قناة

📚قصص||روايات||منوعة📚

📚قصص||روايات||منوعة📚
23.9k
عددالاعضاء
218
Links
2,827
Files
17
Videos
767
Photo
وصف القناة
قصص و كتب pdf 💚📚 محبي القراءة في نعيم لا يدركه غيرهم... لا تشيخ أرواحهم وعقولهم ولو شاخت أجسادهم.💚 فهرس القصص👇🏻💗 @rwayattt للتواصل @Rwayate_BOT بإدارة💙✨ ⴅÂÐЄĦÂ حسابي الانستغرام💚🌿👇🏻 https://instagram.com/madeha_alyan?igshid=YmMyMTA2M2Y=
شافت نرجس من بعيد كيف أيمن هايج وجانن ومافي شي رح يهديه وأكيد رح يقتلوه ليخلوه يسكت
لقتها الفرصة المناسبة وقفت وهي بتشوف الكل قدامها وواضح جدا انو هلق اجا وقت الحرب … هالمرة رح تكون حرب قوية مابترحم … حرب النفوذ والقوة والسلطة … صار وقت ينتهي هاد العالم المليان أسرار ومخالفات وجرائم … عالم رخيص يلي بيدخله ما بيطلع منو باقل الخسائر
بسرعة نشرت الخطة بين فريقها وساعدت نرجس أيمن بتشعيل الحريق مع الفريق يلي معها
وراحو كلن جابو الأسلحة التقيلة يلي بالمكان المخصص للمهمات
كانت عم تطلع على الشباب والبنات يلي عم يساعدوها وتهمس بقلبها انو الأشهر الماضية ما راحت هدر هي قدرت تكسب محبة وثقة كتييير من يلي هون بالمجموعة الكبيرة صح لسا في أكتر من النص منهم محايدين ومعارضين بس هي بتقبى بلشت تقوى بهالكام شخص يلي معها
قربت من هيا وهي بتقول: خدي الممرضين يلي بيشتغلو معك والأطفال والمسؤولين عنن وطلعو لبرا في شب أسمو غسان ومعو رجال رح يحموكن ويامنو عليكم
قالت هيا بقلق: وأنت شو بدو يصير فيكي؟
اتنهدت وقالت: يا قاتل يا مقتول لا تاكلي همنا نحنا متعودين على القتال أما أنتو مارح تقدرو خدي يلي بتقدري عليه وروحي
وركضت باتجاه الشباب والبنات المقاتلين شافتن كيف مصدومين من يلي عم يعملوا أيمن وباقي الشباب والبنات التكنلوجيين كانو واقفين بزاوية ومرعوبين
ووقفت قدامهم وهي بتقول: صار وقت نوقف الظلم والزل يلي ماخرج يبقى يقاتل يروح مع هيا في ناس رح تأمن عليكم
قرب شب وقال: ومين هالناس أكيد أسوا من يلي هون
نرجس: لا هاد المكان رح يكون فيه أمانكن وتعيشو أحرار
قرب شهاب وقال: نرجس أنت عم تلعبي بالنار روحي وقفيه لهالثور
نرجس: لا يا شهاب رح نطلع من هون وكلنا مع بعض
صرخ فيها وهو بقول: برأيك رح نطلع من هون عايشين؟؟
قرب شب وقال: رح يصفونا واحد واحد
نرجس: رح ناخد دليل اذانتنا معنا ونحرقها ونرجع ناس طبيعيين
الشب: وبرأيك الدليل رح يكون هون
شهاب: اسألي التكنلوجيين مافي شي مهم بهالمكان وهلق نيرمين بتكون عرفت بكل شي صار ورح تجي خليه أيمن يتحمل المسؤولية نحنا ما دخلنا
نرجس: أنا مستحيل أبقى طول عمري هون فهمانين كنت عم استنى هالشي وهلق صار
شافت نرجس من بعيد هيا ويلي معها جايين باتجاهها
قالت نرجس: يلا بسرعة اطلعو
ركضو طلعو من الباب الخلفي ومعهن الولاد الصغار ووصل لباب معصرة الزيتون وهونيك كانو مرتاحين لأن في مين رح يحميهن
اتصلت بجوالها وهي بتسأل غسان: صارو عندك؟
غسان: أي الولاد معي بس صوت الرصاص رح يجذب الشرطة ديرو بالكن
تركتن ووقفت بقرب أيمن وكانت نيرمين داخلة ومحاوطينها أربع رجال ضخمين أقوى شباب المنظمة
مسكتلو أيدو وهي بتصرخ بصوت عالي: أنا وأيمن وباقي الشباب والبنات يلي معنا منعلن تخلينا عن هالمكان المقزز
وقفت هي ويلي معها ووجهت الأسلحة علين ويلي مقابيلها كمان وجهو سلاحاتن علين ووقفو مقابيل بعض بتحدي
قالت نيرمين ببرود: بتعرفي أنو ماحدا قبلك اتجرأ وعملها
قاتلا نرجس بتحدي: قلتلك من أول يوم دخلت فيه لعندك أنو هالمكان رح هدو فوق راسكن
نيرمين: وأنت الصادقة فوق راسكن أنتو ويلي معك وانا هون عملتن أخوة وأنت فرقتيهن
التفتت لتقول للكل: شفتو هالبنت بدها تفرقكن مفكرين يلي برا رح يقابلوكن على انكن أشخاص حقيقيين أنتو نكرة معدومين
صرخت نرجس بصوت عالي لتغطي على صوتها: لاااا كذااابة أنتو كلكن عندكن هويات واسم وعيلة ولو كانت وهمية بس أنتو فيكن تطلعو وتعيشو متل ما بدكن كل واحد فيكن مثقف ومتعلم لا ترضخولا انتو هون مجرد أداة لتنفيذ جرايم بس برا أنتو أحرار
نيرمين: صدقوها وروحو معها لألحقكن لنص بيتكن واقتلكن
ضحكتت نرجس وقالت: ما بيطلع بأيدك انا يلي بعرف أنت شقد ضعيفة على عدنان مالك سلطة بس بتستقوي هون على هدول الضعاف
وصلت أم نرجس من الباب الخلفي للمنظمة دخلت وهي بتواجه نيرمين بتحدي
الكل اتطلعو على أم نرجس باستغراب لأن أصلا ما كان حدا بيعرف مين هي
قالت أم نرجس لتعرفهن بحالا: أنا البرنس القديم ورح تروحو معي لأحميكن من شر هالمكان
ابتسمت نيرمين وقالت: والله الأم المهملة والبنت العاق اتوحدو سوا … نسيتي نرجس أنو هاي البرنس بتتخلى عن كل الناس كرمال مصلحتها
أم نرجس: لا تلعبي على هاد الوتر نرجس بتعرف أني بحرق الدنيا كرمالا
اتوترت نرجس والكل اتطلعو عليها وعرفو الصلة بيناتن وهلق بلشت النار تقوا وتوصل للغرفة يلي هني فيها
ركضت نيرمين واحتمت برجالا وطلعت من باب المصعد الأساسي
ركضو شوي من الشباب والبنات ولحقو نيرمين وحاولو يفتحو باب المصعد بس ما قدرو
