...

ام خالد: مصرة تناقشيني.. ليكيني اتزوجت ومشيت ع عهالنصايح وعين الله عليي

نورا: اي مشان هيك جبتي ولد واحد بس

رفعت حواجبا واتطلعت فيا: شو قصدك

نورا:
رفقاً_بالقوارير ⏪
بقلم_مروةآغا ❤
#تنويه : #القصة_واقعية مع تغيير الأحداث للسرية التامة

👇👇👇 ( الجزء الأول+الثاني+الثالث)
____
#مقدمة
____

الحياة شريط والذكرى محتواه … والماضي صفحة والحاضر طواه …والفراق ألم واللقاء دواه … وحياتنا مجرد ذكريات يوميّة … وسجل لوقائع الأحداث … وأيّامنا تدوّن هذه الذكريات … وللأسف تدوّن معها الجراح أيضاً … فتابع دربك في الحياة … ولا تقف إذا واجهتك الصِعاب … لأن النجاح يحققه فقط الذين يواصلون المحاولة بنظرة إيجابية للأشياء … فعندما تصل إلى عمق معنى كلمة النجاح تجد أنها ببساطة تعني (الإصرار).

=====================================

رفقاً بالقوارير هالتشبيه الجميل والبديع يلي شملنا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيحمل كتير معاني من رقة الأنوثة وجمال الإنسانية وعذوبة الروح … فالرفق يعني اللطف واللين والقلب الطيب والصافي … وكمان الرفق يعني أن تكون رقيق ورفيق ومتقارب من زوجتك أو أختك أو حتى بنتك.

أما القوارير فهيي أبداً ما بيقصد فيها علب الزجاج … ولكن القارورة سهلة الكسر مثل مشاعر المرأة بالظبط هشة ورقيقة وناعمة … كل شي بأثر فينا الكلمة الجارحة والموقف المؤلم وحتى قسوه قلوبهم!
فقسوة القلب مرض بصيب الإنسان نتيجة تكبره وغروره.
قال الله تعالى في سورة البقرة: (ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً) بيّن رب العالمين في الأيات الكريمة إن القلب يمكن يصير في قسوته أشد من الحجر الصلب بذات نفسه!! … وبيتحول الإنسان وبصير جاحد وصعب التعامل … وما منقدر نتجنّب شروره وأذيته … ويمكن لو منبتعد عنو ومنجعله مكروه وغير مرغوب فيه يمكن نرتاح شوي من شروره !.

________________________________________
________________________________________

#رفقاً_بالقوارير_بقلم_مروةآغا.

#الجزء_الأول (1) :

الساعة 2 بعد منصف الليل … كنت بسابع نومة
انتفضت على صوت الجوال كان عم يدق تحت مخدتي … صحيت ع الرنة ورفعت راسي بصعوبة … رمشت بعيوني لتوضح الرؤية أكتر وشفت رقم غريب ما رديت لأن ما متعودة رد على أرقام غريبة … سكرت جوالي وكملت نومتي.

تاني يوم…
اتسللت الشمس من شباك غرفتي وتركت أثر لعدة بقع صفراء بأماكن متفرقة بغرفتي وعطتا نور ساطع … فتحت عيوني بملل وأنا عم راقب الطيور من الشباك كيف عم تتمايل توقف ع الشباك وترجع تطير من جديد … حملت جوالي وأول مافتحتو شفت مسج من نفس الرقم مكتوب فيه ( انا مرة أخوكي سوسن ).
استغربت لأنها اتصلت فيي من رقم غريب كان فيها تحاكيني من رقما !!
وكمان بنص الليل !!
قرأت المسج والتهيت بعطلتي ونسيت موضوع الرقم.

بعد عدة أيام…
#اليوم_المشؤوم !!
كان يوم #الخميس كنت بالسوق أنا ورفيقتي "ايناس" يلي بعتبرا متل أختي … كنا عم نجيب شوية غراض للمدرسة رح تبدأ بعد كام شهر ... طلعنا بالباص وقعدت بقربي … وبعد دقايق سمعت صوت رنة جوالي … طالعتو من جزداني وشفت واصلني مسج كمان من نفس الرقم مكتوب فيه ( أنتي مابدك تردي عليي … أصلا بالناقص أنت وحدة بلا شرف ولو بتشوفي أخوكي صهيب شو بيحكي عنك كنتي قرفتي تطلّعي على حالك بالمراية من وساخة الشي الي بتعمليه )
#بقلم_مروةآغا
قريت المسج مرة واثنين وثلاثة لحتى استوعب حجم الكلام المدمر المكتوب بين السطور ... وبسرعة رنيت عليها … وعلي صوتي المخنوق بصوتا الصارخ وصاروا الكل يتطلعوا فييي وايناس تهديني وتقلي ( وطي صوتك).
ندى: شو قصدك سوسن شو عم يقول أخي.

#سوسن: والله !! … عملتي عملتك ونسيتي.

#ندى: لك شو قصدك؟

سوسن: والله أنتي بتعرفي أكتر مني.

ندى: لك شو هالحكي ماعم افهم عليكي.

سوسن: يالطيف عاملة حالك مالك خبر … لك يخرب بيتك ماحدا عامل عملتك.

ندى: والله العظيم ما عم افهم عليكي!

سوسن: الله ياخدك ويريحنا منك.

ماكنت عم اققدر احكي معا اي كلمة وجاوبها أو حتى دافع عن حالي لأن الناس حواليي عم تطلع عليي وخفت من البهادل بس كنت عم احكي بكلمات مبهمة لأفهم شو بتقصد !!

بهاليوم علقت أنا وسوسن وما فهمت شو قصدها من هالكلام ! … وما صدقت ايمات وصلت لبيتي لحتى احتمي فيه وأنا مخبية دموعي وغصة من قلبي مابتروح لهلآ.
كانوا حاطين الأكل وأكلت بصمت وكل لقمة بغصة … معقول وصلت معهن لهون !!
بقيت ساكتة وعم أكل بهدوء على عين أهلي وهني عيونن عم تسأل شبني بس ما نطقو ولاحرف ... أول ما خلصت أكل جليت الجليات وأنا عم فكر شو أعمل … خلصت جلي ونشفت ايديي وبسرعة مسكت جوالي واتصلت باخي "صهيب" يلي حاكي عني لأفهم منو شو صاير … رنيتله وخبرته بصيغة الأمر ( هلا بتكون هون عندي )
#مروةآغا
"صهيب" مقيم بحلب ونزل من حلب من أول الصيف وقعدوا ببيت أخي التاني "عابد" … وبالفعل اجا وسلم على اهلي وسحبتو بعدين لنقد بالصالون بغرفة فاضية كرمال ما حدا من أهلي يسمع شي ... قعدت على الأرض مواجهتو وهو على الكرسي وصار راسي عند إجريه … بلعت ريقي وغصيت بدمعي وسألتو
ندى: أنت شو حاكي لمر
الكل طِمع أو بالأحرى ضِبع وصاروا متل الوحوش … كل واحد بدو ينهش من طرف !.
وكل ذنبي إنو حظي كان أحسن من حظهن ببعض الأشياء وكتبلي اياها رب العالمين وما كتبا الهن … والحمد لله ربي عطاني شطارة وفهم لأتغلب على كل الحواليي وقدرت ادرس وانجح وصرت أول شخص دارس بعيلتنا وكوّنت شغلي ومستقبلي بعيد عنهن وببساطة صارت المصاري بين ايديي وهني لاء … وكلو من تعبي وعرق جبيني … وهاد الشي المفروض يكون عليي نعمة بس للأسف كان نقمة.

