📚قصص||روايات||منوعة📚

بس وقت شفت وجهك منور حسيت انو تحسنتي عن اخر مرة كنت هون

سلوى:ايه لحمدلله

بقي عم يطلع فيني و انا ساكتة

اياد:طيب ،ما ضل شي قولو ،حكيت كل شي؛فيكي ترجعي على شغلك

كان يوم عن يوم عم اكتشف فيه شغلات حلوة للاستاذ اياد؛كان كريم كتير و مذوق و لطيف و حسيت معي هالشي بالتحديد ،اشتريت موبايل و ما كان فيني خبي فرحتي فيه ،كان طول عمري نفسي امسك موبايل متل رفقاتي بس وضعي المادي ما كان بيسمح انو اترك مساحة الي ،كان البيت و اخواتي اولوية رقم واحد عندي و بعدين انا ،بعد يومين وصلتني اول مسج على موبايلي

_مبروك، تشوفي على وجهو الخير،سيفي رقمي عندك ،انا اياد

ضميت الموبايل لصدري انا و عم ابتسم ،كنت مبسوطة و عم حس شعور لاول مرة عم حسو ،اول مرة حدا بيهتم فيني هالقد،و انا عم احفظ رقمو لاياد،اتصل فيني

اياد:مسالخير

سلوى:مسالنور

اياد:دقتلك قلت بلكي ما وصلتك الرسالة

سلوى:لا وصلت

اياد:اممم ..شو عم تعملي؟

سلوى:...عم اتعلم على الجهاز

اياد:اذا صعب عليكي شي ،انا بعلمك عليه بكرا

سلوى:لاسهل

اياد:....طيب....ماشي بشوفك بكرا

سلوى:ايه انشالله

اياد:سلوى اذا بيلزمك اي شي ما تترددي واتصلي فيني اوك

سلوى:كلك ذوق استاذ اياد

اياد:طيب تصبحي على خير

سلوى:و انت من اهلو

سكرت الخط معو و فاتت اختي سحر لعندي و اول اطلعت فيني

سحر:شبو وجهك؟

سلوى:شبو وجهي؟

سحر:احمر كتير ،مع مين كنت عم تحكي اه؟!هههه

سلوى:روحي عني ولو انا ناقصتك

سحر:ايه الله يسمعنا الاخبار الطيبة

لاول مرة حسيت انو كان اياد متلبك و هو عم يحكي معي ،حسيت انو في عندو حكي و بدو يقولو بس في شي مانعو ،يمكن جديتي بالشغل منعتو من انو ياخد و يعطي معي، و انا حسيت بشعور جديد اتجاهو ،يمكن اسمو حب او اعجاب او ما معروفة هويتو ،بس ما قدرت امنع حالي من اني فكر فيه ، تاني يوم بعد ما خلصت شغل و طلعت من الورشة و انا راجعة على البيت ،كانت الدنيا عم تمطر ،سمعت صوت زمور سيارة بس ما التفتت حتى سمعت اسمي ،التفتت و كان اياد بالسيارة،نزلت عن الرصيف و حنيت راسي لاحكي معو من الشباك

اياد:اطلعي اطلعي

سلوى:ما في مشكلة موقف الباص لقدام شوي

شد جسمو و فتح الباب من جوا

اياد:اطلعي

انحرجت و طلعت معو

اياد:حدا قلك من قبل اني باكل بنات شي ؟

سلوى:لا هههههه
اياد:شبك لكن ،كل ما بعرض عليكي توصيلة بتخافي …

سلوى:لا ما خوف بس انا ما بحب عذبك

اياد:يا ستي عذابك راحة الي ،و هلأ على شو بدك تعزميني؟

سلوى:اعزمك!

اياد:شبك تغير لون وجهك ههههه خلص انا بعزمك و طالع ميت من الجوع و..

سلوى:انشالله غير مرة

اياد:لا هلأ و حابب احكي معك بموضوع بالشغل يعني بس بعيد شوي عن جو المكتب

سلوى:بس انا ما مخبرة اخواتي و بخاف ينشغل بالن علي لانو ما بالعادة بتأخر عن االبيت

اياد:ما رح اخرك ،ساعة بالكتير

سلوى:طيب

فتنا انا و اياد على مطعم كتير مرتب ،كنت متلبكة كتير و ما متعودة على هيك اجواء،سألني شو بحب اكل و قلتلو على ذوقك ،بدأ حكيو معي بأسئلة عن عيلتي و اكام اخت عندي

اياد:ابوكي و امك متوفايين يعني و انت المسؤولة عن اخواتك؟

سلوى:ايه

اياد:مسؤولية ما هينة ابدا يعني اختك طالبة جامعة و التانية مدرسة و ااكيد بدن مصروف بشكل يومي

سلوى:ايه بس لحمدلله امورنا تمام و انا قد هالحمل

اياد:اكيد ما في شك طيب ما عندك عموم او اخوال ؟

سلوى:لا عندي عم واحد بس بس متوفي و ما منحكي مع عيلتو

اياد:ليش؟عفوا اذا كنت عم ادخل بخصوصياتك

بقيت ساكتة و ما حبيت رد عليه بشي لانو فعلا السبب ما بينحكى لحدا لا الو و لا لغيرو و لا لاي مخلوق

سلوى:شو الموضوع يلي كنت بدك تحكي فيه معي؟

اياد:شبك مستعجلة،كل هالقد القعدة معي مملة

سلوى:لا ابدا ،ما قصدي هيك

اياد:بعرف شو قصدك و بفهمك منيح و حبيت هالشي فيكي ،كأنك بنت جاي من كوكب تاني او من زمن تاني ،فكرت هيك نوع من البنات انقرض من زمان

سلوى:اي نوع؟

اياد:البنت الملتزمة المحافظة يلي بتحس انو هيك قعدة بمكان عام و مع شاب ما من عيلتا غلط كبير

سلوى:صح انا هيك لهيك يمكن عم تحس انو انا قاعدة و ما مرتاحة

اياد:ايه حسيت ،المهم انا فكرت بالفكرة يلي اقترحتيا علي و قررت انو بلش اشتغل فيا و عم دور على صالة كبيرة لنعرض فيا البضاعة

سلوى:ايه منيح الله يوسع رزقك يا رب

اياد:و اذا نجحت رح يكون الفضل الك و ما بس هيك رح تستلمي الشغل انت فيا

سلوى:استاذ اياد...

اياد:نحن برا الشغل ،قليلي اياد بس

سلوى:طيب انا ما بدي اترك الخياطة لانو بلاقي فيا متعة و بحس حالي بقدر اعطي فيا للاخر

اياد:الخياطة تعب عليكي و الراتب ما كتير ،اما هيدا الشغل احسن بكل المقاييس ،على كل حال ما تعطي ردك هلأ ،بس نبلش و تروحي تشوفي على ارض الواقع ،رح تغيري رايك انا متاكد؛يلا تفضلي الاكل رح يبرد

ما كنت مصدقة ايملت يخلص الغدا مع اياد ،كان ياكل لقمة و يطلع فيني و انا اتوتر اكتر ،وصلني على البيت و نحن على الطريق بالسيارة وقف على اشارة المرور و انا عم الت

اياد:اختك حبتو و الانسان وقت يحب بيعطي للاخر ،ما عاد.بميز حدود حتى الغلط بشوفو صح او ببررلو باسباب بشوفا هو وحدو منطقية ،و نحن البشر منفكر كل الناس بتفكر متلنا لهيك اي تفكير او تصرف مابمثلنا منستهجنو ،بس انا ما بدي تفهمي انو انا مع اختك سحر ،لا لا لا انا ما معا ابدا بس هي هيك فكرت انو ممكن تساعدك و تقيم حمل عنك بمصروفا ،هيك حدود تفكيرا ما فيكي تلوميا كتير لازم تفهمي السبب و الدافع قبل ما تقيمي تصرفا و الدافع كان بريء و شريف كتير بس الاسلوب و النتيجة غلط ،فهمتي علي ؟

كنت عم اطلع بعيون الاعجاب باياد،شاب ناضج و واعي و رايق و كل كلمة بيحكيا كانت بمحلا

سلوى:اي فهمت بس شو الحل و الخلاص من هل الفضيحة و انا متأكدة انو ما رح يتزوجا ؟

اياد:بسيطة بس تتحسن خليا تعطيني اسم االشاب كامل و عنوان سكنو يعني اي معلومات بتعرفا عنو و انا بتصرف

سلوى:كيف بدك تتصرف؟

اياد:هيدا يلي عملو اسمو ابتزاز و بيتحاسب عليه و بينحبس ما تخافي ابدا ،ما رح يأذي اختك او يسترجي يقرب عليا ابدا او ينفذ اي شي من تهديداتو ،اطمني و اوثقي فيني

سلوى:طيب اول ما تتحسن سحر رح اخد منا كل معلومات يلي طلبتا مني و بالنسبة للشغل انا رح حاول...

