قناة

📚قصص||روايات||منوعة📚

📚قصص||روايات||منوعة📚
23.9k
عددالاعضاء
218
Links
2,827
Files
17
Videos
767
Photo
وصف القناة
قصص و كتب pdf 💚📚 محبي القراءة في نعيم لا يدركه غيرهم... لا تشيخ أرواحهم وعقولهم ولو شاخت أجسادهم.💚 فهرس القصص👇🏻💗 @rwayattt للتواصل @Rwayate_BOT بإدارة💙✨ ⴅÂÐЄĦÂ حسابي الانستغرام💚🌿👇🏻 https://instagram.com/madeha_alyan?igshid=YmMyMTA2M2Y=
قصة اليوم: #مهمة_خاصة ............. قراءة ممتعة🦋�
بـدايـة الـقـصـة..🌼✨
نوح عليه السلام حال الناس قبل بعثة نوح: قبل أن
إرسال نوح عليه السلام:

كان نوح على الفطرة مؤمنا بالله تعالى قبل بعثته إلى الناس. وكل الأنبياء مؤمنون بالله تعالى قبل بعثتهم. وكان كثير الشكر لله عزّ وجلّ. فاختاره الله لحمل الرسالة. فخرج نوح على قومه وبدأ دعوته:

يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ إِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ

بهذه الجملة الموجزة وضع نوح قومه أمام حقيقة الألوهية.. وحقيقة البعث. هناك إله خالق وهو وحده الذي يستحق العبادة.. وهناك موت ثم بعث ثم يوم للقيامة. يوم عظيم، فيه عذاب يوم عظيم.شرح "نوح" لقومه أنه يستحيل أن يكون هناك غير إله واحد هو الخالق. أفهمهم أن الشيطان قد خدعهم زمنا طويلا، وأن الوقت قد جاء ليتوقف هذا الخداع، حدثهم نوح عن تكريم الله للإنسان. كيف خلقه، ومنحه الرزق وأعطاه نعمة العقل، وليست عبادة الأصنام غير ظلم خانق للعقل.

تحرك قوم نوح في اتجاهين بعد دعوته. لمست الدعوة قلوب الضعفاء والفقراء والبؤساء، وانحنت على جراحهم وآلامهم بالرحمة.. أما الأغنياء والأقوياء والكبراء، تأملوا الدعوة بعين الشك… ولما كانوا يستفيدون من بقاء الأوضاع على ما هي عليه.. فقد بدءوا حربهم ضد نوح.

في البداية اتهموا نوحا بأنه بشر مثلهم:

فَقَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قِوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلاَّ بَشَرًا مِّثْلَنَا

قال تفسير القرطبي: الملأ الذين كفروا من قومه هم الرؤساء الذين كانوا في قومه. يسمون الملأ لأنهم مليئون بما يقولون.

قال هؤلاء الملأ لنوح: أنت بشر يا نوح.

رغم أن نوحا لم يقل غير ذلك، وأكد أنه مجرد بشر.. والله يرسل إلى الأرض رسولا من البشر، لأن الأرض يسكنها البشر، ولو كانت الأرض تسكنها الملائكة لأرسل الله رسولا من الملائكة.. استمرت الحرب بين الكافرين ونوح.

في البداية، تصور الكفرة يومها أن دعوة نوح لا تلبث أن تنطفئ وحدها، فلما وجدوا الدعوة تجتذب الفقراء والضعفاء وأهل الصناعات البسيطة بدءوا الهجوم على نوح من هذه الناحية. هاجموه في أتباعه، وقالوا له: لم يتبعك غير الفقراء والضعفاء والأراذل.

هكذا اندلع الصراع بين نوح ورؤساء قومه. ولجأ الذين كفروا إلى المساومة. قالوا لنوح: اسمع يا نوح. إذا أردت أن نؤمن لك فاطرد الذين آمنوا بك. إنهم ضعفاء وفقراء، ونحن سادة القوم وأغنياؤهم.. ويستحيل أن تضمنا دعوة واحدة مع هؤلاء.

واستمع نوح إلى كفار قومه وأدرك أنهم يعاندون، ورغم ذلك كان طيبا في رده. أفهم قومه أنه لا يستطيع أن يطرد المؤمنين، لأنهم أولا ليسوا ضيوفه، إنما هم ضيوف الله.. وليست الرحمة بيته الذي يدخل فيه من يشاء أو يطرد منه من يشاء، إنما الرحمة بيت الله الذي يستقبل فيه من يشاء.

كان نوح يناقش كل حجج الكافرين بمنطق الأنبياء الكريم الوجيه. وهو منطق الفكر الذي يجرد نفسه من الكبرياء الشخصي وهوى المصالح الخاصة.