*

#الجزء_الثاني (2) :

بنت صبية بسن المراهقة عم تفتل من مكان لمكان بفستانا الزهر الواصل لحد ركبتها … ومنفوش نفش متل فستان سندريلا … هيك طلبت من الخياطة تفصلو … فاردة شعري الخرنوبي الطويل على ظهري وزينتو بمشبك ألماس صغير … أول مرة بلبس وبترتب هيك وحتى اتمكيجت وعيون الكل كانت عليي وهني مستغربين من التغيير يلي صابني.
#بقلم_مروةآغا
بهاليوم كان عرس أخواتي التنين وأخدنالن كمان أختين … كان طاير عقلي من الفرحة وأنا أكتر وحدة كنت عم أركض من مكان لمكان ليكون كل شي جاهز وفاخر … وحتى في منن فكروا الفرحة فرحتي من ضحكتي الواضحة ع مبسمي.
بعد زواج اخواتي البنات البعض منهن سافر والبعض صار بعيد بقيت وحيدة بالبيت وهلق حسيت إجوني أخوة جداد لنكون رفقة وصحبة ويعوضوني عن اخواتي.
انصمدوا اخواتي مع بعض ودخلو كمان مع بعض … ومن تعبي بهاليوم نمت من دون ما حس.

أول ايام زواجهن كانوا بحالهن ولحالهن وبعدين بلشوا يعملوا حزب سوا ما يصحوا للعصر ويتفقوا علينا أنا وماما ويعملوا مقالب فينا ونحنا نسكت ونسكت وماما تقلي طولي بالك … شو ما صار تقلي طولي بالك بس لأيمتى ما بعرف … بس نحنا عنجد كنا كتير منغاظين منهن انو شو عملنالن حتى يعملوا فينا هيك!!

*

رجعت من مدرستي متل كل يوم … دخلت وشفت البيت عم يسبح بالمي مشيت ع روس أصابيعي ودخلت ع المطبخ وشفت الماما عم تطبخ.
ندى: ماما أنا ما شطفت قبل ما روح ع المدرسة ليش هيك البيت؟

كانت عم تترم سلطة وردت من دون ما تلتفت: نسوان أخواتك شطغو غرفهن.

ندى: كيف !! بس شطفو غرفهن وخلو المي هيك !!

ماما: اي يسطفلو لك أمي كملي انتي شطف الله يرضى عليكي.

ندى: بس ماما هاد سكوتك عم يخليهن يتمادوا … أنا بفيق من الصبح كرمال خفف عليكي شغل وبروح على مدرستي وهني بس بيعملو غرفهن ما اتكرموا يكملوا

ماما: ندى حبيبتي ما بدنا مشاكل طولي بالك.

بلعت ريقي وهيي عم تقلي طولي بالك هالكلمة صارت تعصبني ما تطولي بالي أبداً … قلتلا وأنا عم اشلح جاكيتي بعد ما رميت شنتايتي بعصبية: مطولتو أمي … مطولتو.

أخذت المسّاحة بنتر وكملت شطف البيت وصوت ضحك "عبير" و "سوسن" واصل لعندي … ورجعت شفتا عم تبكي … قربت منا وأنا عم بوس ايدا
ندى: أسفة يامو والله ما قصدي عصب عليكي

ماما: لا أمي ما زعلت منك الله يرضى عليكي … يلا رح يجهز الغدا اتصلي بأبوكي واخواتك ونادي لنسوان أخواتك يجو لنحط السفرة.

حاكيت بابا واخواتي كرمال يجو لنتغدا ومشيت شوي شوي لحتى وصلت لغرفة "سوسن" اليوم الهيئة الصبحية كانت عندا … وأول ما فتحت الباب لمحت صنية المتة والأركيلة وأخر رواق … رفعت نظري حتى ما تقول عم راقبهن وقلتلن: الأكل جاهز.

سوسن: وشو طابخين؟

ندى: تعالي ساعدينا لتعرفي.

اتخصورت وهيي عم ترد بوقاحة: والله أنا ما مجبورة أطبخلكن أنا مجبورة بجوزي بس وطالعين هلق ناكل بيتزا.

خبطت الباب وأنا رجعت ع المطبخ وكنت ميتة قهر منا وكل الحق على امي
ندى: قال ما مجبورين يساعدونا.

ماما: اي صح ماما ما مجبورين أنا بس مجبورة فيكن كلكن أنتو ولادي وهيي بس مجبورة بجوزا … يسطفلو يا أمي.

ندى: بس ماما نحنا عايشين عيلة وحدة لازم نتساعد.

جاوبتني بحزم: بكفي انا مابدي حدا يساعدني وحتى انتي روحي كمان

مشيت لعند المجلى وكملت جلي وأنا مزعوجة … هلق بعرف ما مجبورين يشتغلو فينا بس ع القليلة يشتغلوا بأكلهن وشربهن! … والله بحاول ما قصر لان هاد بيت أهلي وأنا مجبورة فيه ما هني بس والله زودوها !!!

*

بقينا سنتين ع هالحالة وبهالفترة كنا بالبيت أنا وماما وبابا وأخي الاكبر مني بأربع سنين "مجاهد" وأخي "عابد" ومرتو "سوسن" أما اخي "صهيب" ومرتو "عبير" أنتقلو على حلب كرمال شغلو … ولما سافروا الحمد لله ارتحنا شوي من قصصهن وكيدهن وصارت "سوسن" بدا تطلع تسكن لحالا وعرفنا انا غارت من اختا لأن سكنت بحلب وصارت بدا تسافر هيي كمان بس اخي ما رضي يترك شغلو.
معقول في وحدة بتغار من اختا !
#مروةآغا
كان الوضع مستتب نوعاً ما … بس كنت لاحظ عيون "سوسن" ع كل شي عم أعملو ما بعرف غيرة، حسد، أو ديقة عين أو لأ يمكن أنا عم أتوهم … وما بدي بلش شغل بنت الإحمى وأعمل مشاكل أبداً وخصوصا أنو هيي كافيتني خيرا وشرا … بس كانت دائما ع اتصال مع اختا بعكسي أنا واخواتي كلن كانو أكبر مني ومتزوجين من زمان وأنا دائما وحيدة … كان يحز بقلبي هالموضوع لأن من زمان بتمنى تصير علاقتي قوية مع أخواتي … وللأسف مالقيت مين يعوضني!

ما بذكر بالبداية شو يلي صار بس بذكر ال
إيام كانت عم تمشي وانا لساني وحيدة ومنزوية بغرفتي ونفس القصص تتكرر لحتى مليت وما عاد اتدخلت … ومرت الأيام وشهادة الثانوي صارت ع البواب.

دخلت من باب البيت وأنا طايرة من الفرح … بسرعة ركضت لحضن ماما وانا عم قلا: نجحت نجحت وأخيراً

غمرتني بقوة ومسحت ع راسي: الله يرضى عليكي.

نادت لبابا بأعلى صوتا واجا على عجل
ماما: بنتك نجحت وأخيراً رفعت راسنا … أول بنت بعيلتنا درست.

قرب بابا مني وباسني من راسي: الله يبيض وجهك يا بنتي.

