قناة

📚قصص||روايات||منوعة📚

📚قصص||روايات||منوعة📚
23.9k
عددالاعضاء
218
Links
2,827
Files
17
Videos
767
Photo
وصف القناة
قصص و كتب pdf 💚📚 محبي القراءة في نعيم لا يدركه غيرهم... لا تشيخ أرواحهم وعقولهم ولو شاخت أجسادهم.💚 فهرس القصص👇🏻💗 @rwayattt للتواصل @Rwayate_BOT بإدارة💙✨ ⴅÂÐЄĦÂ حسابي الانستغرام💚🌿👇🏻 https://instagram.com/madeha_alyan?igshid=YmMyMTA2M2Y=
كأني دخلت ع عالم تاني .. قصر .. لا شي أفخم من هيك ..
البلاط كان عم يلمع ولونو أبيض ناصع .. الأسقف كلا كانت خشب و فيا إضاءة غريبة وحلوة .. البيت كبير كتير وكلو أبواب خشبية مزخرفة و تحف تقيلة .. و الدرج يلي فيه بودي للطابق التاني كان ملفوف بشكل حلزوني وكلو خشب و حفر ونقوش.
ضليتني مسطولة بالبيت لحد ما أجا رجال عمرو بال 35 كان لابس عباية بيضا ناصعة و حاطت شماغ احمر ( كوفية )
حكالنا : نورتو، الحمدلله ع السلامة
لهجتو كانت غريبة عليي كتير .
سليمان : الله يسلمك

اتطلع فيني وقلي : أنا ناصر ابن عقيل رجل أعمال معروف بالكويت متزوج وعندي ولدين .

مافهمت مين أنا ليعرفني عن حالو ؟ هو شكلو حدا زنكيل ووضعو ممتاز لحتى عايش بكل هالترف هاد.

ناصر : ابوكي زوجني ياكي ع سنة الله ورسوله .. و أخد مهرك مبلغ من المال .. وهلأ أنت رح تصيري زوجتي وتعيشي معي بهالقصر هاد . صح انك صغيرة بس مع الوقت رح تكبري وتتعودي عليي

كانت ضربة ع راسي لما عرفت أنو كل هالشي معناتو زواجي؟
يعني البنت يلي قبل كم ساعة كانت عم تلعب بالحارة وهي صغيرة هلأ صارت كبيرة ورح تتزوج ...
سليمان راح وبقينا أنا وناصر لحالنا بالقصر . اخدني وصار يفرجيني ع البيت كلو بعدين دخلني ع غرفة كبيرة كتير لونا دهبي .. شكلا متل غرف الآلعاب . حكالي هي رح تكون غرفتك ..
فتحلي الخزانة يلي كان بابها جرّار وفرجاني التياب يلي بقلبا مصفوفين ومرتبين .. تياب كتار و ملونين .. حكالي : هدول الك

وقت حكا هيك حسيت عيوني صارو قلوب من شدة السعادة... و أخيراً رح بدل هالبيجامة المشقوقة يلي عندي ..
حكالي اتحممي وبعدين منئعد سوا ..
اتزوجت ناصر وحبينا بعض كتير .. صار عمري 16 سنة .. تعودت ع وحوده بحياتي وتعودت ع ضحكتو و حكيو و صرت مرة مرتبة إلي مكانتي بلبس كلشي بريحني و كل يوم بمكان شكل و أكل شكل و مشوار شكل و الدهب يلي كنت مو عارفة وين بدي روح فيه ولا وين بدي ألبسو ... يعني صرت اتمتع بكلشي كنت أحلم فيه ..

ناصر كل ماكان يتطلع فيي كان يحكيلي لو بعيش فوق عمري عمريين مارح اجتمع ببنت بجمالك وحبا متلك ..

نسي مرتو و ولادو كلهن صار يكره النهار يلي بدو يروح فيه لعندن.. دايماً بدو يبقى معي و يقضي كل وقتو جنبي ..
كان رافض فكرة الأولاد لأن أنا بعدني صغيرة وهو ولادو صغار
حكالي بس يكبرو شوي رح نجيب ولاد .

كل هالايام و السنين وماكنت بعرف شي عن اهلي ولا حتى كنت عم اتواصل معهن لأن ماعندن تلفون او موبايلات لأحكي معهن ..
بس بيوم من الأيام تعرفت ع جارتي كانت من نفس بلدي و عايشة بالفيلا يلي جنبي حبيتا كتير وكل يوم كنا نشرب القهوة سوا ونقضي نص نهارنا مع بعض .. صرت صحبة انا وياها ومن حديث لحديث قدرت اعرف انو اهلا عايشين بمكان قريب ع حارتي .. وصيتا تتواصل مع اهلا ليعرفو شي عن اهلي و يطمنوني عنهم و عن اخبارهم لان روحي مشتاقة لأمي و أخواتي ..
وطلبت منا تجبلي رقم تلفونهم اذا كان عندن .

مر كم يوم وماعد عرفت عن جارتي ولاشي ماعد اجت لعندي ولا عد طلبت مني روح زورا .. و انا قلبي صار يغلي بدي اعرف اذا اهلا راحو لعند اهلي و عرفو عنهن شي او لأ .
لبست ورحت لعندا ع الفيلا دقيت الباب.. فتحتلي الخادمة وحكتلي : المدام مو هون .

