قناة

📚قصص||روايات||منوعة📚

📚قصص||روايات||منوعة📚
23.9k
عددالاعضاء
218
Links
2,827
Files
17
Videos
767
Photo
وصف القناة
قصص و كتب pdf 💚📚 محبي القراءة في نعيم لا يدركه غيرهم... لا تشيخ أرواحهم وعقولهم ولو شاخت أجسادهم.💚 فهرس القصص👇🏻💗 @rwayattt للتواصل @Rwayate_BOT بإدارة💙✨ ⴅÂÐЄĦÂ حسابي الانستغرام💚🌿👇🏻 https://instagram.com/madeha_alyan?igshid=YmMyMTA2M2Y=
الجزء الثالث
#طفلة_من_جهنم
للكاتبة روز سعد الدين

لحظات صمت مخيفة سادت القصر ، كان جواد ينفث النار غضباً
قبضة يده مغلقة باحكام تكاد ان تتفجر شرايينها
صرخ قائلا : الله يلعنك !!!!
جواد : دورو عليها بكل شبر ارض حوااالين القصر ما رح تلحق تبعد
امتعض وجه صفية عندما سمعت جواد يصرخ
حاولت ان تبتسم في وجه لارا لكن تعابير وجهها تشنجت فجأة
وقفت عن كرسيها بصعوبة
و توجهت الى حيث يقف ابنها
صفية : مين اللي هرب
سألت و هي ترجوه بعيناها الا يقول اسمها
جواد : ليلى
اتسعت عينا صفية بكره ، كيف هيك ! الحراس ما شافوها !
جواد : الله يلعنن اتفقو عليي
كان جواد يتحدث بجمل متقاطعة غير مفهومة
جواد : ما في غيرا ، محدا غيرا ساعدا
صفية : روق شوي و احكيلي كلام افهمو كيف صار هيك
جواد : رووق! بدك ياني روووق!
ازا هالبنت بتوصل مقر الشرطة و بتبلغ عنا كل شي بين ايدينا بطير
هالقصر و الاراضي و الشركات و كلشي كلشي !
صفية : لا تفكر بهالطريقة ، حتى لو اشتكت علينا ، نفوذنا بتخلصنا
احنا ايدينا طايلة لا تنسى
جواد : شو بعمل يعني استناها تشتكي علينا و بعدا صير اركض بالمحاكم خلص حالي
صفية : اذا تشجعت و قررت تروح للشرطة اقرب مكان لالها هو مخفر الضيع
لهيك اتصل فورا برئيس المخفر و خبرو انو بنت عمك مجنونة و هربت
و اذا لجأت لالهن يحتجزوها و يسلموك اياها
و بتكرمن شوي ليتسترو على القصة
لمعت عينا جواد مع ابتسامة خبيثة ماكرة
جواد : الله يخليلنا اياكي لولاكي ما بنعرف كيف نتصرف
:
كانت لارا جالسة على السفرة مع صابرين لا تعرف ماذا تفعل
احست بالريبة و ان الوضع ليس على ما يرام ، فقررت ان تعتذر و تغادر
لارا : يبدو انو الوضع مكركب شوي ، بدي استاذن منك
اجابت صابرين و هي لا تزال تجلس في مكانها
صابرين : اذنك معك
خرجت صابرين متوجهة الى الباب و في طريقها لمحت جواد واقفاً مع حراسة يصرخ و يشتم
اقتربت منه بهدوء
لارا : جواد
جواد : لارا اركبي سيارتك و ارجعي على بيتك بعدين منحكي ، في شي كتير خطير صاير
بعتذر منك
لم تعجب لارا هذه الطريقة بالمعاملة
فمنذ دقائق فقط قد كان جواد ودوداً معها و مهذبا بشكل لا يوصف
اما الان فهو يتحدث بقلة احترام
لارا : اها انا رايحة
جواد : ابعت معك حدا يوصلك ؟
لارا : لا شكرا
خرجت لارا مصدومة بما حدث تسأل نفسها
لارا : شو صاير معو حتى انقلب حالو هيك فجأة
مين هربان !
قررت ان لا تشغل بالها كثيرا بما حدث
ادارت مقود السيارة ، و انطلقت ……
فتحت الشبابيك لتسمح للهواء بالدخول الى رئيتها ، فلا شيء يضاهي نقاء نسيم الجبل
ادارت المسجل على اغنيتها المفضلة لتريح رأسها قليلا
لكن فجأة سمعت صوت احد قام بالعطس ، ظنت انها تتوهم لكن صوت العطاس قد عاد مرة اخرى
خافت لارا و اوقفت سيارتها على الفور
اخفضت صوت المسجل و نزلت من السيارة
لارا : مين في هون ! نزيل فورا من السيارة والا بخبر الشرطة
كانت لارا خائفة و ترتجف ظنت ان لصا قد تسلل الى سيارتها ، بقيت لثواني معدودة تفكر
ماذا تفعل ، اتهرب تاركة السيارة و تنجو بحياتها ام تخيفه ليتركها و شأنها
قررت ان تتجرأ اخيرا ، فتحت الباب الخلفي للسيارة و همت بالانقضاض
لكنها رأت فتاة شقراء صغيرة تكورت على نفسها اسفل الكرسي ، ترتجف من الخوف و البرد
ذهلت لارا قليلا بما رأت
و توقف لسانها عن النطق للحظات معدودات
لارا : انتي مين
ليلى : ………
لارا : يا ربي شو اعمل انا مين هاي ، اتصل بالشرطة و خبرن انو لقيتا بسيارتي
والا خبر جواد و هوي بساعدني
ليلى : لا لا جواد لا
بترجاكي ما ترجعيني لعندو
لارا : كنتي عند جواد ! ليش مينك انتي و من وين بتعرفي جواد
صارت لارا تربط الاحداث براسها شوي شوي
جواد كان معصب و عم يقول هربت و هالبنت عم تبكي ما بدا ترجع لعندو
لارا : جاوبيني انتي يلي هربتي من القصر ؟
ليلى : اي دخيلك لا ترجعيني لعندو
لارا : ليه هربتي ؟مين انتي ؟ شو اسمك
ليلى : بقلك كلشي و بعملك اي شي بس لا ترجعيني لعندو
لارا : ماشي عم اسمعك
ليلى : اسمي ليلى
لارا : يا ربي دخيلك ما عم صدق انتي ليلى ! بنت عمو !!!
