الجزء_العشرون (20) :
#الليلة_الحمراء_بقلم_مروةآغا
اتوترت ومشيت بهدوء لوصلت لغرفة المكاتب كانو الشباب والبنات مصفوفين بخط مستقيم وقدامهم عدنان ونيرمين ورام ورجال جديد أول مرة بتشوفو كان شكلو طويل وسمين عندو كرش مدورة وواضح جدا انو حاطط باروكة بلون أسود غامق … لابس بدلة سودة وحامل بأيدو سيجار بني كبير وعم يدخنو وهو ماسك سندس من أيديها كانت واقفة بقربو حزينة وبتدمع بدموع محبوسة
قربت أكتر لتشوف حنين وقفت بوجهو وهي بتقول: لاااا سندس لساتا صغيرة
اتطلع فيها بلؤم وهو بقول: وأنت شو دخلك بتعرفي انك اول وحدة بتوقف بوجهي!؟
نزلت راسها مرعوبة وهي بتقول: لا بس قلت هي لساتا صغيرة
مسك شعرات البنت بأيدو وهو بقول: يلي سمعتو انها خبرة بالمجال قبل ما تجي كانت تشتغل هالشغلة
صارت سندس تشهق وتبكي والكل حوليها مقهورين
قالت حنين: حرام خيفانة
اتنفس من دخان السيجار وقال: تروحي بدالها
أصفر وجه أيمن وشد كف أيدو وهو منزل راسو وحس بالعجز
شدها على أيدها وقال: إذا بتدخلي بشغل ما بخصك بدفنك بأرضك
سحبو الرجال سندس من دون ماحد يسترجي يحكي أي حرف
انتبه الزعيم لوجود نرجس لف ليواجه نرجس وقال بإعجاب: واضح انو جينات أمك قوية لحتى طالعة نسخة عنها
مد أيدو وسلم عليها وهي ببرود سحبت أيدها قال: بس ان شاء الله تكوني ذكية متلها
ابتسمت ببرود وقالت: جربني وشوف انا تحت أمرك
الزعيم: بدنا نشوف شغلك ع الواقع لحتى تقدري تستلمي لقب البرنس … ما منقدر نترك المكان فاضي كل هالشهور
هزت راسها وهي بتقول: ماتاكل هم بس لوين اخد سندس
اتطلع فيها بلؤم وهو بقول: هاي أول صفات البرنس مايتدخل بشغل غيرو خليكي بحالك
مشي وهو بقول: يلا ارتاحو عدنان الحقني بدي احكي معك بموضوع
وقبل ما يطلع من الباب لف لعند حنين وهو بيتطلع عليها نظرة نارية خلت قلبها يوقع من الرعبة
لما تسكر الباب سحبتها نيرمين وهي بتقول: وينك لهلق يا مقصوفة رام قلي طلعتي من المشفى
نرجس بتوتر: كنت عم أمشي مخنوقة
نيرمين: كذابة مفكرتيني ما شفت من ساعة المراقبة وين موقعك
نرجس: شو بدك هلق؟
نيرمين: ببساطة كان فيي قلو وين كنتو ليمحيلك مراد بيك من حياتك
قلبها رجف وقالت لتغيظها: انا استثناء بهالمكان ولا لا تكوني غيرانة
بقرف قالتلا: من مين منك يا بنت الوسخين
ضحكت بطرف شفته وهي بتقول: على فكرة ولا أثر فيي لان بعرف مين أمي وأبي لانن متلك
كشرت ملامح نيرمين بغضب واضح بس قرب رام وقال: خلص بكفي ولدنة
تركتن وراحت لعند رفقاتا كانو مجموعين حوالين حنين وأيمن عم يقول: أنت شووو دخلك لتحكي
حنين: لك البنت صغيرة حرم
نرجس: شوفي شو بدو من سندس
نكزتها هيا وهي بتقول: شو بدو يعني
رجعت حنين تبكي وقالت: لك البنت مالا زمان طالعة من الحالة يلي هي فيها ولسا ما طابت من الإدمان نهائياً
هيا: وأنا قلت ليش عملولا كل هالفحوصات الشاملة تاري ناوي عليها … بحب الحلوين الله يقطعو
حنين: لك ماعم يروح من بالي منظر أخر بنت كانت عندو لك كسرها تكسير الله يكسر ايديه
أيمن: وأنت من كل عقللك عم تجاوبيه وتوقفي قدامو لك يمكن حطك براسو
ضرب ايديه ببعض وقال بقهر: لك شو بدنا نعمل هلق؟
سألت نرجس: يعني هو سادي؟
هيا: سادي وبس لك رعب الروحة معو كل بنت بترجع مكسرة ومورمة من الضرب
نرجس: يخربيتو وليش ولا مرة بشوفو هون
هيا: لان كان مسافر هلق لرجع
الجو اتوتر كتير وبقي الكل عم يفكر لقدام شو بدو يصير والكل قلقان ع سندس البنت المراهقة كيف رح تمضى ليلتها
*
رجع عدنان بعد حواره مع الزعيم ودخل مكتب نيرمين يلي كانت قاعدة ورا مكتبها
