قناة

📚قصص||روايات||منوعة📚

📚قصص||روايات||منوعة📚
23.9k
عددالاعضاء
218
Links
2,827
Files
17
Videos
767
Photo
وصف القناة
قصص و كتب pdf 💚📚 محبي القراءة في نعيم لا يدركه غيرهم... لا تشيخ أرواحهم وعقولهم ولو شاخت أجسادهم.💚 فهرس القصص👇🏻💗 @rwayattt للتواصل @Rwayate_BOT بإدارة💙✨ ⴅÂÐЄĦÂ حسابي الانستغرام💚🌿👇🏻 https://instagram.com/madeha_alyan?igshid=YmMyMTA2M2Y=
#جانٍ_بلا_وجه
#بقلم_يمنى_عفيف
#سلسلة_نفوس_وهبت_أرواحها_للمرض

وأما النفس فيها شتات وتشتت وتقلب... فيها مزيج من الشخصيات والأشخاص... تظهر في وقتٍ أو أوقات...توصل الانسان الى الهاوية... حيث لا رجوع...اما الموت البطيء من نظرات المجتمع... او ملاقاة الحتف في الهاوية...ليكون أحلاهما مر...
@rwayate
.....
الجزء الأول

بقاعة المحكمة الكبيرة... الهدوء طاغي عالمكان... الصمت هو سيد الموقف... الكل موجه نظره ناحية القاضي... بستنوه ينطق بالحكم... العيون تايهة وكإنه حكم القاضي هو اللي رح يدلها عالطريق... وخلف القضبان... شخص أعصابه باردة... بتطلع عالقاضي بنظرات سخرية... ولا كإنّه هو الجاني... مش مهتم للحكم... شو ماكان يكون... أخيراً كسر الصمت صوت القاضي وهو بنطق بالحكم: بعد الاطّلاع على التّقارير الطبيّة الصحية والنفسية للمتهم ~عماد الهاشم~ حكمت المحكمة بتحويله إلى سجن مستشفى الأمراض النفسية لتلقي العلاج النفسي وقضاء عقوبته التي مدتها 8 سنوات هناك... رفعت الجلسة

الكل التخم... انصدموا من الحكم بدت الهمسات بقاعة المحكمة... كبار رجال الاعمال حاضرين حاولوا يشترو القاضي ليغير الحكم للاعدام لكن للأسف فشلوا...مجرم ومحتال ونصاب زي عماد الهاشم تتشخص حالته بإنه عنده مرض نفسي... شي ما بدخل عقل...اجو شرطيين الشرطة واخذوه لعماد... ابتسم ابتسامه جانبية ومشى معهم باستسلام
....
بمستشفى الامراض النفسية
Telegram@rwayate
باستراحة الغدا

الممرضة اخلاص:عرفتوا شو صاير؟

الممرض أنس:لأ خير شو القصة إخلاص؟

الممرضة إخلاص: عماد الهاشم طلع مريض نفسياً...ومش هون القصة لأ... القصة إنه طلع من عيلة مش معروفة وهو شخص محتال...كون اسمه وسيطه بأموال ومقتنيات مسروقة لإنه محتال وحرامي

الدكتورة تقوى:أوف...واحد مريض نفسياً قدر يضحك على أكثر رجال الأعمال فطنة!!!...فعلاً إنّه زمن العجايب

الدكتورة ديانا:يا ترى المدير لمين رح يسلم حالته؟

الدكتورة صفاء ~بغرور ~: أكيد رح يسلمني اياها انا اشطر دكتورة بهالمستشفى... وبكون بنت أخته كمان

الممرض أيمن: ما ترفعي سقف أحلامك كثير...بلا ما يوقع على راسك

الدكتورة صفاء~بعصبية~:عن اذنكم

تعالت الضحكات بين المجتمعين من طاقم العمل... بالمستشفى... أكيد هاي صفاء ما حد بقدرلها غير أيمن هالممرض اللي أسلوبه حلو مع الكل إلاّ مع صفاء...لإنها إنسانة متعجرفة... خصوصاً إنه ضمنان عدم رد صفاء عليه... لإنها بتحبه بس هو مش معبرها

.....
الممرضة إخلاص
صبية عمرها 24 سنة... بتشتغل بهالمستشفى لتعيل إمها وإخوتها الأيتام...المرضى اللي بهالمستشفى صح بعانو من أمراض عقلية ونفسية بس بحبوها لإنها حنونة عليهم
Telegram@rwayate
الممرض أنس
شب عمره 29 سنة... ابن واحد من أغنى أغنياء البلد... بس فضّل يستقل عن أبوه ويكون حاله لحاله... شاطر بشغله كثير

الدكتورة تقوى
دكتورة قديرة وبتشتغل بهالمستشفى من حد ما تأسّس... عمرها 45 سنة...خبرتها بمجالها وحبها إله... خلّاها تعالج حالات كثيرة وبعض هالحالات كان ميؤوس منها لكن مع هالدكتورة ما في مستحيل

الدكتورة ديانا
صبية عمرها24 سنة... من جديد توظفت... قدراتها على قدها وبتتعلم من الدكاترة المميزين بهالمجال... إنسانة بسيطة من عيلة بسيطة قنوعة وراضية بنصيبها

الدكتورة صفاء
صبية عمرها 27 سنة...أسلوبها سيء مع المرضى...وحالتهم بتصير حرجة أكثر لما يسلموهم لصفاء...بس ما حد بقدر يحكي ويطلع عن اوامر مدير المستشفى...اللي بكون خالها لصفاء

