قناة

📚قصص||روايات||منوعة📚

📚قصص||روايات||منوعة📚
23.9k
عددالاعضاء
218
Links
2,827
Files
17
Videos
767
Photo
وصف القناة
قصص و كتب pdf 💚📚 محبي القراءة في نعيم لا يدركه غيرهم... لا تشيخ أرواحهم وعقولهم ولو شاخت أجسادهم.💚 فهرس القصص👇🏻💗 @rwayattt للتواصل @Rwayate_BOT بإدارة💙✨ ⴅÂÐЄĦÂ حسابي الانستغرام💚🌿👇🏻 https://instagram.com/madeha_alyan?igshid=YmMyMTA2M2Y=
عمار ـ الضاهر أنك.. أنك.. أن.. خوفك كان شديد. أمس.. فــ

ترك جملته معلقة ولكنها فهمت شو بدو يحكي وهون بلشت لمحات وخيالات تراودها عالشي اللي صار ليلة العرس كانت خيالات هديك الليله عم تظهر بعقلها شوي شوي وبعدا شهقت وخبت وجهها بين كفيها

فرح ياربييي.. تزكرت.. شو رح تحكي عني مرت عمي هلأ ؟.. أنا آسفة.. أنا آسفة..

وأنفجرن بالبكا وهي بتردد كلمات الأسف..

خاف عمار أنها تدخل بنوبة هستيريا جديدة وقرب منها بحذر شديد وحط ايدو على كتفها بخفة:

عمار: لا تشغلي بالك ياروحي. وما تقلقي.. اللي صار شي طبيعي بالنسبة لعروس صغيرة وجديدة

نزلت ايديها ورفعت عينيها الزرق المغرقين بالدموع وهي عم تعتزر منه بصمت..
ابتسم عمار وبلش يتأمل ملامحها الناعمة وخدودها المتوردين وشفايفها المرتعشين بفعل بكاها.. وماقدر يتمالك نفسه وانحنى على شفايفها ليبوسها برقة.. وتجاوبت معه بالبداية.. ولكن بمجرد أنه حرك ايديه على جسمها انتفضت بقوه و دفعته لبعيد الذعر والخوف ضاهر بعيونها

لهث عمار بقوة وهو بيحاول التحكم بمشاعره والسيطرة عليها.. وأشرلا بايده لحتى تهدا وتطمئن:

عمار ـ اهدي.. اهدي فرح لا تخافي يا روحي.. أنا مارح استعجلك.. بيكفيني وجودي بحدك

اطلعت فيه بعذاب مو قادرت تلاقي تفسير للشي اللي عم يصير معها.. مو قادره تقله بكلمات واضحة.. وحتى لو قدرت من مصارحته معقول رح يتفهم و يقدر الشي يلي عم تحس فيه ؟... معقول رح يتفهمها ويتحملها؟..

مرت عليها أيام التهنئة الأولى بعذاب والكل كان متوقع منها ابتسامة السعادة وملامح العروس الخجول, اللي مابتعرف كيف ترسهما.. حاولت تخدع امها وماتصارحها بأي شي.. لكن بسمه بفطرتها أدركت انه بنتها مخبيه عليها شي وحاولت تساعدها وتنصحها كانت متل عمار وعهود مفكره انها بنتها خجلانه ومو قادره تتقبل زوجها واول مانفردت فيها وحكت معها لاحظت ملامح الذعر والفزع مرسومين على وجهها..

فسألتها امها بقلق:فرح !!! .. شبك بنتي.. صارحيني.. أنا أمك.. ريحي قلبي واحكيلي شو وجعك ياروحي مين أقرب إلكِ مني لتفشيله

فرح : مافي شي امي .. لا تقلقي.. أنا بخجل من هاد الحديث.. أرجوكِ.. اطمني وما داعي تشغلي بالك..

حاولت بسمه كتير مع بنتها إلا أنها ماقدرت توصل لشي مفيد. وما اخدت من فرح لاحق ولاباطل. لهيك مالت بسمه لتفسير عهود.. بأن اللي صاير مع فرح خجل طبيعي من العروس حتى وإن كان زايد عن المعتاد..

™̸̮بَََّـْْْـْْْbackـََْْـَّْْآَّڪَْْ∂⌣̶♥️
فاقت من شرودها على سؤال عمار:

فرح.. شبكِ؟.. أنا عم احكي معك صرلي حصه وانتي شارده خير فيكي شي !!..

فرح. (جاوبته بارتباك )

ممما في شي انا منيحه. بس كنت عم. اتساءل عن موعد رجعة مرح وصهري

عمار ـ أعتقد أنهم رح يرجعوا بكرا إن شاء الله

فرح (ابتسمت ابتسامه ناعمه ) الله يردن بالسلامه..

كانت ناطره رجعة اختها بفارغ الصبر.. فهي الوحيدة اللي بتفهمها وبتقدر تفتحلا قلبها بدون خجل . كانت كل ماتحاكيها عالتلفون تحاول تفتح معها الموضوع حاولت كتير تصارحها بحقيقة الوضع أكتر من مرة بمكالمتهما .. لكنها كانت تستشعر السعادة اللي بينبض فيها صوت اختها.. وتتراجع عن مفاتحتها وسؤالها النصيحة.. لحتى ما تتسبب لتعكير سعادتها.
@rwayate
فرح. بقلبها . مرح ما اتصلت من يومين وهالشي عم يسببلي ضغط إضافي.. انا حسيت انها عايشه احلا فترات حياتها من خلال صوتها هالشي عم يمنحني الأمل.. والإطمئنان... بس اختفائها مريب ومقلق..معقول غرقانه بشهر العسل ونسيتني 😔

حست بايد عمار عم تهزها للمره التانية وهو عم ينبهها لشرودها عن الحوار الدائر.. وحست بالحرج..وزاحت وجهها عنه