لما شافتو مارفعت عينها عن لابتوبها
سألها عدنان: الريس انت ساعدتيه
رفعت كتافها بحيرة وقالت: لا
عدنان: ليش حاسسني قلبي أنو انت لأن الواسطة يلي عندو قوية لحتى قدر يهرب بتعرفي الضابط يلي هربو رح ينحكم عشر سنين تنسحب منو رتبتو
نيرمين: وانا شو دخلني
عدنن: أنت كتير صايرة عم تخبصي شو بدك بالظبط ما بكفي قتلتي سمر
نيرمين: قتلتها لأنها هدف من سنين وهي كرت محروق للمنظمة
عدنان: صارت كرت محروق لانها مخوفتك بتعافي انها هي سبب هالمكان
نيرمين: بلا حكي فاضي أنا هون ما حدا بيقدرلي وانا السبب ببقاء هالمكان هيك على حالتو يلي مستفيد الكل منها
عدنان: أنت خايفة يصير فيكي متلها
نيرمين: انا ماخفت من يلي صار قبل لخاف هلق
عدنان: شو قصدك؟
نيرمين: عم تعمل حالك مافهمان
عدنان: إذا قصد ع الماضي فعندي كل شي مات
اتطلعت عليه وسالتو بتردد: ليش عم تنكر إنك بيوم من الإيام حبيتني
ضحك بطرف شفتو وقال: أنت كنت بس شغل يابنت وبحياتك ماكنتي غير هيك
دمعو عيونها ورجفو ملامح وجهها بس ما بيتتلو أي مشاعر وهي بتقول: وأنت كنت هيك بالنسبة إلي ماأكتر من تمضية وقت لأوصل لهالمكان ولهالكرسي ومستحيل خلي أي حدا يسحبو من تحتي
تركها وقال قبل ما يطلع: أي تخبيصة جديدة انا ما دخلني أنت لازم تبرري للزعيم لأن أغلاطك كترانة ويلي برا ملو من الغباء الموجود هون
الجزء_الثالث_والعشرين (23) :
#الليلة_الحمراء_بقلم_مروةآغا
مراد: هاد يلي واقف قدامك بكون
سكت وما قدر يكمل بس رام نطق وقال ببرود: بكون أخي قولها ليش خجلان
انصدمو كلن ووقع مراد على ركبو وهو بقول: ليش خبيت عليي كل هالسنين ليش
بانفعال قال رام: لان حمّلتك أنت وأمك سبب موت أمي وكنت بكرهك لأنك سرقت الحياة يلي لازم تكون إلي بس لما شفتك كيف ضايع بلا أب ولا عيلة حسيت الحياة انتقمتلي منكن
مراد بقهر: بس أنا مادخلني إذا أبي نسونجي ومن مرة لمرة
بأسف قال رام: صح اكتشتفت هالشي متأخر ماكنت بقدر ارجعلك ووقف قدامك وقلك ببرودة انا أخوك الكبير يلي شافك مرمي بالشوارع وما ساعدك
غص ودمعو عيونو وكمل: لان مابستاهل كون اخوك الكبير
ضمتو نرجس وبكيت معو ومراد ماكان مصدق: أخي نرجس انا عندي أخ
هزت راسها وهي بتقول: حاسة فيك والله حاسة فيك وأنا عندي اخوه شفتن بس مرة وحدة
مسح دموعو رام وهو بشوف سارة بتطلع عليه بصدمة زورتو وهي بتقول: مين انت انا ماعدت أعرفك
رام: انا واحد ضايع … والله ضايع
زعلت عليه وحست بصدق كلامو واضح ماضيهم ماكان سهل أبدا
ركا راسو على الحيط وهو بيبكي من جواتو بقهر بدموع محبوسة جوا عيونو رفضت انها تخفف عنو وتنزل على خدودو بقيت عم تضغط على عيونو وتعملوا غشاوة
قربت سارة ومسكتلو أيدو وهي بتقول: خلينا نساعدك لتلاقي حالك
همس رام بعجز: ماعاد ينفع
هدا حالو مراد ورجع قعد على كرسيه وهو بقول: وين كنت كل هالسنين
اتنهد رام وقال: بالسجن
اتطلعو الثلاثة ببعض ومراد سألو: ليش دخلت السجن؟
ببرود جاوب: لاني قتلت جدي
شهقو وسارة حطت أيدها على تمها بصدمة
اتطلع عليها وعيونو غرقت بالدموع ماكان بدو ياها تشوفو بهالشكل وتاخد عنو هالفكرة بس للأسف هي هلق شاهدة عيان على كل سيئ عملو بحياتو
مراد: وليش قتلتو؟
رام: لأن كان بيستاهل الموت
مراد: بهالبرود عم تحكي أنت شووو مستحيل تكون أخي
رام: وإذا بتحب تعرف برودي لوين وصل فأنا قتلتو لما كان عمري 15 سنة
عضت سارة على شفايفها مصدومة … نرجس شقد شافت طول حياتا ناس جوا الوسط القذر بس متل رام ما شافت أبداً معقول واحد يقتل جدو وهو بعمر صغير !!