ابتسمت بفخر وبسرعة غابت ابتسامتي لما شفت نسوان اخواتي واقفين عند الباب متل الجماد والله كلمة مبروك ما طلعت منهن !!
#مروةآغا
والحمد لله نجحت بمعدل منيح نوعاً ما وخلاني أدخل معلم صف وأتربع على عرش الكلية … ما كان هاممني شي إلا حياتي الخاصة ومستقبلي … بس يلي ما كنت حاسبة حسابو عيون الغيرة يلي عم تقدح شرار … عيون عم تتفحص وتحاول تأذي بشتى الوسائل !!

وبلشوا يدايقوني من لما نجحت بشهادة الثانوي وجبت مجموع عالي أحسن من كل الحواليي ورفعت راس أهلي كوني أول بنت دارسة بالعيلة ونسوان اخواتي ما درسوا أبداً بس "سوسن" درست معهد انجليزي ودائما بتشوف حالا فيه !
وهالشي خلا يصير في غيرة وخصوصاً لما صرت اطلع كل يوم ع الجامعة … وطبعاً بعد معاناة كبيرة حتى وافقوا اخواتي وبابا وقفهن عند حدهن ! …

كالعادة وككل يوم لبست وجهزت حالي للجامعة فتحت باب البيت وقلتلهن: يلا أنا طالعة سلام

صرخ "عابد" من بعيد: شو لوين

التفتت وقلتلو: ع الجامعة

عابد: وهيك بهالتياب؟؟

ندى: شبهن تيابي فستان طويل ومستور.

عابد: من يوم ورايح بتلبسي جلباب.

ندى: هالفستان بيشبه الجلباب بس ع الموضة.

لمحت سوسن همستلو بأذنه وبعدين مسحتلو على بلوزتو ورتبتا وهوي رجع قلي: والله صايرلك لسان أنا قلت جلباب وبس

فتحت الباب وطلعت وكنت بدي أخبطو وبعدين وقفت شوي وفكرت وسكرتو ع الهدا لحتى تعرف انها ما أثرت فيي بس أنا من جوا كنت عم فور وأغلي.

من هاليوم بلشوا يألفوا عليي قصص شي على لبسي وشي على طلعاتي وشي على أخلاقي وأخر شي وصل الأمر للشرف يلي ما كان سهل ينحكى فيه أبداً.

وبعد ثاني سنة صرت أعطي دروس خصوصية وصار معي مصاري … اشتري تياب وجوال جديد وحتى رفه معي أمي يلي ماعاد حدا أهتم فيها … ومن كتر ما انشغلت قررت جيب وحدة تساعد ماما بترتيب البيت مرتين بالأسبوع … وما كان هاممني شي هاد تعبي أنا وبستحق عوض حالي.

والحمد لله اتخرجت بالسنة الثالثة وبعد تخرجي فورا سجلت على شغل من دون علم أي حدا بالبيت قالولي قبول العمل بيبقى وقت لحتى يوافقوا عليه وأنا قلت بجرب حظي … وبعد سنة كاملة لحتى وافقو..

باليوم يلي وصلتني فيه ورقة القبول كنت خيفانة كتير قول لأهلي وأخواتي لأن بعرفهن ما رح يوافقو أبداً … رجعت ع البيت مكركبة كتير وكنت عم اجلي الجليات لما وقفت "سوسن" بقربي وبلشت تستجوبني.
سوسن: شبك ما ع بعضك.

ندى: سلامتك.

سكتت للحظة ورجعت تحكي بكلمات متقطعة: لا تكوني عشقانة … وغلطانة … وخيفانة

شهقت وبلش قلبي يرجف وهيي واقفة قدامي عم تتغمى بعيونا وكأنها صدقت كذبنها … وما لقيت إلا احكيلها شو صار معي لأخلص من شكوكا
رجعت افرك بالكاسة يلي فركتا قريب العشر مرات وقلتلا: لا شو عم تحكي أنتي … أنا بس … أنااا قدمت على شغل ووافقو عليه وخيفانة من أخواتي ما يوافقوا.

رفعت حواجبا ونزلتهن وهيي عم تسأل: شغل وين؟

ندى: ما طلعلي غير حماة أو حلب ماعرفاني شو أعمل.

سوسن: شوفي سكري ع الموضوع هالفترة لان اهلك ما ناقصهن وبعتقد مارح يوافقو تسافري.

تركتني بحيرتي وراحت وانا بقيت عم اجلي جليات الغدا.

وبنفس هاليوم بالليل سمعنا صوات أخي عابد ومرتو طالعة من غرفتهن كانت كتير عالية … أخي عم يقول لأ وهيي عم تصرخ وتعاند … وقفنا كلنا عند الباب وبابا دق دقتين لحتى طلع أخي عم يمسح العرق يلي أتجمع على وجهو !!! … وقف قدامنا ونحنا عم نسألو شبو وطلعت مرتو وهيي عم تصرخ
سوسن: شوف يا عمي أبنك لما اتجوزني قلي رح يقبل كمل دراستي واشتغل لكوّن مستقبلي وقال هلق ما عندوا نسوان يشتغلو بيرضيك هالحكي.

عابد: بكفي حكي فاضي أنا قلت لا هاد الناقص تشتغلي مع الرجال.

سوسن: لك انت وعدتنييييي … ماحاجي الله لسا ما طعمني ولاد منك وكمان بدي ابقى محبوسة بالبيت بس عم اشتغل فيكن.

رفعت عيوني واتطلعت بأهلي وماما كانت عم ترجف … اشتهيت افتح تمي واسألا عن أي شغل عم تحكي !! ماطول نهارا بغرفتا ! … بس بابا قصر الشر.

بابا: بكفي صريخ احترموا بعض واحترموني لعمى! جوزك معو حق غيران عليكي من العالم … لازم تفرحي.

سوسن: افرح ! لأ ما غيران عليي بس هوي قال ما بيقدر يشوف معي مصاري بعدين قال بهتو فيهن … كيف أنا متعلمة وهوي لاء غيران مني.

قرب منا وضربا كف ونحنا وقفنا مذهولين وماما مسكتو ومنعتو يقرب منا وبابا صار يهديه … وهيي رجعت تصرخ أكتر من قبل وتتوعدلو
سوسن: أنا بفرجيك عم تضربني والله لأشتغل أعطي دروس خصوصية ولا بس ندى بتشتغل وبصير معها مصاري ونحنا لأ وكمان بدا تسافر ع
بعد ساعات دق الباب مراد لعند نرجس قبل العشا
فتحتلو الباب وهي بتقلو: بعتقد لسا حين على العشا

مراد: حاكاني الريس عبود وقلي مافي اليوم عشا عنا شغل اجلها لبكرا

نرجس: شغل شو !؟

مراد: شغل مابخصك بدي ادخل اخد اغراض وبدل تيابي

فتحتلو الباب وطلعت قعدت بالصالون وهو دخل للغرفة وسكر الباب وراه طالع تيابو من خزانتو كانو عبارة عن بيجامة رياضية قطنية سودة كالعادة وبوط رياضة اسود كمان
لبس ووقف قدام المراية الموجودة بقرب السرير وهو بسرح شعرو بس اخترقت انفو ريحة عطر حلوة كتير
قرب وجهو شوي شوي وهو بيمسك قنينة العطر وهو بياخد نفس قوي منها

عقد حواجبو وهو بقول: ريحة ورد !!