بس انا كنت سامعة صوتا تمامآ . حكيتلا : لأ هي هون ليش عم تكذبي ..
بعد شوي طلعت نهلة وكانت عم تطلع فيني بقرف و بنظرة استحقار : روحي من هون ولا بقى تفكري ترجعي تزوريني..
استغربت من حكيا معي : ليه هيك عم تحكي معي شو عملتلك؟
نهلة : ماضل إلا صاحب بنت سيط أهلا واصل للسما روحو لمو اخواتك من الكباريهات حاج مفضوحات بكل الحي .. ومابشرفني ابداً تكوني رفيقتي .
انصعقت من هالحكي اللي سمعتو .. سكتت وصرت ابكي بحرقة قلب ، تركتا ورجعت ع بيتي اعدت بالصالة وماكان إلي نفس لشي وقتا عرفت انو اخواتي صارو صاحبات سيط معروف ... و اشهر من النار على علم .

استنيت لوقت اجا ناصر وطلبت منو يحكيلي كيف وصل لأبي و بدي انا كمان اتواصل معهن لان مشتاقتلن .
رفض يخبرني اي شي لأن هو وعد أبي أنو مايخليني اتوصل معهن ابداً ولا يعرفو عني شي ولا اعرف شي عنن .
ناصر كل شهر مقابل هالشي كان يحول لأبي مبلغ كبير من المال .
ضليتني ابكي وحكيتلو عن نهلة شو عملت فيني .
دموعي كانو نقطة ضعفو وقت شافني بكيت حكالي خلص بكرا رح تتواصلي مع اهلك ...

باليوم التاني أجا عالبيت وماسك بإيدو التلفون حكالي اتفضلي امك ع الخط .. صفنت وحسيت برجفة بقلبي
اخدت التلفون و أول ماقلت ألو... سمعت صوت أمي عم تبكي... صرت حاكيا و أبكي أبكي ضلينا عم نحكي عشر دقايق اتطمن عنا وعن أخواتي
طبعاً مياس لساتا بتشتغل عند هدنك الجماعة بس صارت كل مدة تجي ساعة لعند اهلي وتطمن ع امي و اخواتي
اما باقي اخواتي فكلن بالكبريهات وصارو مشهورين يعني
سكرت التلفون واتطلعت بناصر كان واقف مقابيلي وعيونو مدمعين حكالي : شو هالأب هاد؟ بتعرفي انو اخد مني 70الف حتى وافق تتواصلي مع امك

مر شهر من هالشهور وبلشت معاملة ناصر تتغير معي .. كل يوم وقت يجي عالفيلا صار ياكل ويغير تيابه وينام بدون مايحكي معي ولا كلمة .. صرت حاول اتقرب منو بس يرفض ويتحجج أنو عندو شغل، أو هموم الصفقات أو هموم تجاراتو.
ودائماً كنت أعطيه عذر وقول معلش فعلآ هو عم يتعب بس رغم كل هاد ولا مرة كان يهملني لهالدرجة ..
ضليتني صابرة وساكتة لحتى أجا اليوم المنحوس ..

كانت الساعة 7 المسا أنا آعدة بالصالة عم شوف تيلفزيون و زبط أضافري.. وصل ناصر ع البيت وكان وجهو مابيتفسر
أعد ع الكنباية يلي جنبي وصفن .
هزيت براسي وسألتو : شبك؟
أول ماسألت صارو ينزلو دموعو ..
سالي : ناصر شبك؟ شوفي؟؟
ضل يبكي ومايحكي ...
سالي : خلص يا احكي يا اما رح تصير مشكلة كبيرة
رفع عيوني لعندي وحكالي : نحنا لازم ننفصل
وقت حكا هالجملة تمنيت الأرض تبلعني .. تمنيت الموت وما اسمع هالكلمة .. هالكلمة يلي بدا تدمرني وترجعني لتحت تحت الصفر .
رديت عليه بصوت عم يرجف وعيون غرقانة بالدموع : ليش؟
ناصر : أنا حبيتك والله حبيتك وربي شاهد عليي بس انتي مابتعرفي اللي صار ..
مرتي اخدت الاولاد و اختفت من شهر ونص بعد كتر المشاكل بيناتنا بسبب اهمالي الها و دلالك الك وحبي الك .. اختفت وبعتت تهديد انو اذا مابطلقك رح تخفي الولاد عني وتاخدهن لغير دولة .. ولما ابي سمع بهالخبر حكالي يا بتطلقا يا أما رح أغضب عليك و أحرمك من الميراث و أحرمك من حقوقك كولد من أولادي .. لأن احفادي أغلى منك ومن سالي .

أنا اكتر حدا عانى من قسوة الأب .. مستحيل أسمح لناصر يكون قاسي ع ولادو يلي هنن هلأ بحاجتو أكتر من أي حدا.. ومستحيل أقبل أنو عمي ابوه لناصر يغضب عليه ويفترقوا ..
رضيت بقدري ونصيبي.
ناصر : أنا رح طلقك بس رح اتركلك الدهب و اعطيكي مصاري يعيشوكي وارجعك ع بلدك معززة مكرمة .

