#ألْفُ_عَآمّ_من_الْـعـشق 💑
#الجزء_السابع
@rwayate
بدها تنزل لتجيبها ..طوقها بايدو ... حط ايدو على بطنها وشدها اكتر ..

زينة ( لو سمحت أمجد .. ولا تعودت تاخد كل شي بالغصب و الإكراه !!! )

لفها لعندو والتقت عيونها بعيونو .. حرك اصابعو على شفايفها ومسح الألوان الملطخة ( انتي حامل ؟ )

زادت دقات قلبها ... بس كانت مقرره تاخد حقها منو وتعلمو درس مقابل القسوة و الجبروت الي بيعاملها فيهم .. ابتسمت وهي عم تتصنع القوة ( طبعاً لأ ... الحمدلله )

أمجد ( اوف لهل درجة ؟ )

تنهدت وغمضت عيونها بأسى ( لو سمحت اطلاع من هون )

حط ايدو على شعرها و بلشت اصابعو تتخلل بين خصلات شعرها ... شي قوة عم يجذبو ألها ...

شدت على ايدو بقوة و بترجي طلبت منو ما يئذيها اكتر بتصرفاتو ..

أمجد ( بس انا عم حاول ما أأذيكي .. انتي اكتر وحده عم حاول خليها بعيده عن قسوة أمجد وجبروتو .. )

زينة ( القسوة انك تحسسني اني هون بس لتلبية رغباتك ... )

حرك تمو باتجاه اليسار وشبك حواجبو .. لهف قلبها بمجرد ما شافت هالتعابير على وشو ..

كانت الأبتسامة قريبه منها ... لما سمعو صوت ضجة واصوات ارتفعت تحت .. وصوت أخوات أمجد عم يستنجدو فيه ويصرخو ...

نزل بسرعه جنونية و زينة عم تلحقو ...

كان باب البيت مفتوح و الأصوات جايه من برا .. أيمن بالأرض حاضن ابوه وعم يبكي ..

قرب أمجد اكتر .. وشاف كمال بين ايدين ايمن

نزل للارض ومسك ايد كمال ... وحاول يلاقي نبض او اي شي بيدل انو عايش ..

______________________
أبو محمد قاعد على كرسي هزاز .... بجنب الشباك و قدامو فنجان القهوة .. عم يروح ويجي ... ويتزكر أحداث مر عليها سنين طويلة ..

ماجد : سعيد بتمنى انك ما تكون زعلان مني .. بس انا فعلاً بحبها كتير لوفاء .. والأهم انو هي بتحبني ..

ابتسم سعيد وهز براسو ليطمن صديقو ( له يا ماجد .. انت صديق الطفولة ... بعدين ازا وقع اختيار وفاء عليك وقبلت بعرض الزواج تبعك ف الف مبروك )

ضحك ماجد بارتياح ( الحمدلله ما يتتخيل حكيك قديش طمني وريح بالي ، كنت خايف تفهم الموضوع غلط لانك اعترفتلي بحبك لوفاء ومع ذلك انا رحت خطبتها .. بس انا عملت هيك لننهي هالخلاف الي بيناتنا ... ولو كانت رفضتني كنت رح افسحلك المجال لتعبرلها عن حبك واعجابك فيها سدئني )

طبطب على كتف صديقو ( مبارك مبارك يا ماجد .. بالرفاه والبنين .. )

انتقلت أفكارو لبعد مرور سنوات عدة ... لما كان طالع من غرفة امجد بعد زيارتو المعتاده .. تسلل بصرو على وفاء الي بالمطبخ .. رغم السنين والعمر الي مر لسه فيها مسحة جمال خلابة ..

فات لعندها بخطوات خفيفه خلتها ما تنتبه على وجودو إلا لما سمعت صوتو قريب منها .. ( بعدك متل ما كنتي ... كأنو اليوم اول مره بشوفك ... ولليوم قلبي أسير حبك )

مسحت ايديها بتيابها ... ضبت خصل شعرها وبمحاولة منها لتتهرب من الموقف الغير لائق بحقها ... ( سعيد شكراً لزيارتك المستمرة لماجد ... انا عم لاحظ انو في تحسن بحالتو ... وكمان بتشكرك لأنك عم تدرس معو المنهاج الدراسيه ، لأنك بتعرف انا بالحقيقه ما بعرف اقرأ )

أبو محمد ( وفاء ... ما فكرتي بعرضي ؟ )

التفتت باتجاه سلة الصحوان وصارت تنشف الأواني بملابسها وتعلقهم على الشبك ( وكنت بدي اطلب منك لو بتقدر موقفي و بتقلل من زياراتك .. متل مو شايف انا أرملة وعندي بنات صبايا والناس ما بترحم .. هاد ما بيعني انو انا مو واثقه فيك او ما بعتبرك شخص من العيلة .. بالعكس صدقاً انت بالنسبه الي أخ ولدتو الأيام ... )
التفتت عليه وبنظره ذكيه منها تابعت ( وبوعدك ضل معتبرتك اخي دائماً واي شي بحتاجو رح خبرك فيك .. )

أبو محمد ( بس يا وفاء )

وفاء ( صار لازم انا اتحمل مسؤولية امجد واتفاهم معو .. بعتقد فيني سيطر على الوضع لوحدي وايمت ما احتجتك رح احكي معك .. بتشكرك من كل البي )

شد على قبضة ايدو وبلش الدم يغلي داخل جسمو ( امجد رح يروح معي ... )

ضحكت وفاء بسخرية ..

أبو محمد ( بما انك ما بدك زور هالبيت فــأنا رح اخود امجد لعندي عالبيت لوقت ما يشفى وترجعلو عافيتو ... لان صدقيني ازا ما بتوافقي رح تخسري ابنك )

وقعت كاسة من ايدها وانكسرت ... سكتت للحظات بعدين تماسكت ( ابني ما بيطلع من بيت ابوه .. وانا ما رح اخسرو لأن مستعده احرق اي شي بيئذيه )

أبو محمد ( فهمتيني غلط .. قصدي بتخسريه لان هي رغبتو .. هو الي طلب مني اخدو معي و انا اجلت الحديث بالموضوع .. بس مبدئياَ هاد افضل حل ليرضي جميع الأطراق ) ..

_____________________________

رن تليفون ابو محمد .. تناولو بملل وبضيق ولقى اسم أمجد على شاشة الجوال ..
ابتسم .. حطو صامت ورجع رماه على الطاولة

ريحة الأدوية .. وجوه شاحبة .. خطوات متسارعة واصوات ناس بتبكي وناس من جهة تانيه بتبارك هاد المكان الوحيد الي من باب بيطلعو ناس يبكو على خسارة غالي
ومن باب تاني بيطلعو ناس ومعهن روح جديدة ..

المستشفى ..

زينة ( أمجد

.. تشرب مي ؟ )
#ألْفُ_عَآمّ_من_الْـعـشق 💑

#الجزء_التامن
@rwayate

قام امجد بانزعاج و طلع من البيت ...

وصل وكان عم يدور على زينة .. لما شاف ريم حاطه ايمن بحضنها وعم تلعبلو بشعرو .. وقف شوي وتطلع عليهن بحب .. تماماً متل ما كانت تعمل امو ..

قرب منهن وسمعها هي وعم تدندن حب وبصوت دافي لابنها .. ( هالأسمر اللون ... هالأسمراني
تعبان يا قلب خيّوه .. هواك رماني )

وصل لجنبهن وشاف ايمن غفيان ونايم .. همسلها بصوت واطي ( ريم ؟ اختي ؟ )

التفتت عليه وهمسلتو ( هسسس ابني نام )

توسعت عيونو و كان قلبو عم يرقص من الفرح ..