الممرض أيمن
شب عمره ٢٨ سنة...يتيم الأب والأم ما إله بهالدنيا غير خواته اللي ساكنين معه وبشتغلوا ليساعدوه بالمصروف
......
وباب المستشفى

عماد:يلا يلا دخلوني أسلّم على اللواء...هو حكى رح يستناني هون

الشرطي~لؤي~:سامع مش عارف هيك مجنون كيف قدر يضحك عناس بعتبروا حالهم من هوامير الدولة... قال سيادة اللواء قال

أصيل~الشرطي الثاني~:مفكر إنّه سيادة اللواء ما عنده إشي غيره... لا والأحلى من هيك واثق من نفسه
Telegram @rwayate
عماد: إنتو بتفكروني مجنون بس أنا عاقل ورح تشوفوا اللواء جوّا بستنى

لؤي: خلص امشي بلا كثرة حكي

أصيل:خلينا نخلص من هالقصة ونرجع عالمركز...فرفط روحي هالمجنون

.....
طول طريقهم لغرفة مدير المستشفى... برفقة صفاء طبعاً اللي بس بدها تثبت وجودها... وللأسف ما بتتحلى بأخلاق مهنتها وقعدت تتمسخر على عماد مع لؤي وأصيل... اللي احتقروها لإنها دكتورة وبتحكي هالحكي

....
صفاء: تفضلوا فوتوا

لؤي: إمشي يا مجنــ...

ما قدر يكمل حكيه ووجه نظره لأصيل اللي فتح تمه زي الأهبل لما شاف اللواء قاعد بالمكتب...وحكي عماد صحيح

اللواء ~حازم~: خلصوني أدخلوا لسا واقفين عالباب لسا...

لؤي وأصيل: احترامي سيّدي

عماد~وإيديه بجيابه~:شو بعدكم بتحكو عني مجنون؟

المدير~زكريا~: صفاء نادي الدكتورة تقوى وتعالوا

صفاء: تمام
Telegram @rwayate
.......

حازم
لواء وإله مركزه بين كل الضباط... عدا عن إنّه شخص و
اصل بالدولة وبعرف كثير من المسؤولين الكبار...عمره ٥٣ سنة...متزوج وعنده بنت ولد...عيلته رقم واحد عنده

.....

زكريا

مدير المستشفى...وهي الإشي الوحيد اللي بملكه... عمره ٥٦ سنة...مش متزوج... عنده اللواء حازم إشي كبير...لو يطلب روحه ما حيبخل عليه فيها لانه قدمله كثير خدمات

بعد ١٥ دقيقة

الدكتورة تقوى: السلام عليكم

زكريا وحازم : وعليكم السلام

زكريا: تفضلي...دكتورة تقوى بتعرفي إنه أجانا ضيف جديد~وغمزها~ لهيك خذي الأستاذ عماد وورجيه غرفته وان شالله بتعجبه ضيافتنا

الدكتورة تقوى: حاضر... تغضل أستاذ عماد

عماد: يلا... وما بدي أي غرفة لإنّي ضيف عندكم

حازم: انت روح معها وما بكون خاطرك إلّا طيّب
Telegram @rwayate
.....
أخذت تقوى وبرفقتها صفاء عماد لغرفته...الكل بالممرات كانوا يرحبوا بعماد كإنّه شخص مشهور...مش كإنه مريض نفسي...هيك أسلوبهم بهالمستشفى...ما بحسّسوا المريض إنهم أحسن منّه...بالعكس بحسّسوه إنهم محظوظين لاستضافته عندهم...لحتى يوخذ عالوضع ويعتبر حاله إنسان طبيعي

بعد ما طلعوا

أصيل:سيدي اللواء...ممكن أسألك سؤال؟

حازم:اسأل

أصيل:ليش جيت هون عشان المجنون؟

حازم:أوّلاًً هو مش مجنون هو مريض نفسي ورح يتعالج ويقضي محكوميته ويرجع زيك تمام...وإنت شو بدك بهالقصة؟...ناسي إنك قدام اللواء حازم
Telegram@rwayate
أصيل: أنا آسف سيدي

حازم: المهم يلا عن اذنك زكريا... وما تنسى بدي عماد يتعامل أحسن معاملة واذا صار غير اللي بدي إيّاه ما حيصير خير

زكريا:لــ... لا تشغل بالك سيادة اللواء بضمنلك انه عماد رح يكون منيح

حازم: بتمنى هالشي... يلا خلونا نمشي

......
بعد ساعة ونص
بغرفة الاجتماعات الخاصة بالمستشفى

زكريا:قراري نهائي غير قابل للنقاش

أيمن~بخبث~: بس صفاء عندها سوابق مع كثير مرضى... واذا عرف اللواء بهالشي ما رح يصير خير

زكريا: وكيف رح يعرف إذا ما حد حكاله..وانا متأكد إنه ما حد رح يحكيله ... لإنّه ما حد بقدر يتحدّاني... خصوصاً لمّا يكون المعيل الوحيد لأسرته

......
تغير لون وجه أيمن بعد حكي زكريا... هيك دايماً بمسكوه من إيده اللي بتوجعه...خواته... ما إلهم غير بعض بهالدّنيا... عندهم بعض بعد ربنا... لهيك قرر بدل ما يحاول يساعد النّاس... يلتهي بحاله وبخواته لحتى ما تيجيه الضربة القاضية
Telegram@rwayate
......