صرت أبكي... أبكي بشهقة وحسرة : لا لعند أهلي مابدي أرجع.. أنا بدي عيش بغير مكان بأي بلد تانية

ناصر : طيب رح أبعتك ع اللبنان بتعيشي هنيك وبستأجرلك بيت صغير .. بس أنا مافيني ضل اتتواصل معك.. مابدي تضلي بقلبي

وقف ناصر وهو موطي راسو ع الأرض و أنا بعدني آعدة ع الكنبا ..
بعدين لف ضهرو عني وحكالي : أنتي طالق ..
بعدين ترك البيت وطلع.
عصيت ع كف إيدي وصرت أضرب ع صدري وقلبي و أبكي بصوت عالي : ليشششش ليشش ينكسر قلبي يارب صبّرني.. يارب ليش هيك نصيبي وحظي وقدري

قضيت ليلة وحدة... رغم البلد والشوب يلي فيا بس كنت بردانة كتير... مافي حدا غيري بالفيلا.. كلا عتمة و أنا بغرفتي... عيوني صارو متورمين من كتر البكي و القهر يلي فيهن... كل زاوية من زوايا غرفتي كانت عم تبكي وتقلي لاتروحي ضلي معنا...
كنت بحاجة لحنية حدا.. بحاجة عانق حدا و أبكي..

أول ماطلع الصبح كنت مجهزة كل أغراضي و ضابة الشناتي ولابسة ..
وقفت بحديقة الفيلا بعد ماسكرت الأبوواب وصرت اتطلع عكل مكان وكل شباك وراجع ذكرياتي يلي كانت فيه...
وصل سليمان بيك نقل الشناتي للسيارة وحكالي اتفضلي..
بقيت لافة وجهي بجهة الفيلا .. ودموعي عم ينزلو ع السكت
مسحتن وبرمت ضهري للمرة الأخيرة عن الفيلا ونزلت النضارات وطلعت بالسيارة..
الوداع بشع وصعب كتير.. أول مرة ودعت أمي ونظرت نفس النظرة لبيتنا وحارتنا وكانت المرة الأخيرة .. وهلأ كمان عم ودع بيتي وحياتي الحلوة يلي ماعد تنعاد مرة تانية ..
طول الطريق عم ابكي..
رحعت مع سليمان بيك للصالة اللي اسما المطار.. أعدت استنا موعد طيارتي وكان قلبي عم ينتفض ويهب نار... سمعت الصوت :
(( على جميع المسافرين التوجه إلى الباب الخلفي ))
كانت هون النهاية يلي ماعد في بعدا رجعة ..
مشيت ع قلبي مو ع رجليي.. ودعت كلشي عشتو و تركتو بهالمكان و طلعت بالطيارة ..
أقلعت الطيارة وصرت أتطلع من هالشباك الصغير الحزين... صرت أعلى فوق الغيم.. بس تأكدت أنو بعد مايعلى الإنسان لفوق الغيم رح يرجع ينزل .. بالأول رح يكون فرحان تمامآ متل وقت أجيت ع الكويت بس بعدين رح يعرف أنو في هبوط بيكسر القلب .

استقريت باللبنان ناصر اخدلي بيت وبقيت عايشة فيه سنتين يعني لوقت صار عمري تقريباً 20 سنة .. كل شهر كان ناصر يبعتلي مصاري و يدفعلي أجار البيت وكنت عايشة مرتاحة مادياً بس مخنوقة من الوحدة و قلة الحكي .. لا أهلي كنت عم اتواصل مع حدا منن ولا رفقات ولا جيران .
بعدين فجأة مر شهر وناصر مابيين ولا سأل ولا بعتلي مصاري.
أنا كان زايد معي من الشهر يلي قبلو شوية مصاري بكفوني..
اشتريت لوازم البيت كلا و خليت قسم صغير منن ..
حاولت اتوصل مع سليمان بيك يلي كان يلبيني بأي شي بحتاجو بس مارد على اتصالاتي ومسجاتي ابداً .. رجعت حاولت اتصل بناصر و اتواصل معو بس كمان ما رد .
ضليتني طول اليوم محتارة وخايفة.. وكل شوي عم يجي براسي ألف فكرة و فكرة...
ضليت اتصل لحتى رد عليي .. بس لو ما رد كان أحسنلي..
اعتذر مني انو هو ماعد فيه يساعدني بالمصروف و يعطيني مصاري ولا حتى يستأجرلي البيت يلي عايشة فيه .
السبب أنو ابوه عرف انو بعدو بيتواصل معي و صارت مشاكل كبيرة بعيلتو .
كان هو عم يحكي ع التلفون و انا عم ابكي .. ماكنت عم جاوب عن شي ابداً بس ساكتة ..
بعدين طلب مني سامحو وسكر .
كانت أقسى لحظة بمر فيا... أعدت بالأرض و دموعي ماعم تهدا... مر شريط الذكريات قدامي..
تذكرت قتلة نيرمين من أبي الظالم و قتلك أمي الحنونة .. تذكرت بعد مياس عنا... تذكرت المطر يلي كنت أمشي بالشوارع تحتا كرمال أشحد و أمن مصاري لأبي مشان ما يضربني ..
كل ماكنت عم بتذكر شغلة كان عم يزيد رفضي لأني ارجع لعندن..

قررت ضل عايشة لحالي بدون شفقة حدا أو مساعدة من أي حدا ..
كملت الشهر بالمصاري يلي ضلو معي و بأكل البيت يلي عندي بعدين بلشت حس أنو خلص الشهر وبدي مصاري ..
صرت كل يوم من الصبح أنزل دوور ع شغل بس ماكنت لاقي كلو بدو شهادات و تعليم و أنا حتى قراءة يادوب اقرأ ومابعرف أطبخ لأشتغل بمطابخ و بمحلات الألبسة ماحدا قبل يشغلني لأن كلن ماركات ومابيختارو إلا البنات صاحبات الذوق الرفيع و اللي معروفين ..
بعدين يأست وقررت أشتغل متل أخواتي .

