قناة

📚قصص||روايات||منوعة📚

📚قصص||روايات||منوعة📚
23.9k
عددالاعضاء
218
Links
2,827
Files
17
Videos
767
Photo
وصف القناة
قصص و كتب pdf 💚📚 محبي القراءة في نعيم لا يدركه غيرهم... لا تشيخ أرواحهم وعقولهم ولو شاخت أجسادهم.💚 فهرس القصص👇🏻💗 @rwayattt للتواصل @Rwayate_BOT بإدارة💙✨ ⴅÂÐЄĦÂ حسابي الانستغرام💚🌿👇🏻 https://instagram.com/madeha_alyan?igshid=YmMyMTA2M2Y=
#الحاسة_رقم_سبعة_قصص
@rwayate
الحلقة الأخيرة
فتحت عيوني.. إتطلعت حواليه وكانت آخر لحظة متذكرها وأنا بحكي بالتلفون وبعدها حدا ضربني على راسي بعصاية.. أول حدا شفته أمي بتبكي وبتطلع عليه وأخوي غسان جنبها ومعه شرطه وهديل جنبه وبابا وخواني الصغار وكلهم بتطلعوا عليه وأنا بحالة صدمة وماكنت عارف شو بدي أرد.. صرت أحكي لماما احكيلي شو في؟ شو اللي صار ؟ ليه كلكم بتطلعوا عليه هيك..؟ مين اللي ضربني على راسي؟ مالكم إحكوا ؟ ضلت ماما تبكي وأول كلمة سمعتها من الشرطي صار يحكي لبابا رح تشتكوا عليه ؟ إتطلعت عليهم وماكنت قادر أقوم من ألم الضربه ..بعدها صار يحكي غسان .. اه بدنا نشتكي عليه هالحقير الواطي والسجن قليل عليه.. وقتها عرفت شو اللي صار.. حكيتلهم شكلها اللعبة خلصت خلص.. برغم أنها خلصت بكير بس قبل ما يوخدوني لازم أحكي اللي عندي.. بسنة ال69 كان عمري سبع سنين.. بهاليوم كنت جوعان وماكنت قادر احكي لأنك كنتي متزاعلة انتي وبابا وكنتوا تصرخوا وخواني كانو خايفين.. رحت عالمطبخ لأكول حاولت أنزل الطنجرة عن الغاز ماقدرت .. وبسبب ضعف نظري اللي خلق معي غصب عني من وأنا صغير وقعت الطنجرة على راسي أكيد كلكم متذكرين هاليوم.. وبدل ما تخافوا عليه صرتو تسبوني وتغلطوا إني ماحكيت إلكم إني جوعان وتصرفت من راسي.. شتمتوني وحكيتولي واحد أعمى وبسبب خناقتكم مع بعض تأثروا عيوني أكتر وزاد المرض معي بزيادة.. وإنت صرت تضربني بالسيارة برغم إنه مش ذنبي إني جعت وخفت أحكيلكم.. ومش ذنبي بهاليوم إني خفت تجرحوني وتحكولي واحد أعمى ومابتشوف .. بس انا كنت بشوف وبحس كل شي حواليه وبعرف اللي بصير.. كنت بعرف إنكم كنتوا تحكوا عني بالغرفة وتفكروني مابسمعكم ياريته ما أجا عالدنيا .. وليش؟ لأني كلفتكم كتير على مرضي اللي ما أله دوا واللي أنا ما إلي دخل فيه.. ومرت الأيام وبلشت أحقد عليكم أكتر.. على كل حدا فيكم جرحني ..عليكي ياهديل يلي كنتي تحسسيني عطول إنك أحسن مني بدراستك وانك تفوقتي وأنا لأ وصرتي تشتغلي وأنا لأ وكبرتي وبعدك بتجرحيني.. كل واحد فيكم كان اناني أكتر من التاني وانت يا غسان بدال ماتدافع عني كنت تزيدني عجز وجرح وتوقف مع أبوك وتحسسه أنك أحسن مني وإنك إنت بتعيله وبتوقف جنبه وانا عالة.. دخلت المدرسة وحتى الطلاب كانوا يشتموني ويستغلوا ضعف نظري حتى يتسلوا عليه ويضربوني بأوقات الفراغ.. ولما يحكيلي المدير ليه ماتخبر ولي أمرك أسكت.. لأني ببساطة ما بقدر احكيلك هيك شي ورح تحملني سبب ألمي لإلي وتجرحني قدامهم بحجة أنه ضعف الشخصية مادخله بضعف النظر .. ولازم أكون متل أخوي غسان زلمة وأدافع عن حالي عطول ولهيك أخوي شاف حاله عليه أكتر.. بس كان في شخص واحد يخفف عليه ألمي وحزني .. إسمه عامر.. كان طالب معي بالمدرسة وضل معي للثانوية.. ولما انتقلنا على البيت الجديد اكتشفت إنه بيتهم جنبنا ..