📚فوائد دينية في رحاب الزيدية📚
#قصد_السبيل_إلى_معرفة_الجليل🗓 ❂#درس_السبت ☟❂🗓
🔰#كتاب الإمامة
🔰#مذهب شيعة علي عليه السلام
❋━━❁ 108 ❁━━❋
✳️ *مذهب شيعة علي عليه السلام*.
🔷 مذهب علي عليه السلام وأتباعه وأشياعه هو المذهب الحق الذي كان عليه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والصحابة الأبرار، والذي قتل في سبيله أمير المؤمنين عليه السلام، وعمار بن ياسر، وخزيمة ذو الشهادتين، وأبو أيوب الأنصاري، وغيرهم من أهل بدر وأهل بيعة الرضوان في يوم صفين، وقتل أيضاً في سبيله الصحابيان الجليلان صبراً: حجر بن عدي الكندي، وعمرو بن الحمق الخزاعي، ثم قتل في سبيله الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام في كربلاء، مع سبعة عشر رجلاً من أهل بيته وأولاده، وجماعة كبيرة من الصالحين، وهذا المذهب وإن كان هو المذهب الحق فقد نكبه الدهر، ولم يساعده الحظ، فأصيب بالشلل، وتماماً كما جاء في الحديث: «ما اختلفت أمة بعد نبيها إلا ظهر أهل باطلها على أهل حقها».
🔸ولقد كان المفروض أن يكون هذا المذهب الحق هو المذهب الرسمي في البلدان الإسلامية، والمذهب المسيطر على الساحة، غير أن الواقع قد كان بخلاف ذلك.
في الأثر: (الناس مع الدنيا والملوك) (ودين الرعية على دين الراعي)؛ لذلك ضعف مذهب الحق والدين الصحيح، وقل أنصاره وأتباعه.
▫️وجماهير المسلمين يتعصبون للواقع من غير نظر في صحته، والخلف يتبع السلف، ويستعظمون النقد والنقاش حول مصداقية ذلك المذهب وعدمها، ويرون ذلك جريمة عظيمة مخرجة لصاحبها من الإسلام تقريباً.
ومع ضعف مذهب الشيعة بسبب قوة شوكة عدوه، ونفوذ سلطانهم وسيطرتهم وكثرة أتباعهم وأنصارهم فإنه مع ذلك قد تعرض لنكبة أخرى داخلية وهي الاختلاف فيما بينهم والانقسام.
وأول ما حدث ذلك عند قيام الإمام زيد بن علي عليه السلام، فإن طائفة من الشيعة رفضت الجهاد مع زيد بن علي عليه السلام، معللين ذلك بأن الإمام هو جعفر بن محمد، لا زيد بن علي، فقال لهم زيد عليه السلام بعد نقاش وجدال: اذهبوا فأنتم الرافضة الذين قال جدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «سيأتي في آخر الزمان قوم .... الحديث».
🔸فمنذ ذلك الحين انقسمت الشيعة إلى قسمين: زيدية وهم الذين شايعوا زيداً عليه السلام ونصروه، وغير زيدية وهم الذين رفضوا نصرته، معتذرين بما تقدم.
أما قبل ذلك فكانت الشيعة أمة واحدة وحزباً واحداً، ولم تطل المدة بعد قيام الإمام زيد بن علي عليه السلام على قيام الدولة العباسية، وحينها حاولت الدولة العباسية دعم المذهب الإمامي والشد من أزره؛ من أجل مصالح ومنافع سياسية، يعود نفعها إلى الدولة العباسية، فقد أضعفت بذلك جانب أئمة الزيدية الذين اتبعوا زيداً في الخروج على الظلمة وإعلان الجهاد عليهم، وحولت الشيعة إلى جعفر الصادق وأولاده وروجت لإمامتهم في الناس؛ فقد كان الخطيب يخطب في زمان المأمون في خطبة الجمعة بالصلاة على علي بن موسى بن جعفر وآبائه ثم يقول:
ستة آباءٍ همُ ما همُ ... هم خير من يشرب صوب الغمام
فانجرفت الشيعة، إلى هذا المذهب السلمي، وصار له كيان كبير، وأتباع كثيرون، وعلماء، وطلبة علم، وكل ذلك بسبب دعم سلطان دولة بني العباس.
أما المذهب الزيدي فإن سلاطين بني العباس قد توجهوا بكل قواهم إلى ملاحقة أهله وتقتيلهم، وكان ذلك شغلهم الشاغل، ودأبهم المتواصل، لا يقر لهم قرار، ولا يهدأُ لهم بال في ملاحقة الزيدية؛ لما يرون فيهم من الخطورة على سلطانهم.
.
⚠#يـــتـــبـــع
📚المصدر
📖قصد السبيل إلى معرفة الجليل،
تأليف السيد العلامة/ محمد بن عبدالله عوض حفظه الله تعالى.
════📖️══📖️═════╔
لاتنسَّ الدال على الخير كفاعله
ـ╝════📚️══📚️═════╚
#قناة فوائد دينية في رحاب الزيدية
#تابعونا_على_التلجرام_عبر_الرابط:https://t.me/bvvbgfhnbcdghnbvvvbbvvvhttps://api.whatsapp.com/send?phone=+967773200577&text=فوائد#تابعونا_على_اليوتيوب: https://youtube.com/channel/UC6Cp8c_5l3ydog6FaW1L80A#تابعونا_على_تويتر:https://twitter.com/Almoheb_azziadi