فتحت باب خزانتي و أعدت ع تختي مسكت السيكارة من الباكيت وحطيتا بتمي وشغلتا ... صفنت بالتياب يلي عندي كلا ... اخترت لبس متل يلي كانو يلبسوه أخواتي ..
أخترت تنورة قصيرة كتير و بلوزة شيفون وفردت شعري وتمكيجت .. بصراحة أنا بنت حلوة كتير .
نزلت ع الكباريه وصرت أتفتل بين كل الطاولات و أتدلع ..
لبسي كان ملفت كتير وجمال شكلي ساعدني لألفت نظر الناس... المصاري مابعرف بهالليلة من وين صارت تنبع عليي..

فجأة أجا لعندي شب وحكالي اتفضلي معي ..
رحت معو.. نزلنا بدرج وممر طويل بعدين في باب مكتوب عليه المدير . دخلني ع هالغرفة كان في رحال أصلع لابس سنسال برقبتو و كنزة سودة عم يحكي ع التلفون . اتطلع فيني وماعد شال نظرو عني وضل عم يحكي ع التلفون بس بدون تركيز ..
سكر السماعة و اتطلع فينب نظرة من فوق لتحت : شو اسمك؟
سالي : سالي
المدير : أول مرة بشوفك بالمحل .. شو جاية تعملي هون؟
سالي : شغل
ضحك بصوت عالي : شغل بدون مقابلة وبدون مدير و بدون ماحدا يطلب منك؟؟
سالي : هي كمان بدا طلب؟
المدير : شوفي انا مو لازمني بنات بس لاحظت من خلال الكاميرات يلي عندي كيف كانت عيون الزباين كلا عليكي و هلأ لما شفت دلعك وجمالك قررت اسمحلك تشتغلي هون .
سالي : شكراً الك
المدير : المبلغ يلي بتطالعيه إلي ربعو . ولا تخافي مافي شي بيتخبا كلو بينكشف .
سالي : طيب
ضليت عم اشتغل بهاد الكباريه .. كل يوم انزل من الساعة 12 بالليل و أضحك و أتمايع بين الزباين بس أنا من جواتي مو رضيانة أبداً لأن ماني هيك
اتحمل غلاظة هاد يلي يلمس جسمي و اضطر سايرو بقرف ..
و اتحمل البهدلة و المذلة من هاد يلي بعد مايخلص مصلحتو بقلي بنت الكباريهات انتي ..
اتحمل قرف المدير يلي كل يوم يتطاول عليي و يطلب مني شغلات مقرفة متلو و اذا ماسايرتو ياخد كل المصاري مني...
اتحمل نظرات الزباين ع مفاتن جسمي .. و اتحمل كون بين كل خمس رجال سوا ..

رجعت ع بيتي وش الصبح تعبانة .. ارتميت ع الكنباية وصرت أبكي ... كان بدي حدا يوقف جنبي و أبكي بحضنو وحس حالي بأمان ...
#بنات_الخبائث #الحلقة_الثالثة_الاخيرة_رند_محمد
@rwayate
فئت العصر عملت قهوة .. و أخدت باكيت الدخان و أعدت ..
حيطان باردة مافي حدا يقلي كلمة صباح الخير ياسالي .. أهلي مابعرف عنن شي ولا بتواصل معهن .. و الحلم يلي عشتو مع ناصر خلص فئت منو ع كابوس الحياة الحقيقية .. و أنا هلأ تحت الأمر الواقع يا أما العيشة عند أبي و القتل و الضرب و القلة رغم اني رح أنذل و تنهان كرامتي و سمعتي .. يا أنا بعيش وحيدة بين حيطانقاسية وطبعاً الخيار التاني أحسن بكتير .

بلش يصير المسا و بلشت اكتئب من الروحة يلي بدي روحا .. صرت البس و انا عم أبكي .. طلعت من البيت لقيت التكسي ناطرني برا ..
وصلني لباب الكباريه و قبل ما أنزل وسكر الباب اتطلع فيني شوفير التكسي بقرف وقال : الله يستر علينا .. حسابك كبر مدام ههههه أصدي أنسة
تمنيت بلحظتا أخنقو هو وكل رجال الأرض ..

دخلت ع الكباريه شلحت الجاكيت الفرو و أعدت ع الطاولة لحالي و بإيدي اليمين في سيكارة و باليسار في كاس مشروب
بلشت اتطلع بالزباين يلي باين عليهن ولاد عز ..
بعد شوي أجا شب عمرو بحدود التلاتين سنة سحب كرسي من طاولتي وحكالي : بتسمحيلي أعد؟

ضحكتلو و أشرت بإيدي ليقعد...
كل الوقت كان آعد وساكت... ماتحركشني أبداً مختلف عن الزباين كلن .. كان بس عم يتطلع فيني .. حسيت حالي ارتحتلو يمكن لأن ماحدا بيتطلع فيني إلا لمصلحة ...
شرب رشفة من كاستو وحكالي : أنا فهد ؟
- و أنا سالي ..
فهد : كأنك مدايئة حكيلي شو قصتك؟

ابتسمت وهزيت براسي : بدك تسمع و تنسى ولا تسمع وتحس؟

فهد : اسمع وحس و أنصح ..