بالفتره الاخيره خاصة زدادت حساسيتها من كل يلي حواليها.. وازداد شعورها بأنها مادة مثيرة لحوارتهم فحالها هي وعمار مابيدل على انهم عروسان جدد بينعموا بالسعادة سوى..
استأذنت معتذرة وطلعت لغرفتها.. وسمعت صوت عمار وهو بيقلا ...
عمار : متل مابدك روحي انا شوي ولاحقك

طلعت لغرفتها بسرعه هاربة من الكل ومن عمار بصفة خاصة.. فهي بتدرك بداخلها أنه عانى كتير من ليلة عرسهم. وما لتنكر أنه تفهم خوفها وعاملها برقة فائقة وهالشي كان عم يزيد عزابها, معاملته الراقية والرقيقة الها بالرغم من الحاله اللي بتصيبها كل ما حاول يقترب منها.. فحالة الرعب الهيستيري اللي بتصيبها صارت تتحول لحالة من الجمود والتصلب بكل مره بيضمها بين ذراعيه كانت بتبعده عنها بصعوبة بتزيد بكل مرة..
@rwayate
ماكانت عارفه لايمت رح يتحمل ويصبر.. كانت خايفه من اللحظة اللي ينفذ فيها صبره.. ويجبرها على ما لا تطيق..لحتى وصل فيها الحال انها بلشت تهاب نظراته المتسائلة اللي بتتحول أحياناً من التفهم والشفقة إلى التساؤل والفضول.. واكتر شي كان مرعبها أنها تجي هديك اللحظة اللي تتحول هالنظرات إلى نظرات متهمة.. كان الموت اهون عليها. برغم أنها عازريته كل العزر !!..

وبعد وقت بسيط دخل عمار ع الغرفة وهو حامل صينية عليها كاسين من العصير وهمسلا برقة:

عمار :جبت كاستين عصير اناناس لنشربهم سوى.. أنتِي تركتِ السفره قبل ماتكفي اكلك وبعرف انك بتحبي عصير الاناناس

رمقته بامتنان وهي بترد بخوف:

فرح ـ شكراً الك عمار يسلمو ايديك رح بدل تيابي وارجع بسرعه

تأملها وهي عم تتحرك راكضة تقريباً لتفوت ع الحمام الملحق بالجناح.. وهو بيفكر بقرارة نفسه
عمار : ياترى الشي يلي رح اعمله هو التصرف الصحيح؟..
معقول تسامحني فرح ازا عرفت '!!...

اطلع بكاسة العصير وهو بيتمنى أنها تستوعب الدافع ورا تصرفه .. فتعليقات أخوه يلي اصغر منه مثيرة للغيظ, بل للغثيان.. ماكان بيقبل أنه حدا يحكي كلمة وحدة عن أخلاق زوجته.. لكن رفضها المستمر اله ماعم يساعد على تحسين صورتها قدام عيلته اللي صارت مراقبتهم وهني سوى هوايتهم الجديدة..
وكأنهم عم يتبادلو رهان إزا كانت العروس الجديدة رح تستسلم لزوجها.. او أن الوضع رح يبقى على ما هو عليه.. زوجين مع إيقاف التنفيذ!!!!

فاق من شروده على صوت اجرين فرح وهي راجعها لعندو وقعدت ع الكرسي المقابيلو

كان. عم يراقبها وهي بترفع كاس العصير لتمها وفجأه صرخ

عمار : ـ فرح .... لا تشربي من هاد العصير!

اطلعت فيه وسألته بدهشة: لَيــِْ♡̷̴̬̩̃ ـِْش

قام من مكانه ليتحرك بالغرفة بعدم راحة وجاوبها بارتباك وهو محرج وخجلان من نفسه

عمارـ أنا آسف يافرح.. آسف كتير.

حطت كاسة العصير على الطاوله ورجعت تسأله وهي حاسه بالقلق:

فرح : ـ ليش عم تعتزر عمار ؟؟.. وارتجفت شفايفها وهي عم تسأل بخوف شو في بالعصير؟..

رد عليها وهو بيزيح بوجهه عنها:

عمار : مهدئ للأعصاب

وقفت لتواجهه وهي عم تسأله بصدمة:

فرح : كنت عم تنوي تخدرني يا عمار ؟ هيك بدك تبلش حياتك معي بالاكراه يا ابن عمي !!

رد عليها بسرعة:
عمار : لا طبعا.. انتي كيف بتفكري اني ممكن اعمل هيك شي ؟!.. هاد مهدئ وبس.. رح يرخي أعصابك.. وبنفس الوقت حتكوني واعية ومدركة لكل شي

سألته بتردد:
فرح ;: ـ ورح.. رح .. كون قادرة.. ارفض.. أو .. أو وقفك؟.. أو..

قاطع كلامها بحزم

عمار ـ أكيد.. قلتلك هاد مهدئ مو مخدر.. أو.…

قطع كلامه وهو شايفه بتنحني وترفع كاسة العصير لتمها وتشربه لاخره ...

توجهت لتختها وتمدد عليه بهدوء وريحت راسها عالمخده وهي شارده لبعييييد… ودمعه عالقه بطرف عينها مو عارفه تنزل ولا ترجع ..
كان عمار عم يتأمل ملامح وجهها يلي بلشت تستكين وتهدى وتتجاوب مع المهدأ لكن فرح كانت بهاللحظه بعالم تاني بين ذكرياتها الاليمه
#فلاش_™̸̮بَََّـْْْـْْْbackـََْْـَّْْآَّڪَْْ∂⌣̶♥️

كانت شايفه حالها.. طفلة صغيرة بعمر عشر سنوات أو أكبر بشوي عم تلعب بحديقة بيت الجدة (ام امها) وهي مره بتتصف بالقسوه والصرامه شخصيتها قوية ومسيطرة على كل اللي حواليها.. كانت فرح تخاف منها كتير وتنفذ أوامرها بدون نقاش او تردد.. حالها كحال الكل.. حتى امها بكل تمردها وشخصيتها كانت تتحول لحمل وديع بحضرتها خوف من غضبها اللي رح يعقبه عقابها القاسي لكل شخص بيحاول يخالف أوامرها...

