نسخة للطباعة
لا إكراه في الدين
طه جابر العلواني
.....
إن قضية الكتاب الأساسية هي الردّة الفرديّة بمعنى: تغيير الإنسان عقيدته، وما بني عليها من فكر وتصور وسلوك، ولم يقرن فعله هذا بالخروج على الجماعة أو نظمها، أو إمامتها وقيادتها الشرعيّة، ولم يقطع الطريق، ولم يرفع السلاح في وجه الجماعة، ولم ينضم إلى أعدائها بأي صفة أو شكل، ولم يقم بخيانة الجماعة: وكل ما كان منه -هو تغيير في موقفه العقيديّ نجم عن شُبَهٍ وعوامل شك في جملة عقيدتها، أو في بعض أركانها، ولم يقو على دفع ذلك عن قلبه، واستسلم لتلك الشبهات، وانقاد لتأثيراتها، وانطوى على ردّته تلك، فلم يتحول إلى داعية لها...
فبعد الاتفاق على ردّته وكفره، نقول: هل لمثل هذا شرعَ اللهُ حداً هو القتل بعد الاستتابة أو بدونها، بحيث يصبح واجباً على الأمة -ممثلة بحكامها- أن يقيموا عليه هذا الحد، فيقتلوه على مجرد التغيير في اعتقاده، حتى إن لم يقترن هذا التغيير بأي شيء آخر مما ذكرنا؟ وإذا قتله أحد أبناء الأمة فلا يقتص منه ولا يقاد به، ولا شيء عليه في ذلك إلا عقوبة الافتئات على الحاكم؟ وهل يجب على الأمة أن تُكره هذا وأمثاله على الرجوع إلى الإسلام والعودة إليه بالقوة؟ وهل يعد هذا لو حدث من قبيل الإكراه في الدين الذي نفاه القرآن المجيد أولاً؟ وهل القول بوجوب قتل المرتد أمر مجمع عليه في كل العصور، أو أن فيه خلافاً لم يبرز بشكل كاف؟ وإذا قيل بوجوب قتل المرتد فهل يعني ذلك أنّ الكفر المجرد يصلح أن يكون سبباً لإيقاع عقوبة القتل شرعاً؟ وهل تعدّ العقوبة الخاصة بالردّة عند جماهير القائلين بها جريمةً سياسيّة أو هي جريمة تندرج في إطار الجنايات، فتأخذ العقوبة -آنذاك- صفة الحد الشرعيّ؟ وهل يعدّ هذا الحد -إذا سلمنا بكونه حداً- تكفيراً أو تطهيراً؛ إذ المنصوص عليه أن الحدود مكفِّرات؟ وهل الردة تعد خروجاً من الإسلام أو خروجاً عليه؟
...
٥٥ / قال العلامة المختار بن الأمين
حفظه الله تعالى :
? التعزير لا يجوز أن يكون بالقتل
لأن مادة التعزير تقتضي عدم القتل
فمعناها التأديب والزجر
قال الجوهري في الصحاح :
( التَعْزير: التعظيم والتوقير
والتعزير أيضاً: التأديب ،
ومنه سمِّي الضرب دون الحدّ تَعْزيراً. )
? ولا يصح نسبة القتل تعزيرا لمذهب مالك
قال ابن الحاجب في مختصره الفرعي :
( وَمَنْ جَنَى مَعْصِيَةً مِنْ حَقِّ اللَّهِ تَعَالَى أَوْ حَقِّ آدَمِيٍّ عَزَّرَهُ الْحَاكِمُ بِاجْتِهَادِهِ بِقَدْرِ الْقَائِلِ وَالْمَقُولِ لَهُ وَالْقَوْلِ وَقَدْ يُزَادُ عَلَى الْحَدِّ وَلا يَنْتَهِي إِلَى الْقَتْلِ ... وَالتَّعْزِيرُ جَائِزٌ بِشَرْطِ السَّلامَةِ، فَإِنْ سَرَى فَعَلَى الْعَاقِلَةِ بِخِلافِ الْحَدِّ )
? والمبالغة في التعزير بالجلد
بما هو أكثر من الحدود المنصوصة كخمسمائة جلدة ونحو ذلك
فيه إهدار لشخصية المسلم
وهدم لها بحيث لا يبالي المجلود بعدُ ، بجرم
وهذا يتنافى مع المقصود من التعزير
https://t.me/mohamedalmukhtar/95
???
سلسلة الهدى والنور-757
محتويات الشريط :-
1 - هل حديث ( لا تكتبوا عني غير القرآن ومن كتب عني غير ذلك فليمحه) صحيح .؟ وهل هو مرفوع أو موقوف.؟ وهل هو منسوخ أم لا وما ناسخه .؟ وهل هو دال على تحريم الكتابة وما توجيهكم له وكيف الرد على من يريد أن يرد السنةبمثل هذا الحديث بحجة أن السنة لم تدون في عهد النبي صلى الله عليه وسلم .؟ ( 00:00:52 )
2 - ما الرد على من منع التعدد مستدلاً بقوله صلى الله عليه وسلم ( لا يجمع بين بنت رسول الله وبنت عدو الله ) في حديث علي عندما أراد أن يعدد.؟ ( 00:49:02 )
3 - تلاوة الشيخ من سورة غافر . ( 00:52:28 )
ما هي شروط المسح على الخفين ؟
ذكر الشيخ مسألة المسح على العمامة .
شرح الشيخ للحديث الوارد في فضل صلاة الجماعة وتفصيل القول في مسألة تكرار الجماعة الثانية .
