#ياسمينة_أم_ليمون

#الجزء_الأول

قبل ما تفوتي حكايتي… بدي منك طلب
اشلحي عباية المثاليه
،، شيلي قناع الانسانيه
و تقبليني بكل اخطائي
تقبلي مرام…. متل ما شكلتها الأيام…
..............

هداك البيت يا بنتي مسكون و المزرعه فيها شياطين يحرسو البيت
اوعي تروحي و تلعبي هناك..
+ بس يا ماما في مرجوحة حلوة كتير… وفي ياسمينه بيضا و في شجرة ليمون
الام تلبكت و ردت بصوت واطي: هن بحبو الليمون

مين هن يا امي؟

لك هن هن… بسم الله الرحمن الرحيم، ازا شفتك بتلعبي هنيك رح احبسك بالبيت يلا فوتي

امي ست بسيطة كتير و بابا تاجر… تاجر شو ما بعرف
هو كان بطل القرية لان هو الوحيد الي شاف الوحش جوا هداك البيت المسكون…
بيت كبير من الحجر الاسود و حواليه مزرعه صغيرة محدا بيهتم فيها بس انا مع كل التنبيهات و التحذيرات و بما اني طفلة ما قدرو يخلقو جواتها الخوف من (( البعبع)) كنت ضل روح على جنينة البيت اقطف ليمون و اهرب…

ابراهيم ابن خالي… كبرت ووعيت عليه الرجال الوحيد بحياتي بحكم سفر بابا و اختفائو الدائم… و بحكم انو نحنا اغنى عيله بالقرية ما كنا نختلط (( بعامة الناس)) …

تحت العنبة كان ابراهيم متمدد و مغمض عيونو… كان بال24
و انا صرت بال 15 و بعد عم اسرق ليمون..

مرام: انت نايم
ابراهيم مسك ايدي فورا: لا شميت ريحة الليمون طالعه منك و صحيت
مرام: هههههه بتحبني؟
ابراهيم: صغيرتي… اكبري بسرعه لنتجوز و حبك و حبك و حبك
مرام: طيب انا صرت كبيرررروة
ابراهيم: لا لا لا ما بقتنع انك كبرتي لتبطلي سرقة ليمون

وقفت و تخصرت و رفعت حواجبي: هلا هيك!!
ضحك ابراهيم و قام و قعد مواجهني و غير ملامحو لجديه و قلي: حبيبتي كم مرة وصيتك لا عاد تروحي لهناك هداك البيت مسكون
مرام: هلا انت عنجد مسدئ انو مسكون؟ هداك البيت فيه سر و انا ما بخاف منو و انت ما لازم تخاف و بدي فوت لهنيك

وقف ابراهيم و بعصبيه وحده قال: ازا ابوكي بسمع هالحكي ما عندك فكرة شو رح يعمل

كان معو حق… ابي كان يحبني كتير و طلباتي عندو اوامر المره الوحيده الي ضربني فيها لما طلبت منو يفوتني ع هداك البيت فات بحالة هستيرية وضربني و ماقدرو يخلصوني من ايدو الا لما تعب و تركني…

مرت الايام بشكل ممل… لوقت ما اجا هداك اليوم الاسود… كان ابشع يوم بحياتي
و من بعدو كبرت مية سنه و تغيرت كل افكاري و كل تصرفاتي الشي الوحيد الي كان مخلي النور يضل جواتي هو حب ابراهيم كان متل الخيط الي بيربط بين الخير و الشر… و للاسف هاد الخيط انقطع ع بكير…

المهم بهديك الليله كان ابي رح يجي من السفر الصبح و رح يقعد اسبوع لهيك حبيت روح ع حديقة البيت المسكون جيب ليمون و ارجع…
بالفعل طلعت من باب البيت الي ورا و وصلت قطفت ليمون و بدي ارجع بس شفت شي غريب
كان في ضو بالبيت خفت كتيرررر و بدي اهرب بس في صوت جوا.. همس كتير
نزلت من تحت السور…. نزلت ع رجلي و صرت ازحف و انا عم ارجف… هاد صوت بشر… صرت قرب اكتر و الاصوات توضح اكتر وضحت لدرجة انو سمعت صوت ابي
وضحت لدرجه سمعت آنين اطفال صغار..
نشف الدم بعروووقي كنت بدي اصرخ بس حسيت صوتي اختفى و لساني ماعم يتحرك…
كان في شباك فوق راسي،، وقفت بصعوبة و رجلي بيرجفو.. طلعت ع حجر… و رفعت راسي… و شفت شي اصعب علي من الموت…