أمجد ( شفتي اختي ؟ وعدتك رجعلك ياه و وفيت بوعدي .. )

حط ايدو على شعرها بحب ( بعرف اني تأخرت .. بس المهم جبتلك ياه )

هزت راسها بفرح ورجعت تطلع على ابنها ..

تركهن أمجد و طلع لفوق .. راح على المرسم وما لقى زينة هنيك ... سكر الباب و تفتل بين اللوحات .. كان في كتير سمات معلقين على الحيط .. حس بالإعجاب و الفخر فيها
مع كل لوحه كان يحس فيها جزء من زينة
صوتها
ريحتها
حركاتها
طريقة اكلها
طريقة حكيها

لفت نظرو مجموعة لوحات مجمعين بالزاوية ومقلوبين على ظهرهن ..

مشي باهتمام ليشوف شو فيهن وبلش يقلبهن وحده وحده .. كان معظمهن عليهن شخابيط .. بس حتى هي الشخابيط عجبتو لانها شغل زينة ..
اخر لوحتين هزو كيانو .. فجرو شي بقلب أمجد

لوحة فيها صورتو ... مرسومة كل تفاصيلو بدقة .. بس ليش راميتها !! ليش حاطيتها مع اللوحات الفاشله !! .. واللوحة الي بعدها صورة و وحده حامل وعم تنسج كنزة صغيرة ..

قعد عالارض و رفع اللوحة بين ايديه .. تأملها لساعات طويله ..

بعدين اخدهن و علقهن على الحيط .. وطلع باتجاه غرفة زينة ..
فتح الباب بس كانت الغرفة مقولة .. نقر نقرات خفيفه وما فتحتلو ..

اتجه لغرفة مرح.. دق عليها الباب وفات لعندها .. كانت ماسكه الجوال و عم تقلب فيه باهتمام

أمجد : كيفك مرح ؟

بدون مبالاة جاوبت : منيحه ..

أمجد : كيف دراستك ؟ كأنك طولتي شوي ؟ .. يعني العالم الطبيعين بتخرجو باربع سنين .. الك ست سنين اختي

تجلست وحطت ايدها على خدها : كيف بتعرف انو الي ست سنين ؟ ما خطرلي انو عندك علم اني تخرجت او لأ ؟

أمجد باستغراب : شو هالحكي ؟ انا دايماً بسأل عن اخبارك وبعرف عنك كل شي ..

مرح : ما بعتقد اخي .. انت بس بتعرف اديه مصروفي .. واديه بدي مصاري

أمجد : مو صحيح .. انا بسأل عن كل شي بيتعلق فيكي .. و وضعك مو عاجبني بس انا ما بحب ارفضلك اي طلب وما بحب حدا يزعلك لان صغيرة البيت

صارت تلعب باصابعها .. نزلت عيونها وبنبرة حزينة : بس انا ما بدي تتركني على راحتي .. بدي ياك معي .. كتير مشتائتلك

مسكت كف ايدو بين ايديها : لا عاد تسافر الله يوفئك .. سدئني نحنا هون بحاجتك كتير .. اكتر من المصاري

أمجد : انتي بتحكي هيك لانك ما عشتي أيام الفقر متل ما انا عشتها

مرح بغضب : وانت بتحكي هيك لانك ما عشت أيام مراهقتك بدون سند او ظهر

أمجد بانفعال : الي بسمعك بفكر انا كان عندي اب وانتي ما عندك

مرح : ايه انت كان عندك ابو محمد بس انا ما عندي حدااااااا

أمجد : طيب .. طيب ..

مرح: شو طيب ؟ لايمت رح نضل هيك الله يخليك انا عنجد تعبت .. تعبت من الطلعات والتياب و السيارات والاصدقاء السطحين .. انا بدي عييييييييييله .. بدي عيله

حط ايدو على كتفها بحنية : خلص .. بوعدك .. رح يكون عندك عيله

لمعت عيونها بأمل : يعني رح تضل معنا ؟

نزل عيونو وابتسم : ازا الي ببالي كان حقيقي اكيد رح ضل

مرح : قصدك ازا كانت زينة عنجد حامل ؟

أمجد : اها ..

رفعت ايديها للسما بسعادة : يااااااااا رب تكون زينة مرت اخي امجد حامل .. يااااااارب ...

____________

طلعت زينة من غرفتها بعد ما تاكدت انو امجد راح .. نزلت للمطبخ على روس اصابعها .. لقت جولي هنيك .. سكرت باب المطبخ شوي شوي ..

زينة : جولي

ارتعبت جولي : بسم الله يا خانوم خير شو في ؟

قربت منها زينة : بدي منك خدمة

جولي : تفضلي على عيني

زينة بعيون كلهن توسل .. مسكت ايد جولي بحب : بترجاكي ساعديني .. بدي نزل الولد الي ببطني .. ساعديني

شهقت جولي بخوف : شوووووووو

بسرعه حطت زينة ايدها على تم جولي : وطي صوووتك .. ما في حدا بعرف اني حامل ..
سكتت شوي وتابعت .. الا ريم .. كنت فضفضلها وما توقعتا تضل متزكره او تحكي شي .. وهلأ بدي نزل الي ببطني قبل ما حدا يعرف

زينة بارتباك وتوترك : ليش كيف ليش كيف ليش ليش ليش ليش يا خانوم

زينة : ايييييه ولعيه لك شبك ؟

رجعت زينة بعيون حريصه تاكدت انو الباب مسكر .. والتفتت على جولي

زينة : امجد ما بحبني .. بأي لحظة رح يتخلى عني .. وانا ما بدي اربط حالي فيه .. ما بدي جيب ولد يتعزب بهل حياة
هو حرمني من اهلي وحرمهن مني اشتقتلهن كتير ... ما بدي ضل عايشه هيك

جولي : بس يا خانوم انتي بتحبيه

غصت وما قدرت تنكر .. الا هالشي ما يتقدر تكزبو او تخفيه ..

زينة ( مو مهم ..مو كل شي منحبو منقدر نح
#ألْفُ_عَآمّ_من_الْـعـشق 💑
#الجزء_التاسع
@rwayate
مسكت ايد زينة وطلعتها معها لفوق ... تاكدو انو الممر فاضي .. وكملو مشيهن بهدوء و زينة كلها فضول لتعرف شو السر الي بدها تحكيلها ياه جولي ..

قدام باب مكتب أمجد وقفت جولي و زينة ساكتين

جولي : هون جوا

زينة باستغراب :مكتب امجد ؟ ما فينا نفوت ما معنا مفتاح

جولي : انا معي نسخه لمفاتيح غرف البيت كلو لان لازم نظفهن بشكل يومي ..

رجعت جولي التفتت حواليها وتاكدت انو ما في حدا .. طلعت المفتاح من جيبتها وحطتو بايد زينة وهمست : فوتي وسكري الباب وراكي .. كل شي بدك تعرفيه عن أمجد بيك موجود جوا

زينة : كيف؟شو؟

تركتها جولي ونزلت بسرعه قبل ما يشوفها حدا ... وزينه لسه عم تطلع بالمفتاح ومستغربة .. بعد تفكير وتردد .. قررت تجازف وتفوت هالغرفة الي ولا مره خطرلها تفوتها

دارت المفتاح شوي شوي .. سمعت طقة القفل .. تنهدت بتوتر .. تفقدت المكان للمره الأخيره

فاتت وبسرعه التفتت رجعت قفلتو بالمفتاح ..

وقفت بوسط المكتب وحطت ايدها على خصرها و اخدت نظره سريعه لجميع انحائو ...

