#غربة_نائية
#بقلم_يمنى_عفيف_و_أمل_الحياة

الجزء الأول
النجاح الحقيقي هو أن تتأقلم وتتعايش مع الظروف كيفما كانت

.......

طلعت شمس نهار جديد على المدينة اللي بتعج بالناس

وتحديدًا بالمطار

ماريا : رح أشتقلكم كتير انتبهو على حالكم

إم ماريا : وإحنا رح نشتقلك الله يحميكِ

أبو ماريا : تروحي وترجعي بالسّلامة أحلى عروس

وسام : يلا ماريا خلينا نمشي مشان ما تروح علينا الطيارة

ماريا : يلا حبيبي ثواني بس أودّع إخوتي

وسام : والله مش مطولين اسمه شهر عسل

ماريا : بعرف بس بعمري مافارقت أهلي أكتر من يوم

.......
ماريا
صبية عمرها 27 سنة تزوجت من كم يوم بس من وسام... بتشتغل محامية... تعرفت على وسام بالمحكمة

وسام
شب عمره 35 سنة متزوج من ماريا... وبشتغل قاضي بالمحكمة

بطرف ثاني من المطار

كنز : مارح روح يعني مارح روح بدي شوكلا أول

علياء : ماكان ناقصني غير إنتِ يافصعونة إمشي واسكتي ... أحسن مانتأخّر عالطيارة وتروح علينا

كنز : طيب بتوعديني بس نوصل تشتريلي شوكلا ؟

علياء ~تنهدت~ : خلص بوعدك يلا امشي

كنز
بنت صغيرة عمرها ٥ سنوات عايشة مع امها بعد ما توفّى أبوها

علياء
صبية عمرها 34 سنة دكتورة بوحدة من مستشفيات مدينتها
عايشة مع بنتها كنز ببيت صغير بعدما انقتل زوجها بظروف غامضة
....

سمعت علياء صوت صراخ قريب منهم.... ولحقت الصوت لتعرف شو القصة.... ابتسمت لما شافت مجموعة طلاب جامعة عم يتناقشوا وباين من ملامح وجههم انهم مختلفين على شي

يزن : لأ مارح أقعد جنب مهند أساساً مستحيل أقعد جنبه

مهند : كما تشاء... لكن التذكرة التي معك تدل على أنّك سوف تجلس بجانبي

يزن : يا حبيبي رح أبقى طول الطّريق قاعد جنبك وكل ماحكيت كلمة تقعد تصحّحلي أغلاطي .. مستحيل عم قلكم

نسمة : والنبي يايزن ماتعقدهاش .. إحنا فرحانين ومبسوطين... أرجوك مرقهالو المرة دي بس وأقعد جنبه .. وأوعدك أول ما تسمح لي الفرصة حتكلم مع المضيفة وأقعد مكانك على طول

يزن بابتسامة رضا : تمام اتفقنا .. بس مين قاعد جنبك انتِ ؟

نسمة بابتسامة وهي تراقب معالم وجهه : حمدي

يزن : لأ مينفعش قصدي مارح يمشي الحال شو حمدي؟

سيلينا : يعني مافي غير هالحلين .. إما ترضى بنصيبك وتقعد جنب مهند أو ترجع على بيتك وتخلينا نكفي هالرحلة بخير وسلامة

يزن : خلص رح أرضى بقدري وأقعد جنب مهند

ندى وهي بتزبط بنظارتها : إي هيك من الأوّل ... يلا إمشو قبل مانتأخر عالطيارة

نسمة : بنت مصرية طيوبة و هبلة شوي بتدرس أحياء
عمرها 22 سنة بتسافر كل اجازة تشوف أهلها بمصر

ندى : بنت جديّة بتحط نظّارات بتدرس علم نفس عمرها 22 سنة

مهند : شب طموح بيدرس أدب عربي ودايما بصحّح أغلاط أصحابه بالكلام وأغلب كلامه فصحى عمره 22 سنة

حمدي شب سمين ودايمًا عم ياكل... بخيل ما بحب حدا ياكل معه عمره 22 سنة بدرس أدب إنجليزي

يزن
شب طايش بس شاطر بدراسته عمره 22 سنة وبيدرس طب
طلع مع أصحابه رحلة ليرفهوا عن حالهم قبل ما يبدو امتحانات

سيلينا
بنت وحيدة ويتيمة قرايبها كلهم مسافرين وما في غيرها بالبلد... عمرها 22 سنة وبتدرس طب
......
النداء الأخير للطيارة المتوجهة لماليزيا

قام وسام ومسك إيد ماريا وحكى: يلا حبيبتي ما بدنا تروح علينا الطّيّارة

.....
وعند علياء

حملت بنتها اللي نامت عالكرسي ووقّفت... مشت لعند مكان المغادرة وهي بتتأمل بالفراغ.... قطع تأملها صبية خبطت فيها....

علياء: ااااه

نسمة:أنا آسفة والنبي آسفة اعزريني

عليا: لا ولا يهمّك

أجا مهنّد وحكى: نحن نعتذر سيدتي... إنّها فتاة مزعجة

صفنت علياء فيه وهي كاتمة ضحكتها

حكت نسمة: ما تخافيش يا مدام أصله مجنون... ااه ما تعرفناش... أنا نسمة

علياء:أهلاً حبيبتي وأنا علياء وهاي بنتي كنز

نسمة: انا مسافرة ماليزيا مع صحابي وزمايلي وإنت؟

علياء: شو هالصدفة الحلوة وأنا كمان

نسمة: معناها تعالي نروح مع بعض

علياء: يلا... منّه بتونس بحدا

مشو الصبابا مع بعض وهمه بتجاذبوا أطراف الحديث

والشّلّة كلها مستغربة من اللي ماشية مع نسمة

مسكت سيلينا مهنّد وحكت: مهنّد مهنّد مين هالصّبيّة اللي ماشية معها نسمة

مهند: سأخبركم ما القصة

حكالهم مهند شو اللي صار... وهمه مركزين معه وما قاطعوه....خصوصاً الصبايا لإنهم كلهم اجتماعيين

حكت ندى: ياااي إجوي رح ينضم فرد جديد للشّلّة

يزن: طيب هلأ إمشو بلا ما نتأخّر وتروح علينا الطّيّارة

#للقصة_بقية
#بقلم_أمل_الحياة_ويمنى_عفيف
#غربة_نائية
#بقلم_يمنى_عفيف_و_أمل_الحياة

الجزء التاسع
سمع بهلول صراخ مسرور وشحرور وعرف انهم رجعوا ... طلع من البيت بسرعة وابتسامته على وجهه ومشى باتجاههم ...

بهلول : أهلًا وسهلتا بالضّيوف ...

كانوا كلهم صافنين بالقرية والبيوت المصفوفة جنب بعض وما حد انتبه لبهلول وترحيبه غير حمدي...

حمدي : أهلاً بك .. هيا نادي لسيدك بهلول لنتناقش معه .. على مايبدو أنّه عديم التربية لأنه لم يأت عندنا... وحتى لم يكلف نفسه ويأتي لإستقبالنا

قاطعته هاجر وهي عم تتصنع الابتسامة : هذا هو السيد بهلول يا أستاذ حمدي

بهلول : أهلا آنسة ومضة .. لماذا لم تحدثينا عن رفاقك من قبل؟

هاجر : أولا اسمي هاجر .. ثانيا هم ليسو رفاق...

قاطعها يزن : اتركي هذا الحديث .. والآن قل لنا ماذا تريد منا بالضبط ؟

بهلول : أريد أن تعيشوا معنا في القرية

مهند : وما المقابل ؟

بهلول : أن تعملوا عندنا وتساعدونا بالزراعة والاعتناء بالحيوانات ... والنساء تساعد نساء القرية في الطبخ والحياكة وحلب الأبقار وجمع البيض وتربية الأطفال..

وسام : حسناً دعنا نفكر قليلًا وبعدها نجاوبك

بهلول : ليس أمامكم سوى هذا الخيار ...

تطلّعوا الشّباب ببعض ورجعوا تطلّعوا ببهلول : حسنًا نحن موافقون

بهلول : آنسة ومضة خذي النساء واذهبي معهن إلى عجيبة .. فأنتِ أصبحتِ تعرفين المكان جيدًا ...

هاجر : لماذا تريد أن نذهب؟

بهلول : أنتن نساء تتكلمن وتتعرفن على بعضكن ونحن هنا نكمل نقاشنا ... هيا اذهبن...

هاجر : حسنًا..