اياد:معك اجازة مفتوحة ،لنخلص من هالقصة بترجعي على الشغل،هلأ اختك اولى بوجودك جنبا

سلوى:انت عم تخجلني كتير بكرمك و ذوقك و وقفتك جنبنا ما رح انساللك هالموقف ابدا

اياد:اي حوشيلي اياه الا ما يلزم و ترديه هههههههه،يلا انا رح امشي مع انو ما حابب اتركك بس عندي شغل

سلوى:ماشي

طلع اياد من عندي و انا قلبي عم يرقص من فرحتي بوجود اياد بحياتي بس كنت خايفة كتير من هالفرحة انو تخلص او تنعكس ،بعد يومين خبرت اياد كل المعلومات عن الشاب

اياد:ايه عرفتو هيدا ابوه عندو مكتب صرافة بس ابوه منيح و سمعتو مسك ليش ابنو هيك طالع فاشل و ضايع

سلوى:شو رح تعمل هلأ؟

اياد:رح حكي ابوه لانو ابوه كان رفيق الوالد قبل ما يتوفى و هو بينبه ابنو و بيعاقبو بطريقتو و اذا رجع دايقا لسحر وقتا منبلغ الامن عنو بس ازبط نخبر ابوه كرمال الفضايح

سلوى:طيب ،خبرني شو بصير معك لانو سحر ما عم تنزل على الجامعة خايفة منو يرجع يهددا مرة تانية

اياد:خلص ما تاكلي هم؛انا حطيت الموضوع براسي

انا رجعت على شغلي و سحر بقيت هالفترة بالبيت لبين ما تخلص هالقصة ،بعد يومين بعت وراي اياد لاطلع لعندو على المكتب

اياد:تفاجئ اول ما سمع شو مخبص ابنو حتى الشقة ما كان بيعرف فيا ،المهم وعدني انو يعاقب ابنو و يضبو ،بقا خبريا لسحر ترتاح و تنزل داوم بالجامعة

سلوى:شكرا كتير الك ،طيب انا معناها لازم انزل كمل شغلي

اياد:ماشي ...سلوى لحظة شوي

سلوى:ايه

قان وقف و اجا لعندي

اياد: انت بتهميني كتير ،و مانك بالنسبة الي متل اي بنت بتشتغل عندي ،انت صرتي الك مكانة بقلبي و مكانة غالية

احمر وجهي و سكتت و ما عرفت رد عليه ،ابتسم ابتسامة اقرب للضحكة

اياد:ما رح خجلك اكتر من هيك بس حبيت عبر عن جزء صغير بس من يلي عم حسو اتجاهك و انشالله تكوني عم تبادريني نفس الشعور،شو؟

سلوى:ايه

اياد:ايه يعني ايه....معناها لتخلص قصة سحر بدنا نلتفت لحالنا شوي .. على كل حال انا ما بستاهل انعزم على فنجان قهوة مكافئة الي يعني

سلوى:اي اكيد بس...

اياد:ماشي خدي وقتك بس اتذكري انو في عزومة عليكي

نزلت للطابق السفلي و لاقتلي بانتصار بابتسامة خبيثة

انتصار:شو القصة ؟شي طالعة و شي نازلة من عندو

سلوى:روحي ولو ما رايقتلك

انتصار:بالله!بدك تخبريني كل شي

سلوى:ما في شي لخبرك اياه و يلي بيني و بين للاستاذ اياد شغل بس

انتصار:الله يسمعنا الاخبار الطيبة عن قريب

رجعت قعدت على ماكينتي و عيون البنات كلن علي و عم يتهامسو بين بعضن ،تجاهلت كل شي حكي انحكي من ورا ضهري انو عم حاول طبق الاستاذ اياد لانو كنت عارفة حالي شو انا و اني ما من هالنوع ،بس كلام اياد طيرني لفوق كتير و حسيت بنشوة الحب يلي كنت اسمع فيا و كان نفسي قلو انا اديش بحبو و بكل مرة بتأكد انو هو الانسان يلي بدي اياه بحياتي و اني حسيت جنبو بالامان و الحب ،رجعت على البيت خبرت سحر يلي تحسنت صحتا انو بتقدر ترجع على جامعتا

سارة : بس صعب كتير , انت متزوج و انا كنت رح كون خطيبة اخوك و رح توقع بمشاكل كتير مع اهلك و فوق كل هيدا اانا ما بناسبك , صح , هيدا يلي بدك تقولو
فادي: لا لا ما هيدا يلي كنت بدي قولو مع انو فكرت فيه بس ما اخد من تفكيري كتير انا كبير و واعي و بعرف شو بدي و كيف اخد يلي بدي اياه بدون ما اسال على راي حدا , بس كنت بدي قول انو كان يلي موقفني عن أي خطوة هو انت و انو ما تكوني عم تبادليني نفس الشعور
سارة : .........
فادي : ما عندك تعليق على هالحكي ؟
سارة : عندي ايه تزوجني
.........................................

ا اتذكر كيف كانت ردة فعلا بأخر حادثة ،ابعد عنا و اطلع نام بالطابق التاني حتى ما ارجع اضعف مرة تانية ، حتى مرة كنت قاعد عم احضر مباراة على التلفزيون و مندمج بس كنت حاسس انو كانت عم تطلع فيني كل شوي حتى خلصت المباراة ؛عملت قهوة االي و قعدت دخن

نورا:اياد ..

التفتت عليا ؛كانت اول مرة بتناديني بأسمي بهالنبرة الناعمة و العيون الناعسة

اياد:ناديتيني؟

نورا:ايه

اياد:بدك شي؟

نورا:ايه بدي ..

اياد:شو بدك ؟

نورا:بدي تجبلي معك بكرا شغلة ..

اياد:شغلة شو...احكي شو بدك ..شبك متلبكة

نورا:بدي اختبار حمل

اياد:شوو..اختبار شو ..

نورا:انا يمكن حامل

اياد: حامل !

ما كنت اخد كلاما على محمل الجد حتى صارت تبكي ،ما عرفت شو بدي اتصرف بهيك حالة و ما توقعت من ليلة وحدة تطلع نورا حامل ،ما قدرت انطر لبكرا الصبح و رحت فورا على اول صيدلية مناوبة و اشتريت اختبارين حمل و رجعت لعندا فورا ؛كنت متوتر كتير من النتيجة،كانت بعدا فايقة يمكن كانت قلقانة اكتر مني

اياد:فوتي هلأ جربين

نورا:هلأ؟

اياد:ايه هلأ

نطرت برا الحمام انا و متوتر و عم هز رجلي و افرك بأيدي،طلعت من الحمام و هي عم تطلع بالاختبار ،اعطتني اياه هي و عم تبكي

اياد:...يالله ...ما كنت حاسب هالحساب ...جربي التاني بلكي هيدا ما مزبوط

نورا: مزبوط ..اياد خلص ما انتقمت مني ...شو بدك اكتر من هيك ...خليني ارجع على بيت اهلي و نزل هالولد

اياد:صح لازم ينزل الولد بسرعة

____

راح اياد على شغلو و هو كل تفكيرو بنورا و خبر حملها ،هو و راجع من شغلو مر على الصيدلية ،فات هو و متلبك و خبر الصيدلانية انو مرتو حامل و مضطرة تنزل الولد لانو هي بتاخد ادوية نفسية و خايفة يكون الن تأثير على الجنين

الصيدلانية :شو عمر الحمل ؟

اياد:ما بعرف

الصيدلانية:لازم تعرف ،اذا بأولو بيمشي الحال ،بس اذا عمر الجنين 3 شهور ممكن تحتاج لعملية اجهاض بالمشفى بس حرام تنزلو اذا بهالعمر و فينا تتاكد من الفحص اذا فيه تشوه بالجنين