ضليت عم أشرب وصرت احكيلو عن حياتي من وقت كنت صغيرة و اتعزب مع أهلي لوقت كبرت .. حسيتو ساكت وعم يسمعني محتاجة حدا يفهم عليي صح و اشرحلو وضعي الحقيقي يلي وصلني لهون .. يمكن محتاجة أي حدا يسمعني وبس
بقيت عم أشرب و أبكي و أحكي .. لوقت حكالي : خلص سكتي .. خلينا نطلع من هون..

حسيتو الأمان بالنسبة إلي طلعت من الكباريه وحسيت أنو هي آخر مرة رح فوتو فيا... حسيت أنو هالرجال الله بعتو ليريحني من كل وحدتي و عزابي ..
راح معي ع البيت و بقي معي بهي الليلة .. قضيناها مع بعض ..

فتحت عيوني الصبح لقيتو جنبي .. ضحكلي وقلي : صباح الخير...
جلست حالي و أعدت : فهد شو يلي صار؟
فهد : كلشي صار كان برضاكي ..
سالي : بعرف بعرف ... بس أنا ..
فهد : خلص أنسي .. ماعندك قهوة تشربيني ياها
سالي : مبلا

قمت عملت القهوة و أعدنا سوا ..
طلبت منه يحكيلي مين هو؟ وكيف أجا فجأة؟؟ مين عيلتو وشو قصة حياتو ...
حكالي إنه من بلدي نفسا وعايش هون ليشتغل ...
وكان رايح ليسهر و اجتمع فيني .
بعدين حكالي إنه متزوج وعندو ولدين وهن كلن عايشين ببلدي إلا هو هون .

سالي : بتعرف انا بحياتي ماخليت رجال غير زوجي يقرب عليي... رغم شغلي هاد بس ماحدا غيرك ..
انا كل علاقاتي كانت بالمحل وبس أما برا ما اقبل رغم انو ينعرض عليي مبالغ بتعيشني برفاهية .

فهد : باينتك بنت آدمية ..

بقينا ع هالحالة أنا وفهد تقريباً تلت شهور و صار يتردد لعندي كل مدة و التانية .. خلاني أترك الكباريه و أعد بالبيت وهو صار يعطيني مصاري .
تقربت منو أكتر صرت أعرف شو بحب وشو بيكره شو أخلاقو وشو حياتو... رغم أنو خلاني اترك الكباريه وصار يصرف عليي إلا انو هو لئيم ونمرود آوقات .
بقيت هيك علاقتنا لوقت ما أكلت الكف يلي صحاني .
وهو إني طلعت حامل .
اتصلت بفهد و أنا منهارة من البكي .. بعرف أنو فهد مستحيل يفكر يتجوزني و البيبي يلي جواتي مستحيل أقدر كون قاسية عليه .

رد عليي و أول ما قال ألو .. حكيتله تعا لعندي فوراً .
حكالي بس أخلص شغل بجي لعندك.

ضليت طول النهار آعدة ع نار .. وصل فهد وشافني بهالمنظر وجهي كلو أحمر وشاحب وعيوني مليانين دموع
فهد : شبك
سالي : مشان الله أنا حامل
فهد : من مين؟

هالكلمتين يلي حكاهن كانو أبشع من سرطان عم ياكل جسمي .. غمضت عيوني وضليت عض شفايفي بسناني لوقت صار يطلع الدم منون : هي الكلمة بتخليني أحرقك و أحرق حالي

فهد : شو المطلوب مني؟
سالي : تجوزني ..
فهد : شو جنيتي انتي ؟ أنا معك بس لانبسط لأني بعيد عن عيلتي بس مستحيل اتجوزك .
سالي : شو اعمل شو ساوي
فهد : نزلي الولد و خلصنا مانك أول وحدة بتعمل كورتاج
ضربتو كف وقلعتو برات البيت .. ومن وقت هاللحظة ماعد قرّب عليي ولا حكا معي ولا اتصل ابداً ..
بقيت لحالي اربع شهور ماحدا سأل عني ..
صار لازمني أدوية كرمال البيبي ولازمني روحة دكاترة ومصاريف تانية و أجار البيت .. من وقتا بطلت استنا حدا و بطلت اشتغل بالكباريهات .. صرت اشتغل بمشغل خياطة كل يوم اطلع من الصبح للمسا .. صرت اتسلى شوي مع البنات وحس حالي متلن .. كنت مفهمتن انو جوزي تركني و اختفا فجأة
بالصدفة وحدة من البنات يلي بالمشغل كانت عم تحكي عن صبية بتساعدا دايماً بالمصروف .. وقالتلي انو قلبا ل الله و اتواصل معا بركي بتساعدني شوي بمصروفي بما أنو ما إلي حدا .. من كلمة لكلمة قدرت أعرف اسما للبنت وعنوان بيتا ..
سألت عن كنيتا . جاوبتني البنت أنو كنيتا الابراهيم ..
صفنت شوي و الأبرة بإيدي عم خيط القماش يلي معي... صرت استرجع ذاكرتي أنا مارر عليي اسما وكنيتا ..
ديمة ابراهيم ... مين بتكون ؟؟

اتذكرت أنو فهد من بيت ابراهيم .. وبتذكر حكالي انو اخواتو ديمة و لمى .. و أنو ديمة وضعا المادي منيح وعايشة هون بلبنان... ماقدرت صدق لأن مو معقول الصدف تكون لهالدرجة... قررت بأقرب وقت روح لعندا و أتواصل معا و أشرحلا وضعي ..
أخدت رقما من البنت يلي معي بالشغل و حاكيتا ع الواتساب ... حكيتلا إني محتاجة مساعدة لو بتقدري... و اعطتني موعد روح زورا بعد يومين . شكرتا وسكرت...