ابتسم وهو بيرجع بشم ريحة عطرها الجميلة وبعدين فجأة انتفض وهو بيلعن نفسوا على تفكيرو … تركها من ايدو وبعد عنها بخ من عطرو وطلع برا الغرفة

قلها مراد وهو بيتجه لباب البيت: اوعك تطلعي لبرا خليكي هون انا ساعة وبجي

نرجس: كيف بدك تخليني لحالي

مراد: يلي بيسمعك بقول كنتي عايشة مع عشيرة ليش ماكنتي عايشة لحالك

#مروةآغا
نزلت راسها بحزن وهو حس على حالو كيف زعلها بس بعدين فوراً رفعت راسها واخدت نفس طويل واتكتفت ومافرجتو ضعفها هي بتقول: معك حق اصلا العيشة مع البشر بتقرف

غاظها وهو بقول: قصدك البشر يلي متلك

حست انو جبهتها انقصفت قربت لترد عليه بس هو مازاد اي كلمة ولا كان ناوي يسمع كلامها طلع وسكر الباب وراه وهو بيقفلو

ركضت وهي بتحاول تفتح الباب وتصرخ: لك شو عم تعمل افتااااح

قرب من الباب وهمس: هششش بدك تفضحينا !!

تركت الباب بيأس وهي منغاظة منو شو اتمنت تخنقو بايديها وتخليه يخرس……
دخلت اتفتلت جوا هالبيت وهي بتستكشفو لحتى داقت خلاقها تعبت وملت … متعودة على جو بيتها وروتينها هون بهالمكان رح تنفجر

قعدت على السرير ورفعت راسها للسقف شافت طرف ابيض فوق الخزانة … جابت كرسي وطلعت عليه وهي بتحاول تستكشف شوفي فوق الخزانة
وأخيراً مسكتو بايدها سحبتوا شوي شوي وهي بتشوف قدام عيونها صورة عائلية لاب وام وبنت وشخص رابع واضح جداً انو بيشبه مراد

ابتسمت وهي بتتمعن ملامح الاشخاص الموجودين وبعدين خافت ينزعج لان عم تدخل بخصوصياتو
رجعت لفتها بالقماشة البيضة وخبتها فوق الخزانة وطلعت برا الغرفة
الساعة صارت قريب ال 12 وما اجا قاومت كتير وهي بتستناه ليرجع لحتى تعبت ونامت بمكانها

*****

كمل مراد ورفيقو فريد حمل أخر صندوق خشب وحطوه جوا الشاحنة طالع الاسلحة وصففهن بقرب بعض بأرضية الشاحنة وحط فوقها قطعة حديد كبيرة على طول وعرض أرضية الشاحنة لتخبي الأسلحة وحط فوقها قطع السيارات كتمويه

نط من قلب الشاحنة وهو بقول: ياريس هاي أخر كمية سلاح لوين رح تروح

مد الريس عبود ورقة لمراد وهو بقلو: هاي العناوين مكتوبة متل ما مرقمة الشاحنات الثلاثة أنت خود شاحنة ورجال البرنس شاحنتين

مراد: ماشي يلا فريد حاكي غسان يجي

الريس عبود: انتبه كتير اوعك يشكو بشي

مراد: لا تاكل هم

دق على كتفو وهو بقلو: وحششش
قرب منو وهمسلو: كيفا نرجس

مراد: منيحة هي بالبيت

الريس عبود: دير بالك عليها ماتخليها تغيب عن عينك

مراد: لاتاكل هم
طلع الريس عبود بسيارتو ورجع لبيتو

قرب فريد من مراد وهو بقلو: مبروك ياعريس

ضحك وهو بقلو: الله يبارك فيك كيف عرفت

فريد: ولو ما بيخفى شي عن البرنس

هز راسو وهو بيلعب بمفتاحو
فريد: كأنك مامرتاح

مراد: بتعرفني أنا أبداً ماكنت مفكر إتزوج

فريد: اتوقعت يكون هالشي كرمال الشغل بس شو سبب الزواج

اتنهد وهو بقول: هلق خليك مني

فريد: معقول تخبي عني

مراد: ماهيك بس والله ماعرفان شو احكيلك بس افهم كل شي اكيد أنت أول واحد رح احكيلك نسيت انك معلمي الأول

فريد: صح انا اكبر منك بس ماتكّبرني كتير

مراد: هههههه لا تواخذني نسيت … معقول هيك ماعم نشوف بعض ونعرف اخبار بعض الا من الريس والبرنس

فريد: والله الشغل سرقنا بتتذكر من زمان كل شغلنا كنا مع بعض وانا صرت مع الريس وأنت وغسان مع البرنس

فريد: لك ع القليلة أنت بتشوف عبود وبتحكي معو أما نحنا لك بس منسمع صوت البرنس وكمان بصوت متحول عن طريق جهاز تغيير الاصوات لك والله أحياناً بحس هالبرنس شبح

ضحك مراد وهو بقلو: سكوت بدك تخربلنا بيتنا الحيطان الها اذان ههههه خلينا نكمل شغل قبل ما يطلع الضو

كملو مراد وفريد شغلهن وأمنو السلاح واتأكد من كل شي ورجع لبيتو تعبان وفارط
الريس عبود متعود عليه هو يلي ينهيلو هيك أشغال وخصوصاً انو ماعاد الو ثقة بحدا بعد المصايب يلي صارت معو

فتح باب بيتو وهو بحاول يصحصح شوي شاف باب غرفة النوم مفتوح
مشي بهدوء وكان بدو يدق على الباب أو يسكرو قبل ما يتطلع عليها بس لما التفت لجهة الصالون شافها نايمة على الكنباية متل الملاك

وقف لثواني وهو براقبها شعرها الاسود مفرود على مخدتو مكان ما بنام وغرتها غطت قسم كبير من وجهها وبتتنفس بهدوء وانتظام

انتبه على حالو كيف بيتطلع عليها اتنحنح وهو بيهمس: يا انسة هيييي رديييي
#الجزء #العاشر (10) :

التفتت لعند عمر وهجمت عليه بدا تضربو بس مسكا من ايديا ومنعا تقرب اكتر
امل: فشرت فشرت تقرب مني والله بدفن حالي وبدفنك قبل ما تعمل شي
ابتسم من دون ما يرد وهيي رجعت تصرخ فيه

امل: جوزي الطرطور تركني معك بس انتي ما تحلم تلمس ظفري والله بلم عليك اهل البناية
كمان ابتسم وهالشي زاد من عصبيتا

امل: مفكرني بنت فلتانة من البنات يلي بتعرفن انا اشرف منك ومنن يا واطي انقلع برا البيت انقلع

وقف عمر وقرب منا بهدوء .. وهيي عم تمشي بخطى عكسية للزقت بالحيط

عمر: مين جاب سيرة البنات الفلتانة انا ما بدي شي منك الاااا

حطت ايديا ع اذنيا عم تهز راسا يمين وشمال وهيي عم تصرخ فيه: فشرت فشرت فشرررررررررت

عمر: الا كل خير امل انا عملت هيك بس...