رحت زرته وكان بعرف كل شي عني وكل شي بصير معي وظلمكم لإلي.. حكيتله إني حاقد عليكم وبدي أنتقم من كل لحظة سيئة عيشتوني ياها مع نفسي.. سمعتني أمه وصارت تحكيلي إني مستعدة أساعدك أنا رح اخلي عيلتك يندموا على كل لحظة سيئة عشتها لأني بعرف كل شي عنك وأبني كان يحكيلي.. وقتها رتبت معها موعد وقلتلها تعالي زورينا بكرا تاني يوم إلنا بالبيت الجديد.. أجت الصبح وحكت مع أمي وعملت حالها بتعرف سكان هالبيت وأنا حكيتلها رح أحكي لأمي انك دخلتي غرفة خواتي ورشيتي شي على الفرشات حتى أخدعهم وأحكي اللي رح يصير شيء سيء وإنتقام بسبب السكان اللي كانوا بالبيت أو أرواحهم وبما انهم بعرفوا من زمان انه عندي حاسة سادسة رح أخليها سابعه وتكون السابعة خدعة إنتقام مني لإلهم.. إتفقت مع المره إنه تحكي وين بيتها حتى أروح أنا وأمي تاني يوم بعد ما انكش غرفة هديل وأوهمكم إنه نكشتها لأكشف الشي اللي رشته بس أنا نكشتها عشان أسرق ذهبها لأعطيه لهالمرة اللي طلبت مني وعرفتني على شخص تاني قريبها ليساعدني وهوه اللي رح يتولى شغلة الخطف لأنتقم منكم كلكلم.. وبس رحنا على بيتها خليت إبنها صاحبي عامر يحكيلكم إنها ماتت حتى تتوهموا وتدخلوا بجو الرعب الي حطيتكم فيه وأرعب وأخوف قلوبكم زي ماخوفتوني وظلمتوني وأنا صغير.. وبعد بكم يوم حكيت لصاحبي يطلع من البيت ويختفي لحد ماتخلص القصة.. عرفتني على هاد الشخص بس للأسف طلع شخص مادي وكل شوي بطلب مني مصاري ولا رح يفضح القصة لأهلي .. وبعد ماخطف هديل وحكيتله إنك فهمها انك بدك تتزوجها عشان تندم من جواتها وتخاف.. طلب مني مصاري أكتر بس ماكنت قادر اعطيه لأنه ماضل معي ..ضل يهددني وأجا على بيتنا ودخل على البيت ليسرق وبهاللحظة شافته هديل وصرخت لما كانو خواتي الصغار مخطوفين وغسان وبابا مش بالبيت .. ولما طلبت منهم يطلعوا فوق كنت بتفاهم معاه وبهربه من البيت ووعدته أعطيه مصاري أو ذهب تاني يوم .. وسرقت ذهب ماما بس أنا ماكان بدي أأذيها لأني بعرف إنها بتحبني وما بأيدها إشي تعمله وكل اللي كان بدي ياه أخليه يتمم القصة على خير مع أم صاحبي..
وهمتكم اني بحس بكل شي قبل مايصير واستغليت موهبتي الحسية اللي كلكم بتعرفوها منيح عشان أخلي كل شي يمشي وأزيد الخوف بقلوبكم بزيادة بحجة انه لازم نطلع من البيت لأنه أراوح سكانه مش راضين بسكنتنا فيه.. سرقت الذهب وأعطيته بس بعد ماعرفت إنه أمي بدها تبيع ذهبها عشان البيت الجديد قلت رح يصير بالقصة شرطة ولهيك حكيت لغسان ماتطلع من البيت لأنه حيصير فيك شي كنت عارف وقتها بس يعرف انه الذهب نسرق رح يخبر الشرطة وماكان بدي يطلع ليكون خايف وبنفس الوقت الشرطة ماتعرف.. وأنا ماكان بدي أأذي أختي هبه بس هيه شافتني وأنا بحكي مع حالي بالمطبخ وصارت تبكي وبوقتها حطيت ايدي على تمها لتسكت وزاد بكاها .. حسيتها نخنقت وماتت تحت