سمعت همسة صوت الباب الخارجي عم ينفتح وزادت دقات البها انو شو رح تكون ردةةفعلو وقت يشوف عايدة عندو بالبيت.
دخل ديب واتفاجأ انو عندهن ضيوف وتأكد انهن مو من اهل الضيعة، لكن كانت مفاجأة عايدة اكبر وقت اللي شافت انو ديب رجال ناضج وحلو كتير وكان باين عليه انو مهيوب والو شخصية قوية .
ديب: ...مساالخير .
همسة : ....اهلا ..اهلا ديب الله يعطيك العافية .
ديب كان حاسس بشي غريب ومو مريح : شو عنا ضيوف اهلا وسهلا .
عايدة بخوف وقلق وتردد: ....اهلين فيك ابني .
طلبت همسة من ديب انو يقعد وسألتو ازا رايق او لأ .
استغرب ديب من سؤالها لأن مافي بالعادة تسأل هيك سؤال .
ديب عم يوجه الحكي لعايدة وعم يتطلع بالولاد نظرة شك : ...عفوا حضرتك مو من اهل هالمنطقة ماهيك وشك مو مألوف عليي ...بس حاسس حالي بعرفك تقابلنا شي .
قامو مهدي وعبير ليسلمو عديب وقربو منو ومدو ايديهن ...حس ديب بشي غريب ناحهن .
سلم ديب عليهن والبنت رمت حالها بحضنو وصارت تبكي بصوت عالي ...اما الولد فكان اقوى منها بطبيعتو الذكورية لكن دمعت عيونو وبعدها نزلو دمعاتو عخدو متل الشلال واستسلم بالاخر لحضن ديب .
همسة واقفة عم تتطلع وناطرة ردة فعلو لديب وصارت تبكي لا ارادي مع مهدي وعبير والست عايدة صارت تبكي بندم وخوف .
ديب استغرب الموضوع وكان حيران باللي عم يصير .
واخيرا ديب قال : ......انتو اخواتي ماهيك .
همسة وعايدة اتطلعو ببعض باستغراب انو كيف عرف وقالو بجوز يكون لامحهن او بيعرف اشكالهن اكيد مافي تفسير تاني غير هيك .
اتطلعت عبير بديب وعيونها علقانين بعيونو الواسعين اللي متل البحر غامضين وقويين : ...اي اخي انا اختك عبير وهاد اخوك مهدي .....(وماقدرت تحكي انو هي امها مع انها كانت ناوية تعرفو عليها لكن مااسترجت).
ديب صفن شوي فيهن وبعدين اخدهن بحضنو الواسع وبقي وقت وهو صافن وفاتح عيونو .
همسة عم تبكي وحطت ايدها عتمها بفرح وقت عانقهن ديب ،وعايدة استغربت انو ماتوقعت هالتصرف من ديب وتوقعت انو يقلعها هي واياهن.
مهدي وهو عم يبكي : ....انا كتير كنت حابب اتعرف عليك حابب اتعرف عأخي الكبير وزاد حبي اكتر وقت اللي سمعنا عنك كل منيح وكلام مرتك الحلو عنك .
ديب اتطلع فيه وبعديها اتطلع بهمسة بقي صافن كل الوقت...اما اختو اخدت وقت وعي متعمشقة بقميصو وكانت اضفيرها رح تغرز بلحمو كتر ما كانت كامشتو ..
عبير رفعت عينها وحاكتو وصوتها عم يتقطع من البكى: من زمان انا واخي حابين نشوفك ونعرفك من قريب ومو مسدقة اني شفتك وانك قبلت فينا .
ديب عم يمسح دموعها : ....حبيبتي انتي واخوكي مادخلكن باللي صار زمان مابقدر احقد عليكن او ولومكن اصلا ما كنتو موجودين .
مهدي: ...يعني رح بتقبلنا اخي .
ديب قربو لعندو وقعدو جنبو : ...معلوم انتو اخواتي وبرجع بقلك انتو ماالكن زنب باللي عملو امك وابوك فيي .
مهدي: ....اخي اني وابي ندمانين كتير ...وامي جاية لتطلب منك السماح .
ديب بلا مبالاة : ....انسالي هالموضوع ...المهم طمني كيفك انت وكيف دراستك ، قد حالك وبتعرف اتدافع عن حالك والا كيف.
اتدخلت عبير: ....بيدايقو اصحابو بالمدرسة واحيانا بيجي مزعوج كتير منهن .
ديب: ..ايواااا وليش ليدايقوك شو السبب.
مهدي: احيانا بختلف انا واياهن وبيطلبو مني اطلع معهن ونهرب من المدرسة وانا مابرضى .
ديب: ...اي معلوم مالازم ترضى العلم اهم شي .
مهدي: اللي بدايقني انهن بسمعوني كلام كتير قاسي ومابعرف رد عليهن واوقات بجاوبهن وبردلهن الكلمة عشرة .
ديب عم يبتسم: لاترد عليهن الكلمة اختصر جوابك وردك بكلمة وحدة ، يعني فيك تتركهن يحكو ويقولو اللي بدهن اياه وانتي ماتجاوب ولا بشي يااما اتركهن بلا ماتجاوب يااما احكي كلمة او كلمتين ...خير الكلام ماقل ودل .
مهدي: ...انا بدي اتعلم منك كل شي ديب .
ديب ضربو عكتفو برجولة: ..اي شو عليه وانا جاهز .
عبير: وانا كمان ....
ديب عم يضحك : وشو انتي كمان بدك تصيري رجال متل مهدي.
صارت همسة تضحك وقربت لعندها وقالتلا: انتي لازم تتعلمي اللي بيعملو الصبايا لتصيري بنوتة راقية ورقيقة وحلوة الشباب بيتعلمو من بعض والبنات بيتعلمو من بعض .
ديب: ...ها وهي ليكي لقيتي مين يخليكي صبية واعية وفهمانة وهمسة احلى صبية وارق انسانة شفتها بحياتي كلا.
همسة ابتسمتلو بحنان: ....اي بس ديرو بالكن نحنا رح نكون اقوى منكن ، شو رأيك عبير نتحداهن ونكون فريق وهنن فريق.
عبير : اي مو غلط انا وانتي وديب ومهدي .
ديب: ايواااااا ...هيك ياهمسة بس رح تكونو انتو الخسرانين بتشارطي همسة ..
همسة: لا مابشارطك انت مافي حد بيقدر عليك واللي بشارطك خسران عطول ..بعترف انا مو قدك وبعلن هزيمتي من هلأ .
صارو يضحكو الكل ..
واخيرا حكت عايدة : .....وانا بفريق مين رح كون .
اتطلع فيها ديب بطرف عينو وقال لأخواتو: ...ايمت ماحبيتو تزورزني وتجو لهون اهلا وسهلا فيكن .
عايدة : ..وانا ديب ....مابدك تسامحني انا وابوك ..نحنا غلطنا وجايي انا اليوم لاطلب منك السماح .
ديب: .....مهدي عبير اقعدو هون وشو مابص