#السيرة_النبوية
:العهد المكي
المحــ1ـاضرة
:[السيرة وبناء الأمة ]
∫∫ الــحــ01ـلـقـة ∫∫
_
🔻عظم مكانة النبي ﷺ وكبير مقامه بين الخلق:
إن الحمد لله؛ نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، إنه من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
أما بعد: فها نحن اليوم مع موضوع من أهم الموضوعات في حياة المسلمين، بل في حياة الأرض بأكملها، نحن مع سيرة رجل هو أعظم رجل خلقه الله عز وجل منذ خلق آدم وإلى يوم القيامة.
الناس عادة يتفوقون في مجال ويتأخرون في آخر، لكن هذا الرجل تفوق في كل مجال، تفوق في عبادته، في معاملاته، في شجاعته، في كرمه، في حلمه، في زهده، في حكمته، في ذكائه، في تواضعه، في كل شيء، إن هذا الرجل بحق قد سبق غيره! فمع سيرة الإنسان الذي خاطبه الله عز وجل وقال له: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم:٤].
بل قد أقسم الله جل وعلا بحياة هذا الرجل فقال: {لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ} [الحجر:٧٢].
مع سيرة الرجل الذي لن يحاسب الله عز وجل الخلائق يوم القيامة إلا عندما يشفع لهم، وكل نبي في الموقف لن يشفع حتى لأتباعه المؤمنين به إلا بعد أن يشفع هذا الرجل.
مع سيرة الرجل الذي لن ندخل الجنة إلا خلفه، ولن نروى يوم القيامة إلا من حوضه وكوثره، وهذا متوقف على معرفتنا بسيرته ونهجه، واتباعنا له فيهما، فإن صنعنا ذلك كانت لنا النجاة في الدنيا والآخرة، وإن جهلنا طريقته أو خالفناها قيل لنا: سحقاً سحقاً.
نحن أمام سيرة رسول الله، الماحي الذي محا الله عز وجل به الكفر، وأول من يبعث من الخلائق يوم القيامة، وحامل لواء الحمد يوم القيامة، وصاحب المقام المحمود والحوض المورود ﷺ .
أمام سيرة الرجل الذي فتحت له أبواب السماء ليخترقها بجسده إلى ما بعدها، لما صعد رسول الله مع جبريل في رحلة المعراج إلى السماء وطرق الباب أجاب الملك فقال: (من؟ قال: جبريل.
قال: ومن معك؟ قال: محمد.
قال: أو أرسل إليه؟ قال: نعم) ففتح باب السماء، ودخل رسول الله إلى مكان لم يدخله بشر قبل ذلك وهو حي.
نعم، هذا هو الرجل الذي وصل إلى مكان لم يصل إليه بشر، ولم يتجاوزه حتى جبريل الملك العظيم، ويصل إليه رسول الله.
إنه الرجل الذي شاهد الجنة والنار بعينه لا بعقله.
ونحن هنا لا نقارن عظمة هذا الرجل ﷺ بعظمة بوذا وكونفوشيوس وهتلر ولينين وستالين كما فعل صاحب كتاب الخالدون المائة، وإن كان قد جعل أعظمهم محمداً، والعجيب أنك تجد الناس فرحين بذلك الكتاب.
إن مقام هذا الرجل لا يسمح إلا بأن نضعه في مصافِّ الأنبياء عليهم الصلاة والسلام؛ في رتبة أعلى من نوح وإبراهيم وموسى وعيسى وكل أنبياء الله عز وجل عليهم الصلاة والسلام أجمعين، في مقام ضخم جداً نقارنه بالملائكة أجمعين، بملك الأرزاق، بملك البحار، بملك الجبال، بحملة العرش، بل وبجبريل عليه السلام،
جبريل لما وصل إلى سدرة المنتهى لم يستطع أن يتقدم، وقال لرسول الله: (لو تقدمت خطوة لاحترقت)، ولكن الرسول ﷺ مكنه الله عز وجل أن يتقدم، فتقدم للقاء الله عز وجل.
إن عظم مقام هذا الرجل جعل له ذكراً خالداً، وعلى قدر هذه العظمة يجب أن يكون اهتمامنا بسيرته وحياته، وبكل دقيقة مرت من حياته الشريفة ﷺ.
#يتبع...
قناة 📚من عمق التاريخ الإسلامي📚
؏ التليجرام'.-
https://telegram.me/gghopff55
#السيرة_النبوية :العهد المدني
المحـ15ــاضرة:[ قيام الدولة الإسلامية ]
∫∫ الــحـ142ـلـقـة∫∫
____
💎 بناء مسجد قباء وبعده المسجد النبوي وأهمية ذلك
أول الخطوات إنشاء مسجد قباء، فقد ظل ﷺ في قباء أسبوعين تقريباً، وانتقل بعد ذلك إلى المدينة المنورة، وسنرجع إلى النقطة هذه بعد قليل.
في المدينة المنورة استُقبل الرسول ﷺ من الأنصار استقبالاً كبيراً جداً ومشرفاً مرة أخرى، بعد أسبوعين من انتقاله من قباء، وتسابق الأنصار جميعاً بشتى قبائلهم على استقبال الرسول ﷺ، وكان كل واحد من الأنصار يريد أن تأتي ناقته ﷺ إلى بيته، فكل فرد من الأنصار يريد أن يدخل النبي ﷺ عنده، لكن الرسول ﷺ قال كلمة أصبحت منهجاً لحياة الصحابة بعد ذلك،قال ﷺ: (دعوها فإنها مأمورة)
أي: دعوا الناقة فإنها مأمورة من رب العالمين سبحانه وتعالى، وأنا أيضاً مأمور، والمؤمنون جميعاً مأمورون:{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا مُبِينًا }[الأحزاب:36]
فالرسول ﷺ لا يستطيع أن يختار إذا كان الله هو الذي يختار له أمراً من الأمور، وكأن الرسول ﷺ يقول: قد أجلس في بيت فلان أو بيت فلان، أو بيت أقربائي من بني النجار، أو بيت صحابي كبير، أو أحد ممن أحبهم، لكن إذا أمر الله عز وجل فلا مجال للهوى ولا مجال للاختيار، فالذي يأمر الناقة هو رب العالمين سبحانه وتعالى، وعلينا جميعاً أن نسمع ونطيع؛ هكذا علمهم بوضوح، وكان من الممكن أن ينزل الوحي ليقول للرسول ﷺ: انزل في بيت فلان، أو ضع المسجد في هذا المكان الفلاني، لكن هذا المشهد العلني أمام الجميع، والجميع يتسابق لاستقباله ﷺ، وهو يخرج نفسه تماماً من الاختيار ويجعل الاختيار الكامل لرب العالمين، هذا المشهد زرع معنى مهماً جداً، سيظل معنا طول فترة المدينة المنورة، وما أكثر التشريعات والأحكام التي نزلت في المدينة المنورة، وقد لا يفقهها عامة الناس، وقد لا يدركون الحكمة من وراء الأمر، ومع ذلك عليهم أن يسمعوا ويطيعوا لله رب العالمين، وبركت الناقة في مكان معين في المدينة المنورة، وفي هذا المكان قرر الرسول ﷺ أن يبني المسجد النبوي
فأول شيء فعله ﷺ في قباء هو بناء المسجد، وأول شيء فعله في المدينة المنورة بناء المسجد النبوي، وفعله هذا ليس مصادفة أو إشارة عابرة، بل هو منهج أصيل
فلا قيام لأمة إسلامية بغير تفعيل لدور المسجد؛ فالمساجد في هذا الوقت كثيرة، لكن كثيراً منها غير مُفعّل كمسجد، مخطئ من ظن أن المسجد لم ينشأ إلا لأداء الصلوات الخمس فقط، بل في بعض الدول الإسلامية يُقفل المسجد مباشرة بعد الصلاة، وكأن دوره الوحيد هو الصلاة فقط
إن دور المسجد في بناء الأمة الإسلامية أعمق من ذلك بكثير، وليست أهمية المسجد في حجمه أو شكله أو زخرفته أو قص الشريط لفتحه، هذه كلها شكليات فارغة لا قيمة لها، والرسول ﷺ كان ينهى عن هذه الشكليات، وكان ينهى عن المبالغة في تزيين المساجد، وكان يقول: (لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس بالمساجد) هذا الحديث في مسند أحمد بن حنبل رحمه الله وفي سنن أبي داود والنسائي وابن ماجه وصححه ابن حبان عن أنس رضي الله عنه وأرضاه، ولفظ ابن خزيمة : (يأتي على الناس زمان يتباهون بالمساجد ثم لا يعمرونها إلا قليلاً)، تجد المساجد ضخمة وكبيرة جداً وتجد فيها صفاً أو صفين!
