الــجــزء الــثــاني
جهاد : ايه .. محمد الجزار ..
ام إسلام : انتي وعيانه لحالك شو عم تقولي ؟
جهاد : وعيانه كتير .. بالعكس انا كل الوقت كنت غايبة عن الوعي لأن كنت رح اتزوج شخص ما بحبو .. وهلأ صحيت ..
ام إسلام : جهاد بنتي .. عرسك ضللو كم اسبوع .. ما تخبصي مشان الله
جهاد : انتي قلتيها .. لسه في وقت
مسكت ايدين امها وتطلعت بعيونها وكانت عم تترجاها
جهاد : امانه وقفي معي .. خلينا نلغي العرس
يـــــمـــكن هي كانت من أصعب المواقف و اللحظات الي ممكن تمر فيهن أي ام بالدنيا .. لحظات قليلة مرت على ام إسلام متل دهور وسنين
تركت بنتها وطلعت من الغرفة وهي محطمة ومنهارة .. قاطعت بنتها لمدة يومين
وضلت مشرفة على تجهيزات العرس وعم تحاول تنكر الي سمعتو وعندها امل انو بنتها تصحى لحالها
بس تحطم الأمل لما اتصل فيها خطيب بنتها و اعتذر منها و خبرها انو جهاد حكيت معو وطلبت منو الأنفصال
وهو نفذلها رغبتها
كان شاب بقمة الوعي و الأدب .. لما حس حالو غير مرغوب فيه انسحب بلطف وبهدوء .. واعتزر من العيلة كاملة
وقطع علاقتو بشكل نهائي بجهاد ..
وبسرعه غير متوقعه تقدم لخطبتها محمد .. العاشق المنتظر و الحبيب الأول والأخير ..
رفض ابوها لجهاد فوراً .. كان بالنسبة الهم خيار مستحيل .. وزواج فاشل سلفاً ..
شب غير متعلم .. من بيئة مختلف تماماً وعادات مختلفة و نمط حياة مختلف .. حتى سلوكو وطريقة حكيو كانت غير مشجعة
بس جهاد وقفت لتواجه الكل .. وتدافع عن حبيبها الي مستعده تعمل كل شي كرمالو .. كيف وايمت قدر يسلب قلبها ويسيطر على مشاعرها
ما حدا كان بيعرف ..
ام إسلام : مستحيل .. مستحيل انا ما رح خليها تضيع حالها
اسماء : شو بدك تعملي امي ؟
ام إسلام : ما بعرف حاسة حالي مشلولة ما في بأيدي شي .. تخيلي انتي ترجيتها ؟ ما ضل الا بوس ايديها
حكيتها بالعقل والمنطق .. حاولت معها بكل الوسائل الغصب والرضى واللين والعقاب حتى اهل الشب حكيت معهن و ترجيتهن بس ما مشي الحال .. خليت رفقاتها من المدرسة والجامعه يحكو معا
اسماء : وشو صار معهن ؟
ام اسلام : ما عم تتراجع ..بدها ياه
اسماء : لكن ما في حل
ام اسلام : شو يعني ؟
اسماء : يعني يا امي هالجوازة خلص بدها تتم .. واختي مو صغيرة .. خليها تمشي بهالطريق الي اختارتو
ولعلو خير
ام إسلام : ارمي بنتي للجزارررررر ؟؟
اسماء : حاجة تقولي عنو جزار يمكن يكون منيح خلص ما تخافي هيك .. اهدي
ام إسلام : خايفه عليها انتي ما شفتي الشب ما سمعتي كيف بيحكي و لا كيف بيضحك
اسماء : ما تخافي .. جهاد حبيبة البي بعمرها ما كانت نيتها الا صافية وكلها خير
وأكييد ربنا رح يتمملها على خير ويرزقها الفرح
ام إسلام : هيك رأيك ؟
اسماء : ايه امي هيك رأيي .. وحاجتك بكي ودموع .. بعرف انك بتدللي جهاد زياده بس مو منيح هالئد
صار لازم تتركيها تشوف حياتها وتحب وتعشئ وتاخود قرارها بأيدها
نحنا ما عاد نقدر نمنعها القطة كبرت وصارت تخرمش