وعن طريق خدم المنزل وزواره الكثر وصلت لمسامعها الهمسات والهمهمات التي فهمت منها أن أمها فقدت طفلها الذكر اللي كانت هي وابوها ناطرينه بكل لهفه زكريات غريبه عم بتروادها وبتحاول تعصر مخيلتها لتتزكر احداث هداك اليوم المشؤوم وهي شايفه امها عم تتهاوى على عتبات الدرج لكن زكرياتها ماعم تسعفها وماعم تتزكر الا انه امها ماوقعت لوحدها.. كانت حاسه بالخوف على أمها.. وبالحزن على اخوها يلي مات بدون ماتشوفو او تعرفه..
كان الشعور المسيطر عليها بهاللحظه هو الخوف و الرعب.. الرعب من غضب الجدة, إزا خالفت أوامرها, أو أزعجتها بتصرف بدون قصد منها..

وبما انها بسمه كانت بهداك الوقت بالمشفى بقيوا البنتين عند جدتهم لتعتني فيهم لحتى تتعافى امهم

اتعودت فرح انها تسترق السمع لتطمن على حالة أمها.. ولكنها لاحظت اختلاف هالهمسات بهداك اليوم وهي شايفه عند جدتها مره ملامح وجهها قاسيه وكترت التجاعيد على ملامحها لتضيف عليها مظهر مربك ومرعب بنفس الوقت..

كانت ملامح هالمره بتسبب لفرح القشعريرة.. بينما نظراتها سببتلا رعب مالو حد وهي شايفيتها بترمقها بإصرار
الجده : بنتي بسمه رافضه هاد الموضوع هي وزوجها لكن متل مانك شايفه البنت عم تكبر وجمالها ملفت
فتحيه : معك حق لازم نعطيها دفعه لتقدر بعدين تسيطر على مشاعرها وتكبح جماحها
الجده : وهاد يلي بدي ياه

حاولت فرح تتجاهل كلامهم الغريب وتستمر بلعبها ولكنها تفاجئت بوحده من الخادمات بتطلب منها تروح لعند الجدة..

بلعت فرح ريقها وتحركت بخطوات بطيئه متردده لحتى وصلت لجدتها الي حطت ايدها على كتفها وشرعت بالحكي

الجده : صرتي بنت كبيرة وحلوه يافرح
فرح (بخوف) : شـ شكرا جـ جده
الجده : والبنت الحلوه العاقله لازم تسمع كلام جدتها لحتى تعطيها هديه كبيره
فرح (بدون فهم). : حاضر جده
الجده (اشرت للخادمات التلات ) : خدوها للطابق التاني لحتى نجي انا وفتحيه
#انين_الروح
#الجزء_الثاني
#بقلمي_امل_احمد_سلوم
@rwayate
*╚══════ღღ══════╝

الجده : صرتي بنت كبيرة وحلوه يافرح
فرح (بخوف) : شـ شكرا جـ جده
الجده : والبنت الحلوه العاقله لازم تسمع كلام جدتها لحتى تعطيها هديه كبيره
فرح (بدون فهم). : حاضر جده
الجده (اشرت للخادمات التلات ) : خدوها للطابق التاني لحتى نجي انا وفتحيه

هون بتتحول الأحداث بذهن فرح لضباب.. أو هلوسات.. فكل اللي كان راسخ بذهنها هو وجه هديك المره وهي بتقرب منها وبأيدها شفرة.. بعدها متزكره انعكاس الأضواء على نصلها الحاد..
حاولت تتفلت وتهرب لكنها ماقدرت .. وصوت هديك المره الجاف بيأمرها بالسكون وأيدين جدتها وخادماتها عم يثبتوها بإحكام..
الجده : اسمعي الكلمه يافرح
فرح بخوف هستيري : لاااااااا بعدووووني عنيييييي بعدووووو عنيييييي يا امييي يا ابيييي يا اختييييي
الجده بصرامه : اخرررسي وانتي فتحيه شوفي شغلك
صرخت فرح بخوووف نزع جزء من روحها .. وبعدها حست بآلام.. آلام حادة.. وماعادت تفهم او تدرك شو عم يصير كانت صرخاتها تزيد وتعلا.. وفجأة انفتح الباب واقتحمت اختها مرح الغرفه وهي مذعوره بعد ماجذبها صراخ أختها
شهقت وتعالت صرختها وهي شايفيتهم مثبتين فرح والدم عم ينزل بين فخديها

مرح (بصراخ ) ـ بعدووووووو عن اختييي ليش عم تدبحوها بعدوووو عنهااا؟..

ماعرفت فرح شو صار بعد هيك.. غابت عن وعيها من شدة الآلم..
ولما فتحت عيونها لقيت حالها على فراشها بغرفتها وابوها بحدها ودموعه بتسيل عوجهو وهو بيبوس ايديها وبيمسح على شعرها وبيطلب منها تسامحه..

بعد ما وعيت عحالها سألته بوهن وارتباك

فرح : بابا.. شو صار ؟.. وليش عم تطلب مني أسامحك؟

كريم (حضنها لصدرو ودموعه بتنزل بغزراه ) ـ لأني ماكنت موجود لاحميكي بنتي

فرح (سألته بحيره )
شو قصدك بابا انا ماعم افهم عليك

كريم (مسح دمعاته بكف ايدو ورد بانكسار: مافي شي حبيبتي.. كنتي عم تشوفي منام بشع متل الكابوس

رجع مشهد هديك المره القاسية يهاجمها وهي بتقرب منها بشفرتها الحادة.. ورجعت صراخاتها تتعالى من جديد