وقال ﷺ:(ما أُمرت بتشييد المساجد) والتشييد: رفع البناء زيادة عن الحاجة، وقال في رواية أبي داود : (لتزخرفنها كما زخرفت اليهود والنصارى)، نهتم بالشكليات كالرخام والزخارف وما إلى ذلك، ولا نهتم بالتربية داخل المسجد.
والمسجد في حياة الأمة له أدوار في غاية الأهمية، من ذلك:
الحفاظ على إيمان المسلمين، فالأساس الرئيس الذي اجتهد ﷺ في زرعه في صحابته هو الإيمان بالله عز وجل، والمسجد كما يظهر من اسمه هو مكان للسجود لرب العالمين سبحانه وتعالى، للرضوخ الكامل له، والطاعة المطلقة لكل أوامره.
فمن الصعب جداً أن يجلس المسلمون في بيت الله عز وجل؛ ليأخذوا قراراً أو يعتمدوا رأياً، ثم هم يخالفون ما أراده الله عز وجل منهم
والمسجد مكان يحفظ على المسلمين دينهم؛ ولهذا كانت حياة المسلمين تدور في مجملها حول محور المسجد، فالصلاة في المسجد لا ينبغي التخلف عنها إلا في ظروف ضيّقة ومحدودة؛ لأن المسجد مكان لالتقاء المسلمين وتقوية للأواصر بينهم، فعدم الحضور لصلاة الجماعة في المسجد عمل لا يقوي الأواصر بين المسلمين، فأنت إذا كنت تحافظ على الصلاة خمس مرات في اليوم، فستكون علاقتك بأخيك المسلم الذي تراه في المسجد خمس مرات في منتهى القوة، فإذا أصابه مرض أو مشكلة أو أزمة عرفت ذلك بسهولة، فالمسجد يقوي وينمّي الروابط والأواصر بين المسلمين.
#يتبع...
قناة📚من عمق التاريخ الإسلامي📚
📲للإشتراك ؏ التليجرام'.-
https://telegram.me/gghopff55
▪️الجزء (( ٢ ))
🔸 يُذكر عن بعض السلف أنه من إخباته لم يُر رافعاً رأسه إلى السماء، منهم:
الصحابي : عبدالله بن حنظلة الغسيل ـ رضي الله عنه - ( ت ٦٣هـ) ، و إبراهيم بن يزيد التيمي ( ت ١٦٢هـ)، وعبيد الله بن موسى العبسي( ت ٢١٣هـ).
🔹 ذُكر من صفات بعض المرائين بإظهار الزهد والخشوع : أنه يُكثر من طأطأة رأسه.
♦️ هل يقال:
الأصل أن يمشي معتدلاً، لايخفض رأسه ولايرفعه ؟
يخفضه تواضعاً وإخباتاً في مواضع،
ويرفع رأسه
١- في موضع الحرب؛ للعزة وإرهاب العدو، ونحوه كما في العرض العسكري .
٢- المسؤول الإداري أثناء تفقد أحوال إدارته وفروعها في زياراته المفاجئة الحقيقية.
لأننا نشاهد دخول المدير مطأطئ الرأس سريعاً مختلساً ثم يختفي في مكتبه، ولو رفع رأسه لرأى الخلل والنقص يشير إليه من كل جانب.
ثم يخرج متبختراً رافعاً راساً في غير الدوام أو في نهايته.
٣- من كان كثير القراءة وطأطأةِ الرأسِ ، أو من يتطلب عمله كذلك ، يرفع رأسه لاعتدال مفاصل رقبته...
٤- هل يقال برفع الرأس عند مقابلة المتكبر ؟ لأنه كما قيل: التكبر على المتكبر غاية التواضع !
أو لا يصح ؛ لأن النبي عليه الصلاة والسلام قابل أشد المتكبرين ولم يترفع عليهم، وقد أُمر بالإعراض عن الجاهلين.
هذا ، ويخشى إن فعل امرؤ هذه " المقابلة"-والمتكبرون كثيرون- أن يكون طبعاً له؛ كما قيل: إذا عاملتَ الناس كما يعاملوك؛ اجتمع فيك الشر كلَّه.
فأحرى أن تخفض رأسك، وتحمد الله على أن عافاك مما ابتُلي به هذا المتكبر، وتسأل له العافية.
👈 مؤسف أن بعض القدوات في المحاكم والمراكز والجامعات والأماكن التي يمثلها الكبار: يمشي من فيها وكأنه يراقب السماء، شموخاً وعزة - في نظره هو - ويصاحبه العبوس - بدعوى الرسمية والهيبة - بعيداً عن الابتسامة، واللطف، ولين الجانب ، كل ذلك من باب: الهيبة والوقار...
هكذا تُقلب الموازين ويصبح المنكر معروفاً.
🔹 أيها الموظف، سيُقدِّر الناس عملك، والضغوطات التي عليك، وغياب بعض زملائك، و...
لكن لاتُكلِّم المراجع وأنت مطأطأ الرأس أو صارفاً وجهك إلى الشاشة.
🔸 أيها المسلم : اخفض رأسك في بعض الحالات؛ لئلا تنظر إلى مالا يحل لك.
▪️الذين يتحدثون عما أسموه لغة الجسد - فيه صواب وخطأ - من أقوالهم:
(( من يمشي وصدره مدفوع إلى الأمام وكتفاه إلى الخلف، رافعاً رأسه عالياً؛ فهذا يدل على أنه مؤثر في محيطه ) ❗️
▪️ المتكبر يوصف بانتصاب العنق.
« تفسير القرطبي» ( ١٥/ ٩).
✅ الاعتدال مطلب، والتواضع مكسب، وخفض الجناح للوالدين والمؤمنين مأمور به شرعاً.
🛑 لأُناس لايُقدِّرون المسافات ولاينظرون العواقب:
اخفض رأسك كثيراً كثيرا ؛ لتُبصِرَ موضعَ قدمك وأنت تسير، قال محمد بن بشير:
قدِّر لِرجلِك قبل الخطو موضعَها * فمَن علا زلَقَاً عن غِرَّةٍ زلَجا.
