#خفاش_الليل_جزء_4 #رند_محمد

مضي الوقت و اجا سامح لياخدني على موعدنا .. طلعنا بالسيارة ومشي ..
صلاح : انت من وين تعرفت عليه للرجال ؟
سامح : كنت قاعد عند واحد من صحابي التجار الكبار و أجا لعندو واحد بيعرفو سلمو على بعض وحكو بعدين قلو بدنا شريك للمعلم يكون اكابر و ابن حلال عليه الشغل وعالمعلم راس المال .. صاحبي قلو والله شغلي لفوق راسي مو خرج استلم شي جديد بس شوف سامح هاد الرجال يلي قاعد ومعروف بالسوق .. بس كمان انا ماعندي وقت وفضا للشراكة وشغل جديد .. فقلت ماحدا بوثق فيه غير صلاح لفيدك ..
صلاح : ماقصرت ابو السمح ، الله يقدم الخير ..

وصلنا عالفيلا .. كانت بتشبه القصر كبيرة ومكسية بشكل فاخر .. دخلنا لجوا كان صاحب الشغل قاعد عالكرسي وجنبو في تنين حرس مسلحين ولابسين تياب رسمية وواقفين باستعداد .. كان حاطت السيكار بتمو وعم يسحب ويبتسم ..
سامح : مرحبا يابيك ..
البيك : اهلا
سامح : هاد صلاح .. صلاح هاد مروان بيك ..
صلاح : تشرفنا يابيك ..

بعد شوي واحد من الحراسة جاب شنتة كبيرة و أعطاها لسامح
البيك : هي المبلغ يلي اتفقنا عليه ياسامح
سامح : تعيش يابيك تعيش وهي سلمتك في شي تاني بتحب اعملو ..
البيك : لا يلله امشي ..

كنت عم اتطلع وصافن ومتفاجئ !! رفيقي باعني لناس مابعرف مين هن ولا بعرف شو بدن مني ... كرمال شنتة مصاري ؟ لهالدرجة العشرة رخيصة ...
ضليت واقف وثابت ..
مروان بيك : يلله ياصلاح احكيلي البضاعة وين راحت بهداك اليوم ..
صلاح : مابعرف عن شو عم تحكي
مروان : لا لا فهمان عليي منيح ...
صلاح : بجوز
مروان : مين أخد البضاعة ولاك .. انت الوحيد يلي بتعرف
صلاح : و أنت غلطان لان مابعرف شي عن يلي عم تقولو ..
مروان : يعني بدك تقنعني انو مابتعرف شي عنهن ولا معك خبر .
صلاح : مو ضروري اقنعك بس بكفي انو هي الحقيقة .
مروان : مو مشكلة رح تضل عنا زيارة لبين ماتقرر تحكي ..

مسكوني الحرس و أجو بدن ياخدوني .. بحركة سريعةة ضربت اول واحد بوكس وسحبت المسدس من إيدو وحطيتو على راس مروان : لاحدا يقرب و إلا بقوص
صرت جر مروان معي و انا حاطت الفرد على راسو هيك لحتى الشب التاني اعطاني فردو وصرت عند الباب .. دفشت مروان و ركدت بسرعة لجهة الشارع أخدت تكسي ورجعت على بيتي ...
باليوم التاني اتصل فيني عباس وخبرني أنو في شنتة رح يجبلي ياها عالمكتب ومطلوب مني وصلا لأصحابا ...
بالأول رفضت بس بعد ما صار يبتزني بقصة البضاعة ماكان قدامي إلا أنو وافق .. خبرني انو رح يجي بعد ساعتين ..

بعد شوي دخل سليم ابن نزيه .. كان وجهو احمر وباين عليه متل المرعوب : استاذ صلاح بترجاك بترجاك لا تفوت هالفوتات .. انا عم حذرك اعتبرني أخوك
كلامو كان غريب كتير : عن أيا فوتات عم تحكي ؟
سليم : الغلط نفسو يلي هلئ خطر ببالك ، انا بترجاك تبعد عنو لأن مانك قد نتيجتو ..
صلاح : شو ماكان الشي يلي أنت بتقصدو رح قلك انو ماعندي شي أخسرو ... هاد طبعا إذا كان في شي غلط .. وبنصحك توضح عن شو عم تحكي ..
سليم : انا رح امشي بس انساني و اعتبر انك ما عرفتني .. وياريت ماتخبر حدا باسمي او بإني أجيت وحذرتك مشان مايصير فيني متل اللي صار مع ابي ..

بعد ماطلع سليم من مكتبي ، دخل ضابط من الشرطة وطلبني عالمخفر بدون مايقلي السبب ، بالبداية فكرت شي بخص عباس بس بالمخفر اكتشفت شي تاني تماما .. يلي عرفته انو رفيق سامح يلي عايش معه بنفس البيت مات بضربة سكين وكل الأدلة بتوضح انو سامح القاتل ..
حكيت يلي بعرفو عن سامح بدون ماجيب قصة غدرو إلي وبعدين مشيت وطبعا اللي كان واضح من ملامح سامح ومن كل الأدلة انو هو اللي قتل صبحي رفيقو .. اخدوا سامح عالحبس لبين ماينتهي التحقيق ويتحول عالنيابة ، أما انا فرجعت على مكتبي ..
رجعت على المكتب كان عباس واقف مستنيني برا ،.صار يسب بكلام مو بمحلو وهو عم يشتمني ويقلي مفكرني بشتغل عندك ولا مفكرني تحت أمرك ...
صلاح : رح تسكت ولا شو ؟ على فكرة انتو يلي بحاجتي مو أنا لهيك احترمني ..
عباس : هههه بحاجتك قلتلي .
صلاح : لو لقيتوا البديل يبقى الله معي ... ماعلينا اعطيني التفاصيل وهي رح تكون آخر مرة بشتغل فيها معكن .. من بعدا انسوا وجودي
عباس : بالنسبة لموضوع الشنتة فأنت رح تروح عالعنوان يلي مكتوب بالورقة وتستنا هنيك وبس يجيك اتصال من رقم خاص بتترك الشنتة وبترجع بدون ما تلتفت لوراك وبس ... اما بالنسبة لموضوع آخر مرة فهاد منحكي فيه بعدين .. يلا سلام

ضبيت الشنتة تحت الطاولة بعدين سحبت سيكارة و أعدت عالكرسي .. يمكن لو كانو نجمة وشوق عايشين كان كلشي صعب حسيتو سهل .. يمكن ماكنت قربت من هالطريق ..
كنت محتاج جنبي أي حدا .. أي حدا يوقف معي ويسندني ويدعمني ..
لقيت حالي باخد التلفون وعم بتصل بأهلي .. يمكن صوت أمي كان يعطيني راحة بس ماتوقعت انو ابي يلي يرد ..
أول ما قال الو ، سكرت السماعة ..
#خفاش_الليل_الجزء_5 #رند_محمد

باليوم التاني رن موبايلي من بكير .. من غير ما أعرف مين المتصل كنت عرفان إنه في مصيبة كبيرة ناطرتني من ورا التلفون .. الاتصال كان من رقم غريب ، رديت : الو
.. : معك مراد من طرف مروان بيك
صلاح : من غير ماتحكي ولا كلمة قلو حل عني
مراد : البيك بقلك لاتتسرع وسماع شو رح قلك
صلاح : طيب ياسيدي روح قلو للبيك تبعك صلاح مابدو يسمع شي ولا بيعرف شي خلص
مراد : معناتا رح تخسر كتير
صلاح : لو عندي شي اخسرو ماكنت تعرفت على هيك عالم وسخة .. روحوا بجهنم انت و البيك تبعك