صفاء: يلا خالو سلام... سلام يا جماعة... رايحة أشوف المريض تبعي

ما حد عجبه حكيها ولا حتى قرار زكريا... لإنه صفاء مش من الكفاءات اللي بتقدر تمسك هيك حالة... لحد الآن كل الحالات اللي مسكتها زادت حالتها المرضية... بس ما باليد حيلة لإنهم عارفين زكريا واصل وبتلفون بقدر ينهي حياتهم...وهمه أضعف من إنهم يتحدوه...لهيك اختصروا الشر من أوّلّه

.......
عند عماد

دخلت صفاء عالغرفة المخصصة اله...اللي ما فيها اي ادوات حادة او اي اغراض ممكن يستعين فيها الواحد ليقتل حاله او غيره

......

صفاء: مسا الخير

عماد: مسا النور أختي

صفاء~بتضحك~: أختك... إنت أصلاً منبوذ كيف بده يكون عندك أخت؟

هون عماد انجن وبقوة عجيبة قلب التخت وقلب الطاولة ووقع كل شي عليها مسك إبريق المي والكاسة ورماهم كسرهم... طال قطعة قزاز وتوجه لعند صفا وهو مخبيها ورا ظهره

عماد~بهمس~: بتعرفي شو أكثر إشي بحب أشوفه؟
Telegram@rwayate
صفاء~خافت~:شــ.. و

عماد: بتلذذ بمنظر الشخص بعد ما امارس اجرامي عليه

صفاء~بتصرخ~: سااااعدوووني سااااعدوووني

استغل عماد الفرصه قبل ما يجي حد... قرب عوجهها وجرحه، بقطعة القزاز من أوّله لآخره... بدخلة دكتور من الدكاترة ووراه ٣ ممرضين..أيمن..أنس..إخلاص

.....
أيمن: أنس إخلاص ثبتوه خليني أعطيه إبرة مهدئ...~صرخ~بسسررعة شو بتستنو!!؟

الدكتور~سالم~:صفاء قومي لا تخافي يلا

قامت صفاء بسرعة وطلعت مع سالم...

عماد: كيف بالله وجهها ما صار حلو بعد ما شوهته لاني انا مجرم ههههههه... انا مجرم... بحب الاجرام اللي بمشي بعروقي انا اجراميتي بالفطرة... انــ

ما كمل عماد حكيه لانه وقع بالارض اثر ابرة المهدئ نقلوه عالتخت وطلعوا برا الغرفة... بعد ما نادو على الصبية اللي بتنظف لتنظف مكان المكسر وترجع ترتب الغرفة وهو نايم

#للرواية_بقية
#بقلم_يمنى_عفيف
#للرواية_بقية
#بقلم_يمنى_عفيف

الجزء الثاني
@rwayate
بقلم يمنى عفيف

بمكتب زكريا

زكريا:صفاء كيف صار هيك فهميني؟

صفاء: ما بعرف خالو ما بعرف... اصلا ما قدرت اشخص حالته منيح باللقاء اللي ما تعدى ١٠ دقايق

زكريا: شوفي صفاء انا سكتت كثير على تعاملك مع المرضى إلاّ هالمريض بالذّات لإنه اللواء حازم بظهره معك كمان جلسة بس وإذا ما تحسن تعاملك معه وعرفتِ تشخصي حالته رح اضطر أحول حالته لدكتور ثاني

صفاء: خالو شوف شو عمل بوجهي

زكريا: من لما دخلتِ طب نفسي كنتِ عارفة إنّه رح تتعرضي لهيك مواقف

صفاء: معك حق خالو... يلا أنا رايحة أشوف باقي المرضى

.....
وبمكان ثاني بعيد عن المستشفى تحديداً بمركز الشرطة

حازم~بقلبه~: يارب أنا تايه ومش عارف شو بدي أعمل دلني عالطريق الصح لحتى أقدر أوفي بالوعد اللي قطعته عحالي

.....
بعد ٦ ساعات

صحي عماد بعد ما راح تأثير المهدئ... كان ريقه ناشف... وجوعان كثير...تطلّع عالطاولة لقي عليها إبريق مي وكاسة بلاستيك... ضحك بينه وبين حاله وحكى:ما أحسنهم حاطينلي مي لحتى أشرب إذا عطشت... أنا لازم أقدرهم وأعملهم إشي لإنهم بديروا بالهم علي

.....
شرب كاستين مي لحتّى ارتوى... فتح جرار الطاولة ولقي أوراق وأقلام وألوان...طالهم وبدا يرسم

.....
وبغرفة قريبة على غرفة عماد بنفس المستشفى...

الغرفة اللي بتكون فيها شاشات ليراقبوا المرضى عن طريق كاميرات خفية بغرفهم... خوفاً من إنه يعملوا إشي بحالهم أو يصير معهم إشي...قاعدة صفاء قدام وحدة من هالشاشات... وقدامها دفتر وبتعض بالقلم... قرّرت إنها تصير جادة بشغلها... لإنها خافت من انها تنفصل...