« الكامل» للمبرد ( ٣/ ١٥٠٣)، « روضة العقلاء» ( ص٩٥)،« التمثيل والمحاضرة» ( ص ٢٢١)، "التذكرة السعدية" ( ص١٩٠) . 👇
#قناة_إبراهيم_المديهش_العلمية
https://t.me/ibrahim_almdehesh
أحد الأئمة الأربعة بالسنة
86- التوقي والاستنزاه عن خطإ البناني في معنى الإله
87- حسن السمعة بإبطال قول من اشترط العدد والمكان الخاص لصلاة الجمعة
88- حكم تحديد النسل
89- رفع الإشكال عن مسألة المحال
90- سبل الهدى في إبطال حديث اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا
91- كشف أنواع الجهل فيما قيل في نصرة السدل
92- جؤنة العطار في طرف الفوائد ونوادر الأخبار ج1
93- إقامة الدليل على حرمة التمثيل, إزالة الإلتباس عما أخطأ فيه كثير من الناس
94- الإستعاذة والحسبلة ممن صحح حديث البسملة, إرشاد المربعين إلى طرق حديث الأربعين, شوارق الأنوار المنيفة بظهور النواجذ الشريفة
95- إفادة ذوي الأفهام بأن حلق اللحية مكروه وليس بحرام ، الحجة الدامغة على بطلان دعوى من زعم أن حالق اللحية ملعون وصلاته باطلة، التنصيص على أن الحلق ليس بتَنميص
96- الإفادة بحديث النظر إلى علي عبادة
97- دلالة القرآن المبين على أن النبي أفضل العالمين
98- إرشاد الأنام الي ما يتلي من السور والأذكار في الأيام
99- أفضل مقول في مناقب أفضل رسول
100- دفع الشك والإرتياب عن تحريم نساء أهل الكتاب
101- درء الضعف عن حديث من عشق فعف
102- نفث الروع فى أن الركعة لاتدرك بالركوع
103- الحاوي فى فتاوي العلامة الحافظ عبدالله بن الصديق الغماري
104- الحنين بوضع حديث الأنين
105- الإحسان فى تعقيب الإتقان للسيوطي
106- الإعلام بأن التصوف من شريعة الإسلام
107- سبيل التوفيق في ترجمة عبد الله بن الصديق
108- حكم الدخان وطابة والتجارة فيهما والصلاة وراء متعاطيهما
109- تعريف المؤتسى بأحوال نفسي
110- سراج الدلجة فى فضل طنجة
111- توجيه العناية لتعريف علم الحديث رواية ودراية
112- ارشاد الطالب النجيب الى ما في المولد النبوي من الأكاذيب
113- أسباب الخلاص من الأخطاء الواقعة فى كتاب تحقيق كلمة الإخلاص للحافظ ابن رجب الحنلبي
114- الأحاديث المختارة فى الأخلاق والآداب المسمى بـ ( الغرائب والوحدان )
115- الإحسان فى تعقيب الإتقان للسيوطي
116- الأخبار المسطورة في القراءة في الصلاة ببعض السورة
117- الأنوار القدسية في شرح الوصية الصديقية
118- التحقيق الباهر في معنى الإيمان بالله واليوم الآخر
119- التنكيل أو التقتيل لمن أباح التمثيل
120- التهاني فى التعقيب على موضوعات الصنعاني
121- القول المسموع فى بيان الهجر المشروع
122- حسن التلطف فى بيان وجوب سلوك التصوف
123- غاية الإحسان فى فضل شهر رمضان وفضل زكاة الفطر
124- كتاب بر الوالدين المسمى ( مطالع البدور فى جوامع أخبار البرور)
125- أفضل المقول فى مناقب أفضل رسول صلى الله عليه وآله وسلم
126- الأربعين حديثا الصديقية
127- إعلام النبيل بجواز التقبيل
128- شرف الإيوان فى حديث الممسوخ من النجوم والحيوان
129- شد الوطاة على منكر إمامة المرأة
130- النفحة الذكية في أن الهجر بدعة شركية
131- التعرف لمذهب أهل التصوف, ومعه التعطف بتخريج أحاديث التعرف
132- تمام المنة ببيان الخصال الموجبة للجنة
133- الدرر النقية في أذكار وآداب الطريقة الصديقية
134- المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي :
https://t.me/ktabaknachr/90221
135- الهداية في تخريج أحاديث البداية:
https://t.me/ktabaknachr/90219
136- البحر العميق في مرويات احمد بن الصديق:
https://t.me/ktabaknachr/90220
137- فتح الوهاب بتخريج أحاديث الشهاب:
https://t.me/ktabaknachr/90218
138- علم علل الحديث من خلال كتاب بيان الوهم والإيهام الواقعين في كتاب الأحكام لابن القطان الفاسي:
https://t.me/ktabaknachr/90217
ذكر الله هنا فوائد للصلاة:
1- تمحو السيئات.
2- تردع فاعلها عن فعل المعاصي.
3- تعينه على النوائب والمصائب.
وقد أكثر الله تعالى من الأمر بالصلاة في القرآن كثرةً بالغةً، وحث عليها غاية الحث، ومدح المصلين وأثنى عليهم غايةَ الثناء، ووعدهم الوعد الجميل، وصَرَّفَ في ذكرها الآيات تَصْرِيْفًا؛ مما يدل على عظم شأنها عند الله، ومكانتها في الإسلام.
ومما ينبغي التنبيهُ عليه هاهنا أمرٌ هام لم يُذكر حقَّ الذكرِ في كتب الفقه؛ وذلك هو الخشوع الوارد في قوله: ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ1 الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ2﴾ [المؤمنون].
وقد فُسِّرَ الخشوعُ بأنه السكونُ في الصلاة، وهو تفسير صحيح، غير أن أصله في القلب، وإنما ذلك أثرٌ من آثاره، فينبغي أنْ يعلمَ المصلي أن الخشوع للصلاة كالروح للبدن، فصلاةٌ بدون خشوع كبدن بلا روح.
والخشوعُ هو من نتائج الخوف من الله، فالخوفُ من الله هو الأصل، ويتبعه خشوعُ القلب واطمئنانُه، فإذا حصلَ ذلك في القلب نَتَجَ عنه خشوعُ البدن وسكونه.
ويدل على هذا التفسير قولُه تعالى في ذكر الصلاة: ﴿وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ45 الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ46﴾ [البقرة].
والذي لا بد منه هو استحضار النية -وهي كما قدمنا في أركان الصلاة. ومحل النية في أول الصلاة- واستحضارُ معاني القراءة والأذكار، ومعنى الركوع والسجود والقيام والقعود.
وحصولُ ذلك يحتاج إلى جهاد متواصل لوساوس النفس
ـ╗════📖️══📖️═════╔
لاتنسى الدال على الخير كفاعله
ـ╝════📚️══📚️═════╚
تابعونا في سلسلة الدروس النافعة التي نحتاج إليها في حياتنا، على طريق أهل البيت وشيعتهم الزيديه
🌀 *فوائد دينيه في رحاب الزيديه*
🔻للانضمام فى قناتنا فى التلجرام
https://t.me/zhfjkldkkbchjkmfyihvcfjxvh
🔻تابعونا عبر صفحتنا فى الفيس بوك
https://www.facebook.com/mmjgfgj/
🔻للانضمام فى مجموعتنا عبر الوتس ورسال رسالتك
https://api.whatsapp.com/send?phone=+967772554749&text=فوائد
هذه اسمها سورة الفاتحة، وسميت الفاتحة لأن الله افتتح كتابه الكريم بها، ولها أسماء عدة، والفاتحة هو المشهور بينها، أو (الحمد لله رب العالمين)، وكذلك: (السبع المثاني) في روايات، ولها فضل كبير،وورد فيها آثار،منها: أنها لم تقرأ على مريض إلا شفي،ولا قرأها مكروب إلا فرج الله كربته.
ولم يشرعها الله في الصلاة إلا لفضلها الكبير.
وسميت السبع المثاني لأنه يثنى بها في كل صلاة، وأراد الله أن نذكره بها في كل صلاة دلالة على أنها أحب الذكر إليه.
وعندما قال الله تعالى:﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا41﴾[الأحزاب]، فمصلي الصلوات الخمس فهو ذاكر لله ذكراً كثيراً؛ فإذا كان محافظاً على الصلوات الخمس -ولو لم يصل النوافل- فهو من الذاكرين الله ذكراً كثيراً والذاكرات.