مراد: للأسف أنت خسرت انسانيتك واتأخرت لعرفتك أنا مابشرفني يكون عندي هيك أخ
رجفو ملامح وجه رام وهو بقول: هلق بتكون اخدت جوابك ليش ماعرّفتك عليي لأني مارح شرفك
قربت سارة منو وهي بتقول: بكفي رامي أنا ماعدت أعرفك
رام: للأسف هاد انا متل ما شايفين مجرم … انا انسان واقعي مابحب التجميل أبداً
سألو مراد: يلي عرفتو أنو أمك ماتت
رفع حواجبو وهو بقول: لأ انقتلت
انصدمو كلن واتطلعو على بعض بحزن
سألو مراد بخوف: جدك قتلا؟
ابتسم بحزن وخنقتو الغصة وهو بقول: أي جدي
تركهن وقف عند الشباك وسارة ونرجس بلشت عيونهم تدمع على حالتو
وقف مراد وقرب منو وحط أيدو على كتفو وهو بقول: ليش قتلا
لف لعندو كان شكلو بحزن ملامح وجهو كلها لونها أحمر مخنوقة وشفايفو عم يرجفو وهو بقول: لانها اتزوجتو قال وطت راسهم بالأرض … اتزوجو بعض بعد حب الجامعة كانو اتنيناتن قد بعض وأبوك كان صغير ع المسؤولية لا بيشتغل ولا شي بعدين اهلو جبروه يطلقها وزوجوه امك وجدي عرف مكانها واجا قتلها
هز راسو وهو بيتذكر كره أبو لأمو هلق عرف السبب لأنها حرمتو من حب حياتو
سألو مراد بحزن: قتلها قدامك ؟
رام: اي قتلا هون
اتطلعو كلن لوسط الغرفة وهو كمل وقال: بسكين مطبخ ووقعت قدامي وبنفس اللحظة اسودت الدنيا بعيوني وحملت السكين وقتلتو وقعدت بقرب امي شفت الدم عم يغرقها ويغرقو
وغرقو عيون مراد بالدموع وهو بشوف أخوه شقد عانى بحياتو صح هو ماتت أمو بحريق فظيع بس وضع أخوه أصعب منو بكتير … صدمة مراهق صغير بهيك عمر أكيد مافي شي رح يمحيها
من دون شعور وبغريزة الأخوة يلي نبعت من جوا مراد حس حالو انو بحاجة اخوه قرب منو وضمو لحضنو وهو بشد على ظهرو ورام استجاب لضمة أخوه وشد عليه هو التاني وسمح لدموعو ينزلو على خدودو
بعد وجهو عنو واتقابلت الوجوه ببعض همس رام: بتعرف لو صرلك شي لما أخدك الريس والله ماكنت سامحت حالي أبدا
شدلو مراد على أيديه وهو بقول: وانا رح ضل مديونلك طول حياتي
ضحك رام وهو بقول بصدق: بين الأخوه مافي دين
ابتسملو وهو بيتمعن ملامحو وهالمرة عن حب اخوي
قربو البنات وهني بيمسحو دموعهم وقالت نرجس: بعتقد في عصابة مافيا عم تلاحقنا وبأي لحظة ممكن نموت شو رأيكم لو نحكي بالخطة يلي لازم نخططلها
دخن رام سيجارة وروق حالو وهو بشوف سارة من بعيد بتحاول تتجنبو صح بهالجلسة كسب أخوه بس هو خسر بمعركة القلب يلي دق لأول مرة دقة حقيقية
قعدو أربعتهن بقرب بعض قالت نرجس لسارة: أنت مادخلك بشي لا تحطي حالك بالخطر
سارة: انا أصلا مابعرف شي بشغلكن بس بسمع يمكن يكون إلي فايدة بشي شغلة
نرجس: ببوس أيدك مابدي يصرلك شي
سارة: شبك ولووو
نرجس: والله خايفة عليكن كلكن وقعتكن بالمشاكل
رام: انت مادخلك هني يلي دخلوكي بكل هالدوامة مع أنك كنت عايشة بعيدة عن كل شي
نرجس: اختفاء أيمن مخوفني قلتلو رح ننتقم لحنين سوا بس هو رح يتصرف ل
#الجزء_التاسع_عشر (19)
#الليلة_الحمراء_بقلم_مروةآغا
طلعت نرجس من غرفتها شافت حنين راجعة مع عدة شباب وبنات من مهمة وقفت نرجس وهي بتقلها: وين كنتو؟
سحبتها حنين وهي بتهمسلها: كنت اليوم عند سمر
اتطلعت عليها وهي بتقول بصدمة: أي شو عرفك
حنين بحزن: لانن امرو بتصفيتها
شهقت وهي بتقول: شوووو ليش
حنين: لأنك شفتيها
كتمت شفايفها بأيديها وهي فاتحة عيونها مصدومة قالتلها: قتلوها لأني شفتها
حنين: أكيد لانن عرفو مكانها بعد كل هالسنين بسببك
فتحت عيونها الغرقانين بالدموع على وسعهن وقعدت بمكانها وهي مصدومة …معقول كانت السبب بموت سمر
بعصبية مشيت ودخلت لمكتب نيرمين وهي بتضرب على مكتبها وبتقول: ليش قتلتي سمر
ببرود قالت نيرمين: من زمان بدنا نقتلها بس كانت متخباية ببيت مامعروف للمنظمة ماعرفنا نلاقيه لانها كانت حذرة بس بفضلك لقيناها شكرا الك
هجمت عليها وشدتها من كنزتها وهي بتقول: ليش ما كنتو بتعرفو بيتها من قبل
