#خريطة_التنصير_في_إفريقيا
[ الــجــ5ــزء الــخــامــس والأخـيـر]
__
💫التنصير في مصر
منذ سنة 1819م اتفقت الجمعيات التنصيرية مع أقباط مصر على إنشاء جمعية لنشر الأناجيل في إفريقيا، ورغم النزاع القائم بين الكاثوليك والبروتستانت لم يمنع ذلك من توحدهم على إتمام هذه المهمة، حتى أصبحت مصر حاليا مركز النشاط التنصيري في دول الشرق الأوسط وإفريقيا، وذلك لعدة أسباب هامة منها:
قوة الكنيسة المصرية السياسية والدينية والاقتصادية؛ فالكنيسة القبطية تعتبر ثاني أكبر الكنائس في التاريخ المسيحي بعد الكنيسة الرومانية، وتمكَّنت هذه الكنيسة من ترؤس كنائس الشرق جميعًا.
وتعمل الكنيسة المصرية في نشاط التنصير بهدف تشويه صورة الإسلام، وزعزعة اليقين في قلوب المسلمين، وتسخين الوضع الطائفي عن طريق شحن الأقباط بعقدة التفوق والاضطهاد؛ وذلك من خلال مجالات عدة، منها:
المجال السياسي: وتتولاه الكنيسة الأرثوذكسية باعتبارها أقلية أصلية، وليست وافدة، وهي الأكثر عددًا والأكفأ تنظيمًا وإعدادًا، وقد تجهزت الكنيسة الأرثوذكسية لهذا الدور عبر إعداد جيل كامل من الرهبان والكهنة المشبعين بالتعصب، والموالين لتنظيم الأمة القبطي، وعبر إنشاء التنظيم الدولي المساعد الذي يمثله أقباط المهجر، وهي ظاهرة صنعها «البابا شنودة» بنفسه، وهو يفخر بهذا، واستطاع هذا التنظيم إنشاء لوبي قوي في أمريكا وكندا واستراليا.
المجال الثقافي: وتتزعمه الكنيسة البروتستانتية باعتبارها الأكثر تعلمًا وثقافة وقدرة على الجدل مع المسلمين، وكذلك لارتباطها مع المؤسسات التنصيرية العالمية، وهي في أغلبها مؤسسات بروتستانتية تتمتع بسند أمريكي وبريطاني باعتبار رابط المذهب الديني.
ويهدف هذا القسم إلى تشويه صورة الإسلام ومهاجمة رموز المسلمين؛ لإقامة حائط صدٍّ يمنع المسيحيين من اعتناقه أو حتى التفكير فيه، فضلا عن محاولتهم تشكيك المسلمين في دينهم وهزيمتهم نفسيًّا ، ويتبع لهذا القسم عدد من القنوات الفضائية مثل: (الحياة)، (سات7)، (النور)، (السريانية)، (أغابي)، (المعجزة)، (الكرامة) (المسيح للجميع (CTV.
كما أن هناك أكثر من خمسمائة موقع إلكتروني مثل: (صوت المسيحي الحر)، (الكلمة)، (النور والظلمة)، (الأقباط متحدون). فضلا عن عشرات الصحف والمجلات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي. بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من المنصرين والمتنصرين الذين يقودون الحرب على الإسلام باعتبارهم أصحاب تجربة، وهؤلاء ينشطون داخل شبكات تنصير منظمة وممولة.
💫ومن هذه الشبكات التنصيرية:
شبكة قمح مصر، وتنشط في أكثر من محافظة، لاسيما القاهرة والمنيا وبني سويف،
جمعية أرض الكتاب المقدس، ومقرها الرسمي (باكنجهام شاير) وتنشط في الريف المصري.
«الجمعية الإنجيلية للخدمات الإنسانية»، وهي جمعية تقوم بإقامة مشروعات صغيرة لفقراء المسلمين عن طريق القروض الميسرة، وتنشط في القاهرة الكبرى بوجه خاص.