هل يستدل بحديث أنس رضي الله عنه وأنه صلى الفجر مع جماعة بعد ماانتهت الجماعة الأولى على مشروعية تكرار الجماعة الثانية ؟
كيف يوجه حديث " ألا رجل يتصدق على هذا فيصلي معه " ؟
هل ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم مسح على رقبته في الوضوء أو عن أحد من أصحابه ؟
أرجوا أن توضحوا لنا رأيكم في تحقيق الشيخ ابن القيم رحمه الله في مسألة الهوي إلى السجود على الركبتين " في زاد المعاد " ؟
ذكر الشيخ لخطبة الحاجة .
كلام الشيخ على إصلاح الظاهر و الباطن .
تذكير الشيخ ببعض آداب المجلس مع ذكر بعض الآحاديث الدالة على ذلك .
ذكر الشيخ لحديث النعمان بن بشير رضي الله عنه المشهور ( الحلال بين....) الحديث .
ذكر الشيخ لحديث ( إن الله لا ينظر إلى صوركم ......) الحديث .
كلام الشيخ على أن الاختلاف في الظاهر يؤدي إلى الاختلاف في الباطن والاستدلال على ذلك .
رد الشيخ على من يقول إن في الإسلام قشور
كلام الشيخ على حلق اللحية .
في بعض مدارس الكويت تعمل حصص تقوية للطلاب في هذا اليوم تفوت على الطلبة صلاة الظهر فهل يعتبر هذا من تأخير الصلاة ؟
أستاذ يدرس التربية الإسلامية وقد يمر عليه في الكتاب حديث ضعيف أو حكم يخالف السنة وهو ملزم بتدريس ما جاء في المنهج فهل يقول للطلاب هذا حديث ضعيف وهذا حكم مخالف للسنة أو لايقول ؟
هل يجوز للأستاذ أن يستعمل رسم إنسان أو حيوان لتقريب القضية للطلاب ؟
هل يجوز للأستاذ أن يدرس البنات في الإبتدائية أو العكس ؟
ما حكم ضرب الأستاذ للطالب وهل يجوز الضرب على الوجه ؟
هل يجوز استخدام الخادمة غير المسلمة سواء كانت كتابية أو غير ذلك ؟
رجل ابتلي بسلس الريح أو البول فإذا قا
#السيرة_النبوية :العهد المكي
المحــ3ـاضرة:[من هنا بدأ الإسلام]
∫∫ الــحـ22ـلـقـة ∫∫
____
💎المحافظة على نقاء الرسالة ووحدة المصدر:
أول حكمة تتبدى في ذلك الأمر: أن هذه المنطقة ليس لها تاريخ ثقافي يذكر، ولا فلسفات سابقة، أو تشريعات مركبة، أو قوانين مفصلة، بل حياة بسيطة إلى أبعد درجات البساطة، الحضارات المعاصرة لها كانت لها أفكار مرتبة وفلسفات خاصة وتاريخ طويل، فالدولة الرومانية الغربية والشرقية كانت فيها قوانين كثيرة، وتشريعات في معظم المجالات، وكان بها ظلم وقهر وبطش
فاليونان كانت جزءاً من الدولة الرومانية الشرقية، وكانت فيها فلسفات كثيرة قوية، وظهر فيها فلاسفة كبار، أمثال: أرسطو وأفلاطون وسقراط وغيرهم
والدولة الفارسية ظهر فيها مزدك صاحب الشيوعية وزواج المحارم، وظهر فيها زرادشت صاحب النار.
والهند كان فيها حكماء كثيرون جداً كما يقال.
والصين ظهر فيها بوذا وكونفوشيوس ولاوتسو
ومصر كان فيها الفراعنة وتاريخهم طويل وقديم وقوي، وعندهم أيضاً قوانين وتشريعات وأحكام، ومع كل هذا نزلت الرسالة في مكان يعتبر تقريباً بلا تاريخ ثقافي، اللهم الشعر، لكن حتى الشعر لم يكن له دور فعال في بناء الأمة الإسلامية، ولم يكن ذا أهمية خاصة في إنشاء الأمة الإسلامية على الأقل في البداية
بل إن الرسول ﷺ كان لا يعرف نظم الشعر على بلاغته وفصاحته ﷺ، وقد كان أبلغ البشر أجمعين، ومع ذلك لم يكن يقول الشعر، وفي هذا يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ} [يس:٦٩] يعني: لا يصح أن يقول شعراً، وما ينبغي له ذلك؛ لئلا يختلط على الناس الأمر،
ويعتقد الناس أن القرآن نوع جديد من الشعر ساقه رسول الله، فالله عز وجل أراد ألا يختلط القرآن بأي شيء من كلام البشر، حتى لو كان من كلام رسول الله
كل هذا من أجل نقاء الرسالة، وحتى لا تختلط بأفكار سابقة، ثم يقال: إن الإسلام مجرد تطور للمعتقدات السابقة
فـ كونفوشيوس أو بوذا أو سقراط أو غيرهم من الفلاسفة لهم معتقدات معينة، وقواعد خاصة وضعوها منذ مئات السنين، بعضها قد يحض على معنى معين حض عليه الإسلام أيضاً، ولكن سيكون بشيء من الاختلاف أو التغيير، فقد يحض بعضهم مثلاً على الصدق، أو الزهد في الدنيا، أو الأمانة، فإذا جاءت هذه الأفكار في الإسلام قد يعتقد البعض أنها مجرد تطور لأفكار سقراط أو بوذا أو غيرهما، وهذا ما قاله بعض المتطاولين على الإسلام
مع أن الرسول ﷺ كان بعيداً عن هؤلاء الفلاسفة، وما كان يقرأ ﷺ، فما بالكم لو كان الرسول ﷺ نشأ في بيئة مليئة بالفلاسفة وبالثقافات القديمة، ماذا سيقال عنه؟