إيدي .. قلت بخبيها بالتلاجة وبشربها منوم حتى يشكوا انه في حدا فات عالبيت واعطها هالشي وحاول يقتلها وانه انا اكتشفت هالشي بس نزلت على المطبخ.. بس ما ماتت والقدر كتبلها عمر جديد وبس رجعتلها الذاكرة صارت كل ماتشوفني تبكي لأنها عارفة منيح انه انا عملت فيها هيك .. بس مش بإيدي.. نزلتي عالمطبخ كل يوم كانت تخليني أريح من نفسيتي وأعيد المشهد السيئ اللي صار بطفولتي وكأني بحكي مع حالي وأنا صغير وبلوم نفسي ليه مادافعت عن نفسي ليه تركتكم تجرحوني .. صار عندي إنفصام بالذات بسبب هاللحظة .. وصرت أتخيل بابا معي والبيت القديم اللي كنا عايشين فيه وأوهمكم انه بشوف أرواح وولد صغير وأبوه وغرفة ورا الحيط .. بس أنا برغم كنت اوهمكم ماكنت عم بوهم نفسي وكنت فعلاً بعيش هاللحظة كل مرة وبشوف حالي صغير كل مرة وكأني بعيد الزمن مرتين وعشرة حتى أدافع عن نفسي.. بس ماكنت بقدر.. واللي ضربني على راسي اليوم هيه ماما أكيد.. لأنه سمعتي بحكي مع هداك الشخص هوه وأم صاحبي وبحكيلهم ماضل معي مصاري ولا ذهب وكله اعطيتكم ياه .. وأنا وهمتها وحكيتلها حاسس شي رح يصير لهيك اطلعي فوق وإنه التلفون برن وما في حد عالخط بس همه كانو يرنو وكنت اسكر الخط.. وأنا جاهز لأنسجن وتذكروا انكم انتوا وصلتوني لهون.. انا خلصت كلامي.. وفيكم توخدوني.. بهالوقت امي صارت تبكي بزيادة وتطلب أسامحهم.. وحتى بهاللحظة وبعد كل هالكلام كان بابا عم بجرحني أكتر هوه وغسان وبشتموني بزيادة وطلبوا من الشرطة توخدني وبالفعل أخدوني ونسجنت وأخدوا المره اللي ساعدتني والشخص التاني.. وطلعت بعد فترة صغيرة لمستشفى الأمراض العقلية بعد ما اكتشفوا اني مريض فعلياً .. وأنا اليوم خلصت قصتي وعمري خمسين سنة فبيتي ومع عيلتي الجديدة وأنا بكامل قواي العقلية وبكامل حواسي السبعه.
هدف القصة
ممكن الإنسان يسمع كلام قاسي من أقرب الناس لإله .. وبالذات لما يكون طفل.. بسن الطفولة الأطفال بحسوا بالجرح وبعلم فيهم وبجواتهم بشكل أكبر من لما يكونوا كبار.. ولأنهم لسه مش مبنين منيح ومش واعيين لهيك بفكروا هالناس بكرهوهم ومابحبوهم وشوي شوي بصيروا يحقدوا عليهم من جواتهم.. برأيي الشخصي هالسن كتير حساس وعشان تبني إنسان طيب وسوي لازم تزرع فيه الحب من هوه صغير وتحسسه بقيمته وإنه إنسان مش ناقص وأهم شي ماتجرحه وتوبخه لأنه الطفل متل الأرض النضيفه الشي اللي رح تزرعه فيه رح تحصده منه لما يكبر ورح ينعكس على كل تصرفاته وأفعاله.. لما يصير عندك ولاد.. حاول إنك تعاملهم أحسن معاملة بطفولتهم قدر الإمكان .. إهتم فيهم .. حبهم .. وراعيهم .. وحسسهم إنهم أهم شي عندك وأهم شي بتملكه .. وأوعك تحسسهم بنقص فيهم حتى لو كان في شيء صار معهم غصب عنهم.. وتذكر مرة تانية , الشيء اللي رح تزرعه فيهم بالصغر رح تحصده منهم بالكبر.
النهاية
محمود سلوم
قصص من تأليف Mahmoud Salloum
@rwayate📘💙
قصة رعب جديدة😍: #الحاسة_رقم_سبعه.! يلي بيرتعبوا ا
بـدايـة الـقـصـة..👻
قصة جديدة: #لعبة_الذاكرة🌀
قراءة ممتعة🌸"
#ⴅმძ3Һค 💙
#لعبة_الذاكرة 💆
@rwayate
#الجزء_الاول