#ياسمينة_أم_ليمونة

#الجزء_الثاني

كان في رجال مربطين اطفال كتار و مسكرين تمهن و عيونهن و عم يفوتوهن بطابور و يضربوهن…. كان كل تفكيري انو بدي اركض عالبيت خبر امي لتحكي لأبي… بس بآخر لحظة و قبل ما فل… شفت ابي جوا… معاهن… عم يفوت الاولاد…

مر 3 ايام على الي صار و مرضت مرض قوي و كان ابي كل الوقت جنبي بس كنت حاسه بخوف فظيع منو… بالليل حسيت عليه وهو طالع من البيت
قمت من تختي و لحقتو.. و كنت لسه تعبانه و علي سخونه
بس كنت فكر بالاولاد كل الوقت
كان في بنات بعمري و اصغر… ملامحهن ما راحت من راسي و لا لحظة… فات لوقت طويل و طلع و طلعو وراه رجال معهن صناديق…. الكل راح
و هدوء الليل كان بخوف… مافي الا صوت الريح..
و ريحة الليمونه و الياسمينه
و ريحة شي تاني… ريحة مقرفه… طالعه من جوا البيت
قررت فوت و طلع هدول الاولاد
شو ما كانو عاملين و حتى لو زعلو اهلهن ما لازم يعملو فيهن هيك و لو بدو يضربني ابي ما رح اتركهن..
فتت و انا خايفه… الباب كان مردود…
و جوا عتمه
و الريحه البشعه عم تصير اقوى..
كنت عم اتلمس الحيطان و حاول اسمع اي صوت
و تاكدت انو مافي حدا جوا لان البيت كلو مطفي… صرت نادي يا ولاد وينكن
يا ولاد وينكن…
قربت من غرفه… فتحت بابها… و شغلت الضو…
وشفت شي بشيب شعر الراس.. وقعت بالارض و صرت صررررخ باعلى صوت و هربت من البيت…

مرت 5 سنين...انا تعايشت مع انو ابي طلع تاجر اعضاء بشر
كل سنه بس يجي الموعد كنت امرض نفس اول مرض حمى قويه و تيبس الاطراف و رجفة بكل جسمي،،، لحد ما خلص هاد العذاب و توفى ابي


فرحت…. فرحت من كل قلبي
ماعاد رح يموتو
ناس ابرياء بسببو… البيت تسكر و كنت اتفقدو دايما محدا اجا ابدا… كنت اهرب من خوفي و ضعفي لابراهيم
صرت صبيه و كنت ناطرة اللحظة الي يقلي فيها لازم نتزوج
بس اتاخر و ما حكى هالشي لهيك انا قررت بادر…
رحت لعندو و قلتلو
مرام: انا صرت كبيرة
ابراهيم: طيب؟
مرام: صار لازم نتجوز لان حرام نضل نشوف بعض هيك
تلبك ابراهيم: لا بعد بكير عليكي
مرام: انا بحاجتك و لازم تطلبني و نطلع من هالضيعة خدني بعيد من هون مشان الله
ابراهيم قعد عالارض و نزل راسو: مرام ياريت تسمعيني منيح
مرام: قلي يلا
ابراهيم: انا حبيتك… كتير حبيتك بس انتي تغيرتي من 4 سنين مابعرف شو صارلك البنت البريئة صارت تتصرف بعدوانيه تضرب اخوتها الصغار بقوة… تضرب القطط برجلها بكل كره و قرف
منعزله كتير… عصبيه كتير… انا مابعرف شو صارلك
بس يا مرام انا مشاعري تغيرت ما بقدر مثل الحب و انا ما عم حس فيه

كلماتو اخدتني لهداك اليوم… لما شفت الاطفال ملفوفين بقماش ابيض ملطخ بالدم… لما كانت ملامحهن البريئة عم تصرخ بصوت محدا سمعو غيري… حسيت حالي متلهن
حسيتو اخد كليتي و رئتي و اخد البي… و تركني مرميه عم بسبح بدمي
الذكرى خلتني استفرغ قام ليقرب مني رفعت ايدي بمعنى لا تقرب ابدا….
و حاولت جر حالي بصعوبه لارجع اتخبى بغرفتي و لترجع تصير معي نفس اعراض الحمى الي كانت تصير معي من زمان…

بتتزكرو الخيط الي كان يزبط بين الخير و الشر جواتي؟
#انقطع… ابراهيم قطعو و شغل نار ما انطفت الا بعد وقت طويل..

