قناة

مكتبة المجلسي ودارالتراث

مكتبة المجلسي ودارالتراث
362
عددالاعضاء
6,720
Links
2,743
Files
2,161
Videos
20,385
Photo
وصف القناة
"گعده گاه اهل تراث"
Forwarded From Hasan A. Al-Aasam
Forwarded From Hasan A. Al-Aasam
Forwarded From Hasan A. Al-Aasam
للاستاذ الدكتور صلاح مهدي الفرطوسي Salah Al Fartousi كتاب نشر حديثاً بعنوان الثوية بقيع الكوفة بجزئين بلغت صفحاتهما 673 وطبعته الأولى من إصدار وزارة الثقافة العراقية ( مشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية 2013 ) .
يبدأ الكتاب بمقدمة حول الكوفة يحدثك عن الكوفة المكانة والموقع والعطاء و الإرث بنورها وتنويرها. والذي وضع لبنات مدرسة العقل فيها امام المتقين أمير المؤمنين عليه السلام وعرف العالم بسلطة الحق ، وحرية الرأي ، وأخوة الدين والخلق .
المدينة تم إنشائها أواخر سنة 17 هــ / 638 م و انجبت العلماء والشعراء والمفكرين ، وكانت مسرحا لاعظم الحركات على اختلافها ، واختيار وجودها في قلب منطقة اشتهرت بظهور اول الحضارات العالمية التي قدمت اسس الحضارة اليوم والتي كانت صفحتها الاولى فيها ، و كتب للكوفة ان تقوم بكل أمانة بالحفاظ على خلاصة معطيات تلك الحضارة وتطويرها وكتابة صفحاتها اللاحقة بعقلية وفكر متميزين . ويحدثنا عن تسميتها والآراء التي ثيلت حول تسميتها وكلا يرجح رأيا على رأي ، وبدوره ربط مؤلف الكتاب التسمية بجانب ديني ربطه بـــ مدينة كوثى ب المدينة التي ولد فيه النبي ابراهيم (ع) والتي اشتهرت بإلهها ( نركال ) إله العالم الاسفل وله معبد كبير ( زقورة ) تسمى ( اي نانار ) .
ورجح الدكتور أن تسميتها بتاثرت بالآثر الديني السابق الذكر ، ونعتقد أن ذلك بحاجة الى دليل ، ثم تحدث عن قدسية المكان واختيارها للسكن من قبل عددا من كبار الصحابة وما قال عنها الخليفتان عمر بن الخطاب وعلي بن ابي طالب .
ويوجه الدعوة لدراسة الكوفة ويضيف النجف باعتبارها الوريث لها ، ومنذ وقت يمكن حسابه مبكرا ، وان تتم هذه الدراسة اعتمادا على الموضوعية والعلمية . وبما ان النجف الاشرف من مدن الوجدان عند الدكتور صلاح الفرطوسي وبما تتميز به من قدسية ومن مكانة في العالم الاسلامي وما يحصل اليوم من تداعيات ، فأنه يرى أحقية هذه المدينة بإحتضان جميع دعوات السلام والوسطية و الداعية لحرية الفكر والمعتقد ، والمناهضة للتطرف ، وخلق عالما يسوده السلام والأمن والوئام وبوضع اقتصادي أفضل ، من عمق الدستور الانساني الذي وضعه علي بن أبي طالب عليه السلام والذي عرفته البشرية في ظل أكبر تجمع للديانات آنذاك . وفي الكتاب دعوات كثيرة للاستفادة من تاريخ هذه المدينة وعطائها ومنجزاتها وما تقدمه الآن ، والدور التي تقوم به .
ثم يحدثنا عن جيش الفتح الذي انطلق من الجزيرة العربية وخلفية افراده وطبيعتهم وتصرفات البعض منهم والعقلية التي يحملها ، حتى أن الكوفة بعد التمصير قسمت على اساس قبلي ومما يؤسف له لازلنا حتى يومنا هذا نعاني من ذلك .
وبعد ذلك يعرج على مؤسسة الخلافة وما تعرضت له وما حصل لها من امور لاتنسجم وقيم الاسلام ، والفتن التي حصلت وكان لها دور في تمزق العالم الاسلامي والذي لازال مفعولها حتى يومنا هذا.