™̸̮بَََّـْْْـْْْbackـََْْـَّْْآَّڪَْْ∂⌣̶♥️

فتحت فرح عيونها ورمشت بقوة عم تحاول اطالع هالافكار يلي تكدست بعقلها من لجته السودا. عم تحاول تبعد كابوسها المعتاد عن عيونها ..هالكابوس يلي اتعودت عليه وتعايشت معه سنين طويلة, ولكنه ازداد حدة وبشاعة كل ماقرب موعد عرسها...
كان هالشي يزيد من مخاوفها ويرفع من حالة الرعب اللي كانت تعيش فيها من أنه يتكرر انتهاك الأنثى بداخلها مرة تانيه بنفس الوحشيه تزايدت هواجسها ومخاوفها وبقيت كاتمه بقلبها لحتى انفجرت مره وحده بليلة عرسها وصارت تتخيل قدامها الشفرة الحادة بتقرب منها بكل مره بيقرب عمار منها
وبدون وعي منها انفجرت بوجهه هالمخاوف والهواجس وتعالت صرخاتها وهي بتدفعه عنها.. ما قدرت تلاقي سبب يفسرلا أو يوضحلا شو صرلا..ماكانت عارفه اسباب رعبها كل ما قرب منها زوجها
. حتى بادر هو بتقديم العصير اللي بيحتوي على المهدئ.. ولكن حبيبها ماطاوعه قلبه يخدعها وصارحها وحاول يمنعها من شرب العصير, وهون كان قرارها بتحدي نفسها, فإن كانت مو قادرة على مواجهة مخاوفها ومصارحة عمار بشعورها فليش ماتلجأ لحل تاني. وهو تهدئة هالمخاوف لحتى يقدر حبيبها يقرب منها ويمنحها حبه يمكن بحضنه ولمسته الحنونه يقضي على كل هالمخاوف.. !!!!!
التفتت لعيون عمار وابتسملته بحب وكأنها بتعطيه اشاره ليقرب منها وتكون زوجته فعلاً..
بلشت ايدو تتحرك على جسمها وكان كلامه صحيح العصير ماخدر حواسها وماغاب إدراكها.. كانت بتقدر ترفض وتبعد بأي لحظة, لكنها قررت أنها تتناسى مخاوفها شوي مستعينه بقرص المهدئ يلي شربته بالعصير لتمنح حبيبها يلي بدو ياها
كانت بداخلها نفسها تتعرف على هداك الشعور السرمدي اللي كانت بتوصفلا ياه اختها بروعة وجودها بين احضان حبيبها.. هي السحابة المخملية الناعمة اللي بياخدها حبيبها عليها ويمنحها شعور بأنهم بينتموا لبعضهم وبس..
كانت بتتساءل عن هالشعور؟..وليش مابتحس فيه !! معقول فيها شي غلط ؟؟؟؟ .معقول ما بتحب عمار الحب الكافي ليكون زوجها وتكون مرتو وحلاله؟.. معقول هالشعور رح يجي بعدين !!!.
حاولت تسترسل وهي بين احضانه فبعد كل شي كانت هي المره الأولى.. اكيد المهدئ اثر عليها.. هيك كانت تحاكي حالها وهي مستسلمه بين ايدين عمار
وبعد ليله صعبه عليها مالت براسها لتشوف زوجها نايم بحدها… وبلشت الزكريات البشعه ترجع بمخيلتها من جديد
كانت عم تطلع فيه والدموع معبيه عيونها عم تحاول جهدها أنها ما تصدر أقل حركة… حتى أنها حاولت تتحكم بتنفسها لحتى ماتصحيه من نومه.. فهي مو مستعده لتعيد التجربة مرة تانيه.. مو هلأ على الأقل.. حاسه بحاجه ملحه أنها تنفرد بنفسها شوي قبل ما تواجه عيونه بعد ليلتهم الاولى

اتسحبت بهدوء من بين ايدين عمار وسحبت أول شي وصلتله ايدها لتلف جسمها وتحركت للحمام بسرعة وسكرت الباب .. وفتحت المي البارده وتركتها تنهمر فوق راسها..
بقيت ساكنه تحت المي البارده وهي بتسأل حالها
فرح :. شو الفايده من الشي اللي عملته جدتي!!!
كانت كتير تسأل ابوها وامها هالسؤال وكانو دايما يراوغو بالاجابة.. وهالشي كان يثير حيرتها وغضبها.. فهي بدها اجابة واضحة ومقنعة للأفكار اللي عم تتصارع لعقلها, لحتى خبرتها أمها مره أنها جدتها عملت هالشي بهدف حمايتها.. وحماية شرفها..!!!!

حركت فرح وجهها لتواجه المي المنهمرة واللي بتضرب وجهها بعنف لتزكرها لمعاناتها الشفرة الحادة اللي قطعت جزء منها بدعوى الحماية والوقاية...

ابتسمت فرح بمرارة وهي بتمتم بسخريه
مرح : كيف بتكون الوحشية والانتهاك هنه الحماية والوقاية؟.. وليش قرروا اني بحاجة هيك شي اصلا ؟.. وكأن كل أنثى بتنولد وتهمة معلقة فوق راسها.. وتهمتها هي أنوثتها.. وكأنه انكتب على كل بنت أنها تقضي عمرها لتثبت برائتها من تهمة هي ما بتعرفها وما ارتكبتها؟..

تنهدت بألم وهي بتلعن هيك عادات وبتلعن النظرة الضيقة من مجتمع محدود الأفق ناح كل أنثى وهو بيترصد ويراقب اللحظة اللي رح تزل اجرها ناح الخطيئة.. لتكون هي المتهمة والجانية.. حتى لو كانت ضحية ومجني عليها.. هي هيه نظرة المجتمع وتفكيره اللي بيظن أنه باقتطاع جزء من جسمها رح يحميها من خطر الإنزلاق ويمنحها الشرف والعفة.. مجتمع مابيستوعب أنه الشرف والعفة والطهارة هي معاني بتزرع وتنغرس بالروح وبتقوى بالإيمان والتقوى..ومخافة الله

فرح... فرح ... انتي بالحمام ياروحي؟..

صوت عمار انتشلها من وسط تصارع أفكارها.. خافت ترد عليه وتطلع يرجع يكرر الشي اللي صار بالامس لهيك قررت تتجاهل الرد عليه وتتعذر بصوت المي وانها ماعم تسمعه..
فرح (بضيق ) : انا شو عم ساوي !! هاد تصرف سخيف أنا رح واجهه عاجلاً أم آجلاً..!!!