« الجمعية الصحية المسيحية»، وهي جمعية ممولة من السفارة الأمريكية، وتدير عدة مدارس ومستشفيات، وتقدم الخدمات المجانية لعدد كبير من المسلمين.
مؤسسة «دير مريم» وهي مؤسسة قديمة تقدم الدعم المادي والقروض الحسنة، وتعرض خدمات الهجرة والسفر للمتنصرين.
مؤسسة «بيلان» وهي أيضًا مؤسسة عريقة في التنصير، وبجانب ما توفره من دعم مادي تقوم بإقامة حفلات عامة يوم الأحد، وتدير شبكة مراسلة وتعارف بين الشباب من سن الحادية عشرة إلى الخامسة عشرة سنة بين مصر والبلاد الأوربية.
مؤسسة «حماية البيئة»، ومقرُّها الأساسي في منشية ناصر أحد أفقر أحياء القاهرة، وتقوم بتدريب الشباب والفتيات من كل الأعمار على الأشغال اليدوية، وتضمُّ دور حضانة ومدارس بأجور رمزية، يقوم فيها المسيحيون بالتدريس لصغار المسلمين.
جمعية «الكورسات» بالإسكندرية، وهي جمعية إنجيلية تقوم برعاية أطفال الشوارع، حيث توفر لهم ثلاث وجبات يومية، ومدرسة لمحو الأمية، وورش لتعلم الحرف.
ويقدر تقرير أمريكي نشرته صحيفة «المصريون» بتاريخ 15/8/2007 أعداد الجمعيات والمنظمات التنصيرية بقرابة ألفي منظمة وجمعية، منها قرابة ثلاثمائة تقيم في مصر بشكل رسمي ودائم، ويعمل بها ما لا يقل عن خمسة آلاف مصري وألف وخمسمائة أجنبي.
#النهاية
المصدر: موقع تبيان
قناة 📚من عمق التاريخ الإسلامي📚
؏ التليجرام'.-
https://t.me/gghopff55
[ الــجــ5ــزء الــخــامــس والأخـيـر]
__
💫التنصير في مصر
منذ سنة 1819م اتفقت الجمعيات التنصيرية مع أقباط مصر على إنشاء جمعية لنشر الأناجيل في إفريقيا، ورغم النزاع القائم بين الكاثوليك والبروتستانت لم يمنع ذلك من توحدهم على إتمام هذه المهمة، حتى أصبحت مصر حاليا مركز النشاط التنصيري في دول الشرق الأوسط وإفريقيا، وذلك لعدة أسباب هامة منها:
قوة الكنيسة المصرية السياسية والدينية والاقتصادية؛ فالكنيسة القبطية تعتبر ثاني أكبر الكنائس في التاريخ المسيحي بعد الكنيسة الرومانية، وتمكَّنت هذه الكنيسة من ترؤس كنائس الشرق جميعًا.
وتعمل الكنيسة المصرية في نشاط التنصير بهدف تشويه صورة الإسلام، وزعزعة اليقين في قلوب المسلمين، وتسخين الوضع الطائفي عن طريق شحن الأقباط بعقدة التفوق والاضطهاد؛ وذلك من خلال مجالات عدة، منها:
المجال السياسي: وتتولاه الكنيسة الأرثوذكسية باعتبارها أقلية أصلية، وليست وافدة، وهي الأكثر عددًا والأكفأ تنظيمًا وإعدادًا، وقد تجهزت الكنيسة الأرثوذكسية لهذا الدور عبر إعداد جيل كامل من الرهبان والكهنة المشبعين بالتعصب، والموالين لتنظيم الأمة القبطي، وعبر إنشاء التنظيم الدولي المساعد الذي يمثله أقباط المهجر، وهي ظاهرة صنعها «البابا شنودة» بنفسه، وهو يفخر بهذا، واستطاع هذا التنظيم إنشاء لوبي قوي في أمريكا وكندا واستراليا.
