#طفلة_من_جهنم
للكاتبة روز سعد الدين
لحظات صمت مخيفة سادت القصر ، كان جواد ينفث النار غضباً
قبضة يده مغلقة باحكام تكاد ان تتفجر شرايينها
صرخ قائلا : الله يلعنك !!!!
جواد : دورو عليها بكل شبر ارض حوااالين القصر ما رح تلحق تبعد
امتعض وجه صفية عندما سمعت جواد يصرخ
حاولت ان تبتسم في وجه لارا لكن تعابير وجهها تشنجت فجأة
وقفت عن كرسيها بصعوبة
و توجهت الى حيث يقف ابنها
صفية : مين اللي هرب
سألت و هي ترجوه بعيناها الا يقول اسمها
جواد : ليلى
اتسعت عينا صفية بكره ، كيف هيك ! الحراس ما شافوها !
جواد : الله يلعنن اتفقو عليي
كان جواد يتحدث بجمل متقاطعة غير مفهومة
جواد : ما في غيرا ، محدا غيرا ساعدا
صفية : روق شوي و احكيلي كلام افهمو كيف صار هيك
جواد : رووق! بدك ياني روووق!
ازا هالبنت بتوصل مقر الشرطة و بتبلغ عنا كل شي بين ايدينا بطير
هالقصر و الاراضي و الشركات و كلشي كلشي !
صفية : لا تفكر بهالطريقة ، حتى لو اشتكت علينا ، نفوذنا بتخلصنا
احنا ايدينا طايلة لا تنسى
جواد : شو بعمل يعني استناها تشتكي علينا و بعدا صير اركض بالمحاكم خلص حالي
صفية : اذا تشجعت و قررت تروح للشرطة اقرب مكان لالها هو مخفر الضيع
لهيك اتصل فورا برئيس المخفر و خبرو انو بنت عمك مجنونة و هربت
و اذا لجأت لالهن يحتجزوها و يسلموك اياها
و بتكرمن شوي ليتسترو على القصة
لمعت عينا جواد مع ابتسامة خبيثة ماكرة
جواد : الله يخليلنا اياكي لولاكي ما بنعرف كيف نتصرف
:
كانت لارا جالسة على السفرة مع صابرين لا تعرف ماذا تفعل
احست بالريبة و ان الوضع ليس على ما يرام ، فقررت ان تعتذر و تغادر
لارا : يبدو انو الوضع مكركب شوي ، بدي استاذن منك
اجابت صابرين و هي لا تزال تجلس في مكانها
صابرين : اذنك معك
خرجت صابرين متوجهة الى الباب و في طريقها لمحت جواد واقفاً مع حراسة يصرخ و يشتم
اقتربت منه بهدوء
لارا : جواد
جواد : لارا اركبي سيارتك و ارجعي على بيتك بعدين منحكي ، في شي كتير خطير صاير
بعتذر منك
لم تعجب لارا هذه الطريقة بالمعاملة
فمنذ دقائق فقط قد كان جواد ودوداً معها و مهذبا بشكل لا يوصف
اما الان فهو يتحدث بقلة احترام
لارا : اها انا رايحة
جواد : ابعت معك حدا يوصلك ؟
لارا : لا شكرا
خرجت لارا مصدومة بما حدث تسأل نفسها
لارا : شو صاير معو حتى انقلب حالو هيك فجأة
مين هربان !
قررت ان لا تشغل بالها كثيرا بما حدث
ادارت مقود السيارة ، و انطلقت ……
فتحت الشبابيك لتسمح للهواء بالدخول الى رئيتها ، فلا شيء يضاهي نقاء نسيم الجبل
ادارت المسجل على اغنيتها المفضلة لتريح رأسها قليلا
لكن فجأة سمعت صوت احد قام بالعطس ، ظنت انها تتوهم لكن صوت العطاس قد عاد مرة اخرى
خافت لارا و اوقفت سيارتها على الفور
اخفضت صوت المسجل و نزلت من السيارة
لارا : مين في هون ! نزيل فورا من السيارة والا بخبر الشرطة
كانت لارا خائفة و ترتجف ظنت ان لصا قد تسلل الى سيارتها ، بقيت لثواني معدودة تفكر
ماذا تفعل ، اتهرب تاركة السيارة و تنجو بحياتها ام تخيفه ليتركها و شأنها
قررت ان تتجرأ اخيرا ، فتحت الباب الخلفي للسيارة و همت بالانقضاض
لكنها رأت فتاة شقراء صغيرة تكورت على نفسها اسفل الكرسي ، ترتجف من الخوف و البرد
ذهلت لارا قليلا بما رأت
و توقف لسانها عن النطق للحظات معدودات
لارا : انتي مين
ليلى : ………
لارا : يا ربي شو اعمل انا مين هاي ، اتصل بالشرطة و خبرن انو لقيتا بسيارتي
والا خبر جواد و هوي بساعدني
ليلى : لا لا جواد لا
بترجاكي ما ترجعيني لعندو
لارا : كنتي عند جواد ! ليش مينك انتي و من وين بتعرفي جواد
صارت لارا تربط الاحداث براسها شوي شوي
جواد كان معصب و عم يقول هربت و هالبنت عم تبكي ما بدا ترجع لعندو
لارا : جاوبيني انتي يلي هربتي من القصر ؟
ليلى : اي دخيلك لا ترجعيني لعندو
لارا : ليه هربتي ؟مين انتي ؟ شو اسمك
ليلى : بقلك كلشي و بعملك اي شي بس لا ترجعيني لعندو
لارا : ماشي عم اسمعك
ليلى : اسمي ليلى
لارا : يا ربي دخيلك ما عم صدق انتي ليلى ! بنت عمو !!!
ليلى : من وين بتعرفيني
لارا : انا لارا صديقة جواد و صابرين بعرفك لمن كنتي صغيرة كنت زوركن و لاعبك
ليلى : ما عم اتزكرك
لارا : اي لانو كنتي صغيرة ، كمان بعرف امك الست سما الله يرحما
حست ليلى بالامان بس سمعت باسم امها
ليلى : رح تساعديني ؟ تطلعت فيها ليلى هي و عم تبكي
لارا : بالاول لافهم شو صاير راسي رح ينفجر
ليلى : بترجاكي لا ترجعيني على القصر جواد بيضربني و ممكن يقتلني لانو هربت
خافت لارا من حكي ليلى
لارا : جواد بعزبك؟
ليلى : بترجاكي !
شفقت لارا عليها و قررت تاخدا معها على البيت لتفهم منها اكتر
لارا : طيب اهدي شوي و روقي ، رح اخدك معي على بيتي هنيك بتتحممي و بتاكلي و بعدا
بتخبريني قصتك و شو وصلك لهالحالة
هزت ليلى راسها بانو موافقة
لارا : خلص لا تخافي ما رح خبر جواد بشي ، بدي افهم القصة منك بالاول
ابتسمت