ثم أيضاً قد تتسرب بعض هذه الأفكار إلى الإسلام دون دراية المسلمين بذلك، فقليلاً قليلاً يختلط الصواب بالخطأ، ويختلط الحق بالباطل، فإن قواعد الجاهلية التي كانت مترسخة في الناس أخذت مجهوداً ضخماً من الإسلام؛ لكي يلغيها من أذهان الناس، فمثلاً: عادة التبني، لكي يلغيها الإسلام حصلت القصة المشهورة من طلاق زيد بن حارثة رضي الله عنه وأرضاه للسيدة زينب بنت جحش، ثم زواج الرسول ﷺ منها
كل هذا أحدث هزة كبيرة جداً في المجتمع المسلم، والناس كلها تنتبه إلى أن هذه العادة ليست من الإسلام
وتخيل لو أن هذا البلد مليء بتشريعات وقوانين وفلسفات، كيف سيصبح الوضع؟ فربنا سبحانه وتعالى يريد للرسالة أن تكون نقية تماماً، ليس فيها أي خلط بأي أفكار أخرى
وربما من أجل هذا أيضاً ما نزلت الرسالة في فلسطين، فلو نزلت فيها الرسالة فستبقى مجرد امتداد لليهودية أو النصرانية، نعم، أصول التوحيد واحدة، لكن الإسلام أتى بتشريع كامل متكامل يحكم الدنيا والدين
إن الله أراد للرسالة الخاتمة أن تنزل على رسول الله في مكة؛ حتى لا يدعي بعض المدعين على الرسول عليه الصلاة والسلام أنه أخذ التوراة والإنجيل وحرف فيهما قليلاً، واستخرج منهما الإسلام، ادعى أهل مكة أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يتلقى هذه الآيات من غلام نصراني، فكيف لو نزلت الرسالة في بلد مملوء بأهل التوراة والإنجيل مثل فلسطين؟
لذلك نزلت هذه الرسالة في مكان ليست فيه بالفعل أي نوع من الثقافات السابقة أو القوانين أو التشريعات، كل هذا من أجل أن يبقى الدين في النهاية نقياً خالصاً: {أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ} [الزمر:٣]
ونحن رأينا بأعيننا بعد ذلك آثار اختلاط الإسلام بالأفكار الغريبة عنه، ومدى الخطورة على الإسلام لو أدخلنا عليه أي أفكار، حتى ولو كانت من أفكار الفلاسفة وكبار الحكماء كما يقولون
مثال ذلك: دخول المناهج الفلسفية اليونانية إلى الإسلام، عندما ترجمت كتب الفلاسفة اليونانية إلى العربية - سقراطوأرسطو وأفلاطون - ظهرت فرق شنيعة في الإسلام مثل: المعتزلة والمعطلة والجهمية.. وغيرهما من الفرق التي ظهرت بسبب تطبيق هذه الأفكار الفلسفية على الإسلام،وظهرت تفريعات كثيرة جداً في العقيدة جعلت من العقيدة شيئاً غير مفهوم
#يتبع...
قناة 📚من عمق التاريخ الإسلامي📚
؏ التليجرام'.-
@gghopff55
#الخلافة_العثمانية
{ الـحـ24ـلـقـة }
[نواصل مع السلطان الرابع بايزيد الاول 🇹🇷 ]
_
💫أخيه يعقوب
وبداية بدأ بايزيد بأخيه يعقوب الذي حاول أن ينافسه على السلطة، مما قد يؤدى إلى التمزق، فقتله خشية الانشقاق في الصف، ولأنه يعتبر بذلك خارجًا عليه، وعلى الرغم من قسوة هذا التصرف الذي بدا واضحًا في سياسة خلفاء بنى عثمان من قتل الأخوة المنافسين على الحكم كما سنذكر تباعًا، إلا انه حقق الهدف المرجو منه وهو القضاء نهائيًا على عناصر التقسيم مما يعد تتويجًا لمنطق المركزية، ناهيك عن أن الواقع يؤكد أن الدولة العثمانية لم تتأثر بالنزاعات الأسرية على مدار خمسة قرون.
💫وقفة مع هذا الحدث
لابد أن نقف وقفة مع هذه النقطة لأهميتها الشديدة، فبداية يلومنا البعض عند قول إن الدولة العثمانية دولة عظيمة وأن موضوع قتل الأخوة لم يؤثر على قيام الدولة واستقرارها، فنود أن نوضح أن الحقيقة لابد من ذكرها أيًا كان وضعها، وأن الدولة العثمانية هي بالفعل دولة عظيمة كبيرة وإلا ما استمرت ما يزيد عن ستة قرون، وبسطت نفوذها في ثلاث قارات فيما يزيد عن ثلاثين دولة، ولابد أن نعلم أن أرباب هذه الدولة إنما هم بشر لهم ما لهم وعليهم ما عليهم وكل يوزن بميزان الإسلام الذي ندين به لله وعلى هذا نقرر أن هذا أخطأ أم أصاب.
فالقتل بصفة عامة غير مبرر إلا بوجه حق، وإلا فيعد جريمة كبرى، وكبيرة من الكبائر قال الله في حقها “مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ”، وقوله تعالي: (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا)، وروى مسلم في صحيحه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في حجة الوداع: “إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا”، ومن ذلك نخلص أن القتل العمد بغير حق هو جرم كبير لا يبرره أحد ولا يجوز بأي حال أن يحاول إنسان تبريره لتجميع شخصية تاريخية حتى ولو كانت لها إنجازات في التاريخ الإسلامي.