اياد:لا لا ما 3 شهور ،اقل ...يمكن شهر

الصيدلانية:ايه ما بأثر اذا شهر

اياد:معلش هي حابة تنزلو بترتاح اكتر

الصيدلانية : طيب رح اعطيك اياه على مسؤوليتك ،بس بحال صار وجع و نزيف كتير لازم تروح على المشفى

اعطتو الدوا و رجع على البيت و هو ماسكو بأيدو و عم يفكر و متردد خطوة لقدام و خطوة لورا ،نزل لعندا و اعطاها اياه و شرحلا كيف بتاخدو ،اخدت الدوا و ضغطت على حبتين هي و عم ترجف ،اعطاها كاسة المي ،اول ما رفعت ايدا لتحطن بتما و تبلعن ،مسكلا ايدا بسرعة

اياد:لا ...ما تشربين ..هاتين

سكرت ايدا علين

نورا:لا بدي اشربن و اخلص

فتحلا ايدا بالقوة و اخدن و كبن بمصرف الحمام هو و متوتر ،لحقتو هي و عم تبكي على الساكت ،اطلع فيا

نورا:شو يعني؟

مر من جنبا و هي عم تصرخ فيه

نورا:رد علي ،ليش هيك عملت

ما كان بيعرف اياد نفسو ليش هيك تصرف باخر لحظة بس شي من جوا دفعو ليمنع نورا انو تنزل الولد ،يمكن رغبة دفينة عندو بانو يصير اب او يعمل عيلة و يكون فيه حدا بهالعالم بحبو بنفس مقدار محبة امو الو ،كان كل يوم عن يوم عم يتعلق بهالفكرة و يتمسك فيا،يطلع بنورا و ببطنا من بعيد كيف عم يكبر و اول ما تسنح الفرصة و تكون نايمة يقرب و يحط راسو على بطنا ،كان شعور انو في قطعة منو جوا نورا يقبض قلبو بطريقة حلوة و مخيفة بنفس الوقت ،حتى بلش يتحذر شو رح يكون جنس الولد صبي او بنت و شو رح يسميه و كيف رح يربيه و بلش يحضر لجيتو ،يشتريلو تياب و العاب و سرير حتى نورا كانت متفاجئة فيه بس كانت سارحة بعالم تاني ببنتا يلي كانت عم تشتقلا كل يوم اكتر من اليوم يلي قبلو،و تحط ايدا على بطنا خايفة من الشي يلي ناطرا،بس الشي المريح يلي اتغير انو اياد تغير معا بشكل ملحوظ ،يهتم براحتا ونوعية و كمية اكلا و يحرص انو تاخد كل فيتاميناتا و الاهم من كل هالشي انو هو ما عاد قرب عليا ،بس رغم هالشي ما كان في اي مشاعر حب منا اتجاهو ،بالعكس كانت عم تكرهو و تحقد عليه كل ما حست بحركة الولد ببطنا ،صارت بالشهر التامن و بلشت علامات التعب و التقل تظهر عليا وعلى جسما و تظهر علامات التوتر و الخوف على اياد كلما يحس انو قرب موعد ولادتا..

الساعة 12 بالليل فاق على صوت نورا عم تصرخ و تتوجع من الم المخاض ،وقف يطلع فيا متلبك رغم انو كان مستحضر لهل اللحظة ،صرخت نورا فيه

نورا:اعمل شي ....طقت مية الراس ...رح اولد ...عم اتوجع

غسل وجهو بالمي الباردة و اخد نفس عميق هو و عم يطلع بالمراية و يحكي حالو

اياد:انت بتقدر تعملا يا اياد ..كنت رح تصير دكتور

اطلع بأيديه ،كانو عم يرجفو متل دقات قلبو ،كان خايف انو قدرتو و مخزونو العلمي يخونو ،بس صراخ نورا و وجعا ما خلاه ينطر و يماطل اكتر ،حضر المعدات الطبية يلي رح تلزمو و رجع لعندا

اياد:خدي نفس و شدي باقوى قوة عندك ...ما تخافي ...

مسكت نورا بالحرام هي و عرقانة و موجوعة،كانت لحظات بطيئة و عسيرة على نورا حتى سمعت صوت الولد عم

يبكي ،و اياد عم يضحك ،اياد عم يضحك بشكل هستيري حتى دمعو عيونو

اياد:نورا ...صبي ...هههههههه ....جبتي صبي ...هههههه يا الله ما احلاه ....شوفي

كانت فرحتو اضعاف فرحة ولد صغير بأول لعبة امو بتشتريلو اياها،اعطاه لنورا ليكمل شغلو و يخيط الجرح ، اول ما حست نورا بحرارة نفسو للولد تذكرت ولادتا ببنتا ،حضنتو و صارت تبكي ،اطلع فيا اياد و فكرا عم تبكي من الفرحة بس كانت عم تبكي قهر و وجع ، حتى طلع الصبح على اياد هو و حامل ابنو بايدو و عم يشم ريحتو و يتأمل ملامحو الناعمة حتى شافو بيشبه ستو و هالشي خلاه يتعلق فيه اكتر اما نورا كانت غاطة بنوم عميق بعد ليلة متعبة

اياد:شو بدنا نسميك ....رأفت ..لا ما حلو .....اسامة ...لا ...اسمك معتز ايه ايه اسمك معتز و انا بكون بابا اياد يا معتز افندي

كان اياد عم يتعلق بهالكائن الصغير مع الوقت ،ما يصدق ايمت يخلص شغل و يرجع لينعزل معو عن كل العالم الخارجي ،و هو يلي فتحلو عيونو على شي كان عم يحاول يتناساه و يدفنو و هي شهادتو يلي بقيت حلم ؛بعد شهر شاف حالو ماشي باتجاه الجامعة ،وقف على الباب متردد يفوت او يرجع و ينسى كل شي و ينسى انو بيوم كان رح يكون اسمو الدكتور اياد بس كرمال امو اخد قرار و فات ،كانت الجامعة كتير متغيرة عن الشكل يلي عرفا فيه؛مباني جديدة و شوارع بشوفا لاول مرة ،بس بعدا كليتو موجودة بمحلا رغم التوسع يلي طرأ عليا ،ما عرف من وين بدو يبلش و يسأل حتى شاف ابو رجب الرجل يلي كان يشتغل بالديوان ،ركض لعندو كانو شاف قطعة اثرية من الماضي ،سلم عليه هو و عم يذكرو بحالو

اياد:انا اياد ..اياد خياط ...ما تذكرتني .. كنت عم ادرس طب من عشر سنين . ..

ابو رجب:ايه ايه تذكرتك ...معقول انساك...شو عم تعمل هون ؟

اياد:انا مريت لأسأل اذا فيني تابع دراستي ؛كان عندي كام مادة و ما قدرت قدمن ،صار معي شوية ظروف..

ابو رجب(مقاطع):سمعت شو صار معك

نزل راسو اياد هو و خجلان و متلبك

ابو رجب:شو دفعة تخرجك؟

اياد:كان المفروض اتخرج بال 98

ابو رجب :اوف هالدفعة شو منحوسة

اياد:ايه و انا انحس واحد فيا

ابو رجب :لا بالعكس انت اكتر واحد محظوظ فيا


خبر قديم رح يسمع فيه اياد هلأ و رح يخليه يراجع كل حساباتو مع ترتيب القدر من اول و جديد بس لسا فيه شخصية جديدة رح تفوت و تقلب كل شي رأسا على عقب

نورا:هلأ لا

اياد:فرجيني اياه لمعتز اشتقتلو كتير من مبارح لليوم ،حاسس الي سنة ما شفتوو...ولا ما اشتقت لابوك انت ..شو عم تعملي ؟

نورا:ولاشي كنت عم غيرلو لمعتز

اياد:نورا بدي قلك شغلة

نورا:شو ؟

اياد:ولا قلك ،خليا لبعدين ،بس تصح رجلي ،بقلك اياها وجه لوجه احسن ،بس انا عرفت شغلة مبارح ما بعرف من وقتا و انا حاسس انو انا محظوظ اني شفتك و عرفتك

