📚قصص||روايات||منوعة📚

بني ، باينتك مزعوج خير ؟
معتصم : ما في شي بس مو نايم منيح ، وينه المحامي اللي قلتلي عنه ؟
فتح باب مكتب ابي شب ملامحه كتير مألوفة عليي ، أو بيشبه حد بعرفه ..

معتصم : ما عرفت شو اسمك ؟
رياض : اسمي رياض …
معتصم : مو معقول
أكرم بيك : شو قصدك يا ابني ؟
معتصم : لا ولا شي بابا .. اي وين كنا استاز رياض ؟

ما صدقت ليخلص هالاجتماع ، و روح باسرع ما عندي للشركة حتى شوف نرجس و احكيلها عن اللي صار معي ..

سلافة : نورت يا بيك
معتصم : ابعتيلي ورا نتالي بسرعة
سلافة : بس نتالي تركت الشغل اليوم ، انا بشتغل عنها اصلا ما الها داعي
معتصم : سلافة مو ناقصك ، نتالي وينها ؟

طلعت و انا مو شايف قدامي من كتر العصبية ، شو قصتها هالبنت ليش هيك عم تعمل معي ..

صباح : هاد معتصم افتحله الباب ؟
نتالي : احكيله مو هون ، ما عندي شي احكيله اياه
صباح : هلا بشوف

معتصم : كيفك خالة ، نتالي صاير معها شي ؟
صباح ( بصوت مرتفع ) : لا بس حبت تاخد اجازة و ما بدها تقابل حدا
( همستله بانه صاير شي معها و لازم يعرفه بس نتالي ما بدها تخبره )
معتصم : اها ، سلمي عليها كتير و وصليلها بانه في عندي خبر مهم لما تخلص اجازتها بخبرها اياه
( بهمس : احكي معي على هاد الرقم و احكيلي كل شي )

نتالي : شو ما قلك شو الخبر المهم ؟
صباح : لما تصحي على حالك ابقي حاكيه و بخبرك

راحت على غرفتها و تركتني فكر ..
انا شو رح استفيد لما اسمع كلام الاستاز سامر ؟ شو قصده اني معرضة للخطر ازا بقيت معه و قبلت بعرض الزواج منه ؟ و كيف بدو يحميني من معتصم ؟

//////
معتصم : يسلمو يا خالة ، ديري بالك عليها و خبريني بكل شي بصير
لهون وصلت معك الامور يا صاحبي ، اي شو عليه ، بس ما رح اتركك تفرح كتير ببطولتك ، و رح تشوف معتصم بيك مين بكون وقت الجد ..
لا و نرجس عم تستمتع كتير بالمؤامرات و الأكشن ، تعودت عليي ضل اركض وراها ، خليني شوفكم انتو التنين كيف رح تواجهوني بس اكشف لعبتكم ..

معتصم : كيفك فادي ، معك معتصم بيك
فادي : على راسي انت ، طمني صار معك شي جديد ؟
معتصم : لا ما صار ، عم حاكيك اطلب منك خدمة ما بنسالك اياها
فادي : بتؤمر انت ولو

سامر : انسة ريهام انا طالع مشوار ضروري ، اجلي كل شي لبكرا
ريهام : و لا يهمك استاز

ريهام : نعم معكم شركة .. تفضل
فادي : بدي احكي مع الانسة نتالي لو سمحتي
ريهام : عفوا بس ما عنا حدا بهالاسم ، انت متاكد انها بشركتنا ؟
فادي : طبعا هي اعطتني الرقم و قالتلي انها موظفة هون

ريهام : استاز سامر اسفة عالازعاج بس في شخص اتصل وقال انه نتالي بتشتغل عنا و طلب يحكي معها
سامر : و مين هالشخص ما عرفتي مين بكون ؟
ريهام : لا ما عرفته قال اسمه فادي
سامر : شوووو

صباح : هاد انت ؟
سامر : كأنه ما انبسطتي بشوفتي
نتالي : اهلين استاز سامر خير ؟

اول ما لمحني ، هجم عليي و بدو يضربني ..

صباح : اتركها ، شو عم تعمل بالبنت ؟
سامر : لك انتي وحدة وسخة و بعمرك ما رح تنضفي
نتالي : ما بسمحلك تحكي عني هيك ، اطلع لبرا فورا
سامر : لا وصار عندك بيت تقلعي الناس منه ، لك طول عمرك وحدة فلتانة و مو معروف قرعة ابوكي من وين ، بس انا ما رح اسمحلك تخربي حياته لمعتصم ، ازا كان هو عشقانك و مو شايف قدامه انا الك بالمرصاد
صباح : و انت شو دخلك بعلاقتهم ؟ مين اعطاك الحق لتحكي عن بنت مسكينة و هاربة من الموت هيك كلام
سامر : اسأليها ليش معطية تلفون الشركة لهداك الواطي فادي و قايلة انها بتشتغل عندي

بس سمعت اسمه غط على قلبي ، و ما صحيت الا تاني يوم ..
صباح : الحمدلله عسلامتك يا بنتي قلقتيني عليكي
نتالي : شو صار ؟ وين الاستاز سامر ؟
خبرتني بكل شي حكالها اياه سامر ، و عرفت انه في حد عم يحاول يخرب حياتي ، قررت اني احكي مع معتصم و خبره بلكي برتاح و بخلص من هالقصة ، عالاقل بقدر حدد ازا لازم ابقى معه او اتركه ..

معتصم : و الله اهلين بالقمر اللي ما بنشوفه الا بالشهر مرة
نتالي : معتصم بعتزر كتير عن تصرفاتي بحقك ، و انا اجيت لحتى اوضحلك كل شي و انت احكم عليي متل ما بدك
معتصم : ههه شو الجديد هالمرة ؟ قررتي برضو تفتحي صفحة جديدة و اتطلعينا من حياتك نرجس الا نتالي خانوم ؟
نتالي ( بتبكي ) : فادي
معتصم : شو ؟

بعد ما شفتها بمكتبي ، و قالتلي كل شي صار معها ، تأكدت انه شكي فيها ما كان بمحله ..
___________

بتمرق علينا لحظات بحياتنا ، بتعمي قلوبنا عن الحقيقة اللي كنا مؤمنين فيها ، و بننقاد لعواطفنا بدون ما نحفظ خط الرجعة ..
و لما نوعى على حالنا ، بنكتشف انه فات الأوان ، و يمكن بوقتها نكون خسرنا اقرب الناس على قلوبنا ، ويمضى الوقت فينا و نحن خايفين نبدأ بخطوة لتقربنا منهم من جديد ..
نرجس رجعت لوظيفتها ، و انا مبسوط بقربها مني ، و بعد بالثواني اللي بتمشي ببطىء ، لحد ما يجي الوقت المناسب لاعلن عن عشقنا قدام كل الناس ..
لكن فراقي عن سامر ، ترك فراغ كبير بحياتي ، ما لقيت أي شي يعوضني عنه ..

//////
رياض : يعطيكي العافية يا انسة ، ممكن اقابل معتصم بيك

ي

تبع ..

الجزء السادس :
كنت مشغولة بالاوراق اللي طلب مني معتصم اني جهزله اياهم للاجتماع ، و باب مكتبي مفتوح ، سمعت حدا عم يحكي ، رفعت راسي لرد عليه ..
حسيت بكهربا مشيت بكل جسمي ، و اخدت مني كل قوتي ، لدرجة ما قدرت اتجاوب مع كلامه ..
علامات الاستفهام من تصرفي كانت واضحة عليه ، لكن كل شي اله نهاية ، و هالصمت انقطع بدخول سلافة عالخط ..