- عم يفتح عيونو نادي للدكتور بسرعه ..

ابني فارس ... ابني فتح عيونك اي .. شد حالك

- عم يحرك شفافو .. بدو يحكي شي ؟
انا رح نادي للدكتور .. خليكي جنبو ..

قربت لعندو و حطت ايدها على جبينو هي وعم تبكي .. فتح عيونو وبلش يتطلع حواليه بدون ما يركز معها شو عم تحكي .. كان عم يتطلع بالسقف والحيطان والأجهزة الي مربطينو فيها .. وقعت عيونو عليها
سيدة بآواخر الأربعين ... هيئتها بتدل على ذوق رفيع ومستوى مادي عالي .. كان عم يبل شفافو بريقو صداع وتعب بكل جسمو

تدخل صوت الطبيب ( الحمدلله على السلامة ... اخيراً صحيت يا بطل .. )

إنعام : دكتور فتح عيونو ... الحمدلله فتح عيونو

قرب منو الطبيب .. عمل فحوصاتو الأولية ...
ركضت انعام لحضن جوزها منتصر هي وعم تبكي ( ابنا رجع .. مو مسدئة )
طبطب عليها ( خلص هدي اعصابك .. )

التفت الطبيب عليهن بعد دقايق هو ومبتسم ( يا جماعة ما في داعي للخوف .. نحنا تعدينا مرحلة الخطر وفحوصاتو جميعها سليمة .. )

إنعام ( يعني ابني صار بخير ؟ )

هز الطبيب براسو ( طبعاً .. شو يا ابني يا فارس ما بدك تطمن امك ؟ )

قربت لعندو هي وضامه ايديها لصدرها وعم تبكي ( خوفتني عليك كتير يا امي ... )

قعدت جنبو على التخت ... حطت ايدها على خدو بحب ( بوعدك ما خلي شي يئذيك بعد اليوم ، كل شي رح يتغير يا عيوني .. )

وقف منتصر وراها ومسح دمعة على وشك تنزل من عينو .. حط ايدو على كتفها ( أكيد كل شي رح يتغير .. بس يقوم ابني بالسلامة كل شي بدو ياه رح يصير .. )

كان عم ينقل عيونو بين إنعام ومنتصر ويتابع حديثهن .. و يرجع يتطلع بالطبيب الي واقف على جنب ..

