طيب..

فاتت اليانا ووراها لايا: مرحبا..

: اهلا وسهلا تفضلوا

اليانا : اهلا فيك.. بدي اسألك على اواعي لصبي بعمر العشر سنين

: تفضلي شوفي هاد القسم..

اليانا : يااي.. شوفي محلاه هاد القميص.. آخدله اياه؟ قلي بحب اللون الاصفر..
يلا حآخده

لايا : متل ما بدك..

طلعت واخدت القميص.. لفت نظر لايا قسم الرجال..وشافت جكيت حلو هناك مشيت لعنده ووقفت قدام الموظف وحكت : لو سمحت.. ممكن تورجيني شوفي الوان من هاد؟

: اكيد..
عندك هيك اسود ورمادي وزيتي وبيج..
هي الالوان المتوفرة

لايا : امممم.. اعطيني البيج..

: اي مقاس؟

لايا: ما بعرف.. اعطيني هاد..

: طيب.. تفضلي

اخدوا الاغراض وطلعوا من المحل..

رن تلفون لايا طلعته من شنتتها وحطته على ادنها : اي قلبي

شجن : لايا تعالي عالبيت بسرعة

لايا : ليش؟ في شي

شجن : في تعالي

لايا: ماما فيها شي؟

شجن : لاا ما رجعت هي تعاليي

لايا: طيب طيب سكري جاية

سكرت شجن الخط …وطلعت لايا ورقة وقلم كتبت العنوان عالورقة…عطت الورقة لاليانا وحكت:اليانا حبيبتي عنا ظرف بالبيت لازم اروح تفضلي هاد عنوان شقتي خدي تكسي وروحي…وانا اسفة مرة تانية

اليانا:لا ولا يهمك

طلعت لايا مستعجلة وبايدها كيس فيه الجكيت اللي شرته لراجح ركبت بالسيارة وطارت للبيت

""""''"""""""''"""""""""""""""
وصلت ونزلت من السيارة بسرعة ركض للبيت

اما جاسم كان بنص الطريق وزعلان من ردة فعل البنات بس ما لامهم وقرر يرجع يحاول…لف ورجع عبيته يحاول مع وسن وشجن

بهالأثناء من نفس المنطقة يلي كان داير ظهره الها اجت لايا..
دخلت عالبيت وبسرعة مشت لعند شجن:شو صاير؟

شجن:بابا رجع

انصدمت لايا…قعدت عالكنباية …حطت راسها بين ايديها وحكت:كيف؟

وسن:احنا زيك ما بنعرف فجأة اندق الباب فتحنا طلع هو

قبل ما تحكي لايا اي حرف اندق الباب قامت فتحت وطلع جاسم…مسكت دموعها وما حكت اي حرف

جاسم~مرتبك~:انت مين؟…بدي وسن او شجن او براء او اذا لايا موجودة

ابتسمت لايا ابتسامة تهكم …مدتله ايدها وحكت:معك المحامية لايا المالك…

تردد جاسم قبل ما يرفع ايده ليسلم عليها…وبس سلم عليها حكى:انت…كيف صرت هالقد

لايا:والله صرت هالقد بتعب وشقى امي وربيت عدموعها اللي روتني مشان اكبر واكون سندها…هه…اذا انا بنتك وما عرفتني…بس معك حق 10 سنين مع لانا غيروك وغيرونا…بالجوهر وبالمظهر...
صرت الصبية لايا والمحامية اللي بتنرفعلها القبعات...
بطلت هديك البنت اليافعة المراهقة اللي عمرها 15 سنة

جاسم:انا

لايا~قاطعته~:ما تبرر…تفضل..

طلع هالمرة بخيبة اكتر.. بس هالشي كله من صنع ايديه

________
ببيت مراد
______

فات عالمطبخ لعند نسمة، باسها من راسها وحكى : بدك شي حبي انا طالع عالشركة..

نسمة : مع السلامة يا عمري...

مراد : انتبهي عقمر الله يرضى عليك.. انا بمر لما اجي عالفيلا وبشوف الاوضاع

نسمة : تمام حبيبي وانت انتبه على حالك

مراد : ان شاء الله.. يلا سلام..

نسمة؛ سلام..

طلع مراد وسكر باب البيت وراه

طلعت نسمة من المطبخ حاملة بإيدها صينية القهوة...

نزلت عالدرج هي وعم تحكي مع حالها : هلا رجعت يا جاسم هلأ؟
بعد ما متت بالنسبة لمرتك وولادك، واهلك!
هلأ رجعت بعد ما ما بقيلك شي هون؟ هلأ!

غبشوا عيونها.. رفعت ايدها وفركتهم.. بس ما صحصحت..
اختل توازنها.. داخت ووقعت على الدرج هي وصينية القهوة..

وصل الصوت لمسامع قمر يلي كانت شاردة ورعبها الصوت..

ركضت بسرعة وشافت نسمة طابّة على وجهها لا من تمها ولا من كمها..

صرخت بخوف : نسمةةةةة

#للرواية_بقية
#بقلم_شامة_ويمنى_عفيف
ي فيها الخاتم وسكرها وحكى:
نبأ، حبيبتي.. ورح قلك حبيبتي..
من يوم ما شفتك من اربع سنين..
بتاريخ 26/7/2016 حبيتك..
كنا جايين بعطلة لهون وانت متل الفراشة.. حاولت كتير ما فكّر فيك... او شيلك من بالي بس ما قدرت..
صرت عد الايام لننزل لهون..
واستنى اني شوفك بالدقيقة..
آخر فترة تشجعت وصرت اتواصل معك اكتر.. عملت هيك لكون معك خطوة بخطوة وما فارقك..
انا هلأ هون.. عم ناديلك حبيبتي..
وبإيدك الخاتم..
وانت حتقولي كلمة وحدة بس..
اي..
او لا..

نبأ: بس..

ماجد : ما معك حتى وقت تفكري.. استنيت كتير..
يا رح نطلع من هون ايد وقلب واحد..
يا اما.. متل ما نحنا.. قلبين وايدتين
يعني اربع ايدين

نبأ : حتى بهالحالة بتنكت يا الله..
يعني انا متوترة ومو عرفانة شو قول...