سلافة : نتالي الاجتماع رح يبدأ و انتي لسا ما خلصتي
رياض : عفوا بس عندي موعد مع معتصم بيك
سلافة : انت المحامي ؟
رياض : نعم
سلافة : تفضل معي البيك بانتظارك

جمدت بمكاني ، انشليت تماماً ، كل شي تخيلت اني اعمله بهيك لحظة تبخر ..

//////

معتصم : طمني شو الاخبار في اي تقدم بالدعوى ؟
رياض : …
معتصم : في اي مشكلة ؟ حاسك مو على بعضك
رياض : بعتزر ، شو كنت عم تقول حضرتك ؟

قمت من ورا مكتبي و قعدت عالكنبة قباله ..
كان طلبي لحضوره حتى اجمعه بـ نرجس ، بس حسيت انه الوقت مو مناسب ..
و حبيت اني كون معه صداقة و اتقرب اكتر منه حتى مهدله عن نرجس والظروف اللي مرقت فيها ..
و اول شي كان اني اطلب منه نتغدى سوا ، بحجة نحكي عن القضية بشكل اعمق بما انه من نفس القرية ، و اشرحله عن نرجس بشكل مبهم ..

//////

معتصم : شكرا لقبول دعوتي ، بس ما اكون ازعجت عيلتك
رياض : العفو بالعكس انا بتشكرك على هالدعوة اللطيفة ، انا عايش مع امي بعد موت الوالد
معتصم : حلو يعني اجيت انت و اياها تسكنوا بالمدينة ، طيب ما عندك اخوة .. او خوات ؟

حديث طويل ، و تفاصيل كتيرة قدرت اعرفها من اول جلسة بيناتنا ، و بالفعل متل ما توقعت جايين يبحثوا عنها ..
انطباق الاسم و الكنية ، و مواصفات اخته اللي اعطته اياها امه ، بتشبه كتير مواصفات نتالي ( نرجس ) اللي بعرفها ، ضل عليي اتأكد من آخر علامة ، لاني ما كنت منتبهلها كتير ..
الخطوة التانية كانت اني ازورهم بالبيت ، و اتفقت معه اني رح جيب معي خالتي تتعرف على امه ..

رجعت عالشركة و مرقت على نتالي ، دقيت الباب و دخلت على طول ..
كانت بوضعية النايمة ، راسها مدفون بين ايديها عالمكتب ، و شعرها متناثر بطريقة عفوية ..
سكرت الباب و مشيت بخطوات هادية كتير ، قعدت عىى حافة المكتب ، و مسكت اطراف شعرها باصابعي بخفة ..

نتالي ( بخوف ) : ما حسيت عليك
معتصم : خوفتك .. بعتزر بس فقدتك اليوم .. ليه وجهك باين عليه التعب ؟

بكيت و بدون ما حس على حالي ، ما كان عندي شي عبر فيه الا هالدموع ..
حضني معتصم ، و طلبت منه ياخدني من هون لانه الكلام اللي جواتي ما بدي يسمعه حدا ..
رحنا على ببته ، و لما دخلته ما كان متغير شي منه عن اخر مرة شفته فيها قبل سنتين ..

معتصم : روقتي ؟

هزيتله براسي و مسحت دموعي ..

معتصم : شو اللي مدايقك ؟ ما كان فيكي شي الصبح
نتالي : شفته ، كان واقف عباب مكتبي ، تفاصيله المتغيرة ما نستني ملامحه الطفولية العلقانة بذاكرتي
معتصم : ما فهمت ، عن مين عم تحكي ؟

ما توقعت يكونوا متقابلين ، كل شي عم رتبه ، و كل مجهودي باني امهد لقائهم ، اختفى بلمح البصر ، و حتى العلامة اللي بدي اتأكد منها ، ما عاد الها داعي ، لأنها عرفت اخوها ، و قدرت تميزه ، و قدام هيك موقف ما كان قدامي خيار تاني الا اني اعترفلها و برد نار قلبها ..

نتالي ( بتبكي ) : بدي شوف امي معتصم ، خدني لعندها
معتصم : معك حق الموضوع اسهل من التفكير فيه ، بس اعطيني شوية وقت حتى مهدلهم القصة ، اللي مرقتي فيه مو سهل

//////

ام رياض : اه يا حبيبي ما قلتلي شو رايك ب غدير؟
رياض : مين غدير ؟
ام رياض : يووه البنت اللي كانت عنا من شوي ، ما شفت كيف زي القمر اسم الله عليها و بتحبني و بتعاملني زي امها
رياض : اه .. لا ما انتبهت الله يستر عليها ، قلتلك الموضوع مش ببالي .. بس بدي اسالك
ام رياض : قول يمة خير صاير معك اشي ؟
رياض : مش عارف شو بدي احكي بس لو .. يعني بسال حالي انه هل لو شفتي اختي ممكن تعرفيها قصدي لانه الها سنين بعيدة عنا
ام رياض : انت شفتها يعني ؟ احكي و دير بالك تخبي عن امك .. و قلب الام ما بخيب
رياض : بصراحة يمة انا حاسس اني قربت اوصل لنرجس
ام رياض : كييييييف ؟؟

______________

صور قديمة ، و ذكريات ضاعت بين دموع و اّهاّت سنين طويلة ..
قلوب دوبها الحنين للماضي حتى لو كان قاسي ، لكنه ارحم من حاضر بعيد عن الناس اللي بعدنا عنهم ..

كيف اقتنعت بكلام معتصم ، و قدرت امسك حالي و ما روح شوف امي و اخي ..
شو رح يصير هلأ ؟ انا كيف بدي كمل حياتي طبيعي ، و انا بعرف انه اللي بفصلني عنهم كم خطوة بالسيارة ..
لا مستحيل انتظر اكتر من هيك ، بكفيني فراق ..

خطرتلي فكرة ، و رنيت على معتصم مع انه الساعة كانت 2 بعد نص ليل ..

معتصم : بعدك فايقة ؟
نتالي : من وين رح يجيني النوم بعد ما وصلتلهم
معتصم : بوعدك عن قريب رح اجمعكم ، اوثقي فيي
نتالي : بدي عنوانهم و انا بروح اول شي ، معقول يتزكروني ؟!

أول ما طلع النهار ، رحت على شركة ابي و قابلت رياض ، اللي علامات الدهشة كانت واضحة عليه لما شافن

لقرية كتير ملفت للانتباه ، شو رايك يمة شو ممكن يكون ورا اهتمامه ؟
ام رياض : و الله ما بعرف بس انا شايفة كثير اكابر و قريب من القلب
رياض : ما اختلفنا بس حاسس في اشي مخبيه علينا ، و هديك البنت اللي شفتها ..
ام رياض : اي بنت ؟
رياض : اه ؟ لا لا بنت لمحتها عنده .. يلا انا فايت انام تصبحي على خير ( مش عارف شو هالشعور اللي صابني لما شفتها ، نظراتها كانت غريبة و فيهم اشي )

//////

سامر : انا رح ابقى عندها ، و انتوا روحوا
نتالي : مو وقت النقاش استاز سامر ، شي طبيعي اني ابقى انا و انتو التنين تروحوا
معتصم : لا مستحيل ما بتركك بلكي احتجتي شي .. رح ضل هون انا
سامر : يا اخي كلامك جواهر ، معك حق بالصحرا اكيد الواحد رح يحتاج شي

واقفة بالنص و عم التفت عليهم كل ما حدا حكى شي ، ما قدرت الا انه نادي الممرضات حتى يشحطوهم تنيناتهم من المستشفى كله ..

