قناة

📚قصص||روايات||منوعة📚

📚قصص||روايات||منوعة📚
23.9k
عددالاعضاء
218
Links
2,827
Files
17
Videos
767
Photo
وصف القناة
قصص و كتب pdf 💚📚 محبي القراءة في نعيم لا يدركه غيرهم... لا تشيخ أرواحهم وعقولهم ولو شاخت أجسادهم.💚 فهرس القصص👇🏻💗 @rwayattt للتواصل @Rwayate_BOT بإدارة💙✨ ⴅÂÐЄĦÂ حسابي الانستغرام💚🌿👇🏻 https://instagram.com/madeha_alyan?igshid=YmMyMTA2M2Y=
#الــــــــجــــــــــزار_بقلم_مال_الشام

الــجــزء الــثــاني

جهاد : ايه .. محمد الجزار ..

ام إسلام : انتي وعيانه لحالك شو عم تقولي ؟

جهاد : وعيانه كتير .. بالعكس انا كل الوقت كنت غايبة عن الوعي لأن كنت رح اتزوج شخص ما بحبو .. وهلأ صحيت ..

ام إسلام : جهاد بنتي .. عرسك ضللو كم اسبوع .. ما تخبصي مشان الله

جهاد : انتي قلتيها .. لسه في وقت

مسكت ايدين امها وتطلعت بعيونها وكانت عم تترجاها

جهاد : امانه وقفي معي .. خلينا نلغي العرس

يـــــمـــكن هي كانت من أصعب المواقف و اللحظات الي ممكن تمر فيهن أي ام بالدنيا .. لحظات قليلة مرت على ام إسلام متل دهور وسنين
تركت بنتها وطلعت من الغرفة وهي محطمة ومنهارة .. قاطعت بنتها لمدة يومين
وضلت مشرفة على تجهيزات العرس وعم تحاول تنكر الي سمعتو وعندها امل انو بنتها تصحى لحالها
بس تحطم الأمل لما اتصل فيها خطيب بنتها و اعتذر منها و خبرها انو جهاد حكيت معو وطلبت منو الأنفصال
وهو نفذلها رغبتها
كان شاب بقمة الوعي و الأدب .. لما حس حالو غير مرغوب فيه انسحب بلطف وبهدوء .. واعتزر من العيلة كاملة
وقطع علاقتو بشكل نهائي بجهاد ..
وبسرعه غير متوقعه تقدم لخطبتها محمد .. العاشق المنتظر و الحبيب الأول والأخير ..

رفض ابوها لجهاد فوراً .. كان بالنسبة الهم خيار مستحيل .. وزواج فاشل سلفاً ..
شب غير متعلم .. من بيئة مختلف تماماً وعادات مختلفة و نمط حياة مختلف .. حتى سلوكو وطريقة حكيو كانت غير مشجعة

بس جهاد وقفت لتواجه الكل .. وتدافع عن حبيبها الي مستعده تعمل كل شي كرمالو .. كيف وايمت قدر يسلب قلبها ويسيطر على مشاعرها
ما حدا كان بيعرف ..

ام إسلام : مستحيل .. مستحيل انا ما رح خليها تضيع حالها

اسماء : شو بدك تعملي امي ؟

ام إسلام : ما بعرف حاسة حالي مشلولة ما في بأيدي شي .. تخيلي انتي ترجيتها ؟ ما ضل الا بوس ايديها
حكيتها بالعقل والمنطق .. حاولت معها بكل الوسائل الغصب والرضى واللين والعقاب حتى اهل الشب حكيت معهن و ترجيتهن بس ما مشي الحال .. خليت رفقاتها من المدرسة والجامعه يحكو معا

اسماء : وشو صار معهن ؟

ام اسلام : ما عم تتراجع ..بدها ياه

اسماء : لكن ما في حل

ام اسلام : شو يعني ؟

اسماء : يعني يا امي هالجوازة خلص بدها تتم .. واختي مو صغيرة .. خليها تمشي بهالطريق الي اختارتو
ولعلو خير

