المكتبة العراقية PDF

أكملت سوزان و قالت : حسنا بعد ذلك طلب السيد روبيرت ان أقدم لهما كوبان الشاي في حديقة المنزل , فمضت نادين معه حتى الساعة الثالثة عصرا تقريبا , حتى رأيتها من نافذة المطبخ تغادر حديقة المنزل و مضى السيد روبيرت الى مكتبه , لم يمضي نصف ساعة حتى رأيت رجل غريب الشكل , شعره أجعد قادم نحو المنزل , فسرعان ما تركت ما بيدي و ذهبت إليه كي استفهم أمره , فطلب مني مقابلة السيد روبيرت ....
فقاطعها المحقق دانيال و قال باهتمام : ما اسمه ؟
ردت بخوف : لم أسأله !
فصرخ المحقق دانيال : كيف هذا , أيعقل ما تقولينه ؟؟ , رجل غريب قادم لزيارة السيد روبيرت تسمحي له بالدخول دون معرفة اسمه ؟ @rwayate
- لقد اخبرني بأنه يريده لأمر هام , و انه على عجل , فدخلت المكتب السيد روبيرت و أخبرته بأن هناك رجل يريده لأمر هام , حتى سمعته من خلفي يقول لي المعذرة يا سيدتي اخرجي أنتي
سكتت ثم قالت : من الواضح أن سيد روبيرت لا يعرفه , لان عندما رآه قال له من أنت , فلم يجيبه إلا عندما غادرت المكتب
أصدر المحقق دانيال همهمة ثم قال : هذا تقريبا حدث الساعة الثالثة والنصف , أليس كذلك
- بلى
فقال المحقق : حسنا , متى غادر هذا الرجل بيت السيد باندريك ؟؟
فأجابت بثقة : رأيته يغادر البيت تقريبا الساعة الرابعة و النصف مساءا , ووقتها فقط دخلت مكتب سيدي ( فذرفت بعض الدموع ) و وجدته مقتولا
فقال المحقق بحذر :
حسنا , لم يخيّـل إليك في هذه الساعة التي مكثها @rwayate هذا الرجل ان تطمأني على سيدك
أجابت بهدوء شديد : لا , سيد روبيرت منعني من ذلك مرارا و تكرارا
- هل تعتقدين انه هذا الرجل هو الذي قتله ؟؟
و هنا صرخت بشدة : بالتأكيد هو , من يكون إذن ؟؟
و هنا حاول المحقق ان يهدئ من روعها : على رسلك سيدتي , هل سمعتي صوت إطلاق نار ؟
ظلت تفكر قليلا حتى قالت : لا سيدي , لم اذكر اني سمعت صوت كهذا ....
فصرخ بسرعة : لا من فضلك أريدكِ ان تستعدي قواكِ من أجلي و تتذكري
ثم أضاف بهدوء : هل سمعتي صوت إطلاق نار و متى ؟؟
ظلت تفكير قليلا و عندما شعر المحقق منها باليأس قال لها : أين كنتي إذن ؟
أجابت بسرعة : لقد كنت في الحديقة .... نعم سيدي , كنت في حديقة المنزل في هذا التوقيت , لأني أنهيت جميع واجباتي ..
قاطعها بيأس : حسنا حسنا , بالطبع لم تسمعي صوت شجارا او صوت عال , او صوت تحطيم زجاج المرآة , أليس كذلك
أجابت بعد ثوان : لا سيدي , لقد كنت في @rwayate حديقة المنزل و لم اسمع بشيء من هذا
- حسنا , هل كان لسيدك أي أعداء , او هل سمعتي ذات مرة شخصا ما قام بتهديده او أرسل إليه خطابات
فقالت بسرعة : لا سيدي , سيد روبيرت رجل مسالم لقد تعدى الخمسة و الخمسين من عمره , و لديه أعماله الخاصة و حماية الخاصة من مجلس الشيوخ و لا أظن ان له أعداء
فقال المحقق بسرعة : حسنا , هل تعرفي شيء عن سارة ؟ , ابنه أخوه
ظلت تفكر قليلا حتى قالت : نعم لقد زارتنا ثلاث مرات خلال السنتين التي أقمت بها هنا ...
بسرعة : كيف كانت علاقتهم ببعضهم البعض ؟
- علاقة الأب بابنته سيدي
قال المحقق بحذر : هل أنتي متأكدة من ذلك ؟
بثقة : بالتأكيد سيدي
حسنا , هل كان لسيدك أي أعداء , او هل سمعتي ذات مرة شخصا ما قام بتهديده او أرسل إليه خطابات
فقالت بسرعة : لا سيدي , سيد روبيرت رجل مسالم لقد تعدى الخمسة و الخمسين من عمره , و لديه أعماله الخاصة و حماية الخاصة من@rwayate مجلس الشيوخ و لا أظن ان له أعداء
فقال المحقق بسرعة : حسنا , هل تعرفي شيء عن سارة ؟ , ابنه أخوه
ظلت تفكر قليلا حتى قالت : نعم لقد زارتنا ثلاث مرات خلال السنتين التي أقمت بها هنا ...
بسرعة : كيف كانت علاقتهم ببعضهم البعض ؟
- علاقة الأب بابنته سيدي
قال المحقق بحذر : هل أنتي متأكدة من ذلك ؟
بثقة : بالتأكيد سيدي
ثم قال المحقق بعدما نظر حوله : هل تعتقدين ان هي من دبرت له حادث مقتله ؟؟
أجابت بانفعال : بالطبع لا سيدي ...
فقال المحقق : و ما أدراكِ ؟
- اقصد أنها في فرزنو, ثانيا ...
سكتت سوزان لوهلة ثم قالت : لا سيدي أنت لا تعرف سارة جيدا
- لا بأس من ذلك , ما سبب وجود خطاب مكتوب بالآلة الكاتبة و عليه توقيعه بخط يده يذكر فيه بأنه أحُيل جميع ثروته إلى سارة ابنه أخوه @rwayate
ظلت سوزان تفكر مليا حتى حكت انفها و قالت بتردد : لا اعرف سيدي , و لكن قد يكون كتب هذا الخطاب قبل قدوم هذا الرجل الغريب و وقعه بيده كي يسلـّمه للمحامي
نظر المحقق دانيال حوله فلاحظ على بعد خمس أمتار قدوم الآنسة كليرا فالتفت بسرعة الى سوزان و قال لها : هل يمتلك سيدك مسدسا ؟
ردت بتعثلم : لا ... لا اعرف
و هنا وصلت الآنسة كليرا , فنظرت أولا الى سوزان ثم نظرت الى المحقق دانيال فقالت بأدب :
يدي هل تستطيع ان تأتي الى مسرح الجريمة قليلا ؟

