#الجزء_الرابع (4):
#اخـتـطـاف
ديانا: يعني ممكن أنت يكون إلك يد بالموضوع
صرخ بعصبية: أنت جنيتي … شوووووو بتقولي
ديانا: لكن فيك تشرحلي شو سبب ردة فعلك برا … أنا كنت بسألكن اذا شاكين بحدا
محمود: وأنا عم حاول فهمك انو الشي أكبر من صديق في الو تار معنا … ما عم تسمعي بأخر سمعات الخطف وبرادات الموتى يلي مسحوبة اعضائهن
ببكى رديت عليه: ليش عم تسودلي الدنيا بعيوني
محمود: لأن هاي الحياة كلها سودة بتعطينا لتاخد مننا
ديانا: أنت ما أكرم من الله فيك تقلي ليش دائما عم تصرّ على رأيك ممكن يكون حوالينا وما عم نقدر نلاقيه
محمود: وأنت دائماً عم تبيني إنك الوحيدة يلي بتحبي إبنك وأنا كأن ما عندي مشاعر ولا أحاسيس … وكأني مااهتيمت … انتو النسوان مشاعركن واضحة وبتبينوها فورا بس نحنا الرجال صعب … صعب نبكي … بالعكس البكي مفيد بريح شوي … بس نحنا كل شي بضل جواتنا
دق على صدرو وهو بكمل: بيحرقنا حرق
حطيت ايديي على وجهي وبلشت اشهق وابكي
محمود: احكي ليش سكتي ولا بس بتعرفي تفجري قنبلتك وما تسألي عن الخسائر
قربت وضميتو وأنا بهمس بحزن: أنا أسفة بس تعبانة ومتوترة
مسح على شعري وهو بقول: كلنا تعبانين ومتوترين
تركني وطلع برا البيت وأنا انفجرت بالبكي
الإيام عم تمر ونحنا كل يوم عند المخفر عم نتطمن ومع كل حدث جديد كنا موجودين معهن … بس للأسف مافي ولا خبر جديد يطمنا … اختفى اختفاء تام
الصور اتعممت على الجرايد والمجلات والبوليسية وبهداك الوقت ماكان الإنترنت منتشر هالإنتشار الكبير بين الناس كلها … يمكن كان الوضع أسهل لأن الإنترنت انشاره أوسع
كان انتشار صورة ابني ضمن نطاق منطقتنا والمناطق يلي حوالينا وما كل البيوت عرفت وسمعت لأن ما الكل بيقرأ جرايد وعندو انترنت … وعلى شاشة التلفزيون طلع بس نحنا ببلد غريب عن بلدنا لهيك أهلنا ببلدنا ماعرفو وحتى أهلي ماخبرتن بالبداية بس بعدين لما سألو عليه كتير خبرتن وكان يوم مأساوي
يمكن لو بوقتها صار خبر اختفائو معمم أكتر كنا أكيد لقيناه بس للأسف كان كل شي مقفول عليه
بتعرفو ليش ؟؟
بعد وقت من التفكير اتوصلت انو الشرطة خافت من انو تعمم فشلها بهيك قضية قدام كل الشعب … خافو يعممو القصة بشكل كبير كرمال ما ينفضحو … لأن صار مارق شهور وابني مابين والصراحة كلنا بلشنا نفقد الأمل بس بقي أملنا بربنا كبير
كل يوم كنت صلي قضاء حاجة واستخارة وادعي لينشفو دموعي لحتى لاقيه
وكل يوم تقريبا كنت اطلع دور عليه قول يمكن شوفو بشي مكان
مافي ولا كلام بيوصفلكن حياتي بوقتها … كنت عم موت على البطيء وكلنا بنفس الشعور جوزي تعب كتير وماعاد اشتغل ووضعنا صار صعب … كنت عايشة على سيرومات التغذية لأن كل شي عم اكلو عم استفرغو من ورا وجع معدتي يلي ملازمني ليل ونهار
كل كام يوم بتعب وببقى على سريري نايمة … بحملي الأول كنت طايرة من الفرح لان الحمد لله بعد علاج اجا ابني بس للاسف بسرعة اختفى ومالحقت اشبع منو
ومابنكر أبدا هلق خوفي الزايد من إني جيب ولد تاني وابقى خايفة من انو يروح بيوم من الأيام ويختفي هو التاني وابقى عايشة حياتي جوا دائرة الخوف والرهبة من فقدان قطع قلبي … قطعة ورا قطعة
الأيام عم تمشي والوضع على ما هو عليه وأنا كنت عم ادبل بزيادة ماعاد بكيت متل قبل يمكن جفو دموعي … أو قلكن بتعرفو شو هي لحظة السكون بعد الكارثة … هاي الأخيرة يلي بتسبق النهاية … يلي بسموها الهدوء مابعد العاصفة … هيك كنت عم حس بوقتها … هدوء البركان بعد ثورة كبيرة من الحمم يلي حرقت قدامها الأخضر واليابس وحرقت قلبي وروحي معها
تعبت وأنا عم شوف قدامي الوجع عم يزيد ممزوج بألم … زيادة خوف وقهر … وفيضان من الحزن وانكسار الروح وعطب القلب … والخسارة
الخسارة من جديد عم تخبرنا إنها سيدة الموقف بهالحادثة … تركتنا نصارع موجات الحياة … بتغلبنا ومنغلبها بترتفع فينا ومنحس بالنصر واننا بعدنا عن الغرق … بس بسرعة بترجع الموجة بتختفي لتنزل فينا للهاوية وبتحطمنا بقسوة … وبتزيد الإنكسار يلي جوا ضلوعنا.