راحت هي وندى ونسمة وماريا وسيلينا وعلياء وبنتها عند عجيبة... وبقيوا الرجال عم يتناقشو..

مهند : لكن لدينا شرط

بهلول : وما هو شرطكم ؟

مهند : سوف نذهب من هنا متى ما سمحت لنا الفرصة ... يمكن أن نذهب بعد عام واحتمال بعد عامان واحتمال بعد بضع شهور ... ونريد منكم أن تسمحوا لنا بالمغادرة متى ما أردنا ذلك ...

يزن : نعم هذا شرطنا .. ماذا قلت ؟؟

بهلول : وإلى أين ستذهبون؟

وسام : نعود إلى بلادنا طبعًا

بهلول : وأين بلادكم؟ هل يوجد بها أشخاص غيركم؟؟

مهند : أووه يوجد الكثير الكثيييير أشخاص لاتعد ولا تحصى

بهلول باستغراب : أكثر من ألف وألف ؟؟

يزن بابتسامة : أكثر بكثير

بهلول : جميل جدًا .. حسنا أنا موافق على شرطكم.. لكن أريد منكم أن تخبرونني المزيد عن بلادكم في المرة القادمة التي أراكم بها ... والآن اذهبوا وارتاحوا أنتم ونساؤكم.. وغدًا في الصّباح الباكر سوف أرسل إليكم مسرور و شحرور لكي يجلبوكم إلي وأعلمكم أصول عملنا ...

وكمل موجه كلامه لشحرور: اذهب ودلهم على بيتهم الجديد ... وأنت يا مسرور اذهب ونادي للنساء حتى يلحقن بهم ...

مسرور و شحرور : حاضر

*

وعند هاجر وباقي الصبايا ...

دقوا الباب وفتحتلهم عجيبة وهي مستغربة..

عجيبة:أهلًا وسهلًا ومضة ورفاقها تفضلوا...

سيلينا : كيف حالك سيدة عجيبة... أنا سيلينا ...

عجيبة باستغراب : ماذا؟... أنتِ ماذا ؟؟

سيلينا : اسمي سيلينا ...

عجيبة: ما هذا الاسم الغريب ... على كلٍ أهلًا بكم تفضلوا ...

تعرفوا الصبايا على عجيبة وبناتها وهي تعرفت عليهم ..

صفنت عجيبة بندى وهي مستغربة وحكت: ما هذا الذي على عيونك يا فتاة؟... ألا يحجب الرؤية ؟

ندى : اسمها نظارة يا سيدة عجيبة .. وهي تساعدني على الرؤية بوضوح

عجيبة : وكيف هذا؟

ندى : أنا لا أرى بوضوح وعندما أضع النظارة أرى الصورة أوضح ...

عجيبة: هل يمكنني تجربتها؟

ندى : بالتأكيد تفضلي..

جربتها عجيبة وصارت ترفرف بعيونها وبعدها شالتها ورجعتها لندى

عجيبة: خذي هاذا الشيء يا فتاة لم أعد أرى كالسابق..

ندى : لأن الرؤية لديك سليمة أما أنا....

قاطعها صياح مسرور من برا : سيدة عجيبة سيدة عجيبة .. قولي للنساء أن يخرجن ويأتين لأوصلهن للغرباء أمثالهن على بيتهم الجديد ...

عجيبة : إذهبي يانفيسة واخبري مسرور أنهن آتيات ..

نفيسة بابتسامة : حسنًا يا أمي ..

طلعت نفيسة خبرت مسرور وبقيت واقفة جنبه عم تتغماله بعيونها وهو عم يتطلع فيها كل شوي ومستحي يحكي ..

طلعوا بعد شوي الصبايا من عند عجيبة وقاطعوا صفنتهم ببعض ...

وصلهم مسرور على بيتهم الجديد عند الشباب ...
بيت كبير مكون من ٣ غرف ...

اتفقوا يكون غرفة للشباب وغرفة للبنات وغرفة لماريا ووسام بما إنهم متزوجين جديد ...



ببيت بهلول

حكى لعجيبة كل شي وحكالها عن اتفاقه مع الشباب وهو فرحان وفي براسه موال بده يغنيه

عجيبة: حقًا ستجعلهم يرحلون في الوقت الذي يريدون؟... نحن نود زيادة عدد سكان الجزيرة وهؤلاء عدد كبير نسبيًا إضافة إلى أنه لديهم الكثير من المعلومات كيف فعلت هذا؟

بهلول~ابتسم~:بالتأكيد لا... قد فعلت ذلك لإقناعهم بالبقاء فقط لن أسمح لهم بالرحيل حتى لو اضطررت لحبسهم

عجيبة:آه كم أنت ذكي يا بهلول... ولدي اقتراح سيعجبك كثيرًا

بهلول~بانتباه~: وما هو يا عجيبة؟

عجيبة: لماذا لا تزوج الفتيات من أبناء القبيلة والرجال من فتيات القبيلة؟...وب
#غربة_نائية
#بقلم_يمنى_عفيف_و_أمل_الحياة

الجزء العاشر
هاجر : شو رايكم بكلام بهلول ؟

سيلينا : نامي وبكرة بنحلها إن شاء الله...

صفنت هاجر وصارت تسترجع كل الأحداث اللي صارت معهم من وقت دخل بهلول البيت لوقت طلع ...

*فلاش باك*****

قاعدين الصبايا بغرفتهم عم يفكروا يا ترى شو بدّه بهلول بالشباب حتى جمعهم وقعد معهم ... فجأة انفتح الباب عليهم ودخل حمدي
حمدي : صبايا بهلول بده إيّاكن بالاجتماع

ماريا باستغراب : ونحنا كمان ؟

حمدي : أنا مادخلني... هو حكالي ناديلكن

هاجر : تمام تمام ليكنا لاحقينك .. يلا صبايا امشو نشوف السّيّد المحترم بهلول شو بدّه ..

نسمة : إحنا بأمرك آنسة لمبة بقصد ومضة

هاجر : بلا مسخرة مو وقتها هلّأ ..

نسمة : أسفة ياهاجر والنبي ماتزعليش ... بس حبيت أغير جو وأونّسكم حبتين

هاجر : ولا يهمك مش زعلانة ... بس ما حبيت هالاسم .. ومضة قال ..

سيلينا بابتسامة : تحرّكوا أحسن مانتأخّر عالباشا بهلول

ضحكوا كلهم على كلام سيلينا ومشيوا عالغرفة اللي قاعدين فيها الشباب وبهلول ...

بهلول : تفضلن واجلسن ياسيدات ... سوف أبدأ كلامي مباشرة فأنا لا أحب المماطلة في الكلام ..

مهند : تفضل نحن نسمعك...

بهلول : أقترح عليكم أن تتزوجوا من شباب وبنات قبيلتنا

يزن بصدمة : ولماذا هذا الاقتراح ؟...

بهلول : كي أضمن وجودكم بيننا...( انتبه لكلامه وحاول يصلح الموقف ): أقصد أننا لانعرفكم جيدًا ... وكي نضمنكم ونأمن لكم ولصدقكم وأمانتكم يجب أن تتزوجوا من بناتنا وأولادنا...

علياء هزت راسها بالرفض وقالت : يستحيل هذا الأمر .. ماذا تقول أنت ؟؟!

بهلول: بما أنّ لديك طفلة فهذا يعني أنكِ متزوجة ... ولهذا السبب أنتِ خارج الموضوع ...
اطلع بوسام وكمل كلامه: وانت بما انك متزوج من هذه السيدة (أشار لماريا وكمل كلامه) فأنت وزوجتك خارج الموضوع كذلك..

وقف ومشي متجه لباب البيت ... التفت لعندهم قبل مايطلع وقال : البقية أنتظر جوابكم غدًا .. وأتمنى أن توافقوا...

كان طالع من الباب بس وقفو صوت ندى وهي تزبط نظارتها : وإذا لم نوافق ماذا ستفعل ؟

كمل بهلول طريقه بدون مايتطلع عليها : غدا نتكلم ...

طلع من البيت وبلش الصياح والنواح

هاجر : مستحيل أتزوج منهن... لك شكلهم بقرف أستغفر الله تقولي ما بتحمموا من السنة للسنة مرة ...

يزن وهو قرفان: اكيد كلهم مقملين

سيلينا: وجربانين كمان

ندى: جد ؟؟

سيلينا : شو عرفني أنا عم أحكي من عندي بس احتمال يعني ..

مهند : ولايعرفون القراءة والكتابة ...