وبإسقاط ذلك على السلطان بايزيد فهنا الوقف المهمة وهي أن هناك مصادر تؤكد أن أخاه يعقوب قد نازعه في السلطان الأمر الذي يعد خروجًا عن الحاكم أي في هذه الحالة إن صحت فالجزاء هو القتل، بعد أخذ الفتوي الشرعية من قبل أهل الفتوي في الدولة، وبالفعل كان بايزيد بعدما تيقن من هذا وأخذ الفتوي الشرعية التي أباحت دم أخيه نظرًا لأنه يدعو للفتنه التي هي أشد من القتل
فالسطان بايزيد وفقًا لذلك محقًا ولا أعلم لماذا كثير من المراجع العربية تغفل هذه النقطة وهي كون وجود محاولة للخروج على الحكم أو للمنازعة في السلطان من قبل أخيه يعقوب، ولكن هذا الأمر هو بالنسبة للسلطان بايزيد فقط، أي يوجد ما يبرر فعله ويجيزه، وبالتالي لا يؤخذ هذا الكلام ويُسقط على غيره، أو تؤخذ الفتوي الشرعية التي صدرت من أهلها لتبرر قتل آخرين، أي هذا الموقف وإن كان بداية أحداث قتل الإخوة في الإمبراطورية العثمانية إلا أن له مبرر وذلك عكس البعض الذين سيأتي ذكرهم لاحقا.
💫الصرب
بعد أن فرغ من أخيه بدأ الاهتمام بأمر الصرب، وكان قد ولّى الأمير اسطفن بن لازار ملك الصرب حاكما عليها فتزوج بايزيد من أخته اوليفيرا وأجازه علي بلاده بأن يحكمها على حسب قوانينهم بشرط دفع جزية معينة، وتقديم عدد معين من الجنود ينضمون للجيش العثماني وقت الحرب، وبالفعل قد تم ذلك، ولم يضم بلاد الصرب إلى أملاك الدولة العليا المحمدية، وذلك ليسكن بال الصرب، وحتى لا يكونوا شغلا شاغلًا له نظرًا لحبهم للاستقلال، أي كان هذا الزواج وهذه الاتفاقية بمثابة هدنة، أو صلح مع الإقرار بالجزية التي وافق عليه من الصرب دون الدخول في حرب مع الجيوش العثمانية في ذلك الوقت، وخصوصًا والحروب السابقة تؤكد القوة العثمانية، حتى لو كان الظاهر الآن أن هناك حاكمًا جديدًا ويوجد بعض المشاكسات والقلاقل التي تحدث داخل الدولة، أو ترقب بعض الأعداء لها.
يتبع...
قناة📚من عمق التاريخ الإسلامي📚
📲للإشتراك ؏ التليجرام'.-
https://t.me/joinchat/AAAAAEHRTSaUCW40ijSd7Q
لا إكراه في الدين
طه جابر العلواني
.....
إن قضية الكتاب الأساسية هي الردّة الفرديّة بمعنى: تغيير الإنسان عقيدته، وما بني عليها من فكر وتصور وسلوك، ولم يقرن فعله هذا بالخروج على الجماعة أو نظمها، أو إمامتها وقيادتها الشرعيّة، ولم يقطع الطريق، ولم يرفع السلاح في وجه الجماعة، ولم ينضم إلى أعدائها بأي صفة أو شكل، ولم يقم بخيانة الجماعة: وكل ما كان منه -هو تغيير في موقفه العقيديّ نجم عن شُبَهٍ وعوامل شك في جملة عقيدتها، أو في بعض أركانها، ولم يقو على دفع ذلك عن قلبه، واستسلم لتلك الشبهات، وانقاد لتأثيراتها، وانطوى على ردّته تلك، فلم يتحول إلى داعية لها...
فبعد الاتفاق على ردّته وكفره، نقول: هل لمثل هذا شرعَ اللهُ حداً هو القتل بعد الاستتابة أو بدونها، بحيث يصبح واجباً على الأمة -ممثلة بحكامها- أن يقيموا عليه هذا الحد، فيقتلوه على مجرد التغيير في اعتقاده، حتى إن لم يقترن هذا التغيير بأي شيء آخر مما ذكرنا؟ وإذا قتله أحد أبناء الأمة فلا يقتص منه ولا يقاد به، ولا شيء عليه في ذلك إلا عقوبة الافتئات على الحاكم؟ وهل يجب على الأمة أن تُكره هذا وأمثاله على الرجوع إلى الإسلام والعودة إليه بالقوة؟ وهل يعد هذا لو حدث من قبيل الإكراه في الدين الذي نفاه القرآن المجيد أولاً؟ وهل القول بوجوب قتل المرتد أمر مجمع عليه في كل العصور، أو أن فيه خلافاً لم يبرز بشكل كاف؟ وإذا قيل بوجوب قتل المرتد فهل يعني ذلك أنّ الكفر المجرد يصلح أن يكون سبباً لإيقاع عقوبة القتل شرعاً؟ وهل تعدّ العقوبة الخاصة بالردّة عند جماهير القائلين بها جريمةً سياسيّة أو هي جريمة تندرج في إطار الجنايات، فتأخذ العقوبة -آنذاك- صفة الحد الشرعيّ؟ وهل يعدّ هذا الحد -إذا سلمنا بكونه حداً- تكفيراً أو تطهيراً؛ إذ المنصوص عليه أن الحدود مكفِّرات؟ وهل الردة تعد خروجاً من الإسلام أو خروجاً عليه؟
...
الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) كان بين طريقين :
فإما تطبيق سياسة ميكافيلية نفعية تبقيه في سدة الحكم ولا يهمها بعد ذلك العدل ولا الفقراء ولا مصالح الأمة الإسلامية.
وإما الثبات على منهجه المحمدي الأخلاقي والحفاظ على مباديء الإسلام الإنسانية.