كما يحدثنا عن رؤية الامام علي (ع) وتحديده بشكل دقيق للامور آنذاك في خطبته يوم مبايعته
((أَلاَ وَإِنَّ بَلِيَّتَكُمْ قَدْ عَادَتْ كَهَيْئَتِهَايَوْمَ بَعَثَ اللهُ نَبِيَّهُ(صلى الله عليه وآله)، وَالَّذِي بَعَثَهُ بِالحَقِّ لَتُبَلْبَلُنَّ بَلْبَلَةً، وَلَتُغَرْبَلُنَّ غَرْبَلَةً ، وَلَتُسَاطُنَّ سَوْطَ)القِد، حَتَّى يَعُودَ أَسْفَلُكُمْ أَعْلاَكُمْ، وَأَعْلاَكُمْ أَسْفَلَكُمْ، وَلَيَسْبِقَنَّ سَابِقُونَ كَانُوا قَصَّرُوا، وَلَيُقَصِّرَنَّ سَبَّاقُونَ كَانُوا سَبَقُوا. وَاللهِ مَا كَتَمْتُ وَشْمَةً ، وَلا كَذَبْتُ كِذْبَةً، وَلَقَدْ نُبِّئْتُ بِهذا المَقامِ وَهذَا اليَوْمِ. أَلاَ وَإِنَّ الخَطَايَا خَيْلٌ شُمُسٌ حُمِلَ عَلَيْهَا أَهْلُها، وَخُلِعَتْ لُجُمُهَا ، أَلاَ وَإِنَّ التَّقْوَى مَطَايَا ذُلُلٌ ، حُمِلَ عَلَيْهَا أَهْلُهَا، وَأُعْطُوا أَزِمَّتَها، فَأَوْرَدَتْهُمُ الجَنَّةَ. حَقٌّ وَبَاطِلٌ، وَلِكُلٍّ أَهْلٌ، فَلَئِنْ أَمِرَ البَاطِلُ لَقَدِيماً فَعَلَ، وَلَئِنْ قَلَّ الحقُّ لَرُبَّما وَلَعَلَّ، وَلَقَلَّمَا أَدْبَرَ شَيءٌ فَأَقْبَلَ! )) .
موجها بذلك الى التساوي بين الامة جميعا ورافضا للسياسة المالية المتبعة من الخلفاء الذين سبقوه ، لرؤيته ان المال مال الله وتقسيمه على رعيته بالتساوي ، ونتيجة لهذه السياسة العادلة وفي كلام آخر وضع سياسة محاسبة من أثرى بدون وجه حق والكيفية التي سيتم المعالجة بها ،و بدأت المؤامرات تحاك ضده لوقف مشروعه الذي اراد لهذه الامة ان تكون امة مشهد لا امة منظر ، لنرى مع مايراه الدكتور صلاح الفرطوسي ، ان مشروع الامام لبناء مجتمعا اسلاميا متميزا بكل طوائفه وأعراقه السبب لكل الاحداث التي شهدتها الكوفة ، والسبب في تأسيس مدرستها التي بزت جميع مدارس الفكر التي عرفتها الإنسانية من بعد .
Forwarded From Hasan A. Al-Aasam
ومن ثم يحدثنا عن حال الكوفة يوم دخول الخليفة علي بن ابي طالب اليها واتخاذها عاصمة له ومحاولته لتطبيق العدالة وكيف وقفت القوى التي لها مكانتها وسطوتها الكبيرة في مجتمعها القبلي ولعبها دورا كبيرا في انقسام المجتمع بين مؤيد ومعارض بحسب المصالح والمكاسب ، ورده عليه السلام لما عوتب على التسوية في العطاء والذي ذكره الدكتور صلاح الفرطوسي بمن أشار عليه بشراء الذمم فكان جوابه
(( أَ تَأْمُرُونِّي أَنْ أَطْلُبَ النَّصْرَ بِالْجَوْرِ فِيمَنْ وُلِّيتُ عَلَيْهِ وَاللَّهِ لَا أَطُورُ بِهِ مَا سَمَرَ سَمِيرٌ وَمَا أَمَّ نَجْمٌ فِي السَّمَاءِ نَجْماً لَوْ كَانَ الْمَالُ لِي لَسَوَّيْتُ بَيْنَهُمْ فَكَيْفَ وَإِنَّمَا الْمَالُ مَالُ اللَّهِ أَلَا وَإِنَّ إِعْطَاءَ الْمَالِ فِي غَيْرِ حَقِّهِ تَبْذِيرٌ وَإِسْرَافٌ وَهُوَ يَرْفَعُ صَاحِبَهُ فِي الدُّنْيَا وَيَضَعُهُ فِي الْآخِرَةِ وَيُكْرِمُهُ فِي النَّاسِ وَيُهِينُهُ عِنْدَ اللَّهِ وَلَمْ يَضَعِ امْرُؤٌ مَالَهُ فِي غَيْرِ حَقِّهِ وَلَا عِنْدَ غَيْرِ أَهْلِهِ إِلَّا حَرَمَهُ اللَّهُ شُكْرَهُمْ وَكَانَ لِغَيْرِهِ وُدُّهُمْ فَإِنْ زَلَّتْ بِهِ النَّعْلُ يَوْماً فَاحْتَاجَ إِلَى مَعُونَتِهِمْ فَشَرُّ خَلِيلٍ وَأَلْأَمُ خَدِينٍ)).