حمدي : ومابيعرفوا يطبخوا

فرطوا كلهم من الضحك على كلام حمدي .. وبعدها تنهدوا بألم وصاروا يتطلعوا ببعض على أمل يلاقو حل للورطة اللي همه فيها ...

نسمة : شو رح نجاوبه بكرة لبهلول؟

ندى بعصبية : أكيد بالرفض..

علياء: امشو على غرفتنا ننام وبكرة الصبح منفكر..

حمدي : اي والله ياريت تمشو على غرفتكم... لإني نعست وبدي أنام ...

راحوا الصبايا على غرفتهم وبلشوا بالنقاش ...

*بااااااك*

رجعت هاجر للواقع نفضت هالفكرة من بالها ونامت وهي تفكر بخطة لتفشل مخطط بهلول ...

تاني يوم صحيو كلهم على صوت دق الباب ...

مهند : من الطارق؟

شحرور : أنا شحرور ياسيدي إفتح الباب من فضلك ..

فتح يزن الباب وهو عم يتثاوب : يطرقوا عظامك إن شاء الله... شوفي من عند الصبح ؟

شحرور باستغراب : عفوًا ؟؟

يزن بابتسامة : كنت أسألك ماذا تريد ؟

شحرور بابتسامته الهبلة المعتادة : السيد بهلول ينتظركم في بيته بعد قليل .. ويقول لكم خذوا هذه الملابس لكم وللسيدات كي تبدلوا ملابسكم قبل أن تأتو... ويتمنى السيد بهلول أن لا تتأخروا ... سوف ننتظركم أنا وأخي مسرور هنا كي نوصلكم..

يزن : شو بالع راديو بالغلط... هات هالتياب وروح من وجهي...

شحرور بابتسامة هبلة : ماذا ؟؟

مهند وهو يضحك : يقول لك انتظرنا بالخارج ريثما نلبس ونأتي..

شحرور : هاه .. نعم فهمت.. نحن بانتظاركم

سكر يزن الباب بوجه شحرور ودخل عالبيت ... نادى للصبايا يوخذوا تيابهم ووزع تياب الشباب عليهم..

بعد نص ساعة طلعوا الشباب والصبايا من البيت وكلهم عم يضحكوا على مناظر بعض ...

يزن بابتسامة: شو هالاحمر ياندى مايبلا ههههههه

ندى وهي تزوره وتزبط نظارتها : عالأقل احلى من الأصفر والأخضر والأزرق اللي لابسه إنت .. والله طالع متل قوس قزح...

ضحكوا كلهم على كلام ندى وكملوا طريقهم مع شحرور ومسرور على بيت السيد بهلول ...

**

قاعدة مع بنت عمها بالبستان عم تبكي وبنت عمها بتواسي فيها ...

حسيبة : أرجوكِ إهدئي قليلا يانفيسة ... فأنا لم أفهم منك ولا حتى كلمة ... من سيتزوج؟؟ ولماذا أنتِ حزينة .. مادخلكِ بالموضوع ؟؟؟

نفيسة : آه ياحسيبة .. أبي سيحرمني حب حياتي وسيزوجني برجل لا اعرفه 😭

حسيبة : كيف هذا ؟

نفيسة : هل تذكرين الغرباء الذين وصلو البارحة إلى القرية؟

حسيبة : نعم .. مابهم ؟

نفيسة : أبي قرر أن يزوجني أنا وأنتِ وصديقاتنا من الشباب الغرباء ... وسوف يزو
#غربة_نائية
#بقلم_يمنى_عفيف_و_أمل_الحياة

الجزء الحادي عشر
خلص الاجتماع ببيت بهلول وطلعوا الشباب والصبايا كل واحد على شغله متل ما أمر بهلول... وهمه عم يفكروا بخطة أو طريقة يتخلصوا فيها من قرار بهلول ...

هاجر : هاد الناقص قال شو أنا أتزوج مسرور ...

سيلينا : وأنا أتزوج شحرور هههههه

نسمة : وأنا قال أتزوج اللي مش عارفة اسمه فكروني فيه ابن عم مسرور وشحرور

ندى وهي تضحك : مرحوم هههههههههه

سيلينا : بلا غلاظة إتركي البنت بهمها ...

نسمة : الظاهر إني رايحة القبر... قال إيه مرحوم .. متترحموش على غالي ...

ندى : آمين يارب ... الله يكون بعونكم... الحمد لله أنا نفدت

ماريا : إي صحيح تذكرت... رجعيلي المحبس ...

ندى : هههه هدا محبسك؟ وأنا عم قول لحالي من وين جاب المحبس... هاليزن نهفة... خدي محبسك..

عطفة من وراهم : يكفي كلام ... والحقن بي لأدلكن على مكان العمل ...

وطفة : من منكم تعرف الخياطة ؟

ندى : أنا أعرف بالخياطة ... تعلمت القليل من أمي ...

وطفة : جميل إلحقي بي لأدلكِ على مكان عملكِ الجديد ..

عطفة : ومن تعرف الكتابة والقراءة ؟

ردوا كلهم ب أنا ..

عطفة : أريد سيدتان فقط ليساعدن سيدات وأطفال القرية في تعلم القراءة والكتابة ..

سيلينا : أنا استثنيني من هذه المهمة... فليس لي مزاج لأعلم أحد...

هاجر : وأنا كذلك ...

ماريا : وأنا لا أريد..

عطفة وهي بتأشر على نسمة وعلياء : إذاً أنتما هيا معي ...

علياء : وابنتي أين أتركها؟

عطفة: تأتي معكِ لابأس

هاجر وسيلينا وماريا : ونحن ماذا نفعل ؟

عطفة : انتظرن قليلًا ... سوف تأتي وطفة بعد أن تصل صديقتكن إلى عملها ... لتدلكن على عملكن..

سيلينا: وما هي طبيعة عملنا؟

عطفة : سوف تشرح لكن وطفة ...

*

بعد ساعة بالبستان

سيلينا وهي تحفر بالارض : الله يسامحكن أنا آخر عمري أشتغل بالزراعة

هاجر وهي ماشية وراها وبإيدها سطل كبير مليان غسيل وسخ : إحمدي ربك ... مو أحسن ماتغسلي وتنشري... لك درست وتعذبت مشان بالآخر اشتغل غسالة

ماريا : عالأقل ريحتك بتكون حلوة بالآخر مو متلي بحلب البقر وبجمع البيض من تحت الجاج ... لك تعو شموا ريحتي متل الزبالة

سيلينا : الحمد لله يارب إنه اختاروني للزراعة... قال حليب وبيض وغسيل وسخ ... ييي الله يعينكم...

*

وبنفس القرية عند الشباب جنب النبعة ...

حمدي : أنا يادوب قدران أحمل حالي ... قال شو بدي أنقل مي من النبعة مشان أسقي كل شجر البستان ... وأحطلهم سماد وألقط ثمر

يزن : إحمد ربك بالآخر بتقضيها أكل وإنت عم تقطف الفواكه مو متلي ... لكن أنا بآخر عمري أشتغل بغسل الخيول وتنظيفهم وجمع الأكل ونقل المي إلهم

حمدي : نيالهم مهند ووسام ... قاعدين عم يدرسوا شباب وأولاد القرية ... ياريتني قبلان أشتغل بالتدريس ... عالأقل ببقى نظيف ومرتاح

يزن : إي والله معك حق ...

حمدي: و الأحلى من هيك إنه بعد أسبوع خطبتي على نفيسة

يزن : هههههه وخطبة حسيبة على مهند

حمدي : إي إنت إضحك شو هامّك.. نفدت بريشك وورطتنا...

يزن: تطمّن ياصاحبي إن شاء الله مارح تتزوج غير البنت اللي بتحبها... رح نهرب قبل موعد العرس مع الباخرة اللي رح تجي بعد شهر وشوي...

حمدي : الله يسمع منك يايزن ...

****

بنرجع عند الصبايا ...

قاعدة هاجر رابطة قماشة على راسها مشان تضب الغرة وعم تغسل وهي متضايقة ...

وقريب منها سيلينا عم تحفر وتزرع وتقطف خضروات...

أجاهن صوت ماريا من داخل الحظيرة : لك كيف بحلب البقرة؟... والله بحياتي ماحلبت ماعز وهلأ جايبينلي بقرة أحلبها

دخلت حسيبة تساعدها ووقفت نفيسة تنتظرها برا وهي تتطلع بقهر على هاجر ...