بلشت تحكي مع حالها وتكتب: يا الله هالإنسان شو غريب... خليني أبدا أكتب وأشرح عن حالته بملفه أحسن شي... بس أول أقرأ شوي عنه... فتحت الملف وبدت تقرأ...انصدمت من المعلومات اللي عرفتها عنه...كيف مريض نفسي وعقلي عنده كل هالمميزات

....
خلصت صفاء قراءة وقامت لتطلع من الغرفة...وتروح لغرفة عماد بس قبل كان عندها إشي بدها تسويه
....
صفاء: نسرين يا نسرين

الممرضة~نسرين~: تفضلي دكتورة

صفاء: جيبي وجبة غدا وإلحقيني للغرفة رقم 107

نسرين ~مستغربة~:بس مش هاي الغرفة تابعة لمستشفى السجن؟

صفاء: آه وفيها مريض أنا المشرفة عحالته لهيك جيبي الغدا ويلا

نسرين: أمرك

ضفاء: ما تتأخري

نسرين: لأ دقيقة وباجي وراكِ

.....

دخلت صفاء على غرفة عماد وابتسامة عذبة بتزين ثغرها... سبحان الله كإنه عماد هدية من السما لتتغير وتغير أسلوبها مشت لعند عماد وقعدت جنبه

.....

صفاء: مسا الخير

عماد:مسا النور

صفاء:كيف حالك

عماد:انا منيح...استني استني...لإنكم ناس مناح وحطيتولي مي لحتى أشرب لمّا أعطش... أنا لقيت دفتر وألوان وأقلام... لهيك رسمتلكم قلوب لإني بالرسم بعبر عن حبي لأي شخص

صفاء~ابتسمت~: ما أحلى هالرسمات... فنان... شكرا ًكثير إلك

وقطع حديثهم دق الباب الخفيف

صفاء: ها هي أجت نسرين وجابتلك وجبة الغدا لإنّك ما أكلت
بتسمحلي أدخّلها؟

عماد: طبعاً طبعاً... انتو ناس مناح أهلا وسهلا فيكم وينتا ما بدكم

صفاء: تفضلي نسرين

عماد:أنا حوعان كثير ما بدك تحطيلي أكل؟

نسرين: لا شو نخليك جوعان

~حطت الأكل عالطاولة وكملت~: تفضل

عماد: شكراً شكراً... يا اللي ما بعرف اسمك

صفاء: أنا؟

عماد: آه

صفاء: أنا اسمي صفاء ورح أكون صاحبتك

عماد:اسمك حلو

صفاء~بتضحك~: شكلك مو ناوي توكل يا عماد

عماد: لا بدي أوكل شكل هالأكل بشهي... صحيح وينتا بقدر أطلع؟

صفاء~واختلفت ملامح وجهها~: آه...بهالسرعة مليت منّا؟... اسمع انت حاليا ً رح تبقى بضيافتنا لحتى تساعدنا بشغلنا... والا مش حاب تقدملنا المساعدة؟

عماد: لا اذا هيك اختلف الوضع... أنا ما برد حد بطلب مساعدتي...رح اضل هون لحد ما نخلص الشغل

صفاء: شكراً الك... وهسا عن اذنك لازم نروح عنا شغل

عماد: ماشي... ما تنسو تسكروا الباب

نسرين: حاضر

.....
طلعت صفاء من عند عماد... وفكرها مشتت... بطلت تفهم هالشخصية ولا حتى قادرة تشخص مرضه... كل دقيقة بحالة...الموضوع أصعب من ما تخيلت... ومعقد مع انها استبسطته...وجهت نظرها للساعة اللي بايدها وانتبهت انه الساعة صارت7 المسا... زفرت بارتياح... أخيراً خلص دوامها بعد يوم شاق ومتعب...مشت لباب المستشفى...ركبت سيارتها وتوجهت لبيتها...ما كانت حابة تدخل عالبيت لإنها مش متعودة عليه بدون أهلها اللي سافروا اليوم...دخلت وغيرت أواعيها وتوجهت للمطبخ فتحت الثلاجة

صفاء:شو بدي أوكل هسا؟...أحسن حل أطلب ديلفري...بس شو بدي أوكل؟...ممم بيتزا

تناولت التلفون عن طاولة المطبخ واتصلت بالمطعم اللي بتطلب منه دايما

صفاء:ألو...يعطيكم العافية

الموظف:الله يعافيكِ

صفاء~بقلبها~:هالصوت مش غريب علي

الموظف:شو طلبك يا أخت؟

صفاء~صرخت~:أيمن!!

الموظف:عفواً مين معي؟

صفاء:أنا صفاء أيمن...طلعت بتشتغل بمطعمي المفضل وأنا ما بعرف
الموظف:آه بشتغل بعد دوامي بالمستشفى هون...وهسا مش ضروري تحققي معي احكيلي طلبك

صفاء:بدي 2 بيتزا خضار وبدي خدمة التوصيل

أيمن:تمام ربع ساعة وبكونوا عندك...بدك إشي ثاني؟

صفاء:آه آه عصير أناناس الحجم الكبير

أيمن:ماشي...سلام

سكر الخط حتى بدون ما يسمع رد صفاء...هو ما صدق يخلص منها بالمستشفى لتطلعله هون كمان...أما صفاء زعلت من جواها...هي بتحبه وبتموت عالأرض اللي بمشي عليها...بس هو مش معبرها وبعتبرها المتعجرفة دلوعة أهلها...