المجال الثقافي: وتتزعمه الكنيسة البروتستانتية باعتبارها الأكثر تعلمًا وثقافة وقدرة على الجدل مع المسلمين، وكذلك لارتباطها مع المؤسسات التنصيرية العالمية، وهي في أغلبها مؤسسات بروتستانتية تتمتع بسند أمريكي وبريطاني باعتبار رابط المذهب الديني.
ويهدف هذا القسم إلى تشويه صورة الإسلام ومهاجمة رموز المسلمين؛ لإقامة حائط صدٍّ يمنع المسيحيين من اعتناقه أو حتى التفكير فيه، فضلا عن محاولتهم تشكيك المسلمين في دينهم وهزيمتهم نفسيًّا ، ويتبع لهذا القسم عدد من القنوات الفضائية مثل: (الحياة)، (سات7)، (النور)، (السريانية)، (أغابي)، (المعجزة)، (الكرامة) (المسيح للجميع (CTV.
كما أن هناك أكثر من خمسمائة موقع إلكتروني مثل: (صوت المسيحي الحر)، (الكلمة)، (النور والظلمة)، (الأقباط متحدون). فضلا عن عشرات الصحف والمجلات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي. بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من المنصرين والمتنصرين الذين يقودون الحرب على الإسلام باعتبارهم أصحاب تجربة، وهؤلاء ينشطون داخل شبكات تنصير منظمة وممولة.
💫ومن هذه الشبكات التنصيرية:
شبكة قمح مصر، وتنشط في أكثر من محافظة، لاسيما القاهرة والمنيا وبني سويف،
جمعية أرض الكتاب المقدس، ومقرها الرسمي (باكنجهام شاير) وتنشط في الريف المصري.
«الجمعية الإنجيلية للخدمات الإنسانية»، وهي جمعية تقوم بإقامة مشروعات صغيرة لفقراء المسلمين عن طريق القروض الميسرة، وتنشط في القاهرة الكبرى بوجه خاص.
« الجمعية الصحية المسيحية»، وهي جمعية ممولة من السفارة الأمريكية، وتدير عدة مدارس ومستشفيات، وتقدم الخدمات المجانية لعدد كبير من المسلمين.
مؤسسة «دير مريم» وهي مؤسسة قديمة تقدم الدعم المادي والقروض الحسنة، وتعرض خدمات الهجرة والسفر للمتنصرين.
مؤسسة «بيلان» وهي أيضًا مؤسسة عريقة في التنصير، وبجانب ما توفره من دعم مادي تقوم بإقامة حفلات عامة يوم الأحد، وتدير شبكة مراسلة وتعارف بين الشباب من سن الحادية عشرة إلى الخامسة عشرة سنة بين مصر والبلاد الأوربية.
مؤسسة «حماية البيئة»، ومقرُّها الأساسي في منشية ناصر أحد أفقر أحياء القاهرة، وتقوم بتدريب الشباب والفتيات من كل الأعمار على الأشغال اليدوية، وتضمُّ دور حضانة ومدارس بأجور رمزية، يقوم فيها المسيحيون بالتدريس لصغار المسلمين.
جمعية «الكورسات» بالإسكندرية، وهي جمعية إنجيلية تقوم برعاية أطفال الشوارع، حيث توفر لهم ثلاث وجبات يومية، ومدرسة لمحو الأمية، وورش لتعلم الحرف.
ويقدر تقرير أمريكي نشرته صحيفة «المصريون» بتاريخ 15/8/2007 أعداد الجمعيات والمنظمات التنصيرية بقرابة ألفي منظمة وجمعية، منها قرابة ثلاثمائة تقيم في مصر بشكل رسمي ودائم، ويعمل بها ما لا يقل عن خمسة آلاف مصري وألف وخمسمائة أجنبي.
#النهاية
المصدر: موقع تبيان
قناة 📚من عمق التاريخ الإسلامي📚
؏ التليجرام'.-
https://t.me/gghopff55