انتبهت هاجر لنظراتها.. غسلت ايديها ووقفت.. نشفتهم وقربت من نفيسة ...

هاجر : كيف حالك آنسة نفيسة؟

نفيسة بلؤم : اهلا آنسة ومضة ...

هاجر : أريد أن أتحدث معك بموضوع الزواج ...

اكتأبت هاجر فجأة وصارت تبكي غصب عنها وتتعصور مشان ينزلو الدموع...

سيلينا وقفت شغلها وصفنت بهاجر وصارت تراقب شو ناوية تعمل ..

نفيسة : ما بكِ لماذا كل هذا البكاء ...

هاجر وهي تمسح دموعها وترجع تحاول تنزل دموع جديدة : بصراحة يا آنسة نفيسة ... أنا لا أحب مسرور ... ولا أريد الزواج منه ... أنا مغصوبة على هذا الزواج .. أرجوكِ ساعديني كي أتخلص من هذا الزواج وبسرعة ...

نفيسة بحنان : هل أنتِ متأكدة ؟

هاجر : نعم متأكدة ... هل سوف تساعديني ؟

نفيسة : أتمنى لو يمكنني مساعدتك.. لكن كما تعلمين أنا هنا لا شيء سوى ابنة قائد القبيلة ... وأنا مثلكِ سوف أتزوج من رجل لا أحبه ولا أريده ...

هاجر : لكن أنتِ يمكنكِ مساعدتي... ومساعدة نفسكِ

نفيسة : وكيف هذا ؟

هاجر : عندما يأتي الغرباء كي يأخذو الأحجار والبلور من الكهف أخبريني بذلك.. بهذه الطريقة نذهب معهم ويُلغى الزواج من كلا الطرفين ... ماذا قلتِ ؟... هاه ؟

نفيسة بعد تفكير : حسناً أنا موافقة... لكن عديني أنكِ لن تخبري أبي أني أنا من سأخبركم بذلك

هاجر :
#غربة_نائية
#بقلم_يمنى_عفيف_و_أمل_الحياة

الجزء السادس
ماشيين عم يتلفتوا حواليهم ويصرخوا باسم سيلينا .. بس الصدى عم يردلهم الصوت .. بدت الشمس تشرق وهما لسا عم يدوروا عليها بكل مكان .. لحد ما استسلموا وقرروا يرجعوا
ماريا : كإني سامعة صوت كلب

عليا : الصوت قريب .. وفي صوت صراخ كمان

تركهم وسام عم يتناقشوا وركض مكان الصوت ولحقه مهند عم يركض .... لوصلوا لمكان كبير كله حقول ومزارع .. وفيه من كل أنواع الخضار والفواكه والحبوب والشجر ... انتبهوا لكلبين عم ينبحوا تحت شجرة الزيتون ... قربوا منهم بحذر .. وقت انتبهوا الكلاب لوجودهم تركول الشجرة ولحقوهم ...

مهند : لاتقلق سوف أتعامل معهم .. لكن إذهب أنت نحو الشجرة وتأكد من الوضع هناك ..

وسام : انتبه على حالك ..

سمعوا صوت جاي من وراهم

ماريا : كيف بتتركونا لحالنا

علياء وهي بتلهث : الله يسامحكم رعبتونا..

وسام : خليكم مكانكم ثواني وراجع...

قرب وسام من الشجرة وهو عم يتطلع لفوق لمصدر الصوت ... وابتسم وقت شاف سيلينا قاعدة على غصن الشجرة ... بس تلاشت ابتسامته وقت انتبه لرجلها المصابة ..

وسام : سيلينا شو صاير معك .. إنزلي

سيلينا بخوف : بس الكلاب ..

وسام : ماتخافي.. مهند تولى أمرهم وبعدهم عن هون .. يلا لساعدك تنزلي...

****

قاعدة هاجر بين بنات القبيلة عم تسمع أحاديثهم وتتلفت حواليها تتفحص المكان ... وبنفس الوقت تفكيرها بالطيارة والركاب اللي كانو معها ...

نفيسة : لاتذكريني بمسرور .. لا أدري ماذا يحصل لي عندما أراه.. أرتبك وقلبي ينبض بقوة ...

حسيبة : إنه الحب يا ابنة العم ..

نفيسة بخجل : لاتقولي هذا فأنا أخجل

حسيبة : هيا تعالي لنحلب الأبقار ونجمع البيض للفطور ...

مشيو ناح مرعى البقر .. وقررت هاجر تفتح حديث معهم عبين مايوصلوا ..

هاجر : أريد أن أسألكن عن حياتكم .. كيف تعيشون هنا؟ ومنذ متى أنتم هنا ؟

نفيسة بعد تفكير : هنا موطننا .. لانعرف مكانًا غير هذا .. وكما يقول الغرباء الذين يأتون كل عام ونصف.. ان هذا المكان يسمى بجزيرة المجاهيل .. لا أعلم لماذا أسموها بهذا الاسم..

كتمت هاجر ضحكتها وحاولت تستفسر عن حياتهم أكتر ..

هاجر : هل عندكم كل أنواع الطعام ؟

نفيسة : نعم لدينا مزارع كبيرة تضم أشجار وحبوب ونباتات منوعة ... وفي كل زيارة للغرباء يعطوننا انواع جديدة من البذور والثمار والحيوانات .. ففي المرة الماضية اعطونا حبوب ثمرة الكمثرى كما تسمى الإجاص وأعطونا كلبين مدربين لحراسة المحاصيل .. ووعدونا أن يحضروا لنا الناس في المرة القادمة ..

هاجر : تقصدين أناناس ؟

نفيسة : نعم هذا هو .. لكن كيف علمتِ أنتِ ؟؟ هل أنتِ من الغرباء ..

هاجر : لا لست منهم .. لكني من مكان بعيد يوجد فيه الكثير من الفواكه والخضار ...

حسيبة : جمييل.. أنا أحب الأشياء الجديدة والغريبة .. هل تعرفين ثمرة القطن ؟

هاجر : نعم أعرفها .. ماذا تفعلون بالقطن؟

حسيبة : نصنع منه الوسائد والأغطية الناعمة

هاجر : حسنا ألم تلاحظوا أشياء غريبة طوال فترة مكوثكم هنا ؟

حسيبة : بلى يحصل .. في بعض الأوقات نرى شيئًا يطير في السماء ... يشبه الطائر لكنه ليس بطائر.. وله صوت مدوي ..

هاجر بابتسامة : الحمد لله معناها في طيارات بطيروا فوق الجزيرة ...في احتمال ينقذوني ... بس كيف كل هالسنين وما انتبهوا لوجود الجزيرة ... مع إنه حجمها كبير ..

نفيسة : ماذا تقولين يا فتاة؟

هاجر : أقول أين مكان الأحجار الذهبية التي يأخذها الغرباء؟؟

حسيبة : هناك في أعلى التلة يوجد كهف وداخله يوجد الكثير من الأحجار الذهبية والبلورات القاسية

هاجر : واو ألماس ... شي حلو رح صير مليونيرة وأشتري طيارة خاصة

نفيسة : هيا اصمتي وكفي عن الثرثرة واحلبي البقرة معنا ...

هاجر بقرف : أنا أحللب البقرة .. تركوني مصدقة حالي إنه صرت مليونيرة

****

ماشيين مهند ووسام و عم يسندوا سيلينا اللي عم تمشي وهي تعرج على رجلها .. ووراهم علياء وماريا ..

عليا : طيب وقفوا شباب خليني أضمد الجرح وبعدها بنكمل طريقنا ..

وسام : بس لازم نكمل طريقنا ونوصل للشباب قبل مايقلقوا علينا ...

علياء: عشر دقايق مابتأخرنا ..

قعدت سيلينا عالأرض وقربت علياء تفحص رجلها ...
علياء : من شو انجرحتِ؟ وشو اللي خلاكِ تبعدي عنا ؟

سيلينا بخجل: كنت عم أدور على حمام مشان..

قاطعها وسام : الله يسامحك عم تبحثي عن حمام بجزيرة مهجورة... بعدين إنتِ معك شامبو أو صابون؟؟

نكشته ماريا وهي تزوره وهو فهم قصدها وسكت ووجهه صار احمر ...

وسام : آه بعتذر كملي ..

سيلينا : وقت خلصت رجعت لعندكم بس ماعد أعرف طريق الرجعة... صرت أتلفت حواليه وأصرخ لحد ماشفت كلبين عم يلحقوني من بعيد ... بهالوقت كان بلش الصبح يطلع.. صرت أركض وهمه يركضوا وكل ما اسرع يسرعوا... تفركشت أكتر من مرة وأرجع أقوم و أركض لوقت شفت الشجرة اللي كنت فوقها وتعربشت عليها وطلعت لفوق ...