قربت لعند مكتبة أمجد .. كانت كبيرة وفيها كتب ما بتنعد .. لمستهن بإيدها .. بنظره فاحصة و متفاجئة صارت تفكر ( أيمت قرأ كل هدول !! )

دارت بخفة لباقي أجزاء الغرفة .. راحت قعدت مكان ما بقعد أمجد على كرسي الجلد المتحرك .. صارت تضحك وتقلد أمجد كيف بيتصرف وكيف بيحكي ..

حطت ايديها على خدها وفكرت ( شو قصدها جولي ؟ شو ممكن لاقي هون ؟ بعدين انا من ايمت بدور باغراض حدا ،، لا وفايته متل الحراميه كمان !! )

خطرلها تقوم وتطلع من الغرفة بسرعه ... نزلت عيونها وتأملت دروج المكتب .. كان فيه كتير أدراج .. تلمستهن باصابعها .. ( يا ترى ممكن لاقي شي يساعدني لافهم امجد ! )

سحبت أول درج كان بيحتوي أوراق بيضا فاضية و قلم أسود ..

تفقدت الدرج التاني كان مقفول ... نزلت اصابعها للدرج التالت .. فتحتو .. انسحب معا ... فرحت وتوسعت ابتسامتها ...
لقت فيه أوراق مرتبين بشكل أنيق ومنظم .. كانو كتار لدرجة ممكن ينعمل منهن مجلد ضخم او رواية طويله
حطتهن بحضنها .. وبلشت تقرأهن ...

(( أحببتها يا وفاء ... في عينيها سحر فرعوني لا يهزم .. أدفعها عني فــتعود إلي .. أهرب منها إليها و أبحث عنها في الجانب الأسود مني فـــ لا أجدها
شيء مشترك بينك وبينها يخيفني .. أبو فــراس ))

رفعت حواجبها باستغراب ( أبي !! )

بلشت تقلب الورقة ورا التانيه ... ورسائل امجد لأمو فيهن حكي سنين .. وأسرار عمر . .. مع كل ورقو ينزلو دموعها متل الجمر .. تزيحهن عن عيونها لتعرف تقرأ وتشهق وتكمل ..
ترمي ورقة عالمكتب و ورقة عالأرض ...
كل نوايا امجد بالانتقام صارت واضحة بالنسبه الها
حبها الي ما قدر ينتصر على كرهو لابوها كانت واضحه الها
وجـــــــع بكل كلماتو .. كل حروفو بتحكي حكاية قهر عايش فيها
أمجد الي بتعرفو .. مو نفسو امجد الي قرأتو بالورق ...

تركتهن من ايدها وانتقلت لباقي الأدراج .. كان في مصاري .. في العاب صغيره من طفولتو .. وفي أدراج تانيه مغلقة .. وفي علبة عطر خاصه فيه ..
لملمت كل شي ورجعت الورق لمكانو ..
اخدت علبة العطر معها ..
وصلت لعند الباب ... حطت خدها عليه وغمضت عيونها ودموعها عم تنزل بغزارة .. سمعت صوت أمجد وهو مارق (( انا طالــــــــع لا تنطروني عالغدا .. ))

نطرت ثواني تأكدت انو طلع ... فتحت باب الغرفة ... قفلت الباب و توجهت لغرفتها ...

قعدت عالتخت و حطت العطر من ايدها ... تناولت كاسةس مي وشربت ...
جمعت شعرها الكثيف بطرف اصابعها و رفعتو بعضاضة بسيطة ...

تناولت منديل .. مسحت أثار الكحل تحت عيونها ... اخدت نفس طويل ... و كانت الاوراق لسه عم تمرق قدام عيونها ... بين سطور شعرت بالوجع على امجد
وبين سطور حست بالوجع على نفسها .. كانت هنيك علقانه ..
أي نوع من الإنتقام هي وقعت ضحيتو! ..

توجه أمجد لعند ابو محمد بعد ما اجاه اتصال انو صار معو وعكة صحية وهو بالمستشفى .. طلع مستعجل كتير ... طول الطريق وهو عم يسترجع ايام الطفولة و وقفت ابو محمد معو
كيف ساعدو ليتعلم .. كيف دفعلو تكاليف دراستو .. كيف وصلو لبرا وامنلو وظيفه محترمة عن طريق معارفو ..
كيف كان يوجهو و ينصحو ...
كان رح يعمل حادث اكتر من مره ..

صف السيارة ونزل باستعجال .. سأل عن الغرفة ... ما نطرها تخبرو كيف حالتو الصحيه ... وصلل للعنوان المطلوب وفات باندفاع .. ( يـــــــــــا عـــم .. )

التفتت عليه ابو محمد وابتسم ( كيفك يا ولد )

أمجد ( شو صار ؟ )

أبو محمد ( أعتقد أنو صار لازم نسلم الأمانه )

أمجد بهدوء ( له يا ابو محمد .. بدك تدلل على على امجد ؟ .. انت اسد .. وما في خوف عليك )

سعل ابو محمد ... التقط انفاسو و حط ايدو على ايد امجد ( قضيت كتير بهي الحياة ... وتعبت كتير .. صار لازم اخود اجازة )

سكت امجد شوي .. قام من مكانو و وقف قدام الشباك .. تطلع لبرا وه

و عم يسمع ابو محمد عم يسعل ويحكي ..
#ألْفُ_عَآمّ_من_الْـعـشق 💑

#الجزء_الثـــاني
@rwayate
بـــــــــــــــعــــــــــــد مرور 14 سنة ..
بــغرفة بيضا بالكــامل .. فاضية إلا من كنبايه بيضا من نفس لون الحيطان والأرضية ..
كانت قاعده أمام لوحتها الجديدة .. تيابها غرقانين بالألوان المختلفة و خدها ملطخ باللون الأخضر بطل لوحتها الحالية.. وعيونها عم يبرقو بالحيوية والفرح
حطت فرشاية الألوان بتمها .. وضيقت عيونها بعدم رضى ..
اندق باب غرفتها وما جاوبت كانت عم تحاول تركز
فاتت جميلة وبإيدها كاسة عصير ليمون بالنعناع فريش ..
جميلة : يا خـــــانوم .. شو هاد !! إنتي لسه مو جاهزة ؟؟
رفعت إيدها و تمتمت بهدوء ( هــــــسسسس ) .. قربت جميلة باهتمام و فــضول و قفت جنب زينة و همست بصوت واطي : شوفي يا خانوم ؟
ما جاوبتها زينة .. كانت لسه عم تتمعن باللوحة ..
جميلة : بسم الله عليكي راح صوتك ؟ ما عاد تحكي ؟ .. التفتت على زينة ولقت الفرشايه بتمها .. سحبتها من تمها ورجعت سألت : شو في ؟
زينة بجدية : مصيبة ؟
ضربت جميلة على صدرها وبقلل سألت يا لطيف .. مصيبة شو ؟
زينة وهي عم تاكول بأظافرها ومتوترة ( اللوحة .. اللوحة فيها شي ناقص ، ما عم تكتمل .. ) رفعت إيدها مشان تحك شعرها .. بخفة وسرعه منعتها جميلة وهي عم تترجاها ( لا لا الله يوفقك هلأ بيخرب شعرك .. من الصبح وانا عم سرحلك ياه ما معنا وقت نرجع نرتبو ..
خلينا نطلع على غرفتك تبدلي تيابك )
زينة : بدل تيابي ؟ .. شعري ؟ .. لك ليش !
جميلة : ياربي تحمل معي .. يا خانوم اليوم جاي خطيبك يشوفك
تركت زينة كل شي من ايدها : آآآآآآآه صح .. خطيبي الي ما بعرفو .. معك حق كنت نسيانه .. انشغلت باللوحة
رجعت بسرعه مسكت جميله من كتافها و تطلعت على اللوحة : جميلة .. بترجاااااااااااكي ساعديني .. اتطلعي باللوحة شو ناقصها ؟
جميلة بارتباك : اه ؟ شو ناقصها ؟
زينة : انتي احكيلي .. شو حاسة بس تطلعي فيها ؟ اوصفيلي شعورك ؟ حـــاسة بالحب ؟ بالرومنسيه ؟ بالدفئ و الأمان ؟
جميلة بسذاجة : حب ؟ رومنسيه !يا خانوم انا بس شايفه ظلال ناس بخوفو و صحرا
زينة ضغطت على اسنانها و تطلعت بجميلة ورفعت حاجبها : ظلال ؟ انتي بتعرفي شو معنى انعكاس هي الصورة ؟ الأجساد صعب تتلاقى بس الظل ممكن بهرب ليلاقي حبيبو
ممممممممم ..
تركت جميلة و دارت حوالين حالها .. تحرك فستانها الوردي الناعم معها وخصل شعرها الأسود الطويل تناغمت مع حركتها .. ابتسمت .. غمزت لجميلة : خلص انسي
خلينا ننزل نجهز لاستقبال خطيبي !! ههههه يلا الحئيني انا نازله لعند امي
طلعت بخفه من الغرفة وجميلة تركض وراها : لا لا .. ما تنزلي بهل منظر لازم جهزك مره تانيه .. يا خانوم استني .. *******************************
هـيــا : ايوه .. تمام تمام هيك ممتاز .. يعطيكون العافية .. الشغل ممتاز .. بتقدروا تنزلو لتحت وهلأ بنزل بعطيكون الحساب .. التفتت بعيونها عم تاخود نظرة آخيرة على الغرفة
حطت ايديها على خصرها وهمست : اكيد أمجد رح يحب اختياري و تصميم الغرفة الجديد ..
بلشو يطلعو العمال و رافقتهم جولي لتحت ..
كانت مرح عم تمشي بالممر وصادفت العمال نازلين لتحت .. رفعت اكتافها باستغراب وتابعت للغرفة .. حطت ايدها على طرف الباب و تسللت عيونها لجوا
مرح : هياااااااااا .. شو عااااااااااامله ؟
هيا : مروحة ؟ تعي تعي شوفي شو عملت !
مرح : ياااي .. كتيرررررر بتجنن الغرفة .. بس هيا .. أمجد رح يزعل كتير
هيا بثقة : لا لا انا متاكده انو رح يحب ذوقي بالأثاث و غرفة النوم .. حبيت غيرلو الديكور الو سنه ما