صفنت ساعة و أنا عم فكر هي ولا مو هي .. أخدت تلفوني و اتصلت براما هي البنت يلي دلتني ع ديمة ..
حكيت معا و طلبت أنو اشرب معها فنجان قهوة بشي مكان... مارفضت و اتواعدنا عالساعة 5 نطلع ..
لبست وجهزت حالي وطلعت ع الكافيه لقيت راما آعدة عم تستناني... أعدت معا ..
سالي : دايق خلقي .. قلت منشرب قهوة سوا
راما : اي منغير عن جو الشغل شوي .. طمنيني حكيتي مع المدام ديمة؟
سالي : أي بس بتعرفي عايشة لحالي ومافيني أمنلا بسرعة ..
راما : لك حطي إيديكي ورجليكي بمي باردة .
ديمة خانم مافي أحسن منا و عكلن إذا في شي بدك ساعدك فيه تكرمي
سالي : حكيلي عن حدا من عيلتا يعني أعرف عالقليلة أسماء حدا من أخواتا ..
راما : هلأ مابعرف حدا ولابعرف شي بس بتوقع عندا أخ عايش باللبنان و اسمو فهد .. مرة هيك. حكت قدامي
اتأكدت أنو هي أختو لفهد ولازم روح لعندا أتفاهم معا و أخميلا يلي صار ..
نطرت مدة الموعد بيني وبينا بعدين رحت ع العنوان يلي أعطتني ياه ..
نزلت من التكسي كنت قدام باب كبييير ومواجهو في فيلا .. دقيت الباب وفتحلي الناطور... حكيتلو بدي أدخل لعند المدام ديمة في موعد بيني وبينا ...
فيلا كبيرة كتير وكل فرشا تقيل وبلون موحد ... الصالة دافية كتير و مرتبة...
توقعت ديمة تكون بعمر الخمسين .. بس تفاحئت لما شفتا صبية عمرا بحدود ال 30 ...
رحبت فيني و استقبلتني أحلى استقبال ولا كأن في فرق طبقات بيني وبينا .. حكتلي : انتي سالي مو؟
سالي : أي صح
ديمة : اهلا وسهلا ... حكيلي وضعك
حكيتلا قصتي الحقيقية كلا ... وحكيتلا أنو الرجال بعد ماعرف اني حامل بطل يكتب كتابو عليي ويتجوزني نظامي .
لامتني شوي ع عملتي بس بعدين صار تسب عليه للرجال وتحكي أنو هو بلا أخلاق ولح يدور الزمن ع أخواتو و ولاده ويصيبن هيك
ضليت عم اتطلع فيا و أنا صافنة : لااااا .. أخواتو مابيستاهلو ولا ولادو
ديمة : رح ساعدك بالمصروف لتعيشي و يتم الحمل بخير .
بس على شرط بدي روح ع بيتك اتأكد من وضعك وبحوز أسأل عنك حدا .
سالي : متل مابدك ..

طلعت من بيتا و أنا أفكاري مشوشة .. مو معقول أحكيلا شي ولا فهما أنو فهد أخوا ..
بعد يومين وصلني مسج منا كانت كاتبتلي فيه أنو اتأكدت من وضعك ورح أبدا ابعتلك من هاد الشهر راتب الك .
و ياريت تتفضلي لعندي يوم الأربعا لنتغدا سوا

كانت انسانة بقمة اللباقة تشجعت أنو احكيلا الحقيقة حسيتا رح تتفهمني و تحس فيني
بس ممكن تعتبرني بنت مو منيحة و دخلت حياة اخوا لخربا
. نطرت ليوم العزيمة جهزت حالي و لبست فستان ناعم و فردت شعري و حطيت شوية مكياج .. وطلعت لعندا
أول مافتحتلي الباب حكتلي : شو حلوة طالعة .. تفضلي

أعدنا ع الكنباية لبين ما الخدامة تحط الغدا .. حكتلي انو هي ماعندا رفقات هون وحبتني كتير وحابة نصير رفقات أنا وياها ..
ونحنا آعدين رن تلفونا
ديمة : أهلين ... طيب لاتطول بتلحق الغدا
سكرت التلفون وحكتلي : أنا عندي أخ عايش بلبنان وهلأ رح يجي يتغدا هون قال مشتقلي

بلعت ريقي و أصفر وجهي
سالي : طيب أنا رح روح
ديمة : لااا شو تروحي .. الغدا رح يجهز مستحيل
سالي : لا لا مابحب احرج حدا و بستحي
وقفت ولميت غراضي و تكركبت وديمة ضلت تحكيلي تدي وتشدني من ايدي

رن الجرس وركدت الخادمة فتحت الباب .
هون الصدمة كانت لما دخل فهد ع الصالة وشافني أنا وديمة
فهد : شوعم تعملي انتي هون ؟؟
وطيت راسي وصرت أبكي
ديمة : بتعرفو بعض؟
سالي : الولد ابني وما الك علاقة فيه
ديمة : سالي فهميني لأن لهلأ عم حاول أفهم وماعم بستوعب
سالي : فهد أبوه للولد يلي ببطني و فهد هو يلي عملي معي هيك
فهد : أختي هي وحدة كزابة لاتصدقيا
ديمة : كنتي بتعرفي أنو فهد أخي و أصداً أجيتي لعندي؟؟؟ جاوبيني اصداً أجيتي؟
سالي : لا لا والله ماكنت بعرف .. بالصدفة عرفت وماكان بدي احكيلك ولا بدي أخرب حياة فهد .. أنا بس بدي حدا يساعدني بالمصروف لأن أنا تبت من وقت عرفت فهد وصرت اشتغل بمشغل خياطة و الراتب ماعم يكفيني ..
أنا مابدي خرب حياة حدا