حاول يرفع راسو حس بتعب و دوخه .. استسلم ورمي حالو بالسيرير وغمض عيونو بقوة

حطت ايدها على صدرو لتقلو يضل مكانو ( امي حبيبي لا تتحرك لنطمن عليك بالأول )

رفع ايديه وضغط على راسو بتعب .. ( مين انتو ... انا وين ؟؟ )

كانت اول كلماتو بداية الكارثة ..

تطلعو التلاته ببعض ..

وقفت انعام ومسكت ببدلة منتصر بقوة ( شو عم يحكي ابني .. )
التفتت على الطبيب الي تغيرت ملامح وشو المستبشرة لملامح قلق واستغراب وسألتو ( شو عم يصير ؟!)

______________________________________

خلص يا بنتي هلكتي حالك من البكي والله ما بجوز ... الله يرحمو عمرو خالص

بعدت ايديها عن وشها لتكشف عن عيونها الورمانين من البكي و وشها المنتفخ : شكراً يا خالة غلبتك معي خلص انا منيحه ما تفكري فيني ..

- ما تحكي هيك حبيبتي .. انتي بنت حارتنا و حسابك بحساب بناتني و ازا الله راد ما بتركك لاتطمن عليكي

شهد : ما ضللي حدا ... صفيت لحالي ... امي راحت وابي راح واخي راح .. وسامي الكلب عم يلاحقني .. وين روح بحالي مشان الله

ضمتها ام قصي لحضنها وقلبها عم يتقطع على حالتها .. ( خلص يا بنتي وكلي الله ..مو طالع بايدي اعملك شي .. هاد ابتلاء من رب العالمين ولازم تكوني قوية .. )

شهد : والله انا قوية .. بس انهد حيلي .. ليش هيك حياتي يا الله ليش لييييييييييش والله تعببببببببببببت تعبت بدي ارتاااااااااااح

شدتها لصدرها وتركتها تطلق صرخاتها و تفرغ ألمها مشان ما تغص وتختنق فيهن ...

__________________________________________

الطبيب : تفضلو اقعدو

إنعام : ما بدي اقعد هلأ فهمني شبو ابني شو صايرلو ؟

الطبيب : اعتقد ، مركز الذاكرة عند فارس تضرر .. نتيجة الحادث الي تعرضلو ..

منتصر : شو يعني ؟

الطبيب : انا طلبت نحكي بمكتبي لاقدر اشرحلكن ، عم تتوترو وتوتروني ... ما تنسو انو كنتو رح تفقدو ابنكن ... المهم انو على قيد الحياة والباقي كلو بينحل

إنعام : يعني شو ؟ ابني هلأ ما رح يتزكرني ؟ .. ما رح يعرف انو انا امو ؟ منتصر ... منتصر سمعان شو عم يحكي ؟

منتصر بنفاذ صبر : اعصابنا مو متحمله تخبرنا الوضع بالتقطير .. سؤال واحد ما في غيرو ... رح ترجعلو ذاكرتو ولا لأ ؟

الطبيب بارتباك : منحاول منحاول ... بس اعطونا شوية وقت الأطباء حالين عندو بالغرفة ما بقدر احكيلكن شي لاستلم التشخيص منهن ..

قعد منتصر على الكرسي و ضرب جبينو بايدو . ... لبعد مرور ساعتين ... كان التقرير الطبي بين ايديهن ...

كان وقع الخبر صعب كتير وتقيل عليهن ..

ضلو يومين إضافيات بالمستشفى عايشين بدوامة .. قعدو مع فارس بحضور طبيب مختص ليشرحولو الي صار وانو تعرض لحادث على اثرو فقد ذاكرتو ..