سكرت المي ولفت حالها بروب الحمام الخاص بعمار وهي متعمده هالشي لحتى تخفي نفسها وجسمها عنه وطلعت لتلاقيه عم يستناها قدام باب الحمام واول ما لمحها حتى ابتسم بحب

عمار : صباح الخير يا أحلى عروس بكل الدنيا

ابتسمت بخجل وهي لافه حالها بالروب تبعه بتشبه الطفلة اللي عم تلعب بتياب امها..

تأمل احمرار خديها وهو بيقربها منه ويدفن راسه بين خصلاتها الشقرا المبللة ويستنشق ريحتها بتلذذ وهو بيهمس
عمار : شو رح نرجع للخجل من جديد؟...مارح أسمع صباح الخير من أحلا شفايف بالكون؟..

أجبرت فرح حالها انها تبقى ساكنة بين أحضانه وهي بتهمس بصوت يادوب ينسمع:

فرح : صباح الخير..

طبع عمار بوسه ساخنة على رقبتها وهو بيسألها:ـ بس ؟..

همست بحيرة وهي بتقاوم رغبة دفينة للهروب من حضنه

فرح : شو اللي بس !!

ضمها بقوة لصدره وكأنه بيبلغها أن اختبائها ورى الروب القطني الفضفاض مارح ينفعها وهمس بدانها

عمار :صباح الخير بس؟.. بدون حبيبي؟..
احمرت خدودها اكتر وهي بتهمس بخفوت شديد:ـ صباح الخير يا حبيبي..

رفع عمار دقنها بطرف ايدو ليواجه عيونها الزرق اللي عم يلمع فيهم تشتت مشاعرها وحيرتها وباس جبينها برقة, ونزل بشفايفه لتاخذ شفافيها ببوسه ناعمه وبعد ثانيه اتعمق فيها اكتر وايديه بتتحرك بجرأه على جسمها
تجاوبت فرح مع بوسته العاصفة لثوانٍ إلا أنها حاولت التملص من بين ايديه لما حست انه نزل عنها الروب وصار عالارض لكنه منعها وهو بيهمس:

عمار : شبك. روحي مو تخطينا مرحلة الخجل ؟..

غمضت عيونها بحرقه وهي بتحاول ما تصرخ فيه… كان نفسها تقله أنه انه مو الخجل, مو الخجل يلي عم يكبل مشاعرها.. هيه خايفة.. خايفة من مشاعرها أو بالأحرى من قلة مشاعرها
حاولت تتزكر كلمات اختها عن روعة الوجود مع الحبيب.. هاد الشعور يلي كان بنفس فرح أنها تختبره مع حبيبها.. وبلحظه سكنت بين ايديه وهي بتحلم لتوصل ل السحابة الوردية الناعمة.. وتركتله المجال ليقرب منها وبلحظه فتحت عيونها بخوف وهيه بتبعده عنها بكل قوتها وتصرخ

*╚══════ღღ══════╝

قلتلك بعددددد عنيييييي بعددد عنييييييي
كانو اهل عمار عم يفطرو وقت وصل صوت فرح لعندهم وازعجهم

طلال : يعني وبعدين مع هالحاله ياعهود
عهود : و •اللّـہ̣̥ مابعرف شبها هالبنت ماكانت هيك قبل الزواج
وسيم : بما انها مابدها ياه ليش تقبل فيه من الاول
عهود : اسكت انت ولاتداخل
طلال : وليش يسكت كلامه مزبوط انا لازم شوف كريم وحاكيه بموضوع بنته
عهود : لا يا ابو عمار مشاني لا ادخل حدا بمشاكل الاولاد هنه لساتهم عرسان وبدن وقت ليتعودا على بعض ولاتنسى البنت لساتها صغيره
طلال : عمرها عشرين سنه مو صغيره انا وقت اتجوزتك ماكنتي مطبقه ال17 ومشت حياتنا طبيعي
وسيم : الخيل م̷ـــِْن خيالها ابي
عهود : لك نقطنا بسكوتك انت
وسيم : اي سكتت لشوف اخرتا

بهالوقت بيرن الجرس وبتفتح الخادمه الباب وبطل صفا وهي لابسه تياب رسميه وبتتوجه لعندهم ب ابتسامه عريـضه وروح مفعمه بالنشاط والحيويه

صفا : صباح الخيرات عليكم جميعا
ردو : صباح النور
عهود : حماتك بتحبك تفضلي افطري معنا
صفا : وانا بموت فيها لحماتي ههههه
باست عمتها وقعدت بحدها
طلال ب اعجاب : شو هالاناقه بنتي لوين يامسهل
صفا : بصراحه ياعمي جاييتك بطلب وبتمنى ماتردني خايبه
طلال : ائمريني بنتي طلب شو
صفا : بدي توظفني عندكم بالشركه
وسيم : و •اللّـہ̣̥ فكره حلوه وفعلا نحنا بحاجة موظفين
طلال : طول بالك ابني .. ووجه كلامه لصفا… وليش بدك تشتغلي بنتي
صفا : حابه عبي وقتي بشي مفيد عم طق من قعدة البيت
طلال : طيب انتي بتفهمي بشغلنا
صفا : انا من فتره سمعت وسيم وعمار بيحكوا انها سيكرتيرته حامل وبس حسبتها بعقلي بتكون هلأ صارت بالتامن فشو رأيك نعطيها اجازة امومه واخد محلها وراتبها يظل شغال
طلال : وانتي شو رح تستفيدي
صفا : بستفيد كتير عمي… اولا بكسب اجر فيها وتانيا بكسب خبره وبدرب لحتى تنتهي اجازتها وبعدا انقلني عالمكان يلي حضرتك بتشوفوا مناسب
طلال بتفكير : ايه مبدأيا موافق بس حاليا عمار ب اجازه انتي عارفه انه عريس
حاولت تكتم غيظها ورسمت ابتسامه ناعمه… اي الله يهنيه .. بس يعني ازا البيك عريس يوقف الشغل ولا شو وسيم
وسيم : ههههه بهي معك حق بصراحه ماعندك حجه ابي
طلال : لكن على بركة الله خود بنت خالك معك عالشركه وفهما ع طبيعة الشغل وماتنسى تعطي السيكرتيره عليا اجازة امومه او قلعها هههههه
وسيم : هههههههه امرك طلال بيك…
ومد ايدو لصفا… . تفضلي مودموزيل صفا
صفا : هههههه شكرا مسيو وسيم… يالله بالازن ياجماعه ويسلمو كتير عمو طلال