عليا : يعني هدا الجرح من الوقعة؟

سيلينا : إي

ضمدتلها علياء ا
#غربة_نائية
#بقلم_يمنى_عفيف_و_أمل_الحياة

الجزء السابع
التمّوا الشّباب والصّبايا كلهم حواليها بعد ما رجعت سيلينا والكل مستغرب

يزن: مين إنتِ وليه لابسة هيك وبتحكي مع حمدي بهالطريقة الغريبة؟

هاجر: أنا أنا....

ندى: أنطقي وخلصينا

يزن: ندى

هاجر: أنا مضيفة طيران وبتوقع إنكم المسافرين، وقت وقعت الطيارة ونجيت غبت عن الوعي ووقت صحيت لقيت حالي مربطة وحوالي شبين اشكالهم غريبة و....~حكتلهم كل شي صار~

سيلينا: طيب أنا اللي مش فاهمته بعيدًا عن موضوع هاجر من وين جايبين كل أنواع الشجر والثمر والحيوانات هاي؟

وسام: مو وقت هالحكي هلّأ

هاجر: لا لا... منيح إنها حكت... أنا بعرف كل شي عنهم

مهنّد: ماذا تنتظرين إذاً هيّا قولي لنا

هاجر: طيب يا جماعة...إسمعوا

تحلّقوا حوالين هاجر ليسمعوا... أمّا نسمة ويزن وسيلينا بقيوا متمدّدين بالأرض لإنّه جروحهم لسّا ما طابت
......

وعند القبيلة

بهلول~بصرخ~: ياا شحررروووررر يااا مسرررووووررر أيها الغبيّان أين أنتما؟

شحرور ومسرور بركضوا بسرعة وهمه خايفين بس سمعوا صوت صراخ بهلول العالي...لإنهم بعرفوا إنّه بهلول ما بحتد هيك غير لما يصير شي كبير

.....

أمّا بالمكان اللي بتجمعوا فيه بنات القبيلة دخلوا وطفة وعطفة بنات عجيبة التوأم

وطفة: أمّيييي يااا أمّيييي

وفجأة مدّت عطفة رجلها قدامها وتعرقلت ووقعت قدام كل نسوان القبيلة

أما عطفة حكت: هاهاها...أنا من سأخبر أمّي

عجيبة: هلّا نطقتن قبل أن أقتلكن؟

عطفة: الفتاة الغريبة قد هربت يا أمّي

عجيبة~بتصرخ~: ماااذاااا ما الذي تقوولينه؟ كيف حدث هذااااا؟

.......

وعند شحرور ومسرور

بهلول: هل فهمتما ما قلته؟

شحرور ومسرور مع بعض: نعم يا سيّد بهلول

بهلول: قولا لي إذًا ما الذي قلته

شحرور فتح تمه زي الأهبل وما عرف يرد أما بهلول خبط جبينه بإيده وحكى: أنتَ أغبى من كلبي الحراسة

مسرور: أعذره يا سيد بهلول إنّه متعبٌ قليلًا سأخبرك أنا... قد قلت أن نجمع جميع أبناء القبيلة ورجالها ثم نتوزّع للبحث عن تلك الغريبة

بهلول: ومضة

مسرور: هااا

بهلول: ألم أقل من قبل أنّكما غبيّان... أقصد أنّ الغريبة أصبح اسمها ومضة

مسرور~ضحك~: ااااه الآن قد فهمت... هيّا يا شحرور... وداعًا يا سيّدي

وعند الشّباب

ماريا:يعني بفهم منّك إنّه في أمل ينقذونا

ندى:أوف يا بس مش قبل أقل من سنة ونص ماريا

نسمة:ما تركزي يا ندى...هي قالت إنّه كل سنة ونص بتيجي باخرة محملة بكل اللي بيحتاجوله وبياخدوا بداله ذهب و ألماس...بس كمان قالت إنّه في طيارات كتيرة بتطير فوق الجزيرة

ندى~بضجر~: يعني بالله الطيارة بدها تشوفنا من فوق؟!

يزن: مالك ندى تفاءلي شوي بعدين ليش بتحكي بنفترة

ندى~بتصرخ~: أوووه... لا أبدًا ما في إشي يزن بيك بس إحنا ضايعين بجزيرة بعيدة ما بنعرف شو هي ما في إشي معنا وسكان الجزيرة ناس أغبيا وبدائيين والله أعلم متى وكيف رح نطلع من هون... بس هاي القصة... موضوع تافه وبسيط ما بستاهل صح؟

حكت ندى هالكلمتين ومشت بعيد شوي عنهم والدموع بعيونها... مخنوقة ومشتاقة لأهلها وحياتها وكل شي ببلدها... ضمت كتافها بإيديها من البرد... وصفنت بهالبحر الكبير ودموعها بتنزل لحالها

وبعيد شوي عنها

يزن: شو صرلها فجأة أنا ما حكيت إشي

وسام: معلش يزن أعذرها بس اللي صار فينا مش قليل وهي على ما يبدو مضغوطة من اللي صار وما لقيت إشي تاني تفرغ طاقتها فيه

ماريا: صح وسام معه حق

علياء: حصل خير... شوي بتروق وبترجع...كيف بدنا نطلع من هالمصيبة هاي... أكيد ما رح ننطر سنة ونص يعني

مهنّد:لأ أحد يدري ما العمل يا علياء

حمدي: ما بعرف بس أنا مخنوق ومشتاق لأهلي

ونزلت دمعة سريعة من عين حمدي...كلهم استغريوا وانتبهوله....أول مرة بشوفوا حمدي هيك ضعيف ومتأثّر

ضحكت سيلينا وحكت: إنتَ حمدي نفسك اللي وقت كنا نحكيلك أعطينا شوكلا كنت تعصب

نسمة: يا عمي دا قلبه رقيق أوي

ضحكوا كلهم من ورا قلوبهم ليقدروا يواسو بعض... كل واحد فيهم عنده أهل وحبايب وناس غاب عنهم وغاب عنه...واللي مخوّفهم زيادة إنّه مصيرهم مجهول ومو معروف... يمكن يطلعوا... ويمكن لأ... يمكن يرموا حالهم للهاوية وهمه مش عارفين...
**

واقفة عم تتفتّل بالغرفة وهي متوترة وبإيدها الجوال ..

إم حسني: أقعدي يا بنتي ما تعبتِ؟

سينار : الله يسامحك ياخالة كيف بدك إياني أقعد وأختي لهلّأ مابعرف عنها شي .. اتّفقنا ترنّلّي أوّل ماتوصل ... يعني اتّصالها كان متوقّع مبارح باللّيل ...

إم حسني : طيب رنّيلها إنتِ

سينار : عم يعطي خارج نطاق التّغطية

إم حسني : إن شاء الله خير يا بنتي... سيلينا واعية ومابينخاف عليها ... هلّأ مابتشوفي غير دقتلك

سينار : إن شاء الله

قاطع حديثهم صوت المذيعة بالتلفزيون : آخر الأخبار... يقول مراسلنا من المطار أنّهم قد فقدوا التّواصل مع الطّائرة رقم 119 التي أقلعت صباح البارحة من مطار دمشق إلى ماليزيا

وقد تم التّواصل م
#غربة_نائية
#بقلم_يمنى_عفيف_و_أمل_الحياة

الجزء الثامن....
واقفين كلهم عالشّط عم يفتحوا الشّناتي...بعد ما طلعوا الشّباب وبلّشوا يطلعوا فيهم... ويتفحصوا شو في جوّاتهم ... كل واحد أخد شنتته وراح لمكان بين الشجر...
بعد ساعة اجتمعوا كلهم مبدلين ملابسهم وعم يجهزوا إشي ياكلوه لإنهم بلا أكل من اليوم الماضي ...

قرّروا يفتحو الشناتي اللّي ما إلها أصحاب وياخدوا الأكل من قلبها مشان ياكلوا بالأيّام الجاية ... بحكم إنهم بجزيرة مقطوعة وأصحاب الشناتي غرقوا ...

وزّعوا الأكل بين بعض مشان ماحدا ياكل أكتر من حدا...
وهيك مضى اليوم التاني وهمه عم ينطروا مصيرهم ...