عملت اللي ما توقعته منها ، انا اتقلع بهالطريقة ..
سامر تشمت فيي و بقي يضحك طول الوقت ، شفته قعد على كرسي بحديقة المستشفى ، رحت لعنده و تحركشته ..

سامر : بس ما تكون اشتقتلي
معتصم : في حدا بيشتاق لباتمان ، عالاقل صرت نام بكير و اصحى نشيط
سامر : دخيله النشيط ، يلا قحط من هون عمو الديك
معتصم : لا حبيبتي هون صعب روح و اتركها

قضيناها طول الليل مناقرات ، كلمة مني و كلمة منه ، لحد ما نعسنا و نمنا عالكرسي ..

___________

فتحت عيوني بكسل ، على اشعة الشمس الداخلة من الشباك ..
التفتت حواليي ما لقيت حدا ، رحت على دورة مياه غسل وجهي ، و رجعت اتطمن على الخالة صباح ..

الممرضة : لسا ما خلصت المهلة لنتأكد ، بس امورها مستقرة لحد هلا
نتالي : يارب تطلع من هالازمة و تقوم بالسلامة
الممرضة : بس لازم تنتبوا ما تزعلوها ، او تسمع اخبار سيئة

هزيتلها براسي وانا محتارة بكلامها ، و بـ سبب هالازمة القلبية اللي صابت الخالة صباح ..

////

معتصم : يااه شو هالنومة ، لك ليش هيك لازق فيي قوم .. ساااامر
سامر : شو في شو صار ؟ شو عم تعمل هون انت
معتصم : اي قوم قوم خلينا نشوف شو صار بالخالة صباح
سامر : هيك من الباب للطاقة اقوم معك ؟ عالاقل اعزمني عالفطور مشان ارضى عليك

ما كان سهل علينا انا و سامر انه نتصالح ، بس بتصير معنا مواقف بتسهل علينا الخطوة الاولى اللي بنكون عاجزين عنها بسبب كبريائنا ، أو خوفنا من صد الطرف الاّخر انا ..

نتالي : شو عم تعملوا هون ؟
سامر : هههههه
معتصم : لا تضحك انت .. و انتي شو هالسؤال ؟ ما نسيتلك عملة مبارح بس هلا مو وقته احكيلنا كيف صارت الخالة صباح ؟

كنت كتير مبسوطة لما لمحتهم جايين من بعيد ، و ماشيين كل واحد مادد ايده على كتف التاني ..
و ضحكاتهم مع بعض بـ ترجع للقلوب الميتة الروح ، و بتبعث الأمل بلقاء كل المفترقين عن بعض بـ هالدنيا ..
معتصم غيرته كانت عامية على عيونه و قلبه ، و محبته الكبيرة الي و خوفه من فقداني سيطروا على تفكيره ، و فهمه لبعد نظر سامر اللي كان خايف عليه ، و بده مصلحة رفيق عمره ..

//////

أكرم بيك : شو رح تكون الخطوة الجاي ؟ على شو اتفقت انت و ابني ؟ ما بدنا يحس علينا الاغا او حدا من رجاله مشان ما يقدرو يمنعوا الشهود من معاونتنا
رياض : اترك هـالموضوع عليي ، انا رح جيب كم واحد بمون عليهم و بوثقوا فيي ، بس ..
اكرم بيك : بس شو ؟ احكي يا ابني في اي مشكلة بتواجهنا ؟
رياض : لا بس كنت عم قول انه لو التقي بالشخص اللي بعرفه معتصم بيك حتى اعرف مين بكون و كيف ممكن يساعدنا
أكرم بيك : كلامك بمحله ، و انا واثق فيك ، و عندي احساس انه رح نربح هالقضية
رياض : ان شاءالله بكون عند حسن ظنكم فيي يا بيك ، و بكون ممنونك لو انت طلبت منه يعرفني على الشخص
( لازم فك شيفرة هالقضية و أعرف شو الهدف من واحد متل معتصم بيك يهتم بقريتنا و اللي بصير فيها )

//////

معتصم : نعم بابا .. انا منيح بس مشغول شوي .. صار شي جديد ؟ .. تمام رح حاول اجمعهم هالفترة بس لبين ما تهدى الامور عندي .. سلام

نتالي : صاير شي ؟ باينتك متوتر
معتصم : رياض .. بدو يقابلك

يتبع ..

الجزء السابع :
نتالي : كيف يعني ؟
معتصم : لا تقلقي هو ما بيعرف شي ، و في قصة طويلة بقلك عنها بوقت تاني
نتالي : …
معتصم : قلتلك اوثقي فيي

الامور عم تمشي اسرع من تخيلاتي ، و يمكن النهاية صارت عالابواب ..
و اللي صار مع الخالة صباح سببه معروف ، كيف رح حل هالخيوط اللي زادت تعقيد ..
لو بعرف ما كنت دخلتها بالقصة ، و حافظت على السر بيني و بين حالي ..

الطبيب : بهنيكم على سلامتها ، الحمدلله قدرت تتجاوز الازمة ، بس متل ما فهمتكم لازم تبعد عن اي مصدر للتوتر والضغط النفسي
سامر : بنتشكرك كتير دكتور ، ان شاءالله كل الامور رح تكون تحت السيطرة
نتالي : بقدر حاكيها ؟
الطبيب : حاليا رح ننقلها على غرفة عادية ، و بعد هيك بتقدروا تشوفوها براحتكم

فرحتي برجعة الخالة صباح ما كانت بتنوصف ، بهاللحظة حسيت حالي ملكت الدنيا ، و ما بدي شي غير ارجع شوف عيونها و هية بتضحكلي ، و اسمع دعواتها .

و الحنين جواته ..
معتصم : الله يخليكم لبعض و ان شاءالله بعد اليوم ما بتفترقوا
قربت لعنده و ضميته بفرح كبير ..
نتالي : شكرا الك معتصم ، لولاك ما بعرف ازا كنا رح نلتقي .. بس وين امي
رياض : لسا ما بتعرف اشي
انتبهت عالخالة صباح ، اللي كانت عم تمسح دموعها ..
رحت لعندها كمان و ضميتها ..
نتالي : بعرفك على احن مخلوقة ممكن تقابلها بحياتك .. هي الخالة صباح اللي كانت عيلتي و كل شي ل الي
رياض : تشرفت فيكي خالة ، شكرا على اهتمامك باختي و اعتبريني متل ابنك من هلا و رايح
صباح : اهلين فيك يا ابني ، الله يطول بعمر امكم و تفرح فيكم

حسيت بشعور غريب بعد ما التقت نرجس باخوها ، صحيح كنت مبسوط لاني كنت الوحيد بعالمها ، بس حلو يكون عندك اخوة يحبوك و يشتاقولك لو غبت عنهم ..
عيلة اتضمك لما كل العالم تتخلى عنك ، دموع فرح تنزل منك لما تفرح لفرحهم ..
و تبكي معهم على احزانهم ، و يتشاركوا معك ب نفس المشاعر ..
كان نفسي تكتمل فرحتي ، و ابي يوافق على زواجنا انا و نرجس ، بس ما كنت بعرف كيف اغير مجرى احداث حياتي ، و قررت اني اترك الموضوع شوي حتى تستقر امور نرجس اكتر ..
___________

