#الكف_الاسود #الجزء_الاول ( 1 ) ..
#بقلم_رند_محمد
@rwayate
قصتي بلشت من لما هداك الختم انحط على وراقي الفاضية ومن لما تقرر اسمي بدون كنية وبدون مايرافقو اسم ام او اب حتى بدون ميلاد ، انا وكتار متلي عايشين بسيطرة ناس اختارولنا اسمائنا ومكان نعيش فيه حتى اعمارنا هن يلي اختاروها ..
بقولو انو اخدوني ع هداك المكان من بعد ما انحط الختم من مخفر الشرطة ع اوراقي بإني يتيمة او بمعنى اوضح ( لقيطة ) ..
14 سنة مروا و أنا كل يوم عم اتأمل يجي الوقت يلي يطلع فيه عندي عيلة و اخوات و أم و أب متل مابشوف عند باقي الناس .. كل ماكانت مديرة الملجأ تقول اسمي كنت فكر انو رح ادخل ع مكتبا ولاقي امي و ابي اعدين يركدو عليي ويحضنوني .. بس كنت شوف العكس ، كنت روح لاقي يا اما حدا بدو يتبنى ولد ويشوفوني الي بس كمان ما اعجبهن لاني مو صغيرة يا أما كون رايحة لاتبهدل ..
_________
_________
روان , وداد , لبنى ، و أنا ( تكوين ) مابعرف مين سماني هالاسم الغريب لانو انا وصلت لهون باللفة يادوب عمري شهر وبدون اي دليل عن اسمي او عمري او شي يدل عليي بس ابصر مين اختار هالاسم، لكل وحدة فينا قصة مختلفة عن التانية .. اجتمعنا سوا وصرنا نلعب مع بعض ..
انا اكبرهن وعمري 14 ، روان كانت اصغر مني بسنتين تقريباً عمرا 12 و وداد 10 اما لبنى هي اصغر وحدة عمرا 7 سنين ..
الست فاطمة هي الأزنة بالملجأ صرلا بتشتغل هون 20 سنة ، هي يلي بتهتم فينا وبأكلنا ونضافتنا ولبسنا وكانت كتير حنونة علينا لدرجة اوقات حب قلا امي كرمال حس بلذة هالكلمة من اكتر حدا حنون عليي ..
اما مديرة الملجأ ( الغراب ) .. هيك كنا نسميها لأنو كانت لئيمة كتير ومابتنطاق ، تعاملنا وكأنو نحنا خدم عندا او كأنو اعدين ببيتا ، كل هي المعلمة لذنب نحنا ما ارتكبناه .. مو نحنا يلي اخترنا قدرنا ولا نحنا يلي اخترنا نعيش ايتام ، مانسترجي نفتح تمنا وقت تكون موجودة بسبب ظلما و اهانتا النا ..
العم جودت هو حارس الباب يلي بناوب كل الليل كرمال مايفوت علينا حدا غريب يأذينا او نطلع نحنا لبرى بكونو كل الموجودين اطفال ..
_________
(( بعد سنتين ))
كنت واقفة ع شباك الغرفة عم اتأمل القمر حاطة إيدي ع البلور يلي مغبش من رذاذ المطر الخفيف ، يمكن الهدوء هاد هو احلا شي بحياتي دائما بحس انو القمر هو الوحيد يلي رح يضل معي طول الليل ويسمعني لساعات طويلة اذا حكيتلو وجعي ..
فاتت الست فاطمة ( قربت لعندي بلهفة وسرعة ) : بنتي الله يرضا عليكي نامي بفرشتك وتغطي منيح عم بقولو بالنشرة الجوية الليلة في عاصفة ومطر بلا ماتاخدي برد ..
تكوين : بتأمري خالتو ، معلش تغطيني
فاطمة : تكرم عينك
رميت حالي بتختي و قربت رجليي الصغار لعند صدري و انا عم ابتسم للست فاطمة : خالة ، انت بتحبينا كتير مو
فاطمة : اي بنتي بحبكن متل ولادي
تكوين : و انا بحبك ، وبتمنى لو عندي ام حنونة متلك وتهتم فيني متلك
فاطمة : ياعمري اعتبريني امك ، يييي تأخر الوقت يلله لشوف نامي بكرى عندك مدرسة
تكوين : تصبحي على خير ..
فاطمة : تلاقي الخير
فقنا الصبح بكير فطرنا وبعدين لبسو ليروحو ع المدرسة بس انا ضليت بتختي ، كانت حرارتي مرتفعة وعم اسعل ..
( دخلت الست فاطمة وبلشت ترفع الجلايل وهي عم تقول ) : يلله يابنات رح تتأخرو
- رفعت راسي بهدوء وسندت حالي ع التخت و انا عم اسعل ..