*

تاني يوم بالمطار ... المطار زحمة كتير والناس كلها عم تصرخ .. اللي عم يبكي واللي دايخ وعم يصحوه .. واللي عم تصرخ وتنادي جيبولي ابني ...

الناس استنفروا بعد ماسمعو بالأخبار إنّه الطّيّارة مفقودة واحتمال تكون وقعت بالبحر وغرقوا الركاب .. لإنّه ماعم يقدروا يتواصلوا مع الطّيّار أو يحدّدوا موقع الطّيّارة .. وبنفس الوقت عم يتّصلوا بالرّكّاب وما في مجيب كلّه خارج التغطية ...

إم وسام : ياقلبي لسّاته عريس بأول عمره .. لسا مالحقت أفرح فيه ...

إم ماريا : وبنتي لسّاتها صغيرة .. عروس بأوّل عمرها ..

أخت ماريا~ريحان~ : طولوا بالكم يا جماعة لسّا ماتأكّدوا من خبر غرق الطيارة ...

إم وسام : لكن ليش مافي أي اتصال منهم .. أكيد صايرلهم شي ...

أخو وسام~ربيع~ : لعلّه خير ... تفاءلوا بالخير تجدوه ...

أبو ماريا : أنو خير؟.. لك أنو خير عم تحكي عنّه؟.. قلتلها لبنتي مابدك هالجوازة ماردت عليي .. من البداية قلتلها وجهه نحس ماتتزوجيه بس ماسمعت مني .. هبلة مابتفهم

إم وسام : ليش ما تكون بنتكم اللي نحست ابني ... لك من وقت خطبها ماشفت يوم حلو ... قلتله إتركها وبخطبلك بنت خالتك أحلى منها ... بس ابني الدّب ما رضي...

إم ماريا : لاتقولي دب ... مابجوز عالميت غير الرحمة ...

إم وسام : ياشرنّة ياشرشوحة ابني مامات لسّاته عايش وبكرة بتشوفي ...

إم ماريا : أنا شرنة ياوخمة يامأنشحة

علقوا ببعض وركضوا النّاس اللي بالمطار يفكّوهم من بعض ...

إم وسام

عمرها 55 سنة بتشتغل مدرسة لغة فرنسية بمدرسة ثانوية...ما عندها غير ولدين وبنت مسافرة

أبو وسام

عمره 57 سنة وعنده مكتب سياحة...وضعه المادي مرتاح نوعًا ما...عنده قناعات ومبادئ مو ممكن يتجاوزها

ربيع

أخو حسام الكبير عمره37سنة توفت خطيبته بحادث سير من 10 سنين ومن وقتها رافض فكرة الزّواج وبشتغل مع أبوه

إم ماريا
عمرها 48 سنة وعندها بوتيك فساتين سهرة...من الطبقة المخمليّة وما عندها غير ماريا وريحان وولد صغير رعد

أبو ماريا
عمره 52 سنة وعنده شركة استيراد وتصدير...بناته بالأول عنده دايمًا وبعمل كل شي بسعدهم وبرضيهم

ريحان
توأم ماريا وعمرها 27 سنة دكتورة أسنان وعندها عيادة خاصة فيها

رعد
أخوهم الوحيد والصغير عمره 13 سنة ومتفوق بدراسته
*

وبنفس المطار عالجهة التانية ...
سينار : آه يا خالتي معقول ماتت وتركتني...

إم حسني عم تتمالك نفسها مشان ماتبكي : لاتبكي يابنتي إنتِ قوية ... وأنا معك مارح أتركك

سينار : يا ريتني رحت معها ومتت معها .. لك حتى مافي إلها قبر أروح أزورها كل ما أشتقلها .. آه يا سيلينا الله يسامحك يا أختي ...
*

بمكان قريب بغرفة مدير المطار
قاعدة عم تبكي وتصرخ : لك هي أعز رفقاتي ... كنت أروح معها بنفس الطّيّارة دايمًا ... مابعرف ليش هالمرة انفرزت على غير طيارة ..

المدير : شو المطلوب منّي هلّأ .. أنا شو دخلني جاية عم تشكيلي

منار : هاجر مستحيل تكون ماتت مو ؟؟ لك هي وحيدة
إمها .. من شوي أخذوا إم هاجر إسعاف عالمشفى ... المسكينة أجتها جلطة بعد ماسمعت الخبر ... بترجاك أستاذ حازم إرجع حاول اتّصل بالطّيّارة ... إحكي مع المسؤولين والعاملين بالمطار ...

حازم : يابنتي بكفي بكى .. اللي صار صار .. وأكيد نحنا مافقدنا الأمل ... لسّا عم نحاول نتوصّل لمكان الطيارة ... إنتِ لازم تكوني قويّة لإنّك مدربة منيح لهيك مواقف ...

مسحت منار دموعها وطلعت من المكتب ... تفركشت بشاب طويل كان ماشي بسرعة ..

هادي : عفوًا يا آنسة إنتِ بتشتغلي هون ؟

منار : إي تفضّل بشو بقدر ساعدك؟

هادي : طمنيني في أي أخبار عن الطّيّارة المفقودة ؟؟

منار : لأ للأسف لهلّأ مافي أي أخبار .. مين حضرتك ؟

هادي : أنا هادي .. أخي الصغير كان بالطّيّارة مع الرّكّاب ... وأهلي مشغول بالهم عليه .. أبي بالمشفى وأمي مو صاحية لشي ...

منار : شو اسمه اخوك ؟

هادي : اسمه مهنّد الأحمد

منار : للأسف متل ماخبرتك قبل شوي مافي أي أخبار ...

هادي : مشكورة يا آنسة...

منار : منار ... اسمي منار ..

هادي وهو يصافحها : تشرفت بمعرفتك ...

****

هادي

شب عمره34 سنة عايش مع إمه وأبوه وخواته... يعتبر الإيد اليمين لأبوه لإنّه صحته على قدّه... همه مزارعين وعندهم مزرعتين بزرعوا وببيعوا خضار وفواكه
#غربة_نائية
#بقلم_يمنى_عفيف_و_أمل_الحياة

الجزء الثالث
صحيت هاجر وصارت تتحسّس قطرات المي اللي على وجهها.. انتبهت لخيال جنبها .. قعدت بسرعة والتفتت حواليها .. شافت شبين واقفين جنبها وواحد منهم عم يسكب فوقها المي شوي شوي ..

هاجر بعصبية : خلص بكفي ليكني صحيت

شب 1 : مالذي تقوله هذه المرأة

شب2 : لا أدري

هاجر : مين إنتو وليش هيك مربطينلي إيدي وإجري.. وشو هالمنظر هاد اللي إنتو فيه

شب1 : ما هذه اللغة الغريبة التي تتحدثين بها

هاجر بهمس : معقول مابيفهموا عامية .. رح جرب حاكيهم فصحى

شب2 : مالذي تتحدثين به ؟

هاجر : كنتُ أتساءل من أنتم ولماذا أنا مقيّدة هكذا؟ .. فعلى ما أذكر أنا لم أؤذيكم ابداً

شب1 : صحيح لم تؤذينا لكنكِ غريبة عن الجزيرة .. فنحن ولأول مرة منذ أكثر من خمسين عاماً نرى شخص غريب على جزيرتنا ..

هاجر : وهل أنتم وحدكم على هذه الجزيرة ؟

شب2 : لا نحن كثيرون جدا .. هناك العشرات منا هنا .. لكننا كلنا نعرف بعضنا جيدا ..

هاجر : حسنا إذا سمحتم هل يمكنكم فك وثاقي؟

شب1 : للأسف لايمكننا .. لأن زعيمنا بهلول سوف يعاقبنا .. ماهو اسمك ياهذه؟

هاجر : أدعى هاجر وأنتم

شب1 : أنا شحرور وهذا أخي مسرور

ماقدرت هاجر تتماسك وانفجرت من الضحك .. تركوها عم تضحك وطلعو من الغرفة وهمه مستغربين منها ..
****

بنرجع عند الشباب ..

قاعدين ماريا وسيلينا عم ينتظروا باقي الشباب ... وقاعدة كنز جنبهم عم تلعب بالرمل...

ماريا : بشو صافنة ؟

طلعت سيلينا من شرودها : هاه !!!!.. لا ولا شي

ماريا : كنتي لوحدك بالطيارة ؟ ولا حدا من قرايبك معك؟

سيلينا : لأ لوحدي .. أهلي توفوا من فترة وبقيت لوحدي

ماريا بحزن : الله يرحمهم.. ما قصدت ذكرك بالقصة ..