ويسجل لنا أيضا عن العطاء الفكري ، والنظام الذي أسسه اقتصاديا واجتماعيا وجعله أساسه انسانية الانسان وكرامته ، كما أسس ووضع أسس علوم لم تعرفها الامة من قبل كعلم التفسير والقراءة ولا زال صدى صوته من خلال قراءة عاصم بن أبي النجود ، وقواعد العربية ، والفقه ، والقضاء ، والإدارة ، والإقتصاد ، والسياسة النظيفة ، وكفل حرية الرأي والمعتقد للجميع .ويمكن ملاحظة سيرته على اتم صورة في نهج البلاغة . ويستمر برسم طاقاته العلمية الهائلة ، ويمكن الاطلاع بشكل مفصل في كتاب آخر للدكتور صلاح الفرطوسي والموسوم (( وما أدراك ما على )) . ويقدم لنا ما حل بالكوفة بعد رحيل الامام وما مر بها من أحداث وخاصة في العصر الاموي .
ويحدد موقعها في منطقة لاتبعد عنها الحيرة الا فراسخ عدة ، واتسمت هذه المنطقة بعمقها الحضاري وانفتاحها بكل الاتجاهات ، وازدحامها بالاحداث عبر تاريخها وتنوع دياناتها اضافة الى موروثها الثقافي والاجتماعي ، وتشهد على ذلك مواقعها الأثرية المنتشرة فيها .
ويذكر لنا ما قيل في الكوفة ومكانتها بحيث تصل لدرجة التزاحم مع مكة والمدينة بكثرة ماورد من روايات حول فضلها ، واصفاً مجتمع الكوفة و الكيفية التي تعاملت معه الدولة الاموية ومن ثم الدولة العباسية وماهي النتائج التي حصلت نتيجة لذلك ، وبرغم كل ذلك بقيت نابضة بالحياة والعطاء ، وبقيت في ضمير العالم قاعدة للعلوم والمعرفة ، ومما يؤسف له أخذت شعلة هذه المدينة تخفت لتصل الى درجة الاضمحلال ، ولتصبح أطلالا في النصف الثاني من القرن الثامن عشر باستثناء مسجدها الجامع وبعض المراقد التي أحاطت به ، وليتناقص عدد سكانها بشكل ملحوظ .
ويقدم وصفا لخططها بعد نزول القبائل المرافقة لسعد بن أبي وقاص ، اضافة الى ما ذكرته الروايات في كتب التاريخ وجميعها لم تبن على إحصاء دقيق لمن استقر فيها . وعندما نصل لمن توفي فيها من الصحابة فهي الاخيرة غير واضحة الصورة ولانعرف عددهم تحديدا ، وان أقدم اشارة وقف عليها الدكتور صلاح الفرطوسي حسبما يذكره ماروي عن أبي الغنائم النرسي حول عددهم تعود إلى القرن الخامس الهجري بمن دفن في الكوفة هو ثلاثمائة وثلاثة عشر صحابيًّا ولايتبين منهم الا قبر علي بن أبي طالب ، وهو لايتوافق مع عدد سكانها آنذاك ، ولم يورد اي ذكر للتابعين . وكان يتم الدفن قبل سنة سبع وثلاثين للهجرة في جبانات اتخذت من الجزء الغربي لسكنها مكانا ، وقد ذكر الطبري اسماء عددا منها ، وبعد ذلك التاريخ تم الانتقال نهائيا الى الثوية .
والثوية فيها مدفن فسيح ، وهي جزء من ظهر الكوفة، لوقوعها في جانبها الغربي ، أو جزء من (( اللسان)) والذي عليه الكوفة والحيرة اليوم حسبما ذكره الطبري وهو جزء من الثوية ، ويذكر أن اسمها جاء من سجن كان قد بناه النعمان بن المنذر ومن دخله ثوى به واعتبر هذا حديث خرافة ، واختلف في حدود الثوية حتى اتسعت لتحتوي الفضاء ما بين الكوفة والحيرة والنجف . وبشكل عام الثوية جزء من هضبة مترامية الأطراف ، تمتد من خارج الحيرة والكوفة إلى كربلاء وتتجاوزهما باتجاه الغرب . ويرى الدكتور صلاح الفرطوسي ان تسميته لها ببقيع الكوفة لم يبتعد عن الصواب بإعتبارها لا تختلف عن بقيع المدينة المنورة لان من ثوى بها من الصحابة هنا يعدل من ثوى هناك .
وبعد أن يطلق على الثوية بقيع الكوفة والتي افتتح الدفن فيها الصحابي الجليل خباب بن الأرث ويبدأ الدفن فيها بعد سنة سبع وثلاثين هجرية ، والتي اندرست منذ زمن يصعب تحديده يقوم بعقد مقارنة بينها وبين بقيع المدينة ، وماورد بصدد الكوفة في حديث ينسب الى رسول الله (ص) والذي رواه ابن عساكر بسنده عن محمد بن مسلم .