قرب الصخرة وصار يضرب الباب ليفتح ويقدرو يطلعو
طلع شب من الشباب وهو بحاول يطلع للبيت المخصص للمصعد ليقدرو يطلعو بس ماكان في نتيجة
قال شب من الشباب: تركونا وراحو
شهاب: مستحل المدام تعملها هلق رح تبعت حدا ياخدنا
صرخت نرجس بكل الموجودين: شفتو كيف تركتكن تعالو معي هلق هون بتموتو من الحريق
اتجمعوا حوالين بعض ونرجس ركضت مع الكل لغرفة نيرمين وهني بفتشو عن شي مهم فيها
كانت مليا
نة دروج وخزانة بس مافيها ولا شي بخص الموجودين بالمنظمة
كانت عبارة عن اورق مهمات قديمة وترتيبها وتخطيطها ومافي ولا دليل يدين نيرمين أو عدنان إلا الشباب والبنات يلي نفذو المهمات
قال واحد من الشباب: مافي شي هون أبدا
نفخت بعصبية وهي بتقول: كلاااب عرفانين كيف يشتغلو والكمبيوترات كلها كسرها أيمن
قرب شب من التكنلوجيين قال: والكمبيوترات مافيها شي أبدا كانت عبارة عن مراقبة لكمرات كتير بالبلد وكمرات هون ومراقبة الأشخاص وتحديد مواقعهم والتخطيط للمهمات ولا شي بخصنا أنا بحياتي ما شفت شي إلنا من هويات
أم نرجس: هيك أوراق مهمة كلها بتكون موجودة بمكان أمن أكتر من هون لأن هالمكان مهدد بأي وقت ينهد وتموتو كلكن فيه شفتو تركتكن عند أول حصار خلونا نطلع بسرعة
طلعو مع بعض وهني بشوفو الشباب لسا بحاولو يطلعو بالمصعد بس ماكان في أمل
قربت نرجس منن وهي بتقول: امشو معي رح أمن عليكم والله هون مافي إلا الموت والطريق لفوق صعب كتير الله بيعلم كيف رح تطلعو منو
اتطلعو كلن ببعض وقربو نصن من نرجس وشهاب قال: وين هالمكان
نرجس: مكان بعيد ورح نجيب هوياتكن لتعيشو بحرية هون وتقدرو تبدو حياة جديدة
الصخرة: بس مارح يتركونا بحالنا
نرجس: لاتنسى نحنا أٌقوى منن هلق هالمكان صار مشبوه يلا لنطلع ونتحد مع بعض
بتردد مشيو سوا وكانو بدن يطلعو من الباب الخلفي بس وصل غسان لعندن وهو بسكر الباب وبيقفلو
أم نرجس: شو صار؟
بقول: الشرطة صارت برا
أم نرجس: شوو كيف وصلت؟
غسان: مابعرف بس انا دخلت وسكرت الباب رح يحتاجو وقت ليوصلو لهون لازم نطلع
نرجس: بس الباب الأساس مارح نعرف نطلع منو أنت بتعرفي
جاوبت أمها: لا انا بحياتي مادخلت إلا من الباب الخلفي بس في باب مخفي تحت الارض
نرجس: شوو وييين؟
أم نرجس: كل يلي بعرفو أنو موجود تحت بغرفة من غرف المشفى بس ما بعرف لوين بوصلنا
نرجس: خلونا نروح أحسن ما نوقع بأيدين الشرطة لنمحي دليل إدانتنا كلو ولنجيب الهويات الخاصة فيكن كلكن
مشيو سوا ودخلو بين دخان الحريق ونرجس بتسأل غسان: شو صار بالولاد؟
غسان: بعتن مع فريد ومراد
نرجس: مراد كان معكم
غسان: ما منقدر ما نقلو وقلتلو رح نطلع ونروح للكوخ
وصلو للغرف يلي تحت وبلشو يدرور مع بعض قالت أم نرجس: الباب بتذكر قالو ورا حيط خشبي وهمي
ومع بعضن صارو يدورو على باب سري خلفي
وبهاللحظة بيسمعوا صوت تكسير باب الحديد الخلفي للمنظمة
قال غسان: وصلو للباب بسرعة خلونا نطلع من هون
صرخ الصخرة من بعيد: هون الحيط خشب كأن تعالو شوفو معي
ومشيو كلن لعندو وهني بيتساعدو وبيسحبو اللوح الخشبي وكان متل باب سحاب على الأرض ووراه لقو باب صغير بس هالباب كان حديدي كبير ومن سنين ما انفتح اتساعدو شبين قوايا ودفشوه لجوا وبصعوبة لقدرو يفتحوه ولما انفتح شعل فيه ضوء وطلع قدامهم سرداب طويل
الكل اتطلعو على بعض بصدمة
قالت أم نرجس: ديرو بالكن هاد سرداب طويل بياخدكن لمكان بعيد ومجهول خليكن محتاطين
كل واحد كان في معو سلاح وبلشو يدخلو واحد ورا واحد جوا هالسرداب الضيق ويلي كان سقفو واطي نوعا ما
ما قبل أيمن يدخل وهو بقول: كيف بدي اترك حنين هون وروح
قربت منو نرجس وهي بتأشر لقلبو وبتقول بعيون دامعة: حنين رح تبقو هون بقلبك
غص أيمن وبكي وهي قالتلو: رح ننتقملها أنا وأنت سوا وناخد حقها منن يلا نطلع سوا هلق اذا مسكتك الشرطة ما منقدر ننتقملها الله يوفقك
وبالفعل وافق وطلع وكانت نرجس عم تأمن على الكل ودخلت غسان قبلها ومسكت أمها لتدخلها وهي بتقول: يلا
دخلو سوا وحاولو يسكرو الحيط الخشي ويجروه وبعدها يسكرو الباب الحديدي الصغير بس ما قدرو
قال غسان: هيك رح يلحقونا ويوصلولنا ونحنا منخاف يكون الباب يلي بأخر السرداب مسكر
وقفت أم نرجس وطلعت وهي بتقول: روحو أنتو
وقفت نرجس معها وقالت: شو نروح وأنت؟
أم نرجس: أنا يلي بقيانلي بهالحياة قليل ورح قضية بالسجن أما انتو لسا عندكن حياة طويلة روحو غسان دير بالك عليها
اتطلعت بنرجس وعيونها غرقانة بالدموع ومسحتلا على وجها وهي بتقول: مابدي عيونك تبكي أبداً روحي مراد عم يستناكي
وقفت وصارت تبكي أكتر لما شافت تضحية أمها كرمالا وكرمال ترضيها وتساعد رفقاتها متل ما طلبت منها وشافت الفرق بينها وبين جمال يلي كان يرميها وسط النار
صار تشهق وتبكي وهي بتقول: تعالي روحي معي
أم نرجس: رح احميكن وغطي عليكم يلا روحي ليكي وصل صوت قريب أكيد عم يطفو الحريق فوق
ركضت نرجس وضمتها وهي بتقول: ماما لا تتركيني
بعدتلا وجها عنها وهي بتطلع فيها ما مصدقة معقول نرجس نطقت أسم ماما ومعقول ضمتها !!
