#الجزء___الأول

#الخسارة كلمة صغيرة بس معناها كبير …
ومع مضمون الخسارة مافي قوس فينا نكمل إغلاق الدائرة حولها وتنتهي المهمة … لأ رح تزيد الخسارة أكتر وأكتر وتوصل لأخر قطرة دم فينا

بيخسرو الناس قدام بعضهم وبيخسرو كمان قدام أنفسهم وهون بكون الجرح الروحي كبير كتير وصعب إنو يلتئم ويرجع يشفى من جديد
لتوصل الخسارة بالنهاية لعند #القدر ووقتها بكون مافي مجال للرجعة !!

بتتوسع دائرة الخسارة لتبدأ من #الضياع#والفقدان#والإنهيار…
والإنهيار بيتحول #لهلاك بفقدان عزيز وغالي وكيف لما يكون هالغالي #ابنك من #لحمك #ودمك
وأكيد نفس الشعور للطفل لما بيفقد أمو بكون حس بأنهم أخدو فتيل الأمان يلي بحس فيه بهالكون … الوسيلة الأساسية يلي مكونة لتحميه وتحسسو بالأمان صارت بعيدة … طفل صغير مانو فهمان بالحياة شي شو رح يكون إحساسه !!

وبتسحبنا موجات الحياة والزمن على شواطئ من عذاب ومنصير متل المجانين عم ندور على شط واحد نرسي عليه ونلاقي فيه الراحة والأمان لنرمي كل ثقل المصايب والمتاعب عليه
وببعض الأحيان ممكن نصادف طوق النجاة يلي رح يساعدنا ونحنا أكيد رح نتمسك فيه … ولازم نتمسك بأي خيط أمل منشوفو قدام عيونا …

الساعة خمسة قبل أذان المغرب كنت قاعدة على كرسي خشبي ببلكون غرفتي براقب ابني يلي بيلعب مع ولاد الحارة بحديقة المجمّع السكني الخاصة فينا.
عشر بنايات مدهونة بلون أبيض كبيرة وعالية مبنية بقرب بعضها بشكل مربع وبوسط هالبنايات في حديقة صغيرة وكل اهل المجمّع اتبرعو ليرتبوها وزرعو فيها شجر وورد وجمعوا من كل بناية مبلغ صغير واشترو مراجيح ليلعبو فيها ولادنا

كان ابني إياد يلي عمرو خمس سنين عم يلعب بالمرجوحة وعم تهزو بنت الجيران … أمنت عليه معها والتهيت بجوالي وأنا عم اتصفح الفيسبوك … وفجأة إجاني صوت بكي وصريخ
رفعت راسي وأنا ميتة رعبة … صرت دور عليه بنظري بس ما لقيتو … وشفت ولاد الحارة كمان عم يدورو عليه ويصرخو بإسمه
بلحظة قلبي هبط بين اجريي وفكرتو ضاع … كيف لبست جاكيتي ولفيت شالتي على راسي وركضت وصرت بنص الحديقة ما بعرف
وقفت وأنا بسأل البنات برعب: وووو… وييي… وينو إياد

قربت بنت وهي بتحكي وبتتنفس بصعوبة: أنا … أنا شفتو راح مع وحدة لابسة أسود شايلتو وعم تشدو وهو بيبكي

وقعت على الأرض وأنا عم اتخيل المنظر قدام عيوني … ابني خيفان وعم يبكي وهو بين ايدين ناس مابترحم

يمكن خطفوه كرمال فدية أو تجارة أعضاء أو يمكن ليعتدو عليه
كل هاي الأفكار كانت عم تدور براسي وأنا عم ابكي وأشهق

بصعوبة وقفت على اجريي ومشيت لاطلع لبرا المنطقة وأنا بدور عليه وبصرخ بإسمو وكل أهل الحي عم تطلع عليي من بيوتها وحتى الناس يلي بتمشي بالشوارع

بعد ثواني عمي أبو زوجي لحقني وهو بيصرخلي: شو صاااار

التفتت ورجعت ركضت لعندو وأنا بهمس بصعوبة: ما… ما… مابعرف … قالولي وحدة… وحدة أخدتو

حط ايدو على راسو وهو بقول بهم: حسبنا الله ونعم الوكيل

مسكني من ايدي ودخلني لجوا المجمّع لان صرنا فرجة قدام رجال الحي

لما دخلت شفت بيت احمايي بيركضو باتجاهي

حسيت اجريي انشلو وماعادو يحملوني وقعت بالأرض وأنا ببكي بصراخ … وكل جيرانا بقربي عم يهدوني
مسكتني حماتي وبنت احمايي
حماتي: يابنتي مابصير هيك تعي معي الله يرضى عليكي
قعدت عند أول درجة وأنا عم اصرخ فيهن: بدي ابنييييي بدي دور عليه