دفشتها عنها وهي بتقول: بحياتا سمر ماخبرتنا شي عن حياتها وبفضلك لقيناها
بزقت عليها وهي بتقول: حقييرة
صرخت نيرمين: تعالو طالعوها
اتنفست بعصبية لما مسكوها رجال نيرمين وثبتوها وهي بتصرخ فيهن بس نيرمين قربت وضربتها كفين
وقالتلها بلؤم: لحتى تتربي تبطلي تتكبري على أسيادك
فار دمها وهي هيك محبوسة بين ايديهن والكفين معلمين على وجهها: نفخت بعصبية وهي بتقول بتحدي: نهايتك رح تكون على ايدي
نيرمين: خدوها من وجهي انقلعي
*
بعد دقايق سأل رام عن نرجس بكل مكان لحتى قالولو وين موجودة
طلع للبوابة الخلفية وهو بشوف الحارس واقف عند الباب المفتوح سالو: وين نرجس
جاوبو وهو بأشر لبرا وقال: برا كتير عذبتني وكانت مصرة تشم هوا ما قدرت ارفض
مسح على ظهرو وهو بقول: ماشي شكرا
طلع لقاها قاعدة بزاوية بقرب الباب تحت شجرة كبيرة لما شافتو مسحت دموعها ورتبت شكلها
قعد بقربها على الأرض وهو بقول: ليش قاعدة هون
صارت تاكل بشفايفها وماردت بس هو قال: بتعرفي أنو هالمكان سري ومالازم حدا يشوفك قاعدي هون
نرجس: قال يعني الشباب والبنات يلي طالعين ليل نهار ما بيلفتو انتباه
رام: أي بس ما بيقعدو هون ع أساس معصرة زيتون وهني بيشتغلو فيها
ضحكت بأستهزاء هي بتقول: كلو كذب
رام: هاد عالم الإجرام كان فيكي ما تدخليه من البداية
اتطلعت فيه بحدة وهي بتقول: أنت بتعرف انو ما دخلت برضايي وكل يلي جوا متلي إذا بدك تحكي لمعلمينك ماعندي مانع
رام: عيب يا بنت انا ما فسفوس
نرجس: شو بدك ليش أجيت
رام: بعرف انك زعلانة على موت سمر بس أنت ما دخلك
شهقت وحبست دموعها وهي بتقول: لا ذنبي لو ما رحت لعندها ما كانو وصلولا
لفت راسها لعندو وقالت: لك أنا صرت خاف قابل حدا من معارفي لحتى ما يقتلوه
شهقت وغصت وكملت: لك انا صرت لعنة على كل يلي بعرفن … انا صرت سبب موتهن
اتأثر بكلامها حاول يخفف عنها وهو بقول: كأنك كتير مزودتيها
نرجس: والله انت يلي بلا احساس تركني بحالي
وقف وهو بقول: أي بس ما تطولي
رجعت تبكي وهي بتتذكر كلام سمر وشكل وجه سمر وحست بالذنب لان استعجلت وطلعت حكت معها بس فضولها كان اقوى منها وتأنيب الضمير عم يلاحقها متل ظلها
دخل رام وصل لعند نيرمين كانت واقفة عند الباب عم تحكي تلفون: صار عندكم … تمام رح نفذ من عندي
وقف بقربها وهو بقول: صاير شي
نيرمين: حكيت ايدوارد قلي انو في شحنة جديدة رح تدخل للبلد وبما انك انت هون رح تكون مسؤول عنها لبين ما يبلش البرنس شغلو ويصير يستلم بضاعة هو
رام: بس انا شو دخلني بهالشغل ايدوارد بيعرف انو انا جاي لهون كرمال البرنس نرجس
نيرمين: انا قلتلو لان هون بيوثق فيك ومابدي الشباب يلي تحت ايدي يشتغلو بهالشغل في عندن شغل تاني
اتنهد وهو بقول: ايمات بتوصل الشحنة؟
نيرمين: المسا هاد عنوان المينا يلي رح ترسي فيه السفينة لشركتنا الجديدة بعدما راحت شركة الريس
مسك الورقة وهو بيقراها وبقول: ماشي هالمرة بس
لما شافتو مشي اتنفست براحة وهي بتهمس: خلصت منك وأخيراً هلق رح نفذ خطتي
صرخت لشهاب بصوت عالي يلي اجاها ركيض وهي بتقول: ناديلي نرجس
دخلت نرجس لجوا المنظمة لما ارتاحت لتستقبلها حنين كانت قاعدة عم تستناها
حنين: ارتحتي
هزت راسها وهي بتمسح دموعها: لا انا السبب ياحنين أنا السبب
ضمتها واخدتها لغرفتها وحاولت تهديها مع هيا يلي كانت مازعلانة أبداً وهي بتقول: بتستاهل تموت اصلا هي السبب بوصولنا لهون
نرجس: قلتلك هي ماكان الها خبر بالشي يلي عم يصير هون
هيا: من كل عقلك صدقتيها كذبت عليكي … بعدوها لان اصلا ماعاد يستفادو منها
سكتتها حنين وهي بتقول: خلص هيا بكفي
اجا شهاب وهو بقول: نيرمين طالبتك في موضوع ضروري
بقلق مسحت دموعها واتطلعت عليه وهي بتساله: شو صاير؟
شهاب: هلق بتعرفي
مشيت وراه بسرعة والقلق عم يضربلها قلبها برعب … وهي عم تفكرهن كمان وصلو لأمها مابتعرف ليش خافت عليها !!