فإذا ذكرنا الله بالفاتحة في الصلوات ففيه دلالة على أنها أفضل الذكر، وأفضل القرآن، ودلالة على أن الله يحب الحمد والثناء عليه، وأنه أفضل الذكر.
قال أمير المؤمنين # ما معناه: (الحمد أرجح ما وزن وأفضل ما خزن) يعني أفضل ما يثقل الميزان يوم القيامة، وأفضل ما يخزنه الإنسان ليوم القيامة.
فإذا أراد المرء ذكر الله تعالى فليقرآ الفاتحة، وكما قلنا الذكر في الأصل هو ما في القلب من الإحساس بنعم الله وفضله وقدرته و...، واللسان ليس إلا مترجماً عما في القلب؛ ولذا قال ÷: ((التقوى هاهنا التقوى هاهنا))، فليست في الجوارح،ولا في حركات اللسان،فلا يكثر الله الحسنات ويعظمها ويباركها إلا عندما تكون صادرة من القلب، فإذا امتلأ القلب من الهيبة لله وتعظيمه ثم اندفع اللسان إلى ذكره كان أعظم عند الله، وحصلت اللذة في ذكره، والأريحية،وكان لها قيمتها ووزنها ومكانتها عند الله، وحصل النشاط في الذكر والاندفاع القوي.
فليحاول الإنسان أن يحيي قلبه بتذكر نعم الله عليه في بدنه وفي أهله وأمواله وجميع ما أنعم الله عليه.
فليتذكر نعمة العينين والأسنان والسمع والشم وما في باطنه؛ من يتولى الرعاية لها؟ ومن يسيرها التسيير الدقيق من دون خلل ولا اختلاف؟ ﴿وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا﴾[إبراهيم:34]، وإذا ذكرت ذلك زادك الله صحة وعافية، وحفظ لك صحتك وعافيتك:﴿لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ﴾[إبراهيم:7].
﴿وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ205﴾[الأعراف]، الذين أنعم الله عليهم ولا يذكرونه ولا يحمدونه، ويعطيهم فلا يحمدونه ولا يشكرونه
📚فوائد📚دينية📚في📚رحاب📚الزيدية📚
#االفقه_ القرآني
🗓 ❂#درس_الأربعاء ☟❂🗓
🔰#في فضل الصلاة.
❋━━❁ 108 ❁━━❋.
🔷👈قال تعالى: ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ114﴾ [هود]،
🔷وقال تعالى: ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ﴾ [العنكبوت:45]،
🔷 وقال تعالى: ﴿وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ45 الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ46﴾ [البقرة].
↕️ذكر الله هنا فوائد للصلاة:
🔹1- تمحو السيئات.
🔹2- تردع فاعلها عن فعل المعاصي.
🔹3- تعينه على النوائب والمصائب.
✳وقد أكثر الله تعالى من الأمر بالصلاة في القرآن كثرةً بالغةً، وحث عليها غاية الحث، ومدح المصلين وأثنى عليهم غايةَ الثناء، ووعدهم الوعد الجميل، وصَرَّفَ في ذكرها الآيات تَصْرِيْفًا؛ مما يدل على عظم شأنها عند الله، ومكانتها في الإسلام.
❇ومما ينبغي التنبيهُ عليه هاهنا أمرٌ هام لم يُذكر حقَّ الذكرِ في كتب الفقه؛ وذلك هو الخشوع الوارد في قوله: ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ1 الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ2﴾ [المؤمنون].
🔶وقد فُسِّرَ الخشوعُ بأنه السكونُ في الصلاة، وهو تفسير صحيح، غير أن أصله في القلب، وإنما ذلك أثرٌ من آثاره، فينبغي أنْ يعلمَ المصلي أن الخشوع للصلاة كالروح للبدن، فصلاةٌ بدون خشوع كبدن بلا روح.
🔹والخشوعُ هو من نتائج الخوف من الله، فالخوفُ من الله هو الأصل، ويتبعه خشوعُ القلب واطمئنانُه، فإذا حصلَ ذلك في القلب نَتَجَ عنه خشوعُ البدن وسكونه.
ويدل على هذا التفسير قولُه تعالى في ذكر الصلاة: ﴿وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ45 الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ46﴾ [البقرة].
🔸والذي لا بد منه هو استحضار النية -وهي كما قدمنا في أركان الصلاة. ومحل النية في أول الصلاة- واستحضارُ معاني القراءة والأذكار، ومعنى الركوع والسجود والقيام والقعود.
وحصولُ ذلك يحتاج إلى جهاد متواصل لوساوس النفس.
.
📚#دروس_منتظمة
📚المصدر
📖#الفقه_القرآني
المؤلف :السيد العلامة المجتهد محمد بن عبدالله بن عوض المؤيدي حفظه الله
🚫 ~#لايسمح_بتعديل_المنشور~ #🚫📱
════📖️══📖️═════╔
لاتنسَّ الدال على الخير كفاعله
ـ╝════📚️══📚️═════╚
تابعونا في سلسلة الدروس النافعة التي نحتاج إليها في حياتنا، على طريق أهل البيت وشيعتهم الزيديه
🌀#فوائد_دينية_في_رحاب_الزيدية
🔻للانضمام فى قناتنا فى التلجرام
https://t.me/bvvbgfhnbcdghnbvvvbbvvv
أومن الموقع⬅ www.sakenh.com
موقع السكينه والوقار الزيدي
🔻للانضمام فى مجموعتنا عبر الواتسب أرسل فوائد على الرقم
https://api.whatsapp.com/send?phone=+967773200577&text=فوائد
📚فوائد📚دينية📚في📚رحاب📚الزيدية📚
#دروس_بمناسبة_ذكرى_المولد_النبوي_الشريف.
✳️من خصائص النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
🔷✍ومما خص به صلى الله عليه وآله وسلم :
🔸قوة البصر وقال : (إني أرى ما لا ترون وأسمع ما لا تسمعون أطت السماء وحق لها أن تئط ما منها موضع قدم إلا وملك ساجد أو راكع أو قائم، لو تكاشفتم لتدافنتم). 🔸كانت الأرض تطوى له إذا مشى
🔸 وأوتي قوة أربعين في البطش ، وقيل قوة بضع وسبعين شابا وقيل بضع وأربعين رجلا كل رجل من أهل الجنة وقوة الرجل من أهل الجنة كمائة من أهل الدنيا.
🔸وإذا ركب دابة لاتبول ولا تروث وهو راكب عليها ولم يقع على ثيابه ذباب قط ولا آذاه قمل ولا امتص دمه البعوض،
🔸 وكان صلى الله عليه وآله وسلم يوعك كما يوعك رجلان لمضاعفة الأجر،
🔸وخير بين البقاء في الدنيا وبين الرجوع الى الله تعالى وكذلك الأنبياء عليهم الصلاة والسلام فاختار الآخرة.
🔸 ولا يبلى جسده الشريف وكذلك الأنبياء عليهم الصلاة والسلام
🔸 وكان صلى الله عليه وآله وسلم قليل الأكل فكان أقنع الناس في الغذا فيقنعه العلقة وتشبعه الحزه ولم ير له أثر قضاء الحاجة قيل: بل كانت الأرض تبتلعه ويشم من مكانه رائحة المسك وكذلك الأنبياء صلوات الله تعالى وسلامه عليهم
🔸 ولم يقع في نسبه من لدن آدم عليه السلام سفاح قط،
🔸وتقلب في الساجدين حتى خرج نبيا، وما افترقت فرقة إلا كان في خيرها، ولم يلد أبواه غيره. 🔸وتنكست الأصنام لمولده وتداعى إيوان كسرى
🔸وغاضت بحيرة ساوه وسقط عرش إبليس ورمي الشياطين بالشهب
🔸 وولد مختونا ومقطوع السرة ونظيف ما به قذر
🔸ووقع على الأرض ساجدا معتمدا على يديه رافعا إصبعه كالمتضرع المبتهل
🔸 ورأت أمه حين ولادته نورا خرج منها أضاء لها قصور الشام وكذلك أمهات الأنبياء عليهم السلام، وكان القمر يناغيه وهو في مهده ويميل حيث أشار إليه.
