(من قلب التحدي):
#البارت 5
وكانت تجلس نور في غرفة الإستقبال على كرسي والدها الهزاز وتذكر آخر يوم لها فجأة يُطرق باب قصرها وفتحت أحد الخدم الباب ودخلت الخادمة:آنسة نور..هناك فتاة تريد مقابلاتكِ..
تمسح نور دمعتها:أعتقد انـها صديقتي رنا
أروى:لا أنا أروى ولستُ صديقتكِ...
نور:تفضلي..أعتقد أنكِ أحد معارف أبي و جئتِ ..
أروى:لاا..ستعرفين الآن من أنا ..لن تعزمينني على شرب شيء منكِ..
نور:بالتأكيد ..ماذا تشربين..
أروى:عصير ليمون بارد..نور:حسناً.. تنادي فرح(تقصد الخادمة)كما سمعتي ..فرح:حسناً آنستي..
أحضرت فرح العصير لأروى وهي لازالت لم تنطق بكلمة..
ونور تحدق إليها تريد معرفة من تكون ؟!..
أروى:إلامَ تحدقين..
نور:أريد معرفتكِ وماذا تريدين
أروى:هل أنتي على عجلةِِ من أمركِ..أم أنتي دائماً هكذا متهورة..
نور:عندما أريد معرفة من أنتي..يُعتبر ذلك عجلة أو تهور..حسناً لا يهم..لن أسألكِ من أنتي ماذا تريدين مني؟!
أروى:هههه أنا أخبرتكِ أن اسمي هو أروى أنا جارة خالة أم أسامة وبالتأكيد أحمد..
نور:أهلاً تشرفتُ بمعرفتك..أروى:أما أنا فلم أتشرف...سأختصر الوقت أنتي تخطئين معي ..والذي يُخطىء معي يتورط في المشاكل..
نور:العفو..ماذا فعلتُ لك وما كل هذا التهديد؟!أنا من توفي والدي وليس والدكِ..
أروى:ماذا تريدين من أحمد هذا حبيبي أنا..
وقفت نور من مكانها وقالت :قطتعي كل هذه المسافة من أجل هذا الكلام الغبي؟! أنتي حقاً فارغة...
أروى: أنا فارغة..هل هذا ما تعلمتيه من الوالد كيف تعاملين الضيف يا ابنة الوزير ..أم أنك لا تعرفين الذوق؟!
نور:ماقصتكِ؟!يجب ألا تتكلمي عن الذوق ..أنتي التي من حين دخلتي وأنتي لا تعرفي آداب دخول منزل غريب ولا آداب الحديث..عموماً أنا متعبة أريد أن أصعد لحجرتي استرخي قبل الغداء تستطيعين المكوث لتناول الغداء معنا..
أروى:لا أريد أن أتناول معكِ شيء..أريد فقط أن تكوني بعيدة كل البعد عن أحمد..بالإذن..عفواً أحمد لا يحب الفتاة الكسلانة التي لا تحضر طعامها بنفسها ..لهذا لستِ مِن الفتيات التي تروق لأحمد..وغادرت أروى من منزل نور
نور:لا يهم لا أريد أن أعجب أحمد ..غبية ...
وعندما كانت أروى مغادرة من القصر كان سامر على شرفة القصر يشرب فنجان من القهوة..و يشاهد من في الحديقة
رأى سامر أروى وهو يعرفها:رورو يا فتاة..
أروى:سمعتُ أحد يناديني ..هل جُنِنت..وتلتفت يميناً و يساراً ولم تجد أحد
وسامر يصرخ :نعم أنا أناديكِ يا رورو أنا سامر ..وتلتفت إلى أعلى وتجد سامر...
أروى:أوه سااامر..أهلاً..ماذا تفعل هنا؟!
سامر:أنتي من يجب أن أسألكِ هذا السؤال؟!..لكن انتظري هنا سأنزل أليكِ حالاً؟!
ونزل سامر يريد أن يتحدث مع أروى ..وكانت بالأسفل نور..وكان يريد أن يلفت انتبهاها
سامر:أنا سأغادر..تريدين شيئاً من الخارج يا عزيزتي؟!..
تخرج لسانها نور كالذي يشعر بالغثيان وتقول:أبقى في الخارج..
سامر:و اااأيضاً سأتناول الغداء مع أصدقائي..
نور:لا أهتم...في الحقيقة هذا أفضل ..وتقول في نفسها:غبي...
غادر سامروهو يقول: متى ستهتم بي هل أنا بالنسبة لها كما قال لي أحمد..تقاطع تفكيره أروى :هااي يا فتى ما أخبارك..
سامر يقترب من أروى ويسلم عليها:أنا بخير وأنتي ما أخباركِ؟!ما الذي جآءكِ به إلى هنا؟!
أروى:بخير دام أنك بخير..صديقتي نور توفي والدها وأتيت لاداء الواجب..وأنت ماذا تفعل هنا؟!
سامر:صاحبة واجب وذووق..لا أنا عمي الذي توفي ألا تعلمي؟!
أروى:اهاا..صدفة سعيدة..سامر:هل أنتي مشغولة أم لا أريد أن أعزمكِ على الغداء يا فتاة؟!
أروى:بالطبع وإن كنت مشغولة سأفرغ وقتي من أجلك..
سامر:حسناً..اركبي سيارتي وسأختار المطعم على ذوقي
أروى:جيد جداً..
وذهبا الاثنان إلى مطعم قريب من قصر نور ...وفي القصر تحدث المفاجأة يدخل على ضياء من شرفة حجرته شاب لديه كاميرا تصوير وكل ما يلبسه لونه أسود..
ضياء:من تكون وكيف دخلت إلى هنا..
الرجل:أُدعى جبران ..كنتُ ولازلت جاسوس السيد عابد الشخصي ..حتى بعد وفاته
قام ضياء بإدخال جبران إلى حجرته وإغلاق باب شرفته وباب الحجرة..
ضياء:إذاً أنت من كان ينقل أخبارنا وأي شي عنا لأبي..وما قصة ومازلت..لدى من سوف تشتغل ومن سوف يعطيك أجرك؟!
جبران:بالضبط..سوف أعمل لديك أنت وأجري لقد تم تأمينه ل25 سنة للإمام وأنا سوف أظل وفيٌّ لك كما كنت لوالدك..
ضياء:إذاً..أنت تعرف كل شيء..جبران:حتى أني اعرف أن تقف على قدميك..ضياء:اصمت..متى عرفت وهل أخبرت والدي..
جبران:لم أتأكد من خبر أنك تستطيع أن تمشي على قدميك إلا بعد وفاة والدك وأنا يجب أن أنقل لسيدي كل الأخبار المتأكد منها والموثقة بالصور..وأنا تأكدت بعد وفاة والدك في يوم الدفن..
ضياء:أنت ذكي..وأبي أحسن الاختيار ..والآن ما الأخبار التي لديك الآن..
جبران:سوف أختصر لك ما أقوم به كل أخبار من يعيش في هذا القصر أعلمها حتى مواعيد قضاء حاجتهم..وكل شي عنهم.. ومن يعرفون ومن يكون صديقهم وغير ذلك ..وأصور أحداثهم الجديدة ليتم توثيقها للسيد عابد
ضياء:رائع..والآن جاء دوري ل