لم يكن يتوقع المحقق دانيال هيئة فريد مهما حدث إلا إذا رآه بعينه ...
شاب وسيم ابيض البشرة , شعره ناعم يرتدي نظرات رخيصة , عمره لا يتعدى الثلاثين , على أي حال رحب به المحقق دانيال و تمنى له ان يكون قد استمتع بالرحلة ..
وجه فريد أولا سؤاله بحدة : المعذرة بالرغم من اشتياقي لزيارة ساكرامنتو إلا إنني أود معرفة سبب مجيئي الى هنا @rwayate
ابتسم المحقق دانيال و نظر إلى مساعدته ثم التفت الى فريد و قال له :
الم تعرف ان عم سارة قد قــُتل
ضحك فريد ثم قال :
بلى اعرف و لكن على ما أظن انه انتحر , ثم ما علاقتي أنا بهذا الموضوع برمته
ثم أضاف : حسنا , ماذا تريد مني ؟
- أتمنى ان تفتح صدرك لي و ان تجيب على جميع أسئلتي
أجاب بتلقائية مع ابتسامة مصطنعة : تفضل
- ما هو عملك ؟
وضع حقيبته أرضا و قال : اعمل مشرف في مكتبة بارنز اند نوبل في شارع بلاكستون لبيع الكتب و القصص و خلافه ....
- متى آخر مرة زرت بها ساكرامنتو ؟
- منذ أربعة اشهر او اقل قليلا , كنت مع سارة
- لماذا ؟
- السيد روبيرت دعانا الى الإقامة معه أسبوعا كاملا في ساكرامنتو
- أنت تقصد ان روبيرت كان يعرفك حق المعرفة
- بلى , و @rwayate ما هو هناك كي أخفيه
- هل معك جواز مرور ؟؟
- بالطبع
فأخرج من جيب السترة الجلدية جواز مرور و قدمه إلي محقق , فتناوله منه و بدأ يتأمل محتوياته و قال له : حسنا تفضل و رد جواز مروره إليه مرة أخرى ...
- لماذا لم تتزوج سارة الى الآن ؟
ابتسم ابتسامة مصطنعة ثم قال : اعتقد يا سيادة المحقق ... هذه أمور شخصية
ضحك المحقق دانيال بشدة ثم هدأ و قال : هذه جريمة قتل يا مستر فريد , و الأمور الشخصية إلي تتحدث عنها , تفيد التحقيقات مهما كانت تافهة
- بلى و لكن اعتقد ان الرجل قـَتل نفسه , أليس هذا ما قيل ؟
- مستر فريد , انا فقط الذي يطرح الأسئلة هنا , حسنا ؟؟
و عندما هدأ الطرفين : لماذا لم تتزوج سارة إلى الآن ؟
فقال بسرعة : لأني لا املك مالا كافِ لهذا , هل ارتحت ؟
شعر المحقق بأنه أحرج فريد بسؤاله , و كي ينقل الحوار سأله سؤال آخر :
منذ متى و أنت على علاقة بسارة ؟
- تقريبا سنتين @rwayate
- ورثت سارة الآن مبلغ طائلا و كيانات ضخمة , ما رأيكم بالزواج الآن ؟
نظر فريد الى المحقق بحدة و قال : الى ماذا ترمي ؟
فنظر إليه بتهكم و قال : ما رأيك أنت ؟
وقف المحقق و قال له : لديك غرفة محجوزة لك في فورسيزون اوتيل , تستطيع البقاء هناك حيث انتهاء التحقيق , و لا تقلق لن يطول الأمر كثير
التفت المحقق دانيال من الآنسة كليرا و طلب منها مقابلة مدام سوزان فأجابت قائلة :
لقد طلبت بنقل مكان إقامتها الى بيت أهلها , سوف استدعيها اليوم إذا أردت
- حسنا لا بأس
@rwayate
كان عليه الآن و ها قد شارفت الحقيقة على الظهور زيارة مدام سوزان ...
كان المحقق يريد التأكد لماذا لم يطلب هذا الرجل الغريب موعد مسبق كباقي العملاء ؟ ..
- المعذرة سيدي , لقد علمت بأن القضية سجلت انتحار , أليس كذلك
قالت تلك العبارة مدام سوزان , و لكن كانت لهجتها تدل على استياء من الموقف .
فأجابها المحقق : نعم ذلك صحيح , و لكني أود منك ان اعرف بعض التفاصيل
- تفضل
- اولا , كيف كانت علاقة فريد بالسيد روبيرت
- ممتازة جدا , لقد رحب به منذ آخر زيارة له مع سارة , و مكث معنا قرابة اسبوع
ظل يفكر المحقق قليلا ثم قال : في سجلات مواعيد السيد روبيرت باندريك يروي بأن براين جونزي سوف يزوره يوم وقوع الجريمة و كذالك شركة المقاولات التي @rwayate اعطتيها موعد في اليوم التالي
سكت ثم قال : حسنا , الرجل الغريب الذي ذكرتيه لنا , لماذا لم يحصل على موعد مسبق ؟ , و أن يكن ... لماذا سمحتي له بالدخول على سيدك ؟؟
ارتبكت قليلا ثم قالت : أنا لم يدور في ذهني شيئا كهذا , ثانيا لقد اقتحم البيت بطريقة همجية , و طالب بمقابلة سيد باندريك بالقوة فلم أستطيع ردعه
ابتسم المحقق دانيال ثم قال : عظيم جدا , و لكن ... لماذا لم تذكري هذا في التحقيق من قبل ؟
@rwayate
قالت المساعدة الآنسة كليرا له في غرفة مكتبه : ما الأمر ماذا حدث ؟
نظر إليها و قال : سوزان كاذبة
- كيف عرفت ؟؟
وقف ثم قال : سوزان اختلقت لنا شخصية وهمية في خيالها بأنه رجل غريب الشكل دخل مكتب السيد روبيرت و مضى قرابة ساعة , و فعل فعلته .. و فر هاربا ,..
ثم أضاف : و لكن لابد ان هناك شخص آخر لأنها لا تستطيع ان تقوم بهذا وحدها.
ثم أضاف بعد دقيقة : أريد سارة ان تتعرف على جثة عمها
- حسنا سيدي قالتها و غادرت المكتب فورا
لم يكن من السهولة ان تقف سارة الفتاة البريئة أمام جثة اقرب الناس إليها , بالرغم من أنها لم تعترض عن التعرف على جثة عمها , إلا أنها كانت خائفة بشدة , ...
وقفت سارة أمام جثة السيد روبيرت و هي مغطاة كاملا بالقماش الأبيض , فذرفت بعض الدموع حزنا على فقدانه , فقالت له : لماذا تركتني , لماذا سمحت لهذا السفاح ان يقتلك , سوف ادعوا الله ان تكون في عالم أفضل , أتمنى ان أموت معك الآن و ندفن سويا

