#لعبة_الذاكرة 💆
@rwayate
#الجزء_السادس

نزل لتحت هو وعم يضحك .. تزكر شهد .. التفت حواليه عم يدور عليها ما لقيها ..
مشي باتجاه السيارة .. وسمع صوتها عم تبكي ..

فارس ( وينك ؟ )

لف حوالين السيارة .. لقاها قاعده على الرصيف متخبية ورا السيارة وعم تبكي

شهد ( ما عم افهم شي .. ما عم افهم شي .. امي شو عم تعمل جوا مع ابوك فهمني يلا .. يلا فهمني .. )

قعد جنبها .. لفها بايدوا وشدها باتجاهو ومسح على شعرها

فارس ( انا ما بعرف شو فوتك بهي اللعبة .. لعبة الذاكرة ؟ .. عموماً .. اللعبة خلصت وانا تزكرت كل شي .. )

مسحت دموعها بكنزتو ( امي هربت مع ابوك ؟ .. )

فارس ( اي .. ابوكي كان يشتغل عند ابي بالشركة .. وبطريقة ما شاف امك .. حبو بعض .. وهربت معو .. اخدني مرتين لعندها وانا بعمر 8 سنين .. بتزكر كان واعدني ياخدني مشوار ..
واتصلت امك وقالتلو يروح لعندها ضروري .. تلبك كتير و احتار وما عرف وين ينزلني .. اخدني معو وجينا على هاد البيت .. قلي ابقى بالسيارة ونزل متل المجنون ..
نزلت وراه لاني كنت خايف .. وطلعت على البناية .. كان باب الشقة مفتوح و صوت بكي وصريخ جوا .. فتت وانا خايف
كانت امك عم تبكي وتقول لابي انو بدها تتركو وتروح و هو يترجاها تهدى ويوعدها يعمل الي بدها ياه ..
شفتهن هيك وخفت ونزلت بسرعه بس ابي شافني ولحقني .. طلعني لعندها و قعدت بيناتهن التنين .. وصارو يشرحولي انو هن اصدقاء وما لازم احكي شي لامي لانو هاد سر .. هزيت راسي و رجعت انا وابي على البيت
ومره تانيه قلي شو رأيك تروح لعند خالتك خزامة .. واخدني لهنيك .. قعدت نص ساعه ساكت وهن يتطلعو فيني ..
قامت امك و جابتلي صحن فيه قطعة كيك وقالت انها مجهزيتو الي ..
ضربتو بايدي و وقع انكسر بالأرض ...
وبعدا ابي ما عاد اخدني .. بس كل شي ضل ببالي .. كأنو كل يوم عم يصير مره تانيه .. )

شهد ( كنت بتعرف انو ماجد ابنها ؟ )

فارس ( ايه .. كنت عم انتقم منها من خلالو ... سمعت ابي مره يحكي معها على الموبايل ويوعدها انو رح يوظف ماجد مكان ابوكي بعد ما مرض .. وانو رح يعطيه راتب منيح ويهتم فيه .. ومن وقتها صار ماجد هو عدوي بهي الحياة
وصار همي احرق قلبها من خلالو .. ما بعرف .. بس متل ما انتي هلأ عم تنتقمي مني .. انا كنت انتقم من اخوكي ... امك هي الي خربتلي حياتي
ابي كان يروح لعندها بالشهور ويتركني انا وامي ..
وامي تركتني لحالي لانها كانت تحقد على ابي ..
مين السبب ؟ )

شهقت شهد وتابعت بكي .. شدها من ايدها وسألها بصوت عالي ( ميييييين السبب مو امك ؟ مو امك السبب ؟ )

وقفت وصارت تصرخ ( انا اصلاً بكرها .. انا بكرهااااااااا ... شو دخلو ماجد لتعمل فيه هيك ؟ شو دخلو ؟؟ .. انت قتلت ماجد ... كان راكب وراك على الموتور وعملتو حادث .. انت الي لازم تكون ميت مو هو
انت الي لازم تموت
وهو الي لازم يفقد ذاكرتو لنمحي من راسو كل البشاعه الي علمتو ياها ..
ما كان لازم يموت اخي .. ما كان لازم يموووت )

مشيت وتركتو وراها ..

فارس ( وين رايحه تعي لهون )

التفتت عليه ومسحت دموعها ( لا عاد تفكر تقرب مني ... ما ضل شي بيناتنا ... كل شي انتهى عم تفهم ؟ كل شي خلص ... لا تفكر تقرب مني .. )

فارس ( الساعه 3 بالليل ... ما تمشي لحالك )

تجاهلتو وضلت ماشيه بطريقها ..

لحقها ومسكها من ايدها ( بكفي .. فهمت اديه انا شخص قذر .. رسالتك وصلت .. ولو انا متت بدال ماجد كان افضلي ... )

شهد ( اتركنييي )

بعد ايدو عنها ( طيب خلص .. خلص .. قليلي شو بدك ؟ شو الي بريحك لأعملو ؟ )

شهد ( بدي روح على بيتي .. بدي ارتاح منكن )

فارس ( طيب .. رح وصلك على بيتك )

شهد ( هلأ .. )

فارس ( حاضر .. هلأ .. )

رجع على سيارتو ... شغلها و لف لعند شهد .. فتحلها الباب وطلعت بعد تردد ..

مشي فارس واخدها على حارتها بدون ما يسألها على العنوان ... وقفت السيارة .. ضلو التنين ساكتين ..

شهد ( شكلك تزكرت كل شي .. ما بئى في خوف عليك )

فارس ( لا مو كل شي .. في شغلات ناقصه .. )

شهد ( ما تفكر تورجيني خلئتك بعد اليوم .. اتفقنا ؟ )

فارس ( ماشي .. )

فتحت الباب ونزلت ... ومشيت على بيتها بدون ما تلتفت فوراها ..
طفى ضو سيارتو .. و رجع الكرسي لورا ... وضل طول الليل نايم بسيارتو .. وشهد طول الليل عم تبكي ..

______________________________

بمكتب منتصر

منتصر : شو جايبك لهون ؟

شهد : انا الي وظيفة وشقة .. انت هيك وعدتني

منتصر : ماشي .. حقك .. بس الاتفاق اختلف

شهد : كيف ؟

منتصر : امك بدها تشوفك

شهد : مين امي ؟ .. انا ما عندي ام .. امي ماتت من زمان

منتصر : انا ما عندي وقت لاحكي مع ولاد صغار .. بدك وظيفه روحي شوفي امك ..

شهد :لا شكراً ما عاد بدي وظيفه

كان بدها تطلع من مكتبو

منتصر : استني

شهد : شو بدك ؟

منتصر : بتشتغلي .. بس بتسكري تمك ..

شهد : ما فهمت

منتصر : ما بقى بتقربي على عيلتي .. لا فارس ولا انعام

شهد : ليش مين قلك انا الي نف
#لعبة_الذاكرة 💆
@rwayate
#الجزء_السابع

حط ايدو تحت دقنها و قرب منها ( يلا يا حلوة احكيلي .. )

كانو عيونها دبلانين .. و الصوت واضح كتير بالنسبة الها ..

شهد ( شكلك تزكرت عنجد .. )

فارس ( ايه تزكرت .. بس بدي اسمع كل شي منك .. هيك بيكون ألذ .. )

بلش يفك ايديها و رجليها .. حط عطر على قطعة قماش و حطو تحت انفها .. بعدتو بايدها بانزعاج ( بعد هيك )

فارس ( صحيتي ؟ )

شهد ( وين انا ؟ .. شو بدك مني ؟ )

قعد على ركبتو وتطلع فيها بنفس نظراتو القديمة .. نظرة خلتها للحظة تخاف من فارس الي كانت من يومين عم تلعب فيه وتتلذذ بضعفو ..