ليلى : من وين بتعرفيني
لارا : انا لارا صديقة جواد و صابرين بعرفك لمن كنتي صغيرة كنت زوركن و لاعبك
ليلى : ما عم اتزكرك
لارا : اي لانو كنتي صغيرة ، كمان بعرف امك الست سما الله يرحما
حست ليلى بالامان بس سمعت باسم امها
ليلى : رح تساعديني ؟ تطلعت فيها ليلى هي و عم تبكي
لارا : بالاول لافهم شو صاير راسي رح ينفجر
ليلى : بترجاكي لا ترجعيني على القصر جواد بيضربني و ممكن يقتلني لانو هربت
خافت لارا من حكي ليلى
لارا : جواد بعزبك؟
ليلى : بترجاكي !
شفقت لارا عليها و قررت تاخدا معها على البيت لتفهم منها اكتر
لارا : طيب اهدي شوي و روقي ، رح اخدك معي على بيتي هنيك بتتحممي و بتاكلي و بعدا
بتخبريني قصتك و شو وصلك لهالحالة
هزت ليلى راسها بانو موافقة
لارا : خلص لا تخافي ما رح خبر جواد بشي ، بدي افهم القصة منك بالاول
ابتسمت
ليلى لالها بامتنان
ركبت لارا سيارتها و تركت ليلى متخباية بالكرسي الخلفي و شغلت سيارتها لتنطلق
بس شافت سيارة تابعة لحرس القصر وقفت بجانبا
نزل الشوفير الشباك و سألا
الشوفير : يا انسة بعتذر على ازعاجك شفتي شي صبية شقرا باول عمرا عم تمشي بهالمكان
سكتت لارا شوي
لارا : لا ما شفت حدا ليش عم تسال اخي
الشوفير : ابدا ما في شي بس ضاعت و اهلا عم يدورو عليها
لارا : انشالله بتلاقوها
انطلقت لارا بالسيارة هي و عم تسال حالها اذا اللي عملتو صح او لا
معقول هالبنت عم تتعذب و تنظلم بقصر جواد
والا صاير بينهم خلاف بسيط و بحكم انها صبية باول عمرا ما تحملت و هربت و اهلا مشغول بالن عليها
معقول تكون قضية عنف اسري بتخص هالعيلة المرموقة !!
اي و ليش لا بحكم شغلها كمحامية بيمرق على راسها الاف القصص و لعوائل محترمة كمان
احساسها كان عم يقول هالبنت مسكينة و بحاجة مساعدة
:
اما في قصر جواد
كان الكل قاعد على اعصابو
نورا خايفة و عم تسال حالا وين راحت البنت بهالليل لحالا
استغربت انو محدا قدر يلاقيها لهلا مع انو شافوها اول ما هربت صارت افكار توديها و تجيبا
نورا : معقول خطفا شي حدا
لا لا البنت ذكية و بتكون متخبية بشي مكان
صفية وشها ما عم يتفسر و جواد عم يهز برجلو من التوتر
اما صابرين واقفة على جنب و ساكتة
:
بعد مرور ساعة كاملة من القلق و التوتر عاد حراس القصر يجرون ذيول الخيبة ورائهم
جواد : كيف يعني ما لقيتوها يا حمار منك الو
لشو عم ادفعلكن مصاري انا اااااه !
مشان بنت صغيرة تهرب قدام عيونكن و ما تلاقوها
كيف قدرت تهرب منكن على رجليها و انتو عم تسوقو سيارات
وائل : والله العظيم يا بيك فتشنا تحت كل حجر بالشارع و بكل زاوية البنت مالها اثر
جواد : شو يعني !! تبخرت !
بلش جواد ضرب بالحراس ليفش قهرو فيهن
جواد : حيوانات كلاب بلا فايدة !
صابرين : اخي مشان الله حاج
جواد : انقلعي على غرفتك ما بدي شوووفك
من الخوف طلعت صابرين ركض
اجت عينو بعين نورا ، ارتبكت و بان الخوف على ملامحها فورا
جواد : وين البنت يا ست نورا
نورا : ……
جواد : عم بسألك وين خبيتي البنت
نورا : ما بعرف عنها شي ، من وين بدي اعرف هي هربت
اقترب جواد من نورا و جذبها من يدها بقسوة
جواد : عم اسالك بالرواق لاخر مرة وين البنت
نورا : يا جواد مشان الله انا شو خصني ، عم توجعني اتركلي ايدي
جواد : انا بدي اياكي تتوجعي ، بعدين لا تلعبيلي بعقلاتي ما في حدا غيرك هون بداري عليها و بساعدها !!!!
نورا : بحلفلك انو ما ساعدتها ولا حتى حكيت معها
جواد : وشو كان لالك شغل مع الحارس
نورا :استفقدتو للزلمة بكاسة شاي بس ولو عارفة بدو يصير هيك ما قربت عليه
جواد : انا مش اهبل حتى تضحكي عليي بكلمتين
بعرف انك ورا تهربيها من البيت ...
و بعرف انك كنتي تعبي براسها للبنت و تعلميها عليي و مفهمتيها الوضع من الناحية القانونية
:
بانت الصدمة على وجه نورا و تغير لون وجهها
نورا : صدقني انا ... انا والله ما بعرف عن شو عم تحكي
جواد : لا بتعرفي و كتير منيح
بس خلص انا طفح الكيل معي ، انتي ما عاد لالك لزوم هون و وجب انو اتخلص منك
نورا : كيف يعني تتخلص مني ؟ بدك تطلقني؟!!
جواد : فشرتي
النسوان اللي كانو بيوم من الايام على ذمتي ممنوع يصيرو على ذمة غيري ولا حتى يقرب منن زلمة
نورا : عم تخوفني بحكيك !
