رجعت على البيت انا و عم اتذكر ردة فعلا و تعابير وشا وقت قالتلي بحبك ، حسيت حالي رجعت انسان من اول و جديد ، مشاعري تحركت و قلبي عم ينبض ، حسيت حالي شاب طبيعي و عندو حياة عاطفية و عم يحب و ينحب ، كنت مبسوط كتير لدرجة انو الكل حسو عليي !
خلصت ايام اجازتي و رجعت لشغلي ، كان الشغل عم يزداد ضغطو عليي كل يوم اكتر من اللي قبلو ، و مسؤوليات البيت عم تكبر اكتر و اكتر ، شابين عم يدرسو بالجامعات و تلاتة بالمدرسة ، هاد غير مصروف البيت و طلباتو ، و كلو كنت شايل مسؤوليتو لوحدي ، حسيت حالي دخلت بهاي الدوامة قبل اواني بكتير ، بدل ما كون عم اسس لحياتي و مستقبلي ، و استعد لزواجي من البنت يلي بحبا ، غرقت بمسؤوليات اكبر مني !
ما كان في شي عم يصبرني على هاي الحياة ، باستثناء ربى و ستي ، و يقيني بانو اخوتي رح يجي يوم و يشيلو هالحمل عني لارتاح شوي و اتفضى لحالي ، و هيك لحتى مرت الايام و السنين و اجا اليوم اللي اتخرج فيه اخي صائب و بلش بشغل متواضع و قلت بيني و بين حالي و اخيرا صار في مين يقاسمني الحمل
غسان : يلا يا صائب شد حيلك و لاقيلك شغلة احسن لحتى تساعدني بالمصروف شوي
صائب : انت شايف وضع البلد يا اخي و فرصة انو لاقي شغل براتب عالي متلك صعبة كتير و خصوصا انو شهادتي متواضعة مو متلك عندك شهادة هندسة عم تشتغل عليها
وائل : يا ابي شو ما اشتغل اخوك ما رح ياخد متل راتبك ، يعني يا دوبو يقدر يقوم بمصروف حالو
غسان : مع هيك ما تيأس ، و لازم تسعى اكتر و تبقى عم تدور لتلاقي شغل احسن
صائب : ان شاء الله
حكي ابي و اخي ما طمني ، و حسيت انو هالدوامة اللي فتت فيها ما رح تخلص ، و اللي كان عم يخوفني اكتر كلام عمتي بكل مرة بتحكيني فيها ، كانت على طول عم تقلي انو ما اسمح لحدا يستغلني حتى لو كانو اهلي ، و انو صار لازم التفت لنفسي ….
ما رح قول اني كنت ملاك و ما فكرت بحكي عمتي ، على طول كانت تخطرلي هاي الافكار ، و يوسوسلي الشيطان بانو اترك كل شي ورا ضهري و حاول ابدا حياة جديدة بعيدة عنن و عن التزاماتي تجاهن ، بس بكل مرة كنت استغفر ربي و انفض هالافكار من راسي ، و اقنع حالي بانو ما الن حدا غيري بهالحياة ولو انا تخليت عنن بيضيعو من بعدي ، و انا تربيت لكون زلمة بيتحمل مسؤولياتو ، ما بعرف الهريبة ولا التخاذل ، والطريق اللي مشيت فيه رح كملو !
و بيوم من الأيام كنت قاعد ورا مكتبي عم اشتغل لوقت متأخر ، دقلي ابي و خبرني انو في موضوع مهم حابب يحكيه معي
غسان : عندي شغل اضافي اليوم ، فينا نحكي بس ارجع على البيت
وائل : اكيد بس لا تتاخر
سكرت الخط و براسي الف سؤال ، شو هالموضوع المهم اللي حابب يحكيني فيه .
بتذكر هديك الليلة كتير منيح ، حاولت خلص شغلي بسرعة لارجع على البيت لانو انشغل بالي و خفت يكون صاير معو شي .
وصلت على البيت و فتت ، حسيت في اجواء فرحة و احتفالات بالبيت ، الكل عم يضحك و مبسوط ، تطمنت شوي ، على الاقل ما في شي سيء عم يصير
غسان : خبرني ابي شو كنت رح تقلي بس حكيت معي
وائل : صائب ما خبرك
غسان : لا ما خبرني
وائل : ما قلك انو حابب بنت و صارلو فترة عم يحكي معا ؟
غسان : اي بعرفو لهالحكي ، وين الجديد
وائل : اليوم رحنا انا و امك لبيت اهلا للبنت و طلبناها لاخوك بشكل رسمي
نزل الخبر على مسامعي متل الصاعقة ، هاد اخر شي كنت بتوقع انو اسمعو ، انا عم انطحن بالحياة كرمال اخوتي و عم عد الايام لشوفن واقفين على رجليهن ليشيلو هالحمل عني و اهلي عم يفكرو يجوزوهن و يتركوني شايل المسؤوليات للابد !
قمة الانانية و اللامبالاة !
حسيت بالخذلان بهديك اللحظة و ما قدرت اعمل شي الا انو ادخل على الغرفة بكل هدوء ، طالع شنتايتي و حط تيابي فيها ، و اطلع لعند ابي و صارحو بكل شي عم حسو تجاهن
غسان : انا ما عاد فيني عيش معكن اكتر من هيك ، مو قادر اتعامل مع انانيتكن ولا قادر اتحمل ظلمكن لالي ، كان الاجدر فيك يا ابي بدل ما تزوج اخي انك تفرض عليه يساعدني بمصروف البيت
وائل : شو يعني بدك تذلني لانك عم تصرف علينا !
غسان : مو انا اللي بذلك بالمصاري يا ابي
طالعت بطاقة الصراف الالي من محفظتي و حطيتا بايد ابي
غسان : خدو مصاري قد ما بدكن و انسوني
حملت شنتايتي و طلعت من البيت ، دقيت لرفيقي و خبرتو انو رح نام عندو هاي الليلة ، و بطريقي دقيت لربى و اول ما فتحت الخط صدمتا بطلبي
غسان : تتزوجيني ؟
…………………………………….
يتبع غدا بالجزء السابع في نفس الموعد
تحياتي
روز