Forwarded From Hasan A. Al-Aasam
ونتيجة للزحف العمراني بين مدينتي النجف والكوفة واتصالهما غابت عن الأنظار منطقة مقبرة الثوية. ويذكر من الصعوبات التي تقف على ترجمات وافية لشخصيات ذلك العصر ، وما رواه ، وما روي عنه تمثل في :
1- تأخر تدوين التاريخ الإسلامي .
2- طائفية الحكم وفعلتها بتشويهها لكثير من الصور .
3- ابعاد العقل واعتماد العاطفة ودورها هي الاخرى في التشويه .
4- صراع العلماء بينهم وميولهم وتعصبهم له اثره في اتهام شخصيات مرموقة بالكذب والتدليس، لتتناقلها الاجيال بعد ذلك جيلا عن جيل ، وبرغم تأسيس علم الجرح والتعديل ، ولكنه هو الأخر لم يسلم من الانحياز الطائفي مغيبا بذلك جوانب مهمة من حقائق التاريخ .
5- شح في في المصادر يصعب معه معرفة اسم الصحابي أو التابعي، أو من كان له دور في أحداث العصر ، مما ادى الى ضياع شخصيات لا تحصى في غياهب الزمن .
ويضعنا في دائرة الامل في متابعة من دفن من تابعي التابعين وتابعيهم بالكوفة أو في ثويتها في وقت آخر ، وكذلك فيما يتصل بالقراء ممن سكن الكوفة او رحل عنها من بعد ، أو استشهد أو توفي في مكان آخر بوعد سيعود اليهم لأهمية قسم كبير منهم رابطا ذلك بسماح صحته ، الذي ندعو له أن تكون دائما على أحسن مايرام .
ويذكرنا بان الباحث ابن ماضيه مهما حاول التجرد وعدم الانحياز والوقوف على الحياد و الاعتدال وهو حتى في ذلك يراه لون من الانحياز .
والتراجم التي تفضل استاذنا بعرضها في كتابه هذا مثلت صورا تتسم ببهائها ورونقها وبداعتها وبالوان تعجز العين ان تنقلها للعقل ليوعز لليد خط كلمات أسطرها ووصف درجات ألوانها من شجاعة وإيثار ونكران ذات وتضحية وفداء من اجل المبدأ والعقيدة ، من علماء أعلام ، ونساك وفقهاء وقراء بمثالية ورعهم وتقواهم وزهدهم ، ومنهم من قدم نفسه بإيمان صادق على مذبح المبدأ والكلمة ، ويقابلها من التراجم أيضاً من كانت ألوانها لاتشعر معها بالسرور والبهجة لزرعها الفرقة و اتسامها بالوحشية وسفكها لدماء الأبرياء بلا شفقة ولارحمة ومنها من انساق انسياق القطيع ليكون مطية للقتلة والسفاحين .
وبهذه التراجم يقدم مادة للدارسين و الباحثين في مختلف الدراسات الانسانية والاجتماعية للتوسع بالبحث الذي يخص تخصصه ويكشف لنا عنه مزيحا ما غطاه من تراكمات الزمن ومن لعب دوراً في ذلك الطمر المتعمد .
واضم صوتي لصوته بعمل نصبا خاصا لتلك المقبرة التي ضمت بين حناياها ماذكره المؤلف من الاجداث التي ترجم لها عندما كانت فاعلة في البدايات الاولى لتاريخها . ولنتذكر دائما أن دول العالم تخلق من لاشيء شيء ، أو من ملامح شيء لتخلق منه أشياء ونحن لدينا كل شيء الا أننا مما يؤسف له لم نكن أمناء مع من ترك بصماته سلباً أو إيجاباً ، فليس من حقنا أن نغيب أي منهما لأن كلاهما له بصماته في مختلف مناحي الحياة سواء قبلنا بذلك او رفضنا .
و ركز الدكتور صلاح الفرطوسي في القسم الأول من الجزء الأول على تراجم الصحابة والبالغ عددهم 176 صحابيا ممن نزل الكوفة ومات فيها واعرض عن ترجمة من نزل فيها ثم غادرها ، وذكر من ترجم تراجم للصحابة فيمن نزلوها ، منهم ابن سعد في طبقاته و السيد حسين البراقي 1332 هـ في كتابه تاريخ الكوفة الذي ذكر في جل ما اعتمده من تراجم موجزة للتعريف بمن نزل الكوفة على ابن سعد ، والدكتور الشيخ محمد هادي الأميني في بحثا له بعنوان (( من دفن في النجف من صحابة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم )) ضمن موسوعة النجف بجزئها الثاني والذي اختلط عليه بين من توفي خارج الكوفة وحصل لديه خلط بين الصحابة والتابعين فاعتبرهم من الصحابة ، ويذكر الشيخ الطوسي مثال لما وجد عليه التراجم برجاله من عدم الاهتمام بتحديد اماكن وفاتهم ، و نصل احيانا الى حد قد يكون استنساخا للتراجم بعضهم من بعض قلا يأتي بمفيد ، ووجدت أن الدكتور صلاح الفرطوسي استطاع بكثير من الصبر أن يسرج لياليه ، ويطوي نهاراته مكبا على البحث والتنقيب والتدقيق والتمحيص والاستقراء والكتابة ، ليتحف المهتمين بهذا الانجاز . واعتمد الترتيب الألف بائي للأسماء ، مذيلا كل ترجمة بمصادرها ، وبترتيب تاريخي ، ومن اعتمد كنيته من الصحابة فوضعه في نهاية بحثه هذا ، و ذكر أن هدفه بعدم اثقال الكتاب بالهوامش لتعريف عامة القراء والباحثين بهذه النخبة من الرجال .