جواد : سعيييييد يا سعيد
جاء الحارس راكضاً على اثر الصوت
سعيد : امرك جواد بيك
جواد : عطيني مسدسك
انفجرت نورا بالبكاء مرة واحدة ، بدأت تصرخ و تستغيث ، ركعت عند اقدامه باكية تطلب منه العفو و الرحمة ....
نورا : جواد بترجاك انت منك مجرم و ما بتعرف تلطخ ايديك بالدم ، انت بتضرب و بتمد ايدك بس مانك مجرم ، ببوس رجلك تركني عيش
جواد : المرا الخاينة متلك حرام تعيش !
نورا : ما خنتك ! والله ما خنتك !
جواد : بتهربي بنت انا حابسها من عشر سنين لحتى تدمرني و تاخد كلشي من بين ايديي
هاي مو خيانة ؟!
نورا : بحلفلك بالله انو ما عاد اعمل شي ابدا رح صير متل ما بدك و اعمل كلشي بينطلب
مني من تم ساكت رح صير مطيعة لالكن و ما اتي بحركة مندون علمك
جواد : فات الاوان على هاد الحكي
تشاهدي على روحك
في تلك اللحظة ادركت نورا بان النهاية قد اقتربت ، توسلاتها لن تفيد ، بكاءها و دموعها لن يفيدا ايضا
لكنها ادركت شيئاً اخر مهما في تلك اللحظة ، (عندما تدرك انها النهاية مت بكرامة )
استجمعت نورا نفسها شيئا فشيئا ، نهضت عن الارض و وقفت اما جواد بكل ما اتيت من قوة
حدقت بعيناه و قالت بصوت واثق : شو مستني اقتلني و ريحني من هالعيشة
احس بنظراتها تخترق رأسه ، و لأول مرة يشعر جواد بقوتها و جبروتها
امتلكت من الهيبة في تلك اللحظة ما يكفي لجعل يدا جواد ترتعش
اغمض عيناه كي لا يراها
ولم يعد يرا شيئاً سوى السواد الكاحل ……
:
اما في منزل لارا
كانت ليلى تجلس على الطاولة و تتناول طعامها بشراهة و نهم
اما لارا فقد اكتفت بمراقبتها
ليلى : هاد بيتك ؟
لارا : اي
بيتي
ليلى : عايشة لوحدك هون
لارا : اي
تابعت ليلى اكلها ، بينما تتفحص البيت بعيونها
لارا : شو عجبك البيت
ليلى : اي ما بيشبه القصر ، بيتك بيشبه البيوت يلي كنت شوفا بالمجلات اللي تجيبلي اياهن نورا
لارا : ليش بيتكن يلي بالمدينة مانو حديث
ليلى : ما بعرف ما كان مسومحلي اطلع من القصر ابدا
فتحت لارا عيناها على وسعهما و سالت
لارا : انتي ابدا ما بتطلعي برات القصر ؟
ليلى : لا من عشر سنين محبوسة جواتو و ممنوع اطلع او حدا يجي لعندي
لارا : و على المدرسة ما كنتي تروحي
ليلى : لا من بعد ما توفو اهلي جواد حبسني و ما سمحلي روح على المدرسة كان عمري سبع سنين
لارا : و هلا كم عمرك
ليلى : 17 سنة ، بس يعني بعرف اقرأ و اكتب ، نورا كانت تدرسني على طول و تجبلي كتب المدرسة لاقرأ فيهن و تساعدني
لارا : نورا مرتو لجواد كانت تساعدك ! بس جواد حبسك !
ليلى : نورا طيوبة كتير و زوجوها لجواد غصبا عنها هي ما بتحبو و هو على طول كان يضربا و يهينا
لارا : ما عم صدق انو جواد يطلع هيك شخص متخلف و رجعي بمد ايدو على مرا
ليلى : مسكينة نورا هلا بتكون عم تاكل قتلة و صوت صريخها معبي القصر
لارا : ليش
ليلى : لانها ساعدتني اهرب
لارا : ليلى حبيبتي خبريني القصة من اولها من وقت ما توفو اهلك لهلا
اغمضت ليلى عيناها و سرحت بذكرياتها بعيدا ثم بدأت تقص على لارا ما حدث معها بالتفصيل
ليلى : كنت فرحانة كتير لانو خلصت امتحاناتي و بلشت العطلة الصيفية و ابي حب يكافئنا انا و اخي
و طالعنا مشوار على بيت الجبل مع امي ، كنا عم نغني و عم نضحك
لوقت اللي اعترضت سيارة طريقنا
نزلو منها رجال ملتمين و مسلحين و معهن عمي و ابوه لجواد
استغربنا ليش ليقطعو طريقنا
نزل ابي لحتى يحكي معهن و نحن بقينا بالسيارة ، فجأة مسكو ابي و ثبتوه الرجال و صار عمي
يضربو ، امي قالت لاخي ينتبهلي و نزلت لعندن ، قامو ثبتوها جنب ابي و صارو يضربوهن
انا و اخي صرخنا و بكينا كتير
قامو اخدونا و حطونا بسيارات منفصلة لالهن ، انا بسيارة و اخي بسيارة
السيارة اللي كان فيها اخي مشيت بس انا بقيت عم اتفرج
وقت طالعو امي و ابي بسيارتنا و سكرو عليهن الباب و دفشوهن من على الجبل
لارا : يا ربي دخيلك
ليلى : رجعوني على القصر على بيتنا و هنيك شفت على الاخبار انو اهلي ماتو من الوقعة
حبستني مرت عمي صفية بغرفة لخلص العزا و ما سمحت لحدا يشوفني
و بعدها جابت اغراضها هي و ولادها و سكنو بقصر اهلي و صار الهم
اخي ما عاد سمعت عنو شي ، بس هني خبروني انو هرب منن و ما عادو لقيوه
يمكن خايف و متخبي ما بعرف شو صاير معو