ولأنه رجل رسالي وإمامٌ يمثل امتدادًا لمنهج النبوة ؛ اختار الثبات على منهجه الأخلاقي الإسلامي ولم يضحي به من أجل خلافة وقتية صرح مرارًا بأنها لا تعني له الكثير. لذا " قُتِل عليٌ في محراب عبادته لشدة عدله".
هذه نقطة أتمنى أن يفهمها من يتحدثون عن ضعف الإمام في السياسة.
المسألة عنده (عليه السلام) رسالية وأعمق من هذا الفهم السطحي.
- أسامة الساعدي
📑 قال الإمام ابن_باز : رحمه الله تعالى :
🖋" لايجوز للمسلم أن يسهر سهرا يترتب عليه إضاعته لصلاة الفجر في الجماعة أو في وقتها ،
-ولو كان ذلك في قراءة القرآن ، أو طلب العلم ،
- فكيف إذا كان سهره على التلفاز أو لعب الورق أو ما أشبه ذلك..؟".
📒 الفتاوى : 390/10 .
ســــــاهم.في.نشـــــر.القناة.tt
http://T.ME/Junaid_mrwan
حكم بناء الكنائس والمعابد في جزيرة العرب.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله (مَن اعتقد أنَّ الكنائس بيوت الله، وأنَّ الله يُعبد فيها، أو أنَّ ما يفعله اليهود والنصارى عبَادةٌ لله وطاعةٌ لرسوله، أو أنَّه يحب ذلك أو يَرضاه، أو أعانهم على فتْحها وإقامة دِينهم، وأنَّ ذلك قُربةٌ أو طاعةٌ- فهو كافر)
((كشاف القناع)) (٥-٣٠٧٣) باب حكم المرتد.
http://T.ME/Junaid_mrwan
فان قيل: أ ليس في أصحابكم من قال: إن الحسين عليه السّلام كان يعلم ما ينتهي إليه أمره، و أنه يقتل و يخذله من راسله و كاتبه، و إنما تعبّد بالجهاد و الصبر على القتل ، أ يجوز ذلك عندكم أم لا؟ و كذلك قالوا في أمير المؤمنين عليه السلام أنه كان يعلم أنه مقتول، و الاخبار عنه مستفيضة به، و أنه كان يقول: «ما يمنع أشقاها أن يخضب هذه من هذا» و يؤمي الى رأسه و لحيته.
و أنه كان يقول تلك الليلة- و قد خرج و صحن الإوز في وجهه- «إنهن صوائح تتبعها نوائح» . قالوا: و إنما أمر بالصبر على ذلك، فهل ذلك جائز عندكم؟
قيل: اختلف أصحابنا في ذلك: فمنهم من أجاز ذلك و قال: لا يمتنع أن يتعبد بالصبر ممن فعله على مثل ذلك، لأن ما وقع من القتل، و إن كان ممن فعله قبيحا، فالصبر عليه حسن و الثواب عليه جزيل، بل ربما كان اكثر، فان مع العلم بحصوله القتل لا محالة الصبر أشق منه اذا جوّز الظفر و بلوغ الغرض.
و منهم من قال: إن ذلك لا يجوز، لأن دفع الضرر عن النفس واجب عقلا و شرعا و لا يجوز أن يتعبد بالصبر على القبيح، و إنما يتعبد بالصبر على الحسن و لا خلاف أن ما وقع من القتل كان قبيحا، بل من أقبح القبيح. و تأول هذا القائل ما روي عن أمير المؤمنين عليه السّلام من الأخبار الدالة على علمه بقتله بأن قال: كان يعلم ذلك على سبيل الجملة، و لم يعلم الوقت بعينه، و كذلك علم الليلة التى يقتل فيها بعينها غير أنه لم يعلم الوقت الذي يحدث فيه القتل، و هذا المذهب هو الذي اختاره المرتضى رحمة اللّه عليه في هذه المسألة. ولي في هذه المسألة نظر (تلخيص الشافي، 4/ 188 تا 190).
https://t.me/azbarresihayetarikhi
فان قيل: أ ليس في أصحابكم من قال: إن الحسين عليه السّلام كان يعلم ما ينتهي إليه أمره، و أنه يقتل و يخذله من راسله و كاتبه، و إنما تعبّد بالجهاد و الصبر على القتل ، أ يجوز ذلك عندكم أم لا؟ و كذلك قالوا في أمير المؤمنين عليه السلام أنه كان يعلم أنه مقتول، و الاخبار عنه مستفيضة به، و أنه كان يقول: «ما يمنع أشقاها أن يخضب هذه من هذا» و يؤمي الى رأسه و لحيته.
و أنه كان يقول تلك الليلة- و قد خرج و صحن الإوز في وجهه- «إنهن صوائح تتبعها نوائح» . قالوا: و إنما أمر بالصبر على ذلك، فهل ذلك جائز عندكم؟
قيل: اختلف أصحابنا في ذلك: فمنهم من أجاز ذلك و قال: لا يمتنع أن يتعبد بالصبر ممن فعله على مثل ذلك، لأن ما وقع من القتل، و إن كان ممن فعله قبيحا، فالصبر عليه حسن و الثواب عليه جزيل، بل ربما كان اكثر، فان مع العلم بحصوله القتل لا محالة الصبر أشق منه اذا جوّز الظفر و بلوغ الغرض.