سكرت التلفون وطلعت من البيت .. و انا عم افتح باب سيارتي حسيت بضربة على راسي و من بعدا غميت وماعد حسيت على شي ، بعد شوي بلشت ارجع اصحا بس ماكنت شايف من عزم الضربة كلشي عم شوفو مغبش و دايخ ، بس حاسس اني متسطح على سرير ..
جلست حالي شوي و اتطلعت حوليي مالقيت حدا .. المكان كتير فخم ، و انا بغرفة مفروشة فرش مرتب كتير ..
قمت من السرير و مشيت على مهلي بجهة الشباك .. اتطلعت لتحت ، ووقتا عرفت اني بفيلا مروان ..
رجعت و أعدت مكاني بعدين قمت مشيت وكنت عم حاول أهرب من الغرفة .. شوي و دخل مروان لعندي : اهلا وسهلا شو هالزيارة المفاجئة هي سيد صلاح
صلاح : شو رأيك اشتكي عليك ؟
مروان : موافق .. انت بتحكيلي وين راحت البضاعة و انا بخليك تشتكي شو رأيك !! هههههه
صلاح : بدك تعرف البضاعة وين ؟
مروان : طبعا
صلاح : انا بعرف وبقدر قلك بس بشرط ..
مروان : احكي
صلاح : انا لما بدي احكيلك الحقيقة يعني رح اتعرض للخطر ويعني رح صير شريك ، بالمقابل حقي أعرف كم عملية صرتو منفذين ومع مين تعاملت .. لان احتمال كبير انو استلم شغل معكن وفهمك كفاية
مروان : هي أسرار ومو شغلتك تعرفا ..
صلاح : حلو ، معناتا اختفاء البضاعة كمان اسرار ومارح تعرفا
مروان : يعني وحدة بوحدة
صلاح : هيك شي
مروان : طيب .. الشركاء متل شريف أحمد ونزيه عيد وبلال اسمر

لما حكا اسم نزيه عيد ، انصعقت يعني معقول هالرجال الدرويش الآدمي يطلع تاجر مخدرات ومعروف !!! طيب ليش يجي يحذرني منهن مزال هو بيشتغل معهن .....
صلاح : مين يلي قتل نزيه عيد ؟
مروان : شريف .. نزيه غلط وبيتحمل نتيجتو غلطو انو اجا وحذرك
صلاح : بما انو نزيه بيشتغل معكن شو يلي دفعه ليجي يحذرني منكن !؟
مروان : اسئلتك كترت ومو هيك اتفقنا ... بدي اعرف البضاعة وين صارت
صلاح : البضاعة مدفونة ... مخزن السيارات الشمالي القديم
تحت الارض كل البضاعة .. المخزن مقفول وبيفتح من الساعة 8 الصبح للساعة 9 الصبح يوم التلاتا يعني بكرا رح تلاقيني هنيك عم بستناك لساعدكن ..
تركتو وطلعت من الصالة وهو نادى لرجاله ، وقت طلعت وقفت ورا الباب ،، سمعته حكا لرجالو (( من هون لبكرا بعد مايساعدنا بالمخزن بدي تخلصوا عليه ))
هربت بسرعة من الفيلا ورحت من طريق تاني ومارحت عالبيت .. اخدت غرفة بالأوتيل وبقيت فيا لليوم التاني ...
الوقت قرب ينتهي وكلشي قرب يخلص ، من هون لبكرى معقول موت !
يمكن اذا بموت برتاح ، أكيد برتاح .. عالقليلة بشوف الناس يلي بحبا .. عالقليلة ماحدى رح يقرب مني ..
بس انا خايف ! خايف موت و انا عايش .. خايف موت أكتر ..
انا انسان ميت بس لو بقيت عايش رح موت أكتر .

بقيت سهران لوقت طلع الضو .. اتصل فيني مروان بس مارديت هيييك لحتى وصلت على مكان المخزن ، رديت..
صلاح : الو
مروان : وينك؟
صلاح : عم بستناك بالمخزن تعا ..

انا كنت بعرف انه مروان بعت رجالو بالليل وفتشوا المخزن وحفرو الأرض من اماكن ماتبين عليي و تأكدوا انو مافي بضاعة .. ومتأكد انو اتصلوا فيني ليقتلوني لأن رح يفكروا عم بلعب معهن
بعد ماوصلوا ودخلوا عالمخزن..
مروان : ليش عم تلعب بالنار ؟

صلاح : لأن في كتير ناس لازما حرق

مروان : مو عرفان شو مصير يلي بيلعب معنا؟

صلاح : أنت برأيك رح اعطيك عنوان البضاعة و اسمحلك تاخدا من غير ما اكسب ولا ليرة منك ؟ شو أجدب انا

مروان : ممممم اديش بدك

صلاح : 10 مليون وهلئ بتعطيني شيك فيهن وخلال دقايق بسلمك كلشي

مروان : موافق

مروان كتبلي الشيك و أعطاني اياه ، كنت عرفان انو ناوي يقتلني متل ما اتفق مع رجالو بس بعد ماياخد البضاعة وهيك بيسترجع الشيك مني ..
اخدت الشيك ودليتو ع مكان البضاعة وبالفعل أول مادوروا لقوها .. بعد لحظات سمعنا صوت سيارات الشرطة كانت مداهمة المنطقة وخلال ثواني كلياتنا كنا بالسيارات .....

انسندت عالحيط للمرة الرابعة يمكن ضميت راسي بين رجليي وسكرت أداني بإيديي ، كنت حابب اسمع صوت خلايا جسمي .. حابب اسمع صوت دمي وهو ماشي .. حابب اسمع صوت قلبي وروحي و اتذكر صوت شوق ونجمة ..

غفلت عالأرض مابعرف اديش بعدين سمعت صوت المساعدة من بعيد وحدا قلي : صلاح براءة ..
الإيد الخفية يلي عم تخليني اطلع بريئ كل مرة لازم أعرفا
#خفاش_الليل_الجزء_6 #رند_محمد

وصلت على مكان موعدي .. كان بمزرعة كبيرة وفاضية وبعيدة كتير عن المدينة ... بآخر المزرعة كان في رجال طويل وضخم لابس طقم رسمي و بإيدو سيكار و داير ضهرو إلي ..
أول ماصرت وراه : مرحبا يا باشا ..

برم وجهو لعندي : براڤو كلشي عملتو كان ناجح معك وبتستاهل مكافأة عليه

صلاح : ولوو تربايتك انا بابا وبعجبك

-- : الله يرضا عليك ياصلاح .. وقفلي كلشي حالياً وهدّي اللعب شوي

صلاح : أمرك باشا

ركبت بسيارتي و أنا مبتسم وشغلت سيكارتي .. الابتسامة الخبيثة على وجهي .. ساعة نصر وساعة راحة ..

( قبل سبع سنين )

الساعة 2 بالليل كان الجو برد ومطر و العالم كلا ببيوتا ومطفية أضويتا ونايمة ، العتمة بأرجاء المنطقة وصوت الكلاب يلي جاية من بعيد .. صوت الرعد أحياناً وصوت ضربات المطر يلي بتخليك تحس إنك عايش لحالك بهالعالم مع مجموعة تغييرات طبيعية عم تصير من حواليك
مستحيل تلاقي حدا بالشوارع بهيك وقت وجو .. إلّا شخص واحد هو " خفاش الليل "
خفاش الليل هو اللقب المعروف لأبي .
كل النهار كان يقضيه بمعمل الأسمنت يلي عنده و بالليل تبلش حركتو السرية ..
معمل الاسمنت هو مجرد واجهة لتغطي الشغل الأساسي لأبي يعني اعتمد هالحركة لتسهل عليه شغلو و التواصل مع الشركاء ..
تجارة المخدرات كانت اللعبة الأساسية عند أبي ، بالنهار يكون بالمعمل و بالليل يبلش الشغل .. يتاجر و يجيب بضاعة و يبلش شغلو .. التجار كانو يهابوه ويخافو منه لأن مادياً هو الوحيد يلي كان قادر ياخد كميات كبيرة وخسارة إلهن اذا بعد .
ماحدا كان بجيب سيرة أبي قدام الناس الغريبة او حتى قدام التجار العاديين على طول كان معروف بخفاش الليل .