فركت ايدها بألم ( انت رجعت .. رجعت هالمرة عنجد )

فارس ( ايه رجعت ... وبدي حاسبك على كل شي عملتيه .. )

شهد ( ما الك حق تحاسبني .. انا بس اخدت حقي مو اكتر .. )

فارس ( قومي لشوف .. ) سحبها من ايدها بقوة ورماها على الكنباية تطاير شعرها ولامس وشو .. انحنى باتجاها بعصبية و حاصرها بنظراتو و انفاسو
( بلشي )

ضغطت على شفايفها بقهر ( بشو ؟ .. شو بدك مني ؟ )

قرب اكتر منها .. لامس خدها ... حط ايدو على وشها وكان يراقبها هي وعم ترجف قدامو .. بصوت هادي ( احكيلي كل شي .. يلا )

شهد ( حكيتلك .. ما ضل شي احكيه .. كل الحكي خلص .. )

فارس ( ما بدك تحكي شي تاني ؟ )

شهد ( متل شو ؟ شو الي بدك تسمعو مني .. )

فارس ( مثلاً ... شو كان يحكيلك ماجد عني ؟ .. ما بدي يكون اي تفصيل فايتني .. بدي تزكريني ازا الي حساب عند حدا مشان صفيه .. بدي ارجع كمل كل شي كنت مبلش فيه )

شهد ( ما كان يحكيلي شي .. )

فتحت عيونها و تطلعت فيه بكل قوة .. قوة خلت انفاسو تتخربط

شهد ( اول فترة كان يحكيلي عنك اديشك انسان تافه واخلاقك سيئة و انو مجبور يسايرك مشان المصاري ، وكنت قلو انو ما بدنا مصاري بس اخي كان بدو يكملي دراستي .. وبدو يعالج ابي
كمان كان بدو يدور على امي .. فكرك المصباح السحري الي رح يحققلو احلامو الي شايلهن معو من الطفولة .. بس بعدين .. )

حاول يحافظ على صلابتو وما يبين اي شي من ملامح الضعف ( وبعدين ؟ )

نزلو دموعها بغزارة ( بعدين فجأة تغير .. صار بيشبهك كتير بالتدريج .. وما عاد حكالي شي عنك .. لدرجة انو باعني .. تخيل باع اختو كرمال ياخود مصاري يشرب فيهن و يجيب نسوان .. )

ابتسم بلئم ( حلو .. لمين باعك يا حلوة ؟ )

كزت اسنانها على بعض .. اخدت نفس طويل ( لـــ سامي .. شب بحارتنا ... باعني الو و جوزنا و قبض حقي مصاري .. )

بعد عنها وبينت الصدمة على ملامحو .. قعد على ركبتو عند رجليها .. ( انتي متجوزة ؟ )

جلست ضهرها و حاولت تنظم انفاسها ( ايه .. قلتلك باعني لسامي )

فارس ( و وينو هاد سامي ؟ )

شهد ( انا بكرهو وما بحبو .. حاولت اتخلص منو بس ما قدرت .. وبعدو عم يلاحقني )

فارس ( بدك تطلقي منو ؟ )

شهد ( لأ خلص .. بعد ما شفتو اديه متمسك فيني وبحبني .. بدي روح لعندو .. وعيش انا وياه ... ونعمل عيلة .. )

قام و قعد جنبها .. حط ايديه على وشو واخد نفس طويل ( اطلعي من هون )

شهد ( وين بدي روح ما بعرف انا وين )

فارس بصوت عالي ( لك عم قلك اطلعي .. اطلعي من هون فوراً .. )

قامت شهد وصارت تمشي لورا هي وعم تتطلع عليه لتتأكد انو ما رح يهجم عليها ويخليها تطلع بسلام ..

وصلت على الباب .. فتحتو وطلعت بسرعه ..

تطلع حواليه .. تفقد المكان ... منيح ... مشي باتجاه الشباك وشافها هي وعم تمشي بعيد عن البيت .. حط راسو على الشباك هو وعم يفكر ..
( هي كانت اخر فرصة لأتاكد انو مو انتي حبيبتي الي بشوفها بذكرياتي .. مو انتي المجهولة الي ما عم تفارق خيالي ... حاولت اقنعك اني تزكرت كل شي .. تصرفت تماماً متل ما مفروض يتصرف فارس القديم لتقتنعي
انو تزكرت كل شي وما عندك فرصة تكزبي ، سحبت منك كل شي بقدر عليه... الي عم تقوليه حقيقة .. انتي مو حبيبتي .. مو انتي الي بذكرياتي ... حكي ماري طلع صح .. بس انا ليش ما عم اقتنع ؟ .. ليش عم انكر الحقيقة وحاول عيش بوهم
بس لانك حلوة ... يمكن ... )

______________________________________

ضلت ماشيه بالشارع عم تتلفت حواليها بخوف .. دموعها ما وقفو .. كان في شي عم يوجعها .. البها من جوا عم يستغيث .. بعد ما حست حالها بعدت كتير عن البيت وصارت بأمان ..
قعدت تحت شجرة و انكمشت على حالها .. حطت راسها على رجليها هي وعم تبكي

( كزاب ما تزكرت ... ما تزكرت ... ما بتحب ولا بتعرف تحب ... لو حبيتني للحظة بس كان قدرت تتزكر انو الي واقفه جنبك كل الوقت هي البنت الي تحملت كل حقارتك وحبتك بكل قوتها .. لو بتحس كان عرفت انو في شي جواتي اكبر من الكره والانتقام ... في شي جواتي بعزبني للموت هو اني حب اكتر شخص أذاني بحياتي ... ما لقيت الي بذاكرتك اي اثر ... ناسي كل شي ... كل شي
انت واحد ما عندك مشاعر ... اهون علي روح لعند سامي من انو اسمحلك تتهنى فيني بهي البساطة ... الله ياخدك يا فارس ... الله ياخدك )

_____________________________
#لعبة_الذاكرة 💆
@rwayate
#الجزء_الثامن

طلعت إنعام على غرفتو هي وعم تفرك إيديها ببعض ..
فتحت الباب ولقتو واقف على الشباك وصافن بشي ..

إنعام ( فارس بدي احكي معك )

فارس ( ما في داعي نحكي .. انا رح اتجوز ماري .. وكل شي صار جاهز .. )

إنعام ( رح يطق مخي ... ما عم استوعب ..الشب الي كل بنات البلد بيحلمو فيه تاخدو الخدامة !! )

التفتت عليها وابتسم ( كل بنات البلد بحلمو فيني ؟ او بحلمو بمصاري ؟ لانهن لو بيعرفو شو بصيرو يكوبسو فيني ما يحلمو فيني )

إنعام ( هي شهد الي خربتلك عقلك .. ما تسدئها .. هي البنت حاقده عليك لان اخوها مات وراك على الموتور .. )

ركضت لعندو ومسكت ايدو .. تطلعت فيه برجاء ( لسه ما صار شي .. خليني نلملم الموضوع .. بلا هي الجوازة ! )

فارس ( ما فيني امي .. مافيني .. هاد الشي الوحيد من ذكرياتي الي بقدر صلحو .. في كتير اخطاء عملتهن .. وكتير ناس ظلمتهن .. شهد اخدت حقها مني .. و هلأ لازم اعطي ماري حقها واتزوجها قدام الناس
انتي ما بتتخيلي الشعور بالذنب شو بشع ... ما بتتخيلي شو يعني تصحي ذاكرتك ممسوحة و تبلشي تكتشفي اديه في وساخه علقانه فيكي .. ما بتتخيلي الإحساس شو بشع
انا ما بعرف كيف نحنا البشر منعيش بسلام و منقدر ناكول ونشرب وننام بعد ما نظلم مخلوق ..
عم شوف كوابيس كل ليلة .. كلهن عم يعذبوني ... الكل عم ياخود حقو مني أضعاف مضاعفة .. بدي ارتاح )

إنعام ( بس انت ما بتحبها ... منعطيها تعويض .. ما منئذيها .. منعملها خانوم هيك بيرتاح ضميرك ما ضروري تتجوزها ليرتاح ضميرك لك ما تجنننن !!! يمكن هي البنت كزابة وعم تستغل فقدان ذاكرتك ,, اصحى على حالك ! )

فارس ( ما عم تكزب ... انا كنت متوقع شهد هي الي بشوفها بذكرياتي .. بس شهد متجوزة .. مستحيل تكون هي ... وماري بتعرف كتير شغلات وتفاصيل عني .. )

كزب على اسنانها ورفعت حواجبها بتوتر ( يا حبيبي هي خدامة الها سنتين .. اجباري بدها تعرف كتير عنك .. )

فارس ( شوفي امي ... عاجلاً او آجلاً رح يرجعلي القسم الأخير من ذاكرتي ... انا حكيت مع الدكتور .. وقلي في اجزاء من الذاكرة بتاخود وقت اكتر من غيرها .. بتكون بالجزء العميق من ذاكرتنا .. وبتحتاج معايشه و وقت لترجع
و وقتها رح ارجع حب ماري واتزكر كل زكرياتي معها .. ما بدي اخسرها ... طيفها لما يمر بذاكرتي بحس بالأمان ... خليها جنبي لارجع اتزكرها وارجع حبها .. )

إنعام ( انا رح خليها تعترف انها كزاااااابة .. )

مسكها من ايدها بقوة ( امي لأ ... كل هالوقت نطرتو نزولاً عند شروطك انتي وابي ... طلبتو انتظر انا وياها سنة كاملة لاسترجع ذاكرتي انها كانت حبيبتي ونطرت غصب عني .. هلأ صار لازم توفو بالوعد
و ما رح تشوفو ماري لليلة العرس ... انا بعدتها عن الكل مشان ما حدا يجرحها بأي كلمة )

إنعام ( انت غبي ... غبي )

ترك ايدها ومشي بهدوء ... طلع من غرفتو هي وعم تصرخ ( خليني ساعدك لو مره بحياتي .. بس هالمرة خليني احميك من طيشك يا فارس )

كمل طريقو لحديقة البيت هو وعم يهمس (لما كنت طفل وبحاجتك ما حميتيني ... هلأ ما عندي ثقة فيكي .. ولا بأمومتك .. )

قعد على العشب الأخضر ... كانت حرارة الشمس ضعيفة ...
رمى حالو وتمدد .. اخد نفس وحاول يصفي بالو و يتخلص من افكار و وساوس انو ماري عم تضحك عليه ..

