#سلسلة_الأندلس_من_الفتح_إلى_السقوط
🌸المحاضرة الثامنة :عهد ملوك الطوائف
✍ ∫∫ الحــــ68ـــلقة ∫∫
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
💎 #تتمة سبب انتصار الأمة الإسلامية أو هزيمتها :
والأصل أن سنة الله للمسلمين تكون دائماً قياماً بعد السقوط، لكن أن يحدث سقوط لا يتبعه قيام فهذا ليس من سنن الله سبحانه وتعالى مع المسلمين، وأي أمة من أمم الأرض لا بد لها من سقوط بعد القيام، لكن الاختلاف بين أمم الأرض جميعاً وبين أمة الإسلام أن أمم الأرض قد تسقط ولا تقوم،
فعلى سبيل المثال: أين حضارة الفراعنة؟ فقد اندثروا في الأرض، وماتوا جميعاً، ولم يكن لهم قيام بعد ذلك، وأين حضارة اليونان والرومان؟ وأين حضارة إنجلترا التي كانوا يسمونها الإمبراطورية التي لا تغرب عنها الشمس؟لكن أمة الإسلام أمة لا تموت، وهذا وعد الله سبحانه وتعالى: كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ [المجادلة:21]،
فأبشروا وأملوا فقد استمر السقوط للأمة الإسلامية منذ أوائل القرن العشرين لما سقطت الخلافة العثمانية في سنة (1924م) حتى أواخر الستينات أو السبعينات، ثم حدث قيام للأمة الإسلامية في منتصف السبعينات إلى ما نحن فيه، الآن انظر إلى المساجد فكم فيها من الشباب المصلين، وانظر إلى المحجبات في الشوارع في كل أطراف العالم الإسلامي! وانظر إلى المراكز الإسلامية في كل بلاد أوروبا وفي أمريكا!
وانظر إلى جمهوريات روسيا السابقة الجمهوريات الإسلامية هناك أوزبكستان وكازخستان والشيشان، وهي الدولة التي لم تتحرر بعد، والتي ما زالت تقاتل أعداء الإسلام، نسأل الله سبحانه وتعالى لها التوفيق والانتصار على عدوها.
وانظر إلى الإسلام في هذه البلاد بعد احتلال دام أكثر من (300) عام من روسيا النصرانية، ثم روسيا الشيوعية، لكن الإسلام فيه صحوة وفيه قيام، لكن القيام تدريجي وبطيء، وهذه سنة من سنن الله سبحانه وتعالى،
لا تستعجل النصر أبداً، انظر إلى ما فعله عبد الرحمن الداخل وإلى ما فعله عبد الرحمن الناصر وإلى ما فعله اللاحقون لهما،
فـعبد الرحمن الناصر على سبيل المثال كانت له خطوات بطيئة في التغيير، خطوة تتلوها خطوة من تعليم وتربية ونشر للإسلام، ثم الفرج للمسلمين يحدث بعده فتح من الله ونصر مبين.
كان الفرج في عهد عبد الرحمن الناصر حين دخول سرقسطة معه دون قتال، وموت عمر بن حفصون ، فهذه هدايا ربانية للمسلمين تتكرر على ممر العصور، فهي سنة من سنن الله سبحانه وتعالى،
بل إن رسول الله كان مطروداً ومشرداً بعد موت السيدة خديجة رضي الله عنها وأرضاها وعمه أبي طالب ، وخرج من مكة ذاهباً إلى الطائف، ورمي بالحجارة، ثم عاد يعرض الإسلام على القبائل المختلفة التي تأتي في الحج فلا يقبل منه أحد، ثم أسلم له ستة من الخزرج فدخلوا بالإسلام إلى المدينة المنورة،
ثم بعد ذلك بيعة العقبة الثانية، وهي فتح من الله ونصر كبير، ويهاجر المسلمون إلى المدينة المنورة، ثم بعدها بسنتين غزوة بدر ثم أحد ثم الأحزاب ثم فتح مكة بعد ذلك.
وهكذا تتوالى الانتصارات حتى يعم الإسلام الجزيرة العربية بكاملها في عشر سنوات إلا قليلاً.وهذا أمر على الإنسان أن يفكر فيه ويتدبر فيه، وهذه سنة متكررة، قال تعالى: فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَحْوِيلًا [فاطر:43].
إذاً: نحن في مرحلة قيام متدرج، ونريد من الشباب أن يستمروا على هذا القيام ولا يستعجلوا، فإنه لا محالة سيحدث الفرج الذي لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى، لكن المهم أين الصابرون والثابتون؟وبعد هذه المقدمة وهذه الأسئلة نعود إلى ما كنا عليه، وهو عهد ملوك الطوائف.