بيوم من الأيام أبي كان عندو شغل مع شخص اسمو ( مروان ) .. هاد الشخص غدر بأبي وعن طريق بعض الرجال أبي عرف إنو مروان ناوي على نية وهي سرقة البضاعة قبل ماتوصل لموقع التسليم وهيك بكون كسب بضاعة حقا ملايين وبنفس الوقت ماخسر مالو ..
بهاللحظة أبي قرر يلعب عليهن لعبة تانية ..
طلب من مروان يحول له نص المبلغ و بعد مايسلمو بحول له كمالة المصاري .. مروان مارفض لأن نص المبلغ مابساوي شي قدام البضاعة يلي ناوي يسرقا ..
بعد ما اتأكد أبي من الحوالة انو وصلت اتفق مع رجال يلاقوله عالطريق و وعأساس هن عصابة و سرقوا البضاعة ..
بهالمشكلة اللي صارت مروان عرف انو البضاعة اختفت و عرف انو اللعبة انكشفت وكان واضح بالنسبة الو انو هاد مجرد ملعوب بس ماعندو أي دليل على حكيو ..
بعد هاد الموقف أبي كان نازل عالمعمل بسيارتو ..
فجأة بمكان بعيد شوي وفاضي اعترضت طريقو سيارة فيا رجال نزلوه وبلشو يضربوه لما حاول يهرب قوصو على رجليه
في رجل من رجليه انعطبت و انضرب العصب فيها والعضم تعب لهيك صار يمشي عالعكازة .

كلشي كان يصير انا ماكان عندي خبر فيه ولا حتى التجارة يلي كان يشتغلا أبي .. كنت مفكر الرزق والمال تبعه كله من رزق المعمل .. أول ماحكالي عصبت وبكيت و زعلت وقررت أبعد و اتركو و ضل لحالي نفسيتي ماعد اتقبلت أكتر ..
----------------------------

سكرت الباب ورايي و فتت عالصالون سكرت الجلايل و الشبابيك وطفيت الاضوية .. شغلت ضو شمعة و أخدتو معي .. طالعت شنتة وضبيت فيا مصاري و أوراق مهمة وخليتا على جنب .. كان في صورة بين هالأوراق أخدتا وتأملتا
صورة شوق ونجمة وهن عم يحضرو لعيد ميلادي ..
بهداك اليوم نجمة كانت عم تنفخ بوالين وشوق عم تحضر الكيك و الحلويات
نجمة تعبت آخر شي ونامت عالكرسي .. دخلت عالبيت وصرنا نضحك انا وشوق بعدين حملتا وحطيتا بتختا و رجعت لعند شوق و ساعدتا بنفخ البوالين و قلتلا : في حدا بينفخ بوالين عيد ميلاده ! وبتذكر وقتة صارت تضحك وتقلي اي انت كسير هالقاعدة .

----------------- @rwayate
كلن كانوا يجو يتواسطوا لأرجع اتصالح مع اهلي ... كل الناس كانوا بدن ياني ارجع زورهن و أحكي معهن بس انا كنت رافض .. كنت رافض لأني اتهددت .. اتهددت انو انحرم من أغلى شي بحياتي و انحرم من شوق ونجمة لهيك خفت عليهن وبعدت عن أهلي .
حكيت لكل الناس انو أبي رجال قاسي وبدو ياني ضل تحت أمرو حتى بأمور حياتي الشخصية كان قاشي ولئيم وبدو يتحكم فيني .. حتى حلف على أمي بالطلاق اذا بتفكر تحكي معي من لما عاديته وبعدت ..
بس الشي يلي مابتعرفه الناس انو و أبي طول ال 6 سنين ما كان في بيننا أي شي وكنا نحكي مع بعض على طول و كل يوم نتواصل وكلشي عملتو كان مجرد تمويه لحتى مايطولني أذى من ورا علاقات بابا ولحتى ماحدا يستهلكني ليضغط على بابا ، حاولت أظهر للناس انو اهلي آخر همي و بنفس الوقت أبس حاول يظهر للكل انو اذا بشوفني عم موت عندو استعداد يرميني برصاصة ومايسأل وبهيك صرت بعيد عن كلشي صار وماحدى استرجى يقرب مني .
_________
#قرية_الجن_الجزء_الرابع
#رند_محمد

طلعنا انا وجورج من المخفر .. كانت حالتي تعبانة كتير ووجهي شاحب وعيوني تعبانين
كارين : جورج أنت مومقتنع انو في شي غريب عم يصير حولينا؟

جورج : بصراحة مبلا
كارين : ساعدني لنكشف الحقيقة !!
جورج : كيف ؟؟
كارين : قرية الجن الشمالية وين ؟؟

جورج : أنتي مجنونة شي !!! شو بدك فيا هي القرية من 23 سنة ماحدا عايش فيا إلا كم عائلة .. أساسا القرية بعيدة كتير من هون وبدنا اكتر من خمس ساعات لنوصل للجبل يلي هي وراه !!

كارين : سماع مني مشان الله .. أم الليل كان في عندا سر ومالحقت تحكيه .. انا وقت رحت لعندا قالتلي في شر بين عبونك بعدين انتفضت و ألعتني من بيتا .. وبعد شوي انقتلت... وقبل ماتموت بشوي حكتلي اسم هالقرية ..

جورج : يا كارين القرية مسكونة صعب نفوت عليها

كارين : براحتك.. انا بروح لحالي

جورج. : هففففف لنوصل ع البيت منيح .

دخلنا ع البيت .. أنا اعدت ع طرف الكنباية و انسندت عليها وغمضت عيوني و جورج أعد ع الكرسي يلي جنبي وصفن : رح روح

كارين : عنحد عم تحكي ؟؟

جورج : رح اتصل بهشام خبرو انو نحنا طالعين مشان يجهزلنا كم شغلة

كارين : طيب ، رح ألبس أنا ..
__

غيرت ملابسي و رتبت غرفتي وأنا عم اتأمل حيطانا و أثاثا يلي بحبو .. طلعت منا وسكرت الباب .. رحت لغرفة الأطفال اول ماحطيت ايدي ع مسكة الباب حسيت في ريحة حنية طلعت من الغرفة فتحتا و انا عم حاول عانقا بنظراتي و اشبع منا و من كل حلم حلمتو فيا نزلو دموعي ع الحلم ... أجا جورج من ورايي حط ايدو ع كتفي وفتلني لعندو ومسحلي دموعي .....

طلعنا بالسيارة ومشينا بطريقنا بجهة القرية... بعد كم ساعة وقت قربت الشمس تغيب وصلنا لأول القرية كان في طلعة قاسية للقرية وبس نقطع الطلعة منصير جوا .. وقت كان جورج عم يطلع بالسيارة لهالطلعة حسيت حالي طالعة ع خط مستقيم و بنفخة هوا ممكن تقلب السيارة ..
قطعنا الطلعة كان مافي أعمدة كهربا و إنارة للشارع .. في هوا قوي يمكن لأن المنطقة مرتفعة زيادة .. صفينا السيارة ونزلنا نمشي سوا ..

الشوارع هادية كتير وفاضية .. مافي ولا سيارة لامصفوفة ولا عم تمشي .. مافي ولا شخص.. نحنا بشارع عريض و عجنابه في شجر ومنحدر لتحت في زرع يابس ..
كان في بيتين بطريقنا و التنين مبنيين من اللبن بشكل قديم ومايل و الشبابيك رح يوقعو من البيت ..

السما كانت مليانة طيور من نوع الغراب الأسود يلي بحسس بالشؤم و الخوف ..
جورج : وبعدين ؟ شو بدنا نعمل !!
كارين : رح نضل نمشي لنلاقي حدا ونسألو عن أم الليل ...

ونحنا ماشيين بهالمكان يلي شبه مهجور.. كان في مرة أعدة جنب باب بيتا لابسة لبس قديم كتير و اعدة و بإيدا في أحجار صغيرة كل شوي كانت تمسك حجرة تشعل تحتا نار وتزتا ع جنب .. استغربت من هالتصرف .. قربت لعندا : مرحبا!