__________________________________

خزامة عم تجلي بالمطبخ وبتفكر بشهد .. رن موبايلها ... سكرت باب المطبخ وردت بصوت واطي

( اهلين منتصر )

منتصر ( انزليلي لتحت ... بدي شوفك )

خزامة ( وين تحت ؟ ما تقلي انك هون .. لك شو جابك ؟ )

منتصر ( خلص بس انزلي .. يلا )

سكرت الخط بسرعه ... فتحت الباب شوي شوي ونزلت هي وعم تتلفت حواليها ...
لقت سيارتو وركضت لعندو .. فتحت الباب وركبت جنبو .. التفتت عليه بعصبية ( انت ليش بتعمل فيني هيك ؟ ما بدك تتركني عيش انا وبنتي بسعادة ؟ مو نبهت عليك ما بتجي لهون بدون ما كون مأمنة انو شهد ما رح تحس ؟ )

منتصر ( اي بس اشتقتلك كتير شو بعمل ... ما بكفي عم اتحمل بعدك وانا ساكت ؟ ... انا باسوء الأحوال ما كنت اقدر غيب عنك شهر ... صرلي سنه بشوفك متل المراهقين بالسرقة )

تبدلت ملامحها ومسكت ايدو ( بعرف انك عم تتحمل كتير كرمالي ... بس انا ضليت خمس شهور لقدرت اقنعها انو نرجع نعيش سوا وتعطيني فرصه جديده .. ازا لمحتك ممكن اخسر كل شي .. تعب سنه رح يروح على الفاضي
ما بتتخيل شو عم عيش اوقات حلوة انا وبنتي ... بتمرق لحظات بحس حالي ما بعدت عنها ولا ثانيه .. كتير مبسوطه )

حط ايدو على خدها بحب ( مرتاحين بالبيت ؟ .. وكيف دراستها ؟ )

خزامة ( اي الحمدلله ... شكراً كتير لكل شي عملتو لبنتي عنجد )

منتصر ( انا عملت كل شي كرمالك .. بس ايمت رح نرجع نعيش ببيت واحد ؟ )

خزامة ( انا لازم ارجع على البيت ... بخاف تفقدني شهد ... وقلتلك بدك تترك كل شي للوقت .. مستحيل ارجع خاطر بعلاقتي ببنتي بعد ما وصلت لهل مرحلة .. يلا باي )

نزلت من السيارة بدون ما تنتظر جوابو .
#لعبة_الذاكرة 💆
@rwayate
#الجزء_التاسع

( عم تكزبو .. منتصر ما بموت ... وعدني يضل معي دايماً .. وعدني ما يخلي شي يبكني .. قال ما رح يتركني لحالي .. عم تكزبو .. انا بدي شوفو هلأ )

مسكتها شهد وحاولت تضمها بس قاومت وحاولت تروح باتجاه الغرفة ..

شهد ( امي .. لك شو صارلك .. امي اهديييييي خلص مات مات خلص )

كانت إنعام عم تتفرج عليها وما نزلتلها ولا دمعه .. بلعت ريقها وابتسمت وشفافها عم يرجفو .. حكت كلمة وحده ( احسن ) و دارت ضهرها
ومشت لبعيد وتركت خزامة عم تصرخ وتبكي والكل عم يهدوها ..

اعطوا الممرضات خزامة ابرة مهدئة ... تركوها ترتاح على التخت وشهد واقفه جنبها وعم تبكي .. تركتها وطلعت من الغرفة لان ما عاد قادرة
تشوف امها هي وعم تهمس باسم منتصر ..

اول ما طلعت من باب الغرفة كان فارس واقف قدام الباب و حاطط ضهرو على الحيط ومغمض عيونو ..

قربت لعندو شهد ( البقية بحياتك .. )

رمى حالو عليها و ضمها بقوة ( انا محتاجك )

كانت متردده .. عم ترجف بين ايديه .. حضنتو و طبطبت عليه وبلعت غصتها ( شفت امك ؟ )

فارس ( قاعده بالحديقة ، قالتلي انها مبسوطه لان شافت حرقة قلب عدوتها )

شهد ( ابوك وامي ... كيف بيعرفو يحبو هالقد ... وبيعرفو يظلمو هالقد .. يا فارس ممكن الشر والخير يجتمعو بقلب انسان بنفس الوقت ؟)

ارتخى راسو على كتفها وحست ايديه نزلو على خصرها وانفاسو صارت تتسارع بشكل ملحوظ

شهد ( فارس انت منيح ؟ )

/////// ذكريات فارس //////////////

فارس ( لا تحاولي تاخدي اكتر من حجمك .. انتي مجرد بضاعة دفعت حقها وعم اتسلى فيها )

مجهولة : بس انا بحضنك بحس انو البك عم يدق .. بحس انك ما بدك تبعد عني ..

فارس ( ههههههههههه ... عم تتوهمي )

مجهولة : انا ما عم افهم ... ما عم افهم ... معقول الشر والخير يجتمعو بقلب انسان بنفس الوقت ... مو قادرة افهمك

فارس ( اكيد ما بيجتمعو ... بهاد القلب ... ما في الا الشر ... والقهر ... والغضب ... افهميها يا حلوة )

_ _ _ _ _ _ _

مجهولة : لا بئى تفكر تشوف وشي ازا ما رح تعترف انك بتحبني ... صار وقت تشيل قناع الوحش الي لابسو وتعترف انك وقعت والي وقعتك بنت ضعيفة

فارس ( نجوم السما اقربلك ... اوهامك الي عايشه فيها رح تدمرك )

مجهولة : مستعده اتدمر ... انا جاهزة لموت ... بس تعترف بحبك الي ... بس شوف الحب بعيونك ... الحب وبس ما في شي غيرو

فارس ( الي عم تفكري فيه بدو معجزة ليصير ... )

مجهولة : وانا من هلأ رح بلش صلي وادعي رب العالمين ... يجي يوم .. ويحققلي هي المعجزة ... والله رح يعطيني هي الفرصة ... انا واثقة

//////////////////////////////////

شهد ( فارس ؟ ... فارس انت معي ؟ فارس ؟ )

فتح عيونو وشاف عيونها قدامو شهق فجأة و بلش يسعل

شهد ( رح جيبلك مي )

مسك ايدها و سحبها لعندو ( شهد ... الدعاء ممكن يحقق معجزة ؟ )

جمدت مكانها وما عاد قدرت تتحرك ... رجف قلبها ... ضغطت على شفايفها بألم ( اي فارس ... بيعمل معجزة .. عن تجربة عم قلك .. بس اوقات
نحنا منكون عايشين بوهم ... ومفكرين انو بالمعجزات فينا نعمل كل شي ... بس منطلع غلطانين كتير ..
الحب ازا ما اجا لحالو ... المعجزات ما بتصنعو )

سحبت ايدها من ايدو وابتسمت وعيونها غرقانين دموع ( الحقيقة ما بدها تنين يتفقو عليها ... بدها بصيرة و ثقة .. وبتكون واضحه وضوح الشم .. سدئني .. )

تركتو و ركضت باتجاه الحمامات ..