قال لهم إن الله قد آتاه الرسالة والنبوة والرحمة. ولم يروا هم ما آتاه الله، وهو بالتالي لا يجبرهم على الإيمان برسالته وهم كارهون. إن كلمة لا إله إلا الله لا تفرض على أحد من البشر. أفهمهم أنه لا يطلب منهم مقابلا لدعوته، لا يطلب منهم مالا فيثقل عليهم، إن أجره على الله، هو الذي يعطيه ثوابه. أفهمهم أنه لا يستطيع أن يطرد الذين آمنوا بالله، وأن له حدوده كنبي. وحدوده لا تعطيه حق طرد المؤمنين لسببين: أنهم سيلقون الله مؤمنين به فكيف يطرد مؤمنا بالله؟ ثم أنه لو طردهم لخاصموه عند الله، ويجازي من طردهم، فمن الذي ينصر نوحا من الله لو طردهم؟ وهكذا انتهى نوح إلى أن مطالبة قومه له بطرد المؤمنين جهل منهم.


يتبع ان شاء الله
قصة اليوم: #في_الطريق_الى_الجنة
.............
قراءة ممتعة🦋💙"
#ⴅÂÐЄĦÂ
الجزء الأول
#في_الطريق_إلى_الجنة
للكاتبة روز سعد الدين

عندما نمشي في سبل الحياة نلتقي بالمقنعين فكيف لنا أن نعلم ما في جوفهم ، فنحن لا نملك من معرفة الباطن سوى ما يظهرونه لنا ،و قد لا تسقط أقنعتهم الا في نهاية الطريق ، عندما نكون قد أوشكنا على السقوط في الهاوية ، فهلا يرشدنا الرب الى السبيل فنتبعه لنكون من
الصالحين او نعرض عنه فنحسب من الخاسرين ……
ففي الطريق الى الجنة نلتقي بالقديسين و في الطريق الى جهنم نلتقي بالشياطين ، و لكن يبقى السؤال هل يعلم الواحد منا إلى أين يسير ؟!!!