ويذكر أهم المصادر التي اعتمدها في التراجم في خاتمة البحث .ويقدم شكره لعدد من الذين يشيد بهم في الاغراض الفنية للبحث .
Forwarded From Hasan A. Al-Aasam
وفي القسم الثاني من الجزء الأول والجزء الثاني بكامله يترجم للطبقة الأولى من التابعين ومن عاصرهم وبلغ عددهم 781 تابعياً غطى من خلاله في تراجمهم أحداثا ً في غاية الأهمية للباحثين والمهتمين بدراسة المجتمع الكوفي من نواحيه المختلفة . وموضحا التناقضات التي ظهرت والاحداث التي حصلت والانحيازات التي تمت والجرائم التي ارتكبت والثورات التي تفجرت ، وبذلك قدم في كتابه هذا تراجم لمن قبر فيها يستحيل العثور عليها مجتمعة في جميع مصادر عصرها من قبل الباحثين ، وتفاوتت التراجم بحسب ماوفرته مصادرها المعتمدة ، ومن خلال هذه التراجم التي قام بها المؤلف في تراجمه بربط هؤلاء بالاحداث التي حصلت موضحا دور كل واحد منهم فيها . وذاكراً المصادر التي اعتمدها ومنهج كل مصدر وكيفية التعامل مع هذه المصادر .
وبعد ان اتممت قراءة هذا العمل العلمي وبجزئيه ، شعرت برحلة ممتعة و بسعادة تغمرني وانا أمام مؤلف وباحث له باع طويل ومتميز في التنقيب والتتبع للمعلومة التي يوصلها لك و الذي بذل جهدا كبيرا لتكون التراجم بهذه المادة التي لم نعرفها بمثل هذا العمل سابقا ً، واعتماده على كثير من المصادر متحريا الحقيقة والصواب ، كما ألفيت الكتاب مفيدا ماتعاً فريدا في بابه ،وذلك في تتبع من دفن في الثوية من الصحابة ، وأعجبني هذا التتبع بإجادة تامه. وبجهد سخي وملحوظ وبدقة البحث المتناهية عن كل من ورد ذكره من الصحابة واضحة لمن يتابع قراءة الجزئين . ولم يترك شاردة ولا واردة الا وذكرها وغاص في كل ما يستطيع ان يصل من خلاله لهم وهدفه من وراء ذلك اخراج الحقيقة وحق هؤلاء من الرعيل الاول ، ليضعها أمام كل من أرادة الافادة منها وغذاه بكثير من الجهد ، والمتتبع لما كتبه ، لابد أن يقف بكثير من التقدير والاعتزاز للجهد المبذول من قبله .
واذكر هنا ما قاله الدكتور غازي القصيبي مخاطبا نفسه (( هلا استرحت ؟ فأقران الصبا هدأوا )) .. بيد أنه يعلم قبل غيره أن من يمشي على القلق ، ويرقد فوق أهداب المشاعر ، هيهات له أن يطوي أضلعه على كلمة تستعر جمرا قبل أن يبوح بها فيما يخص البحث والدراسة وخاصة مدن الوجدان عنده .. وأحسب أن هذا شأن الدكتور صلاح الفرطوسي ، الذي نأمل أن يواصل عطاءه المتميز بكل مؤلفاته التي ميزت مسيرته الابداعية .. بكل عنفوان .. إنها حياة الإبداع بكل تباريحها ، وكبرياء جروحها التي تنزف ألقاً في حياتنا دفئاً وعطراً ، وتمطر الجوانح بالياسمين والخزامى لاثار طمست معالمها وما بقي منها متناثرا بين السطور يصعب تتبعها والعثور عليها هكذا علمنا وهكذا نراه مع كل مؤلف له .
هذا الإنسان تحس بأنه أكثر من باحث وأنه شاعر بما يكتبه ، فهو جواهرجي يحسن اختيار الكلمة ، ومنذ بداياته الاولى ، يثبت لقارئه وبكل قدرة أنه يختار الكلمة ويوظّفها ، بعطاء فكري غني ومتميز وإنتاج إبداعي غزير ومتنوع .