ام إسلام : ارمي بنتي للجزارررررر ؟؟

اسماء : حاجة تقولي عنو جزار يمكن يكون منيح خلص ما تخافي هيك .. اهدي

ام إسلام : خايفه عليها انتي ما شفتي الشب ما سمعتي كيف بيحكي و لا كيف بيضحك

اسماء : ما تخافي .. جهاد حبيبة البي بعمرها ما كانت نيتها الا صافية وكلها خير
وأكييد ربنا رح يتمملها على خير ويرزقها الفرح

ام إسلام : هيك رأيك ؟

اسماء : ايه امي هيك رأيي .. وحاجتك بكي ودموع .. بعرف انك بتدللي جهاد زياده بس مو منيح هالئد
صار لازم تتركيها تشوف حياتها وتحب وتعشئ وتاخود قرارها بأيدها
نحنا ما عاد نقدر نمنعها القطة كبرت وصارت تخرمش
هههههههه

سكرت ام إسلام الخط مع بنتها .. وقعدت شوي مع حالها ..
مضت كل الليل وهي عم تفكر ببنتها وتحسب الموضوع .. ما نشفت دمعتها كل الوقت .. فاتت لعند بنوتتها وهي نايمة
غطتها منيح وباستها على جبينها .. وسحبت كرسي حطتو قدام تخت جهاد وقعدت ضلت عم تتأملها وهي نايمة متل الملاك ..

طلع الضو وصارت الساعه 7 و ام إسلام على قعدتها ..
رن المنبه الي ضابطتو جهاد .. وبلشت تفتح عيونها شوي شوي ..
انتبهت عليها امها .. وفوراً مسحت دموعها ..

جهاد : امي ؟ ..

تجلست من تختها وهي مستغربة : شو في ؟

ام إسلام : ولا شي حبيبتي

جهاد : ليش قاعده هون ؟

ام إسلام : ناطرتك لتصحي ..

قامت لعندها و قعدت جنبها عالتخت وضمتها

ام إسلام : انتي لسه بدك محمد ؟

جهاد : ايه اكيد

ام إسلام : وما رح تتراجعي ولا حتى ازا التلك انو رح تقتليني بهل جوازة هي ؟

جهاد : _ _ _

ام إسلام : يعني ما رح تتراجعي ؟

جهاد : ماما لا تعزبيني اكتر ..

ام إسلام : خلص ما رح عزبك

فتحت عيونها و هي ما عم تسدئ شو سمعت من امها ..

جهاد : شو يعني ؟

ام إسلام : يعني خلص .. متل ما بدك ..

جهاد : ياااااااااي .. اخيراااااااااااااا .. ما عم سدددددددددددئ .. بحبك بحبك بحبك بحبك يا احلى ام
ياااي ياااي .. يا عييييييني اخيراً اخيرااااااً

نطت من تختا وهي عم تغني وترقص .. وامها مخبية دموعها و قلبها مكسور

جهاد : والله لنكييييييييف .. ياااي ..

طلعت من غرفتها وتركت امها على تختها

ام إسلام : الله يختارلك الخير يا حبيبة البي .. يا مهجة روحي انتي ..

صارت مشاكل بالعيلة .. انقسمت العيلة بين معارضين .. ومؤيدين قليلن .. لدرجة العائلة قاطعت بعضها وكانو مصدومين
انو جهاد الي كانت رح تصير وتتصور اخر شي رح تاخود لحام !! مو من توبها ولا من عائلتها ما بيشبها بشي
ما كان حدا متقبلو بس صارت الأمور تمشي على مضض وغير رضى من الكل ومع هيك اهلها ما قدرو يكسرو بخاطرها
كملولها جهازها متل ما كان واحسن ..وقررو يفرحولها شو ما كان الوضع .. كان الأثاث والجهاز الي جابوه
افخم بكتير من الشقة الصغيرة المتهالكة والتعبانه الي استأجرها محمد ليزف عليها عروستو جهاد
بيت صغير .. مرطب .. ديئ .. وبحي عشوائي بس فرحة جهاد كانت كبيرة و الحب واضح بعيونها

لوقت ما اجا يوم العرس .. وصارت المصيبة واقع ما عاد يقدر حدا يردو ..