بعد سنة وحدة عمي مرض بالسرطان الله عاقبو على يلي عملو فينا و توفى من مرضو
فكرت انو اجا الفرج و رح اطلع بعد موتو بس صفية علمت جواد عليي و كمل شغل ابوه
و بقيت محبوسة ، لمن صار عمري عشر سنين تزوج جواد من نورا زواج تقليدي
اهلها جبروها عليه ، و صار في حدا يهتم فيي و يدير بالو عليي
كانت اغلب اوقاتها تفوت لعندي بالسرقة تجبلي اكلات طيبة و كتب و دروس و مجلات لابقى على اتطلاع بالعالم الخارجي
كانت تهتم فيي و تعاملني متل بنتا
لارا : طيب و نورا ما عندا ولاد
ليلى : خلفت ولد واحد بس سموه كامل على اسم عمي
و مات بعمر تلت سنين
لارا : كيف مات ؟
ليلى : بحادث سيارة
لارا : و ما جابو غيرو
ليلى : لا جواد اتاثر كتير بموتو و ما عاد بدو ولاد ، و نورا انحرق قلبا
لارا : حاسة حالي عم احضر شي فيلم
ليلى لا تفهميني غلط بس كيف بدي اتاكد من كلشي خبرتيني اياه
يعني انا بعرف جواد و عيلتو من زمان و هني ناس محترمين كتير
ليلى : فيكي تسألي نورا رح تقلك نفس الكلام
لارا : طيب جواد ليش بقي حابسك شو هدفو
ليلى : لياخد وصايتي و يتصرف في املاكي
لارا : ايواا
ليلى : اذا بدك تفتشي ورا القصة رح تعرفي انو عمي ابو جواد ما كانت علاقتو كتير منيحة مع ابي ، كان على طول يخسر بشغلو على عكس ابي لحتى افلس و ما بقيلو شي ، فطمع بمصريات ابي و قتلو ليستولي عليهن
لارا : طيب يا ليلى انا سمعت القصة منك بس لازم كمان اسمعها من الطرف التاني
ليلى : دخيلك لا تقولي لجواد انو انا عندك
لارا : لا ما رح قلو شي ، انا محامية
بدي فتش ورا القصة لاعرف التفاصيل و من هون لوقتا رح خليكي ببيتي
و ازا طلع حكيك صح رح بلغ الشرطة لحتى يساعدوكي
منيح هيك
ليلى : ما بعرف كيف بدي اتشكرك
دمعو عيون ليلى و ضمت لارا بقوة هي و عم ترقص من الفرح لانو حست الفرج صار قريب
:
اما في قصر جواد
كان جواد مغمض عيونو و ايدو ضاغطة على الزناد
و نورا عم تطلع فيه بثبات ناطرة مصيرها
لوقت اللي الشرطة اقتحمت القصر و داهمت المكان
الشرطي : جواد بيك نزل مسدسك فورا
انت عم تغلط ، رح ترتكب جريمة يعاقبك عليها القانون
صفية : مين خبرن هدول
طلت صابرين من غرفتها بهالوقت و وقفت قدام الكل و قالت
صابرين : انا خبرتن ليجو
توجهت عليها كل الانظار مرة وحدة
:
يتبع
الجزء الرابع
#طفلة_من_جهنم
للكاتبة روز سعد الدين

اما في قصر جواد
كان جواد مغمض عيونو و ايدو ضاغطة على الزناد
و نورا عم تطلع فيه بثبات ناطرة مصيرها
لوقت اللي الشرطة اقتحمت القصر و داهمت المكان
الشرطي : جواد بيك نزل مسدسك فورا
انت عم تغلط ، رح ترتكب جريمة يعاقبك عليها القانون
صفية : مين خبرن هدول
طلت صابرين من غرفتها بهالوقت و وقفت قدام الكل و قالت
صابرين : انا خبرتن ليجو
توجهت عليها كل الانظار مرة وحدة
الشرطي : جواد بيك اذا ما بتنزل مسدسك رح اعطيهن امر لياخدوك على السجن
صفية : كب المسدس من ايدك يا امي برضاي عليك
رمى جواد السلاح من يده و نظر الى اخته صابرين التي كانت تتظاهر بالقوة
جواد : نفدتي هالمرة يا نورا
و انتي يا صابرين حسابك بعدين
الشرطي : لو سمحت تفضل معنا
صفية : لوين بدو يروح معكن ، ليكو ترك المسدس
الشرطي : اجراءات قانونية
ازا المدام اشتكت عليه بدنا نحيلو للتحقيق
صفية : لا ما رح تشتكي ، ما احلاها و تشتكي بعد يلي عملتو
الشرطي : شو يا مدام
نورا : ما رح اشتكي عليه
الشرطي : لكن لازم تجو معنا لحتى يوقع جواد بيك تعهد بعدم التعرض
صفية : بس…
جواد : خلص امي ما في شي ، اجراء روتيني
طلع جواد برفقة الشرطة و نورا ، اما صفية فنزلت ببنتا صابرين بهادل
صفية : يا ريتني ما خلفتك ، بنتي انا تعمل فينا هيك و تخون اخوها
صابرين : يعني اتركو يقتلا و يخلص عليها؟ كان لازم اتصرف
صفية : و مين طلب منك تتصرفي ، لو تركتيه كان قتلها و ريحنا منها !
صابرين : من عقلك عم تحكي امي!
اذا قتلها رح ينشحط على الحبس و يضيع ابنك بتكوني مبسوطة اذا صار هيك
صفية : ما كان حدا رح يدرى فيها ، بعدين اهلها مستحيل يتجرأو يشتكو علينا
و لو صار و اشتكو منقول عنها مرا عاطلة مين بدو يلومنا وقتها !
لا قانون ولا ناس رح يتدخلو
صابرين : عم تحكي و كانو قتل بني ادم و ازهاق روحو امر هين !