ما قدر فارس يسترجع أي ذكرى او إشارة تساعدو يسدء انو هدول ابوه و امو ...

جمعولو اغراضو و طلع معهن على مضض ...

وصل على بيت أشبه بالقصر الملكي..

كان عم يلتفت حواليه باستغراب وانزعاج ...

إنعام ( يلا حبيبي فوت .. تعبان في شي بيوجعك ؟ )

هز راسو بــ لأ وتابع طريقو مكان ما هي بتوجهو ...

إنعام : هي غرفتك .. تزكرتها شي ؟

بلش يمل من هاد السؤال الي تكرر خلال يومين فوق المية مرة ..

تجاهلها و مشي باتجاه تختو .. قعد عليه وحط راسو بين ايديه ( انا متزوج
شي ؟ )

ضحكت بلطف وقربت لعندو ( لا .. )

فارس ( معك حق تضحكي .. لان الي بحالتي ممكن يكون عندو اولاد وناسيهن )

إنعام ( لا يا عمري مو هيك قصدي ، بس استغربت سؤالك اسفه لسه ما تعودت على الوضع .. بس اتطمن ما في حدا بينسى اولادو )

فارس ( صحيح .. اكيد ما في حدا بينسى اولادو .. )

إنعام ( رح اتركك ترتاح فيك تتفتل بالغرفة وتعرف كل شغله وين موجوده .. واي مساعده انده على ماري )

فارس ( ماري اختي ؟ )

إنعام ( لا حبيبي شو اختك .. ماري اللفاية ... انت وحيد ما عندك اخوه )

فارس ( ليش ؟)

إنعام ( مممم هيك الله راد ... انا وابوك اكتفينا فيك وكنا حابين ندللك ونعطي كل حبنا ورعايتنا الك لوحدك )

فارس ( طيب .. بما انو عمري 25.. انا شو دارس .. شو بشتغل شو بعمل بحياتي ؟ )

فركت ايديها على حضنها ( بكير امي .. لاحقين على هاد الحكي .. بالأول تذكرني انا وابوك وبعدين منحكي بباقي التفاصيل .. مابدي تتعب حالك بالتفكير .. )

قامت من مكانها ومشت خطوتين ..

فارس ( بدي شوف حدا من اصدقائي .. )

ضغطت على ايدها بتوتر ( ما الك اصدقاء .. )

فارس ( كيف ؟ معقول ؟ )

إنعام ( انت لازم ترتاح .. )

تركتو وراها غرقان ببحر من الأسئلة ..

سكرت باب غرفتو .. ولقت منتصر واقف عم يستناها .. حطت ايدها على تمها لتكتم صوت بكيها ( ما عم يتذكر شي .. حاسة حالي رح موت .. )

منتصر ( هاد نتيجة اهمالك و دلالك .. الولد كان رح يموت ... اشكري ربك انو خلصت القصة على هيك .. الشب الي معو مات بنفس اللحظة .. الله اعطى عمر جديد لابنا )

إنعام ( عم يسأل كتير اسئلة .. ما عم اعرف جاوبو )

ابتسم بغضب ( وكيف بدك تعرفي ... ليش انتي شو كنتي تعرفي عن ابنك غير كم بحتاج مصروف ! )

إنعام ( بكفي تلومني .. انا ام .. انا ام وقلبي عم يحترق على ابني .. حالتو بتبكي الحجر .. كأنو طفل حاسستو ضايع وفي خوف بعيونو )

منتصر ( خلينا نحكي مع حدا بيعرفو يجي يقعد معو .. بس يكون ثقة )

إنعام ( مافي حدا .. ما بعرف حدا .. بس بعرف رفيقو ماجد الي مات )

سكت منتصر شوي هو وعم يفكر ..

