#السيرة_النبوية :العهد المكي
💫المحـ5ــاضرة:[ الدعوة سرا]
∫∫ الــحـ50ـلـقـة ∫∫
________
💎 #تتمة عالمية دعوة الإسلام
كذلك لم يكن هناك فرق بين الرجل والمرأة، ومن يتكلم على أن الإسلام ظلم المرأة لا بد أن يراجع التاريخ وقوانين الإسلام،
فانظر إلى مدى الانقلاب الذي أحدثه الإسلام في حياة أهل مكة، كيف نقل الإسلام في يوم وليلة أهل مكة من رجال يستحقرون النساء، ويستقلون شأنهن، ويهمّشون أدوارهن، ولا يعطونهن شيئاً من الميراث، بل يرث الرجل زوجة أبيه إذا مات الأب، كيف تحولوا من هذا الوضع إلى الوضع الجديد الذي تدعى فيه نساء مكة إلى الإسلام كما يُدعى الرجال؟
لدرجة أن ربع الرعيل الأول في هذه المرحلة الحرجة من الدعوة كن من النساء، وفي ظل هذا التكتم الشامل والسرية التامة يعظّم الرسول ﷺ من قيمة النساء ومن قيمة عقولهن، ويثق في إدراكهن لخطورة الموقف، ويعلم عن يقين احتياج الدعوة لهن، لا بد أن يقفن بجانب الأزواج، ويربين الأبناء، ويقمن بالدعوة في أوساط النساء.
الفارق بين حياة الجاهلية بقوانينها الظالمة وأحكامها الجائرة، وبين العدل المطلق الذي جاء به الإسلام كان مجرد لحظات، نزل الأمر الإلهي{قُمْ فَأَنذِرْ }[المدثر:2]فقام الرسول لينذر الرجال والنساء، قام ليحكم الأرض بقانون السماء، وصدق رسول الله إذ يقول: (إنما النساء شقائق الرجال).
أيضاً لم يكن هناك أي فرق بين قبيلة وقبيلة أخرى، وهذا أيضاً مستغرب جداً في المجتمع القبلي، وهذا المجتمع طالما حدثت فيه حروب بين القبائل على أتفه الأسباب،
وبعد الإسلام رأينا القبائل المختلفة تجلس سوياً ويضع بعضهم يده في يد الآخر، ويؤلف الله عز وجل بين قلوبهم حتى يحاربوا غيرهم، وإن كانوا من نفس قبائلهم، فتجد الهاشمي يحارب الهاشمي الذي ليس على دينه، ويضع يده في يد المخزومي إن كان مسلماً مثله، فالقبلية مرفوضة في دين الإسلام.
إذاً: الدعوة الإسلامية كانت إعلاناً لحقوق الإنسان، وهي والله أعظم بآلاف المرات من الإعلان الذي أتى بعد ذلك بثلاثة عشر قرناً من الزمان أو أكثر، كان إعلاناً من رب العالمين أن الناس سواسية كأسنان المشط، بدأ الرسول صلى الله عليه وسلم حياته بهذا الإعلان الرباني لحقوق الإنسان، وأنهى حياته في خطبة الوداع بنفس الإعلان: (كلكم لآدم، وآدم من تراب) هذه هي قواعد الإسلام
________
💎حرص النبي ﷺ على الدعوة وأفرادها:
استمرت الدعوة السرية لمعظم الأفراد حتى بعد الإعلان النبوي الذي سوف يحصل بعد ثلاث سنين، فقد كان الرسول ﷺ حريصاً كل الحرص على الحفاظ على كل واحد من أفراد جماعته المؤمنة، سواء كان عبداً أو حراً، قرشياً أو غير قرشي، من قدماء الصحابة أو حديثي الإسلام.. كل الناس كانت قيمتهم عالية عند رسول الله ﷺ
قناة 📚من عمق التاريخ الإسلامي📚
؏ التليجرام'.-