صفية : انقلعي على غرفتك ولا تفرجيني وشك
و دعي لربك بس يرجع جواد ما يقتلك
:
اما في منزل لارا
كانت ليلى قد دخلت في سرير دافئ و و استرسلت في نوم عميق
و ما كان من لارا الا ان وقفت تراقب ذلك الوجه الملائكي اللي اخذه النوم الى عالم اخر
لارا : يا رب دخيلك ساعدني انا واقعة بين نارين
من جهة صديقي و العلاقة القوية بين اهلي و اهلو اللي ممكن تنضر بسبب هالشي
و من جهة تانية هالبنت اللي ممكن يكون حكيها صح و تطلع مظلومة
نفضت لارا رأسها من الأفكار و قررت ان تحزم امرها
لارا : بكرا بدي اطلع على دائرة النفوس و اتاكد من نسب البنت بالاول
بعدها بدي شوف شهادة وفاة اهاليها و تقارير موتهم
و اترك خبر بالمشافي و المطارات و السجون و الفنادق و كل مكان ممكن يكون لجأ لالو اخوها
بعد ما اختفى بس انشالله يطلع عايش بالاول
اذا المعطيات اللي جمعتها بتطلع صح و مطابقة لحكي هالبنت
بسلمها للشرطة او لشي مؤسسة ترفع قضيتها في المحاكم و تساعدها
بدون ما اكشف عن هويتي …
هاد رح يكون انسب حل لالي و لالها
غادرت لارا المكان و توجهت الى سريرها لتنام ، فهي تعلم ان يوم الغد سيكون حافلاً
بالاحداث و العمل الشاق …
:
بعد مرور ساعة واحدة ، عاد جواد الى القصر برفقة زوجته لوحدهما
لم يكن شكلها يطمأن بالخير ابدا
فاثار ضرب جديدة كانت واضحة على وجهها
حتى ملابسها مشقوقة و شعرها غير مرتب
نزل جواد من سيارته جاراً اياها خلفه ، القى بها وسط ساحة المنزل
فاجتمع الكل من حوله ، والدته و اخته و خدم البيت
جواد : هاي الكلبة ممنوع عنها كل شي ممنوع تستخدم تلفون او تحاكي حدا او تشوف حدا حتى الاكل و الشرب ممنوعين عنها الا باذني و ممنوعة من الطلعة برات البيت
عم تفهمو !!
و ايا حدا بيتجرأ يساعدها و يخالف اوامري بدي احبسو معها
و هلا كل واحد على شغلو
ادارت صابرين وجهها و همت بالذهاب لكن صوت اخيها استوقفها
جواد : لوين ست صابرين
صابرين : ……
جواد : تعي لهون
صفية : ابني انا بهدلتا و عرفتا غلطتا بغيابك
جواد : معلش امي ، انا كمان بدي احكي معها ، انتي فوتي على غرفتك
صفية : برضاي عليك…
جواد : امي ! كلامي واضح الكل يفوتو على غرفهم
اشار الى نورا و قال : و هاي كمان خدوها من وشي
و اتركوني انا و اختي لوحدنا حتى نتفاهم
:
طلعو الكل و بقيت صابرين واقفة بحد اخوها عم ترجف من الخوف
جواد : شو شايفك خفتي ! ما كنتي قوية قبل ساعة و عم تتحديني و تبلغي عني للشرطة
صابرين : انا بس بس خفت لتنفذ حكيك و تقتلا عنجد
جواد : بقتلا بدبحا بشقفا و بكبا للكلاب هاي مو شغلتك ، شووو؟
صابرين : مو شغلتي
جواد : ايوا برافو عليكي
و اذا بعد اليوم بتخالفي اوامري و بتحاولي تتحدي اخوكي و تعانديه راسك بكسرلك اياه شووو؟
صابرين : بتكسرلي راسي
جواد : هاتي تليفونك لهون
صابرين : بس!
جواد : ولا حرف هاتيه لهون
اخرجت صابرين هاتفها من جيبها و سلمته اياه مجبرة
جواد : طلعة من البيت بعد هلا ما في
صابرين : بس جامعتي !
جواد : لا تداومي
صابرين : عندي فحوصات و دروس
مهمة
جواد : بتعيديها للسنة ، و هلا على غرفتك و اوعي تتولدني مرة تانية
صابرين : بامرك
ذهبت صابرين الى غرفتها مستاءة تشعر بالقهر و الظلم
انقضت تلك الليلة دون اي خسائر بشرية
كلن كان غارقاً في همه و مشاكله
جواد يريد العثور على ليلى باي ثمن ليضمن استمراريته
و لارا تريد معرفة الحقيقة باي ثمن
و ليلى تكاد تموت لتعرف شيئاًعن اخيها
اما نورا فكانت تلعن نفسها مليون مرة لانها خافت و لم تشتكِ على جواد
نورا : ليش عم اقهر حالي ما بعرف
و كانو لو اشتكيت عليه كانت الشرطة عملت معو شي او اهلي كانو دعموني و خبوني
ما كانو اكيد سلموني لالو من جديد ليقتلني عنجد هالمرة
الحمدلله على كلشي و منيح نقضت على هيك
والا كنت هالليلة بين القبور ،
بس انتي يا ليلى شو صار فيكي و وينك هلا !