قعد على الأرض وحط ايديه على راسو

/////// ذكريات فارس ////////////

فارس ( وينها العروس ؟ )

ماجد ( ليك فارس بدي قلك شي ... هلأ انت تجوزت اختي على سنة الله ورسولو بس هي صغيرة وعنيده شوي بدك تطول بالك عليها ها )

فارس ( اي طيب وينها ؟ )

ماجد ( هي جوا و مو راضيه تجهز حالها وتطلع معك على شقتكن )

فارس ( طيب خلص فضيلنا انت البيت )

ماجد ( اه ؟ )

فارس ( لك شو اه مرتي يا زلمة ... خليني احكي معها وشوف شو مشكلتها .. وانت روح انبسط بالمصاري الي اخدتون )

ماجد ( طيب متل ما بدك ... يلا انا رايح .. تسطفل منك لالها ... يلا سلام .. )

فارس ( الله معك )

_ _ _ _ _ _

شهد ( ليش عم تجي كل يوم لهون ؟ ... اخي استغل ضعفي بعد موت ابي وباعني الك ... وانت اشتريتني متل بضاعه .. ليش كل شوي بتنط بخلئتي شو بدك ؟ )

فارس ( انا ؟ .. انا ... يعني شو هالسؤال انتي مرتي )

شهد ( بلا مرتك بلا بطيخ ... كان ممكن افهم انو غرضك مني تتسلى بس انت بتجي لهون بتضل قاعد عم تطلع فيني وبتروح ونادر ما تنام هون .. ما عم افهم شو بدك )

فارس ( لك انتي شو دخلك شو بدي ... اصلا هاد البيت كلو بهدو باشارة من اصبعي .. ما بكفي عم اجي واقعد بهل قرف ومتحمل ؟ )

شهد ( ايوووووووه ... بالزبط هاد الي بدي افهمو ... ليش متحمل هالقرف ... احكي ؟ )

/////////////////////////

قام وحاول يدور على شهد ... ما لقاها بأي مكان ... نزل لعند امو ورجع حاول يطمن عليها ... طلع لفوق على غرفة
#لعبة_الذاكرة 💆
@rwayate
#الجزء_الثاني

فارس ( _ _ _ )

شهد ( شو ليش ساكت ؟ )

فارس ( خابت آمالي .. كنت متوقع لاقي شخص جاي يساعدني .. جاي يمسك بايدي .. مو جاي يلعب لعبه ! ... عموماً .. واضح انك طفلة ما رح اعتب عليكي
بس ياريت تفهمي انو الي انا عايشو مو لعبه ابداً .. انا بدون ماضي .. بدون هوية .. مو عدل تلعبي بحياة الناس يا انسة .. شهد )

حطت اصبعها على شفافها وضيقت عيونها .. ( ما عم سدء .. مو عدل تلعبي بحياة الناس ؟ .. طيب خليني احكيلك شغله .. )

قربت منو كتير .. وقفت على روس اصابعها لتقدر توصل لادنو وتهمسلو ( الناس الي برا .. يعني ابوك وامك هن الي بدهن يلعبو بحياتك ، وانا جايه ورجيك الحقيقة .. لعبة الذاكرة هي اكبر حقيقة رح تعيشها بحياتك
وبدك تتحمل كل نتائجها لان انا لو محلك كنت بتمنى ما اتزكر شي .. فتح عيونك لان اهلك بدهن يعملولك غسيل دماغ وانت ما لازم تحكيلهن كل الي حكيتو معك من شوي ، بتقلهن انو دردشنا عن هواياتك وبس فهمت علي ؟ مبدئياً انت بتحب الملاكمة .. الدراجات الهوائية .. والصيد
صيد الحيوانات وصيد البشر .. )

كان عم يتنفس ريحة عطرها ... غمض عيونو و ركز بانفاسها وحروفها .. بعدت عنو خطوة وحده وابتسمت ( انا رح امشي ... بس تحب تعرف انت مين وشو .. انا جاهزة )
غمزتو ( ومنلعب سوا ) ..

طلعت من الغرفة وهو ثابت بمطرحو ..

اول ما طلعت قامت إنعام الي كانت عم تنتظرهن بالصالة بتوتر .. وركضت لعند شهد . .

إنعام ( شو ؟ )

رفعت اكتافها باريحيه ( ولاشي !... عادي قعدنا وحكينا عن هواياتو ... عملت متل ما طلب مني منتصر بيك ، حكيت بس الي مطلوب مني .. بس ما بعرف ازا فارس بدو يرجع يشوفني
انا جاهزة بأي وقت ... لان الظاهر الي بعرفو عن فارس اكتر من الي بتعرفوه انتو ... عن ازنك )

إنعام بهس ( هاد الي كان ناقص تعطينا حكم ومواعظ .. )

فاتت لعند ابنها باستعجال ولقتو واقف بنفس مكانو بدون اي حركة ..

حطت ايدها على كتفو ( شو حبيبي ارتحت ؟ هي عملنا الي بدك ياه .. )

فارس ( انا قلت بدي شوف حدا من رفقاتي ، لي جبتولي هي ؟ )

إنعام ( ليش زعجتك بشي ؟ )

فارس ( طالع ارتاح .. منحكي بعدين .. )

تركها عم تسأل كتير

اسئلة وتوجه على غرفتو وحكي شهد عم يدور براسو . ..

( الي برا بدهن يعملولك غسيل دماغ )
( انت بتحب الملاكمة والدراجات الهووائية وبتصيد .. بتصيد حيوانات وبشر )
( بس تحب تعرف انت مين وشو انا جاهزة .. )
(لعبة الذاكرة هي اكبر حقيقة رح تعيشها بحياتك .. )

ضرب باب الغرفة بغضب ..

_______

كانت ماشيه بالشارع وعم تفكر .. ( يمكن قدرت اقنعو ما بعرف ... بس ازا حكى لامو وابوه رح اتبهدل .. ما بعرف شو ما كان
القدر قدملي فارس على طبق من دهب .. وبايدي الشوكة والسكين ... فيني بلش من وين ما بدي .. وما رح ارحمو .. مستحيل اسمحلو يرتاح بهي الطريقة
هاد مو عدل ... مو عدل انا كل يوم عيش على اثر الألم الي سببلنا ياه وهو ينسى ! مستحيل اسمحلو .. )

______

( احكو معها بدي شوفها .. )

منتصر ( مممم الك اسبوعين رافض تشوفها شو تغير ؟ )

فارس ( ولا شي بس حاسس ما في غيرها رح يقدر يساعدني .. )

إنعام ( لا حبيبي انا جنبك )

فارس ( اها اكيد امي شكراً الك .... انا طالع جهز حالي بلكي بتكون وصلت شهد بعد ساعه ؟ )

منتصر ( طيب متل ما بدك .. رح ابعت الشوفير يجيبها ويجي .. بس وين بدكن تروحو ؟ )

فارس وهو طالع على غرفتو ( اي مكان ، المهم اطلع من هون .. )

....

طلعت شهد فوراً بعد ما اجاها تليفون من منتصر ... حاولت تطلع من بين الحارات مشان ما يشوفها سامي ويعمللها جرصة .. اخدت تكسي ونزلت هي ومبسوطة
كانت فقدت الأمل بعد ما مرق اسبوعين بدون ما يردولها خبر ..

فوتتها ماري لجوا لتقابل منتصر وإنعام الي عادو عليها التعليمات الصارمة والقوانين .. ( بتزكريه بس بالشي الي لازم يتزكرو
نحنا منعرف ماضي فارس السيء ولو بدنا نزكرو فيه ما كنا جبناكي .. فهمانه ؟ )

هزت راسها ( اي طبعاً ولو .. )

نزل فارس من فوق وقاطعهم ( وصلتي بسرعه .. )

التفتت عليه بمرح ( انا بين الأيادي فارس بيك .. )

ابتسم بس شافها ... كانت احلى من المره الماضيه .. تاركة شعرها الدهبي الطويل على كتفها .. خددودها موردين وعيونها عم يلمعو ..

فارس ( بدنا نطلع من البيت .. )

شهد ( وين بدنا نروح ؟ )

فارس ( عم تسأليني انا ؟ ما بعرف .. انتي لازم تعرفي .. )

شهد ( ممم اي صح صح خلص رح اخدك .. )

تطلع فيها منتصر ( وين ؟ )

عضت على شفايفها ( على نادي الملاكمة عمو .. وين يعني .. بلكي بيتزكر شي .. يلا فارس ؟ )

مدتلو ايدها ..

تطلع بايدها ورفع حواجبو باستغراب ومدلها ايدو .. وسحبتو فوراً وراها ..

إنعام ( ماما اخدت الموبايل والمصاري الي جنب تختك ؟ )

فارس ( اي اي .. اخدتهن .. سلام )

إنعام ( سلام .. ) .. التفتت على منتصر وسألتو بقلق ( اكيد هي البنت ما رح تعمللنا وجع راس ؟ )

منتصر ( بتمنى .. )

______________
#لعبة_الذاكرة 💆
@rwayate
#الجزء_الثالث

- بدك تسرقي بنتي يا حراميه ؟ حراااااااميه حراااميه

شهد ( فااااااااااارس .. يا فاااااااااااارسسس ... )

الصوت كان واضح كتير بالنسبة الو .. فات عالغرفة ولقي ام مايا ماسكة شهد من شعرها و عم تخرمشها على وشها ..