فاطمة : تكوين بنتي الله يهديكي مبارح قلتلك ماتوقفي ع الشباك بتاخدي برد ..
تكوين : ياخالة شو كنت عرفانة انو رح امرض من هالوقفة
رفقاتي طلعو ع المدرسة و انا ضليت بالتخت ..
المدرسة كانت متعاملة مع الميتم وفي باص فيه انسة بياخدونا من ناح باب الميتم وبرجعوني لناح باب الميتم يعني العم جودت بسلمنا الصبح للباص و بيستلمنا الضهر منو ..
سمعت صوت حدا عم يفتح ويسكر بالبواب ويخبط و مشي سريع بالممر .. بعد شوي دخلت رقية خانم ومعها فاطمة
( اتطلعت فيني بزورة وعصبية ) : ليش مارحتي ع مدرستك
تكوين : مرضانة كتير
رقية خانم : شو مفكرة حالك عايشة ببيت اهلك ، تغيبي ايمتا مابدك وتروحي ايمتا مابدك ، نحنا هون مو امك و ابوكي لنحن عليكي هه ذاتاً يلي زتوكن ارتاحو منكن و رموا الحمل علينا ..
هي عم تبهدلني و انا كنت موطية راسي ودموعي عم ينزلو ع خدودي
فاطمة : رقية خانم بسـ ..
رقية : خلص ماتحكي
طلعت من الغرفة وسكرت الباب وراها بقوة ..
يمكن كان معها حق بكلاما انو نحنا مو عايشين مع ام و اب يحنو علينا .. يعني المفروض مانرتاح ونعيش تحت رحمة الناس التانيين بسبب الحقد و القسى يلي بقلوبهن ..
حطيت ع حالي شال سميك ونزلت ع حديقة الميتم ، اخترت كرسي بعيد شوي عن الضجة و الولاد ، تحت شجرة اعدت عليه و ماكان الي نفس احكي ولا حرف ضليت شي نص ساعة بعدين سمعت صوت طفل عم يبكي وفي معو مرة صبية ، التفتت لعندن كانت المرة جاية و بإيدا الولد و عم تحكي هي و رقية خانم
قربت شوي لاسمع شو عم يحكو ..
رقية خانم : خلص لاتاكلي هم نحنا هون منعتني
#بقلم_رند_محمد
@rwayate
قصتي بلشت من لما هداك الختم انحط على وراقي الفاضية ومن لما تقرر اسمي بدون كنية وبدون مايرافقو اسم ام او اب حتى بدون ميلاد ، انا وكتار متلي عايشين بسيطرة ناس اختارولنا اسمائنا ومكان نعيش فيه حتى اعمارنا هن يلي اختاروها ..
بقولو انو اخدوني ع هداك المكان من بعد ما انحط الختم من مخفر الشرطة ع اوراقي بإني يتيمة او بمعنى اوضح ( لقيطة ) ..
14 سنة مروا و أنا كل يوم عم اتأمل يجي الوقت يلي يطلع فيه عندي عيلة و اخوات و أم و أب متل مابشوف عند باقي الناس .. كل ماكانت مديرة الملجأ تقول اسمي كنت فكر انو رح ادخل ع مكتبا ولاقي امي و ابي اعدين يركدو عليي ويحضنوني .. بس كنت شوف العكس ، كنت روح لاقي يا اما حدا بدو يتبنى ولد ويشوفوني الي بس كمان ما اعجبهن لاني مو صغيرة يا أما كون رايحة لاتبهدل ..
_________
_________
روان , وداد , لبنى ، و أنا ( تكوين ) مابعرف مين سماني هالاسم الغريب لانو انا وصلت لهون باللفة يادوب عمري شهر وبدون اي دليل عن اسمي او عمري او شي يدل عليي بس ابصر مين اختار هالاسم، لكل وحدة فينا قصة مختلفة عن التانية .. اجتمعنا سوا وصرنا نلعب مع بعض ..
انا اكبرهن وعمري 14 ، روان كانت اصغر مني بسنتين تقريباً عمرا 12 و وداد 10 اما لبنى هي اصغر وحدة عمرا 7 سنين ..
الست فاطمة هي الأزنة بالملجأ صرلا بتشتغل هون 20 سنة ، هي يلي بتهتم فينا وبأكلنا ونضافتنا ولبسنا وكانت كتير حنونة علينا لدرجة اوقات حب قلا امي كرمال حس بلذة هالكلمة من اكتر حدا حنون عليي ..