بهالوقت كان عمي واقف بقربنا وعم يحكي جوزي: أي يا محمود ابنك خطفوه تعال بسرعة

أنا كنت منهارة من البكي والصريخ والجيران حواليي عم يهدوني وحماتي بقربي عم تبكي وتدعي(#وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا #يُبْصِرُونَ)

قرب عمي ومسح على راسي وهو بقول: اتصلت بالشرطة يلا هلق بتجي طولي بالك يابنتي وأنا رايح دور عليه

وطلع برا البناية واتجمعوا هو ورجال المنطقة ليدورو عليه يمكن يلحقوه

بعد دقايق لما إجا جوزي حسيت طاقة القدر انفتحت وخلص رح لاقي ابني اكيد لان كنت حس بجوزي انو هو الأمان والسند وبس

ركضت عليه وضميتو قدام الكل وأنا بقلو بصوت بيرجف: أأأخدوه ما…مابعررررف مين أخدو

ضمني لصدرو وهو بيحبس دموعو وبيهمس: رح نلاقيه أكيد حبيبتي

التفت لعند امو وقال: طلعو على البيت

شديتو من قميصو وقلتلو: لا بدي روح دور عليه معك

محمود بحزم: أنت تعبانة طلعي هلق بتجي الشرطة وأنا رايح دور عليه

مسكتني حماتي وهي بتهمس: تعي يابنتي هلق الشرطة بتشوف شغلها

تركت ايديها ورجعت قعدت عند الدرج وأنا ببكي وبدعي ربي وشفت جوزي كيف رجع ركب بسيارتو وطلع ليدور عليه
بس ما قدرت اتحمل طلعنا كلنا وبلشنا ندور عليه يمكن نقدر نلحقو بعد ربع ساعة كانت الشرطة عنا بالحي لما سمعت صوت سياراتن ركضت لعندن وجوزي بيحكي معهم

محمود: مابعرف دقلي بابا وقلي ابني انخطف
#المفقودين
#إخـتـطـاف
#قصة #واقعية
#بقلم_مروةآغا

#مقدمة :

#أصعب #شعور #بالكون…
إنك تصحي من غفلتك فجأة تلاقي إبنك #مخطوف…
#وبلمح_البصر صار بعداد #المفقودين #ومجهولي_الهوية…
#إستهتار أو #إهمال أو حتى #لحظة #لاوعي مابعرف شو ممكن تسموها … بس بلحظات ابني غاب عن عيوني ليختفي نهائياً للأسف !!!!

=================================
#الجزء_الأول (1) :

#اخـتـطـاف_بقلم_مروةآغا

#الخسارة كلمة صغيرة بس معناها كبير …
ومع مضمون الخسارة مافي قوس فينا نكمل إغلاق الدائرة حولها وتنتهي المهمة … لأ رح تزيد الخسارة أكتر وأكتر وتوصل لأخر قطرة دم فينا

بيخسرو الناس قدام بعضهم وبيخسرو كمان قدام أنفسهم وهون بكون الجرح الروحي كبير كتير وصعب إنو يلتئم ويرجع يشفى من جديد
لتوصل الخسارة بالنهاية لعند #القدر ووقتها بكون مافي مجال للرجعة !!

بتتوسع دائرة الخسارة لتبدأ من #الضياع#والفقدان#والإنهيار…
والإنهيار بيتحول #لهلاك بفقدان عزيز وغالي وكيف لما يكون هالغالي #ابنك من #لحمك #ودمك !!
وأكيد نفس الشعور للطفل لما بيفقد أمو بكون حس بأنهم أخدو فتيل الأمان يلي بحس فيه بهالكون … الوسيلة الأساسية يلي مكونة لتحميه وتحسسو بالأمان صارت بعيدة … طفل صغير مانو فهمان بالحياة شي شو رح يكون إحساسه !!

وبتسحبنا موجات الحياة والزمن على شواطئ من عذاب ومنصير متل المجانين عم ندور على شط واحد نرسي عليه ونلاقي فيه الراحة والأمان لنرمي كل ثقل المصايب والمتاعب عليه
وببعض الأحيان ممكن نصادف طوق النجاة يلي رح يساعدنا ونحنا أكيد رح نتمسك فيه.
ولازم نتمسك بأي خيط أمل منشوفو قدام عيونا.