ست شهور مرت وجاد صار على حضني حملتو بين ايديي وأنا ببكي وبشوف إياد فيه
يمكن صحيح متل ما قالو انو المنام يلي شفتو و المنامات التانية يلي بشوف إياد فيها كانت كلها بتحكي عن جاد يلي بيشبه أخوه … شعرو اشقر متلو وعيون زرق بس جاد عيونو اغمق مايلة للرمادي اما إياد كانو عيونو زرق فاتحة وشعرو ناعم اما جاد شعرو خشن شوي
#بقلم_مروةآغا
مافرحت … والله مافرحت بجيتو كانت غصة كبيرة بقلبي وبقلبنا كلنا لأن الدولة بلشت تمل وتعلن فشلا التام وقريباً رح تتسجل قضية الخطف ضد مجهول لان مافي ولا أثر لإياد بأي مكان
وأنا أبداً ما نسيت ولارح انسى كان لسا عندي أمل … أمل يمكن كبير أو لا صغير لأن تسع شهور كفيلة بأنو الخاطف يكون اتصرف فيه … أو على القليلة اذا حدا لقاه كان خبّر عنو … بس للأسف يمكن ابني اختفى من الوجود
حياتنا جدا روتينية ولا كأن ولدت ولد جديد … ولافرحنا فيه لأن فرحتنا ناقصة
حملت جاد وطلعت قعدت بصالون البيت وحطيتو بحضن حما
#اخـتـطـاف
ديانا: يعني ممكن أنت يكون إلك يد بالموضوع
صرخ بعصبية: أنت جنيتي … شوووووو بتقولي
ديانا: لكن فيك تشرحلي شو سبب ردة فعلك برا … أنا كنت بسألكن اذا شاكين بحدا
محمود: وأنا عم حاول فهمك انو الشي أكبر من صديق في الو تار معنا … ما عم تسمعي بأخر سمعات الخطف وبرادات الموتى يلي مسحوبة اعضائهن
ببكى رديت عليه: ليش عم تسودلي الدنيا بعيوني
محمود: لأن هاي الحياة كلها سودة بتعطينا لتاخد مننا
ديانا: أنت ما أكرم من الله فيك تقلي ليش دائما عم تصرّ على رأيك ممكن يكون حوالينا وما عم نقدر نلاقيه
محمود: وأنت دائماً عم تبيني إنك الوحيدة يلي بتحبي إبنك وأنا كأن ما عندي مشاعر ولا أحاسيس … وكأني مااهتيمت … انتو النسوان مشاعركن واضحة وبتبينوها فورا بس نحنا الرجال صعب … صعب نبكي … بالعكس البكي مفيد بريح شوي … بس نحنا كل شي بضل جواتنا
دق على صدرو وهو بكمل: بيحرقنا حرق
حطيت ايديي على وجهي وبلشت اشهق وابكي
محمود: احكي ليش سكتي ولا بس بتعرفي تفجري قنبلتك وما تسألي عن الخسائر
قربت وضميتو وأنا بهمس بحزن: أنا أسفة بس تعبانة ومتوترة
مسح على شعري وهو بقول: كلنا تعبانين ومتوترين
تركني وطلع برا البيت وأنا انفجرت بالبكي
الإيام عم تمر ونحنا كل يوم عند المخفر عم نتطمن ومع كل حدث جديد كنا موجودين معهن … بس للأسف مافي ولا خبر جديد يطمنا … اختفى اختفاء تام
الصور اتعممت على الجرايد والمجلات والبوليسية وبهداك الوقت ماكان الإنترنت منتشر هالإنتشار الكبير بين الناس كلها … يمكن كان الوضع أسهل لأن الإنترنت انشاره أوسع
كان انتشار صورة ابني ضمن نطاق منطقتنا والمناطق يلي حوالينا وما كل البيوت عرفت وسمعت لأن ما الكل بيقرأ جرايد وعندو انترنت … وعلى شاشة التلفزيون طلع بس نحنا ببلد غريب عن بلدنا لهيك أهلنا ببلدنا ماعرفو وحتى أهلي ماخبرتن بالبداية بس بعدين لما سألو عليه كتير خبرتن وكان يوم مأساوي
يمكن لو بوقتها صار خبر اختفائو معمم أكتر كنا أكيد لقيناه بس للأسف كان كل شي مقفول عليه