ام إسلام : يا ربي ايمت بدو يخلص هالعرس .. معقول هاد مكان ينعمل فيه عرس ؟

جهاد : خلص ماما طولي بالك خلصنا

ام إسلام : لك اختنئت .. وفي ريحة مجاري .. خالاتك وعماتك كلهن ضلو بس مشان خاطرنا

اسماء : بصراحة جهاد امك معها حئ .. معقولة انتي شو هاد

جهاد : خلص لا تزيدوها علي والله ما طلع بايدي شي محمد قلي هاد الموجود شو اعمل

ام إسلام : لو حكالنا قبل بفترة كنا نحنا حجزنالك مكان محترم .. مو بالشوارع متل المقطوعين

جهاد : _ _ _

بلشو المعازيم من طرف جهاد ينسحبو .. ورفقاتها يتهامسو ويتمسخرو .. هي جهاد الي كان الكل يتسائل مين رح يربح حبها
و وين رح يصرلها عرس .. واديش رح تطلع حلوة ..
خابت الأمال و خابت التوقعات .. وطلعت الأقل حظاً بين كل معارفها .. بس كانت راضيه .. ومصره على قرارها

انزفت لعريسها .. و وصلوها على بيتها .. ودعها ابوها ببوسة على جبينها ودعالها بالسترة والسعاده
اما امها ما كانت قادرة تتركها ... و قلبها مو هاين عليه تتركها وتمشي ..
باست جهاد ايد امها وهي عم تضحك

جهاد : ادعيلي

ام إسلام : الله يسعدك يا روح البي .. مبروك حبيبتي

جهاد : رضيانه علي امي ؟

ام إسلام : البي وربي رضيانين عليكي يا عمري انتي ..

جهاد : يوووه شو بحبك الله لا يحرمني منك

ام إسلام : ليكي امي .. انا عطول جنبك ايه ؟ بعمرك لا تفكري انو لانك اخدتي هالقرار لحالك رح اتخلى عنك
انا وابوكي واخوانك بضهرك .. و الي بتطلبيه اوامر ايه ؟

جهاد : بعرف امي الله يخليلي ياكن

كان محمد واقف خطوتين بعيد عنها لما بلش يتأفف

جهاد : يلا انا خليني روح مع جوزي

ام إسلام : ايه امي .. الله معك بامان الله ..

مشت جهاد لعند محمد الي تطلع على ام إسلام بنظرة مو مريحه وكانت العلاقة بيناتهن طول فترة الخطوبة سيئة
مسكت جهاد ايدو وقالتلو يلا .. وطلعو درج البناية وبلشو يغيبو شوي شوي عن عيون امها

ابو إسلام : يلا يا رجاء
ام إسلام : اه ؟

ابو إسلام : لايمت بدك تضلك واقفه بالطريق خلينا نمشي

ام اسلام : ما بدي .. مو مرتاحه مو قادرة اتركها .. قلبي عم يوجعني في شي مخوفني

ابو إسلام : اي هي اول ليلة بتنام بنتك بعيده عنك اكيد رح تحسي هيك

ام إسلام : لا .. مو هاد السبب ..