ماجد : لا اذا ما بدك قولي عادي..
قلب وجهه وحكى : بعوضني الله وبدور على بنت حلال

ضربته بخفة على ايده : مااجد

ماجد : عيونه

نبأ: موافقة

ماجد : موااافقة....الله حيوووو
طلعوا من المطبخ وبلشوا يزتوا عليهم ورد...
حملها ولف فيها : والله جدك لينتفنا هيييي

نبأ: عهههههههه نزلنيي.. نزلني ولك مجنونن

ماجد: مجنون فيك..
نزلها وفتح ايدها..
اخد الخاتم ولبسها اياه والكل عم يصفق..
بس فجأة
طلعته من ايدها ومدت ايدها لعند ماجد..
علامات الخيبة بينت عليه وعلى كل يلي بالمطعم.. سكتت شوي وصرخت بعدين : لاا انت مفكر حالك بشي مسلسل تركي..
ضبه ضبه مشان ما ينتفنا جدك عنجد

الكل : ههههههههه

ماجد : وقعت قلبي

نبأ: ههههههههه

ماجد:ماشي ماشي.. ما رح انسالك اياها..

نبأ: ولا انا.. بعمري مارح انسى هاليوم..
بس.. يلا نطلع؟ بدي روح عند خواتي

ماجد : تمام..
دفع الحساب وطلعوا وهمه ماسكين بإيدين بعض والفرحة مو واسعتهم..
________
وببيت اهل راجح
دخل عالبيت وهو متضايق ومخنوق عالاخر…طلعت بوجهه لونا وحكت:شبك؟…بتحب اعمل قهوة نشرب سوا وتشكيلي همومك

راجح:شكر الك ما بدي

لونا:براحتك…هي بابا جوا بستناك بده اياك

راجح :هلأ بشوفه

دخل راجح لعند عمه سلم عليه وقعد وحكى:لونا حكتلي انك طالبني خير عمي في شي؟

حكى سهيل عم راجح:في كتير

راجح:شغلتلي بالي عمي احكيلي شو صاير

سهيل:اول شغله هلأ بدي اعرف سبب سفرة ابوك المفاجئة عإيطاليا معقول في شغل بضل هالقد وليش دايما صوته تعبان كل ما بحكي معه بحكيلي من ضغط الشغل وليش امك معه بما انه مسافر بشغل؟

راجح~تنهد~:آه يا عمي…اليوم لعرفت انه ابي عنده سرطان ومسافر يتعالج …حتى انا وحيده ما حكالي لولا اشتد النقاش بيناتنا

سهيل~انصدم~:كيف؟…لك ليش ما حكالي انا اخوه الوحيد…وعشو اشتد النقاش بينكم؟

راجح~ارتبك~:بصراحة…يعني…

سهيل:ما تكمل…ابوك حكى معي مشان يخطب لونا الك وانا ما عطيته رد لاحكي معك

راجح~استجمع قوته~:بصراحة عمي انا في بنت بحياتي

سهيل~استغرب~:انت ما الك بهالقصص راجح

نط راجح لعند عمه وحكى:لا لا ما تفهمني غلط انا بصراحة بحبها هي بتكون زميلتي بمكتب المحاماة


سهيل:عطيني نسبها

راجح:لايا جاسم قاسم المالك

سهيل:هاي اهلها من الناس اللي الها تقلها بالبلد…بس يا ترى هي بتبادلك هالمشاعر

راجح~ضحك~:بصراحة من تصرفاتها اي…بس مو راضية تحن علي وتعترف بهالحكي

سهيل~ضحك~:الله يجمع بينكم بالخير يا رب…وانت احكي مع ابوك انا رح ابلغه بالرفض …وقبل ما تحكي انا مش زعلان هاي حياة كاملة وانت ابني زي لونا


باس راجح راس سهيل وحكى:الله يخليلنا اياك عمي

ضحك سهيل وقعده جنبه

وبرا الغرفة كانت لونا بتسمع وهي بتستشيط غضب حكت بهمس:لنشوف يا راجح مين حيكسب مرجوعك الي…واسم هالغضيبة عرفته…رح افرجيكم
________

رجع جاسم طلع عبيته بعد ما رجع من بيت ابوه وحكتله الخدامة انه طلع هو وفاطمة عالمشفى ..
وجيهان وزوجها عم يدوروا على بيت.…
قرر يقعد ععتبة البيت يستنى قمر

اما قمر فوصلت بالسيارة فتحت الباب ونزلت …وقعت شنتتها ونزلت تناولتها واول ما رفعت راسها انصدمت وقت اجو عيونها بعيون جاسم…اما جاسم بقيوا عيونه معلقين فيها …وقف عحيله ومشي لوصل قبالها..
التنين ساكتين والعيون بس هي يلي عم تحكي..
وعم تعاتب...
قرب ليمسك وجهها صرخت:بعد عنيي

دمعه ورا دمعه بلشوا ينزلوا وهي واقفة مكانها زي التمثال وبعدها بلش صوت صراخها يزيد وجاسم مش قادر يعمل اشي لانها مش مخليته يقرب عليها

صرخت بأعلى صوت:رووووح...

بعدها داخت ووقعت..
قرب جاسم وهو بصرخ:قمرررر

#للرواية_بقية
#بقلم_شامة_و_يمنى_عفيف
اصل بالدولة وبعرف كثير من المسؤولين الكبار...عمره ٥٣ سنة...متزوج وعنده بنت ولد...عيلته رقم واحد عنده

.....