صفاء:رح أتغير يا أيمن رح أتغير ورح تشوف كيف رح أصير

.....
بعد مدة بسيطة

وصل طلب صفاء وراحت لتوخذه وهي مجهزة المصاري بإيدها وكمان أيمن هو عامل التوصيل...ولما شافته

صفاء:أغلبك عطيني الطلب

أيمن:تفضلي

صفاء:شكراً...

حطت المصاري بإيده ودخلت بلا ما تستنى الرد...استغرب أيمن من تصرف صفاء خصوصاً إنها بالعادة بتكون قاتلة حالها عليه...بس ارتاح لإنه من زمان بدّه هيك

......

صفاء: ياعيني ريحة هالأكل بتشهي... خليني أتعشى وأدخل أنام

فتحت الأكل وحطته قدامها... صبّت عصير وحطت كل أكلها على صنية... دخلت على غرفتها خلت الإضاءة خفيفة قعدت عتختها... فتحت اللابتوب على فيلم كوميدي لتنسى وحدتها بدون أهلها

.....
صفاء: هيك ها الواحد بعرف يوكل

.....
وبالمصحة

عماد قاعد عالكرسي وبتفرج عالتلفزيون... فجأة صارت تمر براسه خيالات غريبة مسك راسه وضغط عليه لكن عبث

.....
بدت هالتخيلات تزيد

...: بعدووااا عني اتركووني مشاان الله والله ما عملت شي

...: اخررررسي يا حيوانة حطييتِ روسنا بالطين

.....
وخيال ثاني

...: شوف هالمسكين لسا جديد دخل هون خلينا نعلمه كل شي

...: رح نعلمه الدقة والرقصة

.....
وخيال ثالث

...:دير بالك عحالك ولا تنساني

...: لا لا تروحي وتتركيني ابقي معي

.....
ما قدر عماد يتحمّل أكثر من هيك.... صار يصرخ والدموع مغرقة وجهه حاول يكسر بس للأسف ما لقي إشي يكسره غير الأقلام وقلب التخت والطاولة زي المرة اللي قبل... أخيراً انتبه الدكتور المناوب للكاميرا وركض بسرعة

......
الدكتور~بركض ووراه الممرضين~: إلحقوني عالغرفة رقم 107 بسرعة... وحيبوا المهدئ معكم يلا... وبدي أعرف مين المشرف على حالته

......
دخلوا غرفة عماد لقيوه مدمر كل شي... وزي المرة اللي قبل ثبتوه وعطزه إبرة مهدئ لحتى ارتخى وزبطوا التخت وحطوه عليه

الدكتور:بسرعة بتنادو على حد من المراسلين ينظف هالفوضى... وبدي أعرف مين المشرف على حالة هالمريض وليش حاطينه بقسم المستشفى التّابع للسجن؟... وشو المرض اللي بعاني منّه؟

من ضمن الممرضين كانت نسرين توجهت لعند الدكتور وحكت: هالمريض هو عبارة عن مجرم متجول...عماد الهاشم...والمشرف عليه الدكتورة صفاء... لسا اليوم وصل وما تشخصت حالته وهو بقسم المستشفى التابعة للسجن لانه المفروض يكون بالسجن لولا الاضطرابات النفسية والعقلية اللي بعاني منها حسب تقرير المستشفى اللي قدمته للمحكمة لينحكم عليه يمضي محكوميته هون وهو بتعالج

الدكتور: ايوا... طيب يلا تعالوا خلوه نايم...ونادو حد ينظف ويرتب هالفوضى

......
أما صفاء نامت وهي بتتفرج عالفيلم... بعد ما حكت مع أهلها وتطمّنت إنهم وصلوا بالسّلامة...
......

ثاني يوم الصبح بالمستشفى

عماد بغرفته بفطر وناسي كل شي عن اللي صار معه... الغريب انه لما بتجيه الحالة او بصير معه إشي.... وبعطوه إبرة مهدئ بس يصحى ما بتذكر أي إشي من الأحداث اللي صارت معه

......
وعند صفاء

قاعدة مع الدكتور اللي أسعف عماد قبل بيوم

صفاء:كيف يعني فجأة انهار وصار يضغط عراسه وقلب الفرفة فوق تحت؟...بدي أعرف ليش صار هيك

الدكتور:ما بعرف أصلاً استغربت من اللي صار معه...وحبيت أحكيلك ليكون عندك علم...آه ونسيت أحكيلك إنّه بس صحي الصبح ما كان متذكر اي شي من اللي صار معه ورايق ومبسوط

صفاء:صحيح حكيك...لإنّه كمان بعد أول نوبة اجته وعطيناه المهدئ صحي ولا كإنه كان صاير معه إشي...عن اذنك دكتور عندي شغله مهمه

....
وبعد ربع ساعة بمكتب زكريا

زكريا~بصرخ~:انتِ مجنونة بدك تروحي عند اللواء تسأليه عن عماد

صفاء:خالو بدي أروح أشوف شو بعرف عنه لإني متأكدة إنه في قصة وراه

زكريا~ولسا بصرخ~:انت ِ عارفة اللواء شو ممكن يعرف عنه...اذا بعرف انك مشرفة عحالته رح يقلب الدنيا فوق روسنا لانه بعرف عن سوابقك

صفاء~وقفت وتناولت مفاتيح سيارتها~:لو الثمن كان وظيفتي فأنا رح ادفعه لحتى احاول اكفر عن شوي من ذنوبي مع المرضى اللي غلطت بحقهم

......
طلعت صفاء بعد ما حكت اللي عندها بدون ما تسمع رد زكريا...ركبت بسيارتها لتتوجه لمركز الشرطة وتقابل اللواء حازم...لانها عارفة انه في وراه قصة كبيرة...لانه مش من الطبيعي يهتم بواحد زي عماد عبث لا ومجرم ومريض كمان...هي حاطة هدف بين عيونها ولو شو ما كلفها الأمر بدها توصلله...