نزل لعندنا زيارة فــ أكيد حابب يشوف شي جديد
مرح : وينها ريم ؟
هيا : قلت لجولي تطلعلها الأكل وتدير بالها عليها .. ادعي معي ما تسببلنا مشاكل بهاد اليوم المميز ..
مرح : اوكي انتو استمتعوا وانا عندي سهرة مع رفقاتي اليوم
هيا : سهرة !! رفقاتك ! لك واخوكي الي جاي من السفر ما بدك تستقبليه ؟
حركت تمها رافضة وبدون اهتمام تحركت بسرعه قبل ما تسمع تأنيبات هيا و فلسفتها الغير نافعه - بالنسبه الها - وهيا ارتفع صوتها وبعصبيه لحقت مرح
هيا : لك تعي لهون .. لك يا محنونة أمجد رح يزعل منك .. ياربي الله يرحمك يا أمي رحتي وتركتيلي هالمصايب هدول شو بدي اعمل بحالي ..
نزلت مرح على الدرج و تابعت طريقها للساحة الخارجية .. طلعت مفتاح سيارتها و ركبت ونزلت الشباك ( البي هيوشه ما تخافي اخوكي رايح بالأول لعند حبيبة القلب .. فــ أكيد رح يوصل لهون متأخر
بليز احكيلو مرح نايمة و الصبح بتشوفك .. بي باي حياتي )
رفعت صوت الأغاني و مرقت بسرعه خاطفه قدام عيون هيا ..
ضربت هيا جبينها : انا كيف نسيت انو رايح لعند خطيبتو بالأول ! لازم احكي لجولي تجهز حالها على العشا مو على الغدا ! بعدين ايمت بدو يعرفنا على خطيبتو السريه
راسي رح ينفجر ..
______________________________
#ألْفُ_عَآمّ_من_الْـعـشق 💑
#الجزء_العاشر
@rwayate
وهي عم ترجف وماسكه بتياب أمجد كانت تاخود نفس وتتابع حديثها ( ركضت وراها .. وحاولت خليها توقف ... قلتلها وين رايحه وليش هيك مستعجله .. )

مسحلها امجد دموعها وشدها لصدرو ( اهدي اختي .. مرح ما فيها شي هلأ بتشوفي كيف بيطلعو وبقلولنا مرح منيحه .. وبعدين رح ناخدها ونطلع كلنا من هون خلص )

غمرت وشها بين تيابو وصرخت ... شد على شعرها وحاول يواسيها بس كان قلبو عم يوجعو بشكل ما بينوصف .. كان عم يتزكر مرح الدلولة .. الصغيرة .. المجنونة .. العصبية ..

رفعت هيا عيونها بأمجد .. ( قالتلي بدها تروح تلاقي زينة .. قالت انو انت وعدتها ازا زينة كانت حامل رح تضل معنا ... اخدت مفتاح السيارة غصب عني وجعتلي ايدي .. خرمشتني باظافيرها لتقدر تاخدو
وقالتلي انو بدها تروح تجيب زينة وين ما كانت .. قالت انو ما رح تخلي زينة تحرمنا منك مره تانيه )

عض على شفافو بحسرة و ندم .. اخد اختو وقعدها على كرسي قريب .. وحاول يتظاهر بالقوة ( رح جيبلك مي .. استنيني انتي .. ) .. مجرد ما اعطاها ضهرو ومشي خطوتين بسيطات
سمع هيا عم تصرخ ( دكتووووووووووور طمني ... ط

مني شو صااااااااااار )

بلع ريقو والتفت وعيونو متحجرة ما عم يقدر يرمش .. حتى النفس متوقف ..

نزل الدكتور الكمامة على تمو و بتعاطف و آسى شديد ( ما قدرنا ننقذها للاسف .. الحادث كان فظيع .. البقية بحياتكن .. عظم الله اجركم )

_________________________________________________________

طلعت مرح عم تركض من غرفتها لابسه فستان لونو ازرق فاتح متل لون السما .. مسكت خصلة من شعرها ولفتها بايدها بعناد وتحدي .. ( أمجد .. انا بدي روح معك .. ما في تسافر لحالك )

كان امجد قاعد جنب امو وعم يبوس ايدها ويودعها لان بدو يطلع عالمطار .. تجاهل حكي مرح وضل يواسي امو الي عم تبكي من اربع ايام متواصله ..

ضربت الأرض برجلها وصرخت بعصبية ( ما في تروح وتتركني .. خليك هون )

احتار مين ولا مين بدو يراضي ... باس باطن ايد امو وشم ريحتها بعمق .. وقام لعند مرح .. حنى ضهرو وتطلع بعيونها ..( انتي ليش زعلانه طيب ؟ )

تعلقت بتيابو ونزلت دموعها ( ما بدي ياك تسافر وتتركنا الله يخليك )

فكر شوي ... وحاول يسايرها لانها بعيونو بعدا طفلة صغيرة ( طيب .. قليلي شو بدك جيبلك معي من السفر .. شي غالي ومميز كتير وشو ما كان رح جيبلك ياه )

تأملت بعيونو بخوف .. و فات لقلبها شعور قوي انها مستحيل تقدر تمنعو من السفر .. جوابها الو كان اكبر من توقعاتو ... بصوت عم يرجف ردت ( بدي عيلة .. فيك تشتريلي عيلة ؟ )

بعيون كلهن خيبة و وجع ... ودعتو بزعل وتركتو وفاتت على غرفتها بسرعه ..