باستها من خدودها وهي بتقول: ياحبيبة الماما ياروح الماما
غسان: الله يوفقكن تعالو رح توصل الشرطة
دفشتها أمها وهي بتقول: روحي نرجس
غسان: كيف بدنا نتركك
أم نرجس: روحو وغسان أمانتك نرجس أمن عليها لتوصل لبرا البلد
قربت نرجس ومسكتلا أيدها وحطتلا اياها على بطنها وهي بتقول: ماما أنا حامل
من الفرحة بقيت واقفة جمدة وماقدرت تعمل أي حركة
#يتبع
#الجزء_الثاني_والعشرون (22) :
#الليلة_الحمراء_بقلم_مروةآغا
بكيت وغصت ووهي بتضمها وبتبوسها ونرجس قالت: رح نعيش سوا مع البيبي
هلق صارت ترجف وتبكي وهي بتقول: هاي أكبر احلامي يا ماما روحي الله يوفقك روحي هلق وصلت الشرطة
لما سمعو صوت الشرطة من بعيد بتقول: وقفو وارفعوا ايديكن المكان محاصر
دفشتها بسرعة وغسان سكر الباب مع أيمن من جوا وأم نرجس سكرت الباب الخشب بسرعة ووقفت وهي بترفع أيديها مستسلمة
وصلت الشرطة وهي بتدخل بحذر وشافوها رافعة أيديها ألقو القبض عليها وطلعوا سوا وهي بتطلع على الحيط الخشب وتتنهد براحة لان بنتها صارت بأمان
ورجعت تبكي من الفرحة هالمرة لانها عم تستنى حفيد ماكانت بتحلم انها تشوفو
*
أمّن مراد على الولاد ورجع مع فريد وشبين بأربع سيارات لياخدو كل يلي بالمنظمة بس اتفاجأو أنو الشرطة محاوطة المكان
وقع بالأرض بالأرض … قرب فريد وهو بدق على بلور السيارة
نزل مراد وهو بقول: اففف كمشوهم؟
فريد: مين ممكن يكون خبر الشرطة؟
هز راسو وهو بقول بتوتر: مابعرف
تركو ونزل وهو بيتصل بغسان ونرجس بس للأسف ماكان في إشارة أبداً
مشي مراد بين الناس المتجمعة لشوف شوفي جوا وليش كان صوات ضرب ورصاص عالية
قرب من رجال وهو بيسأله: شو صاير هون؟
- مابعرف سمعنا صوت رصاص قوي جوا المكان خبرنا الشرطة لأن هون جوا المعصرة فيها أسرار مخباية كتير كنا نسمع أصوات بالليل بس مانسترحي نحكي لانها يمكن مسكونة بالجن
مراد: شو جن!! ومين لقو جوا؟
- مابعرف ما شفنا أبداً
توترو زاد مشي ورجع لعند فريد وهو بقول: خلونا نبعد عن هون بسرعة
بعدو عن هالمكان وهو لسا بيتصل بس ماكان في أي استجابة
*
دخلت هيا والبنات يلي معها لبيت باسل وتركتن بالغرفة يلي عطاهن اياها فرشولن فرشات بالأرض ونيمو الولاد وبقيو هني قاعين
طلعت هيا وهي بتقول لباسل: استاذ باسل نحنا أسفين لأن زعجناك
قال باسل ببرود: لا عادي حصل خير المهم أنتو ارتاحو
هيا: اي نيمنا الولاد
سألها باسل: حضرتك قاتلة؟
اتفاجأت من سؤاله بس اتوترت وقالتلو: لا انا دكتورة
فتح عيونو مصدوم وقال: دكتورة يعني دكتورة !؟
هيا: أي دكتور جراحة
باسل: عجيب كيف دكتورة وبتشتغلي معهن
هيا: إذا بدك تستغرب أكتر بدي قلك أنا دكتورة ومعي دكتورتين كمان وفي 3 ممرضات معي و4 معلمات ومربيات وكام وحدة خبيرات كومبيوتر وتكنولجي
باسل: شوووو كل هاااد !! … بس كيف هيك أنا فكرت كلكن قاتلين
هيا: المنظمة عبارة عن حياة كاملة وهني درسونا وعملونا متل ما بدن … بعرفك مستحقرنا بس اتأكد أنو نحنا ما النا ذنب بشي
باسل: بما انكم مثقفين ومتعلمين ليش لتبقو معهم
هيا: للاسف يلي بيدخل بهداك العالم صعب يطلع منو وشفت بعينك نرجس
باسل: بس هني مجرمين
هيا: معك حق بس نظرة المجتمع غير شي نحنا مالنا وجود إلا بهداك المكان للأسف وبرا نحنا مجرد لقطاء او مجرمين منبوذين ماجربت تكون وحيد بالشارع مافي مين يتطلع عليك وفجأة تجي ناس تساويك دكتور رح تبقى مدين الن طول حياتك
باسل: عنجد صدمتيني
هيا: للأسف هاد الواقع بس لو سمحت طمنا لما الأستاذ مراد يحكي معك لان رفقاتي بخطر
تركتو ودخلت للغرفة وسكرت الباب وراها وانحشرو كلن جوا الغرفة ولا وحدة فيهن نامت
وهو بقي برا مصدوم عم يفكر بالفعل بخطورة هالمنظمة
*
مشيت نرجس وغسان ساندها وهي بتبكي ومهمومة
غسان: طولي بالك رح نحاول نهربها مرة تانية
نرجس: مستحيييل نقدر مفكر الموضوع سهل؟ … كيف هيك عملت وتركتني كان فيها تلحقنا
غسان: كانت بدها تأمن عليكي لو مشيت معنا كانو شافو السرداب ولقونا
اتنهدت وهي بتمشي معو وبتتذكر صورة وجها وضحكتها لما خبرتها بخبر حملها
أي ماقدرت تجهضو … رغم كل صعوبات حياتها وقوتها ما قدرت لان هو قطعة من روحها ومن روح مراد حبيبها … كيف ببساطة رح تقدر تخسرو وتقتل هيك روح حلوة انغرست جواها … سبحان الله غريزة الامومة بتنزرع بالأم من لما بتسمع بخبر حملها
وهي رغم كرهها للضعف صارت ضعيفة لما سمعت نبضات قلبو الصغيرة ووقت اجت اللحظة الحاسمة منعت الدكتورة من قتل روحها الصغيرة يلي عم تنبض جواها
وطلعت وهي عاقدة االعزم على اتخاذ القرار الصحيح ورح تقدر تطلع من هالمكان الموحش وتصير أم منيحة قبل خروج جنينها للحياة …………
مشيو كلن ورا بعض جوا السرداب وكل ما مشيو مسافة بعيدة يشعل ضو جديد على طول طريقهم … هالتكنلوجيا بهالمكان متطورة كتير وكأنها بلد تاني مختلف عن يلي برا
طالع غسان جوالو وهو بقول: مافي شبكة أبدا
قال شب: نحنا تحت الأرض بثلاث طوابق وين بدك تلاقي شبكة
خافت بنت وبلشت تبكي وهي بتقول: ولييي إذا متنا هون
نكشها شب وقال: شبك ارتخيي على أساس أنت من فوج الشجعان يلي بواجهو الموت
رجعت قالت: بس ماهون تحت الأرض رح نندفن عايشين … كمية الأوكسجين رح تقل تدريجيا لاننا كتار
قرب شب وقال: برأيكم هالطريق لوين رح ياخدنا؟
أيمن: انا خايف نموت هون لافينا نطلع من هون ولا رح نقدر نرجع
الصخرة: ليش لنموت الطريق أكيد إلو مخرج وانا معي مطرقة كبيرة وإذا رجعنا بسهولة بقدر كسر الحيط الخشب
إذا مافتح معنا
شب: من كل عقلك طريق الرجعة مفتوح بكون انختم بالشمع الأحمر
اتوتر الجو بيناتن وهني بيمشو سوا شوي شوي … وكل شوي الطريق يكون فيه تعرجات يمين وشمال وبلش التوتر يدخل لقلبهم وهن يفكرو يموتو بهيك مكان موحش ويندفنو عايشين !!