سيلينا : لا ولا يهمك ...

غمضت عيونها وصارت تدعي بقلبها الله يحمي أختها سينار وما حد ينتبه لوجودها أو يعرف إنها لسا عايشة .. ودعت ربنا يصبرها على فراقها..

ماريا : هاه سيلينا وين رجعتي صفنتي..

سيلينا : لأ معك انا

ماريا : ممكن سؤال إذا مافيها إحراج وتقلة دم؟

سيلينا : أكيد تفضلي

ماريا : كيف ماتوا أهلك وبقيتِ لوحدك؟

تنهدت سيلينا واطلعت لبعيد .. ارتاحت وقت شافت الشباب راجعين ومعهم ندى ونسمة

سيلينا : رجعوا الشباب بعدين بحكيلك ..


بنرجع عند هاجر

قاعدة وعم تفكر بطريقة تهرب منها من هالسجن الصغير ... واللي زاد خوفها إنه الفار عم يسرح ويمرح حواليها وهي مربطة ماعم تقدر تتحرك ... وكل ماصرخت بيدخل مسرور أو شحرور بيصرخوا عليها لتسكت..

كانت عم تحاول تفك الحبل اللي محاوط إيديها .. ووقت قربت تفكه انفتح الباب ودخل رجال ضخم وسمين وشعره مجعد وطويل وحواجبه ملزقين ببعض..

وانتبهت انو مسرور وشحرور واقفين وراه واحد عاليمين وواحد عالشمال...

هاجر وهي عم ترجف: مين إنت كمان وشو بدك فيني؟

الرجال : ماذا تقولين يا امرأة؟

هاجر : أقصد أن أقول من أنت وماذا تريد مني؟

قرب منها وبإيده سكين .. صارت ترجع لورا وتتأتئ بالكلام من خوفها

هاجر : والله والله أنا ماعملت شي .. قصدي صدقني أن طعمي مر مثل العلقم ف أنصحك أن لا تأكلني .. أرجو أن تقبل النصيحة ....

غمضت عيونها وقت صار جنبها وفتحتهم وقت حست عليه فك الحبل عن إيديها وبعدها فكه عن رجليها ... وشحرور ومسرور واقفين جنب الباب وعم يضحكوا عليها ..

الرجال: أهلا بك في جزيرتنا جزيرة المجاهيل ... أنا بهلول قائد القبيلة وزعيم الجزيرة ... إيّاكِ أن تحاولي الهرب منا ارتاحي اليوم وكلي واشربي وغداً تخبرينا بقصتك

هاجر: أنا ... أنا ... أنا...

بهلول : أنت ماذا؟

هاجر : أنا حية .. لا أصدق .. مازلت حية ..

بهلول: خذوها إلى نساء القبيلة لتأكل وتشرب وترتاح.. واياكم أن تهرب ... لأنّ عقوبتكم سوف تكون أكبر من عقوبتها ..

مسرور : حسناً سيدي ..

وكمل موجه كلامه لهاجر : تفضلي معنا يا امرأة من فضلك

هاجر : اسمي هاجر يا سيد شحرور ..

مسرور : لكني مسرور ..

هاجر : لا فرق بينكما...

***

ركضت سيلينا لعندهم وتطمّنت على نسمة ..

سيلينا : طمنيني نسمة كيف صرتِ ؟

نسمة وهي بتتألم : موجوعة أوي يسيلينا..

ندى ودموعها على خدها : صرلها نص ساعة مغمى عليها .. هلأ حتى صحيت ..

علياء: البنت فقدت دم كتير ولازم نخيط الجرح بأسرع وقت يا شباب ..

ماريا : وين رح نلاقي إسعافات أولية؟

التفتت علياء لجهة البحر تحديدًا باتجاه الطيارة اللي باين نصها برا المي .. والنص التاني ضايع بالبحر

ماريا: بعرف إنه في إسعافات أولية وأدوية بالطيارة .. بس شو رح نستفيد إذا إنهم بالطيارة ؟

عليا : لازم حد يتبرع ويرجع عالطيارة يجيب شنتة الاسعافات الأولية أحسن ماتروح البنت من بين إيدينا

سيلينا: بس الشمس بلشت تغيب و الدنيا رح تصير عتمة

يزن : أنا بروح

ندى : يزن ؟؟؟

يزن : ماتقلقي ياندى .. مشوار صغير وبرجع... أنا الوحيد اللي بيعرف يسبح مزبوط بينكم.. بس لو كان معي بيل أو جوال مشان أضوي فيه ..

مهند : تفضل هاتفي إنه
#غربة_نائية
#بقلم_يمنى_عفيف_و_أمل_الحياة

الجزء الرابع
بعد ساعة ونص

عند هاجر
أخذوها شحرور ومسرور عند بنات القبيلة وأوّل ما وصلوا لبداية الطّريق اللي بتوصل لأماكن تجمّع القبيلة صار شحرور يصرخ

شحرور:أيتهااا السيدة عجيييبة أين أنت ِ يا سييدة عجييييبة تعالَي بسرعة

أجت مرا واضح إنها بال50 من عمرها وجهها مليان تجاعيد وعيونها مليانين كحل أسود وأول ما شافتها هاجر نقزت ورجعت لورا... لإنها خافت من شكلها

عجيبة: لماذا تصرخ أيّها الغبي لقد أزعجت جميع القبيلة بصراخك

مسرور: أنا أعتذر بالنيابة عن أخي الأحمق يا سيّدة عجيبة... لكنّ الموضوع ضروري

عجيبة: هلّا تكلمت بسرعة دون إضاعةٍ للوقت؟

مسرور: حسناً...زوجك السيد بهلول أرسل معنا هذه الفتاة لتهتمي بها لتلبسيها وتطعميها وتسرحي لها شعرها مثل جميع الفتيات في القبيلة

وأخيرًا انتبهت عجيبة لهاجر اللي واقفة بين شحرور ومسرور ومش مبينه لإنهم أطول منها بكثير ... رمقتها بنظرة عدم رضا وشهقت وقت شافت تنورتها القصيرة الخاصة بمضيفات الطيران والقميص الضيّق

عجيبة: ومن أين أتت هذه الغريبة؟

شحرور: كان بودي إخبارك يا سيّدة عجيبة لكنّ السيد بهلول أوصانا أن نعود بسرعة إسأليه حين يأتي

عجيبة: حسنا... وداعـ...

ما كملت حكيها كانت جاية بنتها نفيسة بتصرخ ووقت شافت مسرور وقّفت وضحكت وبلشت تلعب بخصل شعرها المنكوش

عجيبة: ألم أقل لك من قبل لا ترفعي صوتك وتصرخي كالأغبياء... وأنتما هيا إذهبا

سحبت عجيبة هاجر بإيد وسحبت نفيسة بالإيد الثّانية... أمّا شحرور مشى وهو بفكر مسرور معه ما انتبه إنّه مسرور صار بعالم ثاني مختلف كلّيّاً وصافن هو ونفيسة بعيون بعض

ما قدرت هاجر تسكت أكثر وانطلقت ضحكاتها تدوي بالمكان

وانتبهت عجيبة اللي دفشت مسرور وضربت نفيسة عرقبتها

عجيبة:هيي...أنت وهي احترما وجودي على الأقل أيها الوقحان...أنتِ سيري أمامي...وأنت إذهب...وإلاّ سأخبر بهلول عندما يحضر

ركض مسرور عالسريع ومشيت عجيبة مع هاجر اللي بتتساءل هدول الناس كيف عايشين هيك

....
وعند يزن كمّل سباحة لعند الطيارة وحبس أنفاسه ودخل لإنّه الطيارة كان فيها مي من الدّاخل ... وعالسّريع لقي علبة الإسعافات الأوّليّة عالأرض بين شنتات المسافرين ...أخذها ورجع ليطلع وهو لسا حابس أنفاسه ... بس حس إنّه الطّيّارة تحركت من مكانها وصارت تتمايل يمين وشمال ... حاول يسبح بسرعة ويطلع من قلب الطيارة قبل ما تغرق كلها وتصير بعمق البحر ... وبعد صعوبة وبعد ما انجرح بكل أجزاء جسمه قدر يطلع من الطيارة بسلام ...