المرة : شو بدك

كارين : ممكن اسألك ليش القرية مافيا سكان

ضحكت ضحكة خبيثة : لأن فيا جن .. جن

كارين : طيب انتي شو عم تعملي بالحجار يلي معك؟

المرة : أنا عم أبعد الجن عن بيتي .. و عم أبعتن لبيت تاني

كارين : بتعرفي شي وحدة أسما أم الليل؟

أول مالفظت اسما حسيت المرة تكركبت و انقلبت .. لملمت حجارتا و دخلت فوراً ع بيتا وهي عم تقلي نقلعي نقلعي .. بدك تجيبيلي الأذى انتي

وقتا تأكدت أنو في سر مخبا عليي ..
رحت لعند جورج و انا عم ارجف و صوتي عم يتردد : جورج في سر بأم الليل... هي الها علاقة بهالقرية

جورج : شو حكت المرة؟

كارين : لازم نروح بسرعة نلاقي حدا يساعدنا و يحكيلنا مين هي أم الليل ..
ضلينا ماشيين و الشمس بلشت تغيب .. الشوارع فاضية مافيا الا صوت عواصف و هوا .. البيوت كلا كانت مو منظمة شي مبني بالعالي شي بالمنحدر شي مايل وبدو نفخة ليهبط... و أغلب البيوت مشققة حيطانا من نوع العمار القديم .. ضلينا ماشيي لحتى مرينا من جنب بستان كان فيه شجر كتير وكل شجرة عم تتمايل ع الشجرة التانية من شدة الهوا ..

دخلنا عليه وصرنا نمشي ونتطلع حولينا ... شفنا رجال كبير كان آعد ع الكرسي وعم يشرب شاي
جورج : مرحبا ياعم ؟

الختيار : أهلين مين حضرتكن؟

جورج : نحنا عم ندوور ع ست اسما أم الليل بتعرفا ؟؟

الختيار : يا ابني بلالك وجع هالراس .. حميل حالك ورجاع لبلدك لان بلدنا مابينعاش فيا ولا فيك تتعرف ع حدا منا

جورج : و أم الليل وين؟

الختيار : مابعرف .. بس بتمنى ماتوجعو راسكن بقصصا ..

التفتت لعند جورج : هلأ صرت متأكدة آنو في من وراها شي بشع ..

جورج : ياعم نحنا مضطرين كتير انو نبقى هون الليلة ممكن تساعدنا بشي مكان آمن !!

الختيار : طيب .. أنا عايش لحالي فيكن تتفضلو لعندي تبقوا هالليلة

اتطلعنا انا وحورج ببعض ونحنا خايفين ..
الختيار : لاتخافو أنا ماني من الناس السيئين يلي مروا عليكن بالقرية

أخدنا معه ع بيتو يلي كان بعد البستان بشوي .. دخلنا لجوا أغلب البيت مرمم بخشب شي بالطول وشي بالعرض و الفرش قديم كتير و الإضاءة خافتة ..

الرجال : أنا أسمي أبو عطا .. تفضلو ارتاحو لبين ما حضرلكن ال
#تحت_الأرض_الجزء_السابع #رند_محمد الاخير

أختي و أمي كانو مرعوبين ومو عارفين شو يتصرفو خاصة انو الدنيا بعد نص ليل ومنظري المرعب وصوتي الغريب كان عم يزيد الجو خوف ..
بهي اللحظة اتذكرت أمي انو عمتي أم فارس مرة تقية وبتخاف ربا وبالعادة بتقرأ قرآن ورقية عالناس لحتى يرتاحو.
مسكوني هن التنتين وصارو يسكرولي تمي ويلهوني لحتى قعدوني بالسيارة ومشيت انجيلا لعند عمتي ..
دقو الباب قام فتحلن أنس اخوه لفارس وقت شاف منظري استغرب وخاف قمت انا ضحكتلو وصرت احكيلو مو أنت مو أنت .. دخلتني أمي لعند عمتي وصارت تترجاها وتبوس إيديها لحتى تشوف شبني .. المفاجأة الأكبر كانت أنو فارس صايبو نفس حالتي وحاطينو بالسرير وعمتي عم تقرأ فوق راسو ..
أمي وانجيلا خافو وقت شافو فارس بوضع متل وضعي و خافو انو عمتي تعرف انو جمال السبب بكل يلي عم يصير ..
هون فارس نام ، مسكتني عمتي وثبتتني ع السرير وصارت تقرألي لحتى نمت ..
مابعرف أديش نمت بس بعرف أنو اول مافتحت عيوني فارس فاق .. كنا طبيعيين كتير ونحنا التنين مستغربين من وضعنا و المكان و البيت ويلي حوالينا كيف عم يتطلعو ..
كنت شايفة الكل وصحيانة منيح بس حاسة انو مابدي أحكي مع حدا و أي حدا عم يتوجهلي بسؤال كنت عم صرخ عليه ..
ماكان بدي حدا يحكي معي غير فارس .. اختي وامي وعمتي وولادا وقت يتطلعو فيني صرخ عليهن فوراً بس فارس وقت يسألني عن وضعي كنت جاوبو برواق هاد السبب يلي خلا الكل يستغرب اكتر .
بقيت على هاد الوضع للصبح ، فارس اتحسن وضعو كتير بس أنا بقيت على حالي .. اتصلت أمي بأمل لحتى تجي هي و آسان .. أول ما وصلو اعدو كلن بالصالون و انا بقيت بالغرفة لحالي
عمتي كانت عم تقرأ كتاب و زوجا وولادها و أمي و أختي اعدين مع بعض وعم يحكو باامشكلة يلي صارت معي .
كل واحد كان عم يطرح رأيو ..
واحد يقول شكلا مآذاية و التاني يقول شكلا مسحورة واللي يقول جانة على وفاة أخوها واللي يقول نفسيتا تعبانة
بهالوقت آسان كان عم يحكيلن انو حالتي غريبة لأن السبب الأساسي انتهى .. بهاللحظة أمي عضت ع شفتا مشان ينتبهلا آسان ويسكت ..
زوج عمتي انتبه انو في شي غريب بالموضوع وسألو لآسان عن السبب يلي بيقصدو و انتهى .. جاوبو آسان بقصد قصة جمال ووفاتو ..
بهاللحظة عمتي صرخت للكل ليسكتو .. التفتو على صوتا وهن مندهشين ليش عم تصرخ؟؟
قربت لعندن وحكتلن أنا عرفت كلشي .
جويل وفارس كانو مسحورين ..
سألتا امي : مين وليش؟؟
اتطلعت عمتي بأمي وحكتلا : ليش ... أنانية
أما مين ... فالجواب عندك
أمي : خلص رح تعرفو كلشي ... جمال كان حاقد على فارس بسبب المصاري يلي معو وبسبب مجاكرتو لابني .. الحقد عمى قلبو وخلاه يسخر نفسو للشيطان وهالأعمال هي وفعلاً صارت هالمشكلة مع فارس و مانيسا و اتغرب لبرات البلاد .. بس ليش ليأذي جويل ليشش؟؟
صارت عمتي تبكي وتحكي لأمي : الله يرحمو مافيني قول غير هيك . مافي يوم من الأيام الا وكنت عاملو متل ولادي لك ياريتو طلب مني ساعدو بمصاري والله ماكنت قصرت .. ياريتو قلي ابنك عم يزعجني ويجاكرني كنت كسرت راس ابني ..
انقلبت الأعدة لمأساة و الكل صار يبكي .. فارس كان نايم و أنا لساتني عالتخت يلي حطوني عليه ...
زوج عمتي قرر ينادي لجارهن بالبناية هو رجل متدين وشيخ بالجامع وحكالو القصة كلا ..
أول مادخل عالبيت حسيت بقشعريرة بجسمي .
أعدو كلهن بالصالة و صار يقرأ قرآن وهن ساكتين بهاللحظة أنا
أعدت وصرت أضرب راسي بالحيط لدرجة انو صوت هالضربة كان أقوى من صوت الرجال يلي عم يقرأ ..
دخلو لعندي كلن وصارو يهدّوني بعدين نمت وماعد حسيت لبعد ساعة ونص .
كنت راجعة لوصعي الطبيعي تمامآ حاسة بعقلي و متذكرة كلشي ووعيانة ع حالي شو عم اعمل بس شعري كان متنتف ومقصوص وتحت عيوني اسود وجسمي فيه رجفة ..
اعدت بالصالون جنب أمي ولفتني بحرام أدام الدفاية .. و الكل بقيوا موجودين وساكتين
الشيخ : الحمدلله فارس وجويل صارو بخير هلأ
زوج عمتي : الحمدلله يارب
الشيخ : بدي أعرف شي مهم .. شو صلة القرابة بين جويل وفارس ؟
عمتي : جويل بنت أخي .
الشيخ : غير هيك
استغربنا من الجملة لأن هي القرابة الوحيدة بيني وبين فارس .
اتنهد وحكالن : صلة أخوة !!
عمتي صارت تطلع بزوجا وبأمي نظرات مخيفة وكأن عم تقلن اعترفو شو يلي بيناتكن من زمان ..
الكل كانو متوترين وعم يتطلعو ببعض بخوف وكل واحد نظراتو عم تشكك بالتاني .
أمي : يا شيخ هالحكي مو مزبوط رجاءً اعرف حالك شو عم تحكي
الشيخ : صلة أخوة ..
زوج عمتي : ما بحياتي لمست وحدة غير مرتي وهالحكي مستحيل مستحيل جويل بنت اخوها لمرتي و فارس ابني. وابنا
الشيخ : في رضاعة بين الأمهات ؟
عمتي : كيف ؟؟
الشيخ : جاوبوني شي وحدة منكن مرضعة ابن التانية ؟؟
عمتي : اي اي تزكرت .. مرت أخي لما ولدت جويل كنت ولدانة صرلي 5 شهور وهي صابتا حما وماعد قدرت ترضعا لهيك صرت رضعا أنا
أمي : اي تزكرت والله صح
الشيخ : هاد السبب
زوج عمتي : كيف يعني ؟
#لغز_الجريمة_الحلقة_الأولى
#رند_محمد