مازن : صوفيا فتحيلي الباب
صوفيا : مازن تعبانة كتير هلأ ، بس ارتاح بشوفك ، رجاءًا روح من هون
مازن : خبرني ابوكي بكل شي ، بعرف انو عم تضبي شنتايتك حتى تسافري افتحي
تنهدت صوفيا بصوت مسموع ، و فتحتلو الباب هيي و قالبة بوزا
مازن : كمان محضرة تلت شنتات ، شو ناوية تهربي قبل العرس
صوفيا : هاي شنتاية سارة رح تسافر معي
مازن : سارة بنت وائل بيك
صوفيا: اي
مازن : منيح صايرة تعرفي تختاري رفقاتك
اي و ايمتى كنتي ناوية تخبريني بسفرك
صوفيا: ما كنت ناوية خبرك
مازن : اها ، طالعة بموال جديد
صوفيا : انت لساتك خطيبي ما صرت زوجي حتى خبرك
مازن : لايمتى ناوية تضلي تتصرفي متل الصغار ، ولدنتك هاي لازم لاقيلا حل لأنو صبري بلش ينفذ
طلع من الغرفة هوي و معصب كتير ، و طرق الباب من قوة الضربة العطور و البارفانات يلي
كانو على طاولتا اهتزو
صوفيا : غليظ
قعدت صوفيا على تختا ، كان بدنا مهزوز من بعد ما حكيت مازن
كانت عم تسترجع بعقلا الموقف يلي صار بيناتن
دمعو عيونا ، هيي و عم تفكر انو رح يصير زوجا بعد شهر واحد بس
سمعت صوت الباب عم يندق ، مسحت دموعا بسرعة و رسمت ملامح باردة على وشا من جديد
صوفيا : مين
الخادمة : هاد انا يا انسة ، والدك طالب يشوفك و عم يستناكي بمكتبو
صوفيا: قليلو انو جاية
فاتت صوفيا على الحمام و غسلت وشا ، بعدا راحت على مكتب ابوها
كان رجال عمرو بالخمسين ، الهيبة واضحة على محيياه
رياضي و أنيق بشكل ملحوظ و مو واضح عليه الكبر
صوفيا : بابا بعتت ورايي
خلدون : اي يا بنتي فوتي
قعدت صوفيا على الصوفاية يلي بحد المكتب و بقيت ساكتة
خلدون : قبل ما يروح مازن مر لعندي و كان مزعوج كتير
صوفيا: صار حاكيلك
خلدون : يا بنتي يلي عم تعملي ما بليق فيكي و لا بمكانة بنت متلك من عائلة محترمة
صوفيا : بس يا بابا انا ما قلتلو شي ، ما بعرف شو حكالك عني……
خلدون : انتي اهنتيلو رجولتو
مانك معبرتيه ولا معطيتيه أهمية او قيمة بحياتك ، قليلي مين ما بتخبر خطيبا بسفرا
و قلي انو بس راجعك زودتيها معو بالحكي
هالتصرفات غلط يا بنتي
صوفيا : بس بابا انت بتعرف انو ما بحبو و ما بدي اياه
خلدون : ما رح تلاقي احسن منو يا بنتي ، انا بعرف مصلحتك اكتر منك
صوفيا: قلتلي مع الأيام رح حبو بس صايرة ما طيق شوفو او اسمع صوتو
خلدون : بكفي ، حاج تخلي هالأفكار تاكلك عقلك
ديري بالك على مازن و تمسكي في منيح ، هوي طريق خلاصنا الوحيد
و حاج تكوني أنانية و تفكري بس بحالك
صوفيا : انا ماني أنانية يا بابا ، لانو لو كنت هيك ، كنت بتركك تفلس و ما بخطب مازن الغليظ
خلدون : ليش مفكرة انو ازا افلست رح افلس لحالي
هالبيت و الشركة و حساباتك بالبنك و تيابك و سفراتك و جامعتك و مصروفك الخيالي
كلن رح تخسريهن ، قليلي انتي فيكي تعيشي ببيت غرفتين و براتب شهري محدود !!
انا عم دور على مصلحتك قبل مصلحتي يا بنتي و حطي هالشي براسك
مازن بيقدر يعيشك بنفس المستوى يلي عيشتك فيه و يمكن بأحسن منو
و كمان شراكتي مع مازن هيي يلي رح تنقذ شركتنا من الإفلاس
مازن لو ما كان بحبك يا بنتي ، ما صبر على كل فصولك معو و ما كان عرض عليي الشراكة
لأنو مالو مصلحة فيها ، لهيك بدي اياكي تحكمي عقلك قبل قلبك لمن بدك تحكمي على مازن
صوفيا : انا بعتزر منك بابا ما كنت بقصد ضايقك او رد بوشك
حكيت هيك من زعلي على مازن
خلدون : انا معزرك يا بنتي و مقدر موقفك ، بس بدي منك تحاولي اكتر و تتقربي من مازن
بدي حس انكن متل اي تنين مخطوبين سعيدين و بتحبو بعض
صوفيا : رح حاول بابا و هلأ عن ازنك بدي كمل ترتيب غراضي مشان السفرة
خلدون : ماشي ، لا تنسي تتصلي بمازن و تصالحيه
صوفيا : امرك بابا
طلعت صوفيا من مكتب ابوها مضايقة و مهمومة ، صارت متأكدة انو ما في مهرب من هالجازة
لانو مستقبلا و مستقبل العيلة كلو مربوط فيها
طلعت على الحديقة حتى تشم شوية هوا ، و صارت تفكر بحالن ازا افلسو شو حيصير فيهن