صعد ليو الى المكتبة ليقفل الباب و رأى اللوحة فارغة ،أسرع الى جده ليخبره بالأمر و هو باللكاد يلتقط انفاسـه،،
ويليام: اهدئ يا ليوو و أجلس ارتح قليلا و أخبرني مابك؟
_جدي أنا أريد أن أعود الى منزل أبي لا أريد البقاء لحظة واحده هنا.
_أشرب كاس الماء يا عزيزي و اخبرني بالتفصيل ماذا حدث معك منذ البداية لأساعدك.
_تساعدني في ماذا؟ أكاد أجن يا جدي.
_أهدئ ليوو و اخبرني ماذا حدث معك منذ البداية بدأت اشك في شئ.
_حسنا جدي ، سأخبرك بالتفصيل ماحدث معي الليلة، حكى ليوو لجده ماحصل معه بالتفصيل
ويليام: هل كانت الفتاة أشبه بخيال او ظل؟
_كلا يا جدي انها انسان عادي مثلنا حتى أنني عالجت يديها من الجروح عندما كسرت الزهرية لكن جرح يدها كان ينزف دمآ بـ لون الازرق و رائحته كـ الطلاء (الاصباغ)
_هل يعقل أنها خرجت من اللوحة.
_نعم اذكر انها قالت لي شيئا كهذا لكنني ظننتها مجنونة ولكن لما أنا الوحيد الذي يستطيع رؤيتها؟
_بالتأكيد يوجد سبب لذلك.
_جدي هل تعرف هذه الفتاة من تكون؟
_نعم اعرفها.
_من تكون؟
_أنها الفتاة التي كان ماكس شقيقي الاكبر يحبها،كانت أبنة خادمة تعمل لدينا أحبها بجنون و هي أحبته أيضاً. (يصمت)
_و ماذا بعد؟ جدي.
_اراد ماكس الزواج منها و الجميع عارض هذا الزواج لأنها ابنة خادمة و هو من عائلة ثرية و نبيلة لذلك قرر الهروب معها دون علم أحد أتفق معها أن يلتقيا عند المحطة.
_و ماذا حصل بعد ذلك؟
_ذهب ماكس للمحطة ينتظر و هي حبستها أمها في غرفة في ملحق المنزل و لم تسمح لها بالخروج حاولت كثيرا طرقت الباب لكن دون جدوى الى أن لاحظنا وجود حريق كبير في ملحق المنزل جاءت سيارة الاطفاء واطفأت الحريق لكنهم لم يستطيعوا انقاذها.
_مؤسف حقا 😔 و ماكس ماذا حصل معه عندما علم بذلك؟
_جن جنونـه و اصبح حبيساً في غرفته لا يأكل و لا يشرب ، كنت أدخل لغرفته ارآه يرسم في تلك اللوحة و هو يبكي بحرقة و بعد أكماله للوحة بقي يتحدث معها كالمجنون و بعد ايام عديدة توفي بسبب مرض فقدان الشهية العصبي و تركنا كل شئ يخصه كما كان في غرفته و اقفلناها.
_ماذا تعتقد يا جدي هل هي شبح او ماشابه؟
_لا اعلم بالضبط لكن منذ ان أخرجنا اللوحة من غرفته و كل كتبه و اشيائه بدأنا نسمع اصواتآ في المنزل لكن من الغريب ان ترآها أنت فقط و تكلمها.
_هذا من سوء حظي ، اتمنى الا تعود مجددا.
_لا تخف يا بني هي لن تؤذيك مادامت تحدثت معك و طلبت مساعدتك.
_أنا لست خائف لكنني منزعج جئت لأرتاح من ضغوط الدراسة لا للأزعاج.
_حسنا ليوو أذهب الأن للنوم و لا تفكر بشئ.
_حسنآ جدي تصبح على خير.
_ليلة سعيدة،
ذهب ليوو الى غرفته و غط بنووم عميق لساعات قليلة و صحى على صوت طرق الباب، أنزعج كثيرا و بخطوات متثاقلة مشى لغرفة جده و اخذ مفتاح الباب و فتحه حتى تفاجأ برؤية الفتاة "بيلا"و هي تبكي
_لماذا عدتِ ؟
_أنه ليس في المحطة ،تذهب لتصعد للمكتبه راكضة على السلم (ألدرج) يلحق بها ليوو و يرآها تدخل الى اللوحة الفارغة لتعود لوحة عادية لا تتحرك و لا شئ حي فيها و هو لا يصدق ما رأي بقي يهز باللوحة و يتكلم :أخرجي الان أخرجي ، لكن دون جدوى. ينظر الى الوقت انها الخامسه و الفجر قد حل و أنا لم أكمل نومي كباقي البشر يا لحظي السئ،
في اليوم التالي صباحا تجلس يونا مع جدها ،أخبرها جدها بما حصل ليلة أمس و هي مندهشة مما سمعت
يونا:لابد من انني استطيع رؤيتها بما أن ليوو رآها لماذا لم توقظني يا جدي.
_هل هذا كل مايهمكِ.
_بالتأكيد يا جدي فأنا رئيسة نادي الظواهر الخارقة للطبيعة في المدرسة كما تعلم يجب أن افهم هذه الحالة واسجلها جيدا لابد ان اثبت للجميع أن الاشباح موجودة
_هي ليست شبح يا يونا.
_أي كان المهم أن أكتب عنها سأذهب الان لأصور اللوحة و أنام وقت الظهر لأبقى صاحية في المساء كي أرآها و أصور اللوحة و هي فارغة ياااي انا متحمسة جدا ، عن أذنك جدي ،
صحى ليوو من نومه وقت العصر و صرعته يونا بالاسئلة و هي تحمل دفترا و قلم: واخيرا اخبرني ماهو شعورك يا اخي؟
_شعوري الأن هو كيف استطيع اغلاق فمكِ الثرثار للأبد.
_للاسف لن تستطيع ذلك أخي، أخبرني ارجوك هل انت متحمس ماذا تعتقد هل ستراها مرة اخرى ، يتجاهلها و يذهب، تلحق به: ألى اين أخي لا تتجاهل اسئلتي،
في المساء الساعه 12:14 يجلس ليو و مع جده و يونا في المكتبة
يونا و هي تنظر للوحة:أخي هل انت متأكد انها تخرج بعد منتصف الليل؟
_نعم الامس و قبل الامس خرجت بعد الساعه 12 انظرا ها هي تحركت، أمسكت بيلا بأطار اللوحه و خرجت منها في البداية اخرجت ساقها اليمين ثم اليسار و اخرجت بقية جسدها و هي تتثائب و ليوو ينظر بدهشة: جدي يونا ارأيتماها كيف خرجت!
يونا:لم ارآها فقط رأيت كيف أختفت صورتها من اللوحة ساصور اللوحة الان رائع رائع هل هي واقفة الان ماذا تفعل؟ من المؤسف بأنني لا أراها هل هي جميلة حقا كما في اللوحة ام جدي ماكس رحمه الله بالغ في رسمها و هل، يقاطها ليو صارخا:كفي عن الثرثرة.
بيلا:من هذه الفتاة و لماذا تصرخ عليها
ليوو:ماشأنكِ انتِ انها