.
⚠#يتبع....
📚#دروس_يومية_متنوعة
📖#عن_حياة_وسيرة_رسول_الله_صلى_عليه_وآله_وسلم
#المولد_النبوي_الشريف1442هجرية
لاتنسَّ الدال على الخير كفاعله
ـ╝════📚️══📚️═════╚
تابعونا في سلسلة الدروس النافعة التي نحتاج إليها في حياتنا، على طريق أهل البيت وشيعتهم الزيديه
🌀#فوائد_دينية_في_رحاب_الزيدية
🔻للانضمام فى قناتنا فى التلجرام
https://t.me/bvvbgfhnbcdghnbvvvbbvvv
أومن الموقع⬅ www.sakenh.com
موقع السكينه والوقار الزيدي
🔻للانضمام فى مجموعتنا عبر الواتسب أرسل فوائد على الرقم
https://api.whatsapp.com/send?phone=+967773200577&text=فوائد
هذا برنامج مبسط لتنظيم الأعمال في شهر رمضان ومحاولة لوضع جدول لتنظيم الوقت في هذا الشهر ،
في البداية أنا أرى إن أول خطوة ينبغي اتخادها هي تنظيم الوقت ومن ثم التقيد والالتزام بهذا البرنامج بحيث لا يحيد عنه الشخص مهما كانت الظروف بل ويلزم نفسه قضاء ما فاته أو بأكثر منه وذلك كعقوبة له ،
فعلى هذا ينبغي للصائم تنظيم وقته بخصوص النوم والتخزينة والقراءة والتنفل والأذكار والأدعية بحيث يخصص لكل عباده وقتها دون إفراط فيها ولا تفريط في غيرها ،
فليس من المناسب استفراغ الوقت كله في عبادة على حساب عبادة أخرى فكل عبادة لها دورها في تربية النفس وتهذيبها وتزكيتها ولا تغني عبادة عن عبادة ، فتلاوة القرآن مثلا تزيل القسوة عن القلوب والصدى الذي ران عليها كما ورد عنه صلى الله عليه وآله وسلم (إن القلوب لتصدى كما يصدى الحديد) قيل: فما جلاؤها ؟
قال:(تلاوة القرآن وذكر الموت)
والقرآن أيضا ربيع القلوب الذي به تحيى وتنتعش وتخضر وتورق وتزهر بعد قساوتها وجمودها فيفعل فيها القرآن ما يفعله الربيع في النبات بعد جفاف الشتاء وقساوته حيث يعري الشجر من أوراقه وتذبل أزهاره وتتيبس أغصانه ويحيل الرياض الخضراء والحدائق الغناء إلى أرض جرداء بها كومة من الحطب لا حياة بها فيأتي الربيع بقدرة الله ليبث فيها الحياة ويحولها إلى حدائق ذات بهجة ، فهكذا القرآن .
وأما الصلاة فبها ترقى النفس إلى مراق الكمال وتحلق في عالم الملكوت.
وأما الدعاء فله خاصية مميزة وبخاصة في شهر رمضان ولهذا حث الله عليه بعد آيات الصيام فقال تعالى بعد آية شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ....الخ :(إِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) فكان الإتيان بها في هذا الموضع دليل على أهمية الدعاء في هذا الشهر المبارك ،
وسنذكر فضل الدعاء لاحقا إنشاء الله .
وأما الذكر بجميع أنواعه فهو صالح لكل زمان ومكان إلا أنه في النهار أيسر لأنه لا يشغل عن عمل ولا يكلف جهدا بدنياً وقد أشار الله تعالى إلى ذلك بقوله :(قال تعالى: "إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا إِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا" [المزمل]
وقبل أن ندخل في صلب الموضوع أود أن أنبه القارئ الكريم إلى التنبه لوقت رمضان والحرص على استغلاله واغتنامه وعدم التفريط فيه وأن يعض عليه بالنواجذ ،
وبعد هذه المقدمة ينبغي أن نتعرف على أعظم وقت في رمضان وكل وقته فضيل ،
فنلاحظ أن وقت السحر ووقت الفطر هما من أعظم أوقاته وفيهما تكثر غفلة كثير من الناس فأما وقت الفطر فينشغل الناس بالجوع وتجهيز الطعام وتهيئة سفرة الإفطار فينسى أن يدعو الله عند فطره ،
وأما وقت الأسحار فينشغل الناس بالنوم ويترقبون الأذان ليصلوا ويناموا فينشغلون عن صلاة التهجد والإستغفار والدعاء في وقت قد فتحت فيه أبواب السموات وقد يصل الحال ببعضهم أن يفرط في الواجب مع المسنون حيث يتعجل بعضهم الصلاة قبل وقتها فيصليها لغير حينها ويكتب عند الله قاطعا للصلاة .
ففي شهر رمضان ينبغي لكل صائم أن يعد له برنامجا يلتزم بأدائه ويسير عليه ،
وقد أعددت ما تمكنت من جمعه من نقاط لتكون بداية لاعداد برنامج بخصوص شهر رمضان وهو كالتالي :
1- الحرص على الجمع والجماعات فلا تفوت عليه جمعة ولا جماعة ، ونعني بالجماعة: الجماعة الأولى وليس أي جماعة ، وليتمكن الجميع من تطبيق هذه النقطة عليهم إعداد جدول للصلوات يرضي الجميع بحيث يلصق منشور بكل جامع يتضمن وقت الأذان والمدة الزمنية للإقامة بحيث تكون مناسبة للجميع بلا إفراط ولا تفريط بل يتمكن الجميع من إدراك الصلاة جماعة بكل يسر وسهولة .
2- قراءة جزء من القرآن كل يوم كحد أدنى بحيث يختم المصحف مرة واحدة في شهر رمضان ، فهذا الحد الأدنى ولا ينبغي الاقتصار عليه بل علينا أن نزيد على ذلك فشهر رمضان هو شهر القرآن وهو يصادف ذكرى نزوله وقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يدارس جبريل عليه السلام القرآن في كل عام فلا ينبغي أن يهتم به أشرف الملائكة وأشرف البشرية ومن هم في غنى عن الأجر والثواب ونهمله نحن ونحن المقصرون في أحواج ما نكون للحسنة الواحدة .
3- وبخصوص النوافل ينبغي الإهتمام بها وبخاصة صلاة الليل فقد جاء في فضلها أنها تعين صاحبها على تحمل الشدائد وتؤهله لعظيم المقاصد وأخبر الله تعالى أن أثرها في نفس فاعلها كبير وأنها أشد في ثبات صاحبها ورسوخ قدمه وتزكية نفسه قال تعالى:(إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا)
ومن صلاة الليل صلاة التهجد ووقتها في الثلث الأخير من الليل فعلى الصائم المحافظة عليها كل ليلة عند السحر وهي ثمان ركعات فرضها الله على رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وجعلها علينا نافلة فقال تعالى : (ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمو
ا إليها والتي هي من أمارات قيام الساعة قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «من علامات اقتراب الساعة: إذا رأيتم الناس أماتوا الصلاة، وأضاعوا الأمانة واستحلوا الكبائر وأخذوا الرِّشا».