قال غسان: هالسرداب اكل شغل معهم وتكاليف أكيد لوصار بأيد الشرطة رح ينتقمو مننا لأن نحنا السبب
نرجس: لان أنا السبب
أيمن: وانا معك كمان رح نكون أول المطلوبين
أخر الطريق كان فيه درج طويل وعالي وبسقف الدرج في باب حديد … طلع فيه الصخرة أول واحد وطلع معو شب قوي الجسم وحاولو يفتحو باب الحديد ومد ايدو بالمطرقة وهو بيكسر القفل وانفتح معو بسهولة اتنهدو براحة وفرحو لان رح يطلعو من هالمكان
طالع راسو الصخرة أول واحد شوي شوي لف وقلن: أمان مافي حدا
طلعو ورا بعض ليشوفو الباب موجود على أرضية مخزن كبيرة وحواليهن كلو صناديق خشب
قالت بنت: وأخيرا هوى نظيف خفت موت تحت من ريحة الرطوبة
طلعو كلن وهني عم يتفتلو حواليهن ويشوفو هالمكان الغريب
قال غسان: هاد مخزن السلاح كنا نحملو من زمان لهون
قرب شب وفتح صندوق وهو بيتفحص السلاح وبقول أوووو كلاشينكوف هاي بضربة وحدة بتعمل العمايل
غسان: اتركو من ايدكن وبكفي لعب خلونا نأمن ونطلع من هالمكان
طالعت نرجس جوالها وهي بتتفحص الإشارة لتشوفها رجعت
همست بفرحة: واخيراً رجعت الشبكة
رن جوال غسان طالعو وهو بقول: هاد مراد …إجا الإنقاذ ياشباب
رد عليه: الو مراد
صرخ فريد بقربو: رد غسان؟
قال مراد بارتياح: لك وينكن نرجس وينها؟
غسان: نحنا كلنا بأمان اجت الشرطة وماعرفنا شو نعمل
مراد: ووين رحتو؟
غسان: طلعنا من طريق ثالث لسرداب طويل ووصلنا لمخازن السلاح
مراد: أي مخازن بالظبط؟
غسان: انتو لفو وتعالو لجهة المينا لمخازن السلاح وأنا بس طلعت بخبرك وين بالتحديد
ماد: وينا نرجس عطيني حكيها
عطاها الجوال حطتو على أذنها وهي بتهمس: مراد
مراد: ياروح مراد خفت عليكي كتير
نرجس: تعال عم استناك
مراد: ليش هيك صوتك؟
نرجس: بس تجي بحكيلك
طالعت جوالها واتصلت برام بس ما رد عليها
مشيو سوا وفتحو باب المخزن الداخلي المخفي وراه مخزن تاني مليان مواد غذائية ومنظفات واتفاجأو بوجود حارس المخزن قدامهم
صرخ فيهن: مين أنتو ومن وين أجيتو؟
ركض لعندو الصخرة بس الحارس مااستنى أبداً بسرعة ركض وكبس جرس الإنذار الأحمر الكبير وقبل ما يقدر يهرب كان قاتلو الصخرة برصاصة بنص قلبو ووقع ميت
نرجس: ليش قتلتو هو مالو ذنب كان فينا نربطو
الصخرة: على شو زعلانة هاد الجرس رح يجيب ناس غيرو
قال الصخرة: بسرعة كل واحد ياخد سلاح ورصاص واضح الطلعة من هون صعبة
نرجس: ياشباب طولو بالكن لا تقتلو رفقاتكن
قرب شهاب وقال: ليش هني رح يخلونا عايشين بكفي بربك هون بهالمكان القتل هو سبيلنا لنجاتنا … يلا شباب ما تخلو حدا عايش
اتوترت وخافت من يلي جاي … وخلال لحظات كانو عدة شباب متجمعين عند الباب من الشباب المخصصة للشغل بالمينا لتحميل البضائع
الكل اتخبو وحاولو يدارو بعض وهني بيتناورو بضرب الرصاص
نرجس: مارح نطلع عايشين
غسان: ياقاتل يا مقتول
صرخ شب من شباب المينا: الأوامر إجت انو نصفيكم عدنان بيك عرف شو عملتو بقى لا تقاومو أكتر
قال شب من شباب المنظمة: لتقدر تكمشنا بالأول
صرخت نرجس وهي متخباية: نحنا منكم وفيكم كلنا ولاد هالمنظمة حرام نقتل بعض كرمالهم تعالو لصفنا لنصير قوايا ونطلع من هالمكان
صرخ شب المينا من بعيد: هههه ضحكو ياشباب قال بدها تحمينا من الزعيم ويلي متلو لك هدول بيقتلونا بارضنا ولا برفلن جفن اطلعو بكفي متخبايين متل الفار … هجوم يا شباااب
حرب رصاص صارت بالمكان الكل عم يحاولو ينقذو أرواحهم … وبرك دم حمراء اتجمعت تحت كل جثة من الطرفين
بس أكيد شباب المينا مارح يكونو بقوة شباب المنظمة المتدربين للقتال
عدة شباب وبنات اتصاوبو برصاص وفي منن مات بقيو رفقاتن عم يبكو فوق راسهن
ونرجس كانت عم تطلع عليهن بقهر وتتنهد بقسى لأيمات الناس رح تبقى هيك تموت بلا سبب ولأيمات حرب الدم #والليالي_الحمراء رح تتكرر بحياتها !!!!