قلتلك بعدددددد عنييييي بعددددد عنيييييي لاااا مابدددددي

التفتت صفا بسرعه عالصوت وسألت بتعجب… شو في !!
عهود بلعثمه… مافي شي حبيبتي يالله روحي مع وسيم بلا ماتتأخرو
صفا : ايه… .حاضر عمه

حملت شنتتها وفتلت حالها وطلعت مع وسيم وهي شامه ريحة حريق عم تشعل بالفيلا
صفا بقلبها : هلأ فهمت معنى كلام عمتي فاتن… . هه الضاهر طريقي حيكون سهل كتير اسهل مما تخيلته

وبالفيلا…
صرخ طلال ب اسم عمار بعصبيه
عماااااار انت ياولد
نزل عمار يركض لعند ابوه بشعرو المبعثر وتيابه المشققه

طلال (اطلع فيه وبحالته وزفر بضيق…) رتبلي منظرك بالاول
عدل عمار شعرو وتيابو ووقف قدام ابوه
عمار : ائمرني ابي
طلال : يعني بعدين مع مرتك وصراخها ناسي انه عندك اخ عزابي بالبيت لك انتو شو مابتستحوا
عمار بخجل : اسف ابي
طلال : يا ابني اعرف كيف تتعامل مع مرتك وخدها بالمحايله
عمار : صار ابي بس !!!
طلال : بس شو !! ومدامه صار ليش بعدها عم تصوت وكأنك بتدبح فيها
قعد عمار عالكنبه وحط راسه بين ايديه
عمار : مابعرف ابي كل ماقرب منها بتتحول لشخص تاني مو هي فرح يلي حبيتا ابدا
صفن طلال شوي وهو بيفكر وبعدا حكا
طلال : من بكرا بداوم بالشركه بلكي ازا بعدتو شوي عن بعض تنحل عقدتكم
عمار : وانت قلتا ابي اساسا مالي نفس ظل بالبيت ومن اليوم رح انزل عالشركه… . عن ازنك رايح بدل تيابي وانزل فورا
طلال : الله معك ابني

طلع عمار لغرفته عم يجر اجريه جر .. منظرو كان بيحزن ومو منظر عريس ماصرله متجوز اسبوعين

*╚══════ღღ══════
وقفت فرح بحد الشباك وزاحت الستاره بحذر وبقيت تراقب عمار وهو بيركب سيارته وبينطلق فيها عالشركه

تنهدت بٱلم وهي شايفته عم يبعد عنها وبنفس الوقت مو قادره تخليه يقرب منها

فرح (دمعوا عيونها) سامحني عمار سامحني بترجاك و •اللّـہ̣̥ انا بحبك بس يلي عم يصير معي مو ب ايدي و •اللّـہ̣̥ مو ب ايدي

قطع شرودها رنة موبايلها وفتلت حالها وتناولته واول مالمحت رقم اختها ابتسمت من بين دموعها وفتحت خط بسرعه

فرح : اهلين اختي
مرح : اهلين ياعروس كيفك اشتقتلك
فرح : انا يلي اشتقتلك كتير… كل هاد غياب
مرح : غصب عنا و •اللّـہ̣̥ ساهر ماقبل نرجع لحتى فتلنا تركيا قرنه قرنه
فرح : حمدلله عالسلامه والله يهنيكن
مرح : شبك اختي ليش هيك صوتك !!
فرح :… ..
مرح : اختي… عم تسمعيني
سكتت مرح شوي لتركز بصوت انفاس اختها المتضاربه… حست فيها انها عم تعاني وبقلبها غصه مخبيتا بضلوعا
مرح : عم تبكي !!! لك شووو في شو صاير لتكوني متخانقه انتي وعمار
فرح : لا لا ابدا بس
مرح : بس شو احكي غليتي قلبي
فرح : اشتقتلك ياروحي لهيك عم ببكي
مرح : ياروحي انتي خلص بكرا من كل بد رح اجي وزورك صحيح وينو صهري !!
فرح (بلبكه) : عمار عمار راح عالشركه
مرح : شكله حظي متل حظك اختي ههههه انا قضيت اول شهرين مع ساهر وهو بالشغل وبعدا فضيلي
فرح : عنجد مرح !!! يعني احتجتي وقت لتتعودي عليه
مرح : اي طبعا بس هو ماعطاني مجال وعطول بيفاجأني بشغلات بتخليني اتعلق فيه… طبعا انتي عروس جديده وفاهمه هههه

ابتسمت فرح بغصه على حالها وحكت بصوت دفين… ايه .. اكيد… .
مرح : احكيلي كيفك انتي وعمار اكيد مبسوطين بعد مافزتو بحبكم عالكل
فرح : ايه… وانتي احكيلي شو عملتي بتركيا كيف كانت اجازتك و…… كيف… كيف كنتي تعاملي زوجك !!!!!!!

انصدمت مرح من سؤال اختها وحست انه في شي مو تمام… نبرة صوتها الحزينه ماغشمت عليها وحتى كلماتها مختصره وموجزه… هي مو فرح يلي بعرفها !!! ياترى شو صاير معك يافرح وليش حاسه انها روحك ميته !!!!