أكرم بيك : انتبه منيح ، ما بدي اياه يحس على شي
جابر : لا تقلق يا بيك ، بس ما عرفت من وين ابدا ؟
أكرم بيك : من كل مكان ، ما بدي يروح مشوار بدون ما تلحقه ، سجل كل عنوان بروح عليه
جابر : اعتبر كل شي صار عندك

هيك يا معتصم ، رح نشوف مين هالبنت اللي رح اتضيع سمعتنا ، و تقضي على مستقبلك بسببها ..
//////
ام رياض : وينك يمة تأخرت عليي اليوم ؟
رياض : حقك عليي ، بس انشغلت شوي
ام رياض : و شو صار بالقضية و معتصم بيك ؟
رياض : كل شي ماشي متل ما بدنا باذن الله .. صحيح ذكرتيني .. البنت اللي اسمها غدير لسا بتيجي عندك ؟
ام رياض : اه اه شو اطلبلك اياها
رياض : ابدا ، ما بدي اشوفها .. معلش اعذريني بس ما ارتحتلها ، ان شاءالله بتلاقي بنت ثانية
ام رياض : مثل ما بدك ، بطل حدا يتجوز بالغصب هالايام .. كله الا ما تكون مرتاحلها
رياض : يخليلي اياكي ، و هاليومين رح تسمعي اخبار حلوة

ما في خبر احلى من رجعة بنتها لحضنها ، اللي انحرمت منه ظلم ، بس كل شي اله نهاية ..
و الظلم ما بدوم ، الا لما نظلم نفسنا بنفسنا ..
لانه ربنا كبير و عادل ، و فوق كل ظالم ..

يتبع ..

الجزء الثامن :
شعور جديد ، لهفة ما بتنوصف ، و فرحة غامرة كل كياني ..
اليوم ، و بعد غياب و فراق دام لسنوات طويلة ..
و خطوات معدودة بتفصلني عن امي ، اللي ضحت فيي باعتقاد منها انها رح تحافظ على حياتي ، و تبعدني عن الموت ..
و بسبب ظروف خارجة عن اردتنا ، يمكن كان الجهل ، أو الخوف ، و يمكن القدر ..

ام رياض : مين اللي بدو يجيني من على بكرة الصبح .. ميين ؟
معتصم : صباح الخير خالة .. بعتزر على ..
ام رياض : لا لا مية اهلا وسهلا .. بس رياض مش بالبيت والله يا خالتي
رياض : لا هيني هون يمة
ام رياض : شو عاملين عليي ثمثيلية من الصبح ؟ شو قصتك يمة
نتالي : امي

اظهرت حالي من بين معتصم و رياض ، اللي كانوا متفقين على هي الخطوة ..
منظر امي لما سمعت صوتي و قبل ما تكمل كلامها مع رياض و معتصم ، كان اشبه بحدا صابته صعقة ..
بقيت فاتحة عيونها و عم تحدق ، كانها عم ترجع بالزمن و تتزكر اخر لحظة شافتني فيها ..
لما ضمتني و غرقت شعري بدموعها ، و كانت روحي رح تطلع من كتر ما شدت عليي ..

تقدمت كم خطوة ، و معتصم ورياض مسكوا ايدي و قدموني باتجاهها ..

ام رياض : ن ن نرجسسسسسسسسسسسسسس
نتالي : اممممممممممممممي

و بنفس القوة تعانقنا ، و بكينا ، بس دموع اليوم قررت انها تنزل اخر مرة ..
و ما في قوة رح تبعدني عن اي حدا بحبه ..
لحظة لما قررت اني اتحرر ، و ابعد عن الطريق الغلط اللي وصلتله بسبب جهلي ، كان أول دليل على نضوج تفكيري ، و أول قرار صائب اتخذته ..

امي اللي ما قدرت توقف دموعها ، كان عندها اسئلة و استفهامات كتيرة عن حياتي ..
رياض و معتصم طلبوا مني احكيلها كل شي ، لانها بالنهاية بتضل امي و من حقها تعرف ، حتى لو هالشي رح يسببلها وجع و احساس بالذنب ..

ام رياض ( بتضرب راسها بايديها و تبكي ) : حسبنا الله و نعم الوكيل .. الله يرحمك يا ابو رياض لو سمعت كلامي ما كان صار هيك في بنتنا .. الله ينتقم من الظالمين اللي كانوا السبب بهالمصايب .. و انتي يمة خلص توبي لربك ، و عفى الله عمّا مضى
يلا يا رياض هي اختك لقيناها استعجل بالدعوى انت و معتصم بيك .. الله يرضى عليك يا خالتي
نتالي : دعوى شو ؟ معتصم ؟

ما خطرلي تكون كلمته مقصودة لما قال ( انتي مظلومة ) ، و يحط بباله انه يجيبلي حقي و حق كل المظلومين بقريتنا ..
معتصم شخص عظيم ، وافضاله عليي ما بتنعد ..
انسان بكل معنى الكلمة ، ربنا بعتلي اياه ليعوضني عن كل يلي شفته ..
هو حبي الاول ، و بتمنى يكون الاخير ، أو تنتهي حياتي قبل ما افترق عنه ..

________

صباح : مين عم يدق ؟
أكرم بيك : انا اكرم بيك يا خانوم
صباح : مين أكرم ؟ اي بحياتي ما سمعت عنك
أكرم بيك

: انا والده لمعتصم رفيق سامر، اكيد بتعرفيه

صباح : اهلين وسهلين ، لا تواخذني ..
اكرم بيك : بعتزر ازا ازعجتك يا خانوم بس جاي احكي معك بموضوع مهم و ياريت تتفهميني و تسمعيني للآخر
صباح : ما في داعي للاعتزار البيت بيتكم اكرم بيك .. تفضل عم اسمعك

//////

نتالي : رياض لا تلح عليي ، موضوع فادي انتهى عندي و مو حابة لا اشتكي عليه و لا اغير اسمي حتى
رياض ( حك شعره من الخلف و بقلب نظره بين امه و اخته ) : يعني ما بدك ترجعي لاسم نرجس
نتالي : ……
ام رياض : خلص يمة اتركها براحتها ، مش مهم الاسم المهم انه لقيناها و رجعت لحضني ، تعالي يا حبيبتي ( حضنت بنتها و أشرت لرياض بايدها انه يتركهم )
نتالي : يا امي انا اللي خرب حياتي من الأساس هو ابن الآغا ، هو اللي لازم يتحاسب
ام رياض : و كلي امرك لربك و هو باخذلك حقك ، اخوكي درس محامي عشان هاليوم هاد ، و ربنا حط بطريقنا معتصم بيك ( تنهدت ) الله يرضى عليه رح يساعده و نكسر راس كل اللي خربوا حياتنا

//////

معتصم : سمعت شو صار ؟
سامر : ما ضل فضائية الا نشرت الخبر
معتصم : وقع بشر أعماله بعد ما كان يشتغل عالخفى بدون ما حدا يمسك عليه شي
سامر : اي خرجه ، و عقبال كل اللي متله ، بس الله اعلم شو عامل معها لحتى قالت عليي و على اعدائي هههههه

بعد رفض نرجس بالشكوى على فادي ، بنتفاجأ بخبر اعتقاله ، و اغلاق مطعمه بعد ما اشتكت عليه الموظفة شيرين اللي كانت شبه شريكته بكل شي ..
بس كمان هية ما نفدت من المحاكمة ، و اخدت جزاتها ..

