البلاط كان عم يلمع ولونو أبيض ناصع .. الأسقف كلا كانت خشب و فيا إضاءة غريبة وحلوة .. البيت كبير كتير وكلو أبواب خشبية مزخرفة و تحف تقيلة .. و الدرج يلي فيه بودي للطابق التاني كان ملفوف بشكل حلزوني وكلو خشب و حفر ونقوش.
ضليتني مسطولة بالبيت لحد ما أجا رجال عمرو بال 35 كان لابس عباية بيضا ناصعة و حاطت شماغ احمر ( كوفية )
حكالنا : نورتو، الحمدلله ع السلامة
لهجتو كانت غريبة عليي كتير .
سليمان : الله يسلمك
اتطلع فيني وقلي : أنا ناصر ابن عقيل رجل أعمال معروف بالكويت متزوج وعندي ولدين .
مافهمت مين أنا ليعرفني عن حالو ؟ هو شكلو حدا زنكيل ووضعو ممتاز لحتى عايش بكل هالترف هاد.
ناصر : ابوكي زوجني ياكي ع سنة الله ورسوله .. و أخد مهرك مبلغ من المال .. وهلأ أنت رح تصيري زوجتي وتعيشي معي بهالقصر هاد . صح انك صغيرة بس مع الوقت رح تكبري وتتعودي عليي
كانت ضربة ع راسي لما عرفت أنو كل هالشي معناتو زواجي؟
يعني البنت يلي قبل كم ساعة كانت عم تلعب بالحارة وهي صغيرة هلأ صارت كبيرة ورح تتزوج ...
سليمان راح وبقينا أنا وناصر لحالنا بالقصر . اخدني وصار يفرجيني ع البيت كلو بعدين دخلني ع غرفة كبيرة كتير لونا دهبي .. شكلا متل غرف الآلعاب . حكالي هي رح تكون غرفتك ..
فتحلي الخزانة يلي كان بابها جرّار وفرجاني التياب يلي بقلبا مصفوفين ومرتبين .. تياب كتار و ملونين .. حكالي : هدول الك
وقت حكا هيك حسيت عيوني صارو قلوب من شدة السعادة... و أخيراً رح بدل هالبيجامة المشقوقة يلي عندي ..
حكالي اتحممي وبعدين منئعد سوا ..
اتزوجت ناصر وحبينا بعض كتير .. صار عمري 16 سنة .. تعودت ع وحوده بحياتي وتعودت ع ضحكتو و حكيو و صرت مرة مرتبة إلي مكانتي بلبس كلشي بريحني و كل يوم بمكان شكل و أكل شكل و مشوار شكل و الدهب يلي كنت مو عارفة وين بدي روح فيه ولا وين بدي ألبسو ... يعني صرت اتمتع بكلشي كنت أحلم فيه ..
ناصر كل ماكان يتطلع فيي كان يحكيلي لو بعيش فوق عمري عمريين مارح اجتمع ببنت بجمالك وحبا متلك ..
نسي مرتو و ولادو كلهن صار يكره النهار يلي بدو يروح فيه لعندن.. دايماً بدو يبقى معي و يقضي كل وقتو جنبي ..
كان رافض فكرة الأولاد لأن أنا بعدني صغيرة وهو ولادو صغار
حكالي بس يكبرو شوي رح نجيب ولاد .
كل هالايام و السنين وماكنت بعرف شي عن اهلي ولا حتى كنت عم اتواصل معهن لأن ماعندن تلفون او موبايلات لأحكي معهن ..
بس بيوم من الأيام تعرفت ع جارتي كانت من نفس بلدي و عايشة بالفيلا يلي جنبي حبيتا كتير وكل يوم كنا نشرب القهوة سوا ونقضي نص نهارنا مع بعض .. صرت صحبة انا وياها ومن حديث لحديث قدرت اعرف انو اهلا عايشين بمكان قريب ع حارتي .. وصيتا تتواصل مع اهلا ليعرفو شي عن اهلي و يطمنوني عنهم و عن اخبارهم لان روحي مشتاقة لأمي و أخواتي ..
وطلبت منا تجبلي رقم تلفونهم اذا كان عندن .
مر كم يوم وماعد عرفت عن جارتي ولاشي ماعد اجت لعندي ولا عد طلبت مني روح زورا .. و انا قلبي صار يغلي بدي اعرف اذا اهلا راحو لعند اهلي و عرفو عنهن شي او لأ .
لبست ورحت لعندا ع الفيلا دقيت الباب.. فتحتلي الخادمة وحكتلي : المدام مو هون .
بس انا كنت سامعة صوتا تمامآ . حكيتلا : لأ هي هون ليش عم تكذبي ..
بعد شوي طلعت نهلة وكانت عم تطلع فيني بقرف و بنظرة استحقار : روحي من هون ولا بقى تفكري ترجعي تزوريني..
استغربت من حكيا معي : ليه هيك عم تحكي معي شو عملتلك؟
نهلة : ماضل إلا صاحب بنت سيط أهلا واصل للسما روحو لمو اخواتك من الكباريهات حاج مفضوحات بكل الحي .. ومابشرفني ابداً تكوني رفيقتي .