والخصلة الثالثة فهي الصدق في الحديث، فالمؤمن صادق في حديثه لا يعرف الكذب إليه سبيلاً، ولا يزال محافظًا على الصدق في حياته إلى أن يفضي به صدقه إلى الجنة، قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم فيما روي في تيسير المطالب في أمالي أبي طالب أنه قال : «عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ فَإنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ وَإنَّ البِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، وَإنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ الله صِدِّيقاً، وَإيَّاكُمْ وَالكَذِبَ، فَإنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الفُجُورِ وَإنَّ الفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَإنَّ الرَّجُلُ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ الله كَذَّاباً».
عباد الله : أما رابع الخصال فهي حفظ الفروج؛ أي: من أن تفعل الحرام أو تقع في الباطل؛ ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ﴾ ، وفي حفظ الفروج - عباد الله - حفظ للنسل، ومحافظة على الأنساب وطهارةٌ للمجتمع، وسلامة من الآفات والأمراض، ودخولٌ والتزامٌ بطاعة ربِّ العالمين ، روي في كتاب الاعتبار وسلوة العارفين عن جابر بن عبدالله : قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: « من ضمن لي ما بين لحييه، وما بين رجليه ضمنت له الجنة»
أيها المؤمنون: يقول تعالى:
﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ﴾ هذه هي الخصلة الخامسة من هذه الخصال العظيمة، هي: غض البصر؛ أي: من النظر إلى الحرام وغض البصر عباد الله فيه فوائد عظيمة، فهو يُورِث العبد حلاوة الإيمان ونورَ الفؤاد وقوّة القلب، وزكاء النفس وصلاحها، وفيه وقايةٌ من التطلع للحرام والتشوّف للباطل.
قال السيد العلامة المجتهد: محمد بن عبدالله عوض المؤيدي حفظه الله في تفسير هذه الآية الكريمة: (ثم شرع الله تعالى في تعليم عباده وإرشادهم إلى شيء آخر مما يسد منافذ الشيطان ومداخل الزنا وأبوابه، فأمرهم بغض أبصارهم عن النظر في محاسن النساء؛ لأن النظر هو أول مدخل للشيطان يدخل منه لإغراء الرجل بالمعصية ودعوته إلى فعلها. وأمرهم أيضاً أن يحفظوا فروجهم فلا يضعوها في الحرام ). وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما في روي في كتاب الإرشاد إلى نجاة العباد أنه قال: (النظر سهم مسموم من سهام إبليس من تركه خوف الله عز وجل آتاه الله إيمانا يجد حلاوته في قلبه) .
قلت ما سمعتم وأستغفر الله العظيم لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
*الخطبــة الثانيــة*
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين ، الحمد لله حمدًا كثيراً طيباً مباركاً فيه ، نحمده على نعمه العظيمة، ونشكره على آلائه الجسيمة، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين ، ومن اهتدى بهداهم إلى يوم الدين.
أما بعد عباد الله: عباد الله: صلة الرحم وما صلة الرحم ، صلة الرحم هي الخصلة السادسة والأخيرة التي ذُكرت في الحديث ، فاعلموا أيها المؤمنون أن المعاشرة مع الأرحام بما أوجبه الله ذو الجلال والإكرام، من البر والإحسان، بالمال والكلام والسلام، والزيارة والإكرام وقضاء الحوائج مع الإمكان، والمواصلة والمؤازرة والمجاملة، وترك المكافأة بالمقاطعة والمعاونة والمظاهرة، وترك المدابرة والمكابرة، وقد قال الله تعالى: {واتقوا الله الذي تسآلون به والأرحام} ،
ووصف قوما بالفعل فقال: {والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل} .
وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم (صلوا الأرحام ولا تقطعوها. قيل: يا رسول الله ما صلة الرحم ؟ وما قطيعتها ؟ قال: صلة الرحم أن تسلم على من أعرض عنك، وتعطي من منعك، وتحتمل عنهم وإن آذوك، وتدعوهم إلى عمل الآخرة، وتعلمهم ما ينفعهم لآخرتهم، وتأمرهم بما أمرهم الله تعالى، وتنهاهم عما نهاهم الله تعالى عنه).[الإرشاد إلى نجاة العباد] .
وروي في أمالي الإمام أبي طالب عليه السلام عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (( مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَزِيدَ اللهُ فِي رِزْقِهِ، وَيَنْسَأَ فِي أَجَلِهِ؛ فَلْيَتَّقِ اللهَ، وَلْيَصِلْ رَحِمَهُ .((
فهذه أبواب الجنة مشرعة، ومناراتها ظاهرة وسبيلها ميسرة، فلنغتنم ذلك قبل الفوات، ولنستكثر لأنفسنا من الخير قبل الممات.
هذا واعلموا عباد الله أنكم في يوم عظيم فأكثروا فيه من الصلاة والسلام على النبي الكريم امتثالاً لأمر الله القائل:{{ إِنَّ اللَّ
ه عليه وآله وسلم أنه قال: «إن العبد إذا توضأ فأبلغ في الوضوء، ثم قام إلى الصلاة، فأحسن القراءة فيها، وأتمَّ ركوعها وسجودها حتى ينصرف منها، قالت له الصلاة: حفظك الله كما حفظتني، وصعد بها الملك إلى الرب تبارك وتعالى ولها ضوء فتشفع لصاحبها، وإذا أساء وضوءها وركوعها وسجودها والقراءة فيها، قالت له الصلاة: ضيَّعك الله كما ضيعتني، وصعد بها الملك، وعليها ظلم تغلق دونها أبواب السماء، ثم تلف كما يلف الثوب الخلق، ويضرب بها وجهه».
فالصلاة بما تحويه من مراقبة الله عز وجل، وقيام وركوع وسجود له سبحانه، وما تشتمل عليه من معاني القربى له عز وجل، تربط المصلي بخالقه، وتشعره بعلو مكانته فيرى من آثار ذلك ما يردعه عن إتيان القبائح، فيعلم أن الله هو المنعم عليه بالوجود وبالنعم الوافرة والهداية المثمرة، وشَرَّفه تعالى بالتقرب إليه بالصلاة، فكيف بعد أن يعرف هذا كله، كيف به يطاوع نفسه على المعصية؟ وقد عرَّفنا القرآن ذلك بقوله عز وجل: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ٤٥}، فالله تعالى أمرنا بإقامة الصلاة حيث يقول: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ} ولم يقل: صلوا؛ لأن الإقامة هي الإتيان بها كاملة بالتوجه إلى الله والخشوع وتمثل عظمة الله ورحمته. فإذا أدى المصلي صلاته على وجهها الحقيقي صغرت في عينيه الدنيا، ولم يتجرأ على الله تعالى بالمعصية؛ فكانت الصلاة ناهية له عن الفحشاء كما أنبأنا الله، أما إذا لم تكن كذلك فليست من إقامتها في شيء، فعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال:: «يا علي، مثل الذي لا يتم صلاته كحبلى حبلت، فلما دنى نفاسها أسقطت، فلا هي ذات حمل، ولا هي ذات ولد.
وفي حديث آخر في صحيفة علي بن موسى عليه السلام: بإسناده عن آبائه، عن علي عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأصحابه: «لا تُضيعوا صلاتكم، فإن من ضيَّع صلاته حشر مع قارون وفرعون وهامان، وكان حقاً على الله أن يدخله النار مع المنافقين، والويل لمن لم يحافظ على صلاته وادى سنة نبيه».
عباد الله: وفي المقابل فإن الصلاة لمن حافظ عليها فإنها مكفِرة للسيئات، ومطهرة للذُّنوب، يقول رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: (الصلواتُ الخمس كفاراتٌ لما بينهن ما اجتنبت الكبائر) ، لأن الصلاة تجدد الاتصال بالله سبحانه وتعالى، وتنير القلب وتشرح الصدر، وتوثق الصِّلاتِ بين العبد وربه، وتبعد العبد عما يغضب ربه، قال تعالى: {إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ}
و تُكفِّر الذنوب والآثام، كما ورد عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء؟ قالوا: لا، قال: كذلك الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا» .