تركتو ودخلت ع غرفتا وسكرت الباب وقفلتو وهوي مشي وقعد ع الكنبية ولف اجر ع اجر وعم يتذكر امل القديمة حبيبتو يلي سكنت قلبو وروحو قبل ما تسكن عقلو .. امل يلي اخدا جابر منو وهوي بقي يتفرج .. امل حبو الاول والاخييييررر..
طلع من البيت بعد ساعتين وهوي حاسس بالندم من فعلتو كل شي صار بسرعة وبساعة غضب بس لازم يصير هيك جابر هوي يلي بلش ولازم هوي يلي يخسر (بس امل يا غبي شو رح يصير بامل!!)
سكتت شوي وكمل وهوي عم يسوق سيارتو(لا تقلق هاد ما بيطلع ب ايدو شي بكرا رح يطلقا وانتي بتتجوزا وهاد الشي الي كان لازم يصير من زمان)... ))
#مروةآغا

وقف ومشي ب اتجاه الغرفة مسك الورقة يلي كتبتا بخط ايدا ورد عليا بكلمات ثقلية وشفايفو عم ترجف
{ املي انتي نسمة الصيف يلي بتبردني وبترجعلي نفسي..
انتي تلج الشتي يلي بجمدني ببرودته وبحتاج حضنك ليدفيني..
لك انتي حياتي وراحتي وحريتي......
هالوجع بقلبي كبييير كبير كتير وما بطيب الا بشوفتك..
والكسر بخاطري عميييق ما بيجبرو الا حضنك لاني كتير #اشتقتلو
و #اشتقتلك ❤️ } #مروةآغا

حمل اللاب توب وبلش يقرا عن قضاء الحاجة
وقف ودخل ع الحمام بقي تحت الدوش دقايق وهوي عم يفكفك عظام جسمو ويفكر
طلع من الحمام ومد شرشف صغير ووقف وهوي عم يكبر من زمان كان يروح مع ابوه او جدو ع الجامع بس بعدين لما صاحب جابر ورفقاتو نسي كيف بتكون الصلاة وحتى نسي تعاليم دينو
وقف وصلى عدة ركع قعد بعد ما خلص وهوي عم يدعي ربو انو يسامحو اكيد قلبو انكسر من عمايلو العاطلة كل شي عملو بحياتو سيئ وهلق حاسس حالو صغير.. وضعيف ووحيد

بقي بالبيت مهمل وعديم المسؤولية لولا مساعدينو يلي بيوثق فيهن بالشغل كانت الشركة سكرت من زمان
بقي ع هالحال عدة ايام لحتى اجاه محمود ع باب البيت
فتح الباب بعجل ورجع شال الركوة من ع الغاز وقلو وهوي عم يسكب فنجان القهوة : اهلين وينك غايب الك يومين

محمود: كنت عم اتأكد قبل ما قلك تجي

عمر: تتأكد من شو

محمود: لك معلم من امل شفتا بالصدفة بمول كبير عم تلاعب ولد صغير

عمر: والله جننتني كل مرة بتجبلي وحدة جديد بتقلي هاي امل

محمود : انا اتاكدت هالمرة وكمان اتأكدت من الاسم سمعتن عم ينادولا والله امشي معي يلا

عمر: ما بدي ديقتلي خلقي والله

محمود: الله يخليك اخر مرة اخر مرة والله انا اتأكدت

سحبو من ايدو واخدو ع غرف النوم: يلا البيس عم استناك برا

وقف عمر مصدوم لما سكر الباب وهوي عم يستعجلو
لبس بدقيقتين وطلع بكامل اناقتو المعتادة وطلع وبايدو الفنجان وهوي عم يشربو بعجل

ركب بالسيارة ومشي مكان ما قلو محمود وصلو ع منطقة الفيلات والمزارع وقفو محمود عند فيلا كبيرة مبينة افخم فيلا بهالشارع من ضخامتا بس مشيو لورا الفيلا المطلة ع اراضي فاضية مافيا اي مخلوق ومشان الحارس ما يشوفن نزل محمود وطلع ع السلم يلي مجهزو مشان يراقب البيت

وقف عمر مصدوم من هالشوفة: لك عم تراقب العالم انزيل انزيل لاتفضحنا

محمود : تعال معلم انا الي يومين
#الجزء_السابع (7): و #الاخييييير
@rwayate
ياترى لسا في شعرة حب بيناتنا ولا انقطعت!!
ماكملنا بس دموعنا بهالوقت كانت صادقة .. أنا واثقة انها صادقة البابا داقت خلاقو وهوي واقف برا وعم يسمع كلامنا وقلي لازم نطلع وركب راسو لياخد الولاد بس فراس قلو يبقى ورح يعملنا كرت زيارة ومنقعد مع الولاد بس لبين ما يخلصو دراستهن ومنرجع سوا ع سوريا ورح يتركلنا البيت لنقعد فيه كمان ورح نعمل حج قبل ما ننزل وأهلي فوراً وافقو لما عرفو رح يحجو

وبقينا شهرين بهالبيت وما شفنا فراس الا قليل كان فاتح محل مفروشات مستوردة نفس محلو بسوريا وأغلب يومو بشغلو .. يجي بس يجبلنا اغراض البيت ويشوف ولادو ويروح وبابا ماخلاني شوفو من هداك اليوم .. اول الشي عملتو ليلتها صليت ركعتين شكر وحمدت ربي كتير شفت الفرق وقت الحزن بين لما اتقرب من ربي كيف بينشرح صدري وبين لما اسمع اغاني وتزيد حزني !!.
كنت ما عم أشبع من شوفة ولادي وكل شي بيطلبوه أعملو .. فراس حاول قدر المستطاع ما ينقص عليهن شي بس بتبقى الأم غير والحمد لله خلصت الامتحانات وحجينا وصار يوم الطيارة لسورية .. اجا فراس مع سيارة كبيرة وحملنا كل الشناتي كنت عم ضبضب البيت قبل ما انزل وشفتو فات ع غرفة النوم انا فكرتو عم يجهز أغراضو للرجعة معنا بس هوي بقي قاعد فيا بعد ما ودع ولادو
وقفت عند الباب وقلتلو: مابدك تسافر
شبك أيديه وهوي عم يقعد ع طرف السرير وقلي: لأ
قرب بابا وقلو: ليش لأ
فراس: أنا ماعاد ألي رجعة لهونيك
بابا: طيب والولاد
فراس: خدوهن غزل ما بتقدر تعيش بلاهن بس أنا بصبر ع فراقن متل ما صبرت ع فراقا سنتين
غزل: وهني ما بيقدرو يعيشو بلاك
فراس: بأي عين بدي واجه أهلي والجميع
كنت رح موت واناعم شوفو هيك قدامي مكسور وكل هالشي بسببي وبسبب غبائي
بابا: شوف يا فراس أنا ما نسيت يلي عملتو وبعتقد الشغلة بدا وقت لتنتسى يمكن لان هالشي جرح بنتي بس الناس بتحكي بتحكي ومصيرا تنسى وانت غلطت وغزل غلطت والناس كلا بتغلط وربك غفور رحيم وأنا ما سامحتك لحتى الناس حكولي عنك كيف اتغيرت وصرت رجال قد المسؤولية الكل هون بيقدر فيك وانت اتغيرت اتغيرت كتير وإذا برهنت للناس إنك أتغيرت الكل رح ينسى