و منهم من قال: إن ذلك لا يجوز، لأن دفع الضرر عن النفس واجب عقلا و شرعا و لا يجوز أن يتعبد بالصبر على القبيح، و إنما يتعبد بالصبر على الحسن و لا خلاف أن ما وقع من القتل كان قبيحا، بل من أقبح القبيح. و تأول هذا القائل ما روي عن أمير المؤمنين عليه السّلام من الأخبار الدالة على علمه بقتله بأن قال: كان يعلم ذلك على سبيل الجملة، و لم يعلم الوقت بعينه، و كذلك علم الليلة التى يقتل فيها بعينها غير أنه لم يعلم الوقت الذي يحدث فيه القتل، و هذا المذهب هو الذي اختاره المرتضى رحمة اللّه عليه في هذه المسألة. ولي في هذه المسألة نظر (تلخيص الشافي، 4/ 188 تا 190).
https://t.me/azbarresihayetarikhi
فان قيل: أ ليس في أصحابكم من قال: إن الحسين عليه السّلام كان يعلم ما ينتهي إليه أمره، و أنه يقتل و يخذله من راسله و كاتبه، و إنما تعبّد بالجهاد و الصبر على القتل ، أ يجوز ذلك عندكم أم لا؟ و كذلك قالوا في أمير المؤمنين عليه السلام أنه كان يعلم أنه مقتول، و الاخبار عنه مستفيضة به، و أنه كان يقول: «ما يمنع أشقاها أن يخضب هذه من هذا» و يؤمي الى رأسه و لحيته.
و أنه كان يقول تلك الليلة- و قد خرج و صحن الإوز في وجهه- «إنهن صوائح تتبعها نوائح» . قالوا: و إنما أمر بالصبر على ذلك، فهل ذلك جائز عندكم؟
قيل: اختلف أصحابنا في ذلك: فمنهم من أجاز ذلك و قال: لا يمتنع أن يتعبد بالصبر ممن فعله على مثل ذلك، لأن ما وقع من القتل، و إن كان ممن فعله قبيحا، فالصبر عليه حسن و الثواب عليه جزيل، بل ربما كان اكثر، فان مع العلم بحصوله القتل لا محالة الصبر أشق منه اذا جوّز الظفر و بلوغ الغرض.
و منهم من قال: إن ذلك لا يجوز، لأن دفع الضرر عن النفس واجب عقلا و شرعا و لا يجوز أن يتعبد بالصبر على القبيح، و إنما يتعبد بالصبر على الحسن و لا خلاف أن ما وقع من القتل كان قبيحا، بل من أقبح القبيح. و تأول هذا القائل ما روي عن أمير المؤمنين عليه السّلام من الأخبار الدالة على علمه بقتله بأن قال: كان يعلم ذلك على سبيل الجملة، و لم يعلم الوقت بعينه، و كذلك علم الليلة التى يقتل فيها بعينها غير أنه لم يعلم الوقت الذي يحدث فيه القتل، و هذا المذهب هو الذي اختاره المرتضى رحمة اللّه عليه في هذه المسألة. ولي في هذه المسألة نظر (تلخيص الشافي، 4/ 188 تا 190).
https://t.me/azbarresihayetarikhi
حكم بناء الكنائس والمعابد في جزيرة العرب.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله (مَن اعتقد أنَّ الكنائس بيوت الله، وأنَّ الله يُعبد فيها، أو أنَّ ما يفعله اليهود والنصارى عبَادةٌ لله وطاعةٌ لرسوله، أو أنَّه يحب ذلك أو يَرضاه، أو أعانهم على فتْحها وإقامة دِينهم، وأنَّ ذلك قُربةٌ أو طاعةٌ- فهو كافر)
((كشاف القناع)) (٥-٣٠٧٣) باب حكم المرتد.
═════ ❁✿❁ ══════
للاستفسار على هذا الرابط
@alelmea2233
ســـــاهم.في.نشــــر.القناة.tt
فالدال.على.الخير.كفـــاعله.tt
https://t.me/joinchat/AAAAAE4yj5L6p-MOXB6bbw
حقائق قضية راتكليف
إدوارد بيدج ميتشل
ترجمة صلاح عبد العزيز مفتاح مراجعة مصطفى محمد فؤاد
تدور أحداث القصَّة حول الآنسة بورجير الغريبة الأطوار، المُولَعة بحُضور المُحاضَرات الإكلينيكية. طلبَت بورجير من راوي القصَّة أن تَحْضُر إحدى المُحاضَرات الإكلينيكية المسئول عن إعدادها للجَرَّاح البارع الدكتور ماك، لكنَّ الراوي رَفض وحذَّرها من مُحاوَلة القيام بذلك. لكنَّها استطاعَت أن تَحتال حتى تمكَّنَت من مُشاهَدة إحداها، التي كانت في واقع الأمر شديدة القسوة. لم تَنتهِ القصَّة عند هذا الحد، بل أخذَت أحداثُها في التصاعُد حتى انتهى الأمر بجريمة قَتْل. فَتُرى، مَن كان القاتل؟ وما السلاح العجيب المُستخدَم في عملية القَتْل؟ وهل أُدينَ القاتل؟ هذا ما سنتعرَّف عليه من خلال قراءة أحداث هذه القصَّة المُمتِعة!
لا إكراه في الدين
طه جابر العلواني
.....
إن قضية الكتاب الأساسية هي الردّة الفرديّة بمعنى: تغيير الإنسان عقيدته، وما بني عليها من فكر وتصور وسلوك، ولم يقرن فعله هذا بالخروج على الجماعة أو نظمها، أو إمامتها وقيادتها الشرعيّة، ولم يقطع الطريق، ولم يرفع السلاح في وجه الجماعة، ولم ينضم إلى أعدائها بأي صفة أو شكل، ولم يقم بخيانة الجماعة: وكل ما كان منه -هو تغيير في موقفه العقيديّ نجم عن شُبَهٍ وعوامل شك في جملة عقيدتها، أو في بعض أركانها، ولم يقو على دفع ذلك عن قلبه، واستسلم لتلك الشبهات، وانقاد لتأثيراتها، وانطوى على ردّته تلك، فلم يتحول إلى داعية لها...