فارس وعم يبعدها عن شهد ( اتركي شعرها .. لك اتركيها .. شهد شو عملتيلها !! )

ام مايا ( وين بنتي ؟ طلعيها .. وين رحتي ببنتي يا حرامية ؟ )

قدر يخلص شهد من بين ايديها ويخبيها ورا ضهرو ..

فارس ( خلص نحنا طالعين .. منعتذر )

ام مايا صارت تبكي ( بدي بنتي .. بدي بنتييي .. )

كانت شهد عم ترجف وتبكي و الصورة بايدها .. رجعت لورا شوي شوي ..

فارس بهمس ( خلص اطلعي يلا .. )

طلعو من الغرفة وبعدين من البيت وتركو ام مايا عم تبكي ..

كانت شهد عم تمشي وتبكي وعيونها ما عم يرمشو و ناسية الصورة الي بايدها .. تطلع عليها فارس باستغراب .. شافها مره وحده وهي التانيه .. ومو متخيل انها ضعيفه او بتخاف بهل شكل ..

فارس ( انتي منيحه ؟ )

التفتت عليه وهزت براسها بدون ما تجاوب

فارس ( في جرح بوشك .. )

شهد : _ _

فارس ( برأي بكفي اليوم مشاكل خلينا نرجع على البيت .. )

وقف تكسي وسأل السائق ( وين ؟ )

فارس ( جنب مجمع ضاني .. البنك المركزي .. )

تطلعت فيه

شهد و زورتو باستغراب .. انو كيف متزكر عنوان بيتو !!

فارس ( لحظة .. )

طلع من جيبتو ورقة و ورجاها ياها ( امي كتبتلي العنوان و حفظتو .. كمان مو اجدب لاطلع معك بدون ما اعرف لوين بدي ارجع .. )

فتلت وشها عالجهة التانيه وحطت راسها على الشباك بتعب ..

وصلو على البيت .. استقبلتهن امو وقالت انو رح تجهزلهن الغدا بس كانت عم تتفحص شهد بعدم ارتياح .. اخدها على غرفتو وطلع هو وياها .. وقفل الباب ..

كانت واقفه مكانها ولسه ماسكه الصورة بقوة بايدها ..

فارس ( في هون قطن ومعقم .. خليني امسح الجرح الي على خدك .. )

تناولهن من الدرج ورجع لعندها .. وقف قدامها وشافها ما عم تعطي اي ردة فعل ..

مد ايدو بتردد على خصل شعرها وبعدهن عن وشها .. مسحلها دمعة تحت عينها باصبعو ..

حط القطنة على الخدش الي بوشها ومسحلها ياه .. ( خلص ما تخافي .. انا كان لازم ما خليها تقوم وراكي.. )

تجمعو الدموع بعيونها الخضر ... تطلع فيها وانقطعت انفاسها .. كان كأنو عم يشوف لوحة خيالية الإبداع ..

اللون الأخضر ..
الدموع الصافيه ..
و رموشها الغزيرة ..

فارس بهمس ( ليه عم تبكي ؟ )

حس شي ضرب ببطنو بقوة ..

ضغطت على شفافها ( شوف الصورة ؟ )

ضل مركز بعيونها .. مد ايدو وسحب الصورة منها .. ونزل عيونو عليها ..

فارس ( هاد انا ... وهي ؟ .. )

بعد تفكير قصير ( هي مايا ؟ )

قعد على التخت حس برعشة بجسمو وبرودة .. تأمل الصورة أكتر .. ضجت اصوات عالية حواليه وتشوشت الرؤيا و شهد عم تحكي ( هي البنت الي حبها اخي .. . كان يحبها بالمدرسة الابتدائية .. )

تقاطع مع صوتها صوت ماجد براسو كــ شريط من الذكريات

////

ماجد ببكاء ( هي حبيبتي .. انا بحبها كتيرررر )

فارس ( ولك بجبلك غيرها ابو المجد .... خلص ما عادت تنفعك .. تعال لاحكيلك كيف قضيت الليلة انا وياها )

ماجد ( مايا شرريفة .. مايا انظف بنت بالكون لا تكزب علي لك لا تكزب علي )

فارس ( طيب ما تزعل .. خدو وعد من هالشوارب بعد اسبوع جيبلك ياها لغرفتك .. بس لتتعود عالجو شوي .. )

////

__________________________
شافتو شهد كأنو مو مركز معها بس تابعت حكيها ..

شهد ( مايا كانت شايفه حالها كتير على اخي .. كانت حلوة كتير وما رضيت تحكيه وانا كنت كتير اتجاكر منها .. بعدين نحنا انتقلنا مع ابي بعد ما تركتنا امي وهربت .. رحنا على حارة تانيه مشان نهرب من حكي العالم
بس ماجد ضل يحبها كتير .. وكان يبعتني بعيد الحب وبعيد ميلادها لاخدلها ورد وهدايا ..)
________________________

/// ذكريات فارس ///

مايا : لما صحيت وما لقياتك جنبي خفت كتير .. الي صار صعب علي

مسك ايدها وباسها : لا حبيبتي عادي ، انا قلتلك بحب البنت الفري .. المتحررة .. الي بتعطي لحبيبها كل شي وبتسمع كلمتو

مايا : طيب بس ايمت رح تحكي مع امي وتخطبني ؟ ومنعمل كل شي بدون خوف

فارس : بعدين يا روحي بعدين .. جهزيلي حالك اليوم ..

// /// /// //

__________________

صرخ بصوت عالي ( لك خلللللللللللص اخرسي ... اخرسي .. )

ارتعبت وبلعت ريقها ( شبك ؟ )

قطع الصورة الي بايدو لقطع صغيرة ورماهن بالأرض ... ضغط على جبينو بقوة ( تعبت .. تعبت بكفي .. )

دق باب الغرفة واجا صوت إنعام ( فارس حبيبي ؟ ليش مسكرين الباب ؟ شوفي ؟؟ افتحو الباب ؟ )

نزلت عالأرض ولمت الصورة بتوتر .. رمتهن بدرج الكوميدينا و رتبت خصل شعرها ببخوف ( فارس اهدا .. لا تحسس امك بشي .. زاكرتك عم ترجع .. الحقيقة كلها رح توضح .. الموضوع كلو اختلف
في شغلات انا كمان صار لازم اعرفهن .. حاول تهدى )

فارٍس بتعب ( اعط
#لعبة_الذاكرة 💆
@rwayate
#الجزء_الرابع

شهد ( شو فوتك لهون ؟ )

فارس ( انتي جايه تنتقمي مني صح ؟ ... تزكرتك ... )

تطلعت حواليها ... كان مرتكي على ايديه التنتين وعم يتطلع فيها مباشرة

شهد ( طيب شاطر برافو عليك .. بعد هيك )

انحنى باتجاها اكتر .. غمضت عيونها ( شو عم تعمل ؟ )

فارس ( شو بدك مني ؟ .. يمكن انا فاقد الذاكرة .. بس عم استرجعها بسرعه .. وشكلي متل ما قلتي عنجد بحب صيد بشر .. مو خايفه انو صيدك ؟ )

شهد ( انا ما بنصاد .. ) فتحت عيونها وتطلعت بعيونو ( انت يمكن تنسى الوجوه ... الذكريات .. المواقف .. بس ما رح اسمحلك تنسى ذنوبك
لازم تتزكرهن وتضل تتعزب .. ما رح خليك ترتاح بهي البساطة .. )

رمى حالو على التخت جنبها و حط ايدو على جبينو ( معقول كون بشع كل هالقد ؟ .. انا ما عاد بدي اتزكر شي .. انا عم شوف شغلات .. بتقتل
ما عم اتحمل ... ما عاد عرفان شو بدي ... انا عنجد قاتل ؟ .. شو كنت .. )

تجلست بسرعه و وقفت بتوتر ( مايا انتحرت .... شنقت حالها بغرفتها ... لقوها تاني نهار الصبح قاتله حالها .. واخي ما تأثر مع انو كان كتير يحبها .. ما عرفت شو صار ..
كنت غبيه فكرت انو يمكن نسيها بس تفاجئت بردة فعلو لما سمع .. )

فارس ( انا .. انا كان في علاقة بيني وبين مايا .. اخوكي ما كان مسدء ... هي بلشت تصير بنت سيئة .. و انا كنت عم ابتزها اكتر واكتر
اخر شي تزكرتو .. انو خليت مجموعة شباب ياخدوها يتسلو معها .. وهي كانت تترجاني ما خليهن ياخدوها
واخوكي كان يبكي .. انا بس بسمع صوتو .. لهلأ ما بعرف شو كانت طبيعة علاقتي فيه .. )

شهد ( ما اوسخك ! كيف .. كيف وصلت لمايا ! معقول ماجد حكالك عنها وانت بدل ما تساعدو اخدتها منو !! وهي لهيك قتلت حالها .. انت الي قتلتها .. )

نط من على التخت و طلع من الغرفة ..