رفع ضهرو وهو موجوع ... ما بيقدر يتراجع بعد كل التعب الي وصلو ... بنظرو هو رايح ليصير قوي ويقدر يحميهن ... هو عم يضحي كرمالهن ..

( مرح .. يا مرح تعي لهون )

ركض وراها ودق عليها الباب ( افتحيلي الباب حبيبتي )

مسحت دموعها بكم الفستان ( روح من هون .. انا ما عاد بدي ياك ...وانت ما عدت ابي الصغير .. ) .. __________________________________

شهرين مرقو ولسه العيلة ما عم تطلع من صدمتها بموت مــــــرح ... لسه ضحكتها بكل زاوية بالبيت .. طلباتها و غضبها ودلالها و زعلها ...
و أمجد ملتزم بغرفتو .. كل ليلة بيطلع يدور على زينة بالشوارع وبيرجع للغرفة وبيقعد لحالو .. بيضل يدخن .. ويدخن .. ويدخن .. ويبكي .. يبكي بينو وبين حالو ...

دقت هيا عليه الباب .. فاتت وهي حامله صينية فيها زبدية شوربة خضار و قطعة خبز ..

مسح دموعو بسرعه و تنهد ..

حطت الصينية من ايدها ومشت لعندو ..

هيا ( كيفك اخي ؟ )

ابتسم بهدوء ( منيح .. انتي كيفك ؟ )

هيا ( الحمدلله منشكر الله .. وين عم تروح كل ليلة ؟ حسيت عليك وانت راجع و سخنتلك شوربة من الصبح ما اكلت .. شوف حالك كيف صاير )

أمجد ( ما تشيلي همي اختي .. انا منيح .. وما في شي )

قعدت ساكته للحظات .. حست انها تطفلت عليه بس مو هاين عليها تتركو بهل حالة .. حطت ايدها على ضهرو بدفى وابتسمت ابتسامة عرضة ( شفت اديش ريم متحسنه ؟تؤبر البي كل ما بشوفها بفرح كتير
عم تهتم بأيمن و تعلقت فيه كتير ... بس خايفه كمال يعمل شي ويزعلها )

أمجد ( لا لا ما تشيلي هم ... الموضوع عندي انا رح اتصرف منيح زكرتيني )

هيا ( طيب وفي موضوع تاني .. أبو محمد .. بعتلنا مع اكتر من حدا ... عم يقولو انو الرجال صار عاجز عن الحركة وما في حدا يخدمو .. عم يحتضر عالبطيئ .. المشفى اخلا مسؤوليتو عنو ورموه بدار عجزة
ما بدك تتصرف بشي ؟ )

أمجد باستياء ( انسيلي هي السيرة .. هي الها تدبير تاني عندي .. هيا سامحيني بس فعلاً مو قادر اسمع شي .. منحكي بعدين خلص )

هيا بتردد ( ماشي بس بضل موضوع زينة .. )

بس سمع اسمها رعشى مشيت بجسمو .. فتل وشو عالجهة التانيه .. كان صوتو مبحوح وهو عم يقلها ( ما عم لاقيها... ما بعرف وين راحت .. او حتى ليش راحت .. مع
#ألْفُ_عَآمّ_من_الْـعـشق 💑
#الجزء_الحادي_عشر_والاخير
@rwayate
تحرك أمجد من مكانو .. اتصل مع المحامي وطلب منو الصبح يلتقي فيه بمركز الشرطة ..
كل الطريق كان مشوش .. حاسس حالو مخنوق .. صورة مرح ما عم تغيب عن عيونو .. صوتها .. وطلبها منو انو يضل معها .. احساس قاتل بالذنب ..

مع طلوع الضو كان امجد عم يجهز حالو ليطلع ... قبل ما ينزل فات على غرفة زينة .. فتح خزانتها و سحب فستان كان يحبو كتير عليها ..
تأملو شوي .. رجعو لمكانو وطلع ...

بمركز الشرطة دفع أمجد كفالة أبو فراس ونص الديون الي عليه ... ترك المحامي يستكمل الأوراق القانونية .. قبل ما يطلع رجع قرب من المحامي وقلو ( وقول لابو فراس بس يوصل على بيتو بيلاقي ولادو بانتظارو )

المحامي : استاز امجد خليك وانت بتقلو هاد الحكي

أمجد : لأ .. عندي شغل مهم ..

طلع مباشرة على مأوى العجزة .. سأل عن أبو محمد ودلوه عليه .. كان متمدد بغرفتو متل كل يوم ..

أمجد : صباح الخير ..

الصوت صحى أبو محمد ... غرز بصدرو سكين .. انوجع كتير .. صار يأن ويتوجع ..

قرب امجد ومسك ايدو : كيفك ؟

أبو محمد :ليش .. ليش .. ليش ..

كان عم يبكي متل الطفل ... دار امجد وشو للجهة التانيه ... كان في داخلو معركة .. وجع قوي .. حقيقه عم يحاول يكزبها انو الرجال الي رباه وكبرو كان غرضو يضغط على امو فيه
كان هدفو يمسك امو من الأيد الي بتوجعها ما كان هدفو يوقف جنبو ..

تنهد أمجد وسألو ( انت قتلت ابي مزبوط ؟ .. )

أبو محمد ( بدي شوف ابني )

حكى الكلمات بصعوبة ... قدر امجد يفهمن .. ويرجع كرر السؤال بس بلهجة أقوى ( سألت

ك .. انت قتلتو ؟ ما معي دليل .. ما في شي بيثبتلي إلا احساس قوي جوا
احساسي عم يحرق كل حبي الك ... قلي اي ... ااثبتلي انو كل قيمك ومبادئك الي علمتني ياها حقيقية واعترف ... قلي الحقيقه وبوعدك .. ما رح اعمل شي
وهالمرة رح جيبلك ابنك ... وبعد ساعات قليله رح يكون قدامك .. انا ما بدي غير الحقيقه .. بدي تعترف .. بدي تقولها وتريحني .. انت قتلتو ؟ )

تمتم أبو محمد بحكي غير مفهوم .. قرب امجد منو اكتر ...

أبو محمد ( انا .. انا .. )

شد امجد على قبضة ايدو .. غمض عيونو بقوة .. ما بيعرف كيف رح يتحمل يسمع هالكلمة ..

أبو محمد ( ما قتلتو .. انا بحب وفاء .. بس ما قتلتو .. اقسم بالله ... ما .. قتلتو )

نزلت دمعة من طرف عين امجد .. ارتخت ايدو وابتسم .. ( اكيد ؟ )

أبو محمد ( أكيد .. خليني .. شوف .. ابني .. )

فرحة غريبه انعشت روحو ... اخد نفس طويل كأنو كان مكتوم على صدرو .. عمل اتصال صغير ( بعتلك العنوان .. دقايق وبتكون عندي .. )

رجع تطلع على ابو محمد ... تأمل ملامحو ... تزكر ايامو معو ... كل شي علمو ياه .. وكل شي قدملو ياه .. يمكن الشر بيجرح .. بس الخير بيدوم ..
يمكن الشر بيغذي الروح عالحقد ... بس الخير بيربي الروح عالوفا ..

طلع من غرفة ابو محمد ولقى محمد بوشو ..