طلع غسان شوي لبرا المينا واتذكر المكان فورا
اتصل بمراد وهو بقلو: وين صرت؟
مراد: عند الكورنيش وين أنتو بالظبط
غسان: عند العنبر رقم 306
مراد: يلا جاي
واسو بعض وساندو بعض ليقدرو يطلعو من هالمكان
قال أيمن بقهر: لأيمات رح نبقى نخسر بعض
قال شب مصاب بأيدو وهو بيمشي بصعوبة: لحتى نموت نحنا أخرتنا موت يارفيقي
كانت في بنت لساها عم تبكي على موت رفيقتا سندتها نرجس وهي بتقلها: أنا هلق لقيت أمي وللأسف بأيدي سلمتا للشرطة ما قدرت أحميها
البنت: وأنا رفيقتي حمتني حتى ما موت أااااه من هالظلم
سندتها نرجس وساعدتها وهي بتقول: لكن لا تروحي تضحيتها بلا فايدة خلينا نطلع ونقضي عليهن كلن مالازم حدا بعدنا يعاني منن
بصعوبة مشيو ووقفو عند الباب وبرا الوضع أبداً ما منيح لأن حرّاس المخازن كلها اتجمت على صوت السلاح وخبرو الشرطة يلي كانت رح توصل
بسرعة طلعو لما شافو مراد وفريد خافيين شكلهم تحت شالات رجالية حتى كمرات المراقبة ما تعرف شكلهم بس ماقدرو يوصلو للسيارات لأنها بعيدة
ركض مراد باتجاهن وهو بقول: امشو نطلع من اليخت مافي طريق رجعة للسيارات
مشيو وراه وسرقو يختين وطلعو فيهن وطلعو شبين ساقو اليخت الاول بسهولة لأن كتير منن متعودين على سواقة اليخت
قال مراد: السيارات بعيدة عند بوابة المخزن الخلفي بسرعة روحو باتجاههن
حطو المصابين بيخت الأول وطلعو معهن رفقاتن وأمنو عليهم والباقي طلعو بيخت تاني وقبل ما يطلعو كلن وصلت الشرطة والشرطي قرب وهو بقول: سلمو حالكن المكان محاصر
كانت نرجس لسا عم يساعدها مراد لتركب بقيو ثابتين بلا ولا حركة وهني مستسلمين ورافعين ايدين
قال غسان من وراهن: طلعو أنتو
مراد: لا وأنت
غسان: مراد خود نرجس احميها واهربو هي أمانة أمها بسرعة أنا رح حاول الحقكن
لف غسان وواجهة الشرطة ومراد سحب نرجس وطلعو باليخت ورجع لينزل وياخد غسان بس انصدم لما وقع بالأرض بعدما صابتو عدة رصاصات
صرخت نرجس: غسااااان لااااا
وصرخ مراد بقهر: لااااااااا ياصاحبي
وقعت نرجس وهي بتقول: لاا وقفو بدنا نشوف غساان
بس ماحدا رد عليها مشي اليخت وهني بشوفو غسان واقع بالأرض والشرطة صارت عند حفة الكورنيش
اليخت كان مشي وقبل ما يبعد ضربو عليه قنبلة من (اربيجيه) أجت بنص اليخت وبلشت النار تشعل فيه … ورغم الحريق بقي الشب عم يسوق اليخت لمكان يخت تاني بعيد عن خط الكورنيش المحاصر
#بقلم_مروةآغا
صرخو كلن برعب وهني بشوفو النار عم تحرق كل شي … وحاولو يطفو الحريق من الطفيات بس مافي فايدة لأن هيكل اليخت اتدمر وبلشت تدخل لمي لجوا اليخت وبلشو يغرقو
فوراً أخدو القرار بأنو يتركو اليخت وينزلو للمي قال واحد من الشباب: بسرعة باتجاه اليخت الأحمر والأسود القريب علينا
الأغلبية بيعرفو يسبحو نطو واحد ورا واحد … قرب مراد ولبّس نرجس طوافة لتقدر تسبح فيها ومسكها من ايدها واليخت كان كلو نار وبلش يميل ويغرقو
قلها مراد: يلا بسرعة نطي
كانت نرجس عم تبكي وترجف وهي بتقول: بخاف نط الدنيا ليل
قرب منها وهو بقول
: أنا معك حبيبتي ما تخافي وهاي بترفعك مارح تغرقي
بكيت وهي بتقول: خايفة موت في اتنين اتنازلو عن روحن كرمال ابقى عايشة
مراد: انت قوية يانرجس مريتي بظروف أصعب منها … ايدي بأيدك وما تتركيني الله يوفقك هلق بتوصلنا الشرطة بكون أول يخت صارو عند فريد بالسيارات يلا نلحقهن
بلشا تسعل وهي بتقول: بخاف والله
شد على ايدها وهو بقول: انا معك مارح اتركك يلا حبيبتي
بتردد وبتوتر حركت اجريها وهو نط قبلها وسحبها معو ونزلو سوا بالمي صارت تشهق وهي بتحاول تحرك أيديها واجريها بعشوائية لتفوش على وش المي
ساعدها مراد واتعلقو سوا بالقرص المطاط وبلشت نرجس تسعل من توترها وخوفها
مراد: خلص ارتاحي مافي شي يخوف
قويت سعلتها وقالت برعب: اح.اح.اح ياربي ظلام ما شايفي شي
مراد: الظلام أحسن ماحدا رح يقدر يشوفنا
مع أنو الشرطة بالأضوء الكشافة كانت عم تدور عليهن بس لأنو اليخت صار بعيد فصار صعب علين يشوفون
لدقايق بقيو لوصلو كلن لليخت يلي انفقو عليه والشرطة كانت عم تحاول تلاقيهم … طلع مراد وسحب نرجس … اتمددت عند درج اليخت وهي بتسعل وبتتنفس بصعوبة
قربت بنت وهي بتسأله شو صرلها بلعت مي
مراد: أي وعندها ربو
البنت: وين بخاخها
من وسط سعلتها همست: ما.ما.مامعي
قرب مراد ورفعلا راسها وهي بتشهق واخد نفس قوي وبلش يعملها تنفس صناعي لحتى ترتاح بس هي شهقت بزيادة وصارت تسعل أكتر
واليخت رجعو سرقوه ومشيو فيه للبوابة الخلفية وبالفعل كانو الشباب ناطرينن بالسيارت متخفيي بالسر وبصعوبة نرجس وصلت للسيارة وبسرعة البرق طلعو بالسيارات برا المكان
وعلى صوت تشفيط السيارات ركضو رجال الشرطة وركبو بسياراتهم وحاولت تلحقهم بس ما قدرت توصلهم
اتفرقو مشيو بشوارع كتيرة وبعيدة عن وسط البلد واتأكدو انو ماحدا لاحقهم ووصلو للكوخ بسلام فوج ورا فوج
لما وصلت سيارة مراد كانت نرجس تعبانة كتير بسبب نوبة الربو يلي اتعرضتلا
حملها ودخل بسرعة ومددها على الأرض وقال لفريد: دير بالك عليها دقايق وبرجع
أمّن عليها جوا الكوخ ورجع للبيت جبلها بخاخ الربو الخاص فيها وجهاز الرذاذ يلي نادرا ما استعملتوا … بدل تيابو وأخد تياب الو والها ولباقي الشباب والبنات من تيابو وتياب نرجس
ورجع مراد للكوخ شافها دايبة عم تسعل وكلها مبلولة بالمي … قرب منها وحطلها جهاز الرزار وهي كانت نص غايبة عن الوعي