__________
______

بعد ٣ سنوات

ضل واقف عماد تحت عم يتفرج علي و انا حطيت ايدي و جيت لارفع جسمي حتى فوت بس فلتو رجلي و صارو معلقين بالهوا

سالي(تصرخ):رح اوقع رح اوقع

عماد:ضلك ماسكة منيح لبين ما اوصل لعندك

سالي:بسسسرعة

فات عماد لجوا و انا ماسكين ايدي بالشباك وصل لعندي مسكني من ايدي

عماد:امسكي برقبتي منيح

كان قلبي عم يدق كتير ما بس من خوفي من انو اوقع لانو كنت متأكدة انو ما رح اوقع لانو واثقة فيه ،بس كنت كل ما قرب منو لعماد و شم ريحة عطرو و اطلع بعيونو حس قلبي رح يوقف و رح غيب عن الوعي ،رفعني و هو ماسكني من خصري و سحبني لجوا ،وقعنا على الارض و انا فوقو ،جيت لقوم بسرعة بس التقت عيوني بعيونو و نسيت حالي و انا عم اطلع فيه كان بعيونو في جاذبية كتير سود مكحلين و رموش طويلة و نظرات قوية ، لوبقيت اكتر من دقيقة كان رح يغمى علي بس وقعت العلكة من تمي على وجهو ،غمض عيونو باشمئزاز ،مسك العلكة و رجع حطا بتمي

عماد:حنكك ما بيتعب ،ريحيه شوي

سالي:....

عماد:شكلك مطولة هيك

سالي:.....

.قمت بسرعة انا و عم سرح شعري بتوتر و نفض تيابي

قام عن الارض

عماد:ما بقا تعيدي هالتصرف ماشي

قرب على الشباك و سكرو و انا كنت عم احكي مع حالي

سالي:شحلو !يما الحب يما

عماد:اجت سحر

نزل بسرعة لتحت و انا لحقتو فورا متل المخدرة و المسيرة

عماد:شو صار معك؟

سحر:معتصم بسرعة اطلع من هون ،رجال سيراج كانو عم يلحقوني حتى يوصلولك و بصعوبة لضيعتن بالطريق بس بجوز باي لحظة يوصلو

هي و سحر عم تحكي؛سمعنا صوت سيارات عم تشحط ،ركضت سحر على الشباك

سحر:ليكن ...اطلع من الشباك و انزل بين الشجر و لاقيلك شي مخبئ لبين ما يروحو

..... @rwayate

الجزء الرابع:

معتصم:ما رايح محل ،و ما انا يلي بهرب و بتخبى متل الفيران

فاتو 5 رجال على البيت كانو فايتين مداهمة ،بقي معتصم واقف بمحلو

معتصم:اهلين بالشباب الطيبة

رد واحد منن كانو هو رئيسن

_اهلين فيك ،شو صار معك؟

معتصم:ما صار شي بعدين لسا المهلة ما خلصت و باقي يومين

_اي بعرف بس حبينا نعملك زيارة كرمال نذكرك بس مو اكتر

معتصم:ما نسيت و بعدني عم اشتغل على الموضوع و قلو لمعلمك معتصم بحياتو ما خيس معك ،بس يلي صار هالمرة شي فوق ارداتي و ارادتو و بعدني على كلمتي ،يومين و القطعة او المبلغ بكون صار عنكن

_ايه بس المعلم بقلك انو بدو القطعة و ما عاد بدو يبيعا

معتصم:طيب ،منجبلو القطعة

_و بقلك كمان انو ما تفكر تهرب او تتخبى لانو بجيبك من سابع ارض وين ما كنت

معتصم:ليش في بالعادة اهرب و اتخبى

_لكن ليش قاعد هون بهالمنطقة المقطوعة و هالبيت القديم بعلمي معتصم متل الطير الحر ما بهدي بعش

معتصم:ايه و انا هيك بس هيدا جزء من شغلي و انا ادرى فيه و انتو شو بدكن غير انو تاخدو هالقطعة و تفرقوني بريحة طيبة

_ايه صح

انتبه الشاب علي هو و عم يحكي مع معتصم ،اشرلو براسو علي

_مين هاي؟
معتصم:بظن ما دخلك

_طيب بس وضعكن مشبوه

معتصم:ايمن خليك بحالك و ما تغلط معي ماشي و خود رجالك و روح من هون و شي يومين انا بجي لعنكن

_طيب كل حال اذا ما جيت انت ،نحن رح نرجع نجي و نجيب ضيافة المعلم معنا و انت بتعرف المعلم اديش كريم و بيهتم بحسن الضيافة

معتصم:فهمت

طلع الشاب من البيت هو و عم يطلع فيني نظرات غريبة،وقف معتصم على الشباك هو و عم يراقبن حتى راحو ،التفت لعند سحر

معتصم:شو صار معك و الا قلك ما تحكي مبين من وجهك

اشرتلو سحر بعيونا علي

معتصم:انت اطلعي لفوق على غرفتك

سالي:طيب

اطلعت على غرفتي بس ما فتت طبقت الباب بصوت عالي لاوهمن انو انا فتت و رجعت على روس اصابعي و وقفت على راس الدرج لاتسمع علين

سحر:انا برايي تسالا،بجوز بتعرف

معتصم:هاي بدا تعرف !،بتحسيا بلهاء بضلا فاتحة تما هيك او بتكون عم تعلك،مستفزة

سالي(بصوت منخفض):بلهاء !انا بلهاء ،معقول هيك عم يشوفني بس شو يعني بلهاء؟

معتصم: و حتى لو بدي اسالا ،شو بقلا ؟،ولله عم ندور على قطعة حقا ملايين و هي عندك اعطينا اياها ،هيك بكون عم فتحلا عيونا و اذا كانت القطعة هي مخبيتا رح تنكر و تبطل تعطينا اياها ،سعرا ما قليل ابدا

سحر:طب معقول خالد يكون باعا؟

معتصم:لا لانو قبل ما يموت بساعة كنت عم حكيه و قلي لساتا معي و ما لقتلا زبون دفيع

سحر:طب شو الحل لكن؟الوقت عم يمضى بسرعة و حياتك على كف عفريت يا معتصم ،انا خايفة عليك كتير

سكتو الاتنين سوا و ما عاد عرفت شو عم يصير تحت ،بس قررت انزل و شوف ،نزلت بهدوء انا و موطية جسمي؛شفت سحر حاطة ايدا على وجه معتصم و عم تطلع فيه و عم تقرب عليه شوي شوي و بدا تبوسو هاللعينة ،ما قدرت ابقى واقفة عم اتفرج هيك و كبست علين ،اول ما سمعو صوتي ، جفل معتصم و رجع لورا

معتصم:انت شو عم تعملي هون؟

سالي:انا كان بدي بس .....موبايلي ...نسيتو هون

قربت على الطاولة و عملت حالي عم دور عليه

معتصم:شو ما بين معك؟

سالي:لا بس بتذكر اني انا حطيتو هون ....طيب رح دور عليه مرة تانية فوق بغرفتي

مرت الايام و ما شفتو لمعتصم ابدا و لا انا حاولت اتصل فيه او اعرف عنو شي و خاصة انو ما بعرف كيف اوصلو و التهيت ببيعة سيارتي و سيارة ابي،حتى مرة كنت قاعدة عم اجلي جليات الفطور و ام العبد.كانت زايرة عند ابنا ، اتصل فيني رقم غريب