هز راسو وهوي عم يحبس دموعو يلي بعمرو ما كان يقدر يطالعهن: لأ مستحيل أرجع مستحيل أققدر حط عيني بعين أبي أمي
غزل: بس أنت تبت والله من عندو بيغفر وهني أكيد رح يغفرو
فراس: لأ
غزل: أمك بكون ناطف قلبا ع شوفتك وانا أم وبحس بوجعا
فراس: قلتلك لأ
غزل: إذا بتنزل ع سورية لعند أمك وبترجع فراس القوي والشجاع يلي ما بتهاب من شي فراس القديم قبل 10 سنين رح أرجع معك ونعيش هون
قلت هالجملة واجت عيني ع بابا المتفاجئ وقلي بتأنيب: غززززل
بعيوني أترجيتو لحتى فراس يوافق
بابا: ماعاد في رجعة لبعض خلص أنتو استنفذتو كل طاقاتكن وعلاتكن صار لألها نهاية
طلع صوتي المخنوق بغصبة: بابا
وفراس بقيت عيونو ثابتة علينا وشفتو كيف ناطف قلبو ليوافق بابا
بابا: هاد يلي عندي انتو خلص ماعاد ترجعو لبعض وبسوريا بتطلقو لان هون صعب هونيك روحة وحدة ع المحكمة بتكونو خالصين انا نازل لا تطولوا

بقيت عم شوف فراس وعيونو عليي وع الولاد وماما لحقت بابا .. ركضو الولاد ضموه وانا رجعت ابكي اتعلقو فيه كتير بهالسنتين وصعب يتركوه بسهولة .. أكتر أشخاص بتضرر مشاكل الاهل وتكبير راسن هني هالصغار كل ذنبن أنو عندن أهل مستهترين مهملين مافكرو حتى فيهن!!
كل همهن يكونو مرتاحين ولما بتوقع الفاس بالراس بيتذكرو ولادهن !!
انسحبت من البيت غصب عني وغصة قلبي عم تكبر وتكبر كان عم يلحقني وانا عم اطلع لحتى طالعت كل ولادي وقفت عند الباب رفعتلو ايدي وقلتلو ( سلام)
وهوي رفعا وقرب مني وقلي جملة صغيرة خلتني دوب مكاني .. حسيت خلص هاي نهايتنا وماعاد شوفو ومصيرو الحب ينتهي هيك بالوجع
سافرنا وهوي ما سافر معنا بقيت نظرة عيونو معلقة براسي وما حكينا شي وجملتو عم تدور براسي ( حبيتك .. وبحبك .. ورح أبقى حبك لموت غزل سامحيني بحبك) أخر نظرة واخر همسة قلي أياها كانت كفيلة لترجع تشعل فتيل الحب بيناتنا قلي جملة صغيرة متل ما قلي قبل ما اتركو كرمال أهلي لما كنا مراهقين وهلق حسيت رجعنا مراهقين متل قبل وبدنا موافقة أهلنا ع اتمام الزواج متل هلق بالظبط
#مروةآغا
خلال 24 ساعة كنت بفرشتي وولادي حواليي نايمين وفراس لسا ببالي إذا بقلكن رجعت مراهقة صغيرة بتضحكو عليي بس والله صار قلبي ينط نط ويخفق خفق عليه متل اول ولسا أكتر .. تاني يوم أجو كتير ناس ومنن أهلو لفراس وأمو كل شوي تبوس الولاد وتبوسني وتقلي: أنتي من ريحة الغالي إقنعيه يرجع
بس أنا ما طالع بأيدي شي !!
بس هوي بقي حابسا بين ايديه نفخ نفخة كبيرة وبعد عنا ولما حس عليا بدا تفيق وقف واتسلحب شوي شوي وبعد ما مشي خطوتين رجع قرب بسرعة وخطف بوسة خفيفة وهمس (وحتى وانتي نايمة بتكوني جميلة ورائعة يا امل) ومشي ليطلع من الغرفة بس هيي شهقت شهقة كبيرة خلتو يوقف مكانو بولا حركة .. وقف متل الصنم وعم ينتظر يسمع كلاما

شهقت عدة مرات وهيي حاطة ايدا ع تما: ليش هيك انا لابسة شو عملت فيي شو عملت
مشيت لعندو ووقفت قدامو بالظبط وصارت تضربو بقوة ع صدرو: يا حقير احكي شو عملت فيي شو عملتلي وانا نايمة لك انا طول عمري نومي حساس كيف هيك ما حسيت عليك يا حقير قول شو عملتلي كيف بتسمح لحالك تلمسني
#مروةآغا
كانت بتجنن وهيي هيك شعرا منكوش لان ما مشطلا شعرا لما حمما بجامتو طويلة وعريضة عليا وفوق هيك شرسة يا سلااام كتم بسمتو وهوي عم يخبرا شو صار

رجعت شهقت وبقوة: كيف يعني حممتني لك كييف بتسمح لحالك والله لجبلك الشرطة والله لحتى اعمل فيك شي لسا ما صار انا. انا تلمسني لا وشو وتحممني اااه يا ربي انا بحياتي ما حدا حممني الا امي من عشرين سنة

ابتسم وقرب منا وحط ايدو ع شعرا ليرتبو: م انا امك وابوكي واهلك كلن اذا بدك ومستعد اعملك اي شي بدك اياه

امل:لا تلمسني فهمان لا تلمسني احسنلك قال سخنانة قال والله لولا العيب كنت لميت عليك اهل البناية انا اليوم لازم روح لعند ام فاروق اليوم
طلاع لبرا بدي البس تيابي
التفتت حواليها وهيي عم تدور بعيونا: وين فستاني شو عملت فيه

نزل راسو بالارض وهوي منتظر اجابتا بعد ما قلا: شقيتو لان كنت مستعجل وانتي عم ترجفي خف..

وقبل ما بكمل جملتو هجمت عليه وصارت تضربو بقوة بكل انحاء جسمو وعم تردد بكلمات وجمل كتيرة .. بس هوي كان مبسوط لاء طاير من الفرح تركا لتاخد راحتا وقلا: رح حاكي محل بعرفو يجبلك تياب لهون

وطلع..
التفتت حواليها وهيي عم تضم جسما ب ايديها انتبهت ع المراي يلي قداما ارتعبت لما شافت صورتا: ولي شو هاد ليش هيك شعري متل شي اسد ما اتحمم من عشر سنين مشيت قفلت الباب وشلحت بجامتو ودخلت ع الدوش الصغير يلي بالغرفة لتبرد جسما بعد ما فورلا دمها

كانت فرحانة وما فرحانة احساسها بالحنان والاهتمام عاجبها كونها انثى وزوجة انحرمت من اشياء كتير
وزعلانة لان ما بدا تتعلق فيه اكتر رغم انو كل شي كان بيحكي انا اتعلقت فيه وبالصميم لان هوي السبب كيف رح تحب يلي عمل فيا هيك كيف!!