دخلت استقبلتها نيرمين وهي بتقول: الريس هرب من السجن
فتحت عيونها مصدومة وقالت: كيف معقول يهربو مع بعض البرنس والريس أكيد في سر وراهن
نيرمين: السر هو أنت واحد
الجزء_الخامس_والعشرين (25) :
#الليلة_الحمراء_بقلم_مروةآغا
الثواني الي بعدما ترمي القنبلة لحد ما تنفجر
الصمت الي بيخلي الثواني تنحس كأنها سنين
وتبقى أنت بالوسط بين إنك تلوم نفسك على قرارك وبين إنك محتاج تنفجر من الإنتظار وهاد القرار نهايته انك تنحط أمام الأمر الواقع
فتيل صغير … اشتغل ببطء وهدوء جواتها على مدار شهور بوجودها بهالمنظمة … فتيل صغيرهن كانو السبب بإشعاله … خلا حواليها الرؤية تكتسي بلون ضبابي … #أحمر_ناري
وانعمت عيونها لتدخل بالغلط شوي ورا شوي وبقيت نرجس عم تصارع بقايا روحها على أمل ……
*
برا السجن كان مراد حالتو بالويل اخوه كل يوم بيجي لعندو ليساعدو ويخفف عنو بس ماكان في أمل أبداً
وصلو هو وسارة لعند باب بيت مراد ودقو الباب فتحلن الباب ولما شافهم مراد مشي ودخل وسارة ورام دخلو وراه شاف رام أخوه قاعد عند شباك البيت مهموم وحزين
قال رام: وبعدين مراد هيك بدك تبقى
مراد: شوبدكن أعمل
سارة: جبتلك أكل تعال كوال كام لقمة لنلاقي حل
مراد: وشو هو الحل أنو نهربها بطريقة مستحيلة ولا نقتل نيرمين وعدنان انتقاماً
رام: أنا رح لاقي حل لا تاكل هم
مراد: أنا اتفائلت كتير من قبل بس هلق خلص راح كل شي … كل ما فكر رح نرتاح بترجع بتطلعلنا مصيبة أكبر
سارة: طيب كول كام لقمة لحتى توقف على أجريك وتقدر تطلع تشوف نرجس
التفت وهو بقول: وين بدي شوفها
رام: محكمتها هاليومين لازم نكون معها
قعد وبلا نفس اكل كام لقمة بس ليعيش
*
وصلو مراد ورام لباب السجن سألو الشرطي: مين بدك تزور
قال مراد: نرجس جمال……
كتب الإسم على الكمبيوتر وجاوبو الشرطي: ممنوع الزيارات لان المجرمة خطيرة
عصب مراد وهو بقول: وليش خطيرة هي ما دخلها
جاوبو الشرطي: خليك هادي هلق بصرخ صوت للحراس بيرموك برا
ضرب مراد شباك القسم
مسكلو ايدو رام وهو بقول: اهدا مراد
التفت لعند لشرطي وهو بقلو: نحنا أسفين طيب منقدر نشوف أم نرجس
الشرطي: شو اسمها؟
جاوبو مراد: كمان نرجس
الشرطي: شو كنيتها
رام: للأسف مابعرف
كتب اسمها الشرطي وقال: هني كانو حاطن على إسمها ممنوع بس شالوه عن قريب محظوظين … حطو اغراضكم الخاصة هون وادخلو
جوا سلة حطو أغراضهم ودخلو ومراد فاير دمو
مراد: مشتهي اضربو بوكس بنص وجهو قال الشرطة في خدمة الشعب
رام: يعني أكيد مارح يشوفك عم تهينو ويسكتلك
دخلو وقعدو بغرفة الزيارة وبلشو يدخلو الناس يلي عم تزور أهاليها وطلت أم نرجس من الباب وقفو اتنيناتن استقبلوها
قال مراد: كيفا نرجس شفتيها
أم نرجس: اي من كام يوم خلوها تطلع مرتين بوقت التنفس بس نفسيتها كتير تعبانة
نزل راسو مراد وهو بيهمس: ياريتني بدالها ماطالع بأيدي شي
رام: وصار شي جديد
أم نرجس: لا أبدا … أنتو خبروني إيمات محكمة نرجس
رام: عم تقول المحامية يمكن خلال هالأسبوعين
أم نرجس: وشو رح يصير في دليل يدين عدنان
رام: للأسف مافي شي والمحامية قالت صعب نطلع من هالمشكلة بشي قليل يا سجن مؤبد يا……
سكت ونزل راسو وأم نرجس دمعو عيونها ومراد غص وهمس: ياإعدام
أم نرجس: لاااا كيف هيك لازم نلاقي حل أناهون مربطة ايديي ويلي برا اختفو وكأن ماصرلن شي
رام: للأسف صارت قضية رأي عام الكل بدن القصاص يلي قتل هيك إنسان بساعد الناس وايدو للخير بكل مكان
مراد: شو بدنا نعمل حاسس راسي رح ينفجر مافينا نهربها
أم نرجس: صعب كتير مابعرف إيمات بيرجعو بخلوها تطلع للتنفس عاملين عليها حجر كلي
رام: لازم نلاقي حل أكيد خلونا نفكر من هون لوقت المحكمة … يا نحنا لازم نروح
وقفو رام ومراد وأم نرجس أشرتلو بأيدها لرام
قرب منها وحكتلو باذنو: تعال لحالك بدي أحكي معك بشي مهم