:
سطعت شمس صباح جديدة معلنةً عن بداية يوم جديد
و حياة جديدة ، حياة كما يستحقها الجميع
فاقت لارا من الصبح جهزت حالا و جهزت الفطور لكانت ليلى فاقت و انضمت لالها
ليلى : صباح الخير
لارا : ها فقتي ، صباح النور
كيف كانت ليلتك ؟
ليلى : نمت مرتاحة ولاول مرة من فترة كتير طويلة
لارا : تفضلي لحتى نفطر سوا
جلست ليلى الى المائدة و بدأت بتناول طعامها
ليلى : كتير طيبين
لارا : صحة و هنا
ليلى : مجهزة حالك من الصبح شو طالعة من البيت
لارا : اي عندي شغل اليوم و يمكن ما ارجع للمسا
ديري بالك على حالك و ما تطلعي من البيت
ليلى : ما حتروحي لعند جواد و تخبريه مو هيك ؟
لارا : لا تطمني ، اصلا ما رح شوف جواد اليوم ، بس عندي ملفات لناس بالمكتب لازم
مشيلن معاملاتن
ليلى : الله يوفقك
ترددت لارا كثيرا قبل ان تخبر ليلى الى مكان ذهابها لكنها قررت الاكتفاء بالصمت لحين
معرفتها بالحقيقة ، انهت طعامها و خرجت على الفور
توجهت الى دائرة النفوس كما خططت ، اشهرت بطاقتها في وجه الموظف
فسمح لها بالاتطلاع على الارشيف
بحثت مطولا حتى رأت ما صدمها ……
تقارير حادثة مقتل سامر الجابر و زوجته
لارا : بس كيف هيك انا بعرف انو ماتو بحادث عن الجبل
الموظف : اي هاد الحكي اللي انتشر قدام الناس
بس الحقيقة انو ابنن غيث الجابر قتلن
لارا : بس كيف هيك
الموظف : كاين عم يسوق فيهن على الجبل و كابب السيارة فيهن عمدا بعد ما نط من الشباك
حتى يقتل اهلو و يورث املاكهن ، ولاد اخر زمن الله يجيرنا
لارا : بس كان معن اشخاص تانيين ! بالسيارة وين راحو ؟
الموظف : قلتلك يلي بعرفو ، بوقتها العيلة بقصد اخوه للمتوفي حاول يغطي كتير ع القصة
حتى ما تنفضح العيلة و سربو قصة الحادث للاعلام و حاكمو الولد بالسر
لارا : دخلك بتعرف وين بقدر لاقيه لابنن
الموظف : بدك تسألي بالقسم التاني و هنن بدلوكي لوين تروحي
لارا : يعطيك العافية
طلعت لارا هي و عم تحاكي حالها
لارا : و هلا صار عندي تلت قصص ، القصة اللي بالاعلام و القصة اللي خبرتني اياها ليلى و القصة الموثقة باوراق الدولة القانونية
رد على مين فيهن
بس هالقصة ضعيفة يعني وين راحت البنت ! كيف قتل اهلو و طالع اختو من السيارة
و كيف بتخطر هيك فكرة لابن 18. سنة انو يقتل اهلو ليورثهم
يا رب ساعدني مخي رح ينفجر
:
:
بمكان تاني
شاب مفتول العضلات بفانيلا و بنطلون قماش ازرق و جكيت مربوطة حوالين خصرو
عم يمارس تمارين الضغط المتعبة بدون توقف او تذمر ، حبات العرق الباردة عم تقطر
من جبينو و هوي منهمك في تمارينو
علاء : على مهلك يا غيث ارحم حالك
غيث : اتركني بحالي
علاء : قد ما تدربت و قويت جسمك ما رح بصير عندك قوة خارقة لتنزع القضبان و تهرب
غيث : بدل ما عم تتمسخر تعال جنبي و اتمرن
:
الحارس : وقت الاستراحة ، يلا الكل لبرا
علاء : و اخيرا ، مليت من القعدة بين اربع حيطان بدي اطلع شوف الشمس شوي
الحارس : يلا انت و اياه بسرعة اطلعو
نفتحت بواب غرف السجن و طلعو المساجين مرة واحدة
الحارس : وقف
غيث : شو بدك
الحارس : انت غيث الجابر
غيث : اي انا
الحارس : في لالك زيارة
غيث : زيارة ! لالي !
الحارس : مشي وراي لشوف
غيث : صارلي عشر سنين مزروب هون محدا زارني مين هاد اللي تذكرني بعد كل هالمدة
و اجا ليتطمن عليي ! بتكون مخربط بالاسم
الحارس : هلا بس نوصل بنعرف
مشي غيث ورا الحارس و الفضول عم ياكلو
دخل غرفة الزيارات كانت فاضية الا من صبية رشيقة و حلوة ممشوقة القوام
وقفت اول ما شافتو و مشيت باتجاهو (اكيد عرفتوها ؟)
مدت ايدا لتسلم عليه
غيث : انتي مخربطة انا ما بعرفك
لارا : مو انت غيث الجابر
غيث : اي
لارا : معناها مالي مخربطة
غيث : مين حضرتك
لارا : لارا … لارا سالم
:
يتبع
الجزء الخامس
#طفلة_من_جهنم
للكاتبة روز سعد الدين

مشي غيث ورا الحارس و الفضول عم ياكلو
دخل غرفة الزيارات كانت فاضية الا من صبية رشيقة و حلوة ممشوقة القوام
وقفت اول ما شافتو و مشيت باتجاهو (اكيد عرفتوها ؟)
مدت ايدا لتسلم عليه
غيث : انتي مخربطة انا ما بعرفك
لارا : مو انت غيث الجابر
غيث : اي
لارا : معناها مالي مخربطة
غيث : مين حضرتك
لارا : لارا … لارا سالم
غيث : سامع باسمك من قبل
لارا : اكيد سامع فيه ، انا محامية مشهورة كتير
غيث : العفو منك ما بعرفك بس …
لارا : حاسس انك بتعرفني
غيث : اي
لارا : انا لارا صديقة عيلتك من زمان ، كنت تناديلي لولي لمن كنت صغير
غيث : لولي …
يا الله هاي انتي بنتو للعم حيان سالم
لارا : برافو عليك تزكرتني
غيث : اي ابوكي كان رفيقو لابي قبل ما يتوفى ، كنتي تزورينا معو على طول
بس سافرتي لعند امك لمن كان عمري شي 16سنة لهيك ما تزكرتك من اول مرة ما تاخديني …