#للرواية_بقية
#بقلم_يمنى_عفيف
الجزء الثالث
@rwayate
بمركز الشرطة

توجهت صفاء لعند الشركي اللي واقف باب مكتب اللواء حازم... أخذت نفس عميق وحكت: لو سمحت... ممكن أقابل اللواء حازم

الشرطي:أهلاً...خليني أشوفه أول

صفاء: تمام... بستناك

دخل الشرطي وطلع بعد دقايق

الشرطي:مين حضرتك؟

صفاء: صفاء العلي دكتورة نفسية بمصحة ومستشفى الأمراض النفسية والعقلية

الشرطي: معلش تستني كمان شوي

صفاء: ما في مشكلة

.....
وبغرفة اللواء حازم

الشرطي: سيدي بتحكي إنها دكتورة اسمها صفاء العلي بتشتغل بمصحة ومستشفى الأمراض النفسية والعقلية

حازم~وقف~: شو!!! عالسريع دخلها

.....
دق باب مكتب حازم

حازم: تفضل

فتحت صفاء الباب بهدوء وايديها بيرجفوا...خايفة يصير اللي حكالها اياه خالها... وتخسر وظيفتها اللي من صغرها بتحلم فيها... هي ما بتنكر انها غلطت بحق مرضى كثير... بس هي قررت تتوب ولازم يعطوها فرصة...

.....
صفاء~بشفاه مرتجفة~: مرحبا سيادة اللواء

حازم:أهلين دكتورة... تفضلي استريحي

قعدت صفاء عالكرسي وكل الحكي اللي كانا مرتبته لتحكيه تبخر...بعد برهة من الصمت حكى حازم: ضو دكتورة إنتِ جاسة لهون لتضلي ساكتة؟

صفاء: أكيد لأ... بس مش عارفة كيف ومن وين أبدا بالموضوع

حازم: احكي براحتك... واعتبري حالك بتحكي مع حازم بس... مش مع اللواء

صفاء: بصراحة يعني إنت... هو اكيد سمعت حكي كثير عني
و انــ...

ما خلاها حازم تكمل وحكى: سمعت عنك إنك بتتسببي بتدهور حالات المرضى وإنك ما بتستاهلي تكوني دكتورة نفسية... وبعرف إنك المشرفة عحالة عماد

صفاء انصدمت كيف بعرف كل هالمعلومات... وكيف حكى عنها وذمها بكل جرأة بدون ما يهتم إنها موجودة وقاعدة قدامه... اكيد مش هو سيادة اللواء حازم... وقابل كثير ناس وتعب لوصل لمنصبه... لحتى بالآخر يجي يخاف يحكي عن وحدة زيها بوجهها

قطع على صفاء تفكيرها حكي حازم: شو دكتورة صفاء لوين وصلتِ؟... لو سمحتِ ادخلي بالموضوع مباشرة لإنه أنا عندي مشاغل

صفاء: بعتذر حضرة اللواء... انت حكيت عني وعن المرضى اللي اشرفت على حالاتهم... وانا ما بنكر إنه غلطت بحقهم وما كنت الدكتورة المنيحه بالنسبة لالهم... لكن اي شخص فينا بغلط وعنده نقطة ضعف... وانا صدقني تغيرت واكيد كل انسان فينا لازم يوخذ فرصة ثانية...وبوعدك اني اعامل عماد أحسن معاملة وأكون سبب بتحسن حالته

حازم: وأنا رح أعطيك ِ هالفرصة... ومعك مدة قصيرة... وصدقيني إذا دمرتيه لعماد رح تندمي... وهسا تفضلي شو الاستفسار اللي عندك

خافت صفاء من حكي اللواء والنبرة اللي فيها تهديد ووعيد... أخذت نفس عميق وحكت: وان شالله بكون عند حسن ظنّك... ممكن أعرف شو علاقتك بعماد ليش مهتم فيه كل هالقد... كمان حابة أعرف عن شخصيّة عماد... وكيف شخص منيح وطيب بحسب ما شفته بقدر يعمل هيك؟

ثواني واحمر وجه اللواء وعصب وصار يصرخ: وانتِ مين وبصفتك شو بتسألي عن علاقتي فيه... موضوع ما بخصك لا تتدخلي فيه ولا تجبريني أطردك من مكتبي

صفاء~خافت~: أنا جد آسفة كثير حضرة اللواء بس الفضول دفعني لأسأل هيك سؤال...بس بترجاك احكيلي كيف شخص بريء وطيب بقدر يعمل أشياء بشعة

حازم~هدي شوي~: سامحتك لإنها أول مرة... أما كيف بقدر يعمل هيك فهاي قصة ثانية... اذا بتحبي تسمعيها... واعرفي انه ما رح احكي غير لاني متيقن انها جزء من علاجه

صفاء~وبإيدها ورقة وقلم ومسجل صوت~: تفضل

......
وبالمستشفى
بمكتب زكريا تحديداً

كان قلقان كثير من العاصفة اللي رح يجي حازم يعملها بالمستشفى... لما يعرف إنه صفاء المشرفة عحالة عماد...لإنه بعرف بكل سوابق صفاء مع المرضى... خصوصاً انه زكريا كان دايماً يلجأله ليحل قصص ومشاكل صفاء... لعن غباء صفاء 100 مرة بعقله لانه بتصل عليها وما بترد

......