اليوم الأربعا هاد اليوم مميز بالنسبة الي لان بكون فرحان أنو بعدو رح يجي الخميس يوم سهرتي الأسبوعية مع الشباب
بطلع ع شغلي و أنا مرتاح وحاسس بطاقة إيجابية أكبر من يلي بحسا كل يوم ..
كان رذاذ المطر عم يضرب ع واجهة محلي والسما كلا ضباب وغيوم ناديت لجواد الشب يلي بيشتغل عندي ليمسح بلّور الواجهة .. أجت عيني ع رفيقي صقر كان واقف مع جاري عم يحكي هو وياه أشرتلو بإيدي بمعنى يجي لعندي لنتفق لأن هاد الخميس السهرة رح تكون عند معن ولازم كل واحد ياخد معو غرض للسهرة ..
قرب لعندي صقر سلمت عليه وسألتو شو كان عندو بالحارة
حكالي انو كان راجع ع البيت فمرئ من هون وفي معرفة بينو وبين جاري وقف يسلم عليه... اتفقت معو شو رح ناخد معنا و بعدين هو راح ع بيته و أنا فتت ع محلي ..
انا عندي محل موبايلات تصليح وبيع وفواتير وخطوط و اكسسوارات .. شغلتي مميزة بهالحي لأن بلدتنا بعيدة شوي عن المدينة ..
كل أهل الحارة بيحبوني كتير لاني شب بحالي مابأذي حدا وبساعد الكل .. دائمآ وقت يكون وقت الغدا وماروح ع بيتي بلاقي سفرة الأكل وصلت لعندي ع المحل مع القهوة والشاي حتى ..
أعدت ع الكرسي ومسكت الجهاز وفكيتو وبلشت تصليح فيه كنت مركز كتير .. بعد شوي دخل براء أخي الصغير الغير مسؤول عن شي ماعندو حس بالمسؤولية اتجاه أي شي بالحياة يوم بيجي عالمحل وعشرة لاء .. رمى عليي السلام وشلح جاكيتو ونفضو من المي وهو عم بقول : كتير برد برا ياريتني ضليت نايم ..
اتطلعت فيه بسخافة وجاوبتو : كنت ضل بحضن الماما حبيبي
صار يضحك وبلش يضبلي المحل وهو عم يحسسني انو عم يأنجز وأنو انا عفش ومكركب .. صرت اضحك عليه وهو عم يلم ويمنني ..
لحد مارن تلفونو وقتا حسيتو اتكركب اخد تلفونو و انسحب لبرات المحل ..
طبعاً عرفت أنو عم يحكي مع شي بنت لأن براء مو شاطر الا بالنوم أوالحكي مع البنات .. رجع دخل ع المحل فخبرتو عن السهرة بكرى و أنو يجهز حالو لأن رفقاتي هن نفسهن رفقاتو .
انا كنت عم اشتغل وهو عم يفتل من مكان لمكان بالمحل بدون مايشتغل شي ماكان يهدا .. التفتت عليه وحكيتلو اما يهدا لأقدر ركز بشغلي أو يروح ع البيت .. وكأني أعطيته حبل النجاة.. اخد جاكيتو وطلع فوراً من المحل ..

كملت شغلي بعد وقت طويل وطلعت ع البيت .. شغلت سيارتي ومشيت .. الساعة 6 تقريبآ ولأنو وقت شتوي صارت الدنيا ليل بكير .. الطرقات كانت فاضية و أنا ماشي ع مهلي ومشغل مساحات البلور الأمامي .
لمحت حدا بيشبه أخي براء كان واقف مع شخص تاني عم يحكي معو .. مو معقول هاد براء .. خففت السرعة واتطلعت أكتر نفس جاكيتو وملامحو .. مع مين واقف ياترى؟
زمرتلو قام التفت لعندي وسلم ع الشخص اللي كان معو بعدين ركد بجهة سيارتي وفتح الباب وطلع : مين هاد يلي كنت معو؟
براء : رفيق الي قديم كتير من أيام المدرسة .
عمر : شو مارحت ع البيت لهلأ؟
حسيتو تكركب شوي : لا ..
عمر : مع مين كنت من الساعة 2 الضهر لهلأ؟
براء : اخي بصراحة في بنت متعرف عليها وكنت معا وهلأ انا وراجع شفت رفيقي هاد ..