لف مراد شاف رام بقرب أم نرجس قال: شو عم تقولو
رام: يلا ببعتلك الأغراض مع فريد إذا إجا لعندك يلا سلام
طلعو وعيون مراد على رام ولما ركبو بالسيارة سألو: شو بدها منك؟
رفع كتافو وهو بسوق وهمس: ولاشي
بقي مراد عم يتطلع على رام بقلق وحس انن مخبيين عنو شي
وصل مراد لبيتو وعند الباب شاف شب شايفو رام من قبل … سأل رام: مين هاد؟
قال مراد: اسمو عمار اخوها لنرجس
اتذكر لما شافو بيوم المهمة الأولى لنرجس … اتطلع عليهن رام وهني بيحكو سوا وراح باتجاه مقر المنظمة … دخل من باب المبنى الخلفي شافو بلش يجهز وعم يدهنوه
دخل للمكتب الداخلي شاف نيرمين عم تشرف على كل شي لما شافتو قالت: شو رام ليش لهلق انت هون غريب مهمتك خلصت ليش مارحت
رام: عندي شوي شغل هون شو عم تعملوا بهالمبنى؟
نيرمين: رح تتفاجأ كتير بس تشوفو شي مهم بالنسبة لوضعنا وتبييض لصفحتنا
دخل وهو بقول: لكن أنا ناطر الخبرية الحلوة عن إذنك
مسكتو من أيدو وهو داخل وقالت: شو أخبار رفيقتك نرجس
ضيق عيونو وهو بقول: أي رفيقة أنا ماعندي رفقات ونرجس على حالها وضعها معروف للكل
نيرمين: لكن خففلي قربك من المقاتلين بدي إرجع ربيهن من أول وجديد
رام: تمام ربيهن على كيفك
تركها ودخل من البوابة الخلفية الجديدة وكان في حارسين عند الباب ودخل لجوا المنظمة ليشوف كل شي رجع متل قبل وأحسن كمان
المكان مرتب ومنظم والكل عم يشتغل فيه م
#الجزء_الثاني_والعشرون (22) :
#الليلة_الحمراء_بقلم_مروةآغا
بكيت وغصت ووهي بتضمها وبتبوسها ونرجس قالت: رح نعيش سوا مع البيبي
هلق صارت ترجف وتبكي وهي بتقول: هاي أكبر احلامي يا ماما روحي الله يوفقك روحي هلق وصلت الشرطة
لما سمعو صوت الشرطة من بعيد بتقول: وقفو وارفعوا ايديكن المكان محاصر
دفشتها بسرعة وغسان سكر الباب مع أيمن من جوا وأم نرجس سكرت الباب الخشب بسرعة ووقفت وهي بترفع أيديها مستسلمة
وصلت الشرطة وهي بتدخل بحذر وشافوها رافعة أيديها ألقو القبض عليها وطلعوا سوا وهي بتطلع على الحيط الخشب وتتنهد براحة لان بنتها صارت بأمان
ورجعت تبكي من الفرحة هالمرة لانها عم تستنى حفيد ماكانت بتحلم انها تشوفو
*
أمّن مراد على الولاد ورجع مع فريد وشبين بأربع سيارات لياخدو كل يلي بالمنظمة بس اتفاجأو أنو الشرطة محاوطة المكان
وقع بالأرض بالأرض … قرب فريد وهو بدق على بلور السيارة
نزل مراد وهو بقول: اففف كمشوهم؟
فريد: مين ممكن يكون خبر الشرطة؟
هز راسو وهو بقول بتوتر: مابعرف
تركو ونزل وهو بيتصل بغسان ونرجس بس للأسف ماكان في إشارة أبداً
مشي مراد بين الناس المتجمعة لشوف شوفي جوا وليش كان صوات ضرب ورصاص عالية
قرب من رجال وهو بيسأله: شو صاير هون؟
- مابعرف سمعنا صوت رصاص قوي جوا المكان خبرنا الشرطة لأن هون جوا المعصرة فيها أسرار مخباية كتير كنا نسمع أصوات بالليل بس مانسترحي نحكي لانها يمكن مسكونة بالجن
مراد: شو جن!! ومين لقو جوا؟
- مابعرف ما شفنا أبداً
توترو زاد مشي ورجع لعند فريد وهو بقول: خلونا نبعد عن هون بسرعة
بعدو عن هالمكان وهو لسا بيتصل بس ماكان في أي استجابة
*
دخلت هيا والبنات يلي معها لبيت باسل وتركتن بالغرفة يلي عطاهن اياها فرشولن فرشات بالأرض ونيمو الولاد وبقيو هني قاعين
طلعت هيا وهي بتقول لباسل: استاذ باسل نحنا أسفين لأن زعجناك
قال باسل ببرود: لا عادي حصل خير المهم أنتو ارتاحو
هيا: اي نيمنا الولاد
سألها باسل: حضرتك قاتلة؟
اتفاجأت من سؤاله بس اتوترت وقالتلو: لا انا دكتورة
فتح عيونو مصدوم وقال: دكتورة يعني دكتورة !؟
هيا: أي دكتور جراحة
باسل: عجيب كيف دكتورة وبتشتغلي معهن
هيا: إذا بدك تستغرب أكتر بدي قلك أنا دكتورة ومعي دكتورتين كمان وفي 3 ممرضات معي و4 معلمات ومربيات وكام وحدة خبيرات كومبيوتر وتكنولجي
باسل: شوووو كل هاااد !! … بس كيف هيك أنا فكرت كلكن قاتلين