معتصم:وينك انت ؟

سالي:بالبيت

معتصم:مسافة الطريق و بكون عندك ،ضبي شنتا صغيرة و نزليا معك

سالي:ليش؟

معتصم:لؤي عم يدور عليكي ،كانو رجالو من ساعة بالمطعم و عم يسالو عنك يعني بالاخير رح يوصلولك

سالي: انا ما بقا بصدقك بشي

معتصم:ساالي ما في وقت ،اعملي متل ما عم قلك بسرعة

ما رديت عليه ابدا و بقيت قاعدة بمحلي حتى سمعت صوت زمور سيارتو ،اطلعت من البيت بالبيجامة لقلو كلمتين تزعجو بلكي بيشفى غليلي منو ،شفتو قاعد بالسيارة و عم يضرب باصابع ايدو على الكيدون ،اول ما شافني تفاجا و نزل من السيارة

معتصم:ليش بعدك بالبجامة و ليش ما نزلتي شنتايتك

سالي:لانو ما روح محل معك ما الي ثقة فيك و انت اكتر واحد لازم خاف منو

معتصم:توقعت تحكي هيك

قرب علي بسرعة مخيفة،رجعت لورا ،حملني على كتفو

سالي:نزلني قلتلك ما رايحة محل معك

معتصم:ما على كيفك ،و لا تنسي انك مرتي

سالي:هلأ تذكرت اني مرتك

فتح باب السيارة و ،قعدت انا و عم اطلع فيه بعصبية هو عم يلف ،طلع محلو و مشي

سالي:طيب هيك بالبيجامة

مشي يالسيارة مسافة مية متر لقدام وبعدين حط ايدو على راسي و نزلي اياه

سالي:شو في؟

معتصم:رجالو ل لؤي مرو من هون ،هدول رايحين لعندك

سالي:ااذا لقطوني رح يقتلوني ،لوين بدك تاخدني؟

معتصم:على بيت ميرفت

سالي:لااااا ميرفت لا ،يعني بهرب من الموت على الموت

معتصم:ما رح تعملك شي ،رح تقعدي عندا فترة مؤقتة

سالي:لا ما بدي ،خدني على بيتك او رجعني على بيتي

اطلع فيني

سالي:شبك هيك عم تطلع كأنو حكيت شي غلط

معتصم:مجنونة

سالي:يعني ميرفت شو بدا تعملي اذا عرف لؤي محلي اما انت بدافع عني و بتحميني

معتصم(مبتسم):طيب بس انشالله ما اندم

سالي:لا ما رح تندم ابدا

كنت من جوا مبسوطة كتير و نسيت كل شي مضى،فتت على بيت معتصم انا و متلبكة كتير بس كنت عم خبي هالشي ،كان بيتو متل اي بيت عذابي فوضى و تياب مرمية بكل محل ،اطلعت على وجهو لمعتصم كان حاطط ايدو على رقبتو و خجلان

معتصم:لو بعرف انو رح جيبك لهون كنت اشتغلت شوي

سالي:يلا بسيطة

معتصم:طب انا نازل اشتري كام غرض و برجع بشتغل ؛من هون غرفة النوم

طلع معتصم و انا ركضت على غرفة النوم و تسطحت على التخت و انا مادة ايدي الاتنين على طولن و عم اطلع بالسقف و اضحك

سالي:و اخيرااا

لفيت المخدة بايدي و انا عم شم ريحة عطرو عليا

سالي:اخ يا قلبي ،ريحتك بتموتني

معتصم:كنت بدي اسألك بس اذا...

قمت بسرعة على صوتو لمعتصم بس وقعت عن التخت

معتصم:الله الله ،صار معك شي

سالي؛لا بس فكرتك نزلت ،ارتعبت بس ؛كنت عم ..عم ..نفضلك المخدة حتى رتب التخت ،شو كان بدك؟

معتصم:كان بدي اسالك اذا لازمك شي؟

سالي:لا ولاشي …باستثناء العلكة يعني

معتصم:طيب

نزل معتصم من البيت و انا بلشت شغل بالبيت ،ما كنت بعرف اشتغل كتير لانو ام العبد كان كل الشغل عليا ،لميت تيابو لمعتصم و حطيتن بالغسالة دفعة وحدة و جليت الجليات يلي على المجلى و كل شي كان بالبراد كبيتو بالزبالة لانو كان قديم و شي خربان حتى رجع

معتصم:ليش معذبة حالك كل هالقد...

وقعت عينو على الغسالة عم دور و جواتا التياب

ركض بسرعة و قرفص قبالا

معتصم:شو هادا

سالي(مبتسمة):عم اغسلك تيابك

معتصم:حاطة الابيض مع الملون مع الاسود على اعلى درجة

سالي:ايه قلت بنظفو و بتعقمو احسن

قام وقف و تنهد

معتصم: خلص انت ما تغسلي ،انا بغسل

سالي:ما عجبك غسيلي يعني ،من فوق ما حبيت ساعدك

معتصم: بس ما هيك ،تاني مرة افصلي كل شي لحال

سالي:اوك ؛جبتلي علكة

معتصم:جبتلك بس حاولي ما تسمعي الحارة التانية انت و عم تعلكيا ،لانو بتوقع لؤي يعرف محلك و يجي على صوتا

سالي:لا ما لهل الدرجة ولو

استند على الغسالة

معتصم:جبتلك ملوخية حتى تطبخي

كنت عم افتح العلكة و حطا بتمي اطلعت فيه

سالي:ملوخية!

معتصم :ايه هاي اكلتي المفضلة ،بس ما تقليلي ما بتعرفي تطبخي ؟

سالي:لا ايه امبلا... طبعا بعرف

معتصم:معناها رح اتركك تكملي شغل و انا طالع على الصالون و شوف وين وصل لؤي و رجالو

سالي:ماشي

طلع معتصم من المطبخ بعد شوي رحت وقفت على باب المطبخ شوف شو عم يعمل كان قاعد عم يحكي تلفون ؛طلت موبايلي من جيبتي و اتصلت بام العبد

سالي:ام العبد دخيل الله قليلي كيف بيعملو الملوخية؟

ام العبد:بدك تعملي ملوخية ؛حبيبتي دبري حالك لبين ما ارجع انا ما مطولة عند ابني

سالي:لا لا خدي راحتك ،انا حابة جرب يعني ،قليلي كيف يلا سامعتك

سكرت مع ام العبد و بلشت ،كانت متلبكة كتير انا و عم اطبخ و ما ملحقة و صار جلي كتير ،بعد 3 ساعات لخلصت و طلعت من المطبخ كأنو كنت بمعركة

سالي:خلصت ،قوم تغدا

معتصم:يلا قايم ها لنشوف شو ابدعتي

دخلت على الغرفة بهدوء و شغلت الضو
ديما. مرحبا أمل
أمل. مين أنت و مين سمحلك تفوتي
ديما. أنا اسمي ديما .. ما حدا سمحلي بس صار عندي فضول اتعرف عليكي
قامت أمل و ما اتوقعت تكون بهاد الجمال شعرها الأسود و عيونها الخضر .. كانت حلوة كتير ..
أمل. و مين انت يا ديما
ديما. انا بس حابة قلك انو انت اتصرفتي غلط مع أمك
امل. وانت شو دخلك هي امي مو امك
ديما. بس لو كنت محلك ما بعامل أمي هيك ..
امل. اي عاملي امك متل ما بدك
دمعو عيوني .. و لا شعوريا" بلشت عيط عليها
ديما. لك انت شو آه ؟ امك بتركض و مو عرفانة كيف ترضيكي وانت هيك عم تعملي .. لك أنا لو كانت أمي عايشة كنت عاملتها ملكة .. عنجد انت مو مقدرة هالنعمة
أمل. أنا.. أنا آسفة ما كنت بعرف .. بس متل مو شايفة انا ما فيني اعمل شي .. أنا معاقة
ديما. لاء يا أمل انت ما فيكي شي .. الاعاقة بالعقل مو بالجسد