قعدت على التخت و ضمت حالها .. ( اديش كان يعزبك هاد الحقير يا اخي ؟ ... اديه مضيت معو ايام صعبه .. ليش هيك عملت بحالك
ليش !! )

_____________

مرقو يومين فارس عم يتجنب شهد ..
وإنعام عم تراقبها وتراقب تصرفاتها ..
وماري عم ترسم لشي مختلف براسها ..

كان فارس قاعد بغرفتو عم يفتش بخزانتو ... دق باب الغرفة

فارس ( فوت .. )

فاتت شهد وهي حاطه ايديها ورا ضهرها .. ( ليش ما عم تحكي معي ؟ )

فارس ( هاد انتي ؟ ما بدي نحكي بشي .. )

شهد ( انت اكتر انسان بكرهو بحياتي .. ازا ما بدك مني شي خليني روح من هون )

فارس ( مو على كيفك .. بتضلك هون لقلك روحي بتروحي )

شهد ( معك حق .. الإنسان بينسى ذكرياتو بس ما بينسى اخلاقو .. هي اخلاقك عم ترجع )

فارس ( اطلعي لبرا .. )

شهد ( بدي تحكيلي ككل شي عن ماجد .. بدي اعرف اخي شو صرلو لما تعرف عليك .. )

فارس ( يا سلام .. انا جايبك لاتزكر وانتي بدك احكيلك عن اخوكي .. )
التفت عليها وسأل ( صحيح كيف مات ؟ )

شهد ( لا هي بالذات بدي ياك انت تتزكرها ... ما رح هنيك انو احكيلك الي صار وانت مو متزكر ... هيك ما بعود الها معنى )

فارس ( على فكرة انتي عم تاخدي اكتر من حجمك .. انا تجاوزت مرحلة الصدمة وهلأ فيني بلش فتش عن ماضيي متل ما بدي )

شهد ( يعني انا امشي ؟ )

فارس ( لأ )

شهد ( ليش ؟ )

فارس ( خليكي .. احتياطاً .. )

كان بدها تطلع من الغرفة هي ومبتسمة .. لما قاطعها سؤال فارس

فارس ( في اسم .. عم اتزكرو .. بدي اسالك عنو )

شهد ( شو الاسم ؟ )

فارس ( خزامة .. وحده اسمها خزامة .. )

تغير لون وشها وجمدت مكانها ..

تابع فارس ( بكل مشهد بتذكرو هاد الأسم بيتكرر ... ما بعرف مين هي ولا شو علاقتي فيها وما قدرت شوفها .. بس لما بتزكرها بحس بوجع )

رجعت شهد لعندو و وقفت جنبو .. ( من وين بتعرفا ؟ .. كيف ؟ .. يمكن .. ماجد حكالك عنها ؟ )

فارس ( لأ ... هي مو جزء من ذكرياتي مع ماجد .. مو متل مايا ... انتي بتعرفيها ؟ )

تطلعت بعيونو كأنها عم تتأكد من حكيو .. ( انت عم تلعب فيني ؟ )

فارس ( ما فهمت ؟ )

شهد ( شكلك فهمت لعبة الذاكرة وصار بدك تقلب الطاولة علي ، بس ما حزرت .. )

فارس ( شو عم تخبصي .. )

نزلت دمعه من عينها ورفعت اصبعها كأنها عم تهددو ( دير بالك يا فارس .. انا لحمي مر .. )

تركتو وطلعت بسرعه

وهو مو فاهم شي

فارس ( شبها هي جنت .. )

____________________________

كانت قاعده بالحديقه لحالها عم تحاول تهدي اعصابها و تقنع حالها انو فارس عم يلعب فيها
اجت لعندها ماري ومعها كاسة عصير

ماري ( تفضلي يا خانوم و روقي اعصابك .. )

شهد ( شكراً حبيبتي .. )

ماري ( ممكن اقعد معك ؟ )

شهد ( طبعاً تفضلي .. )

قعدت ماري جنبها ( اهلك ما رح ينشغل بالهن عليكي ؟ )

شهد ( ما عندي اهل .. امي ميته وابي ميت و هلأ اخي مات .. )

ماري ( شكلك كتير بتعزيه لفارس بيك حتى حابه تساعديه )

شهد ( ايه اكتر مما بتتخيلي .. معزتو غاليه ... ازا ما بخليه يدفع ثمت كل دمعه بكيتها دم ما بكون انا شهد )

ماري ( ليش هو شو عملك ؟ )

شهد ( ممم انتي من ايمت بت
#لعبة_الذاكرة 💆
@rwayate
#الجزء_الخامس

رجعت خطوة لورا .. بلعت ريقها .. ونزلت بسرعه على الدرج هي وعم ترجف وتطلع وراها .. فاتت على غرفتها بسرعه وقفلت الباب .. ونزلت تحت الشرشف ..

( شو بدن مني ؟ ... مين هدول ؟ .. كيف بيعرفني ... مع مين عم يحكي .. شو بدن يعملو فييني !! .. )

__________

فارس ( طيب انا خليني قوم .. )

إنعام ( اقعد مكانك وين رايح ؟ )

فارس ( بدي .. خلص بدي روح )

إنعام ( شبك خايف عليها ، شو رح ياكلها ابوك؟ الك نص ساعه كانك قاعد على نار ما هديت .. شو عم يصير معك ؟ )

فارس ( نعم ؟؟ .. انا ؟ )

إنعام ( انا امك .. اكيد رح حس عليك .. )

شكت شوي وتطلع فيها .. كان عم يتأملها بصمت ... حلوة .. هي ست حلوة .. اوقات بيحس عندها حنية فظيعه .. بس مو قادر يتزكر انها امو .. كل ما يحاول يرمي حالو بحضنها .. في شي بيبعدو عنها ..

فارس ( انا ليش ما عم اقدر اتزكر لحظاتي الحلوة معك ؟ )

سؤالو هز كيانها ... تخربطت دقات قلبها ..

قام من مكانو وراح قعد جنبها ( احكيلي شي من زكرياتنا سوا ... احاديثنا ... لعبة كنتي تلاعبيني ياها .. اغنية كنتي تغنيلي ياها .. هيك متل ما كل الأمهات بيعملو .. يمكن اتزكر ؟ )

حطت ايدها على شعرو وايدها عم ترجف .. ( ما عندي شي زكرك فيه غير الأسى .. )

فارس ( ليش ؟ )

إنعام ( لما انت ولدت كان ابوك مسافر ... صار عمرك اربع شهور لما اجا وشافك ... هو ما كان بدو ولاد .. )

قاطعها بتسرع ( بعرف )

إنعام ( شو عرفك ؟ )

فارس ( بتزكر هيك شي .. بس ليش ؟ )

إنعام ( ابوك بحبك بس هو ما كان جاهز .. انو كان بحس هي مسؤولية كبيرة .. انا كتير حاولت عوضك .. بس ابوك بعد عني كتير لان انا حبلت فيك غصب عنو .. يعني فيك تقول كنت مآمنة بمقولة انو الولد بيربط الرجال
وجبتك بفترة هو ما كان بدو فيها ولاد .. وحطيتو تحت الأمر الواقع انو انا حامل .. وهو عاقبني وما اجا وقف جنبي بولادتي .. وكان عقاب عصب كتير )

رجفو شفايفها ..
كانت اعصابو كتير مشدودة هو وعم يسمع ..