بعد ربع ساعه قدر يقنعها انو تتحرك .. وتطلع بالسيارة مشان يمشو ..
ركبت بالسيارة غصب عنها ودمعتها بعينها .. وتحركو .. وهي ضلت تطلع وراها على شباك الشقه تبع بنتها ..
وشوي شوي كانو يبعدو .. لوقت ما لمحت محمد واقف على الشباك .. نزل الستاير .. وطفى الضو

حطت ايدها على قلبها ونزلتهادمعتها لتحرقلها خدا

ام إسلام : يارب لطفك ..
#الــجــــزار_بقلم_مال_الشام

الــجزء الثالث

ضلت امها طول الليل قاعدة ما هديلها بال ولا غمضلها جفن .. عم تروح وتجي واعصابها متوترة كتير
حست حالها على شوي رح تجن من التفكير .. وما لقت إلا رب العالمين تلجئ الو
وبأول ركعة .. بلشت اعصابها تروق .. وقلبها يهدى .. مرقت ساعات طويلة بعدين
قامت ضبت سجادة الصلاة ومسكت الذكر .. قعدت على كرسي بصدر الصالون .. وبلشت اعصابها تهدا بالتدريج ..
طلع الضو عليها والشمس بلشت تشرق لصارت بنص السما ..

ابو إسلام : رجاء ؟ انتي صاحية ؟ ..

ام إسلام : ايه هلأ بس من شوي صحيت

ابو إسلام : طيب اعمليلنا فنجان قهوة الله يرضى عليكي

ام إسلام : قهوة ؟ شو رأيك تستنا ومنروح منشربها عند جهاد ؟

ابو إسلام : هههههههه الله عليكي على هالصبح .. ما بصير هدول عرسان اتركيهن على راحتهن ..

ام إسلام : بس انا اشتقتلها

ابو إسلام : بدك تتعودي .. فضي علينا البيت وشكلنا ختيرنا وضليت انا وياكي لحالنا

ام إسلام : قولك هيك ؟

ابو إسلام : قومي اعمليلنا فنجان قهوة يلا

عملو قهوة وقعدو شربو مع بعض .. وبحدود الساعه 12 .. رن الهاتف ..

ام إسلام : خليك خليك انا رح رد ..

ركضت عالتليفون ورفعت السماعه و سمعت الصوت الي برد قلبها ورسم الضحكة على شفافها

جهاد : الو .. ماما كييييييييفك ؟

ام إسلام : ييي يا عمري اشتئتلك يا عروس

جهاد : وانا كمان ، اول ما صحيت قلت لمحمد بدي احكي امي اشتئتلك كتير .. قومي تعي لعندي

ام إسلام : يعني ما رح ندايئكن ؟

جهاد : يوه شو هالحكي ؟ يلا بسرعه ناطرتك انا

ام إسلام : يلا ماشي .. جايين بسرعه ..

سكرت الخط وتبدلت ملامحها بثواني قليلة .. كأنو صوت بنتها غسل عن قلبها كل الزعل والخوف بالذات انو كان واضح من صوت جهاد
انها مبسوطه كتير ..

وهيك صارت جهاد مرتو لمحمد اللحام .. وكانت اول فترة من زواجها مبسوطه كتير وفخورة انها تزوجت بالشب الي اختارو قلبها
بس للأسف كانت حياتها من الناحية المادية سيئة جداً..
حاولوا اهلها بعوضوها شوي وما يحسسوها انو في شي تغير عليها ..
اختها اسماء الي ما قطعتها من الهدايا واخوها الي يومياً يتصل فيها ليتأكد ازا محتاجه شي
كانو كلهم محاوطينها بحب وحنان .. وهي متل الفراشة دايماً تضحك وتطمنهن ..
بأول شهر حملت جهاد .. وفرحو اهلها بهل خبر وقررو يمحو كل شي صار ويبدأو صفحة جديدة مع محمد
ويعتبرو انو هالعيلة صار عندها ولد جديد .. كبرت محبتو بقلبهن .. وصار غالي على قلوبهن كتير
حبوه على محبته لجهاد والكل كان يحاول يتقرب منو بس هو كان يبعد عن العيلة ويرفض الزيارات والجمعات معهن

ام إسلام : بأنو شهر صرتي ؟

جهاد : ما بعرف مو عرفانه احسب بالزبط بس يمكن بالرابع

ام إسلام : كيف يعني ؟ الدكتورة شو قالتلك ؟

جهاد : ما عاد رحت لعند الدكتورة من زمان

ام إسلام : لييييييييش !!