لارا : ولا يهمك بتصير ، يعني هلا صار عمرك 28 سنة و صارلك 12سنة مش شايفني اكيد ما
رح تتزكرني فورا
تطلع فيها غيث بحيرة
غيث : عرفتي مكاني و عارفة عمري ، يبدو انك بتعرفي كتير شغلات عني …
لارا : جيت لعندك حتى اعرف
غيث : العفو منك بس اكيد فضولي رح يقتلني لاعرف سبب زيارتك
لارا : جيت لاعرف الحقيقة
اختك ليلى لجأتلي و طلبت مساعدتي
غيث : ليش اختي ليلى عايشة؟
لارا : ليش ما كنت بتعرف ؟
غيث : انتي ما عم تضحكي عليي
لارا : لا ما عم اضحك عليك ، اختك هلا متخباية ببيتي
غيث : و طول هالمدة ما سالت عني ولا اجت لحتى تشوفني ؟
لارا : لانو ما كانت بتعرف مكانك بالاحرى محدا بيعرف مكانك ، بالوسط انتشرت عنك شائعة
انك هجيت برات البلد بعد موت اهلك و ما عاد رجعت ولا سألت عن حدا
غيث : عمي كامل الكلب كلو منو ، بس لاطلع بدي حاسبو على كل شي
لارا : بس عمك توفى من زمان
غيث : شوو !! بترجاكي ما عم افهم شي ، جيتيني فجأة و حاملة كل هالاخبار يلي نزلتيها ع راسي
متل الصاعقة …
لارا : بعتذر منك بس ما كنت بعرف انو ما عندك علم
غيث : كيف بدو يكون عندي علم بشي و انا من عشر سنين محبوس جوات هالسجن ، محدا افتكرني بزيارة لا من اهل او اصدقاء او معارف
لارا : قلتلك محدا بيعرف مكانك …
طيب روق شوي لاشرحلك يلي بعرفو او يلي خبرتني فيه اختك ليلى
بيوم الحادثة بعد ما توفو امك و ابوك
غيث : ما توفو انا اكيد انو عمي الكلب هو يلي قتلن و اتهمني بالجريمة ليخلص مني
لارا : ليلى كمان خبرتني نفس الشي ، انو عمك حط اهلك بالسيارة و دفشن عن الجبل لتحت
و انا صار عندي فضول لاعرف الحقيقة لهيك زرت دائرة النفوس و المحكمة قبل ما اجي لعندك
و شفت الارشيف ، متهمينك بقتلن عن تخطيط منك لتورث اهلك
غيث : كان عمري بوقتا 18 سنة بس ، مخلص الثانوية من كم يوم و فرحان بالعطلة متل اي ولد
و عم استعد لادخل الجامعة ، كنت شاب سخيف و ساذج بوقتا ، شايف الحياة وردية
و عم خطط لمستقبلي الدراسي ، انسي انن اهلي بس شاب شايف المستقبل قدامو عم يفتحلو
بوابو بروح بيعمل هيك و بضيع حالو ! شاب صغير من وين بتجيه الجرأة انو يقتل اهلو ؟
لارا : مصدقتك
غيث : عنجد انتي مصدقتيني؟
لارا : اي لانو من وجهة نظري كمحامية القصة يلي قدما عمك للمحكمة كتير ضعيفة و ركيكة
يعني ليلى كانت موجودة و شهدت الاحداث بس اسمها ما نذكر و محدا دقق
لو فعلا زي ما بقولو انت كنت عم تسوق السيارة و كبيتها عن الجبل و نطيت من الشباك
فالمفروض اختك ليلى تكون ماتت او نصابت و دخلت المشفى !
غيث : كنت صغير و ضعيف ما عرفت دافع عن حالي ، عمي كان زلمة قوي و صاحب نفوذ
زور كتير و لفقلي قصص كتيرة لقدر بالاخر يزتني بالحبس
عدا عن انو بقيت اول كم شهر تحت تاثير صدمة موت اهلي ، عقلي ما كان متوازن
لاقدر احكي و دافع عن حالي
لارا : مصدقتك و ما عم لومك بشي
غيث : بترجاكي كفيلي القصة اللي قالتلك اياها اختي بدي افهم
لارا : ماشي
بيوما اخدو اختك ليلى و حبسوها بالقصر تبعكن
بس عمك بعد سنة وحدة توفى بمرض خطير
بس ما تغير شي لانو جواد ابن عمك استلم مطرح ابوه و بقيو حابسين ليلى عندن بالبيت
ما بتشوف حدا و محدا بشوفها
اخدو الوصاية على املاكها لانو صغيرة و عم يتصرفو بمصرياتكن و ارزاقكن
من كم يوم رجعت على البلد و عزمني جواد على البيت و هنيك صار في فوضى فجأة
و كانو عم يحكو في حدا هربان ، ما اهتميت كتير و ما حبيت ابقى و ازعجن لهيك رجعت على بيتي
و المفاجأة كانت انو ليلى هربت من القصر او بالاحرى هربتا نورا مرتو لجواد بدون علمن و اتخبت بسيارتي، التجأتلي و طلبت مساعدتي ، و ما قدرت رد حدا مظلوم
لهيك بلشت اتحرى و بحبش ورا القصة لوصلتلك
غيث : ليش نورا صارت مرتو لجواد ؟
لارا : ليش بتعرفا لنورا
ابتسم غيث وو غرق شوي باحلامو
غيث : نورا …
حبي الاول ، البنت اللي كنت قضي معظم وقتي معها لمن اطلع على الجبل
افتكرت انو بتكون تزوجت و صار عندا ولاد بس ما تخيلت انو تتزوج جواد !
لارا : ما تزوجتو بارادتا
، اهلا جبروها عليه ، جابت منو صبي و توفى بحادث سيارة
و على حسب حكي ليلى عم تشوف الويل منو لجواد
غيث : الحقير ما اكتفى بسرقة مصرياتي حتى اهلي و الناس اللي بحبها و احلامي سرقها مني
لارا : انشالله انك بتطلع من هون و بترجع كلشي ضاع منك
غيث : بس اطلع بالاول ! قالها بسخرية
دخلك قديش صار عمر اختي
لارا : 17 سنة ، بنت حلوة كتير و هاادية متل الملاك
غيث : شو مشتاقلها
:
الحارس : باقي خمس دقايق لوقت الزيارة
لارا : مرق الوقت بسرعة ، و لسا في كتير شغلات بدي خبرك عنن و اسالك عنن
غيث : رح ترجعي مرة تانية ؟
لارا : رح ارجع مع اختك لحتى تشوفها ، و كمان بدي ارجع افتح ملف قضيتك
غيث : رح تعملي هيك عنجد !