هزيت براسي وبقيت عم سوق لوقت وصلنا ع البيت.. فتحتلنا امي الباب و أخدت جواكيتنا بسرعة حطتون جنب الصوبيا.
كان الغدا جاهز أكلنا وكل مين راح لغرفتو ليرتاح فيها ..
فتحت تلفوني وحكيت شوي مع رفقاتي بعدين طفيتو ونمت
فئت بالليل بوقت متأخر لأشرب مي لأن حاسس أنو ريقي نشفان .. طلعت من غرفتي كانت كل أضوية البيت مطفية والكل نايم.. بس أنا سامع همس ضعيف .. مشيت بجهة الهمس كان من غرفة براء كأنه عم يحكي مع حدا.. قربت أدني أكتر سمعتو عم يحكي مع حدا وقال : لساتنا ع الاتفاق نفسو مو هيك... طيب
هزيت راسي لأن 90 بالمية أخي عم يتفق مع شي بنت ويواعدا لهيك أتعودت عليه .. شربت المي ورجعت كملت نومتي ..
فئت الصبح كانت الساعة تمانة أمي عم تحضر الفطور و أبي عم يقرأ بالقرآن طبعاً أبي رجال عمرو بالستينات هو تاجر أقمشة وحرير بالسوق ومعروف منيح بأمانتو وبضاعتو الظريفة .. براء نايم بغرفتو وأختي قمر عم تساعد أمي غسلت وجهي و لبست تيابي بعدين أعدت ع طاولة الأكل .. كل واحد فيهن كان عم يحكي قصة شكل عن نهارو السابق ..
اخدت جاكيتي وطلعت ع المحل...
أول مارفعت غلق المحل طلعت جارتي أم سعيد ع البلكون وصبّحت عليي .. دخلت ع المحل رتبتو وحطيت فيروز يلي بحب اسمعا كل يوم.. بعدين بلشت شغل وتصليح ..
صارت الساعة 1 الضهر كملت كل تصليحاتي لليوم .. وصل الأستاذ براء .. دخل وهو عم يقلي : صباح الخير
عمر : صباح النور سيد براء !! بكير حبيبي
براء : لك نعسان وبتعرف الوضع أنت
ئمت من مكاني وشديتو من كنزتو : أي وضع يلي مخليك تسهر للساعة تلاتة بالليل وأنت عم تطق حنك ع الموبايل؟ شو مفكر بنات الناس لعبة!!
براء : أيمتا حكيت مع بنات أنا ؟
عمر : انا مبارح بالليل كنت طالع لاشرب مي وسمعتك عم تحكي معا ..
حسيت لونو اتغير بهي اللحظات : شو سمعتني عم بحكي أخي؟
عمر : انضب وحاج ولدنة و اذا بدك خلي أمك تروح تخطبلك احسن
تركتو وطلعت برا المحل و انا عم قلو : الساعة 6 رح نجتمع عند معن سكر المحل ولحقني انا رايح اتحمم وغير تيابي و ارتاح شوي ..
رجعت عالبيت لقيت أمي نايمة و أختي قمر طلعت من غرفتي ..
@rwayate
استغربت ليش قمر كانت جوا الغرفة ووقت شافتني هربت
بسرعة؟؟ ناديتها وسألتا شو كانت عم تعمل بغرفتي
بس جاوبتني انو كانت عم ترتب الغرفة لأن مكركبة كتير ..
فتت ع غرفتي و أنا مو مقتنع من جوابا ويلي زاد استغرابي اكتر أنو غرفتي كانت مكركبة ومانها مرتبة ابداً فكيف هي كانت عم ترتبا!!
ماقدرت اعرف السبب بس يمكن ماكان بهمني زيادة .
تحممت بعدين نمت شوي ولما فئت اتغديت ولبست تياب جداد وطلعت بسيارتي لعند معن ..
فتحلي معن الباب وكان جوا صقر وبراء وخالد.. سلمت علبهن وأعدت وصرنا نتحدث ..
معن عايش مع امو بس لهيك اكتر جمعاتنا عنده لان ما منأثر حدا ..
كنت عم أحكي عن شغلي و المحل والبضاعة و خالد آعد مقابيلي .. كل شوي كان تلفونو عم برن وخالد يرجع يفصل
لحد ما أخدو وطلع لبرات الغرفة رد وبعدين رجع ..
أما صقر فطول الأعدة كان عم يغمض عيونو لأن نعسان وبس بدو ينام و براء أخي كل شوي كان عم يدخن سيكارة ويفتح مسجات موبايلو ويبتسم ..
رغم كل هاد بس الاعدة ماكانت مملة كنا مستمتعين وعم نحكي ونمزح وبالأخص أنو نحنا رفقات من وقت كنا صغار
الشي يلي أثار انتباهي هو معن لما فجأة طلع من الغرفة وماعاد رجع بقي نص ساعة برا... طلع صقر نادى لأم معن ليسألا وين راح معن لأن نحنا بدنا نمشي... فكان حواب أمو : مابعرف ..
يعني معن طلع برات البيت بدون مايخبرنا وبدون مايخبر أمو ياترى شو السبب يلي خلّى معن يطلع ويترك أمو لحالا مع رفقاتو الشباب ..
طلعت أنا وصقر لقدام البيت وصرنا نندهلو .. أجا من بعيد وكان حامل بإيدو أنينة عصير و كياس شيبس ..
@rwayate
صقر : انت مجنون؟ بتطلع من البيت بدون ماتخبر حدا!!
معن : قلت سهرتنا طويلة لأطلع اشتري شيبس و عصير نتسلى فيهن .. يلا تعو ندخل لجوا ..
استأذنت أنا وأخي براء لأن تأخرنا كتير عن البيت و بالعادة نهار الخميس لازم نكمل السهرة مع ابي و أمي ..
طلعنا بالسيارة ومشينا لآخر الحارة ونحنا طالعين لاحظت انو كل الدكاكين يلي بالحي هاد مسكرين .. يبقى معن من وين اشترى الشيبس و العصير؟؟؟
بقيت ماشي بسيارتي للبيت... فتحت بمفتاحي ودخلت
لقيت أهلي مجتمعين وعم يحكو أعدنا بينهم جنب الصوبيا وسردنا بالأحاديث... انسحبت أختي قمر لتنام بغرفتا و براء انسحب وراح ع غرفتو بقيت انا و ابي و امي ..
تاني نهار كان يوم الجمعة .. اجتمعت كل العيلة ع الفطور عدا براء لأن كان نايم .. كنت حاسس بملل مو طبيعي اتواصلت مع رفقاتي شوي وتصفحت مواقع التواصل شوي بعدين مليت.. جربت اقرأ بكتاب بس ماعندي هالهواية .. بعدين نمت
فئت ع وقت الغدا طلعت من غرفتي بجهة الحمام لغسل وجهي ..
الممر يلي بودي من غرفتي للحمام فيه غرفة أختي قمر .. وقت مريت من جنب باب غرفتا سمعتا عم تحكي بصوت ضعيف .. كانت عم تقول : رح فكر وبعدين رح احكي معٓك
وخبرك شو صار معي ..
فتحت الباب بقوة لان كان بدي اعرف اختي مع مين عم تحكي..
التفتت عليي بسرعة ولونا مخطوف : كيف بتدخل ع غرفتي هيك بدون ماتدق ؟
عمر : مع مين كنتي عم تحكي؟؟
قمر : شو دخلك!! انت عم تتسمع عليي يعني؟
عمر : مين هاد يلي قلتيلو بعدين بحكي معك، وبدي فكر وبخبرك، مين هاد يلي عم تحاكيه؟
قمر : هاد زميلي بالجامعة وبدو مني نصير نعطي دروس للطلاب المستجدّين و أنا لازم فكر قبل ما أخطي هالخطوة فهمت !!
عمر : هاااااا .. رح اقتنع
تركتا وطلعت من الغرفة وأنا معصب .. اكلت كم لقمة وبعدين رجعت لغرفتي وماطلعت منا لليوم التاني ع محلي ..
@rwayate
#رند_محمد يتبع ..
نفختلي ع الباب لحتى انفتح .. وقفنا برا ونحنا عم نتفرج .. كان المنظر قدام عيوني .. كأنو حقيقة
بنت ع السرير عم تولد وفوق راسا في دكتور و ممرض هي موجوعة وعم تصرخ .. الدكتور غسان كان موجود .. وهو يلي عم يولدا .. قرّب عليها خنقا لحتى صار وجها ازرق وشفايفا بيض .. عيونا جحظو لان موجوعة ومقطوع نفسا ..
دما مغرقا .. نزل الولد ، أعطاه غسان أبرة وقتا سكتت بكوتو ونام هو و أمو .. او ماتو ..
Telegram@rwayate
فقت وانا عم اسعل ومقطوع نفسي كأن غفلت وحلمت بهالشي .. لا مو حلم حقيقة
انا ع الكرسي ببيت مروة و لساتني بالبرندا بس كنت منفصلة عن الدنيا ..
كأن يلي صار كان عم يخبرني شي .. كان عم يخبرني القصة الحقيقية .. هلأ عرفت يمكن البنت كانت بدا تحكيلي قصتا لهيك ظهرتلي ..
نطرت لحتى طلع الضو وفاقت ام مروة ..
اعدت معا وسألتا عن المرة الكبيرة يلي كانت عندا قبل بيوم كنت بدي اعرف اذا هالمرة بتعرف شي بالغيب او عندا قوة خارقة خلتا تعرف بتعبي ..

دلوني ع بيتا ورحت لعندا ..
دقيت الباب .. ودخلت لقيتا اعدة عم تعمل اساور خرز ..
أسماء : يعطيكي العافية .. حلو شغلك

المرة : الله يعافيكي ..
يابنتي انا حسيت فيكي .. انا الله طعمني قدرة بتخليني حس بالناس فجأة وحس انو عندن مصيبة ومبارح وقت شفتك حسيت بمصيبتك ..
Telegram@rwayate
أسماء : ببوس ايدك ساعديني ريحيني عيوني ماعم تشوف النوم

المرة ( ام عارف) : يلي شفتيه مبارح اعطاكي راس الخيط .. بس ماكملت القصة .. دوري ع كمالتا و اعرفي ليش هيك عمل ..