اختي مزعجة و ثرثارة ثم ان لا احداً يراكِ سواي.
_صحيح لماذا لا يرونني الجميع؟!
_لأنكِ ميتة منذ اكثر من 50 سنة ربما انتِ الان شبحاً او ما شابه.
_أنا لست ميتة و لم تمضي سوى أيام على خروجي من الغرفة التي حبستني امي فيها صحيح اين امي لم اسأل عنها منذ أن خرجت كان ماكس يشغل كل تفكيري،،
يلتفت ليوو لجده قائلا:أين امها؟ 😤
_توفيت منذ سنوات عدة.
ليوو لـ بيلا:والدتكِ توفيت أيضاً.
بيلا:مستحيل انت تكذب.
_أنا لا اكذب اسمعي جيدا انتِ متِ محترقة منذ زمن طويل و جدي ماكس أيضاً توفي بعد وفاتكِ بأشهر و ذلك الرجل(يشير لجده)يكون ويليام شقيق ماكس و أنا حفيده و نحن الان في سنة 2018 و الأن عودي من حيث آتيتِ و لا تزعجينا مرة أخرى
_أنا لا أصدق كل هذا و لا أصدق أن هذا هو السيد الصغير ويليام كل شئ لم يتغير في المنزل ربما ماكس هجرني و سافر أيضا.
_صدقتِ أم لا، لا يهمني.
_سأتحرى عن الأمر لكن لا اعلم لماذا عند الفجر أعود لتلك اللوحة دون أرادتي أرجوك ساعدني بما أنك الوحيد الذي يراني.
_قلت لكِ لا يهمني أمركِ ،،
تطلق يونا ضحكة عالية كانت تكتمها منذ الدقائق التي مرت و تهمس لجدها: جدي أن ليوو يبدو كمجنون يتحدث مع نفسه.
ليوو لـ يونا:هيه أنتِ لماذا تضحكين و بماذا تهمسين لجدي؟
_لا شئ لا شئ فقط تذكرت موقفا مضحكا حصل معي في المدرسة
_و هل هذا وقته.
بيلا:هل الباب مفتوح أود الذهاب للمحطة عسى أن اجد ماكس.
ليوو:لا يوجد اي قطار يسافر في نصف الليل.
_لكنني لا أستطيع أن أتواجد في النهار و لا اعلم لماذا، هل تعلم انت لماذا؟
_هل تسألينني انا، أخبرتكِ بالحقيقة قبل قليل ، يلتفت ليوو لجده قائلا:هل مذكرات ماكس لازالت موجودة؟!بالضبط مذكراته عندما توفيت هذه المزعجة.
_اجل ، سأحضرها لك لكن ماذا تفعل بها.
_اعطني اياها فحسب سأخبرك لاحقا.
_تفضل هاهي (يأخذ ليوو المذكرات و يضعها أمام بيلا قائلا:اقرأي هذه مذكرات جدي ماكس كتبها بعد وفاتكِ )
_حسناً ،،
ليوو:جدي، يونا لنذهب للنوم و نتركها تقرأ.
يونا:اخبرني ماذا قالت لك؟ وماذا قلت لها؟
_فيما بعد يونا أريد النوم.
يونا:أنا سأبقى لمراقبتها انظر كيف المذكرات تبدو كأنها طائرة في الهواء دعني أصور ذلك ،، يسحب ليوو يونا من يدها و ينزل مع جده ويليام و هو صامت ..
تقرأ بيلا المذكرات و تبكي بحرقة و آلم و هي تتسائل هل حقا أنا ميتة؟!هل ماكس مات أيضا؟!و أمي؟!كم من السنوات مرت ؟! اذا كان هذا صحيحا لماذا أنا الان موجودة و في هذا الوقت بالذات ، استمرت بالقراءة الى أن بزغ الفجر خيوطه و دون أرادة منها سحبت لداخل اللوحة ..
في اليوم التالي بعد منتصف الليل الساعة 3 كان ليوو نائماً و صحى من نومه عندما سمع باب غرفته يطرق عدة مرات، قام ليوو من فراشه و فتح الباب و قال بتفاجئ:أنتِ!!ماذا تريدين مجددا؟!
بيلا:أسفه لكني أريدك أن تساعدني في شئ.
_بماذا أساعدكِ؟
_في الاختفاء أو العودة للوحة الى الابد.
_لو اعرف كيف لأعدتكِ من حيث اتيتِ في الحال.
_يوجد كتاب قديم في المكتبه ربما يتحدث عن فتاة حصل معها كما حصل لي ولكنه باللغة الانگليزية وانا لا اعرف قراءة الانگليزيه.
_و كيف عرفتي أنه يتحدث عن هذه الظاهرة التي تحدث معكِ؟
_لأنه يحتوي على رسومات توجد فتاة خرجت من اللوحة كما افعل أنا.
_حسناً سأساعدكِ اجلسي اولاً و أخبريني هل قرأتِ المذكرات بالأمس و هل علمتِ أنكِ ميتة و ماكس ميت أيضاً.
_نعم للأسف و عرفت ايضا أننا في السنة 2018 و لو كنت حية لصرت الان عجوزا.
_أخبريني لماذا تريدين الاختفاء الأن؟
_لأنني كنت اعيش على أمل لقاء ماكس و الأن اتضح لي كل شئ فما الفائدة من بقائي في عالم لا يراني فيه أي شخص أنه شعور مؤلم حقاً.
_ما أخر ماتذكرينه في حياتكِ السابقة؟
_كل ما اذكره انني اردت الخروج لألتقي بماكس في المحطة لنهرب سويا لكنني قلت لأمي و تلك كانت خطيئتي أمي مخلصة جدا لعائلة ماكس و ترفض أن يلومونها لو أنني هربت مع ابنهم ، حبستني في غرفة صغيرة في ملحق المنزل و ذهبت لعملها و أخر ما أذكره ألغرفة بدأت بالأحتراق و كنت اصرخ و لم يسمعني أحد و لا أذكر ماحدث بعدها و عندما خرجت من اللوحة منذ الشتاء بقيت حبيسة غرفة ماكس المقفله كنت أظن انني في حلم و الى الأن اعتقد ذلك و لهذا أريد أن أختفي فقد مللت من العيش هكذا.
_حسناً في الغد ساقرأ الكتاب الذي اخبرتيني عنه، اتمنى ان اجد تفسيراً لما يحدث معكِ لنساعدكِ.
_شكراً كثيراً يا حفيد ويليام.
_أسمي ليوو نادني به.
_حسناً ليوو و أنا أسمي بيلا.
_أعرف ذلك.
_سأذهب الأن و أعتذر عن أزعاجك سأجلس في المكتبة و أبقى هادئة الى أن تسحبني اللوحة.
_حسناً.