زكريا

مدير المستشفى...وهي الإشي الوحيد اللي بملكه... عمره ٥٦ سنة...مش متزوج... عنده اللواء حازم إشي كبير...لو يطلب روحه ما حيبخل عليه فيها لانه قدمله كثير خدمات

بعد ١٥ دقيقة

الدكتورة تقوى: السلام عليكم

زكريا وحازم : وعليكم السلام

زكريا: تفضلي...دكتورة تقوى بتعرفي إنه أجانا ضيف جديد~وغمزها~ لهيك خذي الأستاذ عماد وورجيه غرفته وان شالله بتعجبه ضيافتنا

الدكتورة تقوى: حاضر... تغضل أستاذ عماد

عماد: يلا... وما بدي أي غرفة لإنّي ضيف عندكم

حازم: انت روح معها وما بكون خاطرك إلّا طيّب
Telegram @rwayate
.....
أخذت تقوى وبرفقتها صفاء عماد لغرفته...الكل بالممرات كانوا يرحبوا بعماد كإنّه شخص مشهور...مش كإنه مريض نفسي...هيك أسلوبهم بهالمستشفى...ما بحسّسوا المريض إنهم أحسن منّه...بالعكس بحسّسوه إنهم محظوظين لاستضافته عندهم...لحتى يوخذ عالوضع ويعتبر حاله إنسان طبيعي

بعد ما طلعوا

أصيل:سيدي اللواء...ممكن أسألك سؤال؟

حازم:اسأل

أصيل:ليش جيت هون عشان المجنون؟

حازم:أوّلاًً هو مش مجنون هو مريض نفسي ورح يتعالج ويقضي محكوميته ويرجع زيك تمام...وإنت شو بدك بهالقصة؟...ناسي إنك قدام اللواء حازم
Telegram@rwayate
أصيل: أنا آسف سيدي

حازم: المهم يلا عن اذنك زكريا... وما تنسى بدي عماد يتعامل أحسن معاملة واذا صار غير اللي بدي إيّاه ما حيصير خير

زكريا:لــ... لا تشغل بالك سيادة اللواء بضمنلك انه عماد رح يكون منيح

حازم: بتمنى هالشي... يلا خلونا نمشي

......
بعد ساعة ونص
بغرفة الاجتماعات الخاصة بالمستشفى

زكريا:قراري نهائي غير قابل للنقاش

أيمن~بخبث~: بس صفاء عندها سوابق مع كثير مرضى... واذا عرف اللواء بهالشي ما رح يصير خير

زكريا: وكيف رح يعرف إذا ما حد حكاله..وانا متأكد إنه ما حد رح يحكيله ... لإنّه ما حد بقدر يتحدّاني... خصوصاً لمّا يكون المعيل الوحيد لأسرته

......
تغير لون وجه أيمن بعد حكي زكريا... هيك دايماً بمسكوه من إيده اللي بتوجعه...خواته... ما إلهم غير بعض بهالدّنيا... عندهم بعض بعد ربنا... لهيك قرر بدل ما يحاول يساعد النّاس... يلتهي بحاله وبخواته لحتى ما تيجيه الضربة القاضية
Telegram@rwayate
......

صفاء: يلا خالو سلام... سلام يا جماعة... رايحة أشوف المريض تبعي

ما حد عجبه حكيها ولا حتى قرار زكريا... لإنه صفاء مش من الكفاءات اللي بتقدر تمسك هيك حالة... لحد الآن كل الحالات اللي مسكتها زادت حالتها المرضية... بس ما باليد حيلة لإنهم عارفين زكريا واصل وبتلفون بقدر ينهي حياتهم...وهمه أضعف من إنهم يتحدوه...لهيك اختصروا الشر من أوّلّه

.......
عند عماد

دخلت صفاء عالغرفة المخصصة اله...اللي ما فيها اي ادوات حادة او اي اغراض ممكن يستعين فيها الواحد ليقتل حاله او غيره

......

صفاء: مسا الخير

عماد: مسا النور أختي

صفاء~بتضحك~: أختك... إنت أصلاً منبوذ كيف بده يكون عندك أخت؟

هون عماد انجن وبقوة عجيبة قلب التخت وقلب الطاولة ووقع كل شي عليها مسك إبريق المي والكاسة ورماهم كسرهم... طال قطعة قزاز وتوجه لعند صفا وهو مخبيها ورا ظهره

عماد~بهمس~: بتعرفي شو أكثر إشي بحب أشوفه؟
Telegram@rwayate
صفاء~خافت~:شــ.. و

عماد: بتلذذ بمنظر الشخص بعد ما امارس اجرامي عليه

صفاء~بتصرخ~: سااااعدوووني سااااعدوووني

استغل عماد الفرصه قبل ما يجي حد... قرب عوجهها وجرحه، بقطعة القزاز من أوّله لآخره... بدخلة دكتور من الدكاترة ووراه ٣ ممرضين..أيمن..أنس..إخلاص

.....
أيمن: أنس إخلاص ثبتوه خليني أعطيه إبرة مهدئ...~صرخ~بسسررعة شو بتستنو!!؟

الدكتور~سالم~:صفاء قومي لا تخافي يلا

قامت صفاء بسرعة وطلعت مع سالم...

عماد: كيف بالله وجهها ما صار حلو بعد ما شوهته لاني انا مجرم ههههههه... انا مجرم... بحب الاجرام اللي بمشي بعروقي انا اجراميتي بالفطرة... انــ

ما كمل عماد حكيه لانه وقع بالارض اثر ابرة المهدئ نقلوه عالتخت وطلعوا برا الغرفة... بعد ما نادو على الصبية اللي بتنظف لتنظف مكان المكسر وترجع ترتب الغرفة وهو نايم

#للرواية_بقية
#بقلم_يمنى_عفيف
#للرواية_بقية
#بقلم_يمنى_عفيف

الجزء الثاني
@rwayate
بقلم يمنى عفيف

بمكتب زكريا

زكريا:صفاء كيف صار هيك فهميني؟

صفاء: ما بعرف خالو ما بعرف... اصلا ما قدرت اشخص حالته منيح باللقاء اللي ما تعدى ١٠ دقايق

زكريا: شوفي صفاء انا سكتت كثير على تعاملك مع المرضى إلاّ هالمريض بالذّات لإنه اللواء حازم بظهره معك كمان جلسة بس وإذا ما تحسن تعاملك معه وعرفتِ تشخصي حالته رح اضطر أحول حالته لدكتور ثاني

صفاء: خالو شوف شو عمل بوجهي

زكريا: من لما دخلتِ طب نفسي كنتِ عارفة إنّه رح تتعرضي لهيك مواقف

صفاء: معك حق خالو... يلا أنا رايحة أشوف باقي المرضى

.....
وبمكان ثاني بعيد عن المستشفى تحديداً بمركز الشرطة

حازم~بقلبه~: يارب أنا تايه ومش عارف شو بدي أعمل دلني عالطريق الصح لحتى أقدر أوفي بالوعد اللي قطعته عحالي