لارا : واجبي الانساني بيأمرني انو طالع شخص مظلوم من حبسو
رح وكل حدا من اصدقائي يرافع عنك و يستلم قضيتك ، لانو بتعرف اهلي و اهل جواد…
غيث : لا ولا يهمك انا ما بدي تنإزي من الموضوع باي شكل من الاشكال ، ما بقبل
بكفي تحركيلي ملفي و انا رح اعمل المستحيل حتى اطلع هالمرة
ما عدت غيث الضعيف الصغير الساذج ، انا قادر احمي حالي بس كنت ناطر مساعدة صغيرة
من القدر بس و اخيرا استجاب
شو ما عملت و شو ما قلت ما رح اقدر اوفيكي حقك يا لارا
لارا : ما عم انتظر شكر هاد واجبي
:
الحارس : خلص وقت الزيارة يا انسة
لارا : مع السلامة غيث
غيث : الله معك ، ناطر زيارتك على احر من الجمر
:
غادرت لارا السجن مصدومة بكمية الظلم التي عاشاها هذين الاخوين
كم ذاقا من المر و كم مر عليهما من اوقات عصيبة
فهل ارسلها الله لهما حقاً لكي تنتشلهما من جهنم التي عاشاها ؟
:
في قصر جواد
كانت نورا جالسة لوحدها في الغرفة ، لا تفعل شيئاً سوى انتظار مصيرها المجهول
جالسةً على سريرها محدقةً بالحائط بهدوء تام
في هذه الاثناء خرج جواد من الحمام ناظراً اليها بغضب كعادته
جواد : روحي جهزيلي تيابي
نورا : حاضر
جهزت نورا ملابسه و وقفت تراقبه بهدوء
اتجه جواد الى الخزنة اخرج منها نقودا كعادته وانتبه الى نورا الواقفة
جواد : روح جيبيلي كاسة شاي ،
يلعنك و يلعن الساعة اللي شفتك فيها
لم تنبس نورا ببنت شفة ، نفذت كلامه على الفور
لم تكن تجرؤ على مخالفته ، فهي بالطبع لم تنسى ما حدث لها في اخر مرة
اعدت له شاياً في المطبخ ، ثم صعدت الى الغرفة لكنه لم تجده
نورا : طلعني من الغرفة حتى يطالع من الخزنة مصاري براحتو
شو مفكرني حرامية و بدي اخد مصرياتو يعني !
:
عادت نورا للجلوس على سريرها لكنها انتبهت على مفتاح الخزنة الذني نسيه جواد
فكرت قليلا بينها و بين نفسها
نورا : يا ترى شو مخبي فيها حتى ما بيسمح لاي حدا يفتحها
معقول كل هلقد حرص على المصاري !
لازم افتحها و شوف
امسكت بالمفتاح لكنها ترددت قليلا
نورا : شو انا حمارة ضرب صايرة يعني ما بتعلم ! هلا ازا عرف انو فتحتها لاكل قتلة بعيشتي
بس لا لا ما رح يعرف ، بعدين فضولي بيدبحني
فتحت نورا الخزنة و فتشتها
ما كان فيها غير مصاري و شوية مجوهرات و وراق فتشت فيهم نورا
كانو وراق للاملاك و الاراضي و وصاية ليلى و كمان وصية العم كامل يلي كتبها قبل ما يتوفى
فضولها دفعها لتقرأها
كان مكتوب فيها باعتراف خطي من كامل الجابر انو قتل اخوه و مرتو و انو حبس بنتن
و اتهم غيث بالجريمة و حبسو ، و كان طالب من ابنو ينفذ وصيتو بانو يرجع
الحقوق لصحابها حتى يموت مرتاح بقبرو
نورا : يا رب دخيلك ما عم صدق ، يعني غيث هلا محبوس من عشر سنين بتهمة قتل اهلو
لهون حقارتكن وصلت ! يعني ما هرب متل ما قلتو يا ولاد الكلب
و هاي اكيد صفية اللي حرضت ابنا يكمل بشغل ابوه و ما يرجع لولاد عمو حقهم
حسبي الله فيكم يا ظالمين !
:
سمعت صوت جواد قادم الى الغرفة ، خبأت الوصية تحت غطاء التخت و اعادت كل شيء الى مكانه
في الخزنة ، ثم اختبأت داخل الحمام
فتح جواد الباب ، تناول مفتاح الخزنة دون اكتراث ثم خرج
نورا : يا ربي شو العمل هلأ ، كيف بدي اتصرف لاظهر الحق ، دخيلك يا رب ساعدني
وينك يا ليلى هلأ تجي تعرفي انو اخوكي عايش و محبوس ظلم ، و انو ورقة برائتو معي
:
بعد مرور اكثر من ساعتين
كان جواد جالسا خلف مكتبه يفكر في ليلى التي هربت اين ستكون و ماذا تفعل ؟
جواد : الشي الوحيد اللي متطمني انو ما راحت للشرطة ، هاد الشي بيعني انها خايفة
و متخباية ، بس انا لازم لاقيها قبل ما تعمل شي يخليني اخسر هالثروة
رن هاتف جواد في هذه الاثناء ليقطع تفكيره و ينتشله من شروده
جواد : الو ، شو صاير يا احمد ليش عم تتصل
انت اكيد من هالشي ؟!
لارا سالم ما غيرها
لتكون مخربط ، هاي شو الها شغل معو
زارتو بالسجن و قعدت معو اكتر من ساعة !
طيب انت سكر ، يبدو انو انا فهمت كلشي …
:
اما في منزل لارا
ليلى : يعني اخي عايش و انتي شفتيه ؟ما عم تكزبي ؟
لارا : والله ما عم كزب عليكي ، هوي منيح و سالني عنك مشتاقلك كتير
و ازا بتحبي بكرا باخدك لعندو تزوريه
ليلى : اي يا ريت
لارا : بس بدك تعرفي انو هوي بالسجن يعني هنيك في قوانين للزي