*╚══════ღღ══════╝

ترجل عمار من سيارته وتوجه عالشركه تحت انظار الموظفين يلي كانو عم يمنحوه مباركتهم على زواجه

كان عمار عم يسمع تهاني الكل ويرد ببرود وابتسامه خافته مو عارف يواسي نفسه ولايضحك عليها .. كان تايه وضايع ومحتار من تصرفات حبيبته يلي حاربت الكل لحتى تكون اله !!! كل تصرفاتها كانت بتوحيلو انه في حدا بحياتها لكنه كان يطرد هالفكره فورا من راسه لانه بيعرفها مثال للعفه والشرف… لكن بيبقى السؤال الشاخص بالذهن .. ليش فرح عم تعمل هيك وليش بتتفنن ببعدها عنه !!!

توجه لمكتبه وافكار عم تاخده وافكار بتجيبه واول ماوصل رد التحيه بخفوت على سيكرتيرته بدون مايطلع فيها

عمار : مرحبا مدام عليا
اهلين ياعريس
تسلل الصوت لمسامعه ورفع بصره بسرعه والدهشه واضحه علـّۓ وجهو
عمار : صفا !!! شو عم تعمل هون؟
صفا ( ابتسمت ) : انا سيكرتيرتك الجديده
عمار : سيكرتيرتي !! بس عليا !!
صفا : اي اي المدام عليا اخدت اجازة امومه وانا بديله الها حاليا هاد طبعا ازا مابيزعجك
عمار : لا ولو .. نورتي الشركه يابنت الخال…
صفا : شكرا استاز عمار تفضل لمكتبك ثواني وبتكون القهوه والبريد عند حضرتك
عمار : ههههه الضاهر مستعده للشغل بهمه ونشاط
صفا بشقاوه : هااي هااي كابتن

*╚══════ღღ══════╝

فات ساهر لعند مرح وهو متضايق ومو شايف قدامه واول مالمحته مرح بهالحاله ركضت لعندو بخوف

مرح : خير حبيبي شبك وليش راجع بكير
ساهر بضيق : مافي شي مرح متدايق شوي
مرح : من شو !! صاير معك شي!!
ساهر : مرح مو طايق احكي مع حدا ازا سمحتي
مرح ( وهي بتأشر عحالها بتعجب ) انا حدا ياساهر !!
ساهر : يوووووه خلص يامرح اتركيني بحالي هلأ بعدين بنحكي
تركها وفات عالحمام وبقيت واقفه مكانها مصدومه من اسلوبه !!
اول مره بيعاملها هيك وبيحكي معها بهي الطريقه من لما تزوجوا !!
لمحت شاشة تلفونها بتضوي باسم فرح..و تجاهلت الرد كانت حالتها ماعم تسمحلا تحاكي اختها يلي كان واضح عليها من نبرت صوتها انه في شي انسُلب منها شي غالي ماله ثمن كانت متل يلي عم بدور عن حلم مفقود.. وهالشي زاد خوف مرح
فهي كانت تشوف أنه قصة حب فرح وعمار انتهت متل الحكايات الأسطورية "وعاشوا لسعادة للابد".. بس الشي يلي حيرها ليش حست بانطفاء روحها ؟.. وعم تلمس ضياع رونقها ومرحها الطبيعي..
معقول يكون الحب عباره عن أسطورة بالحكايات والكتب بس؟.. معقول يكون سراب ومافينا نمسكه ؟.. والمشاعر والاحاسيس يلي بتحملها ناح ساهر وهم أو تعويد؟..
اتنفست شهقيا وزفيرا وتناولت تلفونها لترن على اختها وهي محتاره
مرح : معقول تكون مشاعر عمار وفرح مجرد وهم أ؟.. ليش حاسه أنها اختي تعيسة ليش حاسه اني شايفه الالم بوضوح على وجهها !!"

رمت التلفون من ايدها ونزلت دموعها على خدودها بدون شعور منها وقت لمحت طيف ساهر واقف قدامها وبيطلع فيها بحب وكأنه بيبعتلا رسالة اسف عالشي يلي بدر منه
ساهر : انا اسف روحي بجد مابعرف كيف حكيت معك هيك
مرح : اول مره بتحكي معي بهي الطريقه وخفت تكون…
حط ايدو علـّۓ تمها بسرعه… هششش انا مافيي الا حبك مرح بس كنت مزعوج من شغلة صارت بالشغل
مرح : مو اتفقنا مشاكل الشغل ماتجيبها معك عالبيت
ساهر (وهو بيمسحلا دمعتها) اسف ياقمري اسف

رجع تلفونها يرن برقم فرح لكن مرح كانت بهاللحظه بعالم تاني… عالمها الخاص مع زوجها وحبيبها وماسمحت للظنون تفوت لراسها وتشوه حبهم !!!

*╚══════ღღ══════╝

رمت فرح التلفون من ايدها بانزعاج لعدم رد اختها عليها .. كانت محتاجه تحكي معها.. محتاجه اطالع الي جواتها.. بتحاول توصل لاجابة لتساؤلاتها الكتيره..

فرح : اوووف منك يامرح لي ماعم تردي

ابتسمت لنفسها بسخرية وهي بتفكر..
فرح. :وحتى لو ردت عليكي شو كنتِي ناويه تحكي لاختك الصغيره يافرح ؟.. كم مرة من قبل حاولتِي تصارحيها وتاخدي مشورتها لكنكِ جبانه يافرح. اي جبانه؟.

صرخت ب أعماقها..

"لااا مووو جبانه انا خجلت.خجلت. كيف أصارح اختي بشي متل هيك؟.. وشو لازم احكيلها ؟.. وشو رح. اسألها .. مرح خبريني كيف بتُسعِدي زوجك وبترتاحي معه ؟.. كيف بتوصلي لهاد الشعور اللي ماعم اقدر حسه !!!.

مسكت المخده ورمتها بقهر وهي بتتنفس بسرعه. ليشششش ليشششش دايما عندي احساس بالنقص؟.. وشو هو الشي الناقص !!

مر الوقت عليها بدون ماتحس وهي عم تحوس بغرفتها بدون هدف ولمحت الساعة وأنتبهت أنه الوقت متأخر ..