نورا:ههههههههههه

اياد:اضحكي اضحكي ،معك حق تضحكي

نورا:كنت عم تلعن الساعة يلي شفتني فيا و اني انا دمرتلك حياتك ،شو تغير هلأ؟

اياد:هيك كنت مفكر بس طلعت غلطان

نورا:ايه شو بدو يتغير هلأ؟

اياد:ولاشي بس انا حاسس حالي من جوا اني مبسوط

نورا:وجعتني رقبتي من التطليعة لفوق

اياد:معك حق ،روحي هلأ نيمي معتز و بشوفك بعدين

كانت نورا مبسوطة انو اياد ما رح ينزل لعندا لمدة شهر ،حست بارتياح داخلي غريب ،اما نتالي ما استسلمت من برود اياد اتجاها و خاصة بعد ما شافت فيه الرجال يلي بتحلم فيه ،القبضاي الشبعان يلي ما ببيع حالو كرمال المصاري ،لهيك حبت تعرف عنو كل شي ماضيه و حاضرو ،رغم انو تفاجأت بالشي يلي عرفتو و بقيت اسبوع بدون ما تزورو هي و مترددة منو و خايفة و بنفس الوقت مرتاحة اتجاهو كتير ،بعد اسبوع دقت الباب عليه هي و متلبكة ،بعد وقت طويل فتحلا الباب بعد ما كان اياد نسيا تماما و فكرها غابت من حياتو للابد ،فاتت قعدت بعد ما طمنت عن صحتو و محتارة كيف بدا تفتح معو الموضوع

نتالي:اياد انت قلتلي ما كملت جامعتك لظروف،فيني اعرف شو هالظروف؟

اياد:ظروف خاصة

نتالي:بس انا سألت عنك و عرفت شو هالظروف

اياد(بعصبية):سألتي عني!و ليش لتسألي عني؟

نتالي:فضول ،بس انا ما صدقت ولله و حاسستك مظلوم ،يعني انا جيت لعندك مرتين و لو انت من هالنوع ما كنت وفرتني ابدا

اياد: ايه منيح بس الافضل انو ما بقى تجي لعندي ابدا ،ابوكي لو عرف ما رح يخليكي ابدا

نتالي:بابا عرف و قلي طبعا ما بقا روح لعندك ابدا بس انا ما رديت عليه لانو بعمرو احساسي ما خيبني و انا حاسة انك شاب منيح و مستحيل تعمل هيك شي

اياد:انت شو بدك مني؟

نتالي:صراحة انت عجبتني كتير ،انا هيك صريحة كتير ،ما بعرف اذا انا عجبتك كمان ...على كل حال انا ما بطلب منك ابدا انك تنعجب فيني ،نحن ما فينا نتحكم بالمشاعر ابدا

اياد:ليش اتطلقتي ما دام انت صريحة هالقد؟؟

نتالي: لانو ..ما بجيب اولاد ،تزوجت 3 سنين و بالاخير هو ما قدر يكمل معي،حابب يصير اب و يكون عندو اولاد ،انفصلنا بكل هدوء ،هو تزوج بعدي و صار عندو اولاد مع انو حاول يردني بس انا ما قبلت و هاي انا ..ما رجعت تزوجت لانو بقول مستحيل حدا يقبل فيني

اياد:كل شي قسمة و نصيب و الا ما يجي حدا يحبك لنفسك ويكون حبو الك اقوى من اي شي

نتالي:معقول يكون فيه حب هيك

اياد:ايه معقول ،كل شي معقول بهالدنيا

نتالي:انت ما بتحب حدا

اياد:لا

نتالي:يمكن فوتك عالسجن ضرتك كتير و خلتك تحسب حساب لأي خطوة ممكن تخطيها لقدام

اياد:صح ،انت ما خفتي على حالك مني بعد ما عرفتي هالشي عني

نتالي:صراحة خفت و ترددت قبل ما اجي بس قلتلك انا مرتاحة اتجاهك

اياد:طيب بكل الاحوال لازم تسمعي كلمة ابوكي لانو هو اكتر حدا بخاف عليكي و بحبك و ما بقا ترجعي لهون

نتالي:معك حق بابا اكتر حدا بحبني بالعالم بس انا كمان كبيرة و واعية و بعرف حالي شو عم اتصرف و صراحة ما عم حس بالوقت كيف بيمضى انا و معك

دار وجهو اياد ليتجاهل نظراتا لنتاالي يلي بقيت عم تزورو كل يوم ببيتو حتى اطورت العلاقة بيناتن و قضت عندو ليلة بعد ما خبرت ابوا انو نايمة عند رفيقتا ،اما اياد ما كان فيه اي بذرة مشاعر من جهتو اتجاه نتالي بس ما كان قادر يقاوم صبية حلوة عم تعرض حالا عليه بعد الليلة اليتيمة يلي قضاها مع نورا ،فاقت نتالي تاني يوم هي و بحضنو بقرارات جديدة

نتالي:لازم علاقتك مع بابا تتحسن ،كل انسان بحقلو فرصة تانية بهالحياة

اياد:معلش انا حابب نضل هيك

نتالي:بس انا ما بحب نكون هيك ،انت اترك الموضوع علي و انا رح احكي مع بابا و احذر شو كمان ؟

اياد:شو؟

نتالي:رح تشتغل معو

اياد:انا مرتاح بشغلي

نتالي:بس اكيد شغلك ما رح يدخلك متل الشغل مع البابا ،بابا عندو شركة تعهدات يعني بدل ما تكون انت الاجير بتصير انت المعلم و هيك بتكسب ثقتو للبابا

نطت من عن التخت و فاتت على المطبخ تعمل قهوة بس سمعت صوت طفل صغير عم يبكي و هاي ما كانت المرة الاولى يلي بتسمع فيا هالصوت و حاولت كتير تعرف مصدرو بس بكل مرة كانت تفتح شباك المطبخ و تنصت حتى يختفي الصوت ترجع تسكرو حتى قررت تسأل اياد ، رجعت هي و ماسكة مرتبان القهوة بأيدا

نتالي:اياد صحي انا كنت بدي قلك عن شغلة بس نسيت

اياد:احكي

نتالي:احيانا وقت بفوت على المطبخ بسمع صوت ولد صغير عم يبكي متل هلأ

جلس اياد قعدتو بعد ما تلبك

اياد:من وين يعني هالصوت ،اكيد من عند الجيران

نتالي:انا فكرت متلك بس ما في حواليك جيران لا جنبك و لا فوقك

احكيلك و ما بس هيك ،رح جبلك اياها لعندك تشوفيا

نورا:عنجد رح تجيبا لهون و تفرجيني اياها

اياد:ايه وعد بس اتأكد انك تغيرتي

قامت نورا لعند معتز يلي فاق عم يبكي و جوعان ،قعدت ترضعو و هي عم تفكر بكلام اياد يلي بقي عم يراقبا من بعيد بنظرات ماكرة و هو عم يشوف تأثير كلامو عليا و ما توقع انو نورا تنقلب فجأة بين يوم و ليلة بمجرد انو وعدا تشوف بنتا ،تاني يوم نزل لعندا هو و شاري كاميرا فيديو و عم يصور ،قرب على تخت معتز و صار يلعبو و يصورو ،حتى طلعت نورا من الحمام ،التفت عليا هو و ماسك الكامير بايدو ،اطلع عليا من الكاميرا و رجع بعدا فورا عن وجهو هو و متفاجئ ، شافا لاول مرة مترتبة بشكل ملفت للنظر و كأنو ناطرتو ،لابسة فستان ابيض من الفساتين يلي اشترالا اياهن و فالتة شعرا على ضهرا و متعطرة ،شافا باحسن صورة ،بالصورة يلي كان دائما يشوفا فيا بأحلامو،نزلت نورا راسا هي و متلبكة و متوترة ،كانت من جوا ما مرتاحة بس كانت مستعدة تعمل اي شي لو على حساب كرامتا و مبادئا حتى كانت مستعدة تنزل و تبوس رجليه لاياد و تنذل الو بس كرمال تشوف بنتا نقطة ضعفا بالحياة يلي عرفا اياد مؤخرا و بلش يبتزا من خلالها ،طفى كاميرا الفيديو و حطا على الطاولة و مشي باتجاها ،كان توتر نورا عم يزداد و قلبا عم يدق بسرعة كل ما يقرب اياد خطوة باتجاها اما اياد كان قلبو عم يشعل نار و يحس بالضياع كل ما تأمل تفصيلة من تفاصيل نورا عيونا و شعرا و شفايفا و طريقة تكوين جسما ،كانو ماسك ريشة و عم يرسم حورية من الخيال ، اما نورا كانت بحالة ضياع مختلفة ،ما كانت متوقعة انو تعمل هالشي مع اكتر انسان بتكرهو على وجه الارض بعد اخواتا و طليقا يلي خلوا تكره كل شي فيه رجال و اجا اياد كمل عليا ،التقو مع بعض متل ما بيلتقي التلج مع النار ،حاولت كتير تخبي قرفا اتجاهو و حاولت تنسجم معو و تعطيه كل شي بتقدر عليه بس لتوصلو شعور انو هي فعلا متقبلتو بس كان شعور عاجز ما قدرت تحبس دموعا و بكيت عالساكت ، اول ما طلعت من حالة الضياع ،واجهت اياد فورا

