قناة

📚قصص||روايات||منوعة📚

📚قصص||روايات||منوعة📚
23.9k
عددالاعضاء
218
Links
2,827
Files
17
Videos
767
Photo
وصف القناة
قصص و كتب pdf 💚📚 محبي القراءة في نعيم لا يدركه غيرهم... لا تشيخ أرواحهم وعقولهم ولو شاخت أجسادهم.💚 فهرس القصص👇🏻💗 @rwayattt للتواصل @Rwayate_BOT بإدارة💙✨ ⴅÂÐЄĦÂ حسابي الانستغرام💚🌿👇🏻 https://instagram.com/madeha_alyan?igshid=YmMyMTA2M2Y=
#لعبة_المتجر_1 #لعبة_المتجر
الحلقة الأولى
@rwayate
في حكاية طويلة صارت من لحظة اللي إنهيت فيها كتابة روايتي الجديدة !.. بهاليوم اللي مابنتسى ولمّا خطيت آخر كلمات على آخر ورقة من الرواية حسيت في شي عم يصير.. وهالشي هوه اللي رح أتكلم عنه لإلكم.. أنا منتصر كاتب روائي شاب مُحب لقصص الرعب وصاحب أكبر سلسلة روايات مرعبة بيعاً بالأسواق.. إسمي يمكن مو معروف لمعظم الناس بس اللي بعرفه إنه في كتير ناس حبّو رواياتي وعشقوها وفي منهم عاشوها وحسّوها.. الخيال الكبير اللي بلخصه بكل عمل لإلي بيجعل هالجمهور يحبّو أسلوبي وخيالي الواسع وهالشي اللي جذبهم لإصداراتي السنوية.. بس هالسنة كانت غير.. من أول مابدأت وأنا حاسس رح يكون فيها شي غلط.. يمكن لأني وصلت لمرحلة خيال فظيعه بتجعلني أتخيل كل شي حسب مزاجي وعقليتي وإحساسي.. حبي للرعب بدأ من لمّا كنت صغير يمكن لأني كنت عايش لحظات صعبة من وقت ما طلّق ابي امي.. ووحدتي وعزلتي جعلتني أحب العنف والقتل ومنظر الدم كان بستهويني كتير.. حتