قناة

📚قصص||روايات||منوعة📚

📚قصص||روايات||منوعة📚
23.9k
عددالاعضاء
218
Links
2,827
Files
17
Videos
767
Photo
وصف القناة
قصص و كتب pdf 💚📚 محبي القراءة في نعيم لا يدركه غيرهم... لا تشيخ أرواحهم وعقولهم ولو شاخت أجسادهم.💚 فهرس القصص👇🏻💗 @rwayattt للتواصل @Rwayate_BOT بإدارة💙✨ ⴅÂÐЄĦÂ حسابي الانستغرام💚🌿👇🏻 https://instagram.com/madeha_alyan?igshid=YmMyMTA2M2Y=
و صار بس ما كنت قادرة احكي كأنو لساني مربوط ربط ..

اخدنا تكسي ورجعنا على بيت اهلها لريهام وفتنا على غرفتها و ما وقفت بكي ولا لحظة .. ام هيفاء اخدت محمد تطعميه وتغيرلو و هيفاء شربتني مي و صارت تهديني وحكيتلها الي قدرت احكيه من مكالمة وليد ..

_____

بعد تلات ايام على الي صار كنت لسه قاعده عند هيفاء ، اخدت نجار غيرلي قفل البيت و اخدتو على بيت ريهام كمان غيرت القفل وما لقيت الناطور الي شفتو المره الماضيه ..

بعدين اتصلت بنجاح السكرتيرة الي كانت تشتغل بعيادة اختي ريهام ... لان كنت محتاجه مصاري و مو قدرانه كمل ترجمة الروايات بسبب الظروف الي عم تصير معي
ردت علي نجاح و قالتلي روحلها على العياده لانها لهلأ ما سكرتها وعم تسلم للمرضى ملفاتهن .. رحت لهنيك .. عياده ريهام كانت موجوده بالطابق التالت من بنايه مكونه من اربع طوابق
طلعت على الدرج و وصلت لهنيك .. كان كل شي قاسي علي بس عم دوس على مشاعري واتناسى .. اديش كانت ريهام فرحانة لما فتحت العياده واديش كان عندها احلام و طموحات ..

فتت واستقبلتني نجاح ضمينا بعض وصرنا نبكي

نجاح : ما عم سدء الي صار

مرام : ما حدا عم يسدء ..

نجاح : كتير كنت حابه اجي وزورك و وقف جنبك بس مسؤولية العياده كلها فوق راسي .. ما فيني سكر فجأة والمرضى يجو وما يلاقونا .. عم اعتذر منهن وسلمهن ملفاتهن قبل ما سكر العياده

مرام : معك حق الي عملتيه صح .. انا اسفه يمكن كان لازم وقف معك وساعدك

نجاح : مو مشكلة بقدر ظروفك و فيني خلص هالشغلات لحالي

سكتت وتطلعت بالأرض بخجل ... وهي فهمت انو بدي المصاري

نجاح : لحظة بس ... مدام ريهام كانت تاركه بالعياده مبلغ منيح رح اعطيكي ياه كلو

مرام : لا لا ما بدي ياه كلو اكيد عندك مصاريف وكمان خدي راتبك بس بدي شي بسيط

ابتسمت نجاح وفتحت الدرج وبلشت تعد المصاري : يمكن نسيانه انو اختك صارت من اهم الاطباء النفسين بالبلد ... في مصاري كتيره ورح سلمك كل الحسابات هاد حقك

مرام : طيب ..

خلصت حسابات واعطتني رزمة مصاري ملفوفين بمطاطة

نجاح : هدول 40 ألف خليني بس اعمل الحسابات كاملة و بسلمك كل شي

مرام : ماشي ...

تطلعت بالمصاري شوي ..

مرام : نجاح .. هلأ اختي .. كيف كانت اخر فترة

اخدت نفس طويل وشربت مي : ما بعرف شو بدي قلك .. بظن صعب أي حدا فينا يعرف ريهام كيف كانت لانها اقوى من انها تظهر حقيقه وضعها ومشاعرها

شبكت اصابعي ببعض و حكيت بتردد : طيب برأيك .. ممكن أختي ما تكون انتحرت ؟

نجاح باستغراب : نعم ؟

مرام : انو عم فكر انو الكل عم يقول انها كانت طبيعيه وما فيها شي بالعكس كانت عم تجهز لمشروع جديد

نجاح : مشروع شو ؟

مرام : هلأ هو ..

سكتت شوي و وقفت من مكاني : خلص مو مهم انا لازم نروح منحكي نحنا بعدين خليني شوفك

نجاح : لا معليه احكيلي

مرام : مضطرة امشي حبيبتي المره الجايه .. وشكراً غلبتك معي ..

اخدت نظرة اخيره ... كنت بدي اطلع قبل ما يشدني فضولي لفوت لجوا على مكتب ريهام .. ما بدي شوف شي ما بدي كون بالأمكان الي هي كانت فيهن ... ما بدي كون بلاها ..

طلعت مستعجلة و انا نازله على الدرج كان طالع شب طويل لابس بدلة سودا رسمية و حامل بايدو شنتة رسمية و ريحة عطرو بتجذب و ظاهرة .. تطلع فيني بعدم اهتمام بس انا ابتسمتلو بعفوية و نزلت مرقت جنبو ..
بس هو وقف فجأة وندهلي : لو سمحتي

وقفت والتفتت عليه : أنا ؟

رجع نزل لعندي وكان يتطلع فيني كأنو عم يتذكرني

الشب : عفواً شو اسمك ؟

مرام : عفواً انت مين ؟

الشب : انا ليث مدير مكتب الليث للسياحة والسفر .. المكتب الي فوق هي العيادة

مرام : اي بشو فيني اخدمك ؟

ليث بتردد : حضرتك بتعرفي الدكتورة ريهام ؟

رفعت حواجبي باستغراب : ريهام بتكون اختي ! ..

تغيرت ملامحو وابتسم : صح مزبوط ... كنت عرفان !

________

نزلت وانا بايدي كرت ليث الخاص الي عليه ارقامو الخاصه بعد ما اصر يحكي معي بموضوع مهم رفض يحكي فيه على الدرج .. كنت عم اتطلع بالكرت انا ومبسوطة وعم فكر شو قصتو ومن وين بيعرف ريهام

لقيت تكسي واقفه طلعت فيها وقلتلو انا وعم اتطلع على الكرت : على شارع الأميرة لو سمحت بناية رقم 4

الشوفير : على عيني تكرمي

تنهدت و حطيت الكرت بالشنته وطلعت موبايلي لاحكي مع هيفاء واطمن على حموده ..

كان الخط عم يرن لما رفعت عيني على المراية الأمامية .. وشفت الشوفير عم يتطلع علي بطرف عينو .. دققت شوي .. و تذكرت انو هاد نفس الشوفير الي وصلني من بيت ريهام لبيتي لما جبت التخت ..

#يتبع
#الخفافيش_بقلم_مال_الشام

الجزء الرابع + الخامس + السادس

مرام : هاد انتتتتتتتتته ؟

ابتسم وما رد

مرام : ليك الدنيه شو صغيرة ... المره الماضيه نسيت تاخود اجرتك

الشوفير : لا ما نسيت اختي بس كنت مستعجل لان مرتي كانت عم تولد ورحت ..

مرام : طيب ليش ما رجعت اخدت اجرتك بعدين ؟

الشوفير : اجاني صبي وقلت رح سامحك فيهن لان وشك خير ... بس ما كملت فرحتي و صاحب البيت قلعنا وهلأ عم دور على بيت لاستأجر .. حواليكي شي بيت ؟

مرام : لا والله ما في حوالي ما بعرف

الشوفير : غريبه كأني امبارح مرقت قدام البناية الي وصلتك عليها وشفت حاطين انو في شقه للأجار !

مرام : شقه للأجار ببنايتنا ؟ مو معقول كلهن بيوت ملك مين بدو يأجر بيتو

الشوفير : ما بعرف سألت وقالو وحده ختيارة سافرت لعند بنتها و بدها تأجر بيتها

مرام : يه معقول !!

صفنت شوي بعدين وصلت على بيت هيفاء ... اعطيتو اجرتو ونزلت وقبل ما سكر الباب

الشوفير : لكن شكلنا رح نصير جيران

ابتسمتلو ابتسامة مجاملة و طلعت لعند هيفاء حكيتلها شو صار معي عند نجاح و عن الشب الي التقيت فيه وحسيت مو كتير مهم موضوع الشوفير لهيك ما حكيت فيه

هيفاء : وهلأ شو بدنا نعمل ؟

مرام : بدنا ننطر وليد ليفهمنا شو الي عم يصير ... هيفاء معقول اختي ما تكون انتحرت !

هيفاء : لك شو هالتخبيص ما تسدئي حكي وليد شكلو جانن .. انتي عم تحكي بجريمة قتل لو في هيك شي كان الشرطة اكتشفت !

مرام : بس انا اختي ما بتنتحر .. ما عم سدء انها انتحرت ..ريهام كانت كتلة من الأمل و الطموح ما رح تزت حالها واحلامها بهي البساطة ما عم سدء

هيفاء : معك حق .. كلنا انصدمنا بالشي الي صار بس افهمي علي حبيبتي .. لو في شي من الي حكاه وليد كان الشرطة عرفت .. ولو بتسمعي كلمتي كان لازم نشتكي للشرطة وما تردي عليه

مرام : والله ما بعرف وقتا خفت كتير .. بس يمكن معك حق

هيفاء : ايمت رح يتصل وليد !

مرام : ما بعرف ليكنا عم نستنا

هيفاء : يا ريت لو رقمو معنا نحنا نتصل عليه

صفنت شوي بعدين حكيت بغباء : لك معي رقمو اصلاً

شكلت حواجبها : عنجد بتحكي ؟

حكيت جبيني وضحكت : ايه والله

هيفاء : مرام بتحكي جد معك رقمو وتاركتينا قاعدين نستنا على اعصابنا ؟

مرام : لك شبك هو ما كان يرد من قبل ف ما خطرلي جرب انا اتصل فيه

هيفاء : اعطيني الموبايل رح تفلجيني

اعطيتها الموبايل : خدي ما رح يرد عليكي اصلاً .. مسجلتو وليد مصر

هيفاء : الله يصبرني بس ..

حطت الموبايل على ادنها وصارت تستنا .. وبعد ثواني تغيرت ملامحها و حكت بسرعه : خدي خدي ردي

رمتلي الجوال واخدت رديت باستغراب : الو هيفاء ؟ قصدي وليد ؟ .. رديت انت ؟

وليد : ما فهمت

مرام : يي اي والله رد .. لك ليش ما رجعت اتصلت مو قلتلي رح تتصل علي؟

وليد : عم فؤاد ما مشي من شغلو بعدو موجود .. حاولت اعرف ازا جابو حدا جديد بس اكيد هو ما مشي من شغلو .. اخد اجازة مرضيه كم يوم ورجع

مرام : اي شو يعني ؟

وليد : انا ارتحت شوي بس شاغل بالي سرقة بيتك .. الي فات لعندك ما سرق شي ؟

مرام : بصراحة انا ما لحقت اتفقد لان كنت خايفه كتير ولهلأ ما فتت عالبيت.. وانت ما خليتني روح على الشرطة ليمسكو الحرامي

وليد : طيب كيفو محمد ؟

مرام : منيح كتير .. خالتو ام هيفاء عم تدير بالها عليه كل الوقت وهلأ هو نايم

وليد : طيب خدي حدا وروحي تفقدي بيتك وخبريني شو رايح منو بالضبط لاعرف طمنك او قلك تنفدي بريشك

مرام : هه ! انفد بريشي ؟ قصدك جن متلك ؟

وليد : _ _ _

مرام : ألو .. ألو انت معي؟

وليد : معك ..

تطلعت بهيفاء واخدت نفس طويل : وليد انت عنجد منيح ؟ متأكد انو ما فيك شي ؟

وليد : اي منيح انا

مرام : لكن ليش عم تحكي حكي فايت ببعضو ومو مفهوم .. وليش عم تقول انو ريهام ما انتحرت

وليد : انا ..أنا ما بعرف سدئيني ما بعرف ... أحساس قوي بقلي انو ريهام ما انتحرت .. وفي شغلات ما بقدر خبرك ياهن بس انتي حاولي انتي تكتشفي الحقيقه

مرام : ازا انت عندك شي يساعدني ليش ما تجي و نتاكد سوا !! هي مرتك وام ابنك

وليد : مرام انا واحد جبان ...انا ما بدي غامر واخسر حياتي وما رح ارجع على البلد لاتاكد انو ما في خطر علي .. انتي بتقدري تعملي الي بدك ياه بحياتك بس انا لسه بدي عيش حياتي ومو حابب موت

مرام : وليد

وليد : اي ؟

مرام : اختي كتير كانت تحبك .. كانت متعلقه فيك لدرجة الإدمان .. انا كنت غار منك لان حسها بتحبك اكتر مني ودايماً احكي عليك وقلها انك ما بتستاهل .. بتعرف شو كانت تقلي ؟

وليد : _ _

مرام : كانت تقلي نحنا ما منحب الي بيستاهل .. ما منحب الي بيقدر يعطيني مقابل لمشاعرنا .. الحب هدية بدون مقابل بيعطيها الإنسان بملئ إرادتو ... و وليد شريك حياتي الي اخترتو و هو نقطة ضعفي الوحيده

وليد يبكي : اختك كزابة ... عنادها كان اكبر من حبها .. مع أني نصحتها كتير .. بس ما سمعت كلامي ..

مرام : نصحتها بشو ؟ .. ريهام شو عملت ؟

وليد : انا
ما رح احكي شي .. او يمكن اساساً ما رح اعرف اشرحلك لازم انتي تشوفي بعيونك .. ازا بدك تتأكدي انو اختك انتحرت او انقتلت دوري بمكتبها منيح .. وازا بتعرفي شي عنها او هي حاكيتلك سر الك تزكريه يمكن حل مصيبتنا موجود فيه
واهم شي .. أوعي توثقي بحدا .. مين ما كان

بلعت ريقي وتطلعت بهيفاء الي كانت حاطه ايدها على خدها وعم تتفرج علي ناطرتني خلص لخبرها الي حكيناه

مرام : شو بدو يكون بمكتبها ؟

وليد : مو المصيبه بلشت هنيك .. يمكن تلاقي شي اثر

مرام : انا رح شوف .. و رح اثبتلك انو كل شي براسك اوهام و وقتها بدك توعدني ترجع لهون وتدير بالك على ابنك

وليد : اثبتيلي وانا برجع اليوم قبل بكرا .. انا قبلان .. اثبتيلي انو ريهام ماتت منتحره .. واثبتيلي انو مصيرنا ما رح يكون متل مصيرها .. وانا برجع

مرام : رح اثبتلك .. سلام

سكرت الخط ورميت الجوال : هاد واحد غبي .. مجنون ... كل عمري كنت قول لاختي انو ما بيستاهل ضفرها ومانو رجال .. خايف على حالو متل النسوان وتارك ابنو هون ومو سئلان عنو

هيفاء : شو بدنا نعمل هلأ ؟

مرام : قومي معي لقلك ..

هيفاء : لوين ؟

مرام : لك قومي يلا

لبسنا وطلعنا من البيت .. ورحنا على بيتي و هيفاء تشدني لورا وتقلي بلا ما نفوت .. سحبتها غصب عنها وفتحنا باب البيت ... و وقفنا برا

هيفاء : ولي .. والله خايفه

مرام : حاجتك ما في شي الباب مقفول

هيفاء : شغلي الضو قبل ما نفوت

مرام : طيب

مديت ايدي شغلت الضو وبعدين فتنا وتركنا الباب مفتوح ..

مرام : روحي على المضافة والمطبخ تفقدي شو رايح وانا رح اتفقد الصالة وغرفة نوم امي

هيفاء : ماشي

راحت هيفاء وانا وقفت بنص الصالة وصرت اتلفت حوالي و دقق بالأغراض شو في شي رايح وشو متغير من محلو .. مشيت شوي شوي وكان كل شي موجود .. اجت هيفاء وقالتلي كمان انو ما في شي مفقود بالمطبخ والمضافة

مرام : ضل غرفة نومي

هيفاء : يا جدبه كنتي نايمة فيها اكيد ما فات وانتي فيا !

مرام : ممم صح ... والله شي بيحير

هيفاء : مرام !!

مرام : شبك ؟

اشرتلي باصبعها على الأرض .. على سجادة الصالة الي لونها بيج

مرام : شبك شوفي ؟

هيفاء : تطلعي منيح ! انا شايفه منيح ولا غلطانه ؟

قربت من محل ما اشرتلي ونزلت على ركبتي ..

مرام : هاد طين ! اثار دعسات حدا

هيفاء : ولي على آمتي .. ولي ولي ولي ... مرام خلينا نطلع

مرام : بتعرفي شو الشي الوحيد الي مفقود من البيت كلو ؟

هيفاء : شو !

مرام : سي دي الأفلام الي جبتو ... كنت حاططتو هون على الطاولة .. مانو موجود

_______________

ببيت هيفاء كنت عم ضب اغراضي انا و محمد مشان ارجع على بيتي وهي وامها عم يقنعوني ابقى

مرام : يا خالتي ما تردي على بنتك والله ما في شي بيخوف .. انا غيرت قفل الباب والي كتير قاعده عندكن صار لازم ارجع على بيتي وما بصير الا الي كاتبو رب العالمين

هيفاء : يا مرام الله يوفقك ما تعندي

ام هيفاء : بنتي خلص اتركيها على راحتها ما بدنا نضغط عليها مشان تضل تجي ما حبت

مرام : يا عيني عليكي يا خالة هاد الحكي المزبوط

هيفاء : هلأ هيك ؟ .. طيب انا كمان رح ضب اغراضي ازا بدك تروحي رجلي على رجلك والي بصير عليكي بصير علي

مرام : عنجد عم تحكي !

هيفاء : اي والله عنجد .. رايحه ضب بيجامه وكم غرض .. من بعد اذنك امي طبعاً

سكتت ام هيفاء وما عجبها الحكي

مرام : ازا بتريدي خالة بتسلى انا وياها وبتساعدني بمحمد

ام هيفاء : محمد ؟ ..

مرام : اي !

ام هيفاء : يئبر البي ازا مشان محمد خلص روحي .. اخد البي هالولد دخيل الي خلقو ما احلاه

مرام : يييييي لك شكراً شكراً شكراً الله يخليلنا ياكي يااااااا حق

لملمنا اغراضنا و طلعنا على بيتي .. كنت عم ابتسم على اساس عادي مو خايفه بس البي كان رح يوقف من الرعبه من الفوته عالبيت وبنفس الوقت حابه واجه خوفي وما ضل مرعوبه هيك
رجعنا على البيت و عزلناه و رتبنا قعدتنا ورجعت اشتغل بترجمة الرواية الي كانت عندي مشان اعطيها لعبد الحليم تاني نهار ... ضليت سهرانه لوش الصبح عم اشتغل عليها
وهيفاء نايمة جنبي و حاضنه محمد لانو نمنا كلنا بنفس المطرح من رعبتنا ..

الصبح جهزتلهن فطور و طلعت من البيت و قفلتو بالمفتاح من برا على اساس ارجع بسرعه لعندهن .. اخدت الرواية ورحت اعطيتها لعبد الحليم .. طرقني شقفة قصيدة كلها مسبات ادبية رفيعه لانو تاخرت عليه
واعطاني اجرتي ناقصه واعطاني شغل جديد .. شكرتو و طلعت .. وانا راجعه تزكرت وقت قلي وليد انو روح على مكتب ريهام وحاول اعرف الحقيقه هنيك..
بنفس اللحظة وقفت اول تكسي و قلتلو ياخدني لهنيك .. وبالفعل طلعت على المكتب كانت نجاح قاعده عم تشرب شاي ... واستغربت جيتي بهيك وقت ... استأذنت منها انو فوت على مكتب اختي لحالي
حسيتها تلبكت بس تركتها وفتت وسكرت الباب وراي ..

قعدت على ايد الكنباية و صرت اتطلع حوالي و اتزكر ..

( ريهام : شو عجبك مكتبي ؟
مرام : لك كتير حلو .. اكتر شي حبيتو هاد ا
لكرسي الجلد الأبيض
ريهام : هاد مشان المرضى
مرام : مممممم اختي جد انتي غريبه في حدا بقضي بقية حياتو مع المجانين ؟
مسكتني من ادني وشدتها : كم مره قلتلك ما تقولي مجانين ؟ هدول ناس ما فيهن شي بس عندهن مشاكل صغيره وانا بساعدهن ليحلوها ويكملو حياتهن بشكل طبيعي
مرام : اي اي خلص اتركي ادني .. تصطفلي اصلاً شو دخلني انا
ريهام : ههههههه يا حبيبة البي يا اختي .. يلا مشي لنروح نجهز للسهرة اليوم بدنا ننبسط كتير انا وياكي وامك
مرام : اي بس ياريت جوزك ما يسهر معنا
ريهام : اطمني ما رح يسهر معنا بعتو على بيت اهلو لتاخدي راحتك
مرام : ييي ما احلاكي اديش بحببببببببببك .. احلى سهرة لعيونك )

شهقت و دموعي مغرقين عيوني .. مشيت لعند كرسيها الي ورا مكتبها ولمستو وحاولت شم عطرها .. الأوراق هدول لمسو ايديها .. كانت تمشي هون .. قعدت هون .. اكلت هون وشربت هون
يا الله شو اشتقتلك يا ريهام ! .. اديش زعلانه منك واديش بحبك ! ..

مسكت دفتر صغير زهري و قلبتو اوراقو .. كان عليه تواريخ و مواعيد وكل شي مكتوب بالرموز لان ريهام كان اساس شغلها السرية .. وبورقة مكتوب تواريخ وعبارات مفهومة عاديه

12/2 عيد ميلاد حماتي
7/3 دفع آخر قسط من سيارة وليد
10/3 قسط جامعة مرام
22/4 زيارة لدار العجزة
2/5 التسجيل بدورة لتعلم الرسم

يا الله ... في حدا بينتحر بكتوب تواريخ شغلات بدو يعملهن بنفس تاريخ الإنتحار وبعدو ! .. 12/2 انتحرت ريهام .. مستحيل انسى وقت دقولي وطلبو روح على المستشفى بسرعه .. مستحيل كيف هيك !
حطيت الدفتر بشنتي و قعدت وصرت افتح الدروج و انكش الورقة ورقة ورقة ..

مرام : نجاح ... يا نجااااح تعي لو سمحتي

اجت نجاح فتحت الباب وفاتت : خير مرام شو في ؟

مرام : هاد الدرج ليش مقفول ؟

نجاح : انو درج ما في شي مقفول !

مرام : امبلى هون في درح صغير بسفلي المكتب مو ظاهر بس انا بعرفو اختي ورجتني ياه لما اشترت المكتب .. ما بتعرفي وين مفتاحو ؟

نجاح : كيف !!

اجت نجاح تركض قعدت على الأرض وصارت تطلع تحت المكتب: أول مره بشوف هاد الدرج !

مرام : طيب نخلعو خلع ؟

نجاح : كيف بدنا نخلعو ؟

فكرت شوي .. بعدين طلعت كرت الشب الي لقيتو اخر مره هون واتصلت عليه وطلبت منو ينزل لعندي على مكتب ريهام

نجاح : مين هاد الي اتصلتي فيه ؟

مرام : ما بعرفو بس مشان يخلعلنا الدرج

نجاح : لا انا ما بسمحلك ما بصير نتصرف هيك

مرام : عفواً ؟ كيف يعني ما بتسمحيلي ؟

ونحنا عم نحكي سمعت صوت رجال عم يتنحنح برا

مرام : معليه ما تدخلي نجاح

طلعت لبرا و كان ليث جايه .. نزل بسرعه !

مرام : اهلين استاز ليث شكراً لانك جيت

ليث : الرقم الي رنيتي منو رقمك ؟

مرام : ايه رقمي .. تعال معي عاوزتك

ليث : انا ؟

سحبتو من ايدو و فوتو على المكتب

مرام : ممكن تخلعلي هاد الدرج ؟

تطلع فيني باستغراب : عفواً ؟

مرام : انو انا اسفه بس ضروري افتحلي ياه .. نحنا تنتين صبايا ما رح نقدر نخلعو .. بدنا رجال يشدو . .ازا ممكن !

ليث : بس ليش ؟ وين المفتاح ؟

مرام : ما بعرف مو ملاقيتو .. تعال هاد هو الدرج

حك راسو كأنو عم يفكر

مرام : ازا ما بدك خلص انا بعتزر

ليث : لا مو مشكلة .. انتي اختها لمدام ريهام بحقلك تفتحييه .. بعديلي شوي

مرام :ايه تفضل

كانت نجاح واقفه على جنب ومعصبه .. وانا متشوقه لشوف شو في بالدرج .. شلح ليث جاكيت البدلة وحطو على الكرسي و قعد على ركبتو وصار يحاول يسحب الدرج

ليث : ممكن تجيبيلي سكينة ؟

مرام : اي اي فوراً .. نجاح جيبي سكينة بسرعه

نجاح : بس يا مرام !

مرام : لك يلا بسرعه !

مشيت بعصبية ورجعت بعد شوي معها السكين اعطتها لليث .. كمل شغلو ومرقت ربع ساعه وما كان ينفتح الدرج ... سحبت كرسي حطيتو جنب ليث وقعدت راقب واعطيه تعليمات كيف يفتح الدرج وهو يتطلع فيني من فوق لتحت ويزورني
دقتلي هيفاء وتزكرت انو تاكرتها محبوسه بالبيت واكيد هلأ بدها تعصب علي ! فصلت الخط .. رجعت اتصلت .. رجعت فصلت .. رجعت اتصلت .. كنت بدي رد بس فجأة

ليث : أخيراً .. مشي الحال

مرام : شوووو فتح معك ؟

ليث : ايه .. اخيراً فتح

مرام :بعدلي شوي لو سمحت ..

ليث : تفضلي ..

سحبلي الدرج وحطو قدامي .. كان كيس ابيض .. طلعتو وحاولت فكو بس كان ملفوف منيح وفي بقلبو شي .. وانا عم حاول افتحو رجع رن موبايلي وكانت هيفاء

مرام : يي علينا ما بئى تصبري شوي !!

فتحت الخط انا ومعصبه

مرام : لك والله فهمت ليكني جــ ـ ـ

هيفاء : مرااااااااااااااام ... مرااااااااااااام مشان الله الحقيني يا مرام ... مرام الحقينيييييييييي مشان الله ...

#الخفافيش_بقلم_مال_الشام

الجزء الخامس

وصلت على الشارع الي فيه بنايتي و كانو الناس متجمعين و سيارات الإطفاء والشرطة موجوده .. ركضت باتجاهن انا وعم اصرخ ودور على هيفاء ومحمد

مرام : وينهااااااااا .. وينها هيفاء طلعتوها !! .. ابن اختي وينو خلوني اطلع لفوق بعدو عني بعدووو

اجا صوت ضعيف من
وراي : مرام انا هون ما تخافي

التفتت ولقيت هيفاء وبايدها محمد .. وشها تعبان كتير و عيونها دبلانه و عليها بطانية
ركضت عليها وضميتها : انتي منيحه يا عمري صرلك شي ؟

هيفاء : لا ما بني شي .. طلعت على البرنده و صرت عيط لطلعو رجال الاطفاء طلعوني انا ومحمد .. فكرت حالي رح موت

مرام : اسفه انا الغلطانه اسفه كتير اسسسسفه

ضلينا عم نبكي و محمد يبكي بيناتنا و ليث واقف يتفرج علينا

ليث : طيب ما فهمتي شو صار ؟

هيفاء : قالو في ماس كهرباء بشقة أم محمود الفاضيه احترقت الشقه و صارت توصل لتمديدات الكهرباء بالشقق التانيه و انا ما حسيت لان كنت نايمة .. بس محمد كان عم يبكي كتير
وصحيت حسيت نفسي عم يديئ و شفت ضباب بالغرفة .. شميت الريحه و عرفت انو في حريقه حاولت افتح الباب ما قدرت .. والناس برا عم يعيطو ف ما حدا سمع صوتي
بس وقت ردت علي مرام وحكتلي اطلع على البرنده طلعت فوراً كنت ناسيه الموضوع يمكن لان ما في برنده ببيتنا .. والحمدلله طلعونا من البيت

مرام : انا اسفه كتير انا الغلطانه ما كان لازم سكر عليكون الباب

هيفاء : تعبانه كتير خديني على البيت بدي ارتاح

ليث : اطلعو انا بوصلكن

تطلعت وراي شفت اهل البناية كلهن واقفين تحت ..ما كان مبين انو في اضرار كبيرة شكلهن لحقو يطفو الحريق قبل ما يمتد وياكول الشقق
طلعنا بسيارة ليث و ضليت عم بوس محمد وابكي

ليث : هاد ابنك ؟

مرام : ابن ريهام مو ابني

وقف السيارة فجأة وتطلع فيني بعدين تطلع بالولد

ليث : معليه اخدو شوي ؟

مرام : ليش شو في ؟

ليث : اعطيني ياه

اخدو من بين ايدي وحطو بحضنو .. تطلع بوشو وصار يضحكلو .. قرب من خدو باسو وتأمل ملامحو بعدين رجعلي ياه

مرام : وقت التقيت فيك قلتلي انو في شي بدنا نحكي فيه

ليث : مزبوط بس ما رجعتي حكيتي معي

مرام : عم امرق بظروف صعبه ... احكيلي شو في

ليث : مشان ريهام .. الله يرحمها .. بدي تحكيلي اكتر شو الي صار وكيف انتحرت ؟

مرام : سدئني ما بعرف شي .. قبل باسبوع من الحادثه ما التقيت فيها ابداً كنت مرشحة وقاعده ببيتي .. بس كانت تحكي معي بشكل طبيعي ما حسيت فيها اي شي غريب ..
بس هيك فجأة بيتصلو علي من المستشفى وبيطلبوني لروح لهنيك لان اختي انتحرت وما قدرو ينقذوها .. فكرت اكيد مخربطين او هي مزحة غليظة بس لما وصلت كان كل شي حقيقي
حقيقي كتير ..
خبروني انو رمت حالها من شباك بيتها بالطابق الخامس و وقت التمو الناس واتصلو بالشرطة كانت ريهام ميته .. هيك بكل بساطة هاد الي صار

ليث : ما حكيتيلي شي جديد هاد نفس الحكي الي سمعتو من الناس بس انا بدي اعرف ليش هيك ريهام عملت .. ازا كان عندها مشكلة ليش ما حكت لحدا اكيد كانو في كتيرين ناس يحبوها و يوقفو جنبها

مرام : اختي ما كانت وحيده ولا يائسة ..

تطلعت لورا شفت هيفاء حاطه راسها على الشباك وصافنه بعيد عنا ..

مرام : انا بلشت اقتنع انو اختي ما انتحرت .. يمكن عنجد حدا قتلها ..

ضميت محمد بقوة وخوف : بس ليش ومين ما بعرف .. ما بعرف

وصلنا على بيت هيفاء واول ما فتنا بلشت تحقيقات امها وهيفاء تبكي بحضنها .. وانا حاطه ايدي على راسي وصافنه بكل شي عم يصير ..

رن موبايلي .. اخدتو من على الطاولة ورديت

وليد : شفتي .. طلع كلامي مزبوط

مرام : وليد ؟ شبك ما فهمت

وليد : اليوم حرقولك بيتك وانتي مو فيه .. بكرا رح يحرقوكي وانتي فيه .. ومحمد معك

مرام : شو عرفك انت ؟

وليد : عم اعرف كل شي بيصير عندكن .. وعدتيني تثبتيلي انو ما في خطر علي ازا رجعت .. شايف انو انا اثبتلك العكس

مرام : صار تماس كهرباء بالبناية

وليد : وانتي مقتنعه انو بناية كامله تحترق عن طريق الصدفه ؟

مرام : _ _ _

وليد : لقيتي شي مفقود من بيتك ؟

مرام : سي دي

وليد : ممتاز سي دي شو ؟

مرام : ولا شي فيلم اشتريتو وكنت حاطيتو عالطاوله .. و ما لقيتو

وليد : بدي اطلب منك طلب

مرام : شو ؟

وليد : حاولي توصلي محمد على بيت اهلي .. بس بطريقة غير مباشرة .. بطريقه ازا حدا مراقبك ما يعرفو محمد وين صار

مرام : حدا مراقبني ؟ هههههه .. انا ؟

كانت ضحكة خوف .. ضحكة ضعف .. تطلعت حوالي وخبيت دموعي : مين بدو يراقبني ؟

وليد : مرام حاولي تدوري على الشي الي عم يدورو عليه واعطيهن ياه

مرام :لك مين هن ؟ ... شو عم اتعامل مع جن انا ؟ .. بعدين ازا الشي الي عم تحكيه صحيح وفي حدا قتل اختي انا ما رح اسكوت بنوب مين ما كانو انا مو خايفه منهن بس بدي اعرف الحقيقه

وليد : انا متأكد انهن عن قريب رح يتصلو فيكي .. و وقتها خليكي شجاعه متل هلأ اتفقنا ؟ .. ديري بالك على محمد .. سلام

مرام : وليد .. وليد الو .. يا وليييد الله ياخدك

اتصلت برقم ليث فوراً وايدي عم ترجف : مرحبا .. ليث الكيس .. الكيس الي كان معي يمكن تركتو بسيارتك وين صار ؟

ليث : بسيارتي ؟ .. لحظة رح شوف

مرام :ايه دور منيح انا متزكرة انو رميتو بالسيارة لما نزلنا من مكتب ريهام كان بايدي

ليث : ثواني عم دور ...
مرام :اي ..

ليث : ليكو لقيتو ..

مرام :عنجد ؟ الف الحمدلله .. افتحو .. او قلك لا لحظة انا جايه لعندك

ليث : مو مشكله خليكي انا بجي

مرام : لا لا انا جايه وين عنوانك ؟

بس نامت هيفاء وارتاحت .. اخدت محمد و اعتذرت من اهلها و طلعت من عندهن لعند ليث .. كان عم يستناني جنب حديقه ، واقف عند السيارة وبايدو الكيس
مشيت لعندو بسرعه وما كان ملاحظ وجودي

مرام : مرحبا .. تاخرت عليكي

ليث : لا ابداً .. تفضلي

مرام : شكراً .. حطلي ياه بايدي هون لو سمحت مشان اقدر احملو

ليث : اي تمام

مرام : يلا عن اذنك

ليث : وين رايحه ؟ ما بدك تخليني شوف شو بالكيس ؟

مرام : لا اسفه ما فيني

ليث : بس انا كتير بيهمني موضوع ريهام

مرام : ليش بيهمك ؟ شو علاقتك بريهام ؟

تطلع على الجهة التانيه و ابتسم .. حسيت بغضب جواتي لان في افكار سيئة عم تيجيني انو هو بيحب ريهام

ليث : رح احكيلك وعد .. بس انا في بيني وبينها شي كتير

مرام : عيب عليك تحكي هاد الحكي ... اختي كانت بتحب جوزها كتير ومستحيل تخونــ ـ ـ

قاطعني بعصبيه ورفع ايدو بالهوا : شو تخون جوزها وين راح فكرك انتي ؟

مرام : لكن شو قصدك بهاد الحكي ؟

ليث : مو هيك الموضوع !

تطلعت فيه بنظرات حاده .. بعدين تطلعت حوالي على السيارات والطرقات

مرام : طيب انا لازم روح

ليث : رح ترجعي تحكي معي ؟

مرام : يمكن ما بعرف .. شكراً الك .. سلام

تركتو و مشيت بطريقي ، مع ان المكان الي بدي روحلو بعيد بس قررت روح مشي .. فتت بطرقات فرعيه ولفيت باكتر من مكان مشان اتاكد انو ما حدا لاحقني .. وصلت لمكتبة عبد الحليم و تطلعت وراي منيح
بعدين فتت لجوا وكان عم يشرب قهوة ويقرأ كتاب

عبدالحليم : مرام .. أهلاً يا ابنتي
مرام : كيف حالك يا عم
عبدالحليم : على خير ما يرام .. وكيف هو الأمير الصغير ؟
مرام : ليس بحالة جيده .. هل يمكن ان تقدم لي معروفاً ؟ وأكون شاكرة لك
عبدالحليم : خيراً إن شاء الله .. اجلسي وتكلمي على مهل يا مرام

حاولت اقنع عبدالحليم يسمحلي نام بالمكتبة انا ومحمد .. قلتلو انو احترق بيتي وما الي مكان روح عليه وما معي مصاري استأجر .. عرض علي يساعدني بمبلغ مالي لاحجز غرفة بفندق
بس انا كان بدي ضل بالمكتبة لان هاد المكان مستحيل حدا يلاقيني فيه بأي طريقه كانت .. بالآخير اقتنع يتركني هي الليله ضليت قاعده معو لصارت الساعه 9 المسا .. راح جبلي عشا و جاب حليب لمحمد
وسكر علينا المحل وراح ... قعدت بالجهة الخلفيه من المكتبة و حطيت فرشة صغيره و وساده و بطانية .. الي كانو متوفرين بالمحل .. وشغلت النواصه الي فوق راسي .. كان محمد دايئ خلئو ومزعوج
حاولت لاعبو ونيمو ..بعدين حطيت الكيس قدامي و صرت فكو .. كان ملفوق اكياس كتيره فوق بعض .. بالنهاية ضل كيس واحد لونو احمر ..
فتحتو وكانو موجوده فيه تلات سيدهات ... و ورقتين صغار .. فتحت اول ورقة وكان مكتوب عليها (( الخفافيش )) .. الخط هاد خط ريهام فيني اعرفو بسهولة بس ما فهمت شو يعني الكلمة
فتحت الورقة التانيه مكتوب فيها ”لا شيء في العالم يفسد الأخلاق كالمال.“

ممم طيب .. شو يعني هلأ ؟ ..

قمت من مكاني و قعدت على المكتب برا وطيت راسي على الطاولة و صرت حاول اتزكر اي شي بيفيدني عن ريهام .. اخر شي كانت دايماً كلها حيوية ونشاط وعم تحكيلي عن مشروع جديد بدها تعملو
وتطلب مني ادعيلها مشان تتوفق .. بس ولا مره حكتلي شو هو هاد المشروع

وانا عم فكر حسيت بحركة برا بالشارع تطلعت بالساعه ..كانت وحده ونص .. باب المحل البلور مسكر ... و الغلق الخارجي نازل لاخرو الا شبر واحد ... من خلال هاد الشبر
شفت متل ظلال عم تروح وتجي قدام المحل .. كان الضو عم يتقطع و في حدا عم يتحرك برا

#الخفاقيش_بقلم_مال_الشام

الجزء السادس

قمت من مكاني وركضت لورا لعند محمد .. طفيت النواصة الي كنت مشغلتها .. واخدت موبايلي مشان اتصل بحدا يساعدني ازا صار شي
مشيت على روس اصابعي وطيت ادني على البلور لحاول اسمع شي .. كانت دعسات رجلين عم تروح وتجي لقدام باب المكتبة ... بعد دقايق راح الصوت .. قربت لعند الباب ونزلت على الأرض لاتطلع من
الفتحة الموجوده بالغلق الخارجي .. الشارع فاضي ما في حدا ..

ضليت قاعده على اعصابي ، صحي محمد مرتين و كان واضح انو مزعوج من ريحة الكتب و الورق .. حاولت لاعبو و هديه لطلوع الضو كانت هي الليلة صعبه كتير علي ..

فتح عبدالحليم الباب وانا قاعده على الكرسي وحاطه راسي على الطاولة .. رفعت راسي بتعب ومو قدرانه فتح عيوني

عبدالحليم : مرام ؟ هل أنتي مستيقظة ؟
مرام : مستيقطة ؟ لا ماني مستيقظة أصلاً ما نمت
عبدالحيلم : أخبرتك أنه قرار غير صائب لقد قلقت عليك طوال الليلة الماضيه
مرام : خليها لالله يا عمو .. انا بدي امشي
عبدالحليم : إلى أين ؟
مرام : رح روح شوف بيتي الي احترق شو صار فيه و حاول نظفو وارجع اقعد فيه .. بس ازا اضطريت رح ارجع نام هون الليله ممكن ؟
عبدالحليم : لا بأس
مرام: شكراً عمو انا اسف
ه كتير .. شكراً

فتت لجوا اخدت محمد و كنت موقدرانه احملو كتر مو تعبانه .. بس وصلت لعند الباب ندهلي عبدالحليم

مرام : ايه عمو ؟
عبدالحليم : كنت أرغب بالحديث معك بشأن موضوع خاص
مرام : _ _ _
عبدالحليم : ليس الآن .. ليس امراً طارئ
مرام : على عيني عمو .. عن اذنك

طلعت واخدت نفس طويييييييييل كتير ... هوا نظيف واشعة الشمس الدافيه .. اشتريت شوية اغراض و كملت طريقي ، وأنا ماشيه .. حسيت كأنو في حدا عم يلحقني .. كل ما اتطلع وراي ما شوف حدا
بس عم اسمع دعسات حدا غيري بالشارع و اوقات عم يقرب لعندي ..

وقفت شوي مكاني ، غمضت عيوني ... شدني محمد من بلوزتي

مرام : شبك حبيبي ؟

كان معصب كتير وبلش يضيق عيونو ويبكي .. كملت طريقي ببطئ .. بتعب .. باستسلام .. مو فاهمة شي .. ياريت فهمانة شو عم يصير كان اهون شوي .. بس مو فهمانه شي ! ..
وصلت على البيت كانت في لفاية عم تشطف البناية .. وقفتني وقالتلي انو جابو نجار سكرلي باب بيتي لانو كان مخلوع ..

طلعت لفوق وفتت على البيت .. كان لسه في ريحة بتخنق فتحت الشبابيك كلهن و الأبواب .. كانت غرفة أمي الله يرحمها محترقة ومطفينها .. قفلتها متل ما هي لان مو قادرة نظف شي
و رحت حطيت السي دي لاتفرج عليه وافهم شو فيهن .. كانو مرقمين 1 - 2 - 3

شغلت رقم واحد وقعدت على الكنباية وشديت رجلي لصدري و صرت اكول باظافيري من التوتر .. طلعت شاشة سودا .. بعدين صوت ريهام ..

(( ريهام : لتنويم الإيحائي هو حالة بين النوم واليقظة حيث يبقى خلالها المنوم " النائم " بين الوعي واللاوعي أي جزء من الوعي على ارتباط بالعالم الخارجي،
أن التنويم الإيحائي حالة شبيهة بالنوم لكنه يختلف عنه فسلجياً "فسيولوجيا" حيث يتم التنويم الإيحائي بطريقة فنية صناعية بالإيحاء والإيماء من المنوم المختص،
فهو عملية أو أسلوب علاج نفسي لعلاج الإضطرابات النفسية والجسدية ويتأثر عمقاً بزيادة التركيز الذهني والاسترخاء الجسدي،
ويعتمد على قابلية الإيحاء وعلى التفاعل الاجتماعي والثقة بين المنوم " النائم " وخبير التنويم المختص.
وعلى نقيض المعتقدات السائدة فإن الفرد الذي يكون تحت تأثير التنويم الإيحائي هو في سيطرة تامة على نفسه، ولا يقول أو يعمل أي شيء يجده منافياً للأخلاق،
حيث تتم عملية التنويم الإيحائي طوعيا وإراديا، كما انه ليس كل شخص قابل للتنويم فهناك اختلافا كبيرا بين الأفراد الذين يمتلكون خاصية تسمى القابلية للتنويم.
إساءة فهم التنويم الإيحائي ، المرض النفسي مثل المرض الجسدي يحتاج إلى تشخيص وعلاج من قبل استشاري ومتخصص نفساني ... إلخ ))

ضليت عم اسمع كل حرف لمدة ساعة ونص .. بآخر نص ساعه و قفت ريهام حكي ..و فتلت الكاميرا على وشها كانت قاعده ورا مكتبها مبتسمة و تابعت حكي باللهجة العامية

(( ريهام : ببلدنا العلاج بالتنويم الإيحائي مو متداول مع انو ممكن يكون وسيلة علاج لكتير من الأمراض النفسية والجسدية ، بعد دراسة طويلة و استناداً على بحوث علمية موثقه
رح بلش طبق التنويم الإيحائي على المرضى الي بيزوروني طبعاً بعد اخد موافقتهن ، هاد الشي رح يساعدني لاوصل للعقل الباطن و مرحلة الاوعي .. على سبيل المثال عندي مريض
عم يزورني من اسبوعين و لهلأ ما عم نتوصل لعلاج او لتشخيص لحالتو .. حتى شخصيتو مجهولة بالنسبة الي بس مو مهم .. بعتقد عندو اكتئاب حاد بس لاقدر بلش معو بمراحل العلاج
لازم اكتشف اسباب هاد الاكتئاب و غوص بداخل هاد الشخص .. رح سجل كل مراحل العلاج مع السرية التامة لهوية المرضى و الهدف هو الاستفاده من هالنوع من العلاج
وتوظيفو لنخلص مجتمعنا من الأمراض النفسيه المنتشرة .. و ان شاء الله تنجح التجربة .. ))

طلعت شاشه سودا و خلص الفيديو ..
كنت متشنجة مكاني وعم ابكي .. اشتئتلها كتير .. اشتئتلها !

رجعت شغلتو مره تانيه و ضليت اتفرج عليها واسمع صوتها .. اديش كانت مبينة ملائكية و نشيطة ! .. مسحت دموعي و شغلت السي دي التاني .. والتالت .. و اخدتهن بسرعه و اخدت محمد و نزلت من البيت عم اركض بعد ما سمع كل شي بالتسجيل وفهمت شو الي عم يصير
اتصلت على وليد مرتين ما رد .. اخدت محمد لعند ام هيفاء و طلبت منها تخليه شوي عندها .. كنت خايفه اخدو معي .. تركتو هنيك و رحت على بيت ريهام
فتت وقفلت الباب وراي لان كنت خايفه كتير ...
رحت فوراً على غرفة محمد .. كان في دبدوب أزرق كبير كتير .. جبتو هدية لريهام لما ولدت محمد ... ركضت عليه و فتلتو من الظهر كان مخيط ,, رحت جبت سكينه و فتحتو
بلشت طلع القطن المحشي بقلب الدبدوب .. لوقت ما وصلت لملف أسود فيه أوراق .. مسكتهن وقعدت بالأرض .. أول ورقة مكتوب عليها بالخط العريض (( الخفافيش ... عندما تنام عين العدالة هم يستيقظون ))

قلبت الأوراق بسرعه ... حفظت الأسماء الي فيهن وعرفت مين الي عم يلاحقني ... هاد الأسم أي حدا بالبلد بيعرف مين هو .. شخص بهل سلطة وبهل منصب السياسي أكيد معروف كتير ..

اتصلت بليث وطلبت منو يلاقيني بكفتيريا قريبه من ب
يت ريهام .. اخدت الأوراق معي وخبيتهن تحت كنزتي و نزلت ..
_______

ليث : طيب الك ساعه ساكته احكي شو في ؟

تطلعت حوالي للمره الألف بعدين طلعت الملف ودفشتو لعندو : اقرأ هاد

ليث : شو هاد ؟

مرام : شوفو ..

بلش ليث يقرأ وانا بلشت احكي بصوت واطي وعيوني متل الجمر .. حسيت سكينة مغروزة بقلبي عم تقطعني كل ما احكي حرف ..

مرام : هاد الشخص ، الي اسمو موجود عندك .. كان يتعالج عند اختي بس باسم وهمي .. بجلسات العلاج اختي استخدمت معو نوع من العلاج اسمو التنويم الإيحائي
كانت درجة تجاوبو كبيرة كتير .. وبلشو بجلسات العلاج بشكل طبيعي بس المشكلة انو اختي كانت عم تعرف شغلات ما لازم تعرفهن لدرجة قدرت تكتشف هوية هاد الشخص الحقيقيه واسمو
و بسبب تجاوبو الكبير مع العلاج بجلسة من الجلسات سلمها أسرارو .. واحد من اسرارو عصابة الخفافيش

شربت كاسة المي كاملة و مسحت وشي وكملت حكي : بعد الجلسة بدقايق وصل اختي تهديدات مشان تنسى كل شي سمعتو و اخدو منها ملف العلاج واختفى هاد الشخص .. في شي ناقص انا مابعرفو لهلأ ومو فاهمتو .. بس الي بعرفو انو اخر شي اختي كانت عم تتهدد
وهن عرفو انو معها هي التسجيلات والوثائق...

ليث بصوت حاد : تسجيلات ؟

مرام : اي في غير هدول الملفات .. في اعترافات صوتيه منو نفسو

ليث : من _ __

قاطعتو بسرعه: ما تقول اسمو .. اي منو شخصياً .. بس اختي عملت هيك بعد جلستين من العلاج لان اكتشفت شخصيتو و قذارتو .. بنهاية التسجيل الاخير كانت عم تعتذر لانها رح تخون سرية و امانة المهنة بس هي رح تعمل هيك مشان تحمي بقية الناس من شرو واذاه
وبهاد الفيديو كانت حامل ...

ليث : حدا بيعرف بهاد الحكي غيرك ؟

مرام : ما بعرف .. وليد يمكن

ليث : وينو وليد ؟

مرام : هرب .. يمكن ازا بيحكيلنا شو بيعرف تكمل الصورة

ليث : هلأ شو بدك تعملي ؟

مرام : هن قتلو اختي ..

شديت على ايدي بقوة .. كان جسمي عم يرجف .. ضغطت على شفافي وكملت : او هددوها لتموت حالها .. مشان هدول الأوراق

ليث : خلينا نخبر الشرطة فوراً .. الشغله ما بدها نطره

مرام : اي هاد الي بدي اعملو بس بالأول بدي مكان اقدر اتخبى فيه بعد ما قدم بلاغ .. لان اكيد ما رح يتركوني بحالي .. لهيك حكيت معك .. انا هلأ ما الي غيرك .. هيفاء شافت كتير شغلات بشعه بسببي
تركت محمد عندهن ما بدي خليه معي ... وانا بدي اتخبى عندك .. لفترة قصيرة

ابتسم ليث : تتخبي عندي ؟

نزلت عيوني بخجل : اي ما عندي مكان تاني .. لان تخبيت بمكان امبارح وما حسيت انو امان وانا اخايفه

ليث : طيب .. قومي معي

حاسب ليث وطلعنا .. كانت الأوراق بايدو وانا ماشيه وراه .. ركبنا بالسيارة وتحركنا

مرام : هلأ بدنا نروح للشرطة ؟

ليث : لأ رح اخدك على بيتي بتبقي هنيك وانا بروح بقدم هي الأوراق

مرام : انت لحالك ! .. لا انا بروح معك

ليث : اكيد الشرطة رح تطلبك بعدين بس رح اطلب حماية الك ولمحمد قبل ما تفوتي على التحقيق ... و التسجيلات وينهن ؟

مرام : معي .. خليهن هلأ بعدين منقدمهن

ليث : لا اعطيني ياهن افضل

مرام : مو موجودين معي

ليث : طيب .. وصلنا انزلي

فتحت باب السيارة وضليت قاعده مكاني

ليث : شبك ؟

مرام : انت شو بهمك من هالموضوع ؟ شو علاقتك بريهام ؟

ليث : خليني روح هلأ و بس ارجع رح احكيلك ..

مرام : انت رح تعرض حالك للخطر مشاني ومشانها

ليث : مو مشكلة .. خدي هاد مفتاح الشقه .. الطابق التالت رقم 6

اخدت المفتاح وشكرتو ونزلت ..

اتصلت بهيفاء لخبرها بالي عم يصير ما ردت علي .. يمكن بعدا تعبانه ..

طلعت على البناية وانا شاردة .. معقول اختي انقتلت ! ... قتلوها بهي الطريقه البشعه ليخبو جرائمهم ! .. وصلت على باب شقة ليث
تزكرت وليد وهو عم يقلي (( لا توثقي بحدا !! ))

كان مشغول بالي لان وثقت بليث وانا ما بعرفو منيح .. بس ما فيني اتحمل كل شي لحالي كنت بحاجة حدا يساعدني وهو شكلو بينوثق فيه ..
حطيت المفتاح القفل ... والأفكار لسه عم تلف ببالي ... ما كان لازم اوثق بليث ! .. لا هو اكيد رح يساعدني ! .. بلكي سرق الأوراق شو بعمل !
بلكي خبر عني ! ..

سحبت المفتاح من الباب و قررت انزل اركض لتحت والحق ليث على مركز الشرطة لاتأكد انو رح يسلم الملف
بس اول ما التفتت وراي .. لقيت الناطور الي شفتو ببيت ريهام واقف وعم يتطلع فيني نظرات خلت كل ذرة فيني ترجف ..
حبست انفاسي ولزقت بالحيط .. وهو قرب لعندي بخطوات بطيئة

ابتسمت و البي عم يرجف : شو انت بتشتغل هون كمان ؟

- انا بشتغل بكل مكاني انتي بتكوني فيه ..

وقع المفتاح من ايدي ... وصرت ابكي و ارجف

#يتبع
#الخفافيش_بقلم_مال_الشام

الجزء السابع + الثامن #انتهت

غمضت عيوني بقوة وما قدرت اصرخ كأنو صوتي اختفى بس كان البي عم يوجعني و عم فكر شو رح يصير فيني .. خلص وقعت .. رح يقتلوني متل ما قتلو اختي
رح يقولو انتحرت وما حدا ياخد حقي وحق اختي .. ريهام يا ريتك جنبي .. ريهام ... ريهام ليش تركتيني ورحتي !!

سمعت صوت ليث عم يصرخ : مرام انزلي بسرعه .. روحي من هون

فتحت عيوني بسرعه ولقيت ليث مساكو للشب التاني و عم يحاول يثبتو ..

مرام : ليث !!

ليث : انزلي بسرعه ... خدي سيارتي وروحي من هون

مرام : ليث اتركو اتركو مشان الله

فتل الشب على ليث و وقعو على الأرض وحط ايدو على رقبتو .. كان حجم ليث مقارنة فيه صغير لان هداك متل اللوح ..

ليث : لك روحي من هون روحي اتخبي بأي مكان مرام رووووووووووحي

صرخ بصوت عالي و بعدا ضربو الشب على وشو ونزف دم من انفو .. صرخت مشان يجي حدا يساعدنا ورجع ليث يترجاني روح

نزلت انا وعم ابكي واصرخ و طلعو ناس من شققهن ..

نزلت لتحت لقيت سيارة ليث بوشي و باب السيارة مفتوح و المفتاح فيها ..

طلعت مكان السائق وسكرت الباب وشغلت السيارة ، كنت من قبل متدربة على السواقة مرتين ورسبت وما اخدت الشهاده .. مسحت دموعي مشان شوف قدامي و شغلت السيارة
مشيت انا وعم ابكي وحاكي حالي ( يا الله وين روح يا ربي شو بدي اعمل شو اعمل .. وين بدي روح !! )

اتطلعت على الكرسي الي جنبي ولقيت الملف الي اعطيتو لليث موجود .. فتت بين الحارات و وقفت بممر .. قفلت ابواب السيارة وحطيت ايدي على ووشي وصرت ابكي ..
اعصابي تلفت ... بدهن يقتلوني ما رح يتركوني خلص .. شو اعمل .. ما فيني اهروب .. مشان اختي ما فيني اهروب .. اختي !! .. محمد !!

طلعت موبايلي من الشنته متل المجنونه واتصلت فوراً على هيفاء ما ردت .. اتصلت على الأرضي و ردت امها

مرام : الو .. الو خالة ؟

ام هيفاء : اهلين بنتي اهلين

مرام : هيفاء وينا ؟ ليش ما عم ترد شبها ؟

ام هيفاء : والله هلأ فاتت تاخود دش .. صحيت متأخرة من النوم

مرام : طيب خالة وينو محمد معك ؟

ام هيفاء : اي معي .. لحظة ليكا هيفاء طلعت خدي احكي معا

مرام : اي اي اعطيني

حكيت مع هيفاء و طلبت منها تطلع هي وامها من البيت ويروحو بقعدو عند حدا بقربلهن ويديرو بالهن على محمد
خافت علي كتير وحاولت تفهم شو صاير بس ما كان معي وقت خبرها .. قلتلها تاخود محمد وتدير بالها عليه وما تخاف علي ..
كنت حاسه الأحسن لمحمد انو يكون بعيد عني .. ازا رح يكون معي رح يكون بخطر

وانا عم احكي مع هيفاء سمعت صوت موبايل عم يرن بالسيارة ..
تطلعت حوالي ودورت على الصوت .. لقيت موبايل ليث موجود تحت رجلي .. سكرت الخط بوش هيفاء و تطلعت بالشاشه لقيتو رقم غريب ..
ضليت عم اتفرج عليه هو ويدق .. وقلبي عم يدق معو
فصل الخط ... ورجع رن فوراً نفس الرقم ..

فتحت الخط وحطيتو على أدني

مرام : الو ؟

ليث : انتي منيحه ؟

طيت ايدي على تمي وصرت ابكي وهز براسي انو ايه

ليث : لك ليش عم تبكي

مرام : فكرتك متت

ليث : هههههههههههه

مرام : لا تضحك لا تضحك انا خايفه ليث

ليث : وين صرتي ؟

مرام : انا .. انا

تطلعت حوالي وما عرفت حالي وين

مرام : لك انا ما بعرف ويني

ليث : يا لطيف شو جبانه .. لك مو على اساس بدك تكشفي العصابة و بدك تعاقبيهن شايفك جبنتي

مرام : ما جبنت بس فكرتو رح يقتلني و يقول للعالم انو انا انتحرت ما بدي الناس يفكروني انتحرت

ليث : طيب ليكي .. شفتي المكان الي كنتي نايمة فيه امبارح ؟ روحي لاقيني هنيك

مرام : شو ؟ .. انو مكان ؟

ليث : المكتبة الي تخبيتي فيها امبارح

مرام : انت شو عرفك؟

ليث : نشفتي ريقي وانا عم الحقك امبارح .. ما اطمنت لما رحتي .. ولحقتك وضليت ناطرك تطلعي وما كنتي تطلعي ..