.....
بعد ٦ ساعات

صحي عماد بعد ما راح تأثير المهدئ... كان ريقه ناشف... وجوعان كثير...تطلّع عالطاولة لقي عليها إبريق مي وكاسة بلاستيك... ضحك بينه وبين حاله وحكى:ما أحسنهم حاطينلي مي لحتى أشرب إذا عطشت... أنا لازم أقدرهم وأعملهم إشي لإنهم بديروا بالهم علي

.....
شرب كاستين مي لحتّى ارتوى... فتح جرار الطاولة ولقي أوراق وأقلام وألوان...طالهم وبدا يرسم

.....
وبغرفة قريبة على غرفة عماد بنفس المستشفى...

الغرفة اللي بتكون فيها شاشات ليراقبوا المرضى عن طريق كاميرات خفية بغرفهم... خوفاً من إنه يعملوا إشي بحالهم أو يصير معهم إشي...قاعدة صفاء قدام وحدة من هالشاشات... وقدامها دفتر وبتعض بالقلم... قرّرت إنها تصير جادة بشغلها... لإنها خافت من انها تنفصل...

بلشت تحكي مع حالها وتكتب: يا الله هالإنسان شو غريب... خليني أبدا أكتب وأشرح عن حالته بملفه أحسن شي... بس أول أقرأ شوي عنه... فتحت الملف وبدت تقرأ...انصدمت من المعلومات اللي عرفتها عنه...كيف مريض نفسي وعقلي عنده كل هالمميزات

....
خلصت صفاء قراءة وقامت لتطلع من الغرفة...وتروح لغرفة عماد بس قبل كان عندها إشي بدها تسويه
....
صفاء: نسرين يا نسرين

الممرضة~نسرين~: تفضلي دكتورة

صفاء: جيبي وجبة غدا وإلحقيني للغرفة رقم 107

نسرين ~مستغربة~:بس مش هاي الغرفة تابعة لمستشفى السجن؟

صفاء: آه وفيها مريض أنا المشرفة عحالته لهيك جيبي الغدا ويلا

نسرين: أمرك

ضفاء: ما تتأخري

نسرين: لأ دقيقة وباجي وراكِ

.....

دخلت صفاء على غرفة عماد وابتسامة عذبة بتزين ثغرها... سبحان الله كإنه عماد هدية من السما لتتغير وتغير أسلوبها مشت لعند عماد وقعدت جنبه

.....

صفاء: مسا الخير

عماد:مسا النور

صفاء:كيف حالك

عماد:انا منيح...استني استني...لإنكم ناس مناح وحطيتولي مي لحتى أشرب لمّا أعطش... أنا لقيت دفتر وألوان وأقلام... لهيك رسمتلكم قلوب لإني بالرسم بعبر عن حبي لأي شخص

صفاء~ابتسمت~: ما أحلى هالرسمات... فنان... شكرا ًكثير إلك

وقطع حديثهم دق الباب الخفيف

صفاء: ها هي أجت نسرين وجابتلك وجبة الغدا لإنّك ما أكلت
بتسمحلي أدخّلها؟

عماد: طبعاً طبعاً... انتو ناس مناح أهلا وسهلا فيكم وينتا ما بدكم

صفاء: تفضلي نسرين

عماد:أنا حوعان كثير ما بدك تحطيلي أكل؟

نسرين: لا شو نخليك جوعان

~حطت الأكل عالطاولة وكملت~: تفضل

عماد: شكراً شكراً... يا اللي ما بعرف اسمك

صفاء: أنا؟

عماد: آه

صفاء: أنا اسمي صفاء ورح أكون صاحبتك

عماد:اسمك حلو

صفاء~بتضحك~: شكلك مو ناوي توكل يا عماد

عماد: لا بدي أوكل شكل هالأكل بشهي... صحيح وينتا بقدر أطلع؟

صفاء~واختلفت ملامح وجهها~: آه...بهالسرعة مليت منّا؟... اسمع انت حاليا ً رح تبقى بضيافتنا لحتى تساعدنا بشغلنا... والا مش حاب تقدملنا المساعدة؟

عماد: لا اذا هيك اختلف الوضع... أنا ما برد حد بطلب مساعدتي...رح اضل هون لحد ما نخلص الشغل

صفاء: شكراً الك... وهسا عن اذنك لازم نروح عنا شغل

عماد: ماشي... ما تنسو تسكروا الباب

نسرين: حاضر

.....
طلعت صفاء من عند عماد... وفكرها مشتت... بطلت تفهم هالشخصية ولا حتى قادرة تشخص مرضه... كل دقيقة بحالة...الموضوع أصعب من ما تخيلت... ومعقد مع انها استبسطته...وجهت نظرها للساعة اللي بايدها وانتبهت انه الساعة صارت7 المسا... زفرت بارتياح... أخيراً خلص دوامها بعد يوم شاق ومتعب...مشت لباب المستشفى...ركبت سيارتها وتوجهت لبيتها...ما كانت حابة تدخل عالبيت لإنها مش متعودة عليه بدون أهلها اللي سافروا اليوم...دخلت وغيرت أواعيها وتوجهت للمطبخ فتحت الثلاجة

صفاء:شو بدي أوكل هسا؟...أحسن حل أطلب ديلفري...بس شو بدي أوكل؟...ممم بيتزا

تناولت التلفون عن طاولة المطبخ واتصلت بالمطعم اللي بتطلب منه دايما

صفاء:ألو...يعطيكم العافية

الموظف:الله يعافيكِ

صفاء~بقلبها~:هالصوت مش غريب علي

الموظف:شو طلبك يا أخت؟

صفاء~صرخت~:أيمن!!