هيا: المنظمة عبارة عن حياة كاملة وهني درسونا وعملونا متل ما بدن … بعرفك مستحقرنا بس اتأكد أنو نحنا ما النا ذنب بشي
باسل: بما انكم مثقفين ومتعلمين ليش لتبقو معهم
هيا: للاسف يلي بيدخل بهداك العالم صعب يطلع منو وشفت بعينك نرجس
باسل: بس هني مجرمين
هيا: معك حق بس نظرة المجتمع غير شي نحنا مالنا وجود إلا بهداك المكان للأسف وبرا نحنا مجرد لقطاء او مجرمين منبوذين ماجربت تكون وحيد بالشارع مافي مين يتطلع عليك وفجأة تجي ناس تساويك دكتور رح تبقى مدين الن طول حياتك
باسل: عنجد صدمتيني
هيا: للأسف هاد الواقع بس لو سمحت طمنا لما الأستاذ مراد يحكي معك لان رفقاتي بخطر
تركتو ودخلت للغرفة وسكرت الباب وراها وانحشرو كلن جوا الغرفة ولا وحدة فيهن نامت
وهو بقي برا مصدوم عم يفكر بالفعل بخطورة هالمنظمة
*
مشيت نرجس وغسان ساندها وهي بتبكي ومهمومة
غسان: طولي بالك رح نحاول نهربها مرة تانية
نرجس: مستحيييل نقدر مفكر الموضوع سهل؟ … كيف هيك عملت وتركتني كان فيها تلحقنا
غسان: كانت بدها تأمن عليكي لو مشيت معنا كانو شافو السرداب ولقونا
اتنهدت وهي بتمشي معو وبتتذكر صورة وجها وضحكتها لما خبرتها بخبر حملها
أي ماقدرت تجهضو … رغم كل صعوبات حياتها وقوتها ما قدرت لان هو قطعة من روحها ومن روح مراد حبيبها … كيف ببساطة رح تقدر تخسرو وتقتل هيك روح حلوة انغرست جواها … سبحان الله غريزة الامومة بتنزرع بالأم من لما بتسمع بخبر حملها
وهي رغم كرهها للضعف صارت ضعيفة لما سمعت نبضات قلبو الصغيرة ووقت اجت اللحظة الحاسمة منعت الدكتورة من قتل روحها الصغيرة يلي عم تنبض جواها
وطلعت وهي عاقدة االعزم على اتخاذ القرار الصحيح ورح تقدر تطلع من هالمكان الموحش وتصير أم منيحة قبل خروج جنينها للحياة …………
مشيو كلن ورا بعض جوا السرداب وكل ما مشيو مسافة بعيدة يشعل ضو جديد على طول طريقهم … هالتكنلوجيا بهالمكان متطورة كتير وكأنها بلد تاني مختلف عن يلي برا
طالع غسان جوالو وهو بقول: مافي شبكة أبدا
قال شب: نحنا تحت الأرض بثلاث طوابق وين بدك تلاقي شبكة
خافت بنت وبلشت تبكي وهي بتقول: ولييي إذا متنا هون
نكشها شب وقال: شبك ارتخيي على أساس أنت من فوج الشجعان يلي بواجهو الموت
رجعت قالت: بس ماهون تحت الأرض رح نندفن عايشين … كمية الأوكسجين رح تقل تدريجيا لاننا كتار
قرب شب وقال: برأيكم هالطريق لوين رح ياخدنا؟
أيمن: انا خايف نموت هون لافينا نطلع من هون ولا رح نقدر نرجع
الصخرة: ليش لنموت الطريق أكيد إلو مخرج وانا معي مطرقة كبيرة وإذا رجعنا بسهولة بقدر كسر الحيط الخشب
#الجزء_السابع_عشر (17) :
#الليلة_الحمراء_بقلم_مروةآغا
اتطلعت فيهن مرعوبة وفورا خبت السكينة ورا ظهرها قرب أيمن منها وهو بقول: شو عملتي بالرجال؟
اتوترت وتركتهن بدها تركض بس خبرة الشباب كانت قوية ومسكوها قبل ما تبعد
أيمن: لا تخافي نحنا رح نحميكي وناخدك لمكان مأمن
حكت انفها بحركة سريعة وعيونها كانو حمر ومنفوخين وجسمها ضعيف وهزيل وشعرها قصير مبين مقصوص بشكل عشوائي وتيابها كانت مقطعة
لما شافها هيك عم تحك انفها بشكل هستيري سالها: بتشربي مخدرات
صارت تبكي وهي بتقول: والله ما دخلني
أيمن: لا تخافي تعالي معنا رح نعطيكي يلي بدك اياه وماحدا رح يعرف أنك قتلتيه
بهمس قالت وهي بترجف: انتو مين
أيمن: نحنا عنا مؤسسة لحقوق الإنسان
صارت ترجف وهي بتقول: بس هيك رح يعدموني إذا عرفو
أيمن: نحنا منظمة مختلفة منخبيكي ومنساويكي خلق وعالم يلا أمشي معي
سألتو: يعني أكيد ما رح تحبسوني
أيمن: لا أكيد نحنا عنا المكان أمن
سحبوها الشباب وبقلة حيلة مشيت معهم وبرعب ركبت بالسيارة
اتصل ايمن وهو بقول: الو أي نعم تمت العملية ابعتي فريق التنظيف لهالموقع
رجع اتطلع عليها وابتسم ابتسامة مصطنعة وهي زاد توترها