مسح على وجهها وهو بيلهت وبيهمس: حبيبتي أنا معك لاتخافي
باس جبينها وهو بقول: يارب تحميها يااارب
خبا دموعو وهو بشوف حواليه الشباب والبنات عم يضمدو جروح بعض وينشفو تيابهم ويبدلوها ويرتاحو بعد هالليلة الصعبة يلي مرت عليهن
قرب منو فريد وهو بقول: وين غسان اتأخر ماهيك؟
اتطلع على نرجس الفارطة قدام عيونو وقلو بقهر: اتصاوب
فريد: شوووو ووينو هلق
دمعو عيونو وهو بقول: ماخلانا نساعدو لان الشرطة كانت ورانا
وقف واتطلع عليه وقلو: وتركتو وهربت
مراد: ماقدرت أعمل شي كنت باليخت وهو كان لسا ما طلع
ضرب الحيط بأيدو وهو بقول: اخخخخس أخخخخس ياارفيقي وين تركتني ورحت
طلع وخبط الباب وراه
ومراد ركا راسو على مخدة نرجس وهو قاعد بقربها غمض عيونو وهو عم بيتذكر غسان وبيبكي قهر على فراقه
خلال ساعة كانت نرجس مرتاحة رفعت جهاز الرزاز لما ارتاحت وسالتو: وين الولاد
مراد: أمنت عليهن عند باسل
نرجس: مع هيا
مراد: أي البنات يلي كانو مع الولاد
اتنفست بصعوبة ورجعت شالت المنفسة وسألتو: وغسان
هز راسو وقلا: ماعرفت عنو شي بكرا كل شي ببين … خليني بدلك تيابك هلق بتمرضي
دخلو للحمام ساعدها وبدلها تيابها وهي كانت تعبانة بالفعل
حطت ايدها على بطنها موجوعة وغمضت عيونها بألم
سألها: شبك عم يوجعك بطنك؟
اتداركت الموقف وهي بتسعل وبتقول: يمكن اخدت برد
وبالفعل البرد أثر عليها مع كل هالحركة يلي اتحركتها وبلشت اعراض الإجهاض تبين عليها مع كل هالوجع يلي عن تحس فيه
مراد: لا تخافي هلق بعملك شي دافي
كمل شغلو ورجعها للسرير وحطلها كمامة المنفسة ومسحلها على شعرها ونزلت دموع من عيونها وكانت عم ترجف بين ايديه وراح للمطبخ يعملها شي دافي لترتاح
حطت ايدها على بطنها وهي بتهمس بقلبها: معقول عرفت اني ما بدي اياك زعلت وصار بدك تروح وتتركني أنت كمان بكفي يلي خسرتن اليوم بكفي
بكيت وهي عم تعد أسمائهم: حنين وماما وغسان وهلق أنت لا بكفي خسارة
رجع مراد مع كاسة الأعشاب وهو بقول: هلق بتشربيه وبترتاحي
همست بضعف: أي راحة مع خسارة الأحباب
دمعو عيونو وهو بيتذكر غسان بقهر مسح دمعتو وشربها الكاسة ورجع مددها لترتاح وحطلها المنافسة وغفيت من تعبها
تركها مرتاحة وقرب من بنت وهو بقلها: لو سمحتي بس ديري بالك عليها أنا رايح مشوار مهم
جاوبتو: لا تاكل هم رح ابقى بقرب نرجس
طلع وهو بيركب بسيارتو بيتصل بفريد عرف موقعو وراح لعندو
بعد دقايق وصل لعند فريد كان قاعد عند باب المشفى العمومي يلي بالبلد
سألو بلهفة: شو صار بغسان لقيتو
فريد: هاي ثالث مشفى بسأل عنو فيها ومانو موجود انا خايف عليه
اتوتر مراد وهو بقول: لاتاكل هم كلو خير بس المشكلة أكيد رح ينسجن
فريد: هو يكون بخير والسجن للرجال
بقيو ساعتين سوا وهني يحاولو يدورو عليه بس مابينلو أي أثر
تركو مراد بساعات الليل الأخيرة لأن تعب ورجع ليتطمن على نرجس
#تاني_يوم صحي على صوت عجقة حواليه الكل كان فايق وعم يساعدو بعض وعم يحكو بالشي يلي صار قبل بليلة
وكان عليه الغطى يلي غطى فيه نرجس قبل بليلة اتوتر لما ما شافها بقربو سأل أول واحد شافو: وين نرجس
جاوبو: طلعت لبرا
وقف ليشوف قدامو شاشة كبيرة مكتوب عليها ( العصابة استطاعت الإفلات من العناصر الأمنية واستطاعات رجال الشرطة القبض على شخص واحد وجدوه مقتولا عند الكورنيش مع وجود عدة قتلة في مخزن خاص بالأسحلة المهربة وتم تسليمه لقوات الامن )
عض على شفايفو بقهر ونفخ بعصبية وهو بيبكي وبيهمس بقهر: غساااان لااا ياصاحبيييي
طلع فتح الباب وهو بيشهق بقهر
اتطلع حواليه وخاف مايلاقيها بالمكان … بس ارتاح لما شافها قاعدة على تلة مطلة على وادي كبير وقدامها جبل وشجر وخضر بيسحر
اتأمل حواليه المكان بفكر فارغ وهو بيتذكر صاحبو وأيامو مع صاحبو لدقايق بقي هيك قاعد شارد ودموعو على خدو ما نشفت
بقهر وقف وقرب منها وقعد بقربها وهي نقذت لما حست عليه
مسكلا ايدها وباسها وهو بيسألها: كيف صرتي اليوم
اتنهدت وجاوبتو: لساتني عايشة وفي مين فداني بروحو
لفلا وجها لعندو شاف عيونها عم تسبح وسط موجات دموعها
ضمها وهو بقول: قدرو يموت
شهقت وبكيت ورجفت بين أيديه وهو بكي لأول مرة بحياتو على موت صاحبو
مراد: لو كان بأيدي ماكنت تركتو
نرجس: وأمي كمان سلمت حالا للشرطة لتحميني
مراد: قلي غسان سلمت حالا بس مافهمت كيف
نرجس: كانو رح يكمشونا بس هي خلتنا نهرب من السرداب وسلمت حالا
شهقت وغصت ورجعت تبكي رفعت راسها من وسط دموعها وهي بتقول: أنا لعنة يامراد لعنة ع الكل من لما دخلت حياتن واتعلق الموضوع فيي خربت علين كل شي … حنين رفيقتي ماتت كمان
مراد: ماذنبك رفيقتك كانت رح تموت ولو كنتي موجودة أو لا
نرجس: لا ذنبي وأمي رجعت للسجن بعدما ضحت كرمالي … وهلق غسان … وشوف الكل جوا حالتن كيف وهالشي كلو لأن دخلت المنظمة أنا يامراد لعنة الموت بهالحياة
ضمها وهو بقول بخوف: لا تقولي هيك لا يانرجس
نرجس: انا تعبت ماعاد بدي اخسر … ماعاد بدي أي كذب وخداع وفقدان أنا والله تعبت
ضمها أكتر لصدرو وهو بيمسحلا على شعرها بحنية
رن جوالها طالعتو من جيبتها لتشوف رقم رام
ردت عليه وهي بتقول: شو وينك حرب كبيرة صارت وأنت مانك هون
رام: انا رحت لطريق الشرق بعد موت بشير صار لازم مين يستلم السلاح عنو ومن شوي اجيت هلق حكيت مع نيرمين نرجس وينكن وشو يلي صار
نرجس: وليش لاحكيلك لتخبرها عننا
رام: أنت بتعرفي أنو أنا ماهيك أنابدي ساعدكن