الانثى رقيقة وحساسة متل الوردة اول ما بتصير زر صغير بتحتاج لرعاية واهتمام ورح تكبر وتفتح وتزهر اكتر بس لما تهملها رح تذبل وتذبل لحتى تيبس وتصير جافة متل قلب امل هلق بالظبط كان جاف ومهمل واول ما شافت اهتمام قلبا رجع يزهر وينمو من جديد

طلعت ووقف ع المراية عم تلمس وجها الناعم وتتذكر قبلاتو الحارة ابتسمت وخبت بسمتا ب كف ايديها
امل: ركزي ولي شو صرلك سخسختي ولا تنسي يلي صار

سرحت شعرا ونشفتو بالمنشفة يمكن لو كان في سشوار ومكياج ما كانت قصرت وحطت كل شي (بس لا مابدي لعمى شو عم فكر انا هاد الزواج ما كان لازم يكون واصلا صار كل شي تزوير ولازم وقفو)

فتحت الباب وهيي رافعة بنطلون البجامة وعم تمشي ع روس اصابيعها وغاظا صوت الغني يلي طالع من المطبخ (نامي بحضني وارتاحي غمضي عيونك وضمي شفافي)
بقيت ثابتة مكانا وهيي عم تتذكر شو هالغنية بس فرطت ضحك لما كمل ببيت شعر جديد
#رهان_الجميلة
#بقلم_مروةآغا ❤️

👇 👇 👇 (الجزء الثامن+التاسع+العاشر)

#الجزء #الثامن

التفتت عليه وقالتلو: ع بيتك

مسكلا ايدا وباسا وقلا: قصدك بيتنا

بقيت ايدو ب ايدا وكل شوي يرفعا ويبوسا وهيي عقلا ما معو دما فاير واعصابا تعبانة بذلت مجهود كبير لتحكي كل شي حكتو ل اهلا
اول ما وصلو ع البيت فتحلا الباب وقلا: انا رايح جيب غرفة نوم الي

فتلت لعندو وقالتلو: ما ضروري بتنام بالغرفة معي

انصدم من كلاما هيي عم تحكي جد ومن كل قلبا ولا بس لتنتقم من اهلا !!

رد بتللبك: طيب رح جيب اكل

هزتلو براسا ودخلت

غاب عدة ساعات وهيي خيفانة عليه وين راح وتركا كل هالوقت .. رجع الساعة 8 ومعو كياس كتيرة شي تياب وشي اكل
استقبلتو بلهفة: وينك اتأخرت

اتحركت مشاعرو ودغدغتو رجفة قلبو لما شاف اهتماما وقلا: اشتقتيلي

همست بخجل: لا بس خفت عليك

عمر: امم بس انا اشتقتلك
قرب خطوتين وقلا: وبحبك وبموت فيكي املي

هربت منو بعد ما دغدغت مشاعرا كلماتو وهيي ما بدا كل هالشي

بعد ما اتعشو وشربو الشاي بصمت وهدوء ونظفو المطبخ سوا استأذن منا لان عندو شغل مهم ما كملو

اتحممت وماعرفت شو تلبس فتحت الكياس وشافت بيجامة حرير بنص كم بلون ابيض وعليها ورد ناعم بلون احمر صارخ مع انو ما هاد زوقها بس طلعت حلوة ع اللبس
بقيت قاعدة بالصالون عم تتابع التلفزيون وهيي عم تراقب الباب صارت الساعة 12 وما اجا معقول عم يهرب منا بعد ما فرضت حالا عليه!!
رغم كل محاولاتا ما تنام بس بالنهاية استسلمت للنوم
#مروةآغا
فتحت عيونا وهيي طايرة حست حالا فوق الغيم همست اسمو بحب واضح والنوم بعيونا ( عمر ) قربت منو وطبعت بوسة ع رقبتو وغمرت راسا جوا حناياها
قلبو رجف وهوي عم يشوفا مستسلمة جسمو فا وصار متل كتلة نار وبعدا كل شي صار متل الحلم....

نايمين ع طرف السرير وكل واحد داير ظهرو للثاني عم تبكي بصمت مع رجفة صغيرة سامعها وحاسس فيها اشتهى يحملا ويدخلا جوا قلبو وما تعود تبكي ابدا
(ليش هيك عملت ليش كسرت خاطرا )
خوف كبير جواتو (معقول بس لتفرجي اهلا انا ما ضعيفة!! مارح تحبني انا جنيت عليا مارح تقدر تنسى)

ما نامت ولا غمصتلا عين بس هوي نام او ما بتعرف اذا نام اتسلحبت من الغرفة شوي شوي ودخلت ع الحمام بقيت تحت المي وقت طويل ماعرفت شو تعمل معقول يتركا متل غيرها بعد كل يلي صار ومتل ما متعود يعمل مع كل بنت ولا لاء؟؟
كانت كتير خجلانة وماحطت عينا بعيونو اول ما فاق بقيت قاعدة بالبلكون وب ايدا فنجان قهوة وما دخلت ع البيت ابدا وكانت اول افكارا تتركو وتهرب قبل ما تشوفو وتذوب من خجلا
انتفضت من مكانا لما حست ايديه عم تلفا من خاصرتا وشفايفوا عم تبوس رقبتا

ابتسمت واشرق وجها وردو خدودا وكل افكارا طارت مع الهوا
همسلا ب اذنا ( صباح الخير عروستي )
حمرة خدودا زادت وماقدرت ترد
قعد مقابيلا ع الكرسي وقلا: مافي فنجان قهوة لزوجك

وقفت ومشيت جابتلو فنجان وعم تحاول تخبي خجلا منو

كملو يومن بهدوء وهوي طلع برا البيت بعد ما شافا عم تهرب منو تركلا مساحة لتفكر اكتر وبعد ما طلع بعدة ساعات اندق الباب
فتحتو وشافت امو لعمر قدامها
استقبلتا ب ابتسامة: اهلين خالي والله لو الي خبر كنت فرشتلك الارض ورود

بعدتا من طريقا ودخلت بلباسا الراقي الواضح بنطلون قماش ابيض وفوقو قميص كحلي وع كتافا فولار لونو ابيض ع حرفو مزركش عدة رسومات بخيط كحلي كان واضح البزخ عليا بعكس امل تماما
وقفت قداما وقالتلا وهيي رافعة اصبعتا بوجها: شوفي ابني وبعرفو وحافظتو بصم كل مرة بكون مع بنت وبس يمل منا بيتركا

امل: وانتي فرحانة انو ابنك نسونجي

ابتسمت بلئم وكملت: هوي شب ومافي شي بعيبو بس انتييي الله يعلم

عرفت من تلميحانا انا سألت عنا وعرفت كل شي بس التزمت الصمت
ام عمر: طلعي من حياتو بهدوء احسن ما يقلعك هوي انا عم حذرك واذا ما تركك اليوم رح يتركك بعدين وانا رح ابقى فوق راسو ليطلئك فهمانة انتي رح تشوهي صورة عيلتنا

خافت كتير خافت من كلاما بعد ما اتعلقت فيه يرميا ومهما حاربت ودافعت عن حبا في امو فوق راسو ورح ترجعو لحضنا ومعا حق ابنا وهيي حملت فيه وربتو

تركتا وطلعت بعد ما رمت قنبلتا الموقوتة بس القنبلة الاكبر كانت لما اندق الباب مرة تانية وكأن هاليوم كانت فيه نهايتها........