رح تخسر هالبيت الحلو يلي ربيت فيه ، رح تخسر زكرياتا مع اما اللي توفت من سنتين بمرض السرطان ، رح تخسر كتير شغلات معنوية اكتر من المادية ، ما قدرت تتخيل حالا عم تترك جامعتا ، افخم و احسن جامعة بكل البلد ، و تروح تعيش ببيت متواضع ، رفقاتا مكانتا الاجتماعية ، كل هدول رح يروحو بلمح البصر ، نفضت هالأفكار من راسا
و قررت ما تستبق الأحداث ، دقت لرفيقتا سارة
صوفيا: مرحبا سارة
كيفك
انا كتير منيحة
بدي اطلب منك خدمة كتير صغيرة و بتمنى ما تخجليني
انا بدي سافر سياحة لمدة أسبوع
اي اي استجمام و بدي اعمل شوبينغ قبل العرس
و بابا ما حاببني روح لحالي ، خايف عليي يقبرني
بس انا بحاجة انو روح لحالي و صفي ذهني شوي
لهيك كزبت عليهن و قلتلن انو انتي رايحة معي
بترجاكي سارة لا تخجليني ، حاولي لا تطلعي قدامن هالفترة و بالأخص مازن ، اسبوع واحد بس
اعتبريها خدمة و رح ردلك اياها ازا احتجتي اي شي
حبيبتي تسليميلي ، ما في منك والله ، بيباي
صوفيا: و هيك اكبر مشكلة نحلت
برمت وشي و جيت لحتى روح شفت بابا عم يتطلع عليي من شباك مكتبو
اشرلي بايدو لحتى يعرف ازا حكيتو لمازن
رفعتلو ايديي باستفهام ، ضحك و راح
و انا دقيت لمازن ، اعتزرت منو على اسلوبي الغير لائق معو
و سمعتو كلمتين غزل و اهتمام طار عقلو
و اصر عليي يوصلني المطار تاني يوم ، بس انا تحججتلو بانو ابوها لسارة حيوصلنا
حتى ما تنكشف كزبتي و يعرف انو رايحة لحالي
تاني يوم كان يوم سفرتي الموعودة ، ركبت تاكسي و طلعت على المطار قبل بوقت
حتى ما تفوتني الطيارة ، دخلت شنتاياتي على التفتيش و انا دققت الجواز و بعدا قعدت
بالكافيتيريا تبع المطار اشرب قهوتي لبين ما يجي موعد سفري
…… : فيني اقعد
تطلعت صوفيا بالشخص يلي حكا ، كان شاب وسيم حاد الملامح
و انيق كتير
صوفيا : تفضل ، مافي مشكلة
مسكت صوفيا مجلة و قعدت تقلب فيها ، و لما نتبهت على خاتم خطوبتا بايدها
طلعتو من اصبعتا و ضبتو بجزدانا ، كانت تعمل هالحركة على طول بس ما تكون مع مازن
تطلع فيها الشاب و تبسم
صوفيا : عفوا في شي
ياسر : الهيئة مغصوبة على خطيبك
صوفيا: هاد شي ما بخصك ، بعدين ما فيك تحكم على تصرفاتي بدون ما تعرف ظروفي
ياسر : يعني كان عندي حق لمن قلت مغصوبة على خطيبك
لولا هيك ما كنتي نفعلتي و عصبتي لهالدرجة هاي
صوفيا انتبهت على حالا تلبكت شوي ، اخدت نفس و قالتلو : هاد الاسلوب بتستخدمو
مع كل بنت بتشوفا حتى تلفت انتباها
ياسر : ههههههه اسلوب شو
صوفيا : اطلاق الاحكام المسبقة
ياسر : يعني بتعترفي انو قدرت الفت انتباه صبية حلوة متلك
صوفيا : الموضوع مانو لفت انتباه ، لانو حتى القردة بتلفت انتباهي
ياسر : اوو طلعت قطة شرسة
صوفيا : شوف يا استاز انا بعرف اشكالك كتير منيح ، انت من النوع يلي بلاحق كل الصبايا حتى يصطاد
وحدة بالاخر ، لهيك بعد عني لانو ما بتعرف انا مين و شو ممكن يعمل فيك خطيبي ازا دري انك
عم تضايقني
ياسر : على مهلك يا بنت ما قلتلك شي حتى تعصبي لهالدرجة
شفتك قاعدة لحالك حبيت اتعرف عليكي حتى نضيع الوقت سوا
بقصد بين ما توصل طياراتنا
صوفيا : اشكال ما بتجي غير على الخوف
ياسر : طفلة !
صوفيا : صايع
ياسر : ………
سكت ياسر لانو حس قديشها بنت عنيدة ، ما رح تسكتلو و رح تردلو كل كلمة بقولا
هوي ما كان ببالو ابداً يعمل معا مشكلة ليلفت انتباها ،
كان حابب يحاكيها ليآنس وحدتو و تشجع لمن شافا عم تطلع بساعة ايدا كتير
ففكر انو بيقدرو يطردو مللن سوا
بس صوفيا هيك طبعا متسرعة عنيدة لسانا طويل شوي صغيرة و بتعصب بسرعة بس يمكن جمالا بيشفعلا لتتصرف بكل هالغرور و العنجهية ،كانت حلوة كتير بشعر اسود حالك و وجه ابيض ناصع متل بدر بليلة اكتمالو و بشامة جنب تما بتحسسك بأنها اول نقطة لرسام خطت فرشايتو على لوحة بيضا
و بشفاف مكتنزة بلون التوت و عيون بلون بحر يافا مافي رجال بيقدر يقاوم سحرن و جازبيتن
وقف ياسرهوي و عم يتطلع باللوحة المرسومة قدامو ، عم يراقب حركة شفافا بدون ما يستوعب