مضى أسبوع ووضع المشفى مستقر يأتي مرضى ويخرج معافون والجميع يبذل جهده

السجن
العسكري: تفضلا من هنا ربع ساعة فقط.
دخلت ريما ورنا لتشاهدا شذى تجلس في زنزانة مظلمة.
قالت ريما ودموعها على خديها : شذى.
ركضت إليهما شذى وهي تبدو بحالة سيئة جدا وجها الذي أصبح نحيلا والهالات السوداء تحت عينيها تزيدها عمرا.
شذى : ريما رنا لماذا انا هنا اخبراني صدقوني انا لم أفعل شيئا صدقوني. ((بكاء))
ريما : اعرف اعرف من المستحيل أن تفعلي ذلك لكن ارجوكي لا تفعلي ذلك بنفسك انظري تبدين كالهيكل العظمي.
شذى : لا اقدر لم أتخيل يوما ان اجلس في هذا المكان .
رنا : شذى كوني قوية ولا تدعي ذنبا لم تقترفيه أن يأثر عليك هكذا.
شذى : ولكن.
رنا : اصمتي انا متأكدة أن هناك أحد وراء كل هذا وعلينا أن نكتشفه.
ريما : صحيح.
شذى : ومن يكون
ريما : لا أدري ربما شخص يكرهك.
شذى : من يا تر. ....
قاطعها صوت العسكري معلنا انتهاء الزيارة.
ريما : والان إلى اللقاء ولا تفعلي هذا بنفسك عودي شذى الجميلة.
اجابتها شذى وهي تبكي: حسنا.


مضى شهر ولم يحدث أي شي في المشفى من خطط رنيم وزياد.

في ممر المشفى كان ماهر يسير وهو ذاهب إلى عمله ليوقفه صوت رنيم.
رنيم : مومو انتظر قليلا.
التفت ماهر اليها وقال : ما الأمر.


خرجت ريما من غرفة العمليات لتسمع صوت هاتفها يرن نظرت إلى الرقم كان رقما مجهول ردت بعد تردد لتتحدث.
ريما : مرحبا من معي.
مجهول: ماهر يخدعك.
ريما : عفوا من انت وماذا تقول.
مجهول: انا فاعل خير واتصلت لاحذرك من ماهر المخادع.
ريما : كلا ماهر شاب وفي وطيب من المستحيل ان أصدقك.

مجهول: اذا اذهبي إلى الطابق الثالث الممر الأول وستجدي الشاب الوفي الطيب.
ثم اقفل الخط
ريما : هي انت عن ماذا تتحدث.
ياإلهي ماذا كان يقصد معقول مستحيل ماهر لا يفعلها ولكن ماذا قصد يا إلهي حسنا سالقي نظرة.
صعدت ريما إلى الطابق الثالث
كانت رنيم تحدث ماهر بأحاديث تافهة بدون معنى
رنيم : ههههههه كانت مضحكة
نظر ماهر إلى ساعته وقال : أرجوك يا رنيم لقد تأخرت على عملي.
سمعت رنيم خطوات ريما قادمة لتتظاهر بالانزلاق والسقوط وبسرعة أمسكها ماهر كي لا تسقط ووضعت يديها خلف رقبته ويظهر هذا المشهد أمام ريما التي تجمدت مكانها من الصدمة نظرت اليها رنيم بخبث كبير وقالت : شكراً مومو.
نزلت دموع ريما على خديها وصرخت: أيها الخائن.
انتبه ماهر لها وقال : ريما.
ركضت مبتعدة عنهما.
ماهر : ريما انتظري أرجوك.
رن هاتفه
ماهر : ما الأمر. .....حسنا قادم.

دخلت غرفة الاستراحة وهي تبكي.

مضى أسبوعين وتم انفصال ماهر وريما نهائياً رغم عدم فهم اهليهما السبب في هذا التغيير المفاجئ .