قناة📚من عمق التاريخ الإسلامي📚
https://telegram.me/gghopff55
🌸المحاضرة الثامنة :عهد ملوك الطوائف
✍ ∫∫ الحــــ68ـــلقة ∫∫
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
💎 #تتمة سبب انتصار الأمة الإسلامية أو هزيمتها :
والأصل أن سنة الله للمسلمين تكون دائماً قياماً بعد السقوط، لكن أن يحدث سقوط لا يتبعه قيام فهذا ليس من سنن الله سبحانه وتعالى مع المسلمين، وأي أمة من أمم الأرض لا بد لها من سقوط بعد القيام، لكن الاختلاف بين أمم الأرض جميعاً وبين أمة الإسلام أن أمم الأرض قد تسقط ولا تقوم،
فعلى سبيل المثال: أين حضارة الفراعنة؟ فقد اندثروا في الأرض، وماتوا جميعاً، ولم يكن لهم قيام بعد ذلك، وأين حضارة اليونان والرومان؟ وأين حضارة إنجلترا التي كانوا يسمونها الإمبراطورية التي لا تغرب عنها الشمس؟لكن أمة الإسلام أمة لا تموت، وهذا وعد الله سبحانه وتعالى: كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ [المجادلة:21]،
فأبشروا وأملوا فقد استمر السقوط للأمة الإسلامية منذ أوائل القرن العشرين لما سقطت الخلافة العثمانية في سنة (1924م) حتى أواخر الستينات أو السبعينات، ثم حدث قيام للأمة الإسلامية في منتصف السبعينات إلى ما نحن فيه، الآن انظر إلى المساجد فكم فيها من الشباب المصلين، وانظر إلى المحجبات في الشوارع في كل أطراف العالم الإسلامي! وانظر إلى المراكز الإسلامية في كل بلاد أوروبا وفي أمريكا!
وانظر إلى جمهوريات روسيا السابقة الجمهوريات الإسلامية هناك أوزبكستان وكازخستان والشيشان، وهي الدولة التي لم تتحرر بعد، والتي ما زالت تقاتل أعداء الإسلام، نسأل الله سبحانه وتعالى لها التوفيق والانتصار على عدوها.
وانظر إلى الإسلام في هذه البلاد بعد احتلال دام أكثر من (300) عام من روسيا النصرانية، ثم روسيا الشيوعية، لكن الإسلام فيه صحوة وفيه قيام، لكن القيام تدريجي وبطيء، وهذه سنة من سنن الله سبحانه وتعالى،
لا تستعجل النصر أبداً، انظر إلى ما فعله عبد الرحمن الداخل وإلى ما فعله عبد الرحمن الناصر وإلى ما فعله اللاحقون لهما،
فـعبد الرحمن الناصر على سبيل المثال كانت له خطوات بطيئة في التغيير، خطوة تتلوها خطوة من تعليم وتربية ونشر للإسلام، ثم الفرج للمسلمين يحدث بعده فتح من الله ونصر مبين.
كان الفرج في عهد عبد الرحمن الناصر حين دخول سرقسطة معه دون قتال، وموت عمر بن حفصون ، فهذه هدايا ربانية للمسلمين تتكرر على ممر العصور، فهي سنة من سنن الله سبحانه وتعالى،
بل إن رسول الله كان مطروداً ومشرداً بعد موت السيدة خديجة رضي الله عنها وأرضاها وعمه أبي طالب ، وخرج من مكة ذاهباً إلى الطائف، ورمي بالحجارة، ثم عاد يعرض الإسلام على القبائل المختلفة التي تأتي في الحج فلا يقبل منه أحد، ثم أسلم له ستة من الخزرج فدخلوا بالإسلام إلى المدينة المنورة،
ثم بعد ذلك بيعة العقبة الثانية، وهي فتح من الله ونصر كبير، ويهاجر المسلمون إلى المدينة المنورة، ثم بعدها بسنتين غزوة بدر ثم أحد ثم الأحزاب ثم فتح مكة بعد ذلك.
وهكذا تتوالى الانتصارات حتى يعم الإسلام الجزيرة العربية بكاملها في عشر سنوات إلا قليلاً.وهذا أمر على الإنسان أن يفكر فيه ويتدبر فيه، وهذه سنة متكررة، قال تعالى: فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَحْوِيلًا [فاطر:43].
إذاً: نحن في مرحلة قيام متدرج، ونريد من الشباب أن يستمروا على هذا القيام ولا يستعجلوا، فإنه لا محالة سيحدث الفرج الذي لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى، لكن المهم أين الصابرون والثابتون؟وبعد هذه المقدمة وهذه الأسئلة نعود إلى ما كنا عليه، وهو عهد ملوك الطوائف.
قناة📚من عمق التاريخ الإسلامي📚
https://telegram.me/gghopff55