والصَّلاة خير ما قصد الإنسان لكلِّ أمرٍ مهمٍ في حياته، وهي أول ما يقوم به عند وقوع خَطْبٍ له، ففيها يناجي ربَّه، ويقف بين يديه، وهي أصل الفلاح وسرُّ النَّجاح، وأوَّل ما يحاسب عنه العبد يوم القيامة، فإن صلحت فقد فلح ونجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر، والمحافظة عليها عنوان الإيمان والصِّدق، والتَّهاون فيها علامة الخسران والخذلان.
عباد الله : إنَّ الصَّلاة أمرها عظيم؛ فالدِّين الإسلاميَّ يقوم على أعمدةٍ وثوابت إذا اختلَّت فقد اختلَّ الأمرُّ كلُّه، وعمود هذا الدِّين هو الصَّلاة، فقدرها رفيعٌ عند الله -تعالى-، وقد جاء في كتاب الله -تعالى- الكثير من الآيات التي تبيِّن قدر الصَّلاة، وتُبيِّن إثم تاركها والمتهاون بها، ومنها قول الله -تعالى-: (فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ ۖ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا)، وقال الله -تعالى-: (فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ* الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ)، ومن الآيات التي تصكُّ المسامع وتقرع الآذان قول الله -تعالى-: (مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ* قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ).
قلت ما سمعتم واستغفر الله العظيم لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
*الخطبة الثانية*
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مبارَكًا فيه، والشكر له على ما أوْلى من نعمٍ سائغةٍ وأسدى، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادةً نستجلب بها نعمه، ونستدفع بها نقمه، وندخرها عُدَّةً لنا يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، ونشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وصفيه من خلقه وخليله، صلى الله عليه وعلى آله نجوم المهتدين، ورجوم المعتدين، وسلم تسليماً كثيراً.
أما *عباد الله:*
إن الصلاة جسد وروح، فالجسد هو الشكل الظاهر من الحركات والأذكار، والروح الخشوع الذي هو خضوع القلب وسكون الأعضاء، فكما يجب المحافظة على أركان الصلاة وأذكارها وهيئاتها، يجب أيضاً المحافظة على خشوعها، فلا يسمح المصلي لنفسه بالذهول، والاشتغال بالوسوسة، والخواطر الت
خطبة
[في الأخلاق الحسنة]
الخطبة الأولى
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب ا لعالمين، الحمد لله على ما عرفنا به من نفسه وألهمنا من شكره، وفتح لنا أبواب العلم بربوبيته، ودلنا عليه من الإخلاص له في توحيده، وجنبنا من الإلحاد والشك في أمره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الحكيم العليم، ماكان ليخلق الناس عبثاً، ولا أن يتركهم في هذه الأرض سدىً، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، خيرة الله من خلقه، وصفوته من عباده صلى الله عليه وآله وسلم.
أما بعد:
اعلموا عباد الله أن الإيمان قوة يعصم بها الإنسان نفسه من ارتكاب المحارم، ويدفع صاحبه إلى عمل الطاعات والأخلاق الحسنة، فالعبادات التي شرعت في الإسلام، واعتدت أركاناً في الإيمان مفروضة على العبد لتعويده على حياة بأخلاق صحيحة، وأن يتمسك بها مهما تغيرت الظروف والأوقات، والقرآن الكريم والسنة النبوية يبينان لنا هذه الحقيقة في أركان الإيمان، فالصلاة الواجبة أبان الله الحكمة في إقامتها بقوله: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ} [العنكبوت: ٤٥]، فالابتعاد عن الرذائل والتطهير من سوء القول والعمل هو حقيقة الصلاة، وقد جاء في حديث يرويه النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن ربه: «إنما أتقبل الصلاة ممن تواضع بها لعظمتي، ولم يستطل على خلقي، ولم يبت مصراً على معصيتي، وقطع النهار في ذكري، ورحم المسكين وابن السبيل والأرملة، ورحم المصاب»، والزكاة المفروضة ليست ضريبة تؤخذ بل هي غرس
للرحمة في قلوب الأغنياء وتوطين لنفوسهم على التآخي والإحساس بالفقراء حتى لا يضيعوا بينهم، وقد نص القرآن على معنى الزكاة في قوله: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا} [التوبة: ١٠٣]، وتطهير النفس من أدران النقص ورفع المجتمع إلى أعلى المستويات هو الحكمة الأولى من فرضها، ومن أجل ذلك جعلت الصدقة باب واسع يرده الضعيف والقوي، والفقير والغني، وقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «تبسمك في وجه أخيك صدقة، وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة، وإرشادك الرجل في أرض الضلال لك صدقة، وإماطتك الأذى والشوك والعظم عن الطريق لك صدقة، وإفراغك من دلوك في دلو أخيك لك صدقة».
وكذلك شرع الإسلام الصوم فلم ينظر إليه على أنه حرمان بعض الوقت للنفس عن الأطعمة والأشربة بل اعتبره حرمان للنفس طول حياتها عن الشهوات المحرمة، ومن شواهد ذلك قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه»، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «ليس الصيام من الأكل والشرب إنما الصيام من اللغو والرفث، فإن سابك أحد أو جهل عليك فقل إني صائم»، والقرآن الكريم يبين لنا منافع الصوم بقوله: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: ١٨٣]، لأن الصائم أمنع لنفسه وأردع لها من مواقعة السوء.
أما الحج فقد يعتبره الإنسان رحلةً خاليةً عن المعاني الخلقية وهذا خطأ، فقد قال تعالى متكلماً عنه: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَاأُولِي الْأَلْبَابِ} [البقرة: ١٩٧].
فهذا العرض لبعض العبادات التي عرفت بأنها أركان الإسلام، نستبين منه الروابط المتينة بين الدِّين والخلق فهي عبادات مختلفة في ظاهرها، ولكنها تلتقي عند الغاية التي وضعها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في قوله: «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق»، فالصلاة والزكاة والصيام والحج ونحوها من العبادات هي مدارج الكمال المنشود وروافد التطهير الذي يصون الحياة ويعلي شأنها، ومن أجل ما يرتبط بها أو ينتج عنها من أخلاق جعلت أركاناً هامةً للدين، فإذا لم يستنفذ المرء من هذه العبادات ما يزكي به قلبه ويحسن به صلته بالله وبالناس فقد هوى.
وقد وضح صاحب الرسالة صلى الله عليه وآله وسلم أن الإيمان القوي يولد الخلق القوي حتماً، وأن عدم وجود الأخلاق حاصل من ضعف الإيمان أو فقده، فالرجل المعوج السلوك الذي يعمل الرذائل غير آبه بأحد يقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في وصف حاله: «الحياء والإيمان قرناء جميعاً فإذا رفع أحدهما رفع الآخر»، والرجل الذي يؤذي جيرانه ويرميهم بالسوء يحكم عليه الدين حكماً قاسياً، فيقول فيه صلى الله عليه وآله وسلم: «والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن، قيل: من يا رسول الله؟، قال: الذي لا يأمن جاره بوائقه»، وهكذا يمضي صلى الله عليه وآله وسلم في غرس الفضائل معتمداً على صدق الإيمان وكماله، على أن بعض المنتسبين إلى الإسلام قد يستسهلون أداء العبادات، ويظهرون الحرص على إقامتها، وهم في الوقت نفسه يرتكبون أعمالاً فاحشة يشتم هذا، ويأخذ مال هذا، ويغتاب هذا، ويظلم هذا، ويعمل أعمالاً يأب
كلمات نيرات في فضل وأهمية العلم وضرورة العمل به
إعداد بشير شبرو
كلمات نيرات في فضل وأهمية العلم وضرورة العمل به
إعداد بشير شبرو
عظم حق الجار والوصية به في الكتاب والسنة
إعداد بشير شبرو
عظم حق الجار والوصية به في الكتاب والسنة
إعداد بشير شبرو
📚فوائد دينية في رحاب الزيدية📚
📖 كتاب حياة القلوب في إحياء عبادة علام الغيوب
🗓 ❂#درس_الأحد ☟❂🗓
🔰#[الفصل الثالث ذكر أهمية الصلوات الخمس ورواتبها]
❋━━❁ 108 ❁━━❋.