مضوا أشهر الحمل و ديمة ماتركتني وضلت عم تعطيني مصاري و أجار لبيتي بس كانت عم تساعدني كوحدة غريبة وحامل ابداً ماساعدتني لأن الولد ابن أخوا .. فهد كل هالمدة ماكان عم يقرب عليي ولا عم يحكي معي ولاحتى يتصل يتطمن
حكتلي ديمة انو المساعدة هي لأنك حامل.. وبعد الولادة بدنا نتأكد فعلاً آنو البيبي لأخي..
قضيت هالأشهر و أنا متعزبة و موجوعة ووحيدة ماحدا عم يتزكر اسمي ...
لوقت من الأوقات رن تلفوني من رقم غريب .. رديت وبتفاجئ أنو صوت أختي مياس ...
صرت ابكي و أحكي معا و أتطمن منا عن أهلي ..
بعدين حكيتلا أنو هالرقم لبناني .. أنتي هون؟
جاوبتني أنو هي متزوجة من شهرين وعايشة بلبنان ووصلت لرقمي عن طريق حدا بيعرفني ..
عطيتا عنوان بيتي ووعدتني انو تجي لعندي .
أعدت استناها كل الوقت كنت متوترة وعم افتل من مكان لمكان ومن غرفة لغرفة لحتى اندئ الباب .. ركدت بسرعة فتحتلا... كانت ملامحا متغيرة عليي كتير ضمينا بعض وأعدنا بالأرض نبكي ودموعنا تنزل ع خدودنا .
بعدين دخلتا ع بيتي وكنت مبسوطة فيا كتير
مياس : انتي تزوجتي كمان؟
حكيتلا قصتي يلي بتنكتب مسلسل هندي ..
مياس : اخخخ شو صار فينا اخخخ شو مرمرنا هالزمان
سالي : احكيلي عن أمي و اخواتي كيفن مشان الله ناطف قلبي عليهن
مياس : إيمان و نيرمين عم يشتغلو بالكباريه وماعد رجعو كتير عالبيت وطبعاً صارو معروفين بالبلد .. أما لورا اتزوجت واحد اتعرف عليها بالسوق.. صح أنو آدمي و ابن عالم وناس بس مقطوع من شجرة و ماعندو أهل ولا بيت ولا مصاري ولاشي مقضيين حياتن بغرفة ع العضم و مافيا فرش و فوق كل هاد آجار .. وعندن ولد اسمو عمر
سالي : عنجد؟؟ ياالله شو فرحت أنو صار عنا بيبي بالعيلة..
مياس و أنتي شو وضعك؟ شو صار معك بعد ما اشتغلتي عند الجماعة
مياس : الختيار و الختيارة يلي كنت عندن توفو كانو معامليني متل بنتن والله ولا يوم ذلوني .. بعد ماماتو صرت أبكي لأن مابدي أرجع لعند أهلك .. قام ابنن أيمن يمكن شفق عليي أو حبني و طلبني و تزوجنا ...

سالي : و... بابا؟
مياس : مات... كان في مطر قوية قامت فلتت الكابلات بحارتنا و أبوكي مارر من هنيك قامت ضربتو الكابلات وتكهرب ومات

بكيت .. صح أبي يلي وصلنا لهون و قساوتو السبب بس يمكن بكيت لأن بعمري ماحسيت بحنية الأب يلي كنت مشتهيتا لدرجة أنو مات أبي وماعشتا للحظة وحدة ..

سالي : طمنيني عن أمي والله داب قلبي عليها ..
مياس : ماما بخير ومنيحة كتير الحمدلله .. بعد ماتوفى أبوكي أمك باعت البيت و اشترت بغير مكان ... و عايشة ومرتاحة وعم تشتغل بالصوف هي وكم مرة من الجيران

طبيت راسي ع رجلين أختي وصرت أبكي : يا الله بردانة .. جوعانة .. مشتهية الدفا بحضن أمي .. مشتهية عيش بأمان متل غيري.. موجوعة ااااه
فجأة صرت أصرخ و أحكيلا مياس رح موت .. خديني ع المشفى وهون عرفت أنو صار وقت ولادتي
مسكتني مياس و اتصلت بتكسي .. اسعفتني للمشفى دغري

ضليت أتوجع و أصرخ ومياس برا لبعد ساعتين لولدت .. سمعت صوت البيبي بعدين نمت من وجعي
فقت بعد شوي كانت مياس فوق راسي هي و ديمة وفهد ..
دموعي كانو عم ينزلو ع خدودي وخاصة لما شفتن فوق راسي : أديش نمت

مياس : صرلك نايمة ساعتين ..

حملت ديمة البيبي من سريرو وحطتو ع صدري : مبروك جبتي صبي متل القمر ..
ضميتو وصرت بوسو و أبكي .. بعدين اتطلعت بفهد : لاتكون قاسي عليه متل أبي .. حسسو بحنيتك حرام عليك

قرّب فهد وحملو بإيدو و ابتسم : رح نسميه ورد

خرجوني من المشفى ورحنا ع بيت ديمة ..
ووقتا حكتلي ديمة أنو فهد راح لعندا ع البيت و اعترفلا بكلشي صار بيناتنا و أنو هو قسي عليي .. بس كان عندو مشكلة أنو اذا أعترف بوجودي وسجل ورد ع اسمو رح تتركو مرتو و ولادو يمكن كل حياتن ماعد يتعرفو عليه ..

