‏صورة من يازهراء
العتبة العلوية المقدسة - السلام على أم أبيها روح النبي التي بين جنبيه #يازهراء
#مجنونة_فيك
#بقلم_أمل_الحياة
Telegram:@rwayate
#الجزء_الأول
أوقات الحياة بتكون صعبة. لدرجة انو اقرب الناس بيقسو علينا. واوقات بتدق السعادة بابنا بلحظة ضعف وبصير بحياتنا بصيص امل بيقدر يجلب سعادة لقلوبنا.
منى : لك والله حبيتو... اي حبيتو كتير لدرجة صار اغلى من حياتي. صار الكلام معو من روتيني اليومي. كان صادق بحبو الي. وبعد عذاب سنين طلبني للزواج لكون زوجته ونصه التاني. بس صدمتي كانت وقت اهلي رفضوه. رفضوه يازهراء. ومو عارفة شو اعمل بعد رفضهم التام للزواج منه. وهلق صرلي شهر كامل ماحكيت معه ولا بعرف شي عنه.
زهراء : طولي بالك حبيبتي... والله ما في شي مستاهل زعلك. خلي املك بربك كبير وادعي بالليل وبنهار وعملي استخارة وربك بيخترلك الخير من عنده. وان شاء الله أمك واخوكي بيغيرو رأيهم وبيقبلو تتزوجيه.
ماسة : بعتذر عالتدخل. بس حبيت اعطيكي نصيحة عن تجربة. وان شاء الله رح تفيدك.
منى بإستغراب : تفضلي عم اسمعك.
ماسة : هدديهم انو أذا ماسمحولك تتزوجيه رح تقتلي حالك. يعني تنتحري. صدقيني رح يصدقو ويخافو تعملي شي بحالك ورح يوافقو عالعريس.
منى وهي شبه مقتعة : اممم فكرة حلوة رح جرب وان شاء الله بيمشي الحال. شكرا الك.
Telegram:@rwayate
ماسة : العفو حبيبتي ولو نحنا بالخدمة.
منى : يلا بالإذن انا خلصو محاضراتي ولازم ارجع عالبيت.
زهراء : تمام يا قلبي انتبهي على حالك. ولاتنسي تحكي معي وطمنيني شو بصير معك .
منى : تمام بحكي معك المسا.
راحت منى على بيتها وبقيت زهراء مع رفيقتها ماسة بالكفتريا عم ينتظرو محاضرتهم الجاي.
ماسة : ياحرام باين أبوها ظالمها برفضه للعريس. وخصوصا انو بتحبه وبحبها لازم يوافق لانو بالآخر هاد اختيارها.
زهراء : أبوها مستشهد من لما كان عمرها 6 سنوات. وعاشت يتيمة مع امها واخوها. واللي بتحبه بكون ابن جيرانهم بس امها واخوها رافضينه.
ماسة بإستغراب : الله يرحمه بس كيف استشهد. وليش اهلها رافضين الشب
زهراء : قصة طويلة كتير.
ماسة : مو مشكلة بسمعك. لسا في وقت كتير عالمحاضرة.
زهراء : طيب رح احكيلك القصة من البداية.
ماسة بإصغاء : تمام تفضلي .
امها وأبوها ل منى تزوجو بعد قصة حب. جدها ابو امها بالبداية كان رافض فكرة الزواج لانو أبوها من غير منطقة. بس الحب كان اقوى منه وتم النصيب وتزوجو.
امها ل منى حملت بعد زواجها بفترة قصيرة وجابت منى. وبعدها بسنتين حملت وجابت أخوها مصطفى.
متل ما بتعرفي بهداك الوقت كان في حرب هون بفلسطين بين الثوار والإسرائيلية. وكان أبوها لمنى الله يرحمه من الثوار. وكان مطلوب من الجيش الإسرائيلي. وبعد فتره نزل اعلان في إسرائيل انو هاد الشخص مطلوب واي حدا بيعرف عنو شي الو جائزه ...
كانت منى بهداك الوقت عمرها 6 سنوات. وعدت بأيام قاسية كتير. أوقات بتحكيلي كيف كانو الجيش الاسرائيلي يجو بالليل يفتشو الدار ويدورو على ابوها وغير المضايقات اللي كانت توصللهم. أبوها كان بالاصل محاسب كانت هاي الشغله مغطيه عليه انو مناضل
بيوم من الايام كان الدنيا ليل سمعو صوت أطلاق نار وقذائف بالمدينة اللي كانو عايشين فيها. بعد لحظات اجا عمها لعندهم وكان متوتر وباين عليه الخوف.
مجد : يا ام مصطفى. البسي ولبسي الاولاد بسرعة. لازم نمشي بأسرع وقت.
ام مصطفى : خير شو في والله خوفتني.
مجد : مامعنا وقت جهزي حالك انتي والاولاد وعالطريق بحكيلك كلشي.
ام مصطفى : يلا خمس دقايق ومنكون جاهزين.
مجد : تمام عم أنتظركم برى بالسيارة.
بعد خمس دقايق طلعو من البيت وركبو بالسياره مع مجد وبنص الطريق حكالهم انو أبوها لمنى متصاوب.
ام مصطفى بخوف : خير شو صار. كيف تصاوب.
مجد : في اشتباك بين الاسرائيلة والشباب ادعولهم.
ام مصطفى : الله ينصرهم يارب.
وصلهم مجد عند بيت جدهم ابو ابوهم وراح يشوف شو الاخبار ويساعد المتصاوبين.
كان الجو عندهم متوتر. الكل قاعد على اعصابه. وماحدى قدر ينام بهداك اليوم. تاني يوم الصبح اجا عمها الكبير وقال زغردي يمااااا صار عندك عريسين بالجنة. كان يوم كتير بشع الكل صار يصيح وامها لمنى اغمي عليها من الصدمة.
ووقت صحيت ام مصطفى سألتهم كيف استشهد
حكالها ابن حماها الكبير القصة بالتفصيل : كان ابو مصطفى ومعو شباب مشتبكين مع اليهود وأبو مصطفى خلص الرصاص اللي معو رن على مجد حكالو جبلي رصاص بسرعه طلع مجد لعنده لانو المنطقه كتير قريبه عليه ولما وصل استهدفوهم ب3 قذائف الكل هرب وابو مصطفى ومجد استشهدو وكل اللي هربو تصاوبو. بالاول محدا قرب لانو اجت طياره تابعه للجيش كان فيها شخص مسؤول وتاكد انو ابو مصطفى مات وراح ...
بعدها اجت الاسعاف وكل شباب المنطقه راحو يشوفو شو في وينقلو الاصابات ونحنا كنا معهم عم نساعدهن ينقلو الاصابات بس الدنيا ليل ومش عارفين نحنا منساعد في مين ... واليوم عرفنا انو الي ساعدنا فيهم من ضمنهم ابو مصطفى ومجد.
زعلت كتير ام مصطفى. وحاولت كتير انها تبقى قوية لانو ابو مصطفى مات شهيد. وهو بالجنة عم ينتظرها.
وهاي هي قصة استشهاد ابوها لمنى الله يرحمه.