بعد 3 ساعات

وقفت صفاء وهي بتبسم وحكت للواء:شكرا الك سيادة اللواء...اسعدني لقاءك...وان شالله المرات الجاية بنتلاقى بظروف أحسن

حازم:ان شالله...تفضلي

......
طلعت صفاء من عند اللواء وهي مبسوطة...وبتعتبر انها بدت بطريق ما حتكون نهايته غير شفاء عماد...هالتفكير عطاها جرعة إيجابية وتفاؤل لتكمل مشوارها بشغف...راحت عالمستشفى لتبشر خالها باللي صار

اما حازم..بعد ما راحت صفاء لبس جكيته...وطلع ليقعد بخلوة مع نفسه...ركب السيارة مع الشوفير...بلشت الذكريات تقتحم راسه

......
اول ذكرى

...:اتركنيي اترركنيي والله ما عملت شي

...:امشي وانت ِ ساكته لا تنبهي الناس علينا

...:بعدووووا عنيييي

...:اخرسيييي

.......
ثاني ذكرى

...:انت بتعرف اني مش غلطانة...لا تفرط فيهم...انا ما بوثق بحد غيرك بعد اللي عمله الواطي...الله يخليك همه بعهدتك...م ممكن يقتلوني وممكن أبقى هون لحتى أموت...دير بالك عليهم

...:بوعدك ما أخيب ظنك

...:ان شالله ماتخذلني زي ما عملوا

......
حازم:غير الوجهة...روح عالمكان اللي دايماً بتوصلني عليه

الشوفير:حاضر

.....
بالمستشفى
انفتح باب مكتب زكريا بسرعة وبدون استئذان...دخلت صفاء بسرعة...رمت كل شي معها وتوجهت لعند زكريا

صفاء~بحماس~:خالو خالو

زكريا:شو رح تتركي شغلك؟...والا اللواء رح يقلب المستشفى عروسنا؟

صفاء:لا هاي ولا هاي حتى انه عارف كل سوابقي مع هيك عطاني مهلة ليشوف كيف رح اتعامل مع عماد

.....
حكت صفاء كل شي لزكريا اللي انبسط...وتندم ان كان معارض فكرتها بالبداية...ومن طريقة حكيها عرف انها ندمانة على كل شي عملته وكل شي صار بسببها وحابة تفتح صفحة جديدة

....
وعند عماد

دخلت الممرضة لتعطيه كاسة العصير ...صرخ بوجهها ورشها بالمي

عماد~ببكي~: ما بدي اياكم انتوا انا بدي صاحبتي

الممرضة: طيب حاضر رح اجبلك اياها بس احكيلي شو اسمها

عماد: بعتقد كان اسمها صافي

الممرضة:آه قصدك صفاء

عماد~نط من مكانه~:أيوا أيوا صح حكيك اسمها صفاء...جيبيبلي اياها

الممرضة:من عيوني...هسا بجبلك اياها

ولفت الممرضة لتطلع...مسكها عماد من كتفها وحكى:انا...انا اسف...ما كان قصدي أبلّك بالمي...صدقيني ما كان قصدي..وبــ...

مسكته الممرضة بسرعة

الممرضة:مش مشكلة هسا بغير ولا كإنه صار إشي

عماد:شكرا ً

الممرضة:عفواً

......
بمنطقة نائية على أطراف المدينة ...واقف حازم قدام بيت قديم ومهجور...وبإيده مفتاح...فتح الباب ودخل...سمع صوت بالمطبخ...حكى بصوته الجهوري لينبه الموجودة إنه أجا:السلام عليكم
#للرواية_بقية
#بقلم_يمنى_عفيفالجزء الرابع
#بقلم_يمنى_عفيف
@rwayate
تنبهت مرا عمرها بحدود ال44 سنة لوجود حازم لبست حجابها ولبسها الشرعي وطلعت

عتاب: أهلا وسهلا أبو رامي... طولت الغيبة هالمرة

حازم: أهلين فيك ِ عتاب... إنت ِ بتعرفي إنّه ما بمنعني عن الجيّة هون إلّا الشّديد القوي... شو وين ريف؟

عتاب:بغرفتها بتحب أناديها؟

حازم: ياريت

عتاب~قامت~: يلاّ دقيقة بس

......
قامت عتاب لتنادي بنتها... وفكرها عند حبيب روحها وابن قلبها ...دقت على باب الغرفة وهي متأكدة إنها بتبكي زي عادتها

أمّا ريف لما سمعت صوت دقة الباب مسحت دموعها... ونزلت شعرها عوجهها... لتئذن للطارق بالدخول

.....
ريف: تفضّل

عتاب: بنتي...تعالي على غرفة القعدة عمك أبو رامي أجا

ريف:يلا ماما شوي وبلحقك

عتاب:ماشي حبيبتي...ما تطولي

.....
طلعت عتاب من الغرفة وتركت ريف وراها بتحاول تخفي آثار دموعها وبكاها

.....
ريف...صبيّة عمرها 22 سنة...ما معها غير شهادة توجيهي~بكالوريا~...لإنه تخفيها هي وامها بهالمنطقة المهجورة ما ساعدتها تكمل دراسة