الموظف:عفواً مين معي؟

صفاء:أنا صفاء أيمن...طلعت بتشتغل بمطعمي المفضل وأنا ما بعرف
الموظف:آه بشتغل بعد دوامي بالمستشفى هون...وهسا مش ضروري تحققي معي احكيلي طلبك

صفاء:بدي 2 بيتزا خضار وبدي خدمة التوصيل

أيمن:تمام ربع ساعة وبكونوا عندك...بدك إشي ثاني؟

صفاء:آه آه عصير أناناس الحجم الكبير

أيمن:ماشي...سلام

سكر الخط حتى بدون ما يسمع رد صفاء...هو ما صدق يخلص منها بالمستشفى لتطلعله هون كمان...أما صفاء زعلت من جواها...هي بتحبه وبتموت عالأرض اللي بمشي عليها...بس هو مش معبرها وبعتبرها المتعجرفة دلوعة أهلها...

صفاء:رح أتغير يا أيمن رح أتغير ورح تشوف كيف رح أصير

.....
بعد مدة بسيطة

وصل طلب صفاء وراحت لتوخذه وهي مجهزة المصاري بإيدها وكمان أيمن هو عامل التوصيل...ولما شافته

صفاء:أغلبك عطيني الطلب

أيمن:تفضلي

صفاء:شكراً...

حطت المصاري بإيده ودخلت بلا ما تستنى الرد...استغرب أيمن من تصرف صفاء خصوصاً إنها بالعادة بتكون قاتلة حالها عليه...بس ارتاح لإنه من زمان بدّه هيك

......

صفاء: ياعيني ريحة هالأكل بتشهي... خليني أتعشى وأدخل أنام

فتحت الأكل وحطته قدامها... صبّت عصير وحطت كل أكلها على صنية... دخلت على غرفتها خلت الإضاءة خفيفة قعدت عتختها... فتحت اللابتوب على فيلم كوميدي لتنسى وحدتها بدون أهلها

.....
صفاء: هيك ها الواحد بعرف يوكل

.....
وبالمصحة

عماد قاعد عالكرسي وبتفرج عالتلفزيون... فجأة صارت تمر براسه خيالات غريبة مسك راسه وضغط عليه لكن عبث

.....
بدت هالتخيلات تزيد

...: بعدووااا عني اتركووني مشاان الله والله ما عملت شي

...: اخررررسي يا حيوانة حطييتِ روسنا بالطين

.....
وخيال ثاني

...: شوف هالمسكين لسا جديد دخل هون خلينا نعلمه كل شي

...: رح نعلمه الدقة والرقصة

.....
وخيال ثالث

...:دير بالك عحالك ولا تنساني

...: لا لا تروحي وتتركيني ابقي معي

.....
ما قدر عماد يتحمّل أكثر من هيك.... صار يصرخ والدموع مغرقة وجهه حاول يكسر بس للأسف ما لقي إشي يكسره غير الأقلام وقلب التخت والطاولة زي المرة اللي قبل... أخيراً انتبه الدكتور المناوب للكاميرا وركض بسرعة

......
الدكتور~بركض ووراه الممرضين~: إلحقوني عالغرفة رقم 107 بسرعة... وحيبوا المهدئ معكم يلا... وبدي أعرف مين المشرف على حالته

......
دخلوا غرفة عماد لقيوه مدمر كل شي... وزي المرة اللي قبل ثبتوه وعطزه إبرة مهدئ لحتى ارتخى وزبطوا التخت وحطوه عليه

الدكتور:بسرعة بتنادو على حد من المراسلين ينظف هالفوضى... وبدي أعرف مين المشرف على حالة هالمريض وليش حاطينه بقسم المستشفى التّابع للسجن؟... وشو المرض اللي بعاني منّه؟

من ضمن الممرضين كانت نسرين توجهت لعند الدكتور وحكت: هالمريض هو عبارة عن مجرم متجول...عماد الهاشم...والمشرف عليه الدكتورة صفاء... لسا اليوم وصل وما تشخصت حالته وهو بقسم المستشفى التابعة للسجن لانه المفروض يكون بالسجن لولا الاضطرابات النفسية والعقلية اللي بعاني منها حسب تقرير المستشفى اللي قدمته للمحكمة لينحكم عليه يمضي محكوميته هون وهو بتعالج

الدكتور: ايوا... طيب يلا تعالوا خلوه نايم...ونادو حد ينظف ويرتب هالفوضى

......
أما صفاء نامت وهي بتتفرج عالفيلم... بعد ما حكت مع أهلها وتطمّنت إنهم وصلوا بالسّلامة...
......

ثاني يوم الصبح بالمستشفى

عماد بغرفته بفطر وناسي كل شي عن اللي صار معه... الغريب انه لما بتجيه الحالة او بصير معه إشي.... وبعطوه إبرة مهدئ بس يصحى ما بتذكر أي إشي من الأحداث اللي صارت معه

......
وعند صفاء

قاعدة مع الدكتور اللي أسعف عماد قبل بيوم

صفاء:كيف يعني فجأة انهار وصار يضغط عراسه وقلب الفرفة فوق تحت؟...بدي أعرف ليش صار هيك

الدكتور:ما بعرف أصلاً استغربت من اللي صار معه...وحبيت أحكيلك ليكون عندك علم...آه ونسيت أحكيلك إنّه بس صحي الصبح ما كان متذكر اي شي من اللي صار معه ورايق ومبسوط

صفاء:صحيح حكيك...لإنّه كمان بعد أول نوبة اجته وعطيناه المهدئ صحي ولا كإنه كان صاير معه إشي...عن اذنك دكتور عندي شغله مهمه

....
وبعد ربع ساعة بمكتب زكريا

زكريا~بصرخ~:انتِ مجنونة بدك تروحي عند اللواء تسأليه عن عماد

صفاء:خالو بدي أروح أشوف شو بعرف عنه لإني متأكدة إنه في قصة وراه

زكريا~ولسا بصرخ~:انت ِ عارفة اللواء شو ممكن يعرف عنه...اذا بعرف انك مشرفة عحالته رح يقلب الدنيا فوق روسنا لانه بعرف عن سوابقك

صفاء~وقفت وتناولت مفاتيح سيارتها~:لو الثمن كان وظيفتي فأنا رح ادفعه لحتى احاول اكفر عن شوي من ذنوبي مع المرضى اللي غلطت بحقهم

......
طلعت صفاء بعد ما حكت اللي عندها بدون ما تسمع رد زكريا...ركبت بسيارتها لتتوجه لمركز الشرطة وتقابل اللواء حازم...لانها عارفة انه في وراه قصة كبيرة...لانه مش من الطبيعي يهتم بواحد زي عماد عبث لا ومجرم ومريض كمان...هي حاطة هدف بين عيونها ولو شو ما كلفها الأمر بدها توصلله...