وصلو للمكان السري الخلفي الموجود بين شجر الزيتون الكثيفة
برعب اتطلعت حواليها وأيمن ابتسم ليحسسها بالامان ومشيوا سوا ودخلوا جوا معصرة الزيتون وبعدها نزلو بالسرداب يلي بوصل للمنظمة الدخلية
استقبلتن نيرمين بمكتب الإدارة أول ما دخلو
سلمت عليها نيرمين بقرف وببسمة مصطنعة حتى ماتخاف منها لأن البنت واضح انها بعمر صغير
نيرمين: أهلين شرفتينا هون رح يكون بيتك التاني شو اسمك
ببرائة قالت: سندس
نيرمين: يا سندس روحي هلق اتحممي وكلي ونامي وبكرا منحكي
اتطلعت على ايمن وكأنها بتسأله عن المخدر وهو فورا عرف وقال: هي بحاجة كوك
نيرمين وهي بتعض شفايفها: ما كنت بتعرف انها بتتعاطى
أيمن: وكيف بدي أعرف عن بعيد
سندس: ليش أنتو كنتو بتراقبوني !؟
نيرمين: خدها أيمن لعند حنين خليها تجهزها وجيبولا يلي بدها اياه وبكرا خلي هيا تهتم بعلاجها
سلمها أيمن لحنين يلي استقبلتو بلهفة
حنين: ليش هيك طولت
أيمن: كنت عم استناها
اتمعنت حنين ملامح هالبنت المرهقة والتعبانة وشفقت عليها سألتو: من وين جبتها
أيمن: من الشارع خديها خليها تتحمم وتاكل وترتاح وجهزيلا الغرفة
مشيت سندس مع حنين ودخلت باتجاه حمام كبير فيه عدة غرف عطتها حنين سلة فيها تياب كاملة بلون أسود وهي بتقول: اتحممي وانا رح استناكي هون
اول ما دخلت شعلت لمبة تلقائية ارتعبت وهي بنشلح تيابها الوسخة وبترميهم على جنب ووقفت تحت الدوش عم تحاول تلاقي مكان زر المي بس فجأة لحالو انفتح ونزلت منو مي دافية
صرخت برعب وهي بتطلع حواليها على هالمكان الغريب المليان تكنولوجيا وبلشت تحس بالأمان بس ماكانت عارفة انو بهالمكان دمارها
خلال دقايق كانت عم تاكل قدام حنين يلي عم تسألها: وين اهلك
سندس: ماعندي أهل بابا مات من شهر وانا بنت سيئة بتعاطى مخدرات اتعلمتو من رفقات السوء … وخالتي مرة أبي قلعتني من البيت ومن شهر بنام بالشارع
عضت على شفايفها وهي بتقول: وشو يلي صار معك لجابك أيمن لهون
جاوبتها ببرود: خليه هو يحكيلك
ورجعت تكمل اكلها بشراهة
أجا أيمن وعطاها المخدر وهو بقول: اليوم بس من بكرا رح تبلشي علاج فهمانة
قربت منو وسألتو: ومشان يلي صار من شوي
أيمن: لا تاكلي هم كلو انحل
سندس بإستغراب: كيف؟؟
أيمن: ما بقي أثر لحدا … خديها حنين لترتاح
مشيت سندس خطوتين وحنين سألتو: شو يلي صار
أيمن: قتلت قتيل
شهقت حنين وهي بتقول: مين بكون؟
أيمن: واحد عم يستغلها ويعطيها يلي بدها اياه ويعتدي عليها … خليها ترتاح لتبلش علاج وتدريب من بكرا نيرمين ما عندها وقت ضايع
اتطلعت عليها حنين بقسى وهي بتشوف هالطفلة البريئة شو عانت بحياتها وكيف كبرت قبل أوانها !!
*
#تاني_يوم كانت نيرمين واقفة قدام شاشة تلفزيون عم تتابع خبر مهم بقول ( تم العثور على جثة رجل أربعيني متفحمة في منزله والمنزل محروق بالكامل الواضح انه بفعل ماس كهربائي )
اتطلعت نيرمين بأيمن ورفقاتو وهي بتقول: برافو عليكم التنظيف كان تمام الكم مكافأة واسمكم رح يطلع بالسكور هاد الأسبوع يلا يعطيكم العافية
طلعو واتجهو لساحة التدريب كانو الكل مجموعين عند حلبة الملاكمة لان متل ما سمعو قبل بيوم انو رام بيك رح يتبارز لأول مرة مع موظفة جديدة بهالمنظة
كانت نرجس عم تجهز حالها وتعمل تمارين الإحماء لحتى تغلبو هي قوية ورح تبين للكل ورح تعلى أكتر وأكتر بهالمكان والكل رح يخاف منها
وصل رام يلي على غير عادتو مغير البدلة لبيجامة رياضي ومتلها رابط أيديه بقماشة سودة
وبحركة وحدة نط لجوا الحلبة وهي وقفت مقابيلو عم تطلع عليه نظرة تحدي واضحة للكل … البنات بلشو يشجعو بصوت عالي رام بيك الشب الجنتلمان
غمزها وهو بقول: مارح تقدري تسرقي الأضواء مني
بتحدي جاوبتو: لسا ما بتعرف مين عم تبارز
ضحك ضحكة حلوة لأول مرة بيضحكها من زمان وهو بقول: فرجينا شطارتك
متل ما اتعلمت بلشت تضربو وهو يصد ضرباتها