الساعة خمسة قبل أذان المغرب كنت قاعدة على كرسي خشبي ببلكون غرفتي براقب ابني يلي بيلعب مع ولاد الحارة بحديقة المجمّع السكني الخاصة فينا.
عشر بنايات مدهونة بلون أبيض كبيرة وعالية مبنية بقرب بعضها بشكل مربع وبوسط هالبنايات في حديقة صغيرة وكل أهل المجمّع اتبرعو ليرتبوها وزرعو فيها شجر وورد وجمعوا من كل بناية مبلغ صغير واشترو مراجيح ليلعبو فيها ولادنا

كان ابني إياد يلي عمرو خمس سنين عم يلعب بالمرجوحة وعم تهزو بنت الجيران … أمنت عليه معها والتهيت بجوالي وأنا عم اتصفح الفيسبوك … وفجأة إجاني صوت بكي وصريخ
رفعت راسي وأنا ميتة رعبة … صرت دور عليه بنظري بس ما لقيتو … وشفت ولاد الحارة كمان عم يدورو عليه ويصرخو بإسمه
بلحظة قلبي هبط بين اجريي وفكرتو ضاع … كيف لبست جاكيتي ولفيت شالتي على راسي وركضت وصرت بنص الحديقة ما بعرف
وقفت وأنا بسأل البنات برعب: وووو… وييي… وينو إياد

قربت بنت وهي بتحكي وبتتنفس بصعوبة: أنا … أنا شفتو راح مع وحدة لابسة أسود شايلتو وعم تشدو وهو بيبكي

وقعت على الأرض وأنا عم اتخيل المنظر قدام عيوني … ابني خيفان وعم يبكي وهو بين ايدين ناس مابترحم

يمكن خطفوه كرمال فدية أو تجارة أعضاء أو يمكن ليعتدو عليه
كل هاي الأفكار كانت عم تدور براسي وأنا عم ابكي وأشهق

بصعوبة وقفت على اجريي ومشيت لاطلع لبرا المنطقة وأنا بدور عليه وبصرخ بإسمو وكل أهل الحي عم تطلع عليي من بيوتها وحتى الناس يلي بتمشي بالشوارع

بعد ثواني عمي أبو زوجي لحقني وهو بيصرخلي: شو صاااار

التفتت ورجعت ركضت لعندو وأنا بهمس بصعوبة: ما… ما… مابعرف … قالولي وحدة… وحدة أخدتو

حط ايدو على راسو وهو بقول بهم: حسبنا الله ونعم الوكيل

مسكني من ايدي ودخلني لجوا المجمّع لان صرنا فرجة قدام رجال الحي

لما دخلت شفت بيت احمايي بيركضو باتجاهي

حسيت اجريي انشلو وماعادو يحملوني وقعت بالأرض وأنا ببكي بصراخ … وكل جيرانا بقربي عم يهدوني
مسكتني حماتي وبنت احمايي
حماتي: يابنتي مابصير هيك تعي معي الله يرضى عليكي
قعدت عند أول درجة وأنا عم اصرخ فيهن: بدي ابنييييي بدي دور عليه

بهالوقت كان عمي واقف بقربنا وعم يحكي جوزي: أي يا محمود ابنك خطفوه تعال بسرعة

أنا كنت منهارة من البكي والصريخ والجيران حواليي عم يهدوني وحماتي بقربي عم تبكي وتدعي (#وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا #يُبْصِرُونَ)

قرب عمي ومسح على راسي وهو بقول: اتصلت بالشرطة يلا هلق بتجي طولي بالك يابنتي وأنا رايح دور عليه

وطلع برا البناية واتجمعوا هو ورجال المنطقة ليدورو عليه يمكن يلحقوه

بعد دقايق لما إجا جوزي حسيت طاقة القدر انفتحت وخلص رح لاقي ابني اكيد لأن كنت حس بجوزي انو هو الأمان والسند وبس

ركضت عليه وضميتو قدام الكل وأنا بقلو بصوت بيرجف: أأأخدوه ما…مابعررررف مين أخدو

ضمني لصدرو وهو بيحبس دموعو وبيهمس: رح نلاقيه أكيد حبيبتي

التفت لعند امو وقال: طلعو على البيت

شديتو من قميصو وقلتلو: لا بدي روح دور عليه معك

محمود بحزم: أنت تعبانة طلعي هلق بتجي الشرطة وأنا رايح دور عليه

مسكتني حماتي وهي بتهمس: تعي يابنتي هلق الشرطة بتشوف شغلها

تركت ايديها ورجعت قعدت عند الدرج وأنا ببكي وبدعي ربي وشفت جوزي كيف رجع ركب بسيارتو وطلع ليدور عليه