كمل سباحة لوقت وصل للشّط كان تعبان وباين عليه الإرهاق ... ضل يمشي لحد ما شافوه أصحابه .. اللي كانوا واقفين بتوتر وعم يشوفوا كيف الطيارة عم تتحرك يمين وشمال من بعيد

( ملاحظة : الطيارة وقت وقعت بالبحر وقعت بالطول قريب من الشط وصار نصها بالبحر ونصها بالهوا ... وهني خافو انو توقع وتصير بالعرض بتصير كلها تحت المي وما عاد يبين شي منها ... هيك بيبقى يزن بقلبها لإن بيتسكّر الباب و الشّبابيك وأكيد رح يغرق... )

ماريا: هي أجا يزن

ندى~صارت تنط~: رجع يزن رجع

شافهم وهمه بأشروله وفجأة داخ ووقع وماحس عحاله

ركض مهند يصحيه وعلياء حاولت تختصر الوقت وأخذت علبة الإسعافات اللي وقعت جنبه وراحت ركض عند نسمة اللي مسطّحة عالارض وعم تتوجّع
عقّمتلها الجروح وضمدتهم بمساعدة سيلينا

*
عند هاجر
استغربت من القرية الغريبة اللي هي فيها
قرية قديمة وبيوتها صغار وكلهم مصنوعين من طين وحجر ... وأسقف البيوت من أعواد وخشب ... سحبتها عجيبة ودخّلتها على أكبر بيت بالقرية ... ولحقتهم نفيسة وهي لسا عم تتطلّع وراها على أمل تلمح مسرور ... وما انتبهت إلّا اتفركشت ووقعت على وجهها ...

دخلت هاجر عالبيت وهي عم تتلفّت حواليها ... واستغربت وقت شافت جمعة نسوان قاعدين عم يحكو مع بعض ... ووقت شافوها صارت الأنظار كلها عليها ... حست انهم قرفوا منها ومن لبسها ...

**

كانو الشباب عم يجمعو حطب ليتدفو عليه ويقدروا يشوفوا بعض بالعتمة .... وبنفس الوقت محتارين من وين رح يجيبوا قداحة أو كبريته ليشغلوا النّار ...

وسام : وهي خلّصنا جمع الحطب .. بس لهلّأ مالقينا شي نشعل الحطب فيه ..

يزن : إي والله كيف رح نشعله .. لاحدا يبعد يا شباب وياصبايا ... الدنيا عتمة والجو بارد .. إذا حدا ضاع... بعيد الشر يمكن مايرجع ...

لمح ضو على بعد أمتار عم يمشي ... تطلّعوا وسام ويزن ببعض ومشيوا باتّجاه الضو وهمه ماسكين بعض ومتوترين وصرخوا وقت شافوا شخص ضخم ماسك الضو وماشي ... وبعد ماصرخوا انتبهوا إنّه حمدي ماسك القداحة وعم يتمشى ..

حمدي باستغراب : رعبتوني ... شو عم تعملوا هون ؟

يزن : إنت اللي بدك تقلي شو عم تعمل هالقداحة معك ؟

حمدي : كانت بالشنتة وهلّأ حبّيت أتمشّى شوي وأنوّر طريقي فيها

يزن : إن شاء الله بنورلك قبرك قول امين ... يا زلمة من ساعتين عم نسأل على قداحة وإنت صافن فينا وعامل حالك ب
#غربة_نائية
#بقلم_يمنى_عفيف_و_أمل_الحياة

الجزء الخامس
قامت وحدة وحكت لعجيبة

سمسمة: من هذه الغريبة يا عجيبة؟... ومن أين جئتِ بها؟

بعد ما حكت سمسمة كل اللي قاعدات استنفروا وبلشوا يحكو

لحد ما صرخت عجيبة: ااااصمتن قليلًا... أنا مثلكن لا أعلم من هي أرسلها لي بهلول لأعلمها عادات القبيلة... عندما يعود سأسأله وأخبركن

رقيبة: حسنًا يا عجيبة... وأنت يا فتاة ما اسمك؟

هاجر: هاجر

رقيبة: من الذي هاجر؟

هاجر: لا أحد أنا اسمي هاجر

نبيهة: اسمك غريب مثلك... من أين أتيت ِ يا فتاة؟

هاجر:أتيت من مكان بعيد اذ كنا مسافرين ووقعت بنا الطائرة وأنا مضيفة طيران

درة:ما الذي تقوله هذه الفتاة يا عجيبة إنها تقول كلامًا غريبًا

عجيبة~بتمهس لدرة~: على ما يبدو أنها مجنونة إتركيها

......
وعند الشباب

وسام: حمدي حبيبي أكيد أنا بعرف السجاير بس بحب أحكيلك إنه يزن أعطى كنز الشوكولاتة اللي بشنتتك المهرية بسبب اللي صار ولما تأكد إنها فضيت رماها بالنار شكله السجاير كاينين فيها

حمدي~بصرخ~: لااااا يااااربيييي لااا ليشش هيك ليشش ترمو شنتتي بالنااار والشوكولااا لييش تووخذها كنز

الكل صار يضحك على حمدي وحكى يزن بحزم: إكتم صوتك بلا ما أكتمه بطريقتي الصغيرة نايمة وما بدنا نزعجها... بعدين ما خربت الدنيا إحنا بشو وانت بشو

فجأة حكت ندى والدموع بعيونها: ياا جمااعة سيلينا مش مبينة اختفت

وقف مهند: ماذا تقولين؟... منذ قليل كانت هنا؟

يزن: وين بدها تروح؟

ندى: ما بعرف ما بعرف... شو الحل هلأ؟

يزن~وقف على حيله~: مافي حل غير نروح ندور عليها

وسام: إهدا شوي يزن وين بدّك تروح وإنت بهالحالة؟... بعدين كيف بدنا نروح ونترك البنات خلونا نتقسم أحسن إشي

صحيت نسمة على صوتهم بعد ما أخذ التعب والإرهاق نصيبه منها فهمت القصة منهم واأيدت وسام

نسمة: بصراحة يا جماعة لو تيجولي فأنا بأيد رأي أستاز وسام أصل حله منطقي... فنتقسم أحسن حاجة

يزن~بعدم رضا~: تمام... وسام كيف نتقسم برأيك؟

وسام: أنا ومهند وعلياء وندى حنروح نفتش عليها لإنه ممكن تكون مصابة فرح نحتاج علياء بما إنها دكتورة

ويزن وحمدي وماريا ونسمة رح تضلوا هون وتديروا بالكم عكنز لإنه ممكن ترجع

يزن: يا حبيبي بدي أضل مع هالغبي... وسام خليني أروح أنا وإياك وخليه هو ومهند هون

وسام: ما بنفع إنت لساتك تعبان يا يزن بعدين من كل عقلك بدك أخلي هذول الثنين مع بعض

يزن: خلص طيب روحوا ما بدنا نضيع وقت قربت تعتم

ماريا: وسام خذني معك الله يخليك

وسام: ماريا شو صرلك رايحين ندور عالبنت ونرجع ما رح أختفي ما تخافي

ماريا: وساام

تنهدت ندى وحكت: خلص أنا بضل مع نسمة أحسن وإنتِ روحي معه

ابتسمت ماريا لندى وحكت: شكرًا

راحوا مع بعض واقترح مهند إنه يروح هو وعلياء مع بعض وماريا ووسام مع بعض بس وسام رفض لإنه ما بده يضيع كمان حدا

وعند هاجر أخذتها عجيبة ولبستها لبس غريب زي لبس الصبايا اللي بالجزيرة

عباره عن فستان طويلة لونه أحمر وأصفر بكم لنص المعصم مع قماشة لونها أصفر مربوطة بتغطي نص الشعر ونص الرقبة... والكحلة اللي حطتها عجيبة بعينها وكانت على وشك تطلع عينها من مكانها

هاجر: هل بإمكاني أن أسألك سؤال؟

عجيبة: تفضلي

هاجر: كما أعلم أنكم هنا في منطقة نائية كيف تحصلون على الأقمشة والبذور والحيوانات لتوفروا متطلباتكم

عجيبة~تنهدت~: سأخبرك... كل عام ونص يأتي مجموعة من الأشخاص بثيابٍ غريبة على بيت غريب متحرك يسير في البحر يحضرون لنا هذه الأشياء مقابل أن يحفروا أرضنا ويأخذوا منها حجارة لونها ذهبي

كتمت هاجر ضحكتها وقت عرفت إنه قصد عجيبة البواخر... وفهمت كمان إنه هالحجار هي الذهب وبما انهم اقرب ما يكونوا للبدائيين ما بعرفوا إنه هاي الحجار ذهب وقيمتها كبيرة

#للرواية_بقية
#بقلم_أمل_الحياة_ويمنى_عفيف