طلعت من الغرفة معصبة لانو لقاءنا

الأول ما كان مبشر بالخير .. بس حسيت اني عطيتها درس مشان تعامل أمها أحسن

سمر. ديما كانو سمعت أصواتكون
ديما. لاء يمكن ما رح نصير صحبة بسرعة بدنا وقت .. ممكن تدليني على غرفتي
سمر. طيب ماشي .. يا وداد تعي خدي ديما على غرفتها .. انا خليت غرفتك قريبة على غرفة امل .. بس اذا بدك بغيرها
ديما. لاء ما في داعي يلا عن اذنك

يتبع

الجزء الرابع
@rwayate
تاني يوم الصبح فقت بكير و رحت شوف أمل اذا نايمة ..فتحت الباب شوي شوي لقيتها قاعدة بتختها ماسكة دفتر اول ما انتبهت عليي سكرتو
ديما. صباح الخير .. كيفك يا خانوم
أمل. هيك الواحد بفوت على الغرفة
ديما. ما اتوقعت انك فايقة ..المهم أنا رح البس مشان نروح على المدرسة
أمل . ومين قال انو في مدرسة .. الاساتذة بيجو لهون
ديما. ايواه ما كنت بعرف
أمل. انا السنة الماضية قدمتها علمي و رسبت .. و هالسنة رح قدمها ادبي
ديما. ممكن اسألك سؤال .. ليش أهلك جابوني
أمل. يمكن كرمال اطلع من وحدتي .. من شي شهر قلت لأمي يا ريت عندي أخت و خالتي سميرة كانت عنا و هيك قررو يجيبوكي
ديما. ايواه .. طيب رايحة حضر الفطور
أمل. وداد بتشتغل
ديما. حابة ساعدها .. شو رأيك تجي تساعدينا
أمل . أنا ؟
ديما. اي منتسلا

نزلت أمل و فتنا على المطبخ .. قلينا بيض سوا و كبينا زيت و انكسر البيض و وقع و ريحة المطبخ صارت فظيعة.. بس كنا عم نضحك و انبسطنا كتير
أمل. هي اول مرة بطبخ
ديما. هﻷ قلي البيض صار طبخ ههه
أمل. اي طلع صعب كمان
ديما. شو رأيك اسمو المطبخ اتوسخ نعمل قالب كيك
امل. من وين متعلمة كل هاد
ديما. اشتريت كتاب وصفات و عم اتعلم
امل. اي كتير حابة نعمل
ديما. أمل انت مبسوطة ؟
أمل. أكتر ما بتتخيلي انت اول حدا بيفهم عليي .. ديما شكرا كتير

فرحت كتير انو امل بلشت تحبيني .. و انا حبيتها كتير هي كانت بس متلي وحيدة و نحنا التنتين كملنا بعض
فاتت سمر على المطبخ لتشوف تحضيرات الفطور
سمر. ولي لك شو هاد شو عاملين هون
أمل. ماما لا تنزعي فرحتنا خلص كلو رح نرتبو
سمر. عم شم ريحة
ديما. عملنا كاتو .. ان شالله ينفشش
سمر وهي مبسوطة. أمل أنت يلي ساويتي
امل. انا و ديما .. طلع الطبخ كتير حلو بس صعب
سمر. ههه هاد مو طبخ

بعد ساعتين أجى أستاذ العربي و بعدو الانكليزي و بعدو الفلسفة .. حسيت راسي رح ينفجر ... الدراسة صارت أصعب بكتير
أمل. داق خلقي صرلنا أربع ساعات على قعدة وحدة
ديما. هي بكالوريا مو لعبة
امل. بس انا ما رح استفيد شي
ديما. مين قال انا متأكدة انو رح تنجحي
امل. يمكن .. بس انا حلمي الرسم
ديما. يعني رح تورجيني دفترك السري
فتحت امل الدرج وطلعت منو الدفتر .. فتحتو و شفت فيه رسمات بتاخد العقل
ديما. يا شو حلوين... مبدعة
امل. لا تقولي لحدا
ديما. ليش بالعكس لازم تقولي للكل عن موهبتك .. وانا متأكدة اذا درستي فنون رح تصيري أشهر رسامة بالعالم
امل. هههه اتخيلي ... بس انا ما بدي .. بخاف افشل
ديما. لا ما تحكي هيك ... مثلا انا عشت كل حياتي بالميتم .. بدرس و بتعلم ما حدا نما مواهبي .. لما اجيت لهون كنت مفكرة رح نروح على مدرسة و نشوف طالبات و مواهبنا تطلع .. نحنا لازم نندمج بالمجتمع
امل. لا شو مدرسة ما مدرسة .. بدك يانا نفيق الساعة 6 ؟ اعوذ بالله
ديما. ههه هاد يلي شاغلك
امل. ديما انا عندي سؤال من زمان حبيت اسألو .. كيف ماتو اهلك ؟... و ما عندك قرايبين ؟

سكتت و حسيت الدمعة رح تنزل .. ما بحب احكي عن عيلتي .. حست أمل عليي و غيرت الموضوع ..
ديما. يمكن شي يوم احكيلك .. لما يكون عندي القوة لحتى احكي
امل. خدي راحتك ..

عالعشا
كنت قاعدة على الطاولة و عم اتأمل كل واحد فيون .. كل واحد منون كان عندو أسرار و هالعيلة المفككة كانت كتير صعبة تجتمع بافكارها .. صح كانت طاولة الاكل تجمعون .. بس بأجسادون أما الأرواح كانت بعالم تاني
رن التلفون و قامت سمر ترد
سمر. ألو ... شلون هيك صار .. مين يلي قال هالحكي ... ما بظن مستحيل .. اكيد في شي غلط ... سكر هﻷ بعدين بحكي معك
امل. خير أمي شوفي
محمود. مع مين عم تحكي
سمر. هاد عدنان.. قال اختي سميرة شافها بالمطار و معها زوجها القديم .. معقول تكون رجعتلو
محمود. و عدنان شو عم يعمل بالمطار
سمر. اكيد بكون عم يودع حدا من رفقاتو وانا شو بعرفني .. المهم أختي بتكون غبية اذا رجعت لعصام

كانت سمر عم تحكي و انا عم اتذكر مين عصام

ع طول كان الأستاز وليدة هو قدوة ديما بالمدرسة لانو كان بنظرها انو أكفاء أستاز يمكن يمر عليها...انو شو ما صار ما بيعمل هيك عملة...كانت عم تحس انو في وراها هالشغلة أنة...انو أكيد في حدا ورا هالقصة عم يبتلي فيها الأستاز...كان شرودها واضح حتى الانسة وهي عم تشرح الدرس أنتبهت ع شرود ديما حذرتها انو تنتبه ع الدرس...خلص حصة بعد ما رن الجرس وطلع كل الطالبات ما عاد ديما بقيت بالصف وساندا راسها ع المقعد...

ريهام:شو ديما مابدك تطلعي ع الفرصة..