#للرواية_بقية
#بقلم_يمنى_عفيف
#للرواية_بقية
#بقلم_يمنى_عفيفالجزء الرابع
#بقلم_يمنى_عفيف
@rwayate
تنبهت مرا عمرها بحدود ال44 سنة لوجود حازم لبست حجابها ولبسها الشرعي وطلعت

عتاب: أهلا وسهلا أبو رامي... طولت الغيبة هالمرة

حازم: أهلين فيك ِ عتاب... إنت ِ بتعرفي إنّه ما بمنعني عن الجيّة هون إلّا الشّديد القوي... شو وين ريف؟

عتاب:بغرفتها بتحب أناديها؟

حازم: ياريت

عتاب~قامت~: يلاّ دقيقة بس

......
قامت عتاب لتنادي بنتها... وفكرها عند حبيب روحها وابن قلبها ...دقت على باب الغرفة وهي متأكدة إنها بتبكي زي عادتها

أمّا ريف لما سمعت صوت دقة الباب مسحت دموعها... ونزلت شعرها عوجهها... لتئذن للطارق بالدخول

.....
ريف: تفضّل

عتاب: بنتي...تعالي على غرفة القعدة عمك أبو رامي أجا

ريف:يلا ماما شوي وبلحقك

عتاب:ماشي حبيبتي...ما تطولي

.....
طلعت عتاب من الغرفة وتركت ريف وراها بتحاول تخفي آثار دموعها وبكاها

.....
ريف...صبيّة عمرها 22 سنة...ما معها غير شهادة توجيهي~بكالوريا~...لإنه تخفيها هي وامها بهالمنطقة المهجورة ما ساعدتها تكمل دراسة

.....
دخلت ريف عغرفة القعدة وهي ماسكة دموعها...ولا ارادي اول ما شافته كتّوا دموعها... ركضت لعنده وضمته... وبلشت شهقاتها تعلى أكثر وأكثر...وقف حازم ووقفها معه... مسح دموعها... وطلب من عتاب كاسة مي... جابت عتاب كاسة مي وشربتها ريف هديت وقعدت جنب حازم
.....
حازم: حبيبتي يا عمو إهدي

ريف: كيف بدك إيّاني أهدا وأنا مدفونة بالحياة وهمه عايشين حياتهم وما عندهم شي يضيق عليهم...واللي كان يحبنا ويدافع عنّا عند السلطات مسجون

حازم: طولي روحك يا عمو...ربنا كبير وما رح يضيع حقكم وكلوا أمركم لربنا... بعدين وين رحت أنا وخالك تقي؟... مفكرة ما حد بسأل عنكم غيره...الاخ غالي...بس كمان أنا وخالك بنفديكم بروحنا

ريف: الله يخليلنا إياكم وما يحرمنا منكم يا عمّو... بس بيبقى غير

حازم: الله يفرجها

عتاب وريف: آمين

ريف: عمو أنا حلمي أكمل دراستي وانا زهقت وتعبت من هالمكان هدا

حازم: حكينا بهالموضوع من قبل

عتاب: وانا مع بنتي أبو رامي بكفي أنا راح عمري هيك هي كمان من حقها تعيش زي باقي الصبايا اللي بعمرها

حازم: بشوف

ريف~انفعلت وصارت تبكي~: عمو كل مرة بتحكيلي بشوف... مشان الله ارحموني أنا ما بدي أبقى عايشة وأوكل واشرب لحتى أموت

حازم: طيب خلص عمو إهدي... بوعدك هسا بس أطلع من هون أروح وأشوف معارفي لنعمللك ارواق ثبوتية باسم ثاني

ريف: ليش مش باسمي الحقيقي؟

حازم: انتِ بتعرفي شو ممكن يعمل فيك ِ لو عرف إنّك بعدك عايشة... لهيك خلينا نتوخى الحذر

عتاب: ريف عمك معه حق

حازم: يلا أنا هسا صار لازم أروح

عتاب: لسا ما وصلت ابو رامي

حازم: لا معلش الجايات كثار

ريف: مع السلامة عمو

حازم: الله يسلمك حبيبتي

......
طلع حازم من عندهم ومشى شوي للحديقة اللي دايماً بخلي الشوفير ينزله فيها لانه ما بوثق بحد... اتصل بالشوفير وأجا أخذه

الشوفير:لوين بدك تروح سيادة اللواء

حازم: على قصر راغد بيك

الشوفير:تمام

......
وبالمستشفى

بعد ما عرفت صفاء باللي صار وإنّه عماد طلبها بالاسم... دخلت عنده بعد ما عرفت كل شي بدها إيّاه من اللواء... حملت دفتر وقلم وشوية أشياء ودخلت لعند عماد...شافته برسم وما حبت تقاطعه...واكتشفت انه فعلاً موهوب...أخيراً خلص عماد رسم وعرض الرسمة عصفاء بدون ما يحكي حرف...انصدمت صفاء لما شافت الرسمة لإنّه كان راسمها هي

صفاء:كثير حلوة...وكإنّي كاينة قدامك...ما أحلى هالرسمة يا عماد

عماد:إنت ِ الحلوة يا صاحبتي

صفاء:شكرا ً إلك...بدي احــ

ما كملت صفاء حكيها لإنه رن تلفونها...شالت الاغراض عن رجليها وحطتهم عالطاولة وحكت:عماد شوي وبرجع بس أرد عالمكالمة

عماد:مش تطلعي كذابة يا صاحبتي

....
طلعت صفاء لبرّا لترد على تلفونها...كانت صاحبتها واتفقوا على جمعة مع بعض آخر الأسبوع...أنهت المكالمة ودخلت

....