جهاد : _ _

ام إسلام : ما بصير هاد اول حمل الك وانتي حسمك ضعيف لازم تضلك تراجعي

جهاد : بس امي

ام إسلام : لا بس ولا بطيخ .. قومي يلا هلأ بدنا نروح

قامت وشدت بنتها من ايدها بس جهاد رفضت تقوم

جهاد : امي ما معي مصاري ..

ام إسلام : مو مشكلة انا باخدك

جهاد : لا ما بدي

ام إسلام : ليش ؟

جهاد : بخاف محمد يزعل

ام إسلام : يزعل ؟ .. وليش بدو يزعل ؟

جهاد : خلص ولا شي ...

سكتو التنين شوي .. وجهاد كانت ملبكة كتير

ام إسلام : بنتي اتطلعي فيني .. جوزك هو الي بضل يكسرلك الموبايل كل ما تبعتلك اختك واحد صح ؟ بس انتي بتقولي انو وقع منك وانكسر

جهاد : لا

ام إسلام : امبلى ..

جهاد : خلص .. رح اعملك كاسة شاي

قامت جهاد لتهرب من اسئلة امها ... و كانت منزلة شعراتها على طرف كتفها .. لما قامت مستعجلة نزلو و لمحت امها كدمات واثار ضرب
مسكتها من ايدها وشدتها لعندها

ام إسلام : شووووو هاااااااااااااااد ؟؟

جهاد : شو ؟ شو ؟ لا .. ولا ..ولا شي هاد .. ولا شي

حاولت ترفع كنزتها وترجع تخبيهن بس امها مسكتها بقوة وكانت اعصابها فايرة

ام إسلام : بعدي هييييييييييييييييك ..

نزلت الكنزة وكشفت عنها ورفعتلها شعرتها وتفحصتلها ايديها .. في كدمات بكل مكان .. جسمها كلو مدقدق

ام إسلام : لك شو هاد .. مين عامل فيكي هيك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

جهاد : ماا حدا .. انا عم اوقع كتير

ام إسلام : محمد بيضررررررربك ؟

انفتح باب البيت وسمعو صوت محمد على الباب .. صارت جهاد ترجف وتلبكت كتير

جهاد بصوت واطي : امي خلص اسكتي مشان الله تسكتي بفهمك كل شي بعدين

ام إسلام : لا ما رح اسكوت هلأ بدك تحكي

جهاد : ببوس ايدك مشان الله هسسسسسسس

فات محمد لعندهن وسلم بدون نفس وببرودة .. وسحب حالو على غرفتو وتركهن لحالهن ..

ام إسلام : لك ما الك عندو غير كم شهررررررر ... بيضربك لييييييييييش ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وانتي ليه ساااااااااكته

جهاد : امي وطي صوتك الله يحن عليكي

ام إسلام : لك بس فهميني

جهاد : بعدين .. بعدين بفهمك
كل شي خلص هلأ اسكتي ..

كانت يوم عن يوم جهاد عم تدبل .. وعم يظهر عليها التعب والإرهاق بس ما كانت تحكي شي وكان سرها عميق كتير حتى على امها
لوقت ما بيوم من الأيام ... اتصلو فيهن جيران جهاد و طلبو منهن يجو بسرعه
ولما وصلو لعند جهاد .. لقوها مرمية بالأرض عم تنزف وعم تتوجع
اسعفوها فوراً و كانت حالتها خطيرة لدرجة ما كانت قدرانة تحكي ..

كان محمد ضاربها ضرب مبرح وبشكل عنيف كتير .. وما حدا عرف ليش السبب وليش هيك عمل فيها
اخوتها ما تحملهن عقلهن حدا يعمل هيك بأختهن .. والكل وقفو هالمرة ورفضو يرجعو جهاد لعندو حتى لو هي بدها
لان كانت قريبة من الموت .. بالذات انو الحمل متعبها كتير .. ولو ستر رب العالمين كان راح الجنين كمان ..