محمد بلهفة ( ليش ابي هون ؟ )

حط امجد ايدو على كتفو ( شوف يا محمد ... رب العالمين عادل بالسماء و بالأرض ... ابوك هون بسبب عدالة رب العالمين )

ملامح محمد كانت كلها حيرة ... في بقلبو الف سؤال وما عم يقدر يسأل .. نزل عيونو وسأل ( وانا ليش هون !! ليش انا انحرم من ابي كل هالسنين ! )

ابتسم امجد ( كمان بسبب عدالة رب العالمين .. بس تطلع من هون بتحكي مع المحامي تبعي .. رح يحولك كل املاك ابوك الي باسمي .. وابوك بتنقلو على افضل متشفى
إذا لزم الأمر سافر فيه للعلاج .. وانا بتكفل بالمصاريف .. )

علامات الدهشة طغت على وش محمد ... طبطب عليه امجد .. مشي من جنبو وهمس ( سامحني .. بس كلنا خضعنا لعدالة رب العالمن .. )

______________________________________

جولي : يا خانوم ... لايمت بدك تضلي هيك معنده ؟ حرام الي عم تعملي بحالك وبامجد بيك

زينة بحيرة والم : ما بعرف .. اشتئتلو كتير ..

قعدت جنبها ومسكت ايديها وهي عم تبتسم : طيب روحي لعندو يلا

زينة :ما فيني .. لازم اتاكد انو بحبني ..

حطت ايدها على بطنها وكملت ( و اتاكد انو رح يحب بنتي كمان )

حطت جولي ايديها على خدها بفرح : معك بنت ؟

زينة : ايه هيك قالتلي الدكتورة ..

عانقتها جولي : الف الف مبروك

_____________________________________

تاني نهار بعد ما تاكد امجد انو ابو فراس صار ببيتو مع اولادو .. وتاكد انو الأوراق الرسمية اكتملت و املاك محمد رجعتلو .. فات لعند اختو ريم ..
قعد معا وفهما انو ابنها رح يروح يومين بالأسبوع زيارة لعند ابوه ..
كان ايمن عم يسمع الحكي ومبسوط كتير .. بصعوبة قدرو يفهمو ريم وياكدولها انو ايمن رح يرجعلها وما حدا بياخدو منها ..
بعد ما حسها هديت واستوعبت باسها على جبينها .. تركها مع ابنها .. مسكو ايمن من ايدو وبعيون كلهن حب و احترام ( شكراً كتير خالي )
ابتسم امجد وطلع من الغرفة .. كانت هيا واقفه عالباب عم تسمع الحديث وفي بعيونها دموع ...

كمل امجد طريقو .. لحقتو هيا و وق
#ألْفُ_عَآمّ_من_الْـعـشق 💑
#الجزء_الرابع
@rwayate
بحديقة البيت .. تحت شجرة كبيرة جداً ... كانت زينة متمدده و حاطه كتاب فوق وشها .. اجت هيا من بعيد عم تركض وتنده بصوت عالي ( زينة زينة .. الحقي )

تنهدت بهدوء وما جاوبت .. قعدت هيا جنبها وكانت عم تلقط نفسها و هي مكركبة كتير

زينة ( شو في هيا ؟ )

هيا ( ولك لسه نايمة .. قوي قومي .. جوزك جاي اليوم )

تنهدت زينة وملامحها متخبيه تحت الكتاب .. ماقدرت هيا تعرف ازا فرحت زينة بهل خبر او لا .. جاوبت زينة ببرود ( طيب ؟ شو اعمل )

هيا ( زينة حبيبتي ما تعملي هيك .. قومي زبطي حالك رتبي وضعك اكيد رح تفوتي على قلب امجد ، انا علمتك شو تتصرفي تلحلحي .. )

مدت زينة ايدها وشالت الكتاب .. رفعت شهرها و ركنتو على جذع الشجرة .. رفعت عيونها للسما و تسائلت ( كأنو الجو شوب اليوم ؟ خلي جولي تعمللنا ليمون بالنعناع )

هيا فتحت عيونها على وسعهن ( فظيعه .. ما معقولة شو باردة انتي .. عم قولك جوزك جاي اليوم )

التقطت زينة ورقة شجر علقانه بشعرها وبلشت تنظفو باهتمام ( جوزي الي تاني اسبوع من عرسي سافر ، ما قعدت معو ولا بعرف عنو شي.. اليوم بكون صرلو غايب سنه وسبع شهور .. مابعرف عنو شي ولا هو بيعرف عني شي .. يعني ما بهمني امرو ولا بيهمو امري )

حطت هيا ايدها على كتف زينة عم تواسيها ( حبيبتي انتي لازم تعذريه ، قلتلك امجد ما بيشبه اي رجال بهل دنيا .. مرق بظروف صعبه جداً .. أمجد عاش مشلول لمدة شهرين كاملين نتيجة
الضغط النفسي و صدمة عصبية مرق فيها ، بتعرفي ؟ انا لهلأ ما بعرف شو نوع الضغط الي تسببلو بشلل رجليه .. أمجد صعب كتير .. ممم كيف بدي احكيلك
يعني شو في هو متل العصار ... فجأة بيثور و فجأة بيختفي .. وما بتعرفي شو بيصير بقلبو .. لازم تتعاملي معو بحذر )

زينة ( هيوش .. جبتيلي لوحة الرسم الي طلبتها منك ؟ ) .. نزلت عيونها بالأرض وبحزن كملت حكيها ( بما انو ممنوع علي اطلع من البيت ، ممنوع شوف اهلي ، ممنوع حدا يزورني .. ممنوع اعمل اي شي .. لهيك طلبتهن منك
الي من لما جيت على هاد البيت ما رسمت .. اشتقت كتير للالوان و الرسم )

هيا بتردد ( انا .. انا اسفه .. بس انا سألت امجد ازا ممكن جيبلك لوحة والوان و عصب ومنعني .. )

وقفت زينة واخدت نظرة حواليها .. مسدت على ملابسها بهدوء ( عادي .. بس على فكرة اخوكي ضعيف كتير .. مخبول )

مشيت خطوتين و وقفت هيا بصوت حاد و جدي جداً ( زينة لو سمحتي التزمي حدودك .. ما بسمحلك تحكي عن امجد مجنون بغض النظر عن ظروفك ومعاناتك الي عم تعيشيها .. يمكن ما حدا بيعرف ليش أمجد عم يعمل فيكي هيك
بس اكيد عندو سبب .. وانا ما بتحمل تسيئيلو بوجودي )

تابعت زينة طريقها وردت ( سوري منك هيا بس انا ما قلت مجنون .. قلت مخبول ههه )

فاتت على البيت و ندهت بصوت عالي ( جولي جيبيلي عصير بالليمون على غرفتي )

نزلت مرح باستعجال وضربت بكتف زينة

مرح ( ييييييي علينا وين ما رح بلاقيكي بوشي بعدي هيك )

زينة ( عفواً منك مرح خانوم .. ان شاء الله بتحول لظل مشان ما اخود حيز من بيتكم العظيم .. )

فاتت على غرفتها .. سكرت الباب .. وقعدت على التخت .. صارت تلعب باصابعها و لمعت
دمعة بعيونها ( جاي اليوم ؟ .. اشتئتلو كتير .. انا ليش هيك بحبو .. )

مدت ايدها لتحت المخده و طلعت صورة أمجد .. تأملتها شوي و دق باب الغرفة .. بسرعه البرق خبتها تحت الغطا ( تفضلي )

فاتت جولي ومعها كاسة عصير ليمون بالنعناع ( تفضلي يا خانوم )

زينة ( اوووعي امجد يسمعك وانتي بتقليلي خانوم يمكن يئلعك من البيت ههههه )

جولي بابتسامة تعاطف ( معليه ست زينة طولي بالك .. أمجد بيك ما في اطيب من قلبو وهو اكيد بيحبك )

التفتت زينة باهتمام ( بحبني ؟ شو بخليكي تحكي هيك وانتو كلكن شايفين معاملتو الي ؟ أمجد تزوجني ليحبسني .. ليمتلكني .. ممم ليعزبني بس ما بعرف شو السبب )