( فكرت بس يشوفك رح يضعف .. بس بالعكس صار اقوى اكتر واكتر و صار ظالم اكتر ... لما صار عمرك 12 سنه .. فتت بحالة اكتئاب ... حبست حالي بغرفتي لمدة شهرين كاملين
ما كنت بعرف عنك شي .. ولا شوفك ولا اسمع صوتك بس اطمن من الخدم انك عم تروح على مدرستك وتاكول وتشرب .. وبهي الفترة ابوك كمان كان مسافر )

فارس ( ليش انا شو ذنبي ؟ )

غمرتو لحضنها وشدت عليه بقوة كأنها خايفه يهرب من بين ايديها ( ذنبك انو امك ضعيفه ، ضعيفة كتير و مكسورة .. انت بتستاهل يكون عندك ام احسن مني .. )

فارس ( وبعدين ؟)

إنعام ( بعدين قررت غير حياتي ... غير كل شي .. فكرت انو يمكن ضعفي وركضي وراه لابوك هو سبب بعدو عني .. وطلعت من غرفتي بشخصية جديدة .. فتحت جمعية لحقوق المرأة .. طبعاً الدعم المالي كان كلو من ابوك
بس مشان يخلص من نقي ويشغلني بشي تاني .. وبالفعل فتت بمجتمع زوجات رجال الأعمال .. مجتمع كلو كزب ونفاق و كره .. ونسيتك .. وتركت تربايتك للخدم .. كل شهر غيرلك وحده لان كنت جن من الغيره
لما حسك تعلقت بشي وحده .. فــ كنت كل فترة قصيرة غير الي بتكون مشرفة عنك وعن مسؤولياتك ... وحتى مدرسينك الخصوصي كنت غيرهن .. )

حاول يبعدها عنو .. حس حالو مو قادر يضل بحضنها .. بس شدتو اكتر ومنعتو يبعد عنا ..

إنعام ( لما صار عمرك 20 .. وعيت عليك انك شب .. و وعيت على ابوك انو صار عندو بدل العشيقة 100 .. صارت الخيانة عندو متل كلمة مرحبا
وما عاد نطرت منو شي ... جيت لاحتويك و قرب منك ... لقيتك انسان تاني .. ما كنت الطفل البريئ الحنون الي بعدت عنو بسن 12 سنه ..
كنت شب قاسي .. وصلب ... وطايش وفاير على الحياة .. صرت لاحق اخبارك من محل لمحل .. ما كنت اقدر اعرف وين بتروح
وين بتجي .. شو بتعمل وين بتغيب ليالي عن البيت وما عاد قدرت سيطر عليك لانك تمردت بشكل فظيع .. وابوك كان كل الوقت غايب .. وللمره التانيه خذلتك
وتخليت عنك .. وفتت بفترة احباط جديده .. طلعت منها بقرار انك من طينة ابوك وما فيني اعملك شي .. اخر شي عرفو ابوك عنك هو ماجد رفيقك
ماجد كان يشتغل بشركة ابوك .. كان يبعتو وراك احياناً .. هو اكبر منك بالعمر ... كان شب راكز كتير و واعي على حكي ابوك .. وكان يقلي اطمن وما خاف مشان يخلص من نقي
و اتاريك بدل ما تروح بطريق ماجد .. سحبتو معك .. )

هالمرة بعدها عنو بقوة اكبر .. و وقف ومشي بعيد عنها كأنو عم يهرب منها ..
وتركها عم تبكي وتهمس ( انا شو الي حكيتو .. شو الي حكيتو .. )
راح يمين وشمال ..
وما عرف وين بدو يمشي .. وين بدو يتخبى .. كان في بركان جواتو .. نفسو ينفجر .. يصرخ ..

//// ذكريات فارس ////

مايا وهي تبكي وقاعده عند رجلين فارس : مشان الله يا فارس تتجوزني ... امي ست كبيرة ما الها غيري بالدنيا ... الله يوفئك لا تكسر قلبها ..

فارس : بعدي هيك بئى ، كيف اتجوزك وليلة امبارح كنتي مع تلت شباب شو مجنونه انتي .. بعدين ما تخافي م
#لعبة_الذاكرة 💆
@rwayate
#الجزء_الاول

- عم يفتح عيونو نادي للدكتور بسرعه ..

ابني فارس ... ابني فتح عيونك اي .. شد حالك

- عم يحرك شفافو .. بدو يحكي شي ؟
انا رح نادي للدكتور .. خليكي جنبو ..

قربت لعندو و حطت ايدها على جبينو هي وعم تبكي .. فتح عيونو وبلش يتطلع حواليه بدون ما يركز معها شو عم تحكي .. كان عم يتطلع بالسقف والحيطان والأجهزة الي مربطينو فيها .. وقعت عيونو عليها
سيدة بآواخر الأربعين ... هيئتها بتدل على ذوق رفيع ومستوى مادي عالي .. كان عم يبل شفافو بريقو صداع وتعب بكل جسمو

تدخل صوت الطبيب ( الحمدلله على السلامة ... اخيراً صحيت يا بطل .. )

إنعام : دكتور فتح عيونو ... الحمدلله فتح عيونو

قرب منو الطبيب .. عمل فحوصاتو الأولية ...
ركضت انعام لحضن جوزها منتصر هي وعم تبكي ( ابنا رجع .. مو مسدئة )
طبطب عليها ( خلص هدي اعصابك .. )

التفت الطبيب عليهن بعد دقايق هو ومبتسم ( يا جماعة ما في داعي للخوف .. نحنا تعدينا مرحلة الخطر وفحوصاتو جميعها سليمة .. )

إنعام ( يعني ابني صار بخير ؟ )

هز الطبيب براسو ( طبعاً .. شو يا ابني يا فارس ما بدك تطمن امك ؟ )

قربت لعندو هي وضامه ايديها لصدرها وعم تبكي ( خوفتني عليك كتير يا امي ... )

قعدت جنبو على التخت ... حطت ايدها على خدو بحب ( بوعدك ما خلي شي يئذيك بعد اليوم ، كل شي رح يتغير يا عيوني .. )

وقف منتصر وراها ومسح دمعة على وشك تنزل من عينو .. حط ايدو على كتفها ( أكيد كل شي رح يتغير .. بس يقوم ابني بالسلامة كل شي بدو ياه رح يصير .. )

كان عم ينقل عيونو بين إنعام ومنتصر ويتابع حديثهن .. و يرجع يتطلع بالطبيب الي واقف على جنب ..

حاول يرفع راسو حس بتعب و دوخه .. استسلم ورمي حالو بالسيرير وغمض عيونو بقوة

حطت ايدها على صدرو لتقلو يضل مكانو ( امي حبيبي لا تتحرك لنطمن عليك بالأول )

رفع ايديه وضغط على راسو بتعب .. ( مين انتو ... انا وين ؟؟ )

كانت اول كلماتو بداية الكارثة ..

تطلعو التلاته ببعض ..

وقفت انعام ومسكت ببدلة منتصر بقوة ( شو عم يحكي ابني .. )
التفتت على الطبيب الي تغيرت ملامح وشو المستبشرة لملامح قلق واستغراب وسألتو ( شو عم يصير ؟!)

______________________________________

خلص يا بنتي هلكتي حالك من البكي والله ما بجوز ... الله يرحمو عمرو خالص

بعدت ايديها عن وشها لتكشف عن عيونها الورمانين من البكي و وشها المنتفخ : شكراً يا خالة غلبتك معي خلص انا منيحه ما تفكري فيني ..

- ما تحكي هيك حبيبتي .. انتي بنت حارتنا و حسابك بحساب بناتني و ازا الله راد ما بتركك لاتطمن عليكي

شهد : ما ضللي حدا ... صفيت لحالي ... امي راحت وابي راح واخي راح .. وسامي الكلب عم يلاحقني .. وين روح بحالي مشان الله

ضمتها ام قصي لحضنها وقلبها عم يتقطع على حالتها .. ( خلص يا بنتي وكلي الله ..مو طالع بايدي اعملك شي .. هاد ابتلاء من رب العالمين ولازم تكوني قوية .. )

شهد : والله انا قوية .. بس انهد حيلي .. ليش هيك حياتي يا الله ليش لييييييييييش والله تعببببببببببببت تعبت بدي ارتاااااااااااح

شدتها لصدرها وتركتها تطلق صرخاتها و تفرغ ألمها مشان ما تغص وتختنق فيهن ...

__________________________________________

الطبيب : تفضلو اقعدو

إنعام : ما بدي اقعد هلأ فهمني شبو ابني شو صايرلو ؟

الطبيب : اعتقد ، مركز الذاكرة عند فارس تضرر .. نتيجة الحادث الي تعرضلو ..

منتصر : شو يعني ؟

الطبيب : انا طلبت نحكي بمكتبي لاقدر اشرحلكن ، عم تتوترو وتوتروني ... ما تنسو انو كنتو رح تفقدو ابنكن ... المهم انو على قيد الحياة والباقي كلو بينحل

إنعام : يعني شو ؟ ابني هلأ ما رح يتزكرني ؟ .. ما رح يعرف انو انا امو ؟ منتصر ... منتصر سمعان شو عم يحكي ؟

منتصر بنفاذ صبر : اعصابنا مو متحمله تخبرنا الوضع بالتقطير .. سؤال واحد ما في غيرو ... رح ترجعلو ذاكرتو ولا لأ ؟

الطبيب بارتباك : منحاول منحاول ... بس اعطونا شوية وقت الأطباء حالين عندو بالغرفة ما بقدر احكيلكن شي لاستلم التشخيص منهن ..