.✳️ *[الفصل الثالث ذكر أهمية الصلوات الخمس ورواتبها]*
🔹وأما الفصل الثالث: وهو في ذكر الصلوات الخمس، التي فرضها الله سبحانه على عباده، فاعلم أن الله تعالى إنما فرضها ليطهر بها عباده عما اقترفوا فيما بين أوقاتها من الذنوب في اليوم والليلة، وقد ذكر صلى الله عليه وآله وسلم ما يدل على ذلك، حيث قال: «مثل الصلوات الخمس كنهر جارٍ على باب أحدكم يغتسل فيه كل يوم وليلة خمس مرات، فماذا ترون عليه من الدرن بعد ذلك» أو كما قال، ونبه الله على معنى الحديث، حيث قال: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} [هود: ١١٤] وذكر محقق المفسرين أنها المقصودة بقوله تعالى: {وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلاً} (١) [الكهف: ٤٦].
✳️ *[ما تضمنته الفرائض ورواتبها من الحسنات]*
🔸 نعم .. وقد تتبعنا ما تضمنته الفرائض الخمس الرواتب ورواتبها من الحسنات، فوجدناها في كل يوم وليلة خمسمائة حَسَنة وسَبعاً وسبعين حسنة، وتحقيق تفصيل ما ذكرناه ومصيرها إلى العدد الذي أحصيناه أن نقول:
أولها: التسمية في كل وضوء، فهي حسنة، ثم كل وضوء في نفسه حسنة، ثم الفاتحة في كل ركعة حسنة، ثم تكبير النقل، كل تكبيرة حسنة، ثم كل ركوع حسنة، ثم كل اعتدالٍ بتسميع أو تحميد حسنة، ثم كل سجدة حسنة، ثم كل تسبيحة حسنة، ثم الشهادتان في كل تشهد حسنة، ثم الصلاة على النبي وآله، في كل مرة حسنة، ثم كل تسليمتين حسنة، ثم إن سجد للسهو فعلى ما تقدم، فإذا كانت الفرائض ونوافلها ستاً وعشرين ركعة كان الحاصل بها من الحسنات العدد الذي ذكرناه، فقد أفلح من يفعل ذلك في كل يوم وليلة من ابتداء تكليفه إلى ارتفاعه، لكن تمام ثوابها الخشوع شهادة قول الرحمن: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ١ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ} [المؤمنون: ١ - ٢] وهيهات ما أصعب استصحابه إلا على من نوّر الله قلبه، شهادة قوله جل جلاله: {وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ} [البقرة: ٤٥].
📚#دروس_منتظمة
📖#حياة القلوب في إحياء عبادة علام الغيوب
المؤلف : الإمام المهدي أحمد بن يحيى المرتضى (ع)
════📖️══📖️═════╔
لاتنسَّ الدال على الخير كفاعله
ـ╝════📚️══📚️═════╚
#قناة فوائد دينية في رحاب الزيدية
#تابعونا_على_التلجرام_عبر_الرابط:
https://t.me/bvvbgfhnbcdghnbvvvbbvvv
#تابعونا_على_الواتساب_على_الرابط:
https://api.whatsapp.com/send?phone=+967773200577&text=فوائد
#تابعونا_على_اليوتيوب:
https://youtube.com/channel/UC6Cp8c_5l3ydog6FaW1L80A
#تابعونا_على_تويتر:
https://twitter.com/Almoheb_azziadi
📚فوائد دينية في رحاب الزيدية📚
📖 كتاب حياة القلوب في إحياء عبادة علام الغيوب
🗓 ❂#درس_الأحد ☟❂🗓
🔰#[الفصل الثالث ذكر أهمية الصلوات الخمس ورواتبها]
❋━━❁ 108 ❁━━❋.
.✳️ *[وسائل الخضوع والخشوع]*
🔹وها نحن نذكر أولاً السبيل الذي تيسر على سالكه الخضوع واستصحاب الخشوع بتوفيق الله ولطفه، فنقول: ينبغي للعبد إذا أراد القيام للوضوء للصلاة أن يصرف ذهنه إلى أن قيامه إلى ذلك وفعله إنما هو كخطاب ملك الملوك، والاعتذار إليه من التقصير في الحياء منه في أحواله السابقة، ويطلب منه العفو والمغفرة والإحسان، وأداء ما أمر به من العبادة، فقد روي أن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام كان إذا قام للوضوء اصفّر لونه وامتقع، فقال: «علمت أني قمت للتهيؤ لخطاب ملك الملوك، فارتعدت لهيبته».
✳️ *[تدبر أذكار الصلوات]*
🔸هذا معنى الخبر، فينبغي العمل بمقتضى ذلك، واستصحاب ما نذكره، حتى يفرغ من وضوءه، ويذكر الله ما قد ورد الأثر به حال الوضوء وبعده، وقد أودعناه كتبنا الفقهية ، فإذا فرغ من ذلك واستقبل القبلة لأداء الصلاة، جدد العزم على أنه لا ينطق بشيء من ألفاظ أذكارها إلا وهو متذكر لمعناه، قاصداً لأداء ذلك المعنى ما أمر، فإذا أخذ في الأذان فقال: ذكر أن معنى الله: الإله الذي تحق له العبادة، وهو الذي رفع السماوات والأرض، ويشير بطرفه إليها، متصوراً لها سبع سماوات بعضها فوق بعض، على صورة هذه السماء التي شاهدها.
📚#دروس_منتظمة
📖#حياة القلوب في إحياء عبادة علام الغيوب
المؤلف : الإمام المهدي أحمد بن يحيى المرتضى (ع)
════📖️══📖️═════╔
لاتنسَّ الدال على الخير كفاعله
ـ╝════📚️══📚️═════╚
#قناة فوائد دينية في رحاب الزيدية
#تابعونا_على_التلجرام_عبر_الرابط:
https://t.me/bvvbgfhnbcdghnbvvvbbvvv
#تابعونا_على_الواتساب_على_الرابط:
https://api.whatsapp.com/send?phone=+967773200577&text=فوائد
#تابعونا_على_اليوتيوب:
https://youtube.com/channel/UC6Cp8c_5l3ydog6FaW1L80A
#تابعونا_على_تويتر:
https://twitter.com/Almoheb_azziadi
رفع اللثام عماقليل في المواسم والأيام
رفع اللثام عماقليل في المواسم والأيام
الكتب والمواضيع والآراء فيها لا تعبر عن رأي الموقع
تنبيه: جميع المحتويات والكتب في هذا الموقع جمعت من القنوات والمجموعات بواسطة بوتات في تطبيق تلغرام (برنامج Telegram) تلقائيا، فإذا شاهدت مادة مخالفة للعرف أو لقوانين النشر وحقوق المؤلفين فالرجاء إرسال المادة عبر هذا الإيميل حتى يحذف فورا:
alkhazanah.com@gmail.com
All contents and books on this website are collected from Telegram channels and groups by bots automatically. if you detect a post that is culturally inappropriate or violates publishing law or copyright, please send the permanent link of the post to the email below so the message will be deleted immediately:
alkhazanah.com@gmail.com