مخفر الشرطة" قسم التحقيق"

شذى تبكي : صدقني انا لم اقتل أحدا.
رامي : اعرف ذلك لكن ارجوكي اهدئي لنحاول أن نثبت انك بريئة.
شذى : حسنا.
رامي : أخبرني بكل شي حدث في تلك الليلة.
شذى : كانت تلك الليلة ليست مناوبتي بل كان علي أن أذهب إلى المنزل.
رامي : ولم بقيت إذا.
شذى : لاني غبية تلقيت رسالة من مجهول تقول ان ذلك المريض سيعاني.
رامي : وكيف كانت الرسالة مكتوبة بخط اليد.
شذى : كلا كانت مطبوعة بالحاسوب.
رامي : وبعد.
اخبرته شذى بكل شيء.
رامي : هذا معقد جميع الأدلة تدل على انك الفاعلة.
شذى : لكني لست الفاعلة.
رامي : لا تقلقي سأحاول جاهداً على أن أثبت برائتك.
شذى : شكرا لك لكن لم تفعل ذلك.
رامي : اختي طلبت مني ذلك.
شذى : اتقصد رنا.
رامي : أجل أنها صديقة رائعة اياك وفقدانها.
شذى : من المستحيل أن افقدها.


زياد : والان من رنا لكنها قوية ولا نستطيع هزيمتها بسهولة.
رنيم : كلا ليست هي.
زياد : إذا من؟
رنيم : انا.
زياد : ماذا ؟لكن لماذا.
رنيم : سيشكون في أمري إن لم يحدث معي شيء.
زياد : صحيح.
رنيم : لذلك الهدف التالي هو انا سوف تقومون بختطافي.
زياد : حسنا عندما تصبحين جاهزة اتصلي بي.
رنيم : حسنا.

وفي اليوم التالي عادت ريما إلى العمل مجدداً عازمة على أن لا تكلم ماهر أبدا ولا حتى بإلقاء التحية.

قسم العصبية
المريضة: أجل ظهري يؤلمني جدا كلما أقوم بالعمل.
رنا : أجل من خلال الصور الإشعاعية تبين انك مصابة بدسك في اسفل الظهر.
المريضة: هل هو خطير.
رنا : كلا لكن يجب عليك أخذ الدواء كي لا يتفاقم الوضع عندها سوف تطرين للخضوع لعمل جراحي.
المريضة: حسنا سوف أخذ الدواء.
وفجأة فتح الباب ليدخل يامن بسرعة دون استئذان.
رنا : ما هذا التصرف.
نظر اليها ويامن والدموع في عينيه وقال : أرجوك امي تتألم بشدة اسرعي أرجوك.
رنا : حسنا أخرج الآن ريثما انهي عملي.
يامن : حاضر.
رنا : خذي هذه الوصفة الطبية وسوف تتحسنين.
المريضة: شكرا لك.
خرجت رنا من الغرفة لترى يامن يقف على اعصابه اردفت قائلة: هيا اتبعني .
يامن : حسنا .
وصلا إلى الغرفة كانت الممرضة لا تدري ماذا تفعل لأم يامن التي تعتصر من الألم.
رنا : ابتعدي رجاء.
رجعت الممرضة إلى الوراء بينما جلست رنا أمام السرير وبدأت تفحصها.
رنا : إلى الرنين المغناطيسي بسرعة واحتاج إلى صورة شعاعية.
يامن : حاضر.

كانت ريما تمشي في ممر المشفى ذاهبة إلى قسم القلبية لتباشر بعملها شاهدت سلام قادم من نهاية الممر وهو يترنح في مشيته
ريما : ما به يا ترى.
وفجأة جلس على الارض ووضع يده على رأسه.
ركضت إليه ريما بسرعة.
ريما : سلام أأنت بخير؟ ماذا اصابك.
نظر سلام اليها بتعب وقال : أجل انا بخير شكراً لك لكنني فقدت توازني قليلا.
ريما : انظر الى وجهك انه مصفر ألا تأخذ قسطاً من الراحة مابك.
سلام : لم أتناول الطعام بعد.
ريما : اذا اذهب وكل شيئاً.
سلام : لكن لدي أعمال كثيرة علي تجهيز غرفة العمليات وتغيير الضماد للمرضى و. .
قاطعته ريما : إذهب وتناول الطعام وارتح قليلا انا سأقوم بذلك.
سلام : لكن.
ريما : هيا أمامي.
سلام : شكرا لك.

غرفة العصبية
عبست رنا وهي تتفحص الصور الإشعاعية ثم تنهدت وقالت : يامن اسمعني الورم عاد لظهور مجدداً.
وقف يامن من الصدمة وقال : ماذااااا.
رنا : مثلما سمعت لكن المشكلة ليست هنا.
يامن : أين .
رنا : المشكلة في أن امك لن تحتمل الجراحة ثانية.
يامن بخوف : ماذا الآن.
رنا : يجب علينا قتله بالأدوية والجرعات الكيميائية.
جلس يامن وأنزل رأسه حزيناً وبدأت دموعه تنهمر من عينيه.
رن هاتف رنا
رنا : مرحبا.
رنيم : مرحبا كيف حالك رينو.
رنا : بخير ماذا تريدين.
رنيم : ما رأيك بذهاب معي في المساء إلى الحديقة العامة.
رنا : منذ متى أصبحت لطيفة.
رنيم : كلا لكن بعد سجن شذى رأيت أن هناك نقصا بينكم لذى أحببت أن اعوضكم قليلا.
رنا : حسنا لا بأس.
رنيم : رااااائع شكراً رينو.
أغلقت رنا الهاتف وهي غير مطمئنة من تغير رنيم المفاجئ.

غرفة الأطباء المتدربين
كمال: خذ هذه الحلوى يا سيدي سوف تهدئك قليلا.
ماهر : حلوى في المشفى؟ انت طبيب وعيب عليك تناول هذا الطعام.
حزن كمال من كلام ماهر الجارح.
معاذ : اهدئ يا ماهر الأمر لا يستحق كل هذا الغضب.
وقف ماهر وقال : ارجوكم اتركوني وشأني. ثم خرج من الغرفة غاضبا.
معاذ : لقد تغير ماهر كثيراً بعد انفصاله عن ريما.
كمال : أجل معك حق.
معاذ : أين ذلكما الاحمقان.
كمال : يامن عند والدته وسلام لا أعرف.
معاذ : وانت لماذا هنا هيا للعمل .
كمال : حاضر.