مازلت أستاذ علم باحثاً أبداً عن الحقيقة مفتوناً بتفنين.
منقول.
Forwarded From Hasan A. Al-Aasam
Forwarded From Hasan A. Al-Aasam
Forwarded From Hasan A. Al-Aasam
للاستاذ الدكتور صلاح مهدي الفرطوسي Salah Al Fartousi كتاب نشر حديثاً بعنوان الثوية بقيع الكوفة بجزئين بلغت صفحاتهما 673 وطبعته الأولى من إصدار وزارة الثقافة العراقية ( مشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية 2013 ) .
يبدأ الكتاب بمقدمة حول الكوفة يحدثك عن الكوفة المكانة والموقع والعطاء و الإرث بنورها وتنويرها. والذي وضع لبنات مدرسة العقل فيها امام المتقين أمير المؤمنين عليه السلام وعرف العالم بسلطة الحق ، وحرية الرأي ، وأخوة الدين والخلق .
المدينة تم إنشائها أواخر سنة 17 هــ / 638 م و انجبت العلماء والشعراء والمفكرين ، وكانت مسرحا لاعظم الحركات على اختلافها ، واختيار وجودها في قلب منطقة اشتهرت بظهور اول الحضارات العالمية التي قدمت اسس الحضارة اليوم والتي كانت صفحتها الاولى فيها ، و كتب للكوفة ان تقوم بكل أمانة بالحفاظ على خلاصة معطيات تلك الحضارة وتطويرها وكتابة صفحاتها اللاحقة بعقلية وفكر متميزين . ويحدثنا عن تسميتها والآراء التي ثيلت حول تسميتها وكلا يرجح رأيا على رأي ، وبدوره ربط مؤلف الكتاب التسمية بجانب ديني ربطه بـــ مدينة كوثى ب المدينة التي ولد فيه النبي ابراهيم (ع) والتي اشتهرت بإلهها ( نركال ) إله العالم الاسفل وله معبد كبير ( زقورة ) تسمى ( اي نانار ) .
ورجح الدكتور أن تسميتها بتاثرت بالآثر الديني السابق الذكر ، ونعتقد أن ذلك بحاجة الى دليل ، ثم تحدث عن قدسية المكان واختيارها للسكن من قبل عددا من كبار الصحابة وما قال عنها الخليفتان عمر بن الخطاب وعلي بن ابي طالب .
ويوجه الدعوة لدراسة الكوفة ويضيف النجف باعتبارها الوريث لها ، ومنذ وقت يمكن حسابه مبكرا ، وان تتم هذه الدراسة اعتمادا على الموضوعية والعلمية . وبما ان النجف الاشرف من مدن الوجدان عند الدكتور صلاح الفرطوسي وبما تتميز به من قدسية ومن مكانة في العالم الاسلامي وما يحصل اليوم من تداعيات ، فأنه يرى أحقية هذه المدينة بإحتضان جميع دعوات السلام والوسطية و الداعية لحرية الفكر والمعتقد ، والمناهضة للتطرف ، وخلق عالما يسوده السلام والأمن والوئام وبوضع اقتصادي أفضل ، من عمق الدستور الانساني الذي وضعه علي بن أبي طالب عليه السلام والذي عرفته البشرية في ظل أكبر تجمع للديانات آنذاك . وفي الكتاب دعوات كثيرة للاستفادة من تاريخ هذه المدينة وعطائها ومنجزاتها وما تقدمه الآن ، والدور التي تقوم به .
ثم يحدثنا عن جيش الفتح الذي انطلق من الجزيرة العربية وخلفية افراده وطبيعتهم وتصرفات البعض منهم والعقلية التي يحملها ، حتى أن الكوفة بعد التمصير قسمت على اساس قبلي ومما يؤسف له لازلنا حتى يومنا هذا نعاني من ذلك .
وبعد ذلك يعرج على مؤسسة الخلافة وما تعرضت له وما حصل لها من امور لاتنسجم وقيم الاسلام ، والفتن التي حصلت وكان لها دور في تمزق العالم الاسلامي والذي لازال مفعولها حتى يومنا هذا.