شو عم تحكيه ، انتبه على حالو تلبك و رجع خطوتين لورا
…… : كابتن ياسر العطل يلي بالطيارة تصلح ، رح نأقلع على نفس الموعد
ياسر : سبقني لاحقك
لفت صوفيا وشا و راحت
صوفيا : طلع كابتن طيارة و انا يلي مفكرتو صايع شو هالخجلة
بس بيستاهل اخد نصيبو لانو تدخل بشغلات ما بتعنيه
طلعت صوفيا بالطيارة لمن حان موعدا و انطلقت على فرنسا ، بلد اما
و بلدا التاني ، حتى تقدر تريح راسا و تاخد قرار قبل العرس
اما ياسر قعد بالطيارة خلق مقودو ، حط سماعاتو و حلق في سماء الأفق
:
:
:
بالطيارة كانت صوفيا عم تقرأ كتاب عن قواعد العشق ، كانت بنت بتهوى القراءة بنهم
و متأثرة كتير بحكي الروايات و القصص الرومانسية ، كانت على طول تحلم تعيش
قصة حب استثنائية ، كان بدا اكشن و اثارة بحياتا ، ما بتنلام هيي صبية بأول عمرا
و من حقا تعيش حياتا بالطريقة يلي بتشوفا مناسبة ، و مين فينا ما كان مندفع بشبابو
و حلم بهيك احلام ، يمكن هالتفكير هاد خلاها على طول تحس بالملل و الرتابة
بوجود مازن ، فرق العمر يلي بيناتن و اختلاف طريقة تفكيرن ما عم يوجد بيناتن نقاط مشتركة
حتى يقدرو ينطلقو منن بهالعلاقة
مازن شاب تلاتيني عم يدير شركات قابضة ، في براسو مسؤوليات و هموم اكبر من قصص
الحب الخيالية يلي عم تحلم فيهن صوفيا ، مازن عم يبحث عن زوجة يلاقي بقربا الاستقرار
و العيلة و الهدوء ، شاف صوفيا بوحدة م
ن حفلات العمل يلي بيحضرن ، و اعجب فيها كتير
تقرب منها و طلبا للزواج ، اي هاد هوي مازن شاب جدي و بيعرف شو بدو من الحياة ، ازا حب بنت
ما بيعرف يلف و يدور بمشاعرو دغري بيعبر و بياخد خطوة باتجاه مستقبلن سوا
اما صوفيا ما كان عندا خيار تاني غير انو تقبل بمازن ، هيي ما بتكرهو بس كمان ما بتحبو
يا ترى الزنب على عاتق مين رح يقع ازا فشلت هالعلاقة يلي نهايتا واضحة من البداية
هيي و عم تقرأ حست بشي متل كرة لهب مشتعلة قطعت من جنب الشباك
ثواني بس و اهتزت الطيارة بعنف
ما قدرت تفكر بشي وقتا ، صوات الناس يلي بلشت تصرخ و الوجوه المرعوبة
يلي عم تطلع
صوفيا : دخيلك يا ربي شو عم يصير
حكى كابتن الطيارة مع الناس بالسماعات و خبرن انو عطل صغير بسبب المطبات
الهوائية و احوال الطقس ، هديت الناس شوي بعد حكي الكابتن
صوفيا ما كان فيها تنسى شو شافت و تقعد مرتاحة متل باقي الناس، لهيك سألت المضيفة
صوفيا : هالهزة العنيفة سببها المطبات الهوائية؟!
المضيفة : اي يا مدام ، يا ريت تلتزمي بمقعدك حتى خبرك لمن يتحسن الوضع
صوفيا : انتي عم تكزبي ، انا شفت كرة ملتهبة مرت من جنب جناح الطيارة يلي بالقرب من شباكي
المضيفة : سكتت و ما عرفت بشو ترد
رح نحل كلشي ، رجاءًا لا تنشري الذعر بين المسافرين
وقفت صوفيا بجدية و سألتا: بدي احكي مع الكابتن ، لازم افهم منو شو عم يصيير
وينا غرفة القيادة
المضيفة : بس قومتك من مكانك مانها مناسبة
زورتا صوفيا : قليلي وين غرفة القيادة
المضيفة : لقدام ، من هون
راحت صوفيا على غرفة القيادة و مع كل خطوة تخطيها ، كان قلبا عم يسقط بين رجليها
فتحت الباب على الطيارين ، و كانت اشكال وجوهن كفيلة بأنو تخبرها
إنن في خطر حقيقي
صوفيا : شو عم يصير بالطيارة
سكت الكل و التفت عليها الكابتن ، كان الكابتن ياسر
ياسر : هاد انتي
صوفيا : ما لازم استغرب ، معناها كل هالأمور السيئة عم تصير بسببك ، من لمن لتقيت فيك
و انا عم واجه المشاكل !!
ياسر : اهدي ما بعرف شو قصدك بهالحكي بس معزرك لانو اكيد خايفة
صوفيا : هدول مانن مطبات هوائية ، مو هيك
ياسر : رح اطلب المضيفة حتى ترجعك على مقعدك
صوفيا : انا شفت بعيني كرة ملتهبة مرت من جنب جناح الطيارة
ياسر : بما انو شفتي كل شي بعينك ما رح خبي عنك ، نحن خسرنا المحرك
صوفيا : شووووو
ليش نحن كم محرك عنا بالطيارة
ياسر : تنين
و اللي فقدناه كان الرئيسي فيهن
رجعت اهتزت الطيارة هزة اعنف من يلي قبلا
صوفيا : رح نمووت !!
الجزء الثاني
#في_الطريق_إلى_الجنة
للكاتبة روز سعد الدين

