نتقم منهن بس..

خلوني أهلي اترك شغلي واخدت اجازة بلا راتب لان كان عندي امل ارجع بعدما اتعدا هالمشكلة وبقيت بالبيت شبه محبوسة … مكتئبة وماعم حاكي اي حدا فيهن … وهني كان شعورهم بارد كتييير كنت ما احكي بس اتطلع فيهن من بعيد لبعيد وحسسهم بالذنب لانهن سكتو وما دافعوا !!

واكتر موقف دايئني لما اتصلت باخي الكبير أحمد قلت هوي الوحيد الواعي يلي رح ينقذني … وما قبلو أهلي اطلع معو لحتى قلتلهن انو عازمني ع الغدا … واجا هوي اخدني وطلعنا بالسيارة وخبرته بكلام "سوسن" عني وخبرتو شو الحقيقة بس بقي عم يسوق كان رده كتير بارد … اتوقعتو يفور ويغلي ويعمل شي بأخوه
أحمد: كل ما حكت مرة اخوكي كلمة بدنا نرد عليها ونضل عاملين مشاكل من وراكن خلص بكفي فهمنا ما عملتي شي واخوكي الغبي لفق هالكلام انتهينا.

ندى: كيف انتهينا لك انا أختك عرضك وشرفك انحكي عليي لك انتي شووو

احمد: يا اختي خلص انا بخليهن يسكروا ع الموضوع ولا بدك ننفضح قدام الناس

ندى: كلام الناس !! رجعنا لهالجملة ؟؟
صار ينفخ وركن السيارة على جنب ونزل منا وراح عالمول ليجيب اغراض كانت موصيتو عليها مرتو وانا دموعي عم تحرق جوف عيوني وبقيت قاعدة وساكته ورجع لبيته اتغدينا سوا
ومرتو كانت عادية وملامحا جامدة كمان وحسيتا ببعض الأوقات خافت مني !! ... اعوذ بالله لك والله يا بشر ماصار شي أبداً كلو حكي فاضي … بس الله يدوقهم يلي دقتو … كل واحد شك فيي الله يدوقهم يلي دقتو!

وكملنا قعدتنا وهوي يضحك ويلعب مع ولاده وكانه ما خبرته شي !!
ما بعرف كيف بيونصف هالشعور … بس كانك متعلق بقشة وضاعت منك أخواتي ستة بس مافيهن بركة ولا بحسهن رجال من زمان من قبل هالموقف حتى ... لهيك قررت انا اتجاهل نسوان اخواتي وعيش وحيدة.

منسكت أحيانا ومنخرس بس ما لضعف فينا … حتى لو فسروه متل مابدن … نحن منسكت لأن كل شي إنتهى ومارح يرجع … منسكت لأننا منعرف أن الجُرح أكبر من الكلام يلي عم يحكوه … فما فائدة الحديث لقلوب صماء مابتشوف غير نفسها !!

#تابعوني بصفحتي � مروةآغا � للمزيد من القصص �

*

كنت وكأي بنت بيجيها عرسان … وهلق حسيتهن زادوا … متل ما بقولو بيعلق قنديل البنت بالسما وبتصير تنطلب كتير !! صار يجيني عرسان كتييير ورفضوهن اخواتي أو بالأحرى نسوانهن والله ما عاد عرفت مين الرجال !!

ووافقوا على عريس واحد بس وكان ابن خالي ووافقت عليه لأخلص منهن كلهن لان بعرفو انو بحبني ورايدني … وحسيت رح ارتاح من العيشة وانتقل لحياة تانية حياتي أنا لاقي فيها راحتي وحريي كمان ويمكن يخليني اشتغل.

صارت الخطبة بسرعة وكل شي اتجهز ع السريع حتى أنا ما كنت مصدقة انو هاي خطبتي لأنهم كانوا بس بدن يخلصوا مني وهالشي حز بقلبي كتير.
حفلة صفيرة وتقليدية فيها بس القرايبين وماحدا من العيلة عرف أبداً بيلي صار أو سمعوا وما صدقوا لان بيعرفو نسوان اخواتي شقد قوايا وبلفقو حكي.

وبيوم الخطبة كنت فرحانة شوي وحسيت حالي طلعت من السجن يلي انا فيه … وكنت عم ابني احلام كبيرة.
لبست فستان أزرق بلون السما وعلى قماشو اتناثرت حبات من اللؤلؤ لتعطيه لمسة ناعمة مع تسريحة شعر خفيفة … بس كنت ضعفانة كتير ووجهي شاحب وحتى حوالي عيوني أسود … ماحدا صدق انو هاي "ندى" هيي نفسا "ندى" القديمة!! كأني كبرت عشر سنين بسنة وحدة بس.

بعد ما عملنا مراسيم الحفلة التقليدية تركونا لوحدنا لأول مرة … وقعدنا انا وخطيبي بالصالة لحالنا متل أي خطيبين...
مؤيد: كيفك

رفعت راسي وانا خجلانة وقلتلو: الحمد لله.

مؤيد: لسا ما بتحبيني؟

دققت بملامحو منيح واستغربت من سؤالو وشفتو كيف بلش يخنق ويعصب وقلتلو: مافهمت؟

مؤيد: نسيتي؟

قرب مني وانا بلعت ريقي قعد بقربي بالظبط وضربني كف ...

#الجزء الخامس 💙

#رفقاً_بالقوارير
#بقلم_مروةآغا

#الجزء_الخامس (5) :

شهقت وحطيت ايدي على خدي وأنا عم ارجف منو وكنت بدي اضربو نفس هالكف بس ما قدرت اعمل شي حركتي انشلت وبلشت ارجف ونفسي بلش يتقطع … الدموع اتجمعت بعيوني وهوي لسا عم يكمل بكل برووود
مؤيد: بتتذكري لما اعترفتلك بحبي من 13 سنة شو عملتي انتي؟؟

ما عطيتو ولا إشارة ولسا ايدي ع خدي وبهالحظة هرت أول دمعة من عيني ومشيت ع خدودي لوصلت لشفايفي
كمل كلامو وما اهتم: بتتذكري الكف يلي ضربتيني اياه … هاي هلق رجع لصحابو.
#مروةآغا
لفّت فيني الدنيا وضحكت ضحكت غبية وسكتت ... ياربييي شو حقود وحقير لك ما نسي الكف يلي ضربتو اياه لما كنت صغيرة … لك كان ولد وجاي عم يعترف بحبو لطفلة أصغر منو … ما بعرف هلق هاد رجال يلي بيعمل هيك ولا ولد!
ومن بعد هاليوم اكتشفت انو لساه ولد.

بعد خيبتي الأولى ما عطيت نفسي ولا فرصة للمواجهة … خفت من الألم و الخسارة و الفراق … وهي الأمور مافي مفرّ منها على طريق المشاكل والهموم والمعاناة … وحتى نتجنّب هاي المعاناة لازم نتخلى عن طيبة القلب … وهالأمر بيشبه بأنو نقتلع عيونا كرمال يعمى نظرنا عن بشاعات الدنيا وبلاويها !!

للأسف ندمت من أول يوم لانه طلع نفس نسخة اخواتي وما طلع رج