أسماء : كيف بدي دوور والله تعبت ومالقيت طريقة .. الدكتور غسان قتل مرة عم تولد بس ليش و كيف و ايمتا وشو الي علاقة مابعرف رح يطئ عقلي

أم عارف : رجعي ع المشفى اسألي و دوري عالسبب .. روح البنت يلي قتلا عم تلاحقك يمكن لتساعديا لان ماتت ظلم وهي عم تولد .. بدا مين ينتقملا .. ساعديا

أسماء : يالله .. رح ساعدا بس والله تعبت ساعدني

أم عارف : مين آخر حدا كان بالغرفة ؟

أسماء : لين صبية ولدت ومات الولد و الغرفة كانت مقفولة فتحتا وحطيتا فيا ومن بعدا هي توفت بنفس شكل البنت تماماً ..

أم عارف : لأن ماكان بدن حدا ينام فيا .. يمكن موتو لين ليفهموكي انو يلي قبلا ماتت بنفس الطريقة ..

أسماء : يمكن

أم عارف : مين كان قبل لين ؟..

أسماء : مرتو لمدير المشفى وتوفت وهي عم تولد .. حتى الولد مات بدون سبب
Telegram@rwayate
أم عارف : وقبلا كان في حادثة وفاة ؟

أسماء : الغرفة تسكرت بعد ماماتت مرتو لمدير المشفى .. بس هو ماحكا انو ماتت قتل .. هي ماتت من تعب الولادة

أم عارف : هو مابيعرف الحقيقة .. مرتو قتلا غسان.. روحي دوري عالسبب ودوري عليها و ساعديا روحي

طلعت من عند أم عارف و انا ضايعة في براسي الف سؤال بدون ولا جواب .. الغرفة المرة الولد مرت مدير المشفى ليش يقتلا غسان؟ شو ذنبي انا؟ ..

طلعت من الضيعة عالمشفى فوراً .. هنيك شفت بسام كان واقف عم يحكي مع مريض ..

أسماء : مرحبا بسام

بسام : هاد انتي .. كيف اجيتي لهون احكي
Telegram@rwayate
أسماء : مو مهم .. بدي اسألك كم سؤال

بسام : اسألي..

أسماء : الدكتور غسان ليش ترك القسم ؟ كان في مشاكل بين ابوك وبينو

بسام : مشاكل ماكان في وعلى حد علمي انو ترك المشفى لان سافر ع قطر .. سبق و قلتلك

أسماء : طيب ... مرت أبوك أيمتا ماتت؟

بسام : السنة الماضية
ليش كل هالاسئلة؟ احكيلي لوين بدك توصلي ولشو؟

ماقدرت اسألو اكتر حتى ما يشك بشي لان بدي يضل الموضوع سري و اذا كان غسان فعلاً القاتل بدي اكشفو بدون مايحس عليي ويهرب..

#رند_محمد يتبع
Telegram@rwayate
#الخامس_الأخير #الغرفة_رقم_22 #رند_محمد

بهالليلة كنت ناوية ناوب بالمشفى .. فضيت الاقسام الساعة ١١ بالليل ماضل حدا.. بسام كان عم يغسل ايديه و ااخد جاكيتو وقبل مايطلع التفت لعندي : أسماء انتي منيحة؟ متأكدة انو فيكي تناوبي اليوم

أسماء : انا بخير ومرضايي بحاجتي رح ناوب

بسام : حاكيني بالليل وخبريني ازا صار معك شي ..

تركني وطلع وضليت لحالي بالقسم ... لما امنت انو ماضل حدا بالأقسام كلا .. نزلت ع غرفة الاضابير كان بدي شوف ملف وفاء مرتو للمدير .. اجيت افتح الباب بس كان مقفول .. وقتا استغربت ماعرفت شو بدي اعمل

رحت ع مكتب المسؤولة عن غرفة الاضابير لقيت المكتب مفتوح ومافبه حدا والضو شغال .. هي كانت موجودة بالمشفى بس مابعرف وينا .. دخلت ع الغرفة صرت افتح الدروج بسرعة لقيت المفتاح بتاني درج اخدتو و حطيتو بجيبتي و طلعت
Telegram@rwayate
نزلت ع غرفة الملفات فتت وسكرت ورايي وصرت دوور عالاضابير كان كتير صعب انو لاقيا لان مابعرف تاريخ وفاتا و انا هاد يلي بدي ياه .. دورت بقائمة حرف الواو لقيتا و أخيراً ..
خبيتا بمريولي وطلعت ع مكتبي اعدت و فتحتا ..
عمرا 26 سنة .. توفت بتاريخ 5 / 8 / 2016
سبب الوفاة : أزمة قلبية أثناء الولادة

خبيت الأضبارة بين كتبي و أغراضي و الصبح أول ماطلع الضو .. طلعت ع المطار ..
هنيك في واحد من الموظفين مرتو ولدت عأيدي و اعتنيت فيا وهو بيعرفني .. قابلتو بالمطار وطلبت منو يخدمني
الشب : أمريني دكتورة

أسماء : بدي أعرف إذا بتاريخ 5 أو 6 أو 7 من الشهر التامن كان في حجز طيارة لقطر بأسم الدكتور غسان العيد

الشب : اووو يعني لقبل سنة .. صعبة بس تكرم عيونك .. نطريني ربع ساعة بل كتير
Telegram@rwayate
راح ع المكتب و انا ضليت اعدة عم استنا .. لمحت حدا مر بسرعة من جنبي .. البنت المخيفة نفسا عم تفتل حوليي وماحدا شايفا .. مسكت قلبي بإيدي من الخوف .. نفخت عليي من بعيد و انرفع شعري عن وجهي بعدين اختفت ..

أجا الرجال بعد شوي : دكتورة مافي ححز بهالاسم هاد لا بالشهر التامن من هديك السنة ولا التاسع الاسم مالو حجز ابداً

أسماء : متأكد ؟

الرجال : متأكد .. هي شغلة كومبيوتر مو لعبة..

أسماء : شكراً الك

رجعت ع المشفى اعدت بمكتبي .. صار عندي دليل قوي انو غسان القاتل بس ليش.. ليش..

حكيت مع بسام وطلبتو يجي لعندي فوراً .. طلع وهو ملهوف : شوفي

أسماء : انا عرفت شي خطير و بدك تسدئني

بسام : احكي شو عرفتي

أسماء : مرت ابوك وفاء يلي ولدا هو غسان صح ؟

بسام : مزبوط

أسماء : وبعد ماتوفت بمدة هو سافر ع قطر ..؟؟

بسام : اي اي بعد 3 ايام تقريباً لان صار عندو عقد شغل و اجتماع .. لحد الآن مافهمت شو دخل

أسماء : اليوم رحت ع المطار و تأكدت إذا بهالتاريخ كان في حجز باسمو .. بتفاحئ بأنو هو ماسافر ولا حجز

بسام : شو عم تحكي

أسماء : غسان قتل وفاء و يلي عم تلاحقني هي روحا .. بدا اعرف الحقيقة

بسام : ماعم بفهم شي ..

أسماء : انا شفت خبراء و دكاترة وناس بتفهم وشفت منامات كتير وفسرت هالشي و ربطت الاحداث ببعضا وعرفت
Telegram@rwayate
بسام : بناءً على شو بدي وقف معك وصدقك انا مافيي اظلم الدكتور غسان هاد زلمة عظيم

أسماء : رح برهنلك انو هو خبيث كتير
بس لازم توقف معي ورح فرجيك كيف حكيي صح ..

بسام : كيف؟

أسماء : أبوك لازم يعرف بكلشي ونروح سوا ع بيت غسان

رحنا انا وبسام لعند ابوه وخبرناه ومتل ماكنت متوقعة صار طردنا من الغرفة وعصب علينا .. و فش خلقو ببسام بكلمة من وين حبتلنا هالدكتورة المجنونة يلي عم تتصرف متل المختلة يوم بتكسر كلمتي وبتفتح الغرفة ويوم بتقول أعظم دكتور قتل مرتي شو عالثقة مين باعتك لتدمري اسمي .. ضبي غراضك و لبرا يلا ماعد بدي ياكي عندي ...
Telegram@rwayate
حاول بسام يهدي أبوه وبعدين خبرو انو الدكتور غسان ماسافر بوقتا وماكان في شي يجبرو يكذب علينا ... بابا أسماء ماعم تكذب أسماء تعبت من يلي عم يصير معا ويلي كل يوم عم تشوفو ..