فرح بحرج : ياربي.. كيف مانتهبت !!! الوقت متأخر اكيد اختي كانت مع زوجها ولهيك ماردت عليي اووووف شوو هالاحراج هاد ياربي هو انا ناقصه ..

ادراكها للوقت اجا معه ادراك تاني وهو رجعة عمار عالببت هاد إزا ماكان فعلا رجع وسهران مع اهله تحت لحتى يتجنب الاحتكاك فيها !!

.مين كان يصدق أنه حب السنين يتحول خلال أيام لكل هالمشاكل والخناقات والمشاحنات.. معقول يتحول الحلم لكابوس بهي السرعة... معقول تستمر هالمسرحية الهزلية بيناتهن فتره طويله !!!
معقول مافي ولو بصيص أمل بتحسن الأوضاع..!!

طلعت من شرودها وهي عم تسمع خطواته بتقرب من باب الجناح واتحركت بسرعه ودست حالها بتختها وعملت حالها نايمه !!
كانت حاسه بحركته بالغرفة وهو عم يبدل يبدل تيابه. وبيتحرك هون وهون..وفجأه صعقها صوته وهو بيتمتم بحده

عمار : إزا كنتي مفكره للحظة أنني انخدعت بتمثيلك للنوم كل ليلة بتكوني فعلا غبيه.. أنا عم. سايرك بمزاجي .. تحركي يا مدام وجهزي لزوجك لقمة اكل اعتقد هاد اقل حقوقي اني الاقي لقمه هنيه بعد نهار شغل متعل.. وماتخافي زوجك مابدو منكِ الا اكل محترم ليسد جوعه..

قامت م̷ـــِْن تختها وهي بتطلع فيه بحرج ونزلت عالمطبخ من سكات لتجهز العشا
بالفتره الاخيره صارت فرح تتهرب من عمار بشتى الوسائل والأعذار.. واي شي بيبدأ بينهم حلو ومثير بينتهي بكارثه وخناق بعد ماتوصل لقمة عصبيتها وغضبها..
والشي يلي كان معذب روحها أنه عمار كان مبين عليه مبسوط ومكتفي انها حده
هالشي كان ب البداية قبل ما تنتقل عدوى عنادها وجكارتها وعصبيتها لعمار.. ليصيرو متل الديوك بيصرخوا ببعضن لأتفه الأسباب.. واللي بيشوف مشاكلهم مابيصدق أبداً أنه مر شهرين بس على زواجهم. خاصة أنها مشاكلهم دايماً بتيجي ورى الليالي التي بتتفنن فيها فرح للهروب من عمار ورغباته ليفيق الصبح وهو بمزاج أسود عاصف وهي بدورها ماكانت تحاول تراضيه وبدل ماتقله كلمه حلوه كانت تهاجمه بشراسه وكأنها بتتبنى أسلوب الهجوم خير وسيلة للدفاع.. من جواتها كانت مدركه انها مقصره ناحيته وحاسه فيه بس مابدها تعترف .. كانت تطمح أنها تحيا بين. طيات حلمها العذري.. وبنفس الوقت حب عمار رح يبقى متل ما كان قبل زواجهم.. راسخ.. قوي وثابت
كانت وقت تشوف عصبيته لتهربها من واجباتها تجاهه تشيط من الغضب وتتخانق معه بحجة انه مافي شي بيشغل باله إلا سعادته.. واشباع رغباته حتى لو كانت ضد رغبتها ..
كانت ترضخله أحياناً تجنبا لمشكله جديدة.. ولكن للأسف كان دايما في شي ناقص..
النكهة المفقودة واللي اتنيناتهم مو قادرين يلاقوها بأعماقهما وكل واحد منهم بيحمل اتهام للتاني بسلبه لهي النكهة الغامضة والنتيجة بتكون أعصابهم هنه التنين تاني نهار بتوصل لدرجة الاحتراق ومابيعود حدا يتحمل التاني حتى كلمة صباح الخير...
وبهيك لقيت فرح أنه أفضل حل هو التهرب من عمار ومن نظراته ورغباته واتهاماته... وصارت تبدع بالتمثيل و اصطناع النوم ببراعة ولا احسن ممثله سينمائيه

*╚══════ღღ══════╝

وبالشركه… اندق باب مكتب عمار بتلات دقات مميزه
ابتسم عمار وحكا .. حفظت دقتك ياصفا تفضلي فوتي
فاتت صفا وهيه حامله ملفات بين ايديها وراسمه على وجهها ابتسامه عريضه
صفا : يسعد صباحك استاز عمار
عمار : شو قصة استاز عمار يلي علقت ع السانك لك صفا
صفا : العفو استاز عمار مشان واجبك بعدين نحنا بمكان عمل وانا بعرف انك كتير ملتزم بشغلك و..
قاطعها عمار بعجل : حيلك .. حيلك شبك انبحتي عليي قعدي ارتاحي وخدي نفس
صفا : مرتاحه هيك استاز
عمار بجديه : بصفتي المدير عم ائمرك تقعدي
صفا : ازا هيك ب امرك انا ههههه
ضحك عمار من قلبه وهو بيتجاذب اطراف الحديث مع صفا
ماكانت منتبه لجمال ضحكتها من قبل ولا لروحها المفعمه بالطاقه والحيويه… يمكن حبه لفرح طول السنوات الماضية ماخلته يشوف غيرها حبيبه وعشيقه لتغطي على كل الاناث بالكون !!! لكنه هلأ عم يحس بشعور غريب !!" شعور مالازم يحس فيه…
كانت نظرة عيون صفا كفيله تخليه يتوه ببحرهم وينجرف مع التيار
قدرت صفا تتقرب من عمار بكل سهوله بعد ماعرفت عن طريق وسيم بالمشاكل اليوميه يلي كانت تصير بين عمار وفرح…
استغلت ضياعه وتشتت افكاره وضهرت قدامه بمضهر القشه يلي رح تنقذ الغريق