مرت ايام و انا بحالة ما بعلم فيها غير رب العالمين… لحد ما اجت سمر… بنت رفيقة امي
بعتتها امها لعندنا لتعلمها امي الخياطة… رح تقعد 3 شهورو ترجع ع اهلها… اول اسبوعين كانت سند الي.. كنت حس بالامان بوجودها… كانت لطيفه كتير و مرحه
كنت فيني قول انها صارت اختي… بس بلشت لاحظ اهتمام ابراهيم فيها
و نظرات الاعجاب بيناتهم… يساعدها بكل شي
يجبلها فواكي من الشجر… و عمللها مرجوحه ورا بيتنا علقها على شجرة الزيتون

بيوم كنت رايحه لعند ابراهيم لاطلب منو فرصه جديده
بهل وقت بكون تحت العنبه مغمض عيونو و عم يرتاح
لبست فستان زهري مورد و حطيت ياسمينه على شعري و شوية كحل… و حسيت بالامل للحظة
بس لما وصلت… شفت ابراهيم و سمر
كانت واقفه مستنده ع الحيط و هو ساند ايدو و قريب منها
قلها حاجتك دلال
ضحكت و حكتلو عيب استحي ع حالك بدي روح
كان بدها تمشي و مسكها من ايدها
قربها و همس شي بادنها و بعدين هي ركضت وكانت عم تضحك و هو مبسوط كتير و ضل يتطلع عليها و هي رايحه
و انا؟
انا ابدا ما كان عندي اي نية خير لهاد المشهد
و كانت عواقب هاد الموقف كبيرة كتير… كبيرة اكتر مما حدا بيتخيل..
ما بكيت
حتى عيني ما رمشت…
كان بايدي وردة بيضا و فيها شوك… بدون ما حس مسكتها بقوووة و تجرحو ايدي و صار ينزل دم…
رحت ع البيت المسكون قطفت ليمونه و رجعت ع البيت..
قسمتها نصين… و عصرتها على جرحي… و صررت اصرخ بحرقه و ابكي…

فاتت سمر و صارت تصرخ و تضمني و تسالني شو في…
حاولت وقف دموعي… و هديت و قلتلها
مرام: انجرحو ايدي و كانو يوجعوني
سمر: سلامتك ياعمري تعي عقملك الجرح تعالي..
مرام: لا بدي ورجيكي شي مهم… بس لازم يضل سر بيناتنا اتفقنا؟
سمر: خير شو في
مرام: الحقيني بدون نقاش… بس نوصل رح فهمك

#ياسمينة_أم_ليمون

#الجزء_الثالث

سمر شافتني بحالة غريبه لهيك لحقتني وهي ساكته و ضلت ماشيه معي لوقت ما قربنا من البيت المسكون حسيت انها وقفت
لفيت عليها و قلتلها تعي لا تخافي… و مشيت و بعد شوي رجعت لحقتني… وقفنا عند شجرة الليمون… و ضلينا ساكتين خمس دقايق…
سمر: مرام شو في ليش جينا لهون؟
مرام: انتي بتحبي ابراهيم؟
سمر: هلا جبتيني لهون لتساليني هالسؤال والله انا خايفه كتير خلينا نروح
مرام: لا ما رح تروحي… ازا بتتحركي من هون ما رح يصير خير…
سمر كانت ملامحها متجمده و مصدومه..

قلتلها في شي جوا بس تشوفيه رح تغيري رأيك بخصوص ابراهيم لازم تجي معي…
عرفت انو اسم ابراهيم رح يخليها تفوت بارادتها… مابعرف كيف فكرت بهيك طريقه و شو الي خلاني اعمل هيك تصرف
بس كنت موجوعه و ما كنت عرفانه لوين رح نوصل..

فتت و لحقتني… ريحة الدم كانت لسه موجوده..
و حسيت قلبي صار يدق بسرعه
تزكرت ملامح الصغار وقت كانو يبكو مرعوبين و ما قدرت ساعدهن
وقعت بالارض و صرت ارجف… قعدت جنبي سمر و قالتلي مشان الله خلينا نطلع من هون… ساعدتني لوقف عرجلي…
قلتلها شامه هي الريحه؟
قالتلي ريحة شوو؟
قلتلها هي ريحة دم… تعالي ورجيكي
مشيت ع الغرفه الي شفت فيها الاولاد طبعا كانو شايلين الجثث بس كان اثار الدم متل ما هي… و كانت في كتير تياب الهن..
كان البي اقوى من سمر
بس هي كانت عم تعرق و وشها صار اصفر
للامانه كنت عم استمتع بهاد المشهد… هي حرمتني من حبيبي!
هي اخدت روحي…. ما كان لازم تتعرضلي باغلى ش

ي عندي…

مرام: هون… كانو يدبحو ولاد صغار
سمر: ل