أبوه ضل عم يطردني لبرا وماصدق شي من يلي حكيناه .. يئست، برمت ضهري وبدي افتح الباب لاطلع و دموعي ع خدودي .. لقيت الباب مقفول وكلشي بمكتب المدير صار يوقع ع الارض بشكل مخيف .. الدكتور محمد انصدم وصار يرجف
بسام مرعوب وعم يسألني شوفي ..
طلع ضو من جنب باب البلكون وظهرت البنت الحلوة .. بسام و ابوه كانو عم يشوفوا معي ومصدومين ..
لأول مرة مابخاف منا ، ابتسمتلا وفرحت انو اجت تخليون بعرفو انو مابكذب .. اتطلعت فيني وضحكت بعدين اتطلعت بالمدير ونفخت عليه صار حوليه هوااا قوي و كأن نفختا ريح جاي من بعيد ... بسام مسك ابوه حتى مايوقعو و انا واقفة ع جنب عم اتطلع ..
Telegram@rwayate
بسام : ه ه هاد انتي وفاء

وفاء : هي صححح و انتو لأ

تحولت ملامحا للشي المخيف يلي كنت عم شوفو ، وقت هن شافوا هيك صارو يرجفو اكتر بعدين اختفت..

ابو لمحمد اتطلع عليي : صدقتك والله

بسام : يعني رح تروح معنا لنواجه الدكتور غسان
#ما_وراء_الهروب #الحلقة_1
Telegram@rwayate
#رند_محمد

صار عمري 18 سنة ولهلأ مابعرف ليش الله خلق نااس فوق فوق وناس تحت تحت ، لهلأ ماعم بفهم ليش في فقرا وفي اغنياء ؟؟ وليش الله خلقني من الفقرا ..
معقول الدنيا بتعز نااااس ع حساب تعاسة ناس تانين هن بالاصل مادخلن ..

- كنت واقفة عم اتطلع من شباك بيتنا ع اهل الحارة كل الناس مبسوطين ومرتاحين هالشي باين من وجوهن المبتسمة ...

- ... : رنيم !! شو عم تعملي عندك

- رنيم : عم امسح الشباك

تلبكت ورجعت مسكت الممسحة وعملت حالي عم امسحو ونضفو منيح بس انا ماكنت هيك ، انا كنت عم راقب الناس يلي عم يمشو بالحي ..

- ... : اي حطي من ايدك وحاج تطلعي ع الناس لعما شو انك بلا ترباية الله يلعن هالزمن يلي جابك لعندي

اتطلعت فيها نظرة وهزيت براسي وكملت شغلي ..
بتكون عمتي اعتدال انا عايشة عندا لان امي و ابي مطلقين من لما كان عمري تلت سنين وماعندي اهل بعتبر حالي عايشة بفراغ وما الي اي وجود لان ماحدا سائل عليي ، عمتي عاملتني خدامة الها ولزوجا وولادا و امي متزوجة وملتهية بولادا وابي نفس الحكي و انا ملحوشة للزمان اذا زعل عليي بيحميني و اذا قسي عليي بيوجعني متل اهلي .. يعني بالمختصر عيشتي كمالة عدد بين هالعالم
--------------
(( في بيت آخر ))
Telegram@rwayate
صخر : مو مشكلتي انا دافعلك المصاري كاملين

رينو : لكك شو اعمل ما ادرت صبور شوي لعما

صخر : اخر فرصة وبعدين رح يصير شي مايرضيكي

رينو : اي اي يلله طلاع لبرات بيتي لعما فيك

دفشتووو لبراا وسكرت الباب : لعما شو هالناس البهايم ..
------------

- اعتدال : يارنيم يابطيخة صار الغدا

- رنيم : لا ماصار لو صار كنت ناديتلكن

- اعتدال : يلله نئبري هلأ بيجي زياد

وطيت صوتي والتلا ( تضربي انتي وزياد ) ..

- اعتدال : شووو التي !!

- رنيم : قلت الاكل بدو ملح رح حطلو ..
Telegram@rwayate
شوي وبيندئ الباب ..

- اعتدال : هه اجا زياد زكور القط بيجي نط ..
تعا يا مالك فتاح لعنتر زمانو

- مالك : يلله

- زيااد : هممم ياسلام شو طابخين ريحة اكل حلوة

- اعتدال : طابخينلك لبن ورز مشان تاكل وتعبي بطنك

- زياد : اي كتر خيركن

- اعتدال : اتصل جارنا ابو حمدو وقال الحساب كبر عندو شو مشان ؟؟

- زياد : مامعي ، ومادخلني

- اعتدال : للعب القمار والسكر والنسوان معك مصاري اما لتطعمي ولادك وتدفع ديونك مامعك روح ربي يريحني منك ومن وجودك يلي عدمو واحد ..
Telegram@rwayate
كنت واقفة عم اتفرج عليهن ، من باب المطبخ بعد شوي عليت صواتون وصارو يعيطو ويصرخو ع بعض كل هاد والولاد ادامون يعني مو بعيدة لو طلعو مريضين نفسياً او معهن شي عقدة .. بعدين زياد رفع ايدو وضربا لعمتي ..
انا هون ركدت بسرعة لفكن من ايدين بعض كالعادة طبعاً ..
بعدتن و انا معصبة و التلن : لكككك شبكن بدكن تدمرو ولادكن متل ما انا اتدمرت ؟؟

- زياد : انتي عم تحكي ياحلوة

- رنيم : احترم حالك انا اد ولادك

- اعتدال : تفه بلا شرف .. والله لولا ولادي مابعد عندك ثانية

- زياد : اي امشي انئلعي بتريحيني

- اعتدال : لاتحلم ..
Telegram@rwayate
بعد شوي كل مين راح ع غرفتو ينام ويرتاح
كنت عم اتطلع بمرايتي وسرح شعري و انا صافنة بشكلي رغم التعب و الارهاق يلي بوشي والتجاعيد يلي عاطيتني عمر اكبر من عمري كان في ملامح حلوة ، عيوني الكبار كانو مميزين باللون والرسمة ..
صفنت بمرايتي وتخيلت لو اني عروس ولابسة الفستان الابيض متل باقي البنات ..
شعور حلو اني حس حالي ملكة لو لمرة وحدة بحياتي ابتسمت لهالشعور وهالمخيلة شوي بعدين رحت نمت .
--------------
فتحت عيوني الصبح ع صوت زياد وعمتي وهن عم يتخانقو متل العادة مشان المصروف والمصاري ، طلعت من الغرفة و انا عم اربط اشاربي بزهق : ولكككك شبكن الله يريحني منكن شو صايرلكن

اعتدال : ليكي رنيم واصلة معي منك للسما نئبري انضبي

رنيم : ماحاكيتك شي ، بس حاج تتخانئو
Telegram@rwayate
زياد : معلش تركيا تحكي مسموح هي تحكي انتي خرسي

اعتدال : الله يلعنك

اتطلعت فيه بنظرة استحقارة بعدين تركتون ورحت ع المطبخ ، وهو حمل حالو وراح وطبق الباب وراه بقوة كمان ..

بالنهار عمتي بتخيط للناس كرمال تأمن الاكل والشرب لان جوزا كل عشرة ايام ليجيب لقمة خبز عهالبيت لهيك هي متحملة مسؤولية البيت والولاد يعني ازا بدهن يعتمدو عليه بموتو من الجوع ، اساساً هو مابيشتغل بياخد مصاري عمتي يلي بتتعب فيهن
وبروح ليلعب فيهن قمار او يصرفن ع النسوان والوساخة

كل يوم كانو مقضاينو هيك مشاكل وخنائ وياما يجي زياد سكران ع البيت والحيطان يلي عم تسندو وياما النسوان يلي توصلو بسياراتا ويلحشو متل الكلب ادام باب البيت ..