كما يحدثنا عن رؤية الامام علي (ع) وتحديده بشكل دقيق للامور آنذاك في خطبته يوم مبايعته
((أَلاَ وَإِنَّ بَلِيَّتَكُمْ قَدْ عَادَتْ كَهَيْئَتِهَايَوْمَ بَعَثَ اللهُ نَبِيَّهُ(صلى الله عليه وآله)، وَالَّذِي بَعَثَهُ بِالحَقِّ لَتُبَلْبَلُنَّ بَلْبَلَةً، وَلَتُغَرْبَلُنَّ غَرْبَلَةً ، وَلَتُسَاطُنَّ سَوْطَ)القِد، حَتَّى يَعُودَ أَسْفَلُكُمْ أَعْلاَكُمْ، وَأَعْلاَكُمْ أَسْفَلَكُمْ، وَلَيَسْبِقَنَّ سَابِقُونَ كَانُوا قَصَّرُوا، وَلَيُقَصِّرَنَّ سَبَّاقُونَ كَانُوا سَبَقُوا. وَاللهِ مَا كَتَمْتُ وَشْمَةً ، وَلا كَذَبْتُ كِذْبَةً، وَلَقَدْ نُبِّئْتُ بِهذا المَقامِ وَهذَا اليَوْمِ. أَلاَ وَإِنَّ الخَطَايَا خَيْلٌ شُمُسٌ حُمِلَ عَلَيْهَا أَهْلُها، وَخُلِعَتْ لُجُمُهَا ، أَلاَ وَإِنَّ التَّقْوَى مَطَايَا ذُلُلٌ ، حُمِلَ عَلَيْهَا أَهْلُهَا، وَأُعْطُوا أَزِمَّتَها، فَأَوْرَدَتْهُمُ الجَنَّةَ. حَقٌّ وَبَاطِلٌ، وَلِكُلٍّ أَهْلٌ، فَلَئِنْ أَمِرَ البَاطِلُ لَقَدِيماً فَعَلَ، وَلَئِنْ قَلَّ الحقُّ لَرُبَّما وَلَعَلَّ، وَلَقَلَّمَا أَدْبَرَ شَيءٌ فَأَقْبَلَ! )) .
موجها بذلك الى التساوي بين الامة جميعا ورافضا للسياسة المالية المتبعة من الخلفاء الذين سبقوه ، لرؤيته ان المال مال الله وتقسيمه على رعيته بالتساوي ، ونتيجة لهذه السياسة العادلة وفي كلام آخر وضع سياسة محاسبة من أثرى بدون وجه حق والكيفية التي سيتم المعالجة بها ،و بدأت المؤامرات تحاك ضده لوقف مشروعه الذي اراد لهذه الامة ان تكون امة مشهد لا امة منظر ، لنرى مع مايراه الدكتور صلاح الفرطوسي ، ان مشروع الامام لبناء مجتمعا اسلاميا متميزا بكل طوائفه وأعراقه السبب لكل الاحداث التي شهدتها الكوفة ، والسبب في تأسيس مدرستها التي بزت جميع مدارس الفكر التي عرفتها الإنسانية من بعد .
Forwarded From Hasan A. Al-Aasam
ومن ثم يحدثنا عن حال الكوفة يوم دخول الخليفة علي بن ابي طالب اليها واتخاذها عاصمة له ومحاولته لتطبيق العدالة وكيف وقفت القوى التي لها مكانتها وسطوتها الكبيرة في مجتمعها القبلي ولعبها دورا كبيرا في انقسام المجتمع بين مؤيد ومعارض بحسب المصالح والمكاسب ، ورده عليه السلام لما عوتب على التسوية في العطاء والذي ذكره الدكتور صلاح الفرطوسي بمن أشار عليه بشراء الذمم فكان جوابه
(( أَ تَأْمُرُونِّي أَنْ أَطْلُبَ النَّصْرَ بِالْجَوْرِ فِيمَنْ وُلِّيتُ عَلَيْهِ وَاللَّهِ لَا أَطُورُ بِهِ مَا سَمَرَ سَمِيرٌ وَمَا أَمَّ نَجْمٌ فِي السَّمَاءِ نَجْماً لَوْ كَانَ الْمَالُ لِي لَسَوَّيْتُ بَيْنَهُمْ فَكَيْفَ وَإِنَّمَا الْمَالُ مَالُ اللَّهِ أَلَا وَإِنَّ إِعْطَاءَ الْمَالِ فِي غَيْرِ حَقِّهِ تَبْذِيرٌ وَإِسْرَافٌ وَهُوَ يَرْفَعُ صَاحِبَهُ فِي الدُّنْيَا وَيَضَعُهُ فِي الْآخِرَةِ وَيُكْرِمُهُ فِي النَّاسِ وَيُهِينُهُ عِنْدَ اللَّهِ وَلَمْ يَضَعِ امْرُؤٌ مَالَهُ فِي غَيْرِ حَقِّهِ وَلَا عِنْدَ غَيْرِ أَهْلِهِ إِلَّا حَرَمَهُ اللَّهُ شُكْرَهُمْ وَكَانَ لِغَيْرِهِ وُدُّهُمْ فَإِنْ زَلَّتْ بِهِ النَّعْلُ يَوْماً فَاحْتَاجَ إِلَى مَعُونَتِهِمْ فَشَرُّ خَلِيلٍ وَأَلْأَمُ خَدِينٍ)).