صارت تبكي وهي بتقول: مات غسان كرمالي وأمي سلمت حالا لتحميني أنا لعنة لعنة يارام
رجعت تبكي أخد الجوال منها مراد وهو بقول بعصبية: شو بدك
رام: بدي ساعدكن أمنلكن مأوى شو يلي صار مراد
مراد: لو سمحت رامي مابدنا شي منك
رام: الوضع أبداً ما متحمل هالكلام لا تعنّد انا بدي ساعدكن
سكر الخط بوجهو ورجع يضم نرجس بين ايديه
همستلو بقلق: هلق شو بدنا نعمل
مراد: رح نخطط كلنا مع بعض بس قبل تعالي كلي لقمتين شوفي وجهك كيف تعبان
نرجس: مالي نفس حط شي بتمي
مراد: طيب اذا قلتلك اني رح روح للسجن لشوف امك
اتطلعت عليه وهي بتقول: عنجد
مراد: اي رح اتطمن عليها وشوف شو بتقلي
وقفت معو وهي بتقول: شو بدكن تعملوا مشان غسان
مراد: هلق بحكي مع فريد
بعد ما أمّن عليها بالغصب اكلت لقمتين طلع قالتلو: طمني اول باول
قرب شهاب منها وهو بقول: كيف صرتي
نرجس: ماني منيحة أبداً ياشهاب بالأول موت حنين وبعدين فقدت أمي وهلق رفيقي غسان
شهاب: هاد غسان كأنو رفيق الكل
دمعو عيونها وهي بتقول: غسان قلبو طيب بساعد الكل دايما هي الطيبين بروحو
وانفجرت بالبكي وهي بتقول: بحياتي مازعلت هيك ولا فكرت انو ممكن ازعل على حدا ياربي ليش هيك صار وكيف وصلنا لهون
شهاب: ما انت بتقولي لازم نكون قوايا ونوقف مع بعض لنتخلص منن كيف بدنا نكون قوايا وأنت هيك ضعيفة
اتنهدت وهي بتقول: الموت بيكسر الظهر يا شهاب أنت ما جربت تخسر حدا بتحبو ومتعلق فيه
فجأة اتذكرت شخص لما جابت سيرة الخسارة التفت حواليها وهي بتقول: أيمن وينو
شهاب: مختفي من امبارح ما شفناه
نرجس: مصيبة أيمن م
انو بوعيو ممكن يأذي حالو
شهاب: أول مرة بشوفو بهالجنان
التفتت حواليها لتشوف الصخرة عم ينضف سلاحو وهو قاعد عم يحكي مع عدة شباب والبنات بالمطبخ عم يرتبوه بعدما اكلو كلن والتكنلوجيين قاعدين عم يحاولو يلاقو شي بلابتوب موجود بالكوخ ممكن يفيدهم
*
طلع مراد وهو بيحكي مع فريد لما رد عليه سمع صوتو حزين وواضح انو بيبكي قلو: وينك انت
جاوبو: انا عند باب المشفى بدي شوفو بس ما عن يخلوني
خلال دقايق وصل لعندو … نزل وقرب منو شافو قاعد عند باب المشفى وهو بدخن
قرب ووقف قدامو وهو بقول بعجز: ماقدرت ساعدو
نزلو دموع فريد وهو بقول: انكسر ظهري يا صاحبي والله انكسر … غسان كان متل اخي من لما وعيت ع الدنيا وهو معي
قعد بقربو على حرف رخامي موجود عند باب المشفى ورما راسو على كتف فريد
انتهد وهو بقول: يا ترى شو لسا ناطرنا
فريد: الأسوأ أكيد
مراد: ليش ماخلوك تشوفو؟
فريد: قال ممنوع إلا من العيلة درجة أولى حكيت اهلو هلق جايين
مراد: أنا لازم روح شوف ام نرجس بغيب ساعة وبرجع


اتطلع فريد على رفيقو وهو بيرجع للسيارة وحس بالرعب من فكرة انو يخسر كل يلي بحبن
وصل مراد للسجن بس ماخلوه يشوفها قال بعصبية: كيف يعني مابقدر شوفها
الشرطي: هي صارت خطيرة وحطوها بالمنفردة صعب تشوفها حاليا ارجاع بعد كام يوم يمكن يفرجو عنها ويطالعوها من المنفردة
نفخ بعصبية وطلع باتجاه المشفى ليساعد أهل غسان … لإن إكرام الميت دفنو ……
*
عدة أيام مرت وهني هيك على حالن عم يستنو الوضع ليهدا بالبلد والناس تلتهي بموضوع جديد غير موضعهن ليقدرو يتحركو براحة جوا البلد
بس رام تعب كتير وهو بدور عليهن ولقى الحل الوحيد سارة
وصل رام لعند سارة وقف عند مكتبها وهو بيلهت
سارة بقلق: صاير شي؟
رام: نرجس بتعرفي وين بلاقيها؟
سارة: رامي خوفتني شوصاير؟
قال بهمس: نرجس ويلي معها بخطر كل المنظمة هربت مع نرجس وعم يدورو عليها
ماصدقت يلي عم تسمعوا وأخيراً فهمت صلة المعرفة بيناتن بصدمة قالت: أنت بتشتغل بالمنظمة مع نرجس؟
سكر الباب ودخلها لجوا قعدها على الكرسي وهي لساها مصدومة وملامح وجهها صارت جامد وبشرتها لونها أحمر متل الدم
شربها كاسة مي وصارت تسعل قالتلو بقهر: ليش اتقربت مني وأنت معهن ليييش
رام: أنا بس كرمال أعرف عن نرجس أكتر لأني مدربها بالمنظمة ومسؤول عنها
سارة: كذب … انت كذاب … مامعقول رامي يلي عرفتو مانو قاتل
رام: وأنا ماني قاتل أنا بقتل الناس يلي بتستاهل تموت بس
#مروةاغا
بعدت عنو وهي بتقول بقهر: بس بتبقى قاتل
رام: متل ما بدك شيلك مني وين بلاقي نرجس هلق او مراد قوليلي عن حدا من رفقاتن
سارة: مابعرف شو صار بنرجس
رام: من كان يوم حرقو المنظمة كلا وهربو وأم نرجس رجعت للسجن
سار: شووو ليش ايمات هربت
رام: لك انت ماعرفانة شي
سارة: انا مابعرف شي عن حياة نرجس التانية ما بتحكيلي
رام: طيب ركزي معي بدي صديق قريب لمراد … بدي أوصل لنرجس لأنن رح يقتلوها هي ويلي معها
طالع جوالو وحط على الخبر يلي صار وقلها: شايفة هاد الخبر يلي عاجق البلد
هزت راسها بسرعة وقلبا عم يخبط جوا ضلوعها من التوتر وهو كمل وقال: هاد سببو نرجس ورفقاتها
عضت على شفايفها وهي بتقول: شو عملتي بحالك يانرجس
رام: نرجس بدها تحمي رفقاتها بس أخرتها تموت أنا بدي إحميها
بعدت عنو وهي بتقول: وأنا كيف بدي صدقك
رام: اجمعيني معها وشوفي كيف بدي إحميها نرجس بتهمني كتير
سألتو بإستفسار: وليش لتهمك؟
رام: مانفس يلي عم تفكري فيه شي تاني مختلف كليا
سارة: أنت مين بالظبط؟؟
رام: هلق ما وقت هالحكي
سارة: طيب هلق روح خليني فكر وبردلك خبر
وقف وبعد عنها وهو بقول: وبدي قلك أني ماني قاتل
طلع برا المكتب وهي هلق رجعت تتنفس بعدما طلع لان وجودو بلخبطلها كيانها … معقول الشخص الوحيد يلي حستو مناسب وقلبها دقلو يطلع قاتل !!!