قعد منتصر على الكرسي و ضرب جبينو بايدو . ... لبعد مرور ساعتين ... كان التقرير الطبي بين ايديهن ...

كان وقع الخبر صعب كتير وتقيل عليهن ..

ضلو يومين إضافيات بالمستشفى عايشين بدوامة .. قعدو مع فارس بحضور طبيب مختص ليشرحولو الي صار وانو تعرض لحادث على اثرو فقد ذاكرتو ..

ما قدر فارس يسترجع أي ذكرى او إشارة تساعدو يسدء انو هدول ابوه و امو ...

جمعولو اغراضو و طلع معهن على مضض ...

وصل على بيت أشبه بالقصر الملكي..

كان عم يلتفت حواليه باستغراب وانزعاج ...

إنعام ( يلا حبيبي فوت .. تعبان في شي بيوجعك ؟ )

هز راسو بــ لأ وتابع طريقو مكان ما هي بتوجهو ...

إنعام : هي غرفتك .. تزكرتها شي ؟

بلش يمل من هاد السؤال الي تكرر خلال يومين فوق المية مرة ..

تجاهلها و مشي باتجاه تختو .. قعد عليه وحط راسو بين ايديه ( انا متزوج
#لعبة_الذاكرة 💆
@rwayate
#الجزء_العاشر

شهد ( حبيبة البي ما بدها تاكل اليوم كمان ؟ .. الك تلات ايام بدون اكل حبيبتي .. )
حطت راسها بحضن شهد و مسكت فيها ( كنت حسو بيحبك بس ما كان يعترف .. بعد ما مات ماجد وعدني يجيبك لحضني ويحميكي لتصيري عندي
كان بدو يسفرك لعندي ونعيش سوا .. بس ما تحملت وجيت لعندك انا )
مسحت على شعرها وتعاطفت معها ( متل ابنو ..مستحيل يعترفو بالحب كأنو عار ... بس بعترفو بالكره كأنو شي بينرفع الراس فيه )
خزامة ( ما عم سدء انو راح ... كنت حسو ابي واخي و ولادي .. )
شهد ( كان يقدر يعوضك عني انا وماجد ؟ )
خزامة ( قد ما حاولت اقنعك ما رح تقتنعي ... ما في شي عبى فراغكن .. بس هو كان يعملي شغلات ما بتتخيليهن ليسعدني )
رفعت راسها ومسحت دموعها وضحكت بفرح ( مره اجا ولقاني عم ابكي لان مشتاقتلكن ... اخدني ونزلنا نمشي بالشوارع
و صرخ بحبك بين الناس ... و اشترالي بالونات ملونين .. و بقينا للساعه 12 بالليل عم نتمشى على رجلينا .. ورجعنا عالبيت عملي عشا )
شهد ( طيب ازا بحبك كل هالئد ليش ما جابك لهون وقال انك مر

تو و واجه الكل كرمالك ؟ )
خزامة ( انا كنت ارفض بالأول لانو كنت خاف من ابوكي يعمل شي .. وما بدي يتواجه هو و منتصر لان منتصر اقوى .. ما كان بدي ينئذى اكتر
كنت بدي ضل متخبيه بدون ما يعرف ابوكي انو هربت مع الرجال الي بيشتغل عندو ... بس بعد ما مات بفترة قلت لمنتصر وكان يوعدني كل سنه
وما يوفي بوعدو ... لان فارس كبر وصار مجنون وما عاد حدا قدر يحطلو حد .. كنا نفوت من مشكلة ونطلع من مشكلة
بتعرفي ؟ رغم انو كل طريقنا شوك و مصايب بس كفيناه مع بعض )
شهد ( اديش انا بشبهك .. واديش فارس بيشبه ابوه .. معقول الولد بيجي وهو حامل نسخه طبق الأصل عن شخصية اهلو ؟ )
انكمشت على حالها وجعت تبكي ( ما بعرف ... الي بعرفو انو بدي منتصر يرجعلي ... ما بدي عيش بدونو .. )
تركتها شهد وطلعت على البرنده ... وقفت وحاولت تاخود نفس ..
طلعت جوالها و تأملت رقم فارس الي محتفظة فيه من زمان وبتخاف تتصل عليه .. وكبست على زر الاتصال..
وبعد ما فقدت الأمل انو يرد ... فتح الخط بصوت مبحوح ورد ( الو )
شهد بخوف ( أ...أ...ألو )
فارس ( _ _ )
شهد ( انا .. انا شهد .. كنت بدي اسالك كيف امك ؟ )
فارس ( اهلين شهد ... امي منيحه الحمدلله امبارح كسرت صمتها وبلشت تبكي وتحكي .. اطمنت عليها )
شهد ( كأنو صوتك تعبان ؟ )
فارس ( بعد بدك تنتقمي مني ؟ ... ولا حسابنا تسكر ؟ )
شهد ( لا خلص تسكر .. ما عاد بدي منك شي )
فارس ( وينك انتي ؟ .. بدي شوفك ضروي )
شهد ( تشوفني ؟ ليش شو في ؟ )
فارس ( ابعتيلي عنوانك برسالة ... .ثواني ورح كون عندك .. )
شهد بتردد ( اوك .. رح ابعتو )
سكرت الخط و كتبت العنوان وبعتتو ...
توترت كتير وكانت متخيله انو تزكرها وجاي يصارحها او يعتزر منها .. كانت عم تفكر تسامحو او لأ ؟
تروح معو او لأ ؟
طيب ازا ما وافقت وعاندتو رح يجي يوم وتعيش موقفف امها وتتمنى لو استغلت كل لحظة معو .. اي بتحبو رغم كل بشاعتو
شو تعمل ؟
خبرت امها ونزلت وقفت بالشارع وهي لسه عم تفكر ..
وقف فارس قدامها ونزل الشباك ( شهد )
صحيت من تفكيرها ( جيت ؟ .. ما انتبهت عليك )
فارس ( اطلعي )
شهد ( ماشي )
طلعت جنبو .. تحرك بالسيارة و وقف بمكان هادي وفتح الشبابيك .. اخد نفس طويل..
شبكت ايديها ببعض وبلشت دقات قلبها تزيد
فارس ( ماري ... ماري تركتني .. )
تطلعت فيه ورفعت حواجبها باستغراب ( ماري ... ماري تركتك ؟ )
فارس ( بدك تسمعي كل شي بالتفصيل .. وبدك تساعديني..)
شهد : _ _ _
بلش يحكيلها عن قصة ماري و ذكرياتو معها والي صار بينو وبينها .. وانو بدو ياها تسامحو بأي ثمن
التفتت على الجهة التانيه وبلعت دمعتها ...
شهد ( وجاي لعندي كرمال صالحكن على بعض ؟ )
فارس ( بدي ياها تسااااااااامحني ... تسامحني وبس شو ما كان الثمن )
ابتسمت باستسلام ( بتعرف عنوان بيت اهلها ؟ )
فارس ( اي قدرت اعرفو )
شهد ( تحرك خلينا نروح لعندن )
فارس ( ليش ؟ )
شهد ( فارس انا تاركه امي بالبيت ... وبدي اخلص منك ومن مشاكلك .. خدني لعندها لحل هالقة وارتاح منك .. )
اتطلعت فيه بغضب ( وهالشي مو لساعدك ... بس لساعد ماري .. تحرك يلا )
بلع ريقو وهز براسو ( ماشي يلا .. )
كل الطريق هي وعم تفكر يا ترى هي رايحه كرمال ماري عنجد ولا لأنها ما عاد متحمله تشوفو عم يتعذب بهل شكل هاد ..
وقف قدام بيت قديم كتير وبسيط
شهد ( هاد البيت ؟ )
فارس ( اي الباب الي لونو ازرق )
فتحت باب السيارة ( خليك هون ازا قلتلك تيجي بتجي .. )
فارس ( بترجاكي حوالي ... لو سمحتي )
تجاهلتو وكملت طريقها ... دقت باب البيت ... بعد دقايق فتحلها الباب ولد صغير نزلت لعندو ومسكت خدودو ( كيفك يا بطل ؟ )
الولد ( منيح كيفك انتي ؟ )
شهد ( انت اخوها لماري ؟ )
الولد ( مين ماري ؟ )
شهد باستغراب ( مممم هاد مو بيت ماري ؟ )
الولد صرخ ( مريييييييييم ... يا مرررررريييييييم تعي تعي تعي اجو رفقاتك )