ن حفلات العمل يلي بيحضرن ، و اعجب فيها كتير
تقرب منها و طلبا للزواج ، اي هاد هوي مازن شاب جدي و بيعرف شو بدو من الحياة ، ازا حب بنت
ما بيعرف يلف و يدور بمشاعرو دغري بيعبر و بياخد خطوة باتجاه مستقبلن سوا
اما صوفيا ما كان عندا خيار تاني غير انو تقبل بمازن ، هيي ما بتكرهو بس كمان ما بتحبو
يا ترى الزنب على عاتق مين رح يقع ازا فشلت هالعلاقة يلي نهايتا واضحة من البداية
هيي و عم تقرأ حست بشي متل كرة لهب مشتعلة قطعت من جنب الشباك
ثواني بس و اهتزت الطيارة بعنف
ما قدرت تفكر بشي وقتا ، صوات الناس يلي بلشت تصرخ و الوجوه المرعوبة
يلي عم تطلع
صوفيا : دخيلك يا ربي شو عم يصير
حكى كابتن الطيارة مع الناس بالسماعات و خبرن انو عطل صغير بسبب المطبات
الهوائية و احوال الطقس ، هديت الناس شوي بعد حكي الكابتن
صوفيا ما كان فيها تنسى شو شافت و تقعد مرتاحة متل باقي الناس، لهيك سألت المضيفة
صوفيا : هالهزة العنيفة سببها المطبات الهوائية؟!
المضيفة : اي يا مدام ، يا ريت تلتزمي بمقعدك حتى خبرك لمن يتحسن الوضع
صوفيا : انتي عم تكزبي ، انا شفت كرة ملتهبة مرت من جنب جناح الطيارة يلي بالقرب من شباكي
المضيفة : سكتت و ما عرفت بشو ترد
رح نحل كلشي ، رجاءًا لا تنشري الذعر بين المسافرين
وقفت صوفيا بجدية و سألتا: بدي احكي مع الكابتن ، لازم افهم منو شو عم يصيير
وينا غرفة القيادة
المضيفة : بس قومتك من مكانك مانها مناسبة
زورتا صوفيا : قليلي وين غرفة القيادة
المضيفة : لقدام ، من هون
راحت صوفيا على غرفة القيادة و مع كل خطوة تخطيها ، كان قلبا عم يسقط بين رجليها
فتحت الباب على الطيارين ، و كانت اشكال وجوهن كفيلة بأنو تخبرها
إنن في خطر حقيقي
صوفيا : شو عم يصير بالطيارة
سكت الكل و التفت عليها الكابتن ، كان الكابتن ياسر
ياسر : هاد انتي
صوفيا : ما لازم استغرب ، معناها كل هالأمور السيئة عم تصير بسببك ، من لمن لتقيت فيك
و انا عم واجه المشاكل !!
ياسر : اهدي ما بعرف شو قصدك بهالحكي بس معزرك لانو اكيد خايفة
صوفيا : هدول مانن مطبات هوائية ، مو هيك
ياسر : رح اطلب المضيفة حتى ترجعك على مقعدك
صوفيا : انا شفت بعيني كرة ملتهبة مرت من جنب جناح الطيارة
ياسر : بما انو شفتي كل شي بعينك ما رح خبي عنك ، نحن خسرنا المحرك
صوفيا : شووووو
ليش نحن كم محرك عنا بالطيارة
ياسر : تنين
و اللي فقدناه كان الرئيسي فيهن
رجعت اهتزت الطيارة هزة اعنف من يلي قبلا
صوفيا : رح نمووت !!
الجزء الثاني
#في_الطريق_إلى_الجنة للكاتبة روز سعد الدين
لمن بنواجه المتاعب و المواقف الصعبة اول شي بيخطر على بالنا الناس اللي منحبن
و المقربين منا ، بس صوفيا بهديك اللحظات ما خطر على بالا غير اما ، طيب مش المفروض انو
تتزكر مازن خطيبا او حتى والدها اللي مزال على قيد الحياة ، ليش فكرت بإما المتوفاية بس !
هل هالشي بيعني انو ابوا و خطيبا ما الن مكان بقبلبا ؟!! والا الاقتراب من الموت خلاها تحس
بالحنين و الشوق لاما ، يمكن لانو كلمة الموت بعقلا بتتربط لا ارادياً بإما ………
ياسر : بما انو شفتي كل شي بعينك ما رح خبي عنك ، نحن خسرنا المحرك
صوفيا : شووووو
ليش نحن كم محرك عنا بالطيارة
ياسر : تنين
و اللي فقدناه كان الرئيسي فيهن
رجعت اهتزت الطيارة هزة اعنف من يلي قبلا
صوفيا : رح نمووت !!
بهالأثناء فات شخص من الطاقم وشو احمر و عم يحكي بصعوبة
جواد : كابتن نحن على وشك نخسر المحرك التاني ، ما عم يتحمل الضغط و يمكن ينفجر بأي ثانية
ياسر : رح نهبط هبوط اضطراري
رفع ياسر سماعاتو و حكى مع المسافرين
و طلب من الكل يلتزم بقعدو و يستعد للهبوط
لانو صار معن خلل ميكانيكي
صوفيا كانت عم تسمع و الخوف كاسي قلبا ، حتى انو عيونا ما عادو رمشو
انتبه عليها ياسر و طلب من جواد يقعدا بالكرسي يلي حدو و يثبتلا الحزام
لحظات بطيئة كانت عم تمر على الجميع
الرهبة و الخوف من الموت كانو أسياد الموقف
صوت الأطفال الصغار و هنن عم يبكو كان الصوت الوحيد المسموع ، حتى اهاليهن
ما كان عندن القوة الكافية حتى يواسوهن و يطمنوهن ، يمكن هنن كمان كانو بحاجة
لشخص يواسيهن و يطمنن
لحظات قليلة و الطيارة بلشت تنحدر ، كان تحتن محيط كبير
كان واضح انو الموت عم يستنى ليقبض ارواحن بلهفة ، يعني لو نجو من الهبوط يمكن ما يعرفو
يسبحو و يغرقو او حتى ممكن يكونو وجبة عشاء دسمة لأسماك القرش
عيون صوفيا تغرغرت بالدموع و بلشت تصرخ امييييي انا جاية لعندك دخيلك نتبهي علي
امييييي شتقتلك ، ما ضل شي لأوصل
ياسر كان عم يفكر بحياة المسافرين أكتر من حياتو ، يالله شو صعبة انك تتحمل مسؤولية
أرواح الناس ، مع كل هالضغط يلي كان فوق راسو
اكيد كان في موقف لا يحسد عليه ، وشو احمر و حبات العرق عم تتساقط من جبينو
بلشت الطيارة تقترب من البحر اكتر ، و الرعب عم يتغلغل لأعماق أعماق قلوب الناس
و بثواني معدودة كانت الطيارة بقلب البحر ، صوت ارتطاما بالمي كان عالي كتير
صوفي