وبالفعل تم الطلاق تحت إصرار أهل جهاد .. وقعدت ببيت اهلها .. كانت نفسيتها تعبانه كتير .. وعم تسوء كل يوم اكتر من الي قبلو
الكل حواليها بس هي بعالم تاني .. ما حدا عرفان يرجع جهاد القديمة ولا حدا عارف يطلعها من الأزمة الي هي فيها ..

و بيوم من الأيام .. صحيت جهاد وش الفجر .. صلت الفجر وما اجاها نوم ..
قعدت عالتلفيزون وكان لسه الضو ما طلع ..

و وصلها رسالة على تليفونها

جهاد : اوف غريبة مين هلأ باعتلي ؟

تناولت الموبايل .. وفتحت الرسالة ..

( شو يا حلوة ؟ مبسوطة ؟ .. ما تنبسطي كتير .. لان رح شوهلك جمالك .. منتواجه .. ديري بالك على حالك )

هاد كان اول تهديد ..

وجهاد عم تخبي .. وتخاف ... وما حدا عرفان شبها ... لوقت ما وقعت الرسائل بايدين امها .. ورسائل تهديد عند الباب
اتصالات من مجهول .. كل يوم وبكل وقت كانو يتوقعو اتصال بأي لحظة
اتصال يكركب حياتهن
ويخلي جهاد تصير ترجف ...

حاولو يحاوطوها من كل جهة مشان يحموها من اصحاب هي التهديدات .. حتى هي التزمت بالبيت وما كانت تطلع ولا تفوت
متخبية بغرفتها ومرعوبة كل الوقت ..

بيوم من الأيام .. كانت إم إسلام بشغلها .. لما وصلها إتصال من جارتها بالبناية ..

ام إسلام : الو ؟

ام علاء : كيفك اختي ؟

ام إسلام : اهلين حبيبتي كيفك انتي ؟

ام علاء : انتي لازم تيجي فوراً

ام إسلام : خير شو في ؟

ام علاء : ما بينفع احكي على الهاتف .. بس ضروري تيجي فوراً .. وخلي زوجك يجي

ام إسلام: بس زوجي بشغلو وانا كمان ما فيني اطلع بهل بساطة .. خلص بشوفك المسا

ام علاء : لا انتي لازم تيجي هلأ ... وبسرعه

ام إسلام : لك شو في والله رعبتيني ؟

ام علاء : انا هلأ ببيتكن .. عند جهاد

ام إسلام : ليش شو في ؟

ام علاء : في حدا تهجم على جهاد ، ضربوها على باب البناية .. مقطعين تيابها و شعرها .. و لازم تيجي تشوفي بنتك لان انا مو عارفة اتصرف ابداً
البنت ازا بتضل هيك رح تروح من بين ايديكم .. تعي بسرعه ..
#الـــجــــزار_بقلم_مال_الشام

الجــــــــــزء الرابع

ام إسلام : ما بعرف كيف وصلت .. وما بعرف شو صارلي بس شفت بنتي بهل شكل هاد .. مين الو مصلحة يضربا هيك
لك شو بدهن منها !!!!!! البنت حامل ورح تضيع من بين ايدينا

ابو إسلام : خلص اهدي اهديييييييييي .. انا رح خبر الشرطى وهن رح يتصرفو

ام إٍسلام : هاد محمد .. ما في غيرو .. وهي ما عم تقتنع ولهلأ عم تدافع عنو .. لك شو صارلها البنت شو سحرها
خلص جننها عالخالص وعمى على عيونهاااااااااااااا !!

ابو إسلام : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيييييييييييييييم .. لا حول ولا قوة إلا بالله ..