صفاء:أنا جيت

عماد:طيب

طالت صفاء الدفتر لتبدا تسجل ملاحظاتها بخصوص حالة عماد...واجت توخذ القلم بس ما لقيته...دورت تحت الطاولة وتحت التخت وبجيابها...عبث ما لقيت شي...ما اهتمت وحكت امري لالله هالمرة

صفاء:طيب يا عــ

فجأة نط عماد ووقف جنبها

صفاء:شو مالك عماد؟

عماد:حاب اوقف جنبك

صفاء:وكيف بدنا نتناقش؟

عماد:عادي

صفاء:طيب

بلشت صفاء تحكي معه...وبعدها بفترة بالغصب قعدته قبالها... لتعرف شو حيصير فيه من حكيها... وتحاول تشخص حالته...وهو ابداً ما تجاوب معها...بعد ساعتين ونص وصلت لمرحلة اليأس وطلعت...التقت مع أيمن بالممر

أيمن:صفاء بدنا نوصي على أكل عشان نتغدّى نوصيلك معنا؟

صفاء~بعدم اهتمام~:وصولي على وحدة بيتزا خضار

أيمن:طيب...وشو بدك معها

صفاء~وهي ماشية قدامه~:عصير أناناس
.....
لفت صفاء عالمرضى وابتسمتلهم وحكت معهم بإيجابية وتفاؤل...أجت ممرضة لتوخذ مريض كبير بالسّن وتطلع معه عالحديقة...رفضت صفاء وطلعت معه
.....
بالحديقة

بقيت صفاء قاعدة معه فترة طويلة وبتسمع حكيه اللي مش واقعي أبداً وبتبتسم لانها مضطرة تسايره وهي عارفة حالته...بعدها دخلته على غرفته وراحت على مكتب زكريا اللي طلبها بالاسم

.....

صفاء:خير خالو طلبتني

زكريا:تفضلي استريحي...دكتورة تقوى...دكتورة صفاء اسمعوني

تقوى:تفضل

صفاء:احكي خالو

زكريا:صفاء إنت ما رح تشرفي على عماد وعلاجه لحالك...رح تكون معك الدكتورة تقوى لإنها أكبر وأخبر ولإنّه مش ناقصنا مشاكل بدنا نحافظ على سمعة المستشفى المنيحه

خلص زكريا حكيه وغمز لصفاء اللي فهمت إنه ما بده مشاكل مع اللواء لهيك بده دكتورة قديرة تكون معها....تقوى ما حبت الموضوع كثير...لكن اللي ريحها إنه هي حتشرف على صفاء وطريقة علاجها إله بعد تشخيص حالته...مش اكثر

تقوى:ماشي دكتور...بس بدك تعرف إنه المسؤولية والحمل الأكبر حتكون على صفاء لإنه أنا عندي كثير مرضى

زكريا:أكيد وإحنا عارفين هالشي

صفاء:تمام دكتورة اللي بدك إيّاه بصير

تقوى:عن اذنكم...طالعة اتغدى

صفاء:استني دكتورة خذيني معك

زكريا:اذنك معك دكتورة تقوى

......
ماشيين تقوى وصفاء بالممرات...بتبادلوا اطراف الحديث وكل شوي صفاء تحكي اشي يخلي ضحكة تقوى تتردد بالممرات وبس توعى تقوى على حالها تدفش صفاء دفشة خفيفة...أخيرا وصلوا لمكان ما بدهم يتغدو

صفاء~وايديها بحيابها بتدور على إشي~:كم طلع علي ؟...لحتى أدفع

أنس:خلص مش محرزة دكتورة...خليها علينا هالمرة

صفاء:لأ أنس ما بصير...خليني بس أطــ...يي وين راحوا المصاري....معقول حطيتهم بكڤر التلفــ...شو هالشغلة هاي والتلفون كمان مش مبيّن

إخلاص:ما تخافي بتكوني حطيتيهم بمحل ونسيتيهم

صفاء:معك حق...هسا بس نتغدى بدور عليهم

قعدوا يتغدوا والكوميديا طاغية عالجو...لوقت أجت وحدد من الممرضات همست بدان صفاء إشي

صفاء~بتصرخ~:شووو!!!

الكل صار يستفسر ويسأل خير وشو القصة واكتفت صفاء ب:ما تقلقوا ولا تشغلوا بالكم كل خير ان شالله...عن اذنكم هسا برجع

طلعت صفاء بتركض بين الممرات وهي زي اللي فاقدين عقلهم بسبب اللي سمعته
.....

#للرواية_بقية
#بقلم_يمنى_عفيف
صفاء:دكتورة معلش تطلعي مع المريض عالحديقة لإنّي تذكرت شغلة لازم أسوّيها

الدكتورة:ولا يهمك

صفاء:شكراً

الدكتورة:أنا دايما ً بالخدمة

.....

راحت صفاء لعند نسرين بعد ما قعدت قريب الساعة بتدور عليها للقيتها

صفاء~بوجه متجهم~:نسرين تعالي بدي إيّاك ِ

نسرين:يلا دكتورة ١٠ دقايــ

صفاء:نسرين!...الموضوع ضروري وما بتحمل تأجيل

نسرين~تركت اللي بإيدها~:ماشي

.....
صفاء:نسرين ممكن أفهم شو هدفك من اللي حكيتيه لعماد؟

نسرين~مستغرب~:أي حكي؟

صفاء:نسرين مش علي...ليش حاكيتيله إنه أنا رح أوخذه أرميه للكلاب وأخلّيهم يوكلوه...انت ما بتعرفي إنّه المريض النفسي والعقلي زي الطفل...حتى لو كان الحكي مش مزبوط او لا يصدق هو بصدقه

نسرين:ما حكيتله هيك صدقيني ولا بعرف من وين أجا هالحكي صرلي 7 سنين بشتغل بهالمستشفى عمري ما جيت بحد وحكيت كلمة مش مزبوطة أو نقلت حكي حتى...وأصلاً انا ما بتعاطى مع المرضى بإشي خارج خطة العلاج

صفاء~تذكرت إشي~:لحظة لحظة أنا كيف ما خطر ببالي هالشي من الأول...أنا جد بعتذر نسرين ما كان قصدي...تعالي تعالي

نسرين:بسيطة دكتورة بس شو مالك؟

صفاء:يا ربي ليش ما أجت ببالي هالفكرة من الأول إمشي معي إمشي

نسرين:طيب فهميني بالأول وين بدنا نروح

صفاء:ساعات بكون الواحد معمي عن الاشي مع انه بكون قدامه...تعالي معي بدي أروح أشوف الشاشات بغرفة المراقبة...ومنه بعرف وين راحوا أغراضي

نسرين:فكرة والله يلا خلينا نروح

......