وفي المساء كانت رنيم تنتظر رنا لتذهبا إلى الحديقة.
رنيم : اسمع جئت مع رنا لأنها قوية وسوف تنقذني.
زياد : أجل.
رنيم : لا تقسو علي كثيرا ستخطفوني بالطف فهمت.
زياد : كيف هذا يجب أن يكون المشهد حقيقيا.
رنيم : انا خائفة.
زيا

وبعد ساعتين كانت عائلة رنيم في المشفى تودع ابنها الذي قتل على يد أخته.
أم رنيم : استيقظ يا بني استيقظ أرجوك لن اسامح من قتلك ابدا أبدا.
رنيم ((بكاء ))
أبو رنيم : بني لقد كسرت ظهري يا بني كيف تذهب هكذا ااااخ.
وقفت رنيم وذهبت بعيد فهي لم تستحمل أكثر أصواتهم التي تزيد من تأنيب ضميرها ، تبعها سامر .
سامر : رنيم رنيم توقفي رنيم.
أمسك زراعها لتلتفت إليه بسرعة وتفلت زراعها من يده بعنف وتصرخ فيه: ماذا تريد اهرب عن وجهي تبا لكم جميعا.
سامر : لكن انا لم أفعل شيء لما تصرخين هكذا في وجهي.
رنيم : لأنكم جميعاً كريهين ومقززين أتمنى أن تموتوا جميعكم.
ثم ركضت من أمامه ليبقى واقفاً وهو في حالة صدمة فهذه المرة الأولى التي تتكلم فيها رنيم هكذا.

كان زياد يحاول الاتصال برنيم مراراً وتكراراً لكن لا رد ولا جواب.

زياد : يا إلهي لماذا لا ترد ماذا حدث في المشفى هل نجح الأمر.
اختبئ خلف حائط قريب من منزله وهو يرى شابان ينظران للمنزل
زياد : يا إلهي مالامر من هذان؟

منير ((صديق رامي)):اسمع الحاسوب الذي تم اختراق الكاميرات منه انه في هذا المنزل.
رامي : حسنا يجب ان نعرف صاحبه لكن لن نخبر الناس أننا من الشرطة.
منير : حسنا.

دخل رامي ومنير العمارة ليلتقيا بحارسها.

رامي : عفواً يا سيدي.
نظر الحارس إليه بتمعن ثم صرخ بفرح : ااااااا انت رامي أليس كذلك.
تفاجأ رامي ومنير.
رامي : وهل تعرفني يا سيدي.
الحارس : وكيف لا أعرف وانت ابن صديقي كيف حال والدك وجدك.
رامي : بخير ولكن من انت يا عم.
الحارس : قل لوالدك الحاج حسين وسيعرفني أصبح رئيس شركات ولم يعد يسأل عن أصدقائه.
رامي : اعذره يا عمي فلديه الكثير من الأعمال .
الحاسوب: لا أقبل مثل هذه الأعذار الآن دعنا منه لماذا جئت إلى هنا.
ارتبك رامي ولم يعد يستطيع الكذب.
منير : ابتعد ...عمي انا صديق رامي وأريد استئجار الشقة التي في الطابق الثالث على جهة اليسار فهنا المكان جميل جدا وانا ابحث عن شقة.
الحارس : آسف يابني ولكن هذه الشقة مسكونة يسكنها السيد زياد رباح.
منير : يالاسف لقد سمعت بأنها فارغة حسنا لا بأس سابحث عن غيرها وداعاً.
ذهب رامي ومنير ليتقدم زياد ويقول: مرحبا سيدي من هؤلاء مستأجرون جدد.
الحارس : أجل وكانوا يريدون شقتك لم يعلمو أنها مسكونة.
زياد : هكذا الأمر إذا.
الحارس : اااااه الأيام تمضي بسرعة كان رامي حين عرفته في الخامسة والآن كبر وأصبح ضابطاً انا فخور به.
تجمد زياد مكانه وقال في نفسه ((لماذا ضابط في الشرطة يريد استئجار الشقة التي اسكنها أخشى انهم يبحثون في القضية وتوصلوا إلي)).
زياد : عمي من يكون هذا الضابط.
الحارس : ولماذا تسأل.
زياد : سرق هاتفي وأريد أن أسأله لربما يعرف السارق.
الحارس : حسنا يا بني هذا الضابط رامي رياض انه ابن صديقي لديه أخت مشهورة جداً .
زياد : ومن هي.
الحارس : الطبيبة رنا تعمل في مشفى الراية أنها فتاة قوية وجميلة.
ابتسم زياد بمكر وقال : رنا إذا حسنا يارنا انت تلعبين من الشخص الخطأ.
الحارس : ماذا تقول يا بني.
زياد : لا شيء وشكراً جزيلا لك.

مضت أيام ورنيم في قمة غضبها وحزنها ولم تعد تتحدث إلى زياد وقطعت علاقتها بسامر مؤقتاً لكنها عقدت عزمها وزاد اصرارها على الانتقام أكثر.
رنيم بغضب : مرحبا.
زياد : أهلا أهلا لم يمضي وقت طويل.
رنيم : أخرس ولا تزيد الهم علي.
زياد : عرفت بكل القصة وأرى أن تسعي للانتقام.
رنيم : وهذا ما أفكر فيه.
زياد : اسمعي رنا هي القادمة.
رنيم : تلك الحمقاء المتعجرفة المغرورة أريد قتلها بيدي هاتين إن ستطعت.
زياد : واااااو ماهذه الغيرة.
رنيم : زيااااااااد.
زياد : حسنا حسنا لا تغضبي اتركي أمرها علي.
رنيم : حسنا وداعاً.
زياد : وداعاً.

زياد : تبا لتلك الفتاة كيف سأجد خطة للقضاء عليها.


منزل رنا.

رنا : زياد رباح؟ ؟؟لم أسمع به في حياتي .
رامي : ولا انا لكني سابحث في أمره.
رنا : جيد بدأت الأمور تتضح.
رامي : أجل.
بقي رامي يفكر في الأمر .
رنا : رامي.
انتبه رامي : نعم.
رنا : أريد النوم مارأيك أن تغلق الباب عندما تذهب.
رامي : يمكنك إخباري بشكل أفضل.
ثم وقف وذهب.


توالت الأيام مجدداً .
المشفى
المدير : اسمعوا يوم الأربعاء سيصل ابن الوزير لإجراء العملية لا أريد استقبال أي مريض حتى لو كان يحتضر لا مرضى يوم الأربعاء ولا أريد نقاش في هذا هل فهمتم.
الجميع : أجل.

