اثنين مستلقيان على الارض بطريقة مضحكة ... ولم يكتفي المشهد بهذا ... فقد وقع صحن المربا فوقهم ....
نظر سيف الى انجلين التي تلطخ وجهها بالمربى .... مد اصبعه على وجهها واخذ قليلا منه وتذوقه وقال ...
سيف : اممم لذيذ بنكهة الغباء ... نكهة جديدة ولذيذة ...
ثم فعلت انجلين مثله وتذوقت المربى من وجهه وقالت ...
انجلين : وهذا بنكهة الغرور .... لكنه مقرف نظرا الى بعضهما وماهي الا ثواني حتى ضحكا بقوة على منظرهما ....
نظر سيف الى تلك الجنية الصغيرة وبدأ يضحك ... نعم فهو منذ التقى تلك الفتاة بدأت حياتها بالتغيير بشكل جذري ... فهو لم يكن يعرف كيف يبتسم لايعرف سوى أدلاء الأوامر ....
نظرت له انجلين كيف ينظر لها .... فأنزلت راسها خجلا ... نهض سيف ومد يده لها تفاجأت انجلين ... تمسكت بتلك اليد ونهضت معه تركها وذهب إلى غرفته لكي يبدل ملابسه .... وسط ذهول كل من رغد وجميلة وانجلين ...
ذهبت انجلين وابدلت ملابسها وعادت الى المطبخ لتكمل اعداد الغداء مع جميلة ... انتهت انجلين من تجهيز سفرة الغداء ..... وماهي الا لحظات وكان سيف يترأس طاولة الطعام وبجانبه رغد ... والجانب الآخر معتز ..
رغد : اجلسي وتناولي طعامك معنا ياآنجلين ....
سيف وهو يشير الى انجلين : من يجلس معنا
كادت انجلين ان تهم باﻹعتذار ولكنها توقفت عندما سمعت كلمات سيف المتعجرفة ....
انجلين : حسنا شكرا لك سيدة رغد
جلست لكي تغيظ ذلك المتعجرف ...
هنا نظر سيف اليها بغيظ ....
نظرت اليه انجلين بإبتسامة نصر ....
انجلين بإبتسامة براءة : أستاذ سيف .... ممكن ان تعطيني ملعقة من امامك ...
أعطاها سيف ملعقة وعيناه تكاد تنفجران من الغضب ...
انجلين : وهل لي بالملح من فضلك ؟
سيف بعصبية : تفضلي ...
انجلين : حسنا شكرا جزيلا ... ولكن هذا ليس ملح هاذا فلفل ... انا اريد الملح ...
سيف وهو يقوم من السفرة بعصبية ويتمسخر على انجلين ... : انهضي وجلسي مكاني وانا أجلس مكانك ... مارأيك ... هذا اللذي ينقصنا ....
انجلين وهي تنهض من مكانها بسرعة : نعم انها فكرة جميلة ... فقد انحرقت عيناي من الشمس الحارة ...
سيف : ماذااااا ... ماذا ماذا ماذا ... اعيدي ماقلتيه .... جنية غبية ....
رغدة : هيا قم وأجلس مكانها ... فأنت الذي اقترحت هذا الاقتراح ...
سيف : ولكننن ....
رغدة : هيا ... بدون ولكن
بعد قليل دخلت الخادمة الى غرفة الطعام وقالت ...
@ : سيدي لقد وجدت هذا وانا ارتب الخزانة ...
نظرت أنجلين الى الخادمة ... بصدمة فلم يكن ذلك الشئ سوا قميص سيف الذي تحول تماما الى لون آخر ...
وقفت وذهبت الى الخادمة وقالت لها ....
انجلين : هي هش هش ... وهي تحرك يديها في الهواء لتخرجها من غرفة الطعام ... اخرجي هيا ...
سيف : مابكي يافتاة تتحدثين معها وكأنها ذبابة ...
صدمت الخادمة من فعلت انجلين ...
صرخ سيف بها ...
سيف : تعالي الى هنا واريني ماهذا ....
انجلين : لاتهتم سيد سيف امر غير مهم ...
نهض سيف بغضب ووقف امام الخادمة ....
سيف : ماهذا هيا اريني ....
رفعت الخادمة القميص في وجهه ... ونظر بصدمة الى حالة القميص المقرف .... اقسم بنفسه ان من يراه لظن انه خرج من سباق متعب للتو ....
صرخ من فعل به هذا ....
انجلين بتأفف : مابك كل هذا من اجل قميص
سيف : اتعلمين كم ثمنه
انجلين : وكم ثمنه
فتحت انجلين فمها بصدمة من سعره الثمين
انجلين بأسف : لم اكن أعلم ثمنه ... انا اسفة ...
رغد من خلفها : لا مشكلة يابنتي ... خير ان شاء الله ...
انها الجميع غداءه وذهب كل شخص إلى عمله ...
انجلين وهي تكلم جميلة : اتعلمين ان الأستاذ سيف مع انه عصبي ومتعجرف الا انه طيب القلب وحنون ....
جميلة بإبتسامة : نعم اعلم ... ولكن لماذا انتي تحبي ان تغيظيه ؟...
انجلين : لااعلم .... ربما لأنه يستحق هههههه .... انه غبي مجنون ...
سيف من خلفها : من هو الغبي المجنون ايتها الشقية ...
انجلين بإبتسامة : انت .... ياصاحب اللحية الغبية ...
سيف بعصبية : لاتتكلمي عن لحيتي لهذه الطريقة ... وإلا ....
انجلين بمكر : وإلا ماذا ياصاحب اللحية القصيرة الغبية ....
ركض سيف بإبتسامة على وجهه ... وأمسك انجلين وسحبها ... بهذه اللحظة وقعت انجلين على الارض مغشا عليها ...
يتبع ..........
#لست_سندريلا
#الجزء_السابع ......
احضر سيف القليل من الماء ... ونثره على وجهها ... فتحت انجلين عينيها الزرقاء بتعب ... وقفت لتكمل طريقها الى غرفتها ....
سيف بخوف : مابكي ؟!...
أنجلين : لا شئ سيد سيف لكنني متعبة قليلا ... ذهبت أنجلين الى غرفتها وهي تكاد تستطيع المشي ... اختفت عن انظار سيف المترقبة بخوف ... وصلت انجلين الى غرفتها ... ركضت الى خزانتها ... فتحتها بسرعة واخرجت علبة الدواء ... ولكن للأسف فارغة لم يعد هناك اي شئ يهدء المها ...
ازداد الالم على انجلين حتى انها لم تعد تحتمل الألم ... ضربات وكأنها سكاكين تقطع أمعائها ... صرخت بصوت هز جدران القصر بأكمله .... ركض كل من سيف ورغد ومعتز الى غرفة انجلين ...
فتح سي