وبغرفة المراقبة... دخلوا صفاء ونسرين بسرعة... توجهت صفاء مباشرة للشاشة اللي عن طريقها براقبوا غرفة عماد...رجعت شريط الكاميرا من بداية اليوم...انصدمت صفاء من اللي شافته... وكيف تفكيرها سطحي وبهالمحدودية... تنهدت ووقفت

صفاء:الصورة وضحت وصفيت قدامي يا نسرين

#للرواية_بقية
#بقلم_يمنى_عفيف
عتاب:ريف الله يرضى عليك ِ يا امي لا توقعينا بمشاكل احنا بغنى عنها...بعدين مين بده يدفعلك تكاليف الجامعة كلها؟

ريف:عادي بشتغل

عتاب:ريف صرلنا سنين طويلة على هالحال ما بتقدري تصبري شهر بس

ريف:إمي أنا زهقت من هالحياة...وبكرة رح انزل عالجامعة

عتاب~بعصبية~:ريف من هالبيت ما رح تطلعي لحالك غير عجثتي

ريف:بس يا ماما هدا ظلم

عتاب~وقفت ومشت~:هدا آخر حكي عندي وإنت ِ حرّة

مشت عتاب عالمطبخ وهي عارفة انها قسيت على ريف...صح ريف معها حق لانه حياتهم من صغرها وهي مأساوية...بس مع هيك امها بذلت جهدها طول هالسنين لحتى تحميها ويتخبو عن العيون وتيجي بالآخر تخرب كل شي

......
ريف:يا رب افرجها علي...أنا تعبت طفولتي قضيتها بهالمكان وما رح اسكت واضيع شبابي هون كمان

.....
الساعة 3 ونص الفجر

دكتور وممرضة من ضمن الطاقم المناوب بلفوا على غرف المرضى...دخلوا عغرفة من الغرف الممرضة كانت رح تصيح من اللي شافته بس الدكتور سكتها...وبسرعة أشر لدكتور وممرضين...كانوا يحاولوا يسيطروا على حالة اللي بالغرفة وعالفاضي...ركضت الممرضة عالتلفون وكانت بتطلب برقم

لف عليها واحد من الدكاترة رمقها بنظرة مرعبة وحكى:اوعي تخبريها...اوعي...ولا تخبريه...رح تندمي...رح تخسر شغلها بسببك اذا وصل الموضوع لعنده...اتركي التلفون وتعالي

من خوفها رمت التلفون عالأرض وهالشي خوف المريض وانهارت أعصابه زيادة...ضربوه لحتى فقد وعيه...مسحوا عنّه آثار الدام وطلعوا...بس طلعوا ظهرت الممرضة صحته وكان ببكي زي الطفل...شربته مي وهي بتبتسم بداخلها

نسرين~بقلبها~:هههه... مفكرين رح تنفدوا بعملتكم...انا بربيكم...خلي الصبح يطلع بس...رح تندموا

#للرواية_بقية
#بقلم_يمنى_عفيف
الي انه في اليوم شحنة سلاح

جعفر:هو…يعني…اجت صدفة…اي اي صدفة

ياسر:كيف صدفة؟

جعفر:كان الموعد الاسبوع الجاي بس طرأ تغيير مفاجئ لهيك حكالي ووكلني احكيلك

ياسر:ايوا…وين بدنا نستلمها طيب؟

جعفر:بالغابة اللي عطرف المدينة

ياسر:منيح كتير ما حدا حيشك لا شرطة ولا غيرها…~وبنفسه~:استلام شحنة سلاح لكن يا واطي …لنشوف لوين حتوصل معك

الساعة 12 ونص بالليل
نايمة لايا بتختها بعد ما ارهقها التفكير بكل اللي سمعته…صحيت على رنة تلفونها فتحت الخط وردت بلا ما تنتبه للاسم:الو

راجح~خجل~:مرحبا لايا بعتذر عالازعاج…بس في معلومة مهمة كتير عرفتها وما قدرت استنى لبكرة الصبح

طار النوم من عيون لايا بس سمعت هالحكي وحكت بانتباه شديد:شو هي؟

راجح:عرفت ام ابنه لابن ثائر

لايا:كيف؟

انصدمت لايا وفتحت تمها من هول اللي سمعته

••••••••••••••••••••••••••
وعند تيم

واقف عالبرندا وبايده كاسة شاي…النوم مجافيه …بحاول يعرف كيف لانا وصلت للصقر واتفقت معه عليه

حكى تيم بهمس:رح تندمي لانا رح تندمي

•~~~~

وعند الصقر

كان يحكي عالتلفون:اسمعوني منيح خليكم بأول الشارع قبل الغابة بمسافة منيحة واول ما يطلع جعفر بعد ما يصفي ياسر صفوه ما بدي اياه وما بلزمني

سكر الصقر الخط وحكى بضحكة استهزاء:بدك تصفي صاحبك مشان ييجي غيرك يصفيك

""""""""""""""""""""""""""""""""
وبغابة عطرف المدينة
قعد جعفر عالارض وقباله ياسر متخبيين بين اعشاب طويلة وبستنو بشحنة السلاح والدعم اللي حييجي من الصقر زي ما اوهم جعفر ياسر

دقايق و طلع صوت رصاصة من مسدس جعفر…استقرت هالرصاصة بنص صدر ياسر… حكى جعفر:مين بصدق انه ياسر ايد المعلم اليمين تصفى بأمر المعلم وحقه رصاصة وحدة من مسدسي

خلص جعفر حكيه…مشى والمسدس بإيده…بس صار اللي ماكان بالحسبان…

#للرواية_بقية
#بقلم_يمنى_عفيف_و_شامة