خرجوا من الاجتماع
كانت رنا وريما تمشيان في الممر.
ريما : أحياناً أعتقد أن المدير مجنون كيف مشفى كبير وعريض ولا يستقبل مريض هذا ليس منطقي.
رنا : لا علاقة لنا به .
عبست ريما
توقفت عندما رأت مكتب ماهر وهو يحتوي المئات من الأعمال المتراكمة.
رنا : مابك.
ريما : اسبقيني سأقوم بأمر واتبعك.
رنا : حسنا وداعاً.
دخلت ريما مكتب ماهر تنهدت وقالت : مهمل كالعادة.
ثم بدأت بإنجاز أعماله حتى انتهت منهم جميعاً ورتبت المكتب ليبدو في غاية الجمال.
ريما : وأخيرا انتهيت.

كان ماهر

رواية يعلمون الناس السحر 📘

✍ منصور عبد الحكيم 🌴


شعرت برجفة شديدة تتخلل جسدي النحيل , وشعرت بضربات قلبي المتسارعة تكاد تشق صدري , وتوقفت أنفاسي حتى كاد أن يغشى عليَّ , حاولت أن أتماسك إلا أنني لم أستطع وسقطت على الأرض مغشيًّا عليَّ وجسدي ينتفض كأنني مسني تياراٌ كهربائيً , مكتبة١١:١١📚.أو مسًٌ شيطانيًّ , فصرت اتخبط وقد تشنج جسدي , حينها قاموا بخلع ملابسي ووضعوني في التابوت الحجري الموجود بجوار الهيكل , ثم قاموا بسكب بول إنسان على جسدي العاري ، أحسست بعدها بأن جسدي قد أضرمت فيه النيران , وكانت تتلى كلمات وطلاسم سحرية أثناء ذلك الطقس ،كلها دعوات وأسترحامات للشيطان أن يقبلني في مملكته عبداً من عبيده .

أغمي عليًّ مرات عديدة من شدة الألم أثناء تلك الطقوس ، وكلما أفقت أتحسس وجهى وجسدي وأنا أظن أنني أصبت بتشوهات في وجهي وجسدي من الماء الذي سكب علي وترانيمه الشيطانية التي لا افهما .
استمروا في تلاوة الترانيم الشيطانية بصوتٍ جماعي مرددين ما يقوله الأستاذ الأعظم رئيس الجلسة ,ويتوسلون إلى شيطانهم الأكبر أن يقبلنى وأن يبارك عملهم
وبصوت يعلوه الخنوع والتذلل يقولون بصوت جماعي

" نَـحنُ مُـوسِـيـقى "

المؤلف : بيان كعبور
قسم : الروايات والقصص الأدبية
عدد الصفحات : 342 صفحة .

ماذا لو أصبح الأحبَّاء أعداء في حياةٍ أخرى ؟!
و ماذا لو تحوَّل عابروا السبيل إلى عشاق متيمين ؟!
ماذا لو عاد الذين فقدناهم يوماً ما ؟
ماذا لو اختفى إنسانٌ لم نتخيل حياتنا يوماً بدونه ؟!
و ما الذي كان ليحصل لو لم نكن !!
هل كانت الحياة لتكون أفضل ؟!
ماذا لو كان بإمكاننا أن نعيش كل الإحتمالات المُمكنة إلى ما لا نهاية ؟
فقط لأنّ ذاكرة الكون تخونه في كل مرة يروي فيها قصصنا ، و عندما يحرّك شفاهه ...
ينفخ قليلًا على أوتارنا
فنشكل لحنًا آخر !

" نَـحنُ مُـوسِـيـقى "

المؤلف : بيان كعبور
قسم : الروايات والقصص الأدبية
عدد الصفحات : 342 صفحة .

ماذا لو أصبح الأحبَّاء أعداء في حياةٍ أخرى ؟!
و ماذا لو تحوَّل عابروا السبيل إلى عشاق متيمين ؟!
ماذا لو عاد الذين فقدناهم يوماً ما ؟
ماذا لو اختفى إنسانٌ لم نتخيل حياتنا يوماً بدونه ؟!
و ما الذي كان ليحصل لو لم نكن !!
هل كانت الحياة لتكون أفضل ؟!
ماذا لو كان بإمكاننا أن نعيش كل الإحتمالات المُمكنة إلى ما لا نهاية ؟
فقط لأنّ ذاكرة الكون تخونه في كل مرة يروي فيها قصصنا ، و عندما يحرّك شفاهه ...
ينفخ قليلًا على أوتارنا
فنشكل لحنًا آخر !

(58)

في الأونة الأخيرة بدأت بـ فقدان نفسي ثم جميع الأشياء من حولي، لا أعلم ماذا كان يدور في مخيلتي لقد راودتني جميع
الكوابيس في الحلم، عن خذلان وبكاء و وحدة قاتمة عن ظلام لم يكن بعده نور، أنا مازلت في هذا الحطام والخوف!
استيقظ على أمل أن يكون هناك من يسمعني ويداوي جراحي إنه ذات الجرح لم يخمد منذ ٣ سنوات، مازال قابعاً في أوردتي،
لا أعلم من انا وماذا آريد؟ ربما عالم آخر لا اسمع فيه صوت أطلاقات النار على أب مازالت إبنته تستنجد أن يأتي أحدا ما
لـ ينقذ اباها الذي رُمي جسده على حافة الشارع!
ربما عالم لا أرى فيه تعب والدي وهما قلقين حولي مستقبلي الميت وضجيج وحدتي في الليالي السوداء المظلمة!
ربما آنين صوت المطر وقطراته على جسدي المتعب!
أريد أن أسُرع في الوصول قد ينتهي الطريق ولكن لا أعلم أيّ طريق علي أن أذهب إليه،
كل ما أعرفه أن علي الذهاب من هنا والهرب بعيداً جدا.
٢٠١٨/٦/٢٩
٤:٢٧م

زهراء حميد - النجف

السلام عليكم إخوة الكرام واخوات انا طالب من روسيا
كنت أريد شراء الكتابان لمألف طارق سويدان (ماذا أقرأ و كيف أقرأ) و لكن لم أجد في روسيا، و بعد طلبت من أصدقاء الذين حاجوا لكن قالو لي أن الكتب لمؤلف طارق السويدان ممنوع في سعودية. ولآن لا أعرف ماذا أفعل!!! هل تستطيعون أن تساعدوني😶😶