.....
دخلت ريف عغرفة القعدة وهي ماسكة دموعها...ولا ارادي اول ما شافته كتّوا دموعها... ركضت لعنده وضمته... وبلشت شهقاتها تعلى أكثر وأكثر...وقف حازم ووقفها معه... مسح دموعها... وطلب من عتاب كاسة مي... جابت عتاب كاسة مي وشربتها ريف هديت وقعدت جنب حازم
.....
حازم: حبيبتي يا عمو إهدي

ريف: كيف بدك إيّاني أهدا وأنا مدفونة بالحياة وهمه عايشين حياتهم وما عندهم شي يضيق عليهم...واللي كان يحبنا ويدافع عنّا عند السلطات مسجون

حازم: طولي روحك يا عمو...ربنا كبير وما رح يضيع حقكم وكلوا أمركم لربنا... بعدين وين رحت أنا وخالك تقي؟... مفكرة ما حد بسأل عنكم غيره...الاخ غالي...بس كمان أنا وخالك بنفديكم بروحنا

ريف: الله يخليلنا إياكم وما يحرمنا منكم يا عمّو... بس بيبقى غير

حازم: الله يفرجها

عتاب وريف: آمين

ريف: عمو أنا حلمي أكمل دراستي وانا زهقت وتعبت من هالمكان هدا

حازم: حكينا بهالموضوع من قبل

عتاب: وانا مع بنتي أبو رامي بكفي أنا راح عمري هيك هي كمان من حقها تعيش زي باقي الصبايا اللي بعمرها

حازم: بشوف

ريف~انفعلت وصارت تبكي~: عمو كل مرة بتحكيلي بشوف... مشان الله ارحموني أنا ما بدي أبقى عايشة وأوكل واشرب لحتى أموت

حازم: طيب خلص عمو إهدي... بوعدك هسا بس أطلع من هون أروح وأشوف معارفي لنعمللك ارواق ثبوتية باسم ثاني

ريف: ليش مش باسمي الحقيقي؟

حازم: انتِ بتعرفي شو ممكن يعمل فيك ِ لو عرف إنّك بعدك عايشة... لهيك خلينا نتوخى الحذر

عتاب: ريف عمك معه حق

حازم: يلا أنا هسا صار لازم أروح

عتاب: لسا ما وصلت ابو رامي

حازم: لا معلش الجايات كثار

ريف: مع السلامة عمو

حازم: الله يسلمك حبيبتي

......
طلع حازم من عندهم ومشى شوي للحديقة اللي دايماً بخلي الشوفير ينزله فيها لانه ما بوثق بحد... اتصل بالشوفير وأجا أخذه

الشوفير:لوين بدك تروح سيادة اللواء

حازم: على قصر راغد بيك

الشوفير:تمام

......
وبالمستشفى

بعد ما عرفت صفاء باللي صار وإنّه عماد طلبها بالاسم... دخلت عنده بعد ما عرفت كل شي بدها إيّاه من اللواء... حملت دفتر وقلم وشوية أشياء ودخلت لعند عماد...شافته برسم وما حبت تقاطعه...واكتشفت انه فعلاً موهوب...أخيراً خلص عماد رسم وعرض الرسمة عصفاء بدون ما يحكي حرف...انصدمت صفاء لما شافت الرسمة لإنّه كان راسمها هي

صفاء:كثير حلوة...وكإنّي كاينة قدامك...ما أحلى هالرسمة يا عماد

عماد:إنت ِ الحلوة يا صاحبتي

صفاء:شكرا ً إلك...بدي احــ

ما كملت صفاء حكيها لإنه رن تلفونها...شالت الاغراض عن رجليها وحطتهم عالطاولة وحكت:عماد شوي وبرجع بس أرد عالمكالمة

عماد:مش تطلعي كذابة يا صاحبتي

....
طلعت صفاء لبرّا لترد على تلفونها...كانت صاحبتها واتفقوا على جمعة مع بعض آخر الأسبوع...أنهت المكالمة ودخلت

....

صفاء:أنا جيت

عماد:طيب

طالت صفاء الدفتر لتبدا تسجل ملاحظاتها بخصوص حالة عماد...واجت توخذ القلم بس ما لقيته...دورت تحت الطاولة وتحت التخت وبجيابها...عبث ما لقيت شي...ما اهتمت وحكت امري لالله هالمرة

صفاء:طيب يا عــ

فجأة نط عماد ووقف جنبها

صفاء:شو مالك عماد؟

عماد:حاب اوقف جنبك

صفاء:وكيف بدنا نتناقش؟

عماد:عادي

صفاء:طيب

بلشت صفاء تحكي معه...وبعدها بفترة بالغصب قعدته قبالها... لتعرف شو حيصير فيه من حكيها... وتحاول تشخص حالته...وهو ابداً ما تجاوب معها...بعد ساعتين ونص وصلت لمرحلة اليأس وطلعت...التقت مع أيمن بالممر

أيمن:صفاء بدنا نوصي على أكل عشان نتغدّى نوصيلك معنا؟

صفاء~بعدم اهتمام~:وصولي على وحدة بيتزا خضار

أيمن:طيب...وشو بدك معها

صفاء~وهي ماشية قدامه~:عصير أناناس