حطت راسها بين ايديها وحبست دموعها واتذكرت نرجس حملت جوالها ودقتلا وفورا ردت عليها وهي بتقول: نرجس شو صار معكن انا خفت عليكي كتير
بقهر قالت نرجس: ااااه يارفيقتي شو صار معنا
وبقيو يحكو لدقايق بسرية لان بتعرف المحادثة مراقبة
*
بعد دقايق رن جوال نرجس رفعتو لتشوف رقم نيرمين ماردت عليها بس شافتها باعتلا رسالة ( لا تردي بس انا عندي خطة بدك برائتك أنت ورفقاتك بدك تنفذي طلبي … وطلبي سهل كتير إذا عجبك العرض حاكيني )
اتوترت وقررت تعرف شو هو هالعرض
إجا مراد لعندها وهو بقول: رايح مع فريد لبيت غسان مشان العزا
مسكتلو ايدو وهي بتقول: ماني عم صدق كيف هيك صار
باسها من جبينها وهو بقول: الله يرحمو كان حنون واخ للكل … يمكن اتأخر شوي لأن دقلي باسل واضح انو الولاد مجننينه
نرجس: كيف هيك قنعتو يحط الولاد عندو
مراد: مالقيت حدا غيرو وهو ماوافق طبعا بس غصبتو
نرجس: خليني اجي معك وشوف رفقاتي
مراد: أنت غبية بتعرفي الكل بدو اياكي
نرجس: إذا لقطوك وأخدوك رهينة انا شو بعمل بحالي؟
مراد: ماحدا رح يشك فيي أصلا انا نايم ببيتي
نرجس: كيف هيك؟
تركت الضو شاعل بالبيت لاوهمن اني بالبيت
نرجس: دير بالك ع حالك
باسها من جبينها وهو بقول: لاتاكلي هم حبيبتي يومين ليهدا الوضع باخدك لعندن
لقتها نرجس الفرصة المناسبة لبست جاكيت رجالي ولفت سُلك رجالي على راسها واخدت سيارة وطلعت بالسر وهي بين الجبال لوصلت لهاتف عومي واتصلت برقم نيرمين
لما ردت نيرمين قالتلا نرجس: شو بدك
نيرمين: وعرفانة كيف تخبي اتصالك
نرجس: قلتلك شو بدك
نيرمين: بدي نلتقى لنحكي مابصير نحكي هون
نرجس: أي مشان تسلميني وتاخدي شباب المنظمة أمي ماسلمت حالا كرمال أنا سلمك حالي وروح غسان أغلى من هيك
نيرمين: عندي إلك عرض إذا وافقتي عليه رح تاخدو كل حقوقكم ويادار مادخلك شر
نرجس: شو هو
نيرمين: قلتلك بس نلتقي منحكي رح تكون مهمة صغيرة
فكرت لثواني بجدية العرض وبعدين قالت بتهور: موافقة بس انا بحدد المكان والزمان
نيرمين: وانا جاهزة
اتجهت لمحلات الإلكترونيات اشترت بطاقة جديدة وفحصت جوالها إذا فيه جهاز تنصت واشترت كمان قطعة صغيرة مهمة كتير ورجعت حكت مع نيرمين اتفقت ع المكان
بالمكان المهجور يلي شافت أمها فيه من شهور التقت بن
يرمين كانت متخباية ولما شافت نيرمين أجت طلعت وهي موجهة سلاحا عليها
نيرمين: ليكيني جاي بلا رجال وبلا حدا كلن برا أنا بدي ياكي لان لازمتيني
نرجس: شو بدك
نيرمين: تقتلي عدنان
صفرت نرجس وهي مصدومة وقالت: عدنان فرد مرة
نيرمين: أي قتلية ورح تكون هوياتكم معكم وحريتكم معكم لان أنا رح صير بدالو ورح ساعدكم
نرجس: وكيف بدي صدقك؟
نيرمين: شو بدك أعملك لتصدقيني؟
ابتسمت نرجس وهي بترتب جاكيتها وبتقول: خلص دليلي صار بأيدي
نيرمين: شو قصدك؟
مشيت نرجس وطلعت لبرا وهي بتقول: بس أخلفتي بوعدك بقلك شو هو
تركت وراها نيرمين بالها مشغول من اخر جملة قالتها …!!
*
بهالوقت كان مراد قاعد مع فريد وقايم بالعزا مع أهل غسان … عم يساعد الكل ويواسي الكل غسان كان اخ كبير بالنسبة الو وهو مستحيل ينسى فضلو ومستحيل ينسى شكل وجهو قبل ما يتقوس ويوقع قدام عيونن واليخت عم يبعد عن الكورنيش
اتأمل صورتو يلي موجودة بصدر البيت وابتسم وهو بيمسح دموعو وبيغص بقهر
طلع بعد وقت وصل لبيت باسل ولما فتحلو الباب بالفعل شافو مقلوب قلب عشر ولاد ما بهالسهولة يكونو موجودين ببيت صغير
استقبلو باسل وسحبو لغرفة النوم الخاصة فيه وهو بقلو: شو هالبلوة يلي بليتني اياها
مراد: ماكنت مفكرك قليل خير لك هدول ولاد مظلومين
باسل: طيب أنا شو ذنبي
مراد: ذنبك إنك رفيقي وإنك انسان بالبداية هدول ولاد صغار وعلى كلن انا لقيتلن مكان تاني
باسل: لوين بدك تاخدن
مراد: ع النادي رح فضيلن غرفتين وحطن فيهن
باسل: شو نادي هدول ولاد صغار بدن بيت
مراد: هيك برأي أفضل بس يومين ليهدا الوضع ويخلص العزا بجي وباخدن
باسل: عزا شو؟