تهربت جولي من الجواب و طلعت من الغرفة .. رمت زينة حالها على التخت و تطلعت بالسقف ... ( بيحبني ؟ ... مممم .. مجنونة )

كانو الكل بالبيت بحالة استنفار ... تجهيز وتحضيرات لاستقبال أمجد الي بينزعج من اي اهمال او اي فوضى .. الكل حاضرين وملتزمين بالقواعد
وريم بغرفة زينة ... ما كانت تنام الا عندها وما بتضحك إلا معها .. زينة الوحيده الي عرفت مفتاح واسرار ريم و قدرت تتعامل معها

ريم ( زينة احكيلي كمان حكايه الله يوفئك .. ابني بحب حكاياتك كتير حبابه )

زينة ( حاضر .. احكيلك حكاية الأميرة النائمة ؟ )

حطت ريم راسها على رجلين زينة وضحكت ( نايمة ؟ ايمت بدها تصحى ؟ )

زينة ابتسمت بحب ( كــــــان يا مكان .. في قديم الزمان .. كان في مملكة كبيرة كتير .. فيها ملك و ملكة .. واجتهن بنوته متل القمر )

ريم ( متل ابني لما اجى .. كان مت

ل القمر )

سكتت زينة بألم .. لعبت بشعرات ريم بكل حنية و حب وتابعت ( قررو يعملولها حفلة ضخمة ويعزمو عليها كل الساحرات بالمملكة .. وبعدين )
#ألْفُ_عَآمّ_من_الْـعـشق 💑
#الجزء_الخامس
@rwayate
فاتت زينة بخطوات بطيئة…

رفعلها اصابعو و بصوت واطي جداً و هادئ ( سكري الباب وراكي) ..
ترددت للحظات…
تظاهرت بالقوة و بخفة رجعت سكرت الباب.. غمضت عيونها و رددت بداخلها ( ما تضعفي يا بنت،ما تخافي منو… ) .

تناول أمجد سيجارة اضافية و شغلها… نفخ بنفس طويل و تصاعد الدخان من بين شفايفو بغزارة ( هاتي شو عندك انسة زينة… شو متزكرة؟ ) …

باصابعها نظمت خصل شعرها و شبكت ايديها و مشت باستقامة و ثقة… ( أنا اول ما شفتك لما جيت لعندنا عرفت مين انته، كتير ابي ضل يحكيلي امجدو امجد و امجد، بس ابدا ما خطرلي انو امجد ذاتو الي بعرفو…)

أمجد باستهزاء ( لا شاطرة….زاكرتك قوية،، واضح عم تتغذي منيح بغيابي مو هيك؟ )

حطت ايدها على المكتب بنعومة و هدوء… و تطلعت بامجد منيح ( الولد الي كان يلبس بنطلون قماش بيج،وكنزة خضرا سادا… بيلبس نظارات طبيه سميكة… و بسرح شعرو ببساطة و براءة….)

مشت لورا المكتب و وقفت قدامو مباشرة و هو ما عم يتطلع فيها ( مع انو ما فيك اي شي من امجد الصغير…. بس عرفتك من نظرتك، أمجد.. عندك نظرة مميزة….لما ترفع تمك لجهة اليسار… و تعقد حواجبك بشكل بسيط… و يتجمع بعيونك حكي اكبر من انو ينوصف… كنت صغيرة...بس دائما كنت اتأملك لما تطلع بهي الطريقه… كتير كنت وقف قدام المرايا و حاول قلدك بس ما كانت تزبط معي… هي بصمتك الخاصه بالنسبه الي… بمقابلتنا الاولى عرفتك منها… ) ..

طفى سيجارتو بعدم اهتمام… ارتبكت زينة و حاولت تشدو اكتر بحديثها …. (( ماما وفاء كتير كانت تحكيلي عنك)) …

بهي اللحظة رجفت ايد امجد… سعل مرتين متتابعات… و نزل راسو اكتر و التزم الصمت…
مجرد تغير وضعية قعدتو شجعتها لتكمل…

نزلت لعند رجليه…. حطت ايديها على ركبتو و حطت خدها فوقهن… التفت امجد عليها باستغراب و قبل ما يحكي شي كملت ( كانت بس تشوفني عم ابكي تقلي حاج ما تبكي بدي اخدك تلعبي مع امجد… ههههه بس كانت تحكي اسمك لا اراديا ارجع حاول قلد حركتك… افتل تمي يمين و شمال و اشبك حواجبي ببعض… تمسح امك دموعي و تقلي شو عم تعملي؟ … كنت قلها امجد هيك بيعمل)

ابتسم امجد و حس فرحة خفية تسللت لقلبو لان استحضر وجود امو… كتير بحب يعرف كل تفاصيلها……

تنهدت زينة و قربت اكتر من امجد…( وقتا قالتلي لا لا مو هيك… و قلدتك كيف بتعمل و كتير كانت بتشبهك!! )

أمجد ( دائماً بحس حالي عايش بصراع.. بفكر انو كان لازم ما سافر و ابعد عنها… كان لازم ضل جنبها و اتحمل الفقر مقابل حس بحنيتها و دفاها… بس كنت مفكر حالي هيك عم اسعدها…جهزتلها هالبيت الكبير… بكيت دم بغربتي عنها… لما خلصت دراستي مسكني عم ابومحمد و قلي يلا...صار وقتك….هلأ فيك تطير… و مكان ما بتحس حالك رح تمتلك القوى هدي...هدي…. وارخي جناحاتك...و بس يشتد عودك ارجاع لهون… ارجاع قوي يا امجد… )



زينة ( ورجعت قوي؟)

أمجد ( رجعت و ما لقيتها…. و من وقتها ما عاد قادر ارجع ) …

غمض عيونو بألم…و استرجع اصعب لحظات حياتو..

امجد: الو؟ كيفك اختي؟ شو اخبارك؟ وصلوكن المصاري؟

هيا عم تكتم دموعها: ايه وصلو… كتر خيرك

امجد: ليش عم تبكي لك اختي؟ … الحيوان طليقك تعرضلك شي؟ انا دفعتلو مصاري… حولتلو مبلغ كبير و وعدني ما يعود يحكي بسيرتك قدام حدا بالعاطل و يعترف انو طلقك لانو حقير ما لانك عايبه لا سمح الله …

شهقت هيا و هي عم ترجف: لا تئبرني ما مشان قصي…
اخي انت لازم تنزل لهون بسرعه...بكرا لازم تكون هون احجز بسرعه و تعال لهون

امجد بتوتر: هيا الله يرضى عليكي احكي متل الخئ.. ريم عم تعزبكن؟ مو قلتلكن تاخدوها على طبيب نفسي…

انفجرت هيا بكي و صارت تصرخ بصوت عالي: لك امك….امككككك

انقبض قلبو و حس بقشعريرة بجسمو… وقع الخبر عليه متل الصاعقة… بصعوبة دبر حجز الصبح مكان شخص لاغي حجزو… و وصل هنيك ليلاقي وفاء الي سافر كرمالها… وتعب كرمالها…. و قوي كرمالها…. راحت و تركتو…

نزلت دمعة من عين امجد وهو عم يتذكر هديك اللحظات… رجع راسو لورا وغمض عيونو ( يااااا الله… حادث سيارة…!!! كانت راجعة بسيارة اجرة… انا متاكد انها كانت خايفه… بتزكر و انا صغير وقت كنا نطلع بالميكرو سوا كانت تضل ماسكة الاستغفار و تراقب الطريق و بس يسرع السائق تقلو الله يوفئك اخي على مهلك… كان يعصب منا و يقلها انزلي ازا مو عاجيك…تخيلي… تخيلي هي ماتت وهو عاش!!! .. بس انا خليتو يشتهي الموت كل يوم و كل ساعه و كل دقيقه….بعد كم شهر لما رجعت لوعي و قررت اني اخود حق وفاء بعد موتها بما اني ما قدرت اسعدها وهي عايشه.. حاسبتو… و ابوكي… كمان لازم يتحاسب… ) …