منتصر ( عهد .. وعد .. شو كان اسمها اختو لماجد ؟ )

إنعام ( شهد .. اسمها شهد .. اجت اشتغلت عندي مرتين هون بالبيت )

منتصر ( اها مزبوط ... انا جمعت معلومات عن ماجد لان كنت بدي ادفع لاهلو مصاري كــ تعويض .. الشب لا الو اب ولا ام ولا اقارب .. ما الو غير اختو شهد .. رح ابعت وراها وشوف شو وضعها
بلكي بتفيدنا بشي )

أنعام بانفعال ( شو انت مجنون ؟ بشو بدها تفيدنا ؟ ممكن تضر ابني ازا حكتلو عن الحادثة .. مستحيل خليها تقرب منو )

منتصر ( يا مدام حضرتك ما بتعرفي شي عن ابنك لترجعيلو ذاكرتو ... ولا اي شي ..مضطرين نتنازل لشهد وامثالها لتساعدنا نخليه يسترجع ماضيه .. إلا ازا عاجبتك حالتو هيك ؟ )

مشت بسرعه من جنبو هي وعم تبكي ( لا .. لا ما بدي ياه يضل هيك ... لا .. )

_________________________________________

بعد مرور يومين كانت شهد قاعده وحاطه ايدها على خدها وعم تتزكر الحديث الي صار بينها وبين ابوه لفارس قبل ساعات ...

منتصر ( ابني فقد الذاكرة .. )

شهد ( واخي مات .. )

منتصر ( بعرف ، الله يرحمو )

شهد ( شو بدكن مني ؟ )

منتصر ( حسب حكي الأطباء .. ابني بحاجة ليعيش مواقف و يسمع معلومات سابقة عن حياتو ليقدر يسترجع هويتو .. اخوكي ماجد .. )

قاطعتو بغضب ( الله يرحمو )

تابع بملل ( اها صحيح صحيح .. الله يرحمو .. المهم .. كان اقرب شخص لابني ... متل ظلو ... واكيد هو بيعرف كل كبيرة وصغيرة عنو .. وطبعاً انتي على اطلاع بكل شي كونك اختو الوحيده .. ؟ )

شهد ( ما فهمت شو المطلوب مني ؟ )

منتصر ( بدي تقعدي مع فارس وتساعديه شوي ليسترجع ذاكرتو ... تذكريه بمواقف واحداث وتفاصيل عاشهن .. ذكرياتو مع ماجد .. معلومات عن هواياتو .. اكلاتو المفضلة لونو المفضل فريقو المفضل
كل هي الشغلات رح تساعدو ليستعيد ذاكرتو )

شهد بابتسامة تحدي ( وبدك زكرو كيف مات اخي ؟ )

منتصر ( لا لا ما في داعي ... بكفي تقليلو مات بحادث بدون تفاصيل اضافية )

شهد ( وانا شو جابرني على هاد الشي ؟ )

تطلع منتصر حواليه باحتقار لحالة و وضع شهد .. ( حياة نظيفه ممكن ؟ )

شهد ( كيف ؟ )

منتصر( بأمنلك وظيفه محترمة بأحد شركاتي وبيت بمنطقة محترمة .. وراتب شهري .. طبعاً هاد مو بس مقابل مساعدتك .. و نوع من التعويض عن حادث اخوكي )

شهد ( ليش مين قلك الوجع بينشرى وبينباع ؟ )

تطلع بساعتو باهتمام ( انا لازم امشي ... رح انتظر منك خبر لنتفق على التفاصيل .. انا حالياً ما في شي بهمني إلا انو ابني يتذكرني ويتذكر امو .. وبدفع اي مبلغ .. )

قام من مكانو بقرف .. ( اه بعرف وين الطريق ارتاحي .. ) وطلع من البيت على استعجال ..

صحيت من ذكريات الموقف على صوت حدا عم يضرب على الشبابيك ..