*

بعد ما اتأكدت من تسكير الباب وقفلتو منيح سندت ظهرا ع الحيط بعد ما قعدت ع الارض وبقيت ع قعدتا هاي وقت طويل ما بتعرف شقد بس كانت عم تفكر وتفكر وتفكر وتتذكر الليلة المشئومة

(( بلشت السهرة اليومية يلي بيعملا جابر لرفقاتو سهرة لعب شدة وما بيمنع اذا في شوية مشروب يلي هيي ضدو من الاول بس شو تعمل ما طالع بالايد شي زوجا سيئ وهيي بتعرف بس هاد حظا من الحياة ولازم تحارب .. كل يوم او يومين نفس السهرة ونفس الضجة وهيي محبوسة بغرفتها
بعد ما انتهت السهرة وراحو الشباب فكرت انو جابر صار لحالو بس سمعت صوت خناقة وصل ل اذانا ما كانت فهمانة شي هيي بتعرف جوزا سيئ وبتعرف رفقاتو من نفس الطينة والعجينة
ع صوتو العالي دخلت امل كان ع
بين نارين
بقلم مروة آغا
الجزء_الرابع
@rwayate
بعد أسبوع بغياب بابا وأخي بالشغل طب علينا فجأة كنت أنا وماما بس بالبيت وماما فتحتلو الباب وقلعتو بس هوي دخل بالغصب كان عم يمشي بعجل وانا واقفة عند باب غرفتي دفشني لجوا الغرفة وخبط الباب وماما عم تصرخ وتخبط الباب .. مسكني من كتافي وشدني ع الحيط قلي وعيونو عم تقدح منهن الشرار
فراس: ليش هيك عملتي !؟
بهاللحظة اشتهيت الأرض تنشق وتبلعني لان خلص انتهيت قد ماحاول الانسان يكذب بالنهاية رح ينكشف !! .. بس قويت حالي وأنا عم أتوجع من عصبيتو ومارديت أبدا كنت عم استمتع بمنظرو قدامي وهوي معصب ومنغاظ
فراس: رحت لعندا وواجهتا وقال ما الها خبر بشي ليش هيك عملتي أه احكي ليش
غزل: اي نهايتك تصدق وحدة فلتانة وتكذب مرتك أنا ما عملت شي
فراس: غزززززززل ما حدا غريك دخل على حسابي الخبير قلي من وين انفتح الحساب وبأي جوال كمان
غزل: كذب هالحكي كذب
فراس: ماحدا غيرك كذاب يمكن نسيتي انك صورتي المحادثة من حسابي ومن جوالي وبقدر بسهولة رجعهن
ماعاد اققدر اكذب اكتر خلص كل شي صار واضح دفشتو عني بصعوبة وبلشت أصرخ: أي أنا أنا أنا .. شو بدك مني أعمل !! أبقى عم أتفرج عليك وأنت لسا عم تخون وتغلط وما مهتم لغيابي ولا فارقة معك إذا بقيت ولا رحت .. شو بدك مني أعمل وأنت حارمني من ولادي من شهرين وما قدرت شوفهن أبدا وأنت فلتان ع حل شعرك .. وشو بدك مني أعمل وانا عم شوف حبيبي يلي حاربت الدنيا كرمالو عم يضيع مني كرمال بنات فلتانين مافي مين يضبهن
وقعت بالارض وانا عم أبكي وغص بعد عني وشفتو كيف مشمئز مني وقلي: أنتي بلشتي الحرب يا غزل ومستحيل تنطفى
غزل: الحرب بلشت من عندك وأنت لازم تتحمل الخسائر
فراس: غزل أنتي طالق وولادك ما عاد تحلمي تشوفيهن
{كنت خاف من الكل عليك ... وهلق صرت ماخاف من الكل إلا منك..
صرت صفحة سودة بحياتي ومافي شي بخليها ترجع بيضة.. بعد ماكنت حياتي الوردية المليانة حب … ياترى الحرب رح تنتصر ولا الحب !! }
بعد ما نطق أخر جملة أختفي وأنا ماعاد شفت شي من دموعي وصدمتي .. طلع وتركني والبابا واقف عند الباب وعم يسمع كل شي وماما ركضت سندتني بكيت كتير وانا قاعدة وبعدين صحيت ع حالي وطلعت وراه وبابا أخدني بالسيارة ع بيتي وقفت عند الباب وأنا عم خبط وابكي وولادي من جوا يبكو معي وبعدين انخفى صوتهن أكيد دخلن لجوا البيت خفت يضربهن يفش غلو فيهن أترجيتو كتير وبابا حكا معو وقلو مارح يصير شي هدول ولادو كمان.
شحطوني شحط من ع باب البيت بعد ما انهارت اعصابي وماحدا قدر يقنعو يفتح الباب ابدا عنيد وراسو يابس بعرفو .. رجعنا ع البيت وحالتي حالة وتفكيري كلو بولادي كيف ماعاد اققدر شوفهن !!
وفراس عنيد وبيعملا شو عملت بحالي ياربي !!
#مروةآغا
مرق أكتر من أسبوع ونحنا ع هالحال ما عم يفتح الباب لحدي بس أبوه خلاه يفتح الباب بعد عناء شديد وأخدوني فورا لعدن ولادي كنت رح طق ع شوفتهن قعدنا بالبيت وهوي واقف عند الباب متل الراقوب أول مرة بشوفو هيك معقول هاد كلو لان اقدرت اكسر شوكتو ولا شو !!
الولاد أبدا ماكان فيهن شي وعايشين أحسن عيشة بعرف فراس حنون ومستحيل يقسى عليهم .. ساعة وحدة وقلعنا كلنا من البيت تقليع ..طلعنا ع امل شوفهن المرة الجاية.
شهرين ونحنا هيك شفتهن عدة مرات بالبيت مع ابوه وبابا بس وماكنت عرفانة شو منتظرني بعد هالايام لان يلي صار بعدين مابينوصف اببداااا..
يوم الخميس العصر الساعة 4:00 بالتحديد كنا رايحين لعندو ع البيت مع بابا لما لمحت سيارة أجرة عم تمشي من عند باب البناية ولمحت شنتاية سفر جوا السيارة كنت مطالعتا بجهازي فورا عرفت أنو هوي .. قلبي فورا رجف وحسيتو رح يعمل شي ما منيح ركضت ورا السيارة وأنا عم اصرخ وأول ما شفت تاكسي وقفتا وطلعت وراهن وشفتن كيف راحو بطريق المطار متت من الرعبة وانا عم اتخيلين سافرو وهوي رح يحرمني منن .. الزحمة بعدتنا عن بعض وبالنهاية تهنا وما عادو بينو.
كملنا طريقنا للمطار ونزلت فورا متل المجنونة عم دور عليهن بعيوني ودخلت ع الاستعلامات سألت كان في عدة طيارات بدا تطلع بهالوقت لفرنسا وألمانيا وكندا وتونس والسعودية ودبي والصين تفكيري اتشوش وما عرفت لوين ممكن يكونو راحو .. قلتلهن يدورو بالاسماء وماحدا رضي يساعدني لان هالشي سري وما أي حدا بيقدر يعملو بعد ما طلعت كل الطيارات المحددة فقدت الامل طلعت لبرا ووقفت عند الباب الزجاجي ووقعت وانا عم أبكي شفت شخص وقف بقربي رفعت راسي وشفت شوفير التاكسي يلي وصلني
غزل: هاد أنت
_ أي ما عطيتيني الأجرة
اتذكرت اني طلعت ركيض من دون مصاري او جوال كنت بدي ابقى قاعدة بس ماعاد في حل اذا كانو سافرو شو رح استفيد!!؟؟
غزل: اسندني الله يخليك ورجعني ع البلد وبعطيك الاجرة هونيك
وقفني ورجعنا ع السيارة ركيت راسي ع الشباك وانا عم اتخيلو سافر ع بلد من هالبلدان إيمت لحق يعمل فيز للكل وطلعو سوا !!
معقول بدو يحرقلي قلبي ع ولادي هيك !!
معقول قلبو صار قاسي كل هالقد !!