فبعد الاتفاق على ردّته وكفره، نقول: هل لمثل هذا شرعَ اللهُ حداً هو القتل بعد الاستتابة أو بدونها، بحيث يصبح واجباً على الأمة -ممثلة بحكامها- أن يقيموا عليه هذا الحد، فيقتلوه على مجرد التغيير في اعتقاده، حتى إن لم يقترن هذا التغيير بأي شيء آخر مما ذكرنا؟ وإذا قتله أحد أبناء الأمة فلا يقتص منه ولا يقاد به، ولا شيء عليه في ذلك إلا عقوبة الافتئات على الحاكم؟ وهل يجب على الأمة أن تُكره هذا وأمثاله على الرجوع إلى الإسلام والعودة إليه بالقوة؟ وهل يعد هذا لو حدث من قبيل الإكراه في الدين الذي نفاه القرآن المجيد أولاً؟ وهل القول بوجوب قتل المرتد أمر مجمع عليه في كل العصور، أو أن فيه خلافاً لم يبرز بشكل كاف؟ وإذا قيل بوجوب قتل المرتد فهل يعني ذلك أنّ الكفر المجرد يصلح أن يكون سبباً لإيقاع عقوبة القتل شرعاً؟ وهل تعدّ العقوبة الخاصة بالردّة عند جماهير القائلين بها جريمةً سياسيّة أو هي جريمة تندرج في إطار الجنايات، فتأخذ العقوبة -آنذاك- صفة الحد الشرعيّ؟ وهل يعدّ هذا الحد -إذا سلمنا بكونه حداً- تكفيراً أو تطهيراً؛ إذ المنصوص عليه أن الحدود مكفِّرات؟ وهل الردة تعد خروجاً من الإسلام أو خروجاً عليه؟
...
ملخص البحث الحمد الله الذي يفتتح بحمده كل رسالة ومقالة والصلاة والسلام على محمد المصطفى صاحب النبوة والرسالة وعلى آله وأصحابه الهادين من الضلالة. الرّدّة عن الاسلام قضية كبيرة ثار الجدل حولها كثيراً على كافة الأصعدة والمستويات وكان موضوع عقوبة المرتد الدنيوية من أهم المحاور التي تتحدث عنها وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة. وكان هذا مما دعاني لكتابة بحث فقهي بعنوان : " أحكام المرتد في الشريعة الإسلامية" أُعده استكمالاً لمتطلبات درجة الماجستير في القضاء الشرعي، وقد جعلته في ستة فصول وخاتمة الفصل الأول: في معنى الرّدّة والمرتد والفرق بينها وبين ما يشبها كالفرق بين الفاسق والفاجر والكافر والمنافق والمرتد والفرق بين الرّدّة والحرابة والبغي كما بينت خطر الإنسلاخ عن الدين في البحث والفكر والرأي وتحريم الإفتاء بدين الله بغير علم كما بينت ضوابط حرية الرأي في الإسلام والأصل الشرعي لذلك . وقد حصرت أسباب انحراف بعض الأقوال عن الدِّين بسببين الأول : الفرق الضالة عن الحق كأصحاب الفكر الباطني ومنها الرافضة والبهائية والقاديانية وبعض الفرق الصوفية الملحدة. الثاني: الغزو الفكري بمؤسساته مؤسسة الاستشراق ومؤسسة التنصير كما بينت أسباب شيوع الإلحاد في العالم الإسلامي وحكم اعتناق المسلم المذاهب غيرالدينية وانتمائه إلى منظماتها. الفصل الثاني: تم فيه بحث شروط المرتد كاشتراط العقل والبلوغ وعدم الاكراه، وتم بحث الأمور التي تتحقق بها جريمة الرّدّة كالرّدّة بالاعتقادات والأقوال والأفعال أو بالتروك كترك العمل والتكاليف بالكلية ومن ضمنه قول لا إله إلا الله من غير مانع، وتم بيان أنواع المرتدين . الفصل الثالث: بحث فيه أدلة تحريم جريمة الرّدّة كما بينتها آيات الكتاب المبين والرّدّة في السنة النبوية وقتل المرتد ودفع ما يوهم التعارض بين قول الله عز وجل (لا إكراه في الدين) وقول رسول الله " من بدل دينه فاقتلوه " ، كما استدللت بالإجماع على قتل المرتد. الفصل الرابع: أقسام العقوبات الشرعية تم فيه ذكر أنواع العقوبات في الإسلام والحدود في المذاهب الفقهية وموقع عقوبة المرتد منها وأنواع عقوبات المرتد ومذاهب الفقهاء في استتابة المرتد ومدتها وأصناف المرتدين وأصناف من اختلف في قبول توبتهم من المرتدين كما تم بحث الشبه والمطاعن حول حد الرّدّة وحكم قتل المرتد بغير إذن الإمام. الفصل الخامس: تم فيه بحث ثبوت الرّدّة وأثرها في التفريق بين المرتد وزوجه ، وحكم نكاح المرتد والتكييف الفقهي للتفريق بين الزوجين بسبب الرّدّة وأثر طارئ الرّدّة على حالات الزوجية المختلفة ، ومهر الزوجة ثبوته وسقوطه في تلك الحالات ، وسقوط نفقتها في حال ردتها ، وحكم وطئ الزوج في هذه الحالات، وحكم القضاء ومدى الحاجة إليه في فرقة الرّدّة ، وإسلام الأولاد وتأثره بحال ارتداد الأبوين أو أحدهما وسقوط حق الأم في حضانة الطفل حال ردتها. الفصل السادس: العقوبة التبعية: حكم مال المرتد وتصرفاته وفيه تم بحث وقت زوال ملك المرتد عن أمواله وحكم ديونه وجناياته والجناية عليه ومشاركة العاقلة في الديه في جناياته وحكم ميراث المرتد والمرتدة من غيرهما وميراث غيرهما منهما ، وحكم تصرفات المرتد المالية كبيع المرتد والمرتدة وشرائهما ووقف المرتد والمرتدة والوقف عليهما وهبة المرتد والمرتدة ووصيتهما والهبة والوصية لهما. وكذلك حكم الوكالة إذا ارتد الموكل أو الوكيل وحكم الشركة إذا ارتد أحد الشريكين كما ذكرت أقوال الفقهاء في عبادات المرتد وإحباط الرّدّة للعمل الصالح وحكم صلاة وصيام وزكاة المرتد قبل ردته وفي أثنائها وحكم ذبائحه وكان هذا آخر المبحث .