مرام : انت الي بالليل كنت عند الباب ؟

ليث : اي انا .. لاقيني هناك يلا

مرام : ماشي بس رح روح جيب محمد خايفه عليه كتير

ليث : ليش وين تركتيه ؟

مرام : مع هيفاء وامها و خليتهن يروحو على بيت تاني لان اكيد الخفافيش بيعرفو بيتها

ليث : خلص ممتاز ... ما تتصرفي بشي خلي محمد معهن .. أمان عليه اكتر خليه بعيد عنك هلأ لان صارو بيعرفو انو الأوراق معك

مرام : وانت خليك بعيد عني لكن .. مانك مجبور تفوت بهي مصيبه

ليث : لا خلص انا معك عالموت .. بشوفك يلا سلام

حسيت بالراحة شوي .. اخدت الأوراق من السيارة و نزلت و دورت على تكسي تاخدني على المحل لان ما بدي اعمل حادث وموت ويرتاحو مني بهي البساطه ..

بس وصلت لهنيك كان ليث واقف قدام المحل وتيابو وشعرو مبهدل .. ركضت لعندو وصرت ابكي واعتذر منو

ليث : خلص انقضت على خير

مرام : كيف خلصت منو ؟

ليث : لك شغلتو صغيرة ما لقي معي كف واحد

رفعت حواجبي باستغراب : اها منيح

حك راسو وابتسم : يلا نفوت نتخبى

مرام : وين نفوت ؟ ازا بشوفك عم عبد الحليم معي بقلعنا التنين .. خليك هون انت رح استأذنو نام بالمحل وخليه يعطيني المفاتيح .
. وبس يروح بفتحلك الباب وبتفوت

ليث : ممم طيب انا رايح اقعد بشي محل لشوفو طلع من المكتبة بجي

مرام : ماشي ممتاز .. يلا روح

ليث : هاتي الملفات خليهن معي

تطلعت فيه شوي وكنت متردده .. حتى هو انتبه على نظراتي الو .. نزل ايدو وقلي خلص انا بس مشان ما يشوفهن عبد الحليم معك

ابتسمت واعطيتو الملف : خود تفضل

فتت لعند عبد الحليم و شربت قهوة انا وياه .. حكينا شوي وانا على اعصابي وعم سايرو ... اتصلت بهيفاء اكتر من مره لاطمن و قالتلي انو امورهن منيحه ومحمد بخير
فاجئني عبدالحليم وقلي انو حابب يطلبني لابنو الصغير .. اخر ولادو الشباب و بدو يجوزو ويفرح فيه .. انحرجت كتير وتهربت من الإجابه لان ما كان وقت نحكي بهيك موضوع ابداً
قلي انو متعاطف معي لأني وحيده وما الي حدا و بحس حالو مسؤول عني لاني بنت ذكيه ولطيفه ورح يكونو متل عيلتي واكتر .. ابتسمت مشان جاملو وقلتلو ان شاء الله بصير خير ..

عالتسعه ضبضب حالو وطلبت منو المفتاح و وعدتو انو هي اخر ليلة و خلص رح يترمم بيتي وارجع اقعد فيه .. اخدت منو المفتاح و قفلت الباب .. طلع ونزل الغلق الخارجي ..
ضليت واقفه وعم عد ..
1 2 3 4 5 6 7 8 9 .... 10

شفت ايدين ليث عم يرفع الغلق لفوق .. فتحت الباب فوراً و فوتو ورجعنا نزلنا الغلق وقفلنا الباب

مرام : اوووف مشي الحال

ليث : انو كييف خطرلك تضلك بهيك مكان ؟ عنجد انتي ذكيه

مرام : ما بعرف حسيت انو مستحيل يخطرلهن هيك مكان .. بس انت رعبتني امبارح وقررت ما ارجع

نكت تيابو و فات لجوا و حكي هو وعم يتطلع حواليه : كنت قلقان عليكي ..

مرام : طيب ليث هلأ اتخبينا .. وبعدين ؟ لايمت بدنا نضل متخبين ؟

ليث : بس الليلة ... انا حكيت مع رفيقي محامي لما كنت رايح على الطريق وحكيتلو الموضوع بشكل عام .. طلب مني ما اعمل شي ليرجع للمدينة لانو هلأ مسافر
وعدني يرجع بكرا وهو يمشي بحل المسألة بشكل قانوني و يأمنلك حماية انتي و محمد ... لهيك رجعت .. والحمدلله انو رجعت ..

مرام : كان رح يقتلني خفت كتير عنجد ..

ليث : ما حدا رح يقتلك يا بطلة .. خلص ما تخافي

اخدت نفس طويل و مشيت قدامو : الحقني تعال

اخدتو لآخر المكتبو ورميت حالي على الأرض : اقعد ارتاح

قعد وسند ضهرو على الحيط ..

ضلينا ساكتين وما حدا عم يحكي ..

ليث : اتطمنتي على محمد ؟

مرام : ايه الحمدلله هو بأمان

ليث : خايفه ؟

مرام : ما بعرف .. حاسه بشي غريبه ما عم بعرف فسرو

مديت حالي وحطيت ايدي تحت راسي : بس تعبانه .. ياريت انا الي متت واختي ضلت عايشه كنت ارتحت ... هدول وحوش مو خفافيش .. قتلة ومجرمين لو آخر يوم بعمري رح اكشفهن

ليث : ان شاء الله رح ياخدو حسابهن

نزلو دموعي متل حبات المطر وحسيت بغصه بقلبي : هي شو عملتلهن ... ليش ما تركوها تعيش بسعاده هي وابنها .. ريهام كانت كل حياتي اخدوها مني بدون رحمة .. اديش كانت خايفه
اديش حاولت تكون قوية بس ما لقت حدا يحميها .. جوزها الحقير حتى بعد موتها خذلها .. لك ليث جوزها هرب .. بيعرف انو مرتو ما انتحرت وهرب .. شو طينتو .. ما بتتخيل ريهام اديش كانت تحبو

قرب ليث لعندي و حط ايدو على خدي و مسحلي دمعتي

ليث : بعرف ... ريهام عملت معي معروف مستحيل انساه .. كنت خجلان احكيلك بس انا كان معي وسواس قهري النظافة .. كنت رافض العلاج تماماً لان اعتبرتو اهانة الي قدام موظفيني والناس
ريهام لاحظت الأعراض علي .. مع انو كانت علاقتنا سطحية بس مره وقفتني على الدرج وحكيت معي بموضوع العلاج وعرضت علي تساعدني بشكل سري وانا رفضت
بس صار الموضوع يسببلي مشاكل واحراج كبير مع الناس لان كنت كل ما سلم على حدا عقم ايدي ونظفها كأنو لمست شي قذر .. لهيك لجأتلها بعد ما وقعت بمشاكل كتيره

تجلست وتطلعت فيه باهتمام .. كنت مبسوطة هو وعم يحكيلي عن اختي

ليث : كانت قمة بالأخلاق والإنسانية وعاملتني بكل محبة و احترام .. لولاها كنت لسه علقان بحالتي و يمكن وضعي صار للأسوء .. دايماً كنت حس انو الها فضل كبير علي
ريهام كانت انسانة رائعه .. خلوقة و لطيفة .. قدرت تزرع احترامها بقلبي غصب عني وصرت حسها متل اختي وعلاقتنا كانت رائعه
نسلم على بعض ونبعت لبعض ورد و فطور .. و لما يكون في مجال كنا نشرب قهوة سوا ونفضفض لبعض .. موتها كان صدمه كبيرة بالنسبه ألي ... وقت شفتك حسيت وشك مألوف
ريهام كانت دايماً تحط صورتك على مكتبها ..

رجعو نزلو دموعي وصرت ابكي بصوت عالي

ليث : خلص مرام اسكتي

مرام : بدي اختي مشان الله

ليث : مرام اهدي خلص طولي بالك

زادو دموعي و زاد صوتي البكي

مرام : بدي اختي بدي اختي اشتئتلها كتيييييييرررررررر مشان الله

ضرب لعندي وشدني لصدرو : اهدي .. اهدي

ما عاد عرفت شو اعمل ادفشو ولا امسح دموعي بس تخشبت وما عاد تحركت

قرب لأدني و همسلي : انا جنبك .. بعرف انو ما بعنيلك شي وما بقدر عوضك عن شي .. بس بوعدك ما اتركك ليصير كل شي منيح
ريحة عطرو... دفاه.... بحة صوتو... حسيت حالي رح غيب عن ال