ديمة : سالي في إلك عندي خبر حلو كمان

سالي : شو هو

ديمة : أنا تواصلت مع مرتو لفهد وحكيتلا كلشي .. بالبداية جنت وصار مشاكل كتير بين فهد ومرتو ووصلو لمرحلو أنو يتطلقو بس بعدين وبعد عزاب طويل اقتنعت انو تضل بس مقابل أنو تعيشي لحالك ماتقربي منا نهائياً ولا تحكي معا ولا مع ولادا ولا كأنك موجودة .

سالي : عنجد عم تحكي ؟

ديمة : أي عنجد .. ولهاد السبب فهد ماكان عم يبين عليكي طول هالمدة الطويلة ..
كنت عم نسق كلشي أنا وياه و بعدين خبرو أميي و أبي وماهان عليهن يلي صار معك ابداً .
سالي : يعني فهد رح يتجوزني هلأ؟

ديمة : أي نعم ..

كانت أسعد لحظات حياتي هي اللحظة يلي و أخيراً صار عندي فيا عيلة ..
فهد ثبت زواجنا نظامي وثبت الولد ع اسمو .. و ديمة ساعدتنا بمصاري و اشترالي بيت قريب من بيت ديمة و أختي بلبنان ..
وفرشناه و عشت فيه أنا وابني وفهد وقت يكون باللبنان يجي عالبيت ووقت يروح ع بلدنا يروح ع بيت مرتو وولادو .. عشت وما أذيت حدا من ولادو ولا اسأت بكلمة لمرتو .. أهلو حبوني كتير وكل يوم يحكو معي ويتطمنو عليي وعلى ورد وديمة دائماً تزورني أول تدقلي روح لعندا ..

أجا اليوم يلي قررت أنزل فيه أنا ومياس نشوف أهلنا ..
حكينا مع أمي وخبرناها تجمع أخواتي لأن نحنا رح نجي و نقضي كم يوم .
كان موعد سفرنا يوم الخميس ع الساعة ٨ المسا وبدنا نبقى أسبوعين عند أهلي وبعدين نرجع ..
آعدة بالسيارة وعم اتطلع من الشباك وفكر
صرلي 8 سنين ماشفت أهلي يمكن لما شوف أمي يغط ع قلبي .. أو يمكن ضما لتاني يوم .. يمكن ما عد ابعد عنا ولا لحظة ..
غفلت بالسيارة ع كتف مياس وفئت لما وصلنا ع باب بيتنا ..
أول ماحكتلي مياس : يلله انزلي هي وصلنا
صار جسمي يرجف وماعد قدرت أحمل ورد ع إيديي ..
أعطيتا ياه ومشيت و أنا عم اتسند ع الحيطان وحاسة بوجع براسي... تذكرت لما أبي زتني برات البيت مشان روح لأول مرة ع الكباريه... تذكرت لما ضرب أمي و أنا عم ابكي بالزاوية تذكرت لما حطني بسيارة حدا غريب وبعتني لبلد مابعرفا ..

وصلت لطابق بيتنا .. مياس دقت الباب.. فتحت أمي
أول ماشافتني دعست حوات البيت وضميتا وصرت أبكي بصوت عالي وهي تشدني أكتر وتبكي وهي عم تحكيلي : صراي صبية .. رحتي من حضني و أنتي طفلة .. ماتوقعت شوفك مرة تانية ياضي عيوني ..

بعدين بعدت عنا لقيت كل أخواتي عم يبكو صرت ضمن و أبكي ... و أمي حملت ورد وصارت تلاعبو وتبوسو .
قضيت يوم كان من أجمل أيام حياتي تأكدت وقتا أنو أنا كنت عم أسعى لشي اسمو العيلة .. دورت ع العيلة يلي فقدتا بطفولتي كان بدي طفل ورجال... وبدي أم و أهل يحسسوني بالانتماء

قضينا سهرة حلوة كل الليل نضحك و نحكي عن ذكرياتنا و قصصنا يلي صارت معنا بهالفترة ..
و إيمان و نيرمين حكولنا أنو ماعد رح يشتغلو بالكباريهات من يوم ورايح رح يدورو ع شغل منيح ويشتغلو فيه ..

وهيك بتكون التمت عيلتنا و التمو أحفاد العيلة يلي موجودين ويلي ع الطريق .. لان لورا و مياس حوامل ..
كل كم شهر كنا نجي نقضي كم يوم عند أمي ونصرعلا راسا نحنا وولادنا و ضوجتنا ونروح وبس نروح تسكر الباب ورانا وتبكي مع انو كان لازم تفرح لأن رح يرتاح راسا من الضوجة .

هيك بتكون خلصت قصتنا يلي بتلامس الواقع .
صدقوني مو كل الآباء حناين وفي كتير نماذج هيك عايشين بدون شرف ع حساب تعاسة ولادن .
القصة مأخوذة من وحي الواقع لكن بشخصيات و حبكة من الخيال ونشالله تكون عحبتكن بهمني تتركولي رأيكن الحلو

ملاحظة : يلي بقلي النهاية مختصرة بدي حط اسمو مع الشريرين والمنافقين بالقصة الجاية 😠😈

#بقلم_رند_محمد