https://t.me/gghopff55
💫المحـ5ــاضرة:[ الدعوة سرا]
∫∫ الــحـ50ـلـقـة ∫∫
________
💎 #تتمة عالمية دعوة الإسلام
كذلك لم يكن هناك فرق بين الرجل والمرأة، ومن يتكلم على أن الإسلام ظلم المرأة لا بد أن يراجع التاريخ وقوانين الإسلام،
فانظر إلى مدى الانقلاب الذي أحدثه الإسلام في حياة أهل مكة، كيف نقل الإسلام في يوم وليلة أهل مكة من رجال يستحقرون النساء، ويستقلون شأنهن، ويهمّشون أدوارهن، ولا يعطونهن شيئاً من الميراث، بل يرث الرجل زوجة أبيه إذا مات الأب، كيف تحولوا من هذا الوضع إلى الوضع الجديد الذي تدعى فيه نساء مكة إلى الإسلام كما يُدعى الرجال؟
لدرجة أن ربع الرعيل الأول في هذه المرحلة الحرجة من الدعوة كن من النساء، وفي ظل هذا التكتم الشامل والسرية التامة يعظّم الرسول ﷺ من قيمة النساء ومن قيمة عقولهن، ويثق في إدراكهن لخطورة الموقف، ويعلم عن يقين احتياج الدعوة لهن، لا بد أن يقفن بجانب الأزواج، ويربين الأبناء، ويقمن بالدعوة في أوساط النساء.
الفارق بين حياة الجاهلية بقوانينها الظالمة وأحكامها الجائرة، وبين العدل المطلق الذي جاء به الإسلام كان مجرد لحظات، نزل الأمر الإلهي{قُمْ فَأَنذِرْ }[المدثر:2]فقام الرسول لينذر الرجال والنساء، قام ليحكم الأرض بقانون السماء، وصدق رسول الله إذ يقول: (إنما النساء شقائق الرجال).
أيضاً لم يكن هناك أي فرق بين قبيلة وقبيلة أخرى، وهذا أيضاً مستغرب جداً في المجتمع القبلي، وهذا المجتمع طالما حدثت فيه حروب بين القبائل على أتفه الأسباب،
وبعد الإسلام رأينا القبائل المختلفة تجلس سوياً ويضع بعضهم يده في يد الآخر، ويؤلف الله عز وجل بين قلوبهم حتى يحاربوا غيرهم، وإن كانوا من نفس قبائلهم، فتجد الهاشمي يحارب الهاشمي الذي ليس على دينه، ويضع يده في يد المخزومي إن كان مسلماً مثله، فالقبلية مرفوضة في دين الإسلام.
إذاً: الدعوة الإسلامية كانت إعلاناً لحقوق الإنسان، وهي والله أعظم بآلاف المرات من الإعلان الذي أتى بعد ذلك بثلاثة عشر قرناً من الزمان أو أكثر، كان إعلاناً من رب العالمين أن الناس سواسية كأسنان المشط، بدأ الرسول صلى الله عليه وسلم حياته بهذا الإعلان الرباني لحقوق الإنسان، وأنهى حياته في خطبة الوداع بنفس الإعلان: (كلكم لآدم، وآدم من تراب) هذه هي قواعد الإسلام
________
💎حرص النبي ﷺ على الدعوة وأفرادها:
استمرت الدعوة السرية لمعظم الأفراد حتى بعد الإعلان النبوي الذي سوف يحصل بعد ثلاث سنين، فقد كان الرسول ﷺ حريصاً كل الحرص على الحفاظ على كل واحد من أفراد جماعته المؤمنة، سواء كان عبداً أو حراً، قرشياً أو غير قرشي، من قدماء الصحابة أو حديثي الإسلام.. كل الناس كانت قيمتهم عالية عند رسول الله ﷺ
قناة 📚من عمق التاريخ الإسلامي📚
؏ التليجرام'.-
https://t.me/gghopff55