فتح عيونو و تطلع عليها كانت لسه حاطه راسها على رجلو و ما حكت شي…
تزل راسو و انحنى باتجاها… ( سمعتي شي صعب كتير صح؟ مو قادرة تردي؟)

ضلت ساكته وما جاوبت… حرك رجلو شوي و وزحلت ايدها…

امجد ( نايمه!!! ) ….
#ألْفُ_عَآمّ_من_الْـعـشق 💑
#الجزء_السادس
@rwayate
الرؤية مشوشه .. ما عم يسمع شي ولا قادر يشوف شي .. المكان بارد كتير و في ريحة بينزين ... حتى التنفس كان صعب إثر ضربات متتالية على القفص الصدري خلتو ما يقدر يتنفس بشكل طبيعي
سمع صوت خطوات حدا جاي بإتجاهو .. تمتم بصوت مبحوح ( وين رحتو بأبني .. )

نزل أمجد على ركبتو ... وحط ايدو تحت دقن كمال .. كان وشو مبلل بالدم ...

أمجد ( حرقت قلب اختي ... واخدت منها ابنها ... وانا بسامح بكل شي .. بكل شي ها .. إلا انو حدا ينزل دموع خواتي )

حرك شفايفو بصعوبة ( انا عم مــوت .. )

وقف أمجد وتطلع بالشباب الي حواليه ( ليش ضاربينو هيك ؟ )

جاوبو واحد ... ( أوامر العم ابو محمد ) ...

امجد ( والولد ؟ وينو ؟ شاف شي ؟ )

( لا فصلناهم عن بعض قبل ما نتصرف بشي .. الولد بالسيارة برا وفي معو واحد من الشباب ) ..

تطلع امجد على كمال .. جوز اختو ريم ... وصار يتزكر ...

بهديك الفترة كان لسه مشلول وما بيقدر يتحرك ،، ولدت اختو ريم عندهن بالبيت .. واجا كمال يشوف الولد .. كانت ريم ما الها دقايق قليلة ولدانة ... ولسه ما فتحت عيونها وما حكت مع حدا ولا شافت ابنها
اخدو كمال وطلع من البيت وما كان في حدا يمنعو او ييوقفو عند حدو .. ركضت وفاء على غرفة ابنها امجد الي كان سامع الضجة وعم يصرخ ويسأل شو في .. فتحت الباب وهي عم تبكي

وفاء ( أمجد .. جوز اختك اخدلها ابنها قوم يا امي الحقو قوووووووووووووم )

رجف جسمو وحط ايدو على الطاولة الي جنبو ... مسك فيها وحط كل طاقتو على مركز ايدو ... سحب الجزء العلوي من جسمو لقدام ... وقع على راسو من التخت

وفاء بخوف ( أمجددددددددددد )

ركضت عليه و ضمتو لصدرها ... كان ينتفض ويبكي ... حط تمو على كتفها و صرخ ( يـــــــــــــــا رب )

صحي وشاف كمال قدام عيونو كأنو عم يلفظ انفاسو الأخيرة ... بكل غضب داس برجلو على اصابع ايدين كمال ...

صرخ ... مسك امجد واحد من الرجال ورجعو لورا ( استاز أمجد هي شغلتنا انت لا تلوث حالك )

تسارعت أنفاس امجد .. مسح وشو وطلع من المكان وهو عم يهرب من ذكريات عجزو .. عم يهرب من صوت ريم وهي عم تصرخ وتقول بدي ابني ..
عم يهرب من الأيام الي كانو يلحقوها بالشوارع ويرجعوها عالبيت وهي تركض وتدور على ابنها .. طلع بسرعه وتوجه على السيارة الي فيها ابن اختو ..

بس شافو الولد توتر لان كان منفعل ومعصب كتير .. مسكو امجد من ايدو ونزلو

شدو لحضنو وطبطب على ضهرو ( كيفك خالي .. )

كان أيمن صلب و شجاع .. ما في عليه علامات خوف ... بس علامات قهر .. سأل ( وين رحتو بأبي ؟ )

لعب امجد بشعراتو مع ابتسامة ليحاول يطمنو ( خالي ابوك ما فيه شي عادي .. بس انا بدي ياخدك لعند امك )

أيمن ( انا امي ميته .. )

هز امجد براسو وتطلع بعيونو مباشرة ( لا .. امك عايشه وبحاجتك .. وانت لازم توقف جنبها .. اوعى تعمل متل غلطي وتتخلى عن امك بالوقت الي هي بأشد الحاجة الك .. مشي معي )

يومين كاملين كانت ريم ما عم تحكي .. بس عم تطلع بأيمن ... تجاوب هو بسرعه اكتر منها وحاول يعرفها عن نفسو .. كان تقريباً شب .. بعمر ال16 سنه .. واعي كتير و متزن
قعدت معو هيا وحكتلو كل شي وقالتلو كيف ابوه اخدو منو امو قبل ما تقدر تشوفو .. وانها على هالحالة من لما خسرتو .. وما في اي طبيب قدر يساعدها

كانو قاعدين كلهن بالصالة ..

ريم حاطه ايديها على خد ايمن وعم تبتسم ( يعني انا لهلأ ما فهمت .. انت رح تجيبلي ابني ؟ )

قربت زينة لعندها واشرتلها على ايمن ( ريم حبيبتي هاد ابنك )

بصوت عالي صرخت ( لا .. انا ابني صغير كتير .. وهاد كبير .. بدلولي ياه ما دخلني يلا )

ضحكت زينة ضحكة لطيفه و شدت خد ريم ( يعني كيف نبدلك ياه؟ انتي بدك ابنك ولا بدك نجيبلك اي ولد من الشارع ؟ )

رجعت تطلعت ريم بأيمن الي كان عم يتطلع فيها بتمعن وبحزن ( يعني انت ابني ؟ )

أيمن ( اي امي انا ابنك )

قرب أمجد من هيا و همسلها ( هيك الوضع طبيعي ؟ كنت متوقعها تتعافى )

هيا بصوت واطي ( بدها وقت اخي لازم نطول بالنا عليها .. بس انا خايفه على ايمن .. حاسستو ضايع ومهموم كتير )

حط ايدو على خدو كأنو عم يفكر .. ( لا ما تخافي هاد الولد قدها .. الحمدلله ما بيشبه ابوه الندل )

ابتسمت هيا ( ايمن بشبهك كتير .. كل تفصيلك لما كنت بعمرو .. حتى احزر شو لاحظت عليه انو بيحب الأكلات الي انت كنت تحبها وبفكر نفس طريقة تفكيرك تماماً تفاجئت فيه
معهن حق لما يقولو تلتين الولد لخالو )

تطلع فيها امجد بذهول ... بين مشاعر فرحة خفية ومشاعر خوف انو ما بدو ايمن يكون متلو ... حاول يخبي احاسيسو و سألها ( شو بدي قلك .. زينة كيفها ؟ .. من لما اجيت ما حكت معي شي
بالعادة بتلحقني بكل زاوية وما بتوقف حكي ابداً )

تنهدت هيا بحيره ( والله ما بعرف شو بدي قلك .. هي تغيرت كتير .. انا فعلاً ما بعرف شو كان ببالك لما تصرفت بهل طريقه الوحشيه ... شو عم يصيرلك اح

ياناً .. )