لمن بنواجه المتاعب و المواقف الصعبة اول شي بيخطر على بالنا الناس اللي منحبن
و المقربين منا ، بس صوفيا بهديك اللحظات ما خطر على بالا غير اما ، طيب مش المفروض انو
تتزكر مازن خطيبا او حتى والدها اللي مزال على قيد الحياة ، ليش فكرت بإما المتوفاية بس !
هل هالشي بيعني انو ابوا و خطيبا ما الن مكان بقبلبا ؟!! والا الاقتراب من الموت خلاها تحس
بالحنين و الشوق لاما ، يمكن لانو كلمة الموت بعقلا بتتربط لا ارادياً بإما ………

ياسر : بما انو شفتي كل شي بعينك ما رح خبي عنك ، نحن خسرنا المحرك
صوفيا : شووووو
ليش نحن كم محرك عنا بالطيارة
ياسر : تنين
و اللي فقدناه كان الرئيسي فيهن
رجعت اهتزت الطيارة هزة اعنف من يلي قبلا
صوفيا : رح نمووت !!
بهالأثناء فات شخص من الطاقم وشو احمر و عم يحكي بصعوبة
جواد : كابتن نحن على وشك نخسر المحرك التاني ، ما عم يتحمل الضغط و يمكن ينفجر بأي ثانية
ياسر : رح نهبط هبوط اضطراري
رفع ياسر سماعاتو و حكى مع المسافرين
و طلب من الكل يلتزم بقعدو و يستعد للهبوط
لانو صار معن خلل ميكانيكي
صوفيا كانت عم تسمع و الخوف كاسي قلبا ، حتى انو عيونا ما عادو رمشو
انتبه عليها ياسر و طلب من جواد يقعدا بالكرسي يلي حدو و يثبتلا الحزام
لحظات بطيئة كانت عم تمر على الجميع
الرهبة و الخوف من الموت كانو أسياد الموقف
صوت الأطفال الصغار و هنن عم يبكو كان الصوت الوحيد المسموع ، حتى اهاليهن
ما كان عندن القوة الكافية حتى يواسوهن و يطمنوهن ، يمكن هنن كمان كانو بحاجة
لشخص يواسيهن و يطمنن
لحظات قليلة و الطيارة بلشت تنحدر ، كان تحتن محيط كبير
كان واضح انو الموت عم يستنى ليقبض ارواحن بلهفة ، يعني لو نجو من الهبوط يمكن ما يعرفو
يسبحو و يغرقو او حتى ممكن يكونو وجبة عشاء دسمة لأسماك القرش
عيون صوفيا تغرغرت بالدموع و بلشت تصرخ امييييي انا جاية لعندك دخيلك نتبهي علي
امييييي شتقتلك ، ما ضل شي لأوصل
ياسر كان عم يفكر بحياة المسافرين أكتر من حياتو ، يالله شو صعبة انك تتحمل مسؤولية
أرواح الناس ، مع كل هالضغط يلي كان فوق راسو
اكيد كان في موقف لا يحسد عليه ، وشو احمر و حبات العرق عم تتساقط من جبينو
بلشت الطيارة تقترب من البحر اكتر ، و الرعب عم يتغلغل لأعماق أعماق قلوب الناس
و بثواني معدودة كانت الطيارة بقلب البحر ، صوت ارتطاما بالمي كان عالي كتير
صوفي
ا بلحظة الارتطام غابت عن الوعي و استسلمت للبحر الكبييير
ما أبدت أي نوع من أنواع المقاومة ، يمكن كانت حابة تسلم هالجسد يلي أثقل كاهلا
و تعبا كتير و تصعد بروحا البريئة النقية لعند اما
:
:
بس للأسف او يمكن لحسن الحظ الشي يلي كان ببالا ما صار
فتحت عيونا شافت حالا على شاطئ البحر ، تيابا كلن مبلولين و راسا اتقل منا
صارت تطلع حواليها شافت ناس مرمايين على الشط متل حكايتا
حاولت توقف على رجليها بس ما قدرت ، رجعت تماسكت حالا و وقفت
كان في مرا و بحضنا طفل صغير ، اقتربت منن اكتر شافت المرا كيف رابطة ابنا لحضنا
بقطعة قماش ، حاولت تفيقن بس تنياتن ما فاقو
تحسست نبضن بس للأسف كانو ميتين
زعلت عليهن كتير و اتأثرت لوفاتن رجليها تجمدو بالأرض و قعدت حدن
بعدا بشوي سمعت صوت حدا عم ينادي : في ناس هوووون تعو
وصلو مجموعة شباب ، كانو من المحظوظين يلي بقو على قيد الحياة
راحو لعند صوفيا شربوها مي و تفقدو الناس و اخدو العايشين منن لعند البقية من يلي نجو
كان في كتير ناس ناجية بس بنفس الوقت كتير ناس ماتت ، الاحصائيات الأولية كانت بتشير
لإنو التلتين عايش و تلت مات و جرحى كتير
شافها ياسر و راح لعندا
ياسر : صوفيا انتي منيحة
صوفيا صارت تبكي و حضنتو لياسر ، ياسر تلبك و ما عرف شو يعمل بقي فاتح ايدينو و ساكت
صوفيا : بعتزر منك ، ما كنت بقصد
ياسر : مو مشكلة ، لازم تاكي شي حتى تستعيدي صحتك و عافيتك
خليني اخدك لجنب النار يلي شعلناها
صوفيا : شو يلي صار معنا بالزبط
ياسر : لمن ارتطمنا بالبحر ، في ناس كانت قافزة من الطيارة و سبحت للشط
و في ناس متلنا بقيت بالطيارة بس نزلنا بالبحر صارت أشلاء في منا ناس بقيت على قيد الحياة
و سبحت كانت الدني ليل و عتم كتير شعلنا نار و قعدنا ننطر الصبح حتى نشوف صار بالبقية
صوفيا : انا استسلمت للبحر بإرادتي بس البحر رفضني و لفظني على الشط
وعيت على حالي بس طلع النهار ، لاقوني الشباب و جابوني لهون
ياسر: الحمدلله على سلامتك
صوفيا : و نحن كيف رح نطلع من هون
ياسر : قبل ما نهبط هبوط اضطراري بعتت خبر للقاعدة
و هنن بعد ما يكونو فقدو أثرنا و ما عرفو يتواصلو معنا أكيد بيكونو بلشو بحث عنا
و في اسوأ الأحوال بدن أسبوع ليلاقونا
صوفيا : اي
ياسر : رح اتركك ترتاحي هون ، و بس اطمن على الناجيين برجعلك
بقيت صوفيا قاعدة جنب النار و صافنة
كانت عمتسرح بخيالا لمطارح بعيدة ، أوقات بتتمنى لو انو ماتت و صارت عند اما