حاولت امها تثبت للكل انو محمد زوج جهاد هو الي ورا هي التهديدات .. بس ما قدرت تمسك اي دليل او اي اثبات

لوقت ما قربت ولادة جهاد ... و بلش محمد يبعت واسطات و يعتزر عن الي صار ، وجهاد رجعت تحنلو .. وصارت تترجى الكل لترجع لعند جوزها
ازا مو مشانها مشان الطفل الي ببطنها ..

تم الصلح على فترة طويلة وبعد شروط كتيرة .. ورجعت جهاد لمحمد .. بس هالمره رجعت لحال اسوء من الي قبلو
سكر الملحمة وترك شغلو وقعد بالبيت .. وجهاد ما كانت قدرانة تعترض او تحكي شي .. تكفلو اهلها بكل مصارفيها
وكل مسؤولياتها والتزامات الولادة وتوابعها .. لوقت ما خلفت جهاد ..
وجابت ملاك صغير سمتو ( اسر ) كان ولد متل القمر .. بيشبه جهاد كتير نفس جمالها ونفس عيونها بالزبط الكل كانو فرحانين لان كتير كانو خايفين يجي الولد متضرر او غير سليم بسبب الظروف الي مرت فيها جهاد .. بس الحمدلله اجت العواقب سليمة

بعد ولادتها تفاجئت جهاد انو محمد عم يسلم شقتهن ويفرغها لان ما عم يقدر يأمن الأجار الشهري .. بدل ما يفرح البها بشي بعد هالتعب والألم الي مرت فيه .. كافئها بمصيبة جديدة
واخدها لتسكن ببيت اهلو .. بكيت كتير وترجتو كتير انو يغير رأيو عن هالسكنة .. بس ما كان في نتيجة

انتقلت جهاد للعيش ببيت اهلو لمحمد .. اخدت غرفة بالطابق التاني .. كانت الغرفة اشبة بزريبة ( حضيرة ) الحيوانات
غير مؤهلة للسكن .. وماكلها العفن

انجبرت تسكوت مشان الطفل الي صار على أيدها وبدها تربيه .. بس الغرفة ما كان ينعاش فيها ابداً خافت
على ابنها من الأمراض والجراثيم وداقت فيها الدنيا ..
نزلت للبيت تحت .. وكان عندهم زريبة حيوانات فيها شوية مواشي .. وهون اجتها الفكرة انو ينظفو هالمكان هاد ويعقموه ويعملوه بيتهن الصغير
ويسكروه بباب لان كان مكشوف على الشارع مباشرة

بعد اقناع ومحاولات .. وافق محمد .. وبالفعل نزلو وعزلو الزريبة ونظفوها و حاولو يخلوها مؤهلة للسكن .. ركبو الباب الخارجي
وقبل ما يستقرو بيومين .. صحيت جهاد الصبح .. ونزلت لتشق على بيتها المستقبلي المتواضع الي كانت فرحانه فيه ..
لتلاقي الباب مكسور .. اخوان محمد .. خمس شباب كل واحد منهن متزوج والو بيتو الخاص .. بس اجو على بيت اهلهن وشافو انو محمد عم يجهز الحضيرة لتصير بيت الو كسرو الباب وقالولهن ازا بدهن يعيشو بهل مكان يعيشو بس ممنوع ينحط باب للشارع
رجعت انكسرت جهاد وقعدت بغرفتها الي كانت رح تخنقها .. خبت الغصة بقلبها.. وقبلت بالأمر الواقع لان ما ضل بأيدها شي تعملو

حاولت اسماء اختها لجهاد تدبرلها شغل عندها بالكويت .. مع انو محمد ما معو اي مؤهل علمي
بس حاولت كل طاقتها مشان تاخدو لعندها بلكي بتنحل مشكلة اختها
وبالفعل بصعوبة كبيرة قدرت تدبرلو شغل .. بس محمد رفض !!

كان رافض يترك جهاد تعيش .. ومصر يخليها بهل وضع الي ما بينحمل وما في اي مخلوق بيرضى فيه ..

و للمرة التانية .. طلعت جهاد حامل ..