ويسجل لنا أيضا عن العطاء الفكري ، والنظام الذي أسسه اقتصاديا واجتماعيا وجعله أساسه انسانية الانسان وكرامته ، كما أسس ووضع أسس علوم لم تعرفها الامة من قبل كعلم التفسير والقراءة ولا زال صدى صوته من خلال قراءة عاصم بن أبي النجود ، وقواعد العربية ، والفقه ، والقضاء ، والإدارة ، والإقتصاد ، والسياسة النظيفة ، وكفل حرية الرأي والمعتقد للجميع .ويمكن ملاحظة سيرته على اتم صورة في نهج البلاغة . ويستمر برسم طاقاته العلمية الهائلة ، ويمكن الاطلاع بشكل مفصل في كتاب آخر للدكتور صلاح الفرطوسي والموسوم (( وما أدراك ما على )) . ويقدم لنا ما حل بالكوفة بعد رحيل الامام وما مر بها من أحداث وخاصة في العصر الاموي .
ويحدد موقعها في منطقة لاتبعد عنها الحيرة الا فراسخ عدة ، واتسمت هذه المنطقة بعمقها الحضاري وانفتاحها بكل الاتجاهات ، وازدحامها بالاحداث عبر تاريخها وتنوع دياناتها اضافة الى موروثها الثقافي والاجتماعي ، وتشهد على ذلك مواقعها الأثرية المنتشرة فيها .
ويذكر لنا ما قيل في الكوفة ومكانتها بحيث تصل لدرجة التزاحم مع مكة والمدينة بكثرة ماورد من روايات حول فضلها ، واصفاً مجتمع الكوفة و الكيفية التي تعاملت معه الدولة الاموية ومن ثم الدولة العباسية وماهي النتائج التي حصلت نتيجة لذلك ، وبرغم كل ذلك بقيت نابضة بالحياة والعطاء ، وبقيت في ضمير العالم قاعدة للعلوم والمعرفة ، ومما يؤسف له أخذت شعلة هذه المدينة تخفت لتصل الى درجة الاضمحلال ، ولتصبح أطلالا في النصف الثاني من القرن الثامن عشر باستثناء مسجدها الجامع وبعض المراقد التي أحاطت به ، وليتناقص عدد سكانها بشكل ملحوظ .
ويقدم وصفا لخططها بعد نزول القبائل المرافقة لسعد بن أبي وقاص ، اضافة الى ما ذكرته الروايات في كتب التاريخ وجميعها لم تبن على إحصاء دقيق لمن استقر فيها . وعندما نصل لمن توفي فيها من الصحابة فهي الاخيرة غير واضحة الصورة ولانعرف عددهم تحديدا ، وان أقدم اشارة وقف عليها الدكتور صلاح الفرطوسي حسبما يذكره ماروي عن أبي الغنائم النرسي حول عددهم تعود إلى القرن الخامس الهجري بمن دفن في الكوفة هو ثلاثمائة وثلاثة عشر صحابيًّا ولايتبين منهم الا قبر علي بن أبي طالب ، وهو لايتوافق مع عدد سكانها آنذاك ، ولم يورد اي ذكر للتابعين . وكان يتم الدفن قبل سنة سبع وثلاثين للهجرة في جبانات اتخذت من الجزء الغربي لسكنها مكانا ، وقد ذكر الطبري اسماء عددا منها ، وبعد ذلك التاريخ تم الانتقال نهائيا الى الثوية .
والثوية فيها مدفن فسيح ، وهي جزء من ظهر الكوفة، لوقوعها في جانبها الغربي ، أو جزء من (( اللسان)) والذي عليه الكوفة والحيرة اليوم حسبما ذكره الطبري وهو جزء من الثوية ، ويذكر أن اسمها جاء من سجن كان قد بناه النعمان بن المنذر ومن دخله ثوى به واعتبر هذا حديث خرافة ، واختلف في حدود الثوية حتى اتسعت لتحتوي الفضاء ما بين الكوفة والحيرة والنجف . وبشكل عام الثوية جزء من هضبة مترامية الأطراف ، تمتد من خارج الحيرة والكوفة إلى كربلاء وتتجاوزهما باتجاه الغرب . ويرى الدكتور صلاح الفرطوسي ان تسميته لها ببقيع الكوفة لم يبتعد عن الصواب بإعتبارها لا تختلف عن بقيع المدينة المنورة لان من ثوى بها من الصحابة هنا يعدل من ثوى هناك .
وبعد أن يطلق على الثوية بقيع الكوفة والتي افتتح الدفن فيها الصحابي الجليل خباب بن الأرث ويبدأ الدفن فيها بعد سنة سبع وثلاثين هجرية ، والتي اندرست منذ زمن يصعب تحديده يقوم بعقد مقارنة بينها وبين بقيع المدينة ، وماورد بصدد الكوفة في حديث ينسب الى رسول الله (ص) والذي رواه ابن عساكر بسنده عن محمد بن مسلم .