نورا:ايمت بدي شوفا لبنتي؟

كان اياد بحالة مزاج عالية ،مرر اصابعو بخصل شعرا

اياد:بهالسرعة ،الشغلة بدا تخطيط و تفكير كتير ،انا لما جبتك لهون بتعرفي اكام سنة قعدت خطط لهل الموضوع ،عشر سنين ..

نورا:يعني شو ..يعني بدك عشر سنين لسا

اياد:لا طبعا بس بدي شوية وقت لأتأكد انو انت فعلا تغيرتي

نورا:التغيير ما بصير فورا يعني بالتدريج و انا تقبلت انو انا رح ابقى هون محبوسة عشر سنين بس كمان لازم تعطيني دافع حتى استمر بالتغيير و كون متل ما بدك ،صح؟

اياد:صح ،خلص خليا مفاجئة الك ،شي يوم بتلاقيني نازل على هالسلم و معي اياها

نورا:طيب؛رح انطر هاليوم بس ما طول

ما كان اياد جدي كتير بكلامو مع نورا بموضوع بنتا حتى هاللحظة ،حس حالو لازم يكون قد وعدو و كلمتو قداما و ما يخيب ظنا ،لهيك اول ما كان يفرغ من شغلو و موعدو مع نتالي ،كان يلاحق بنتا لنورا يلي دخلت المدرسة و مقيمة عند عمتا ، صورا كام صورة و عملا فيديو صغير هي و نازلة من باص المدرسة و متوجهة لمدرستا و رجع لعند نورا يفرجيا اياه

اياد:تعي قعدي بحضني بدي فرجيكي هالشغلة

حطت معتز بتختو و اجت قعدت على رجليه ،فتحلا الفيديو اول الشي

اياد: شو كان اسم بنتك؟

نورا:ليان

اياد:ايه ...ليكي شوفي بدا تنزل من الباص

خطفت من ايدو الكاميرا و قربتا على عيونا ،صارت تبكي اول ما شافتا و رجعت عادت الفيديو اكتر من عشر مرات هي و عم تتأملا

نورا : طولانة شوي بس نحفانة و شعرا طول كمان ،ما صورت غير هيدا ؟

اياد:ايه بس هيدا بس فيه صور الها

نورا:فرجيني اياهن

قربت اكتر على اياد و هي عم تبحلق بالشاشة ،اول ما طلعت الصورة ،رجعت خطفت الكاميرا منو بهمجية

اياد:ايه طولي بالك

نورا:ما بتتقرب اكتر

اياد:ايه
نورا:يا حبيبة قلبي يا لولو ،شو اشتقتلك

حضنت الكاميرا هي و عم تبكي ،شفق عليا اياد كتير و ما تحمل يضل قاعد عم يشوفا عم تبكي شوقا لبنتا ،تركا تتفرج عالصور و الفيديو على راحتا و راح لعند معتز ،تاملو هو و نايم ،و تخيل شو ممكن يعمل بأي حدا ممكن يقرب عليه و يأذيه او يلمس شعرا من جسمو او حتى ممكن يفكر يبعدو عن حضن ابوه ،كان مستعد يقتلو و يرجع يفوت عالسجن عشر سنين تانيات ،ما كان بيعرف شعور نورا و لهفتا على بنتا و ما كان بيفهم حجم شوقا الها قبل ما يجي معتز و يعمل منو اب و يعطيه شعور الحامي و المسؤول عن سعادة و امان هالكائن الصغير ،ما قدرت نورا تخبي اكتئابا و مزاجا السيئ يلي مرت فيه بعد ما شافت بنتا كبرانة من ورا شاشة ،تفهم اياد هالشي بالبداية حتى عصب بالاخير

اياد: رح تخليني اندم انو جبتلك صورا ،عم تعملي هيك و لسا ما شفتيا ،لو شفتيا وجه لوجه شو كنت عملتي

نورا:نحن اتفقنا انو تجيبا لعندي شوفا ما تجبلي صورا و تخليني اتحسر عليا

اياد:قلتلك رح جيبا بس بدي شوية وقت بس هلأ عم تخليني غير رأيي ،لك شوف معتز ما عاد اهتميتي فيه متل اول و طول وقتك

اتلبك اياد وقت سمع صوتا و كان بعدو عم يبعد السجادة عن الارض ليفتح باب القبو ،رجع رد السجادة محلا و راح على الباب و فتحو ،فاتت نتالي هي و معصبة و صارت ادور بنظرا على غريمتا
نتاالي:وينا ؟
اياد:مين هاي يلي وينا
نتالي:يلي عم تخوني معا ....ولا يمكن ما اجت لهلأ ..ايه بسيطة و هاي قعدة بنطرا لتشرف
اياد:شبك يا مجنونة شو عم تحكي
نتالي: اياد شو عم تعمل هون
اياد:انا ..انا جيت اتفقد البيت و هويه
نتالي:و هدول الاغراض لمين اشتريتن؟
اياد:النا ..للبيت ..بس مريت شوف البيت و كنت جاي لعندك
نتالي:و مبارح وين كنت بنفس هالوقت كمان ،مريت عليك على الشغل لاخدك و نتغدى ما لقيتك
اياد:نزلت على السوق اشتريت بضاعة و بعدين رحت التقيت برفيقي حبيب قعدنا شوي بالقهوة ،غيرو؟شو كمان بدك تعرفي؟
نتالي:ولاشي بس انشغل بالي و راح تفكيري لبعيد
اياد:على فكرة انا انصدمت فيكي كتير اول شي عم تشكي فيني ،تاني شي عم تلاحقيني و تتجسسي علي ،لسا ما صرلنا 3 شهور متزوجين و مبلشة هيك ،كيف بدنا نكمل
نتاالي:اياد ولله ما عن قصدي ،كل هالشي من حبي الك ،ما بتخيل وحدة تشاركني فيك
شلح جاكيتو و قعد هو و عم ينفخ
نتالي:شايفتك قعدت
قربت لجنبو لتلفو ،بعد عنا هو و قرفان منا
نتالي:اياد شبك
اياد:حملي حالك و ارجعي عاالبيت
نتالي:ايه لا ما راجعة بدونك ،يا بترجع معي يا اما ببقى الليلة معك هون

قام وقف بعصبية و لبس جاكيتو

اياد:قومي تفضلي ،هادا الناقص صير اتلاحق متل ولد صغير

نتالي:اياد خلص اخر مرة ،سامحني ،الله يخليك

اياد:امشي امشي

مسك الاكياس و طلع من الباب وراها ،وقعت من الاكياس علبة محارم نسائية ؛لقطتا نتالي

نتالي:لمين هاي؟

اياد:يعني لمين

نتالي:اه الي ،حتى بادق التفاصيل بتهتم فيني ؛خلص اياد افردا هالمرة كرمالي

اياد:اطلعي بسيارتك و انا بلحقك بسيارتي
نتالي:طيب ماشي

طلع بسيارتو هو و متوتر ،حط الاكياس جنبو و شغل ااسيارة ،هو و على الطريق قام كيس الحفوضات و حطو تحت المقعد الخلفي هو و عم يلعن حظو ،اما نتالي بقيت مشغول بالا بردة فعل اياد و كيف بدا تراضيه بدون ما يخطرلا ليش لينزل الاكياس معو على بيتو القديم اذا شاريهن لبيتو الجديد ،وصلت قبلو و نطرتو على باب البناية ليطلعوا سوا ،فات هو و مكشر ،دخل غير تيابو و راح على تخت فورا