اما مديرة الملجأ ( الغراب ) .. هيك كنا نسميها لأنو كانت لئيمة كتير ومابتنطاق ، تعاملنا وكأنو نحنا خدم عندا او كأنو اعدين ببيتا ، كل هي المعلمة لذنب نحنا ما ارتكبناه .. مو نحنا يلي اخترنا قدرنا ولا نحنا يلي اخترنا نعيش ايتام ، مانسترجي نفتح تمنا وقت تكون موجودة بسبب ظلما و اهانتا النا ..
العم جودت هو حارس الباب يلي بناوب كل الليل كرمال مايفوت علينا حدا غريب يأذينا او نطلع نحنا لبرى بكونو كل الموجودين اطفال ..
_________
(( بعد سنتين ))
كنت واقفة ع شباك الغرفة عم اتأمل القمر حاطة إيدي ع البلور يلي مغبش من رذاذ المطر الخفيف ، يمكن الهدوء هاد هو احلا شي بحياتي دائما بحس انو القمر هو الوحيد يلي رح يضل معي طول الليل ويسمعني لساعات طويلة اذا حكيتلو وجعي ..
فاتت الست فاطمة ( قربت لعندي بلهفة وسرعة ) : بنتي الله يرضا عليكي نامي بفرشتك وتغطي منيح عم بقولو بالنشرة الجوية الليلة في عاصفة ومطر بلا ماتاخدي برد ..
تكوين : بتأمري خالتو ، معلش تغطيني
فاطمة : تكرم عينك
رميت حالي بتختي و قربت رجليي الصغار لعند صدري و انا عم ابتسم للست فاطمة : خالة ، انت بتحبينا كتير مو
فاطمة : اي بنتي بحبكن متل ولادي
تكوين : و انا بحبك ، وبتمنى لو عندي ام حنونة متلك وتهتم فيني متلك
فاطمة : ياعمري اعتبريني امك ، يييي تأخر الوقت يلله لشوف نامي بكرى عندك مدرسة
تكوين : تصبحي على خير ..
فاطمة : تلاقي الخير
فقنا الصبح بكير فطرنا وبعدين لبسو ليروحو ع المدرسة بس انا ضليت بتختي ، كانت حرارتي مرتفعة وعم اسعل ..
( دخلت الست فاطمة وبلشت ترفع الجلايل وهي عم تقول ) : يلله يابنات رح تتأخرو
- رفعت راسي بهدوء وسندت حالي ع التخت و انا عم اسعل ..
فاطمة : تكوين بنتي الله يهديكي مبارح قلتلك ماتوقفي ع الشباك بتاخدي برد ..
تكوين : ياخالة شو كنت عرفانة انو رح امرض من هالوقفة
رفقاتي طلعو ع المدرسة و انا ضليت بالتخت ..
المدرسة كانت متعاملة مع الميتم وفي باص فيه انسة بياخدونا من ناح باب الميتم وبرجعوني لناح باب الميتم يعني العم جودت بسلمنا الصبح للباص و بيستلمنا الضهر منو ..
سمعت صوت حدا عم يفتح ويسكر بالبواب ويخبط و مشي سريع بالممر .. بعد شوي دخلت رقية خانم ومعها فاطمة
( اتطلعت فيني بزورة وعصبية ) : ليش مارحتي ع مدرستك
تكوين : مرضانة كتير
رقية خانم : شو مفكرة حالك عايشة ببيت اهلك ، تغيبي ايمتا مابدك وتروحي ايمتا مابدك ، نحنا هون مو امك و ابوكي لنحن عليكي هه ذاتاً يلي زتوكن ارتاحو منكن و رموا الحمل علينا ..
هي عم تبهدلني و انا كنت موطية راسي ودموعي عم ينزلو ع خدودي
فاطمة : رقية خانم بسـ ..
رقية : خلص ماتحكي
طلعت من الغرفة وسكرت الباب وراها بقوة ..
يمكن كان معها حق بكلاما انو نحنا مو عايشين مع ام و اب يحنو علينا .. يعني المفروض مانرتاح ونعيش تحت رحمة الناس التانيين بسبب الحقد و القسى يلي بقلوبهن ..
حطيت ع حالي شال سميك ونزلت ع حديقة الميتم ، اخترت كرسي بعيد شوي عن الضجة و الولاد ، تحت شجرة اعدت عليه و ماكان الي نفس احكي ولا حرف ضليت شي نص ساعة بعدين سمعت صوت طفل عم يبكي وفي معو مرة صبية ، التفتت لعندن كانت المرة جاية و بإيدا الولد و عم تحكي هي و رقية خانم
قربت شوي لاسمع شو عم يحكو ..
رقية خانم : خلص لاتاكلي هم نحنا هون منعتني