و اوقات بتحمد الله انو ما ماتت بهالطريقة البشعة لحتى ما تحرق قلب ابوها عليها
شافت حواليها جرحى و مصابين كتير ، اطفال و كبار بالعمر عم يتوجعو
خجلت من حالا انو تكون بكامل صحتا و قاعدة بيناتن ناطرة مين يخدما
وقفت على حيلا و راحت لعند الممرضة و سألتا ازا بتقدر تساعد بشي
الممرضة : ازا بتمسكي معي هالولد حتى سكرلو جرحو بكون ممنونتك
اقتربت صوفيا من الولد و صارت تلاعبو و تحكي معو حتى ينسى وجعو
صوفيا : يا الله شو حلو انت يا حبيبي ، لا تخاف ما بتوجعك
برافوو خليك شطور
الولد : اااه ما بدي ما بدي
صوفيا : ما بدك تتحسن و تبطل تتوجع حبيبي ، ساعدا للممرضة اي
الولد : ما بدي ما بدي ، انا بدي الماما هلأ هلأ
صوفيا : يا عمري انت ان شاء الله بيلاقوها لامك
قضت صوفيا هداك النهار بطولو عم تساعد الناس ، هالشي قدر من انو يحسنلا نفسيتا شوي
بآخر هاليوم جمعو كل جثث الميتين و حطوهن على جنب
و راحت الناس لحتى تشوف ازا حدا من قرايبن او حبايبن بيناتن
اول ما وصلو الناس صوات الصريخ و البكي طلعت ، هادا فاقد امو و هيداك ابو
و اللي عم يبكي على صاحبو ، واللي حبيبتو ماتت
صوفيا بنت حساسة كتير و قلبا رقيق ، ما قدرت تضل واقفة لتشوف المشهد انسحبت ببطئ
و ابعدت لطرف الشاطئ ، هنيك شافت ياسر قاعد و عم يطلع بالسما
فكرت بإنو تروح و تتركو مع نفسو شوي ، بس هوي انتبه عليها
و أشرلا بإيدو حتى تجي لعندو
قعدت جنبو و بقيت ساكتة
ياسر : عملتي شي كتير منيح اليوم ، شفتك و انتي عم تساعدي الأطفال
صوفيا : خايف تواجه أهالي الموتى لهيك متخبي هون
ياسر :اي خايف اتطلع بوجوهن ، ما عم اقدر يا صوفيا
كل ما عم شوف واحد منن بصير يتطلع فيني بنظرات عم تقلي انت يلي قتلتن
صوفيا : ششششش سكوت
لا تحمل حالك هالذنب الكبير ، انت ما خصك
اصلا نحنا هلأ عايشين بفضلك ، لو ما هبطت فينا بالوقت الصح كنا هلأ متفجرين بالسما
و العطل يلي صار بالطيارة ما دخلك فيه ، هاي غلطة المهندس الميكانيكي
ياسر : هدول اكتر من 100شخص
صوفيا: و اكتر من 300شخص هلأ عايشين بفضلك
لا تكون قاسي على حالك
سكت ياسر ، يمكن كلامها اقنعو او حتى قدر يخفف من تأنيب الضمير يلي كان عم يحس فيه
رجع يتطلع بالسما ، ساد الصمت فترة من الزمن بيناتن ، رجع سألا
ياسر : ليش قلتيلي انو استسلمتي للبحر ، كان بدك تموتي يعني
صوفيا : شتقت لامي كتير ، لو متت كنت هلأ اكيد قاعدة بحضنا و عم تلمسلي على شعراتي
ياسر : الله يرحما
صوفيا :
انا رح ارجع لعندن
ياسر : خليكي معي كمان شوي ، و مسكلا ايدا
صوفيا تبسمت بخجل و بقيت قاعدة جنبو
ياسر : هلأ بكون خطيبك قلقان عليكي بس يشوف الخبر على التلفزيون
صوفيا : اي بكون جانن ، و بيي كمان بكون خايف كتير ، انا يلي بقيتلو بهالدني
و انت ما عندك مرا او حبيبا تخاف عليك
ياسر : انا مطلق و عندي ولد صغير عمرو اربع سنين
عايش لحالي ، بس ازا اسمي طلع بالأخبار بتكون امي قلقت كتير
صوفيا : اها ، الله يطمن بال اهالينا
ياسر : بلا تعتم علينا هلأ ، خلينا نرجع
مضت تلت أيام بلياليها على صوفيا و الكابتن و الناجيين بدون محدا يوصلن
و بهالفترة صوفيا و ياسر تقربو من بعضن كتير و صارو أصدقاء
كانو بكل ليلة يسهرو للفجر هنن و عم يحكو ، شكو همومن لبعض و تشاركو ذكريات فرحن
مع بعض ، عرفو عن بعض كلشي
باليوم الرابع وصلت سفينة الإنقاذ ، حملت كل الناجيين و اخدتن
عطوهن اكل و شرب و اغطية منيحة حتى يتدفو و انطلقو في عرض البحر
حطت السفينة المراساة و بلشو ينزلو الناس
اول ما نزلت صوفيا شافت مازن واقف و عم يستناها ، ركض لعندا و ضمها
مازن : خفت عليكي كتير حبيبتي
حمدلله على سلامتك
صوفيا : الله يسلمك ، وينو بابا
مازن : ابوكي تعب شوي بس سمع بالخبر و نقلناه على المشفى
صوفيا : كيفو البابا شو صرلو
مازن : لا تخافي حياتي هوي هلأ منيح. ، و بس يشوفك رح بصير احسن
صوفيا : خدني لعندو
مازن : اي ركبي بالسيارة
شافها ياسر من بعيد هيي و عم تركب بالسيارة ، ركض حتى يلحقا
ياسر : صوفيا
صوفيا : ياسر
ياسر : الحمدلله على سلامتنا ، خلينا نبقى على اتصال
صوفيا : كانت صوفيا عم تطلع بمازن لتشوف ردة فعلو ، لأنها بتعرف قديش طبعو صعب
و بغار عليها حتى من نسمة الهوا
صوفيا : اي اكيد ، قالت بصوت واطي
ياسر : هاد ايميلي حاكيني
صوفيا : اي عن ازنك
ركبت صوفيا بالسيارة وطلع فيهن مازن
بس تحركت السيارة سألا : مين هاد
صوفيا : هااد اي ياسر
مازن : عرفت انو اسمو ياسر ، ليش عطاكي البطيخ ايميلو
صوفيا : هوي كان معي بالطيارة لمن وقعت ، ساعدني و بس هيك
مازن : اي بس هيك
تناول ورقة الايميل من ايدا و كبها من شباك السيارة
صوفيا ما عجبها التصرف و قلبت بوزا
مازن : لسا ما حكينا مشان كزبك انتي و سارة
خلي عمي يتحسن بالأول و بعدا رح حسابك على كل شي