والهمرة جابت نــيــــــر .. ابنها التاني .. ومتل المره الأولى .. كانت ولادتها ومسؤوليتها كلها على اهلها ..

و زوجها برا كل هي الحسابات ورافع ايدو تماماً عن الموضوع .. ومكتفي بالفرجة من بعيد ..

تعلقت ام إسلام بالأولاد كتير .. لان ولدو على ايديها وهي كانت مسؤولية عن كل شي بيتعلق فيهن ..

انجبرو ينحطو كلهن تحت الأمر الواقع ومرارة الحياة .. انو جهاد .. مدللة الكل وصغيرة العيلة .. صارت تحت رحمة جبروت محمد
ومزاجو المتقلب ..

كان الكل يحاول يتقرب منو ليعرفو يتفاهمو معو .. بس هو كان قاطع كل سبل التواصل ..

وجهاد كان عندها قدرة عجيبة بتحمل الألم والأذى .. مو مشانها ولا مشان الحب المجنون الي حست فيه لفترة قصيرة

بس مشان ولادها التنين الي ما بدها تخليهن يعيشو بدون أب ..

كــبر أسر وصار بعمر أربع سنوات ... وصار وقت يتسجل بحضانة مشان يتجهز لدخول المدرسة لاحقاً

ام إسلام : انا بدي حطو بمدرسة انترنشونال .. يؤبرني بحسو زكي كتير اكبر من بعمرو بمية مره

جهاد : بس يا ماما هي كلها مصاري غالية وانتي عارفة الوضع

ام إسلام : بنتي .. ولادك اتركيهن الي .. انا مسؤولة عن كل شي بيتعلق فيهن .. و أسر لازم يتسجل بأحسن مدرسة بالبلد
وغير هيك ما برضى.. مو هيك تيته ؟

أسر : اممممممم

ام إسلام : هههههه تؤبرنييييييي هات بوسة ..

جهاد : ماما ..

ام إسلام : ييييييي شو بتحبي تنقي .. شو ؟

جهاد : انتي بتعرفي انو بهي المدارس ما بقبلو اي حدا .. و لازم يكون المؤهل العلمي للوالدين على اقل تقدير جامعي
وانتي عارفه انو محمد مو دارس .. لهيك ما رح يقبلو يسر

ام إسلام : اوف كيف راح هالموضوع عن بالي !!

جهاد : شفتي .. ما رح تزبط .. حظي المعتر وبعرفو

ام إسلام : ما تحكي هيك خلص امك وراكي و رح تزبط الأمور

بلشت ام إسلام تقدم أوراق أسر على كل المدارس .. وكل يوم والتاني يبلغوها بالرفض .. بعد تعب طويل ..
حاولت توصل لحدا من معارفها و يتواسطولها لتدخل أسر بأرقى وأفضل المدارس .. وبالفعل قبلوه

قدرت ام إسلام تأمن لحفيدها فرصة ليمتحنوه ويحددو مستواه إزا بقبلو يضموه للحضانه و كان أسر زكي وعندو مؤهلات خلتو يتجاوز أمتحان الحضانة
فرحت جهاد كتير رغم انو محمد حذرها من هالموضوع وكان رافضو بشكل قطعي

يمكن نوع من عقدة النقص انو صعب عليه ابنو يلتحق بحضانة أميركية ضخمة ويتلقى هالتعليم والعناية وهو محصلو الدراسي صــفر

بس جهاد هالمرة رفضت تساير .. لأن كان صعب جداً تتنازل عن مستقبل اولادها مشان رضى محمد ..

وبالفعل تسجل أسر بالحضانة متل ما كان مخطط .. وبلش يداوم يومياً ..

هيك .. لوقت قرب تاريخ ( عيد الأم ) الي كان الو أهمية خاصة عند كل عيلة جهاد

وكان يوم مميز .. الو اجواء معتادة بكل سنه ..

بس هالمرة كان عيد .. غير كل عيد ..