بتعرفو ليش ؟؟
بعد وقت من التفكير اتوصلت انو الشرطة خافت من انو تعمم فشلها بهيك قضية قدام كل الشعب … خافو يعممو القصة بشكل كبير كرمال ما ينفضحو … لأن صار مارق شهور وابني مابين والصراحة كلنا بلشنا نفقد الأمل بس بقي أملنا بربنا كبير
كل يوم كنت صلي قضاء حاجة واستخارة وادعي لينشفو دموعي لحتى لاقيه
وكل يوم تقريبا كنت اطلع دور عليه قول يمكن شوفو بشي مكان
مافي ولا كلام بيوصفلكن حياتي بوقتها … كنت عم موت على البطيء وكلنا بنفس الشعور جوزي تعب كتير وماعاد اشتغل ووضعنا صار صعب … كنت عايشة على سيرومات التغذية لأن كل شي عم اكلو عم استفرغو من ورا وجع معدتي يلي ملازمني ليل ونهار
كل كام يوم بتعب وببقى على سريري نايمة … بحملي الأول كنت طايرة من الفرح لان الحمد لله بعد علاج اجا ابني بس للاسف بسرعة اختفى ومالحقت اشبع منو
ومابنكر أبدا هلق خوفي الزايد من إني جيب ولد تاني وابقى خايفة من انو يروح بيوم من الأيام ويختفي هو التاني وابقى عايشة حياتي جوا دائرة الخوف والرهبة من فقدان قطع قلبي … قطعة ورا قطعة
الأيام عم تمشي والوضع على ما هو عليه وأنا كنت عم ادبل بزيادة ماعاد بكيت متل قبل يمكن جفو دموعي … أو قلكن بتعرفو شو هي لحظة السكون بعد الكارثة … هاي الأخيرة يلي بتسبق النهاية … يلي بسموها الهدوء مابعد العاصفة … هيك كنت عم حس بوقتها … هدوء البركان بعد ثورة كبيرة من الحمم يلي حرقت قدامها الأخضر واليابس وحرقت قلبي وروحي معها
تعبت وأنا عم شوف قدامي الوجع عم يزيد ممزوج بألم … زيادة خوف وقهر … وفيضان من الحزن وانكسار الروح وعطب القلب … والخسارة
الخسارة من جديد عم تخبرنا إنها سيدة الموقف بهالحادثة … تركتنا نصارع موجات الحياة … بتغلبنا ومنغلبها بترتفع فينا ومنحس بالنصر واننا بعدنا عن الغرق … بس بسرعة بترجع الموجة بتختفي لتنزل فينا للهاوية وبتحطمنا بقسوة … وبتزيد الإنكسار يلي جوا ضلوعنا.
ست شهور مرت وجاد صار على حضني حملتو بين ايديي وأنا ببكي وبشوف إياد فيه
يمكن صحيح متل ما قالو انو المنام يلي شفتو و المنامات التانية يلي بشوف إياد فيها كانت كلها بتحكي عن جاد يلي بيشبه أخوه … شعرو اشقر متلو وعيون زرق بس جاد عيونو اغمق مايلة للرمادي اما إياد كانو عيونو زرق فاتحة وشعرو ناعم اما جاد شعرو خشن شوي
#بقلم_مروةآغا
مافرحت … والله مافرحت بجيتو كانت غصة كبيرة بقلبي وبقلبنا كلنا لأن الدولة بلشت تمل وتعلن فشلا التام وقريباً رح تتسجل قضية الخطف ضد مجهول لان مافي ولا أثر لإياد بأي مكان
وأنا أبداً ما نسيت ولارح انسى كان لسا عندي أمل … أمل يمكن كبير أو لا صغير لأن تسع شهور كفيلة بأنو الخاطف يكون اتصرف فيه … أو على القليلة اذا حدا لقاه كان خبّر عنو … بس للأسف يمكن ابني اختفى من الوجود
حياتنا جدا روتينية ولا كأن ولدت ولد جديد … ولافرحنا فيه لأن فرحتنا ناقصة
حملت جاد وطلعت قعدت بصالون البيت وحطيتو بحضن حما