سامي بصوت عالي ( يا اميرتي الحلووووووووووووة ... اطلعي وارميلي خصل شعرك مشان اتسلق وافوت البرج .. )

شهد ( الكلب ما بدو يحل عني ي
ا الله .. )

ركضت باتجاه شباك المطبخ وشافتو كيف واقف تحت وعم يصرخ والناس بتفرجو عليه ..

سامي ( ما ضللك إلا حضني يا عيوني ... زتي حالك لعندي يلا .. ولا بطلعلك يا قمري ؟ )

ركضت على الباب قفلتو منيح .. سحبت خزانة الأحذية وحطتها ورا الباب ..

وقفلت الشبابيك و قعدت تبكي ..

___________________________________

كان فارس متسطح بتختو وحاط ايديه تحت راسو وعم يتطلع بالسقف .. ( الي اسبوع على هالحالة .. ما شفت حدا غير الي عم تقول عن حالها امي والي بقول عن حالو ابي .. حتى ماري حاسسها اختي ومخبين علي هههه
العمى على هالحالة !! )

تجلس وقام فتح خزانتو ...

وقعت فوراً منها كفة ملاكمة لونها اسود ..

نزل عالارض وتناولها ..

حطها بايدو و وقف قدام المراية .. وحاول يقلد وضعية الملاكم وحركاتو .. اخد نفس طويل وشلحها من ايدو ( مااااااااا عم اتذكر شي .. ولا شييي )

دق باب غرفتو .. فتحت امو الباب وميلت راسها ( حبيبي ممكن تنزل لتحت شوي ؟ )

فارس ( لأ تعبان ومو حابب اطلع من الغرفة )

إنعام ( في ضيف بدو يشوفك .. )

فارس ( ضيف ؟ لعندي انا ؟ )

إنعام ( ايه .. شخص بيعرفك وبيهمو امرك .. كنت كتير عم تلح علي تشوف حدا من اصدقائك .. لهيك ابوك فوراً اتواصل مع شخص وجابو لهون لتحكو سوا .. يمكن تتزكر شي .. )

مشي فارس بخطوات سريعه .. تجاوزها ونزل باستعجال هو وعم يفكر شو هيئة او طبيعة الشخص الي بانتظارو ..

لاقتو ماري بابتسامة ( بغرفة الاستقبال يا بيك .. )

فارس ( شكراً .. )

فتح باب الغرفة ... التقط انفاسو و بادر بالتحية ( اهلا وسهـــ ـ ـ )

انقطع كلامو ..

كانت واقفه ومعطيتو ضهرها ..

لما سمعت صوتو التفتت عليه وابتسمت بهدوء ..

فتح تمو باستغراب ..

بنت لابسه اسود باسود (كنزة سودا .. و جينز اسود بسيطين) ... رافعه خصل شعرها باناقه و نعومة ...
بشرتها بيضا متل بياض الياسمين ..
وشعرها دهبي ... كانت عم تقرب منو وهو لسه عم يتفحصها ... جمالها جمال غربي وساحر ..

مدت ايدها وعرفت عن حالها .. ( شهد ... اخت رفيقك ماجد الله يرحمو .. )

بلع ريقو ومدلها ايدو بتردد .. ( فــ ـ ـ ارس .. يعني هيك حكولي .. والظاهر اني رفيق اخوكي .. )

حك راسو بغباء وتابع .. ( الله يرحمو ! )

شهد ( ما تزكرتني ابداً؟ )

فارس ( هاد السؤال صار متل الكابوس.... انا مو متزكر شي ولا شي!! )

شهد ( روق مو مشكلة.... انا اصلاً هون مشان نسترجع ذاكرتك)

فارس ( كيف؟ )

اعطتو ضهرها و ابتسمت ( بدنا نلعب لعبة صغيرة كتير اسمها لعبة الذكريات..... وانا بعرفك لاعب محترف....)

عقد حواجبو بعدم ارتياح...

كزت اسنانها على بعض و حاولت تحكي بصوت هادي ( جاهز تلعب يا فارس ؟ )