نتالي:بدك تنام ؟

اياد:ايه

نتالي:قبل ما تتعشى

اياد:ما بدي اتعشى

نتالي:كنا على اساس نطلع نتعشى بشي محل

اياد:ايه كنا على اساس هيك قبل ما اتفاجئ بحضرتك عم تلاحقيني من محل لمحل

نتالي:اياد خلص ما كنا نخلص من هالقصة،بعتذر للمرة الالف منك

اياد:بدي نام هلأ

حط راسو على المخدة و هو عم يفكر كيف بدو يروح عند نورا بدون ما تلاحظ نتالي غيابو ،تاني يوم الصبح فاق بكير كتير ،لبس تيابو بالصالون بهدوء و راح لعند نورا ،كانت غفيانة هي و عم ترضع معتز ،سحب معتز من حضنا يلي اول ما شاف ابوه صار يضحك ،حطو بحضنو و صار يلعبو حتى فاقت نورا على صوت الاتنين

نورا :ايمت جيت؟

اياد:من شوي

نورا:كانو الدنيا الصبح

اياد:ايه الساعة 7 و نص

نورا:ليش جاي بكير ما بالعادة

اياد:ما قدرت اجي مبارح ،تأخرت بالشغل لهيك جيت الصبح ،اتصبح فيكن

جلست قعدتا و هي عم تفرك عيونا و تسرح شعرا بأيدا

اياد:حاولي ما تغفي تاني مرة انت و عم ترضعيه ،بلكي تشردق الولد

نورا:غفيت ما حسيت

اياد:طيب انا لازم امشي

قرب و حط معتز بالتخت و باسا من خدا

نورا:اياد ما بدي تقول عني نقاقة بس...

اياد:بعرف شو بدك تحكي ،ما فاضي حك راسي ابدا هلأ

نورا:اممم توقعت ،كلو حكي و وعود عالفاضي ؛؛بعرف ما رح تعمل شي

اياد:نورا ما الي مزاج عند هالصبح لاخد و اعطي معك ،علي ضغط كتير

نورا:ما انا يلي طلبت منك هالشي؛انت يلي عرضت علي هالعرض ولانسيت ،اه صح معك حق تنسى؛مرتك نستك كل شي بس ليش ما نسيتني لهلأ،ليش بعدك محتفظ فيني لهلأ

اياد:مرتي؟

نورا:انا بعرف انك متزوج و مكمل حياتك طبيعي و لا كانو في كلبة حابسة هون (تبكي) ،بدك تعيشني نفس الاحساس يلي عشتو انت من 10 سنين وقت انت انحبست و انا تابعت حياتي

اياد: انت غيرانة ؟

نورا:لا

اياد:امبلا غيرانة

نورا :لا ،ليش ما تزوجتني الي ،انا عندي ولد منك

اياد:بدك نتزوج ؟

سكتت نورا لانو حتى هي نفسا ما عارفة حالا شو بدا ،من جهة بدا تتزوج اياد لانو ابو ابنا و من جهة تانية هي مجروحة منو بعد العذاب يلي عذبا اياه خلال هالسنين و حرما من بنتا و راح تزوج وحدة تانية

نورا:.....

اياد:شبك سكتي احكي ،قولي هلأ بدي لنتزوج فورا

كان ناطر اياد كلمة منا ليحس بالامان معا و يخطي اول خطوة

نورا: شو بدك مني لسا ،اعطيتك كل شي بقدر عليه ،ما ضل عندي شي اكتر من هيك ،خلص اتركني روح انا و ابني و بوعدك ما قرب على حياتك ابدا و ازعجك او حتى بلغ الشرطة عنك بس اتركني روح
مسكا من ايدا و زتا على التخت

اياد:اكام مرة بدنا نحكي بهالقصة ،من هون ما الك طلعة

نورا:اسمع اياد انت بدك تشوف

وحدة تانية من هاللحظة و رح تندم كتير ،انا دمرتلك حياتك اول مرة من غير قصد و هلأ بقدر دمرلك اياها مرة تانية بس هالمرة عن قصد و تصميم

اياد:ها ،عم تهدديني ،ايه شو فيكي تعملي من مطرحك هون

نورا:بقدر اعمل كتير

اياد:لو بتقدري ؛كنت عملتي من قبل ما نطرتي لهلأ

تركا و طلع من عندا مزعوج بس هالمرة نورا كانت غير كل مرة بعد ما تأكدت انو اياد متزوج فعلا رغم انو كانت بتحس من جوا بالكراهية بس نشبت جواتا شعور بالغيرة و قررت تخرب هالزواج لصالحا،قررت تبعت رسائل صغيرة لمرتو عن طريقو ،ما مضي اسبوع الا وصلتا لنتالي اول رسالة لتخبرا انو فيه مرة تانية بحياة زوجك ،علامة على رقبة اياد كفيلة بانو تشعل حرب بينو و بين نتالي ،وقفت نتالي تصرخ و تبكي و هو وقف على المرية يتحسس رقبتو و يتحلف لنورا و بنفس الوقت يلفق كذبة لنتالي تكون مقنعة

اياد:هيدي قرصة بعوضة ،اخ ...عم تبلش تورم ..بدي انزل جبلا مرهم من الصيدلية

نتالي:شايفني غبية حتى صدقك

اياد:بعرف ما رح تصدقيني لانو انت حاطة براسك اني عم خونك ،على كل حال انا تاركلك البيت لانو انا ما بقا قادر اتحمل غيرتك و شكك اكتر من هيك

نزل من عندا معصب و راح بوجهو لعند نورا ،مسكا من ايدا بعصبية و قربا لعندو

اياد:شو هادا يلي عاملتيه هون ؟

نورا:شو هيدا ...ما بعرف

اياد:عم تغشمي حالك ،هادا يلي كنت عم تهددي فيه من اسبوع

نورا:ما عن قصدي

اياد:كذابة ،انا فهمان عليكي منيح و لوين بدك توصلي ،ما بتطلعي من هون الا على جثتي

نورا:وهو هيك ،رح اطلع على جثتك

فرغ كل غضبو عليا،ضربا حتى صار يلهت و يرجف من العصبية ،و يبكي معتز من الخوف ،ركض لعندو و حملو و صار يهدهدلو حتى يسكت و هي تكورت على حالا بالتخت و صارت تبكي

اياد:اوعى تفكري ترجعي تعيدي هالعملة مرة تانية

رفعت راسا
نورا:طول ما انت حابسني هون ،رح تشوف هيك شي و اكتر و هالضرب يلي ضربتني اياه ما بقا بأثر فيني بشي لانك سبق و موتتني ،ما بقا حس بشي ابدا

اياد:برجع بربطك متل الكلبة

نورا:ايه ربطني ،ما بتفرق معي

قامت على الحمام هي و عم تبكي و وقت طلعت ما شافتو ،كان تارك معتز بتختو عم يلعب بالعابو ،ما كانت نورا ممكن توقف لهل الحد ،اما اياد كان بحالة ضياع و متدايق من حالو على ضربو لنورا وعم يفتل بسيارتو ما عارف لاول مرة لوين يروح لعند نتالي و المشكلة يلي ناطرتو او يرجع لعند نورا بعد ما تأزمت علاقتو معا بعد ما ضربا هالضرب المبرح لاول مرة ، ما قدر الا يلف السيارة و يرجع لعندا ،نزل شافا نايمة على التخت عم تبكي و معتز قاعد جنبا عم يلمس على شعراتا ،للوهلة الاولى حس حالو كانو عم يشوف حالو و يشوف امو قدامو وقت كان ابوه يضربا ،استرجع ذكريات بشعة و حس احساس مخيف انو هو بيشبه ابوه،ما قدر يضل وااقف بمحلو ،راح لعندا فورا و قعد جنبا
اياد:نورا انا اسف .انا بعتذر ...ما بعرف كيف هيك عملت ..الله يكسر ايدي
حطت المخدة فوق راسا لتغطي وجهها ؛قاما غصب عنا
نورا:روح و اتركني بحالي

اياد:لا ما رح اتركك
سحبا لحضنو و هو عم يلمس على شعراتا
اياد:خلص ما بقا عيدا ،اول مرة و اخر مرة
نام هديك الليلة عند نورا و تابع تاني يوم على شغلو ليلتقي بنتالي ناطرتو عند المدخل
اياد:شو جابك من الصبح لهون
نتالي:وين نمت مبارح