تركه كان خيرًا من فعله، وهو قول جمهور أئمة السنة، كما دلت على ذلك الأحاديث الصحيحة الصريحة في هذا الباب».
ولا يصل الحدّ إلى هنا، بل قد ذمَّ ابن تيمية رأي أمير المؤمنين عليه السلام في الجَمَل وصفين أَبلغ الذم، وقال (٦/ ١١٢): «فلا رأي أعظم ذمًّا من رأي أُريق به دم ألوف مؤلفة من المسلمين، ولم يحصل بقتلهم مصلحة للمسلمين لا في دينهم ولا في دنياهم، بل نقص الخير عما كان، وزاد الشرّ على ما كان ... »، والكلام في مثل هذا يطول، ثبتنا الله تعالى والمؤمنين على حُبِّ مَن حُبُّهُ إيمان، وبغضُهُ نفاق.
(٢) ونحوه قوله في منهاجه (٤/ ٤٨٥ - ٤٨٦): « ... ، وأحاديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم التي يأمر فيها بقتال المفارق للجماعة لَم تتناولْه، فإنه رضي الله عنه لَم يُفَرِّق الجماعةَ، ولم يُقْتَلْ إلاّ وهو طالبٌ للرجوع إلى بلده، أو إلى الثغر، أو إلى يزيد، داخلًا في الجماعة، مُعْرِضًا عن تفريق الأمة ... ». فتدبر أيها المطلع الكريم، وتأمل في رمزات ألفاظه، تراه يتمعذر -بزعمه- للإمام السبط الحسين بن علي بن أبي طالب ، سيد شباب أهل الجنة، ريحانة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، فادَّعى أنَّ الأحاديث التي فيها الأمر بقتال المفارق للجماعة لم تتناول الإمام الحسين عليه السلام، لماذا؟ لأنَّه لم يُقْتَلْ إلاّ وقد طَلَبَ الخصال المذكورة، وهذا منه -أي الطلب- دخولٌ في الجماعة، وإعراضٌ منه عن تفريق الأمة، الذي قد كان فَعَلَهُ بخروجه، إلاّ أنَّه قد تداركه بطلب الخصال المذكورة، ويُفهم من رمزات كلامه أنَّ الإمام الحسين عليه السلام لو لم يَطلب الخصالَ المذكورةَ لكان خارجًا عن الجماعة ومُفَرِّقًا لها، ومُفَرِّقًا للأمة، ومن ثَمَّ فإنَّ الأحاديثَ الآمرةَ بقتال المفارق للجماعة ستتناوله.
🔵 *فبالله عليك أيها المطلع، أيتكلم بهذا مؤمن يحفظ محمداً في عترته؟!.*
*#من كتاب ( لوامع الأنوار في جوامع العلوم والآثار).*
*#تأليف الإمام الحجة المجدد للدين: مجد الدين بن محمد المؤيدي(ع)*
════📖️══📖️═════╔
لاتنسَّ الدال على الخير كفاعله
ـ╝════📚️══📚️═════╚
#قناة فوائد دينية في رحاب الزيدية
#تابعونا_على_التلجرام_عبر_الرابط:
https://t.me/bvvbgfhnbcdghnbvvvbbvvv
#تابعونا_على_الواتساب_على_الرابط:
https://api.whatsapp.com/send?phone=+967773200577&text=فوائد
#تابعونا_على_اليوتيوب:
https://youtube.com/channel/UC6Cp8c_5l3ydog6FaW1L80A
#تابعونا_على_تويتر:
https://twitter.com/Almoheb_azziadi
من أسباب الفتور أو الانقطاع عن الرسالة الخروج من البيئة البحثية سواء كان خروجا حسيا أو خروجا معنويا، وعلى الباحث أن يبقي نفسه في البيئة البحثية من خلال التواصل والالتقاء مع الباحثين الآخرين، فإن تعذر ذلك فمن خلال البيئة الافتراضية كمتابعة قنوات البحث العلمي في التلقرام واليوتيوب والحسابات المهتمة بالبحث العلمي على تويتر وفيس بوك وغيرها، حيث إن البيئة الافتراضية تؤدي دورا هاما في هذا المجال.
ومن جهة أخرى على الباحث ألا يشغل نفسه باهتمامات أخرى حتى ينجز بحثه.
الكتب والمواضيع والآراء فيها لا تعبر عن رأي الموقع
تنبيه: جميع المحتويات والكتب في هذا الموقع جمعت من القنوات والمجموعات بواسطة بوتات في تطبيق تلغرام (برنامج Telegram) تلقائيا، فإذا شاهدت مادة مخالفة للعرف أو لقوانين النشر وحقوق المؤلفين فالرجاء إرسال المادة عبر هذا الإيميل حتى يحذف فورا:
alkhazanah.com@gmail.com
All contents and books on this website are collected from Telegram channels and groups by bots automatically. if you detect a post that is culturally inappropriate or violates publishing law or copyright, please send the permanent link of the post to the email below so the message will be deleted immediately:
alkhazanah.com@gmail.com