الجزء الثالث
#في_الطريق_إلى_الجنة
للكاتبة روز سعد الدين

أخد مازن صوفيا على المشفى لعند أبوها وكان كل الطريق ساكت و ما عم يحكيها ، بس كان عم يزاورا
صوفيا بتعرفن لهالنظرات كتير منيح ، نظرات الغيرة و الشك الممزوجات بالغضب
أول ما وصلت المشفى نزلت من السيارة و تركت مازن يدور على مكان حتى يصفا و هيي راحت ركض
سألت عن غرفة أبوها و طلعت لعندو ، وصلت غرفتو و شافتو نايم و الدكتور واقف حدو مع الممرضة
صوفيا : دكتور بترجاك خبرني بابا شو صرلو ، هوي منيح ، رح يتحسن؟
الدكتور : لكن حضرتك صوفيا بنتو ، هوي كان عم يهدس باسمك طول اليومين اللي مرقو
و كل ما كان يفيق يسأل عنك و لما ما يشوفك يتأزم وضعو و تسوء حالتو لهيك فضلنا نخليه تحت
تأثير المخدر
صوفيا بلشت تبكي ، اقتربت منو و مسكت ايديه و صارت تبوسن
صوفيا : حبيبي يا بابا انا هون ما بدك تطمن عليي ، ليكني صرت حدك و بوعدك ما رح بعد عنك
الدكتور : يا ريت ما تطولي بالغرفة هوي بحاجة للراحة و بس يفيق منبلغك حتى تجي و تشوفيه
صوفيا : و ايمتى رح يفيق
الدكتور : بدو حوالي اربع ساعات
وصل مازن لعندا و طالعا من الغرفة و ساعدا حتى تغسل وشا و تستعيد وعيا شوي
مازن : رح انزل جبلك اكل ، اكيد جوعانة
صوفيا : مالي نفس اكل شي
مازن : لكن رح خليهن يجهزولك غرفة حتى ترتاحي فيها بين ما يفيق عمي
صوفيا : بدي ابقى قريبة منو مشان يشوف وشي اول ما يفتح عيوني
قعدت صوفيا على كرسي انتظار قبال غرفة ابوها و سندت ضهرا على الحيطة
و بقيت عيونا معلقة على زجاج النافذة تراقب ابوها ، مازن قعد جنبا و صار يملسلا على شعراتا
صوفيا ما ابدت اي مقاومة او تمنع متل ما بتعمل معو دائماً يمكن لانو كل هالشي يلي عم يصير مانو ببالا ، عم تفكر بوضع ابوها الصحي و بس ، اما مازن فرح انو بلشت تتقبل قربو منها و ما حاولت تصدو او تبرم وشا على الجهة التانية
مازن : لو تعرفي يا صوفيا قديش بحبك ، لك انتي ازا بتطلبي مني حياتي بقدملك اياها
دخيلك لا تعملي بحالك هيك و تزعلي ، قلبي من جوا عم يتقطع لمن بشوفك بهالحالة
صوفيا : مو وقتو هالحكي مازن
مازن : بعرف مو وقتو بس هاي أول مرة بحس حالي انو قريب منك و الجدران يلي بينا اختفت
صوفيا : تحرك ، بابا تحرك
مازن : الدكتور قال مو قبل اربع ساعات
صوفيا : شفتو برم وشو على الناحية التانية
مازن : اي والله كان وشو باتجاه الخزانة
صوفيا : اكيد البابا حس بوجودي لهيك فاق بهالسرعة ، و فاتت لعندو صوفيا ، قعدت جنبو
و بقيت ملازمتو حتى فتح عيونو و شافها و اتطمن عليها ، مازن حب يعطيهن شوية خصوصية لهيك تركن و نزل على حديقة المشفى ، دخن سيجا