ديما:هلق قولتك معقول الأستاز وليد يعمل هيك شغلة...

ريهام:هلق من جهة معقول لأ مو معقول انو يعمل هيك شغلة لو بشوفوا بعيني ماراح اصدق..بس ما بتعرفي شو سر ورا هالقصة

ديما:انا متأكدة انو في سر ولعبة عم تنلعب حتى يبعدوا أستاز من هالمدرسة...بس يا ترى مين ورا هيك قصة شو ألو مصلحة...

ريهام:مابعرف...بس حبيبتي مافي دخان من دون نار أذا الأستاز بريء في ينكر هالشي لا تنسي في قانون بالبلد يعني ظالم بيخد جزاتوا والمظلوم بياخد حقوا....

ديما:بتعرفي خلينا نروح نسأل الأنسة وداد بلكي تفسرلنا على يلي عم بيصير...

يتبع...

وطن : يلا يلاا مشي معي
ليلاس : لوين يا وطن ؟
وطن : صح انتي قلتيلي رح تروحي معي وين ما بدي لو على الموت
ليلاس : ايه ايه انا بحبك ورح روح معك
وطن : أنا ما بدي غيرك من كل هالدنيا خلينا نروح لمكان ما يقدر حدا يوصلو
ليلاس : بس قلتلك إنو هددوني بصور وإزا عرفو إني معك رح ينشروهن
وطن : لك ينشروهاااا أهم شي تكوني معي وصدقيني ما رح أسمح لحدا ياخدك مني
ليلاس : ....
وطن : شو يا ليلاس ما معنا وقت للتفكير .. شو قلتي ؟
ليلاس : موافقة .. مافقة
وطن ضمها لصدرو
ليلاس : بعشقك .. خلينا نروح
وطن صرخ بأعلى صوتو : لك بحبببببببببببككككككككككك

صحيت من نومها نقزانة ..
ليلاس : شو هالحلم يالله .. أنا و وطن سوا .. لأ يا ربي لا تعزبني .. حاجتني تعزيب .. بحبك وطن بس فات الأوان .. بعد بكرا رح يكون عرسي على باسل .. فات الأوان يا روحي .. يا عمري بحببببك
نزلو دموعها وبقيت تبكي

____
وطن : يلا جيبيلي قميصي خليني رووح
ديما : وطن .. لسا لكير
وطن : أنو بكير يا جدبة الساعة صارت تنتين نص الليل
ديما : وطن أطلب منك طلب
وطن : طلبي عيوني فداكي
ديما بترجي : بليز نام عندي اليوم
وطن اتطلع فيها باستغراب : عيدي ؟؟
ديما : مو شي بس والله عم خاف بالليل وحدي
وطن : مو قلتيلي رفيقتك بتجي بتنام عندك
ديما : إيه بس اليوم عازمين خطيبها على العشى وحكتلي ما بتقدر تطله بالوقت المتأخر بلييز يا وطن
وطن : لأ يا ديما ما بقدر
و وقف ليمشي
ديما : أمانة يا وطن منشان منشان الله والله عم خاف لحالي
مسكها من وشها : من شو بتخافي يا روحي انتي مانك صغيرة
ديما : والله ما بعرف بس بخاف لما كون لوحدي أمانة يا وطن
وطن سكت للحظات : ....
ديما : يلااا وطن
وطن : طيب ماشي
ارتمى على الكنبة وحكى
وطن : أنا تعبان كتيير جيبيلي حرام خليني نام
ديما : لا تقلي رح تنام هون
كان مغمض عيونو ولما حكت فتح عين وترك العين التانية مسكرة
وطن : وين لكان
ديما : بلا غلاظة هلأ بتتعب من النومة على الكنبة .. قوم نام على التخت
وطن : لأ خلص نامي انتي جوا أنا برتاح هون
ديما سحبتو من إيدو
ديما : بربك قوم وطن يلاا
وطن : ديما قلتلك لا خلص وربي بقوم بروح لبيتي
ديما : انتا نام على التخت وأنا بنام على الكنبة ما بسمحلك تنام هون
وطن : لا يا ديما
ديما يلا قوم
سحبتو ومشي وراها للغرفة ...
وطن بإعجاب : شو هالغرفة هي يا ديما
ديما : عجبتك ؟
وطن : كتير حلوة والله
ديما : يلا نام انتا وخود راحتك طالعة أنا
سحبت لتطلع بس مسكها من إيدها و رجعها
وطن : تعي نامي هون
ديما بابتسامة وبانت على وشها : لا خلص
وطن مسكها من خدودها وشدها : خجلانة مني
ديما : لأ بحبك أنا
وطن : ههه
سحب وقعد على حفة التخت و شغل سكارتو
ديما : ضروري السيكارة قبل النوم
وطن : إيه ضروري
ديما : حبيبي ثانية وراجعة
هز براسو وشغل جوالو
وطن : ايه نور .. حبيبتي ماني جاي اليوم .. عندي مناوبة .. شو قصدك أنا كزاب .. خلص لا تزعلي .. خبري إمك .. ايه أكيد رح أجي أفطر ليش بقدر فوت الفول من تحت دياتك .. ههه حياتي .. يلا باي
سكر الجوال واتطلع بديما يلي كانت قاعد مقابيل المراية وعم تحط كريمات على إديها ورجليها وطريقة دلكها لإلو خلت وطن يشرد فيها للحظات ..
اتطلعت عليه بإنعكاس صورتها وهوي انتبهلا وابتسم
وطن : مو معقول شو بتحطي كريمات
كانت عم تتطلع بعيونو وفرحانة وما كانت فرحتها أقل من فرحتو بهاللحظة
مشيت تجاهو وارتمت بحضنو وحطت راسها على صدرو أما هوي فالصمت تغلب عليه وصار يلعب بخصل شعرا ويزيحن عن وشها
وطن كان عم يحكيلها بهمس وغرقان فيها وكان أبدا مو شايف ديما إلو إنو كان حاسسها بهاللحظة ليلاس : بحبك .. من لما دخلتي لحياتي أنا عرفت معنى الحب ومعنى إنو الواحد يتعلق .. لا تتركيني أنا ولا شي من دونك .. ابقي معي يا ضنى ألبي .. يا روحو لوطن .. بحبك يا ...
كان للحظة رح ينطق اسم ليلاس لما اتطلعت بعيونو ديما وتراجع .. قربت منو وطبعتلو بوسة على خدو .. ابتسملا ابتسامة دافية وزاحلها خصل شعرها عن عيونها وقرب أكتر ليبوسها وهون اندق الباب ...
زفر وطن بضيق وبعد وشو عن ديما ونفخ بعصبية وديما لاحظت هالشي ..
ديما : ميين ؟؟
الخدامة : يا خانوم إمك على الهاتف وبدها تحكي معك ضروري
ديما : ماشي مااشي

ديما : وطن لا تزعل
وطن عم يحكي ولافف وشو : روحي ردي خلصيني
ديما : لا تزعل اوك
ابتسملا وطن ومشيت لتطلع .. وقفت عند الباب
ديما : خود راحتك الغرفة غرفتك
هز براسو وانتبهلا لسا واقفة
وطن : يلا روحي
ديما : ماشي
وطن بابتسامة : لا تتأخري
ديما : ههه ما بقدر
طلعت وسكرت الباب أما وطن مرر أصابعو ما بين خصل شعرو واتنهد بتعب .. طبعا هي مو ءول كرة بقرب فيها من ديما بهالطريقة بس كلو بإرادتها