اياد:نمت بالسيارة ،بتحبي تروح تعايني السيارة و تتأكدي
نتالي:لا خلص مصدقتك ،اياد لو شو ما صار بيناتنا ما بحب تنام برا البيت
اياد:نتالي انا برأيي لهون و بس ،خلينا ننفصل بهدوء ،انا ما خرج تابع معك بهالوضع ،كل يوم و التاني بتحطيني بقصة شكل

نتالي:خلص بعتذر

اياد:ما رح يمشي الحال هالمرة ،روحي ارجعي على البيت و انا بمر عليكي المسا و منتفاهم على كل شي

نتالي:طيب رح انطرك على العشا و خلينا نفتح صفحة جديدة

المسا كانت نتالي محضرة عشا رومانسي لاياد شموع حمرا و موسيقى هادية و الاكلات يلي بحبا و لابسة احلى فستان عندا حتى ترضيه بس رغم كل هالشي و رغم انو اياد اتقبل هالمبادرة منا بس ما قدرت تسرق تفكيرو يلي كان مشغول بنورا ،تاني يوم راح لعندا ليشوف حالتا النفسية ؛كانت متماسكة على غير العادة بس اول ما شافتو نازل ،قامت فورا و فاتت على الحمام و سكرت الباب و قعدت بارض الحمام تنطرو حتى يطلع و هو بقي عم يلعب مع معتز و كل شوي يطلع على الباب منتظر تطلع لعندو بس مرت ساعة و اتنين و هي بعدا بالحمام،راح لعندا و دق على الباب

اياد:وينك

نورا:هون

فتح الباب و فات شافا قاعدة على الارض

اياد:يعني قاعدة هون حتى ما تشوفيني

جاوبتو من غير ما تطلع فيه

نورا:بس تخلص زيارتك ،ناديلي صوت لاطلع

اياد:طيب انا ماشي ،فيكي تطلعي هلأ

شغل سيارتو و مشي و هو عم يفكر كيف بدو يراضيا بعد الشي يلي عملو معا و هو بيعرف من جوا انو ما فيه غير طريقة وحدة بس صعبة كتير ، كيف بدو يوصل ل ليان و يجيبا لعند نورا بدون ما يلفت نظر و يوقع بمشاكل ابدا ،فات على المدرسة و تقابل مع المديرة

اياد:نحن عنا شركة كبيرة

تعيش معنا ..
نورا:ما بدك تعمل غرفة لمرتك كمان تجيبا تعيشا معنا (كتمت ضحكتا)

اياد:لا ...انت بتعرفي اني انا ما بحبا ،القلب ما بيسع اتنين و حتى لو وسع لازم يكون ميال لحدا اكتر من التاني

نورا:ليش تزوجتا لكن؟

اياد:ما بعرف ،ما شفت حالي غير متورط و متزوجا ،هي انسانة طيبة كتير و بينزعل عليا ،يعني رغم اني ما بحبا بس بشفق عليا ،و مستعدة تعمل اي شي كرمالي ...اوف صارت الساعة 9 تأخرت كتير عالشغل

طبع بوسة على خدا و قام بسرعة على شغلو ، بعد فترة رجع جابا ل ليان تشوف اما بعد اصرار نورا عليه ،بس هالمرة اياد حب يختبرا لنورا و ينصبلا فخ ،تركا هي و بنتا لحالن و طلع لفوق و راقبا من الكاميرا شو بدا تعمل ،ما خيبت ظنو ابدا ؛قامت بسرعة البرق و خطفت قلم و ورقة و كتبت رسالة طويلة و حطتا بجيبة مريول بنتا و هي عم تحكي معا ،بعد نص ساعة نزل اياد و اخدا ل ليان ليرجعا على بيتا ،هو و عم يرفعا ليحطا بالسيارة ،سحب الورقة من جيبة مريول

اياد:شو وصتك امك؟

ليان:ما وصتني شي

اياد:لمين بدك تعطي الورقة ؟

ليان:اي ورقة ؟

اياد: يلا اعطتك اياها و حطتا بجيبة مريولك،احكي ما تخافي ،انا بحبا لامك و ما بدي اخوالك يعرفو محلا و الا بيقتلو

ليان:بدا اياني اعطيا لستي

اياد:و ستك اكيد بدا تعطيا لخوالك و وقتا اخوالك بيوصلو لامك و بيقتلو ، يا عمو بتنسي كل شي قالتلك عليه امك ،امك ما عارفة مصلحتا انا و اياكي منحبا و منخاف عليا و ما بدنا حدا يأذيا ؛لهيك ما بتخبري حدا بقصة الرسالة ،ماشي حتى صير جيبك تشوفي امك على طول

ليان:طيب ايمت بدي شوفا مرة تانية؟

اياد:انا بجي و باخدك

نزلا بالمحل المعتاد و كان ناوي انو هاي اخر مرة نورا بتشوف بنتا فيا و رجع لعندا فورا ،نزل لعندا هو و عم يقرأ الرسالة و يرفع بشفايفو ،زت حالو على الصوفا هو و عم يهز راسو ،انصدمت نورا وقت شافتو ماسك الورقة ،رفع نظرو لعندا

اياد:انا حبيت اعطيكي فرصة بس انت ضيعتيا من ايدك

نورا:اياد انا ...

اياد:من هاليوم ما بقا رح تشوفي بنتك ،و انت يلي اخترتي هالشي بأيدك

نورا(تبكي):..

اياد:ما تاركة تفصيل عني و الا كاتبتيه على هالورقة ،بدك اخواتك يوصلولي و يقتلوني،باحلامك بس بصير هالشي ،انا اليوم اقوى و اذكى من كل مرة ؛انا بظلم و ما بنظلم

حرق الورقة قدام عيونا ليتلاشى املا بانو تطلع من هون ،كان مقهور من جوا و عم يداري خيبة املو بنورا يلي كانت بدا تنتهز اي فرصة لتخلص منو و تطلع من هون رغم كمية المشاعر و الرغبة يلي بلقبو اتجاها ،بعد اسبوع كان اياد عم يصف سيارتو و فايت على البيت وقت التقى بشخص مر سنين طويلة على اخر لقاء بس اول ما شافو ما ارتاح ابدا

اياد:اهلا و سهلا

المحقق طاهر:اهلين فيك

اياد:شكلك ناطرني

طاهر:ايه مريت من هون و قلت بمر بشرب قهوة عندك

فتح الباب و فات

اياد:تفضل

فات طاهر هو و عم يطلع بعفش البيت و الزوايا و كأنو عم يدور على شي

اياد:شو عرفك ببيتي ؟

طاهر:يلي بيسأل ما بضيع

اياد:قهوتك سادة ؟

طاهر:ايه

فات اياد يعمل قهوة و بقي طاهر برا عم ينقل نظرو بالبيت ليلاحظ اي دليل يثبت صحة احساسو ،طلع اياد من المطبخ و انتبه على نظرات طاهر الغريبة،ضيفو فنجان القهوة و قعد

طاهر:شو اخبارك ؟

اياد:لحمدلله ،عم اشتغل شغل منيح و تزوجت من فترة

طاهر:كتير منيح

اياد:سو سبب زيارتك لانو ما اقتنعت بانك مريت لهون بالصدفة

طاهر:صح ،انا ما مريت صدفة انا جاي و مستهدفك بزيارتي ،بدي اسئلك كام سؤال و امشي

اياد:تفضل

طاهر:انت الك علاقة باختفاء نورا ...

اياد:مين نورا ؟

طاهر:البنت يلي اغتصبتا من 12 سنة

اياد:اخ انا نسيت القصة كلا و صفحة و طويتا و انت هلأ جيت تذكرني فيا ،ليش وينا البنت؟

طاهر:في حكي بالحارة انو البنت حبت واحد و شردت معو بس الشي الغريب انو تركت بنتا و ما اخدتا معا ،انا شكيت بالموضوع بس ما حكيت لانو اهلا ما قدمو بلاغ اختفاء او شي و بقيت المشكلة عائلية بس من فترة البنت اختفت كمان لمدة ساعتين و قدمت عمتا بلاغ انو البنت اختفت ،بس نحن ما تصرفنا اي شي بانو لازم يمر 24 ساعة على اختفائها بس البنت رجعت على بيت عمتا بعد ساعتين و تحججت انو ما شافت الباص و رجعت على البيت بعد ما ضيعت الطريق ،صراحة ما اقتنعت بهالحجة لانو شافا واحد ببيع فول بالشارع انو طلعت بسيارة بيضا مع عالم ...

اياد:طيب انا شو دخلني بكل هالقصة حتى عم تقلي اياها ،روح اسال البنت وين كانت

طاهر:سألتا و نكرت كأنو خايفة من شي ؛حدا مهددا بالقتل مثلا اذا حكت و بعدين انت سيارتك بيضا ...

اياد :اوووه بدكن تلبسوني قضية جديدة براسي كمان هالمرة بس لانو لون سيارتي بيضا ،انا نسيت و تجاوزت القصة بصعوبة و التفتت لحياتي ،متل ما شايف عم اشتغل مع عمي و تزوجت بنت بتجنن و مبسوط معا ،شو بدي فيا لهل البنت مع انو ما فهمت لهلأ على شو عم تلمح

طاهر:اما عندك ؟

اياد:ههههههههههههه شو عم تعمل عندي

طاهر:انت الشاب يلي حبتو و هربت معو او يمكن انت خاطفا

و حابسا بشي محل لتنتقم منا

اياد:اوووه اووووه انا صرت متهم هلأ بخطف اما

طاهر:لا ما متهم

اياد:عيلتا وسخة كتير و اخواتا اوسخ عالم،طبيعي الام تهج منن بالاخير بس حرام عليا تركت بنتا تعيش مع هيك عالم

طاهر:اياد انا كتير تعاطفت معك و انت بتعرف هالشي ،حاولت ساعدك بالشي يلي بقدر عليه حتى وقت طلعت بالسيارة و كنت رايح على المحكمة كنت متوقع انو يقتلوك لهيك كذبت على العناصر بهوية اياد الخياط و قتلو غيرك ، بس للاسف كل الادلة كانت ضدك ،اذا انت السبب وراء هالقصة ،البنت ما الها ذنب ،هي ضحية بس

اياد:انا ما دخلني بشي ،انا اخدت بيت بعيد عن البلد لابعد و ارتاح من وجع الراس و بعدت اكتر ما فيني عن هالعيلة ؛متل ما بقولو كفيت خيري و شري عنن و اهلا متل ما حكيت ما بلغو عن حالة خطف او اختفاء بس انت جاي تحط راسي بالقصة بس لانولون سيارتي بيضا ،انا ما بقا اياد القديم يلي بتعرفو ،انا هلأ اذا بحس انو ممكن ارجع انظلم مرة تانية ،وقتا علي و على اعدائي رح احرق الاخضر و اليابس و فوت عالسجن بتهمة محرزة و قضي البقيان من عمري فيه

ماهر:دايما على القهوة

اياد:عوافي

توجه المحقق طاهر على الباب ،فتحو و قبل ما يطلع ،دار وجهو لعند اياد

طاهر:بدي اسألك سؤال جاوبني عليه بصدق ،يمكن تشوفو سؤال تافه بس ناطر منك اجابة صادقة لانو انت قضيت محكوميتك كلها و طلعت ،يعني ما رح تغير شي لو جاوبت بصدق

اياد:اسأل

طاهر:انت اغتصبتا للبنت ؟

بلع ريقو و اختنق صوتو من القهر و هو عم يراجع احداث مرت من زمان بس لهلأ جرحا بقيان بقلبو ،كل ما مر فوق الجرح ،بحسو بعدو عم ينزف لهلأ و كأنو صار مبارح

اياد:لا

طاهر:انا كان احساسي بقول انك مظلوم متل ما هلأ بقول احساسي انك الك دخل بقصة نورا و رح اكتشف هالشي و رح تكون اخر لغز بحلو قبل ما اتقاعد هالسنة

اياد:لو احساسك خلاك تقدر تعمل شي قبل 12 سنة ،رح يخليك تقدر تعمل هلأ ،برأيي ما تركض ورا احساسك لانو سراب و وهم و روح تقاعد و ارتاح

طلع المحقق طاهر من عندو ،قعد اياد على الصوفا و حس بضغط كتير عليه و خاف كتير ينكشف امرو ،نزل لعند نورا يلي كانت بعدا بحالة اكتئاب كنوع من الضغط على اياد ليرجع بقرارو بخصوص ليان ،تمشكل معا شوي و رجع لعند نتالي بس هالمرة نتالي لمحت شعرا سودا على جاكيتو لاياد ؛سحبتا من دون ما يحس و فاتت على الحمام ،مدتا قدام نظرا ،و بلش خيالا يسرح لبعيد ،هالمرة ما قدرت غير انو تتأكد انو اياد عم يخونا مع وحدة شعر اسود بس هالمرة ما رح تواجهو ابدا لانو خافت تخسرو عالاخر و يطلع من البيت و ما بقا يرجع،هالمرة قررت تمسكو بالجرم المشهود هي و حاطة ببالا تخلص على غريمتا ،يلي عم تشاركا بحب حياتا ،استلمت مراقبتو من اول ما بفوت للشغل لبعد ما يطلع ، و كالعادة راح على بيتو برا المدينة ،صف سيارتو و نزل و فات على البيت ،بعد دقيقة نزلت من السيارة بعد ما اخدت المسدس و حطتو بجزدانا و سكرت الباب بهدوء و لحقتو ،وقفت على الشباك لتراقبو ،شلح جاكيتو و زتو على الصوف و توجه على المطبخ ،لحقتو على شباك المطبخ ،قام السجاد و رفع باب ارضي خشبي،بهاللحظة انصدمت نتالي ،ما كانت بتعرف انو في باب بالارض،نزل السلم و نزل هو و عم يسكر الباب وراه ،نطرتو تلت ساعة حتى يطلع لانو كان متهيألا انو في مستودع تحت بس وقت شافتو طول كتير قررت تفوت على البيت و تنزل تشوف شو عم يعمل تحت ،و صارت ادور على مدخل تاني بس ما كان قداما حل غير انو تكسر الشباك و تفوت ،شلحت جاكيتا و لفتو بايدا و كسرت الشباك و فاتت ،وقفت مترددة تكمل طريقا تفتح و تنزل و يمكن ما يطلع فيه شي بس وقتا رح يشوفا اياد و يعتبرا عم تتجسس عليه و تشك فيه و وقتا بتكون خسرتو عالاخير ،بس كان فضولا اقوى من كل شي فتحت الباب و نزلت بهدوء ،اول ما وصلت على ارض صلبة ،فتلت راسا و شافت المنظر يلي جمدا بأرضا ،توقعت اياد عم يخونا بس ما توقعت يكون هالمنظر بشع و مأثر على نفسيتا هالقد ،هووو متعري مع غيرا و عم يلتهما متل وجبة دسمة حتى بحياتو ما كان معا هيك بهالشراهة ،ما كان اياد حاسس بوجود ابدا لدرجة ما سمع صوت كسر الشباك حتى انتبهت نورا عليا ،بعدت اياد عنا و اطلعت فيا ،انتبه اياه عليا و قام متل المجنون

اياد:نتالي ....

نتالي: هاي هي.....(تبكي)...انكر هلأ ..انكر انو ما عم تخوني و انو ما في وحدة تانية بحياتك

قامت نورا تلبس تيابا ببرود اعصاب ملحوظة و رجعت قعدت على التخت تنقل نظرا بين اياد و نتالي

نتالي:ليش عملت هيك ..انا بشو قصرت معك ..بشو نقصت عليك قدمتلك كل شي انا حبيتك كتير ليش هيك كسرتلي قلبي

تلبك اياد و حصل الشي يلي ما كان حاطو بالحسبان ،حاول يقرب على نتاالي بهدوء ليهديا بس نتالي دخلت بنوبة غضب و صدمة عاطفية ،شالت المسدس فورا من جزدانا و وجهتو على اياد

اياد:شو هادا يا مجنونة نزليه

نتالي:خاين كذاب ...ارجع لورا ما تقرب علي

رجعت وجهت المسدس على نورا

نتالي:بتحبا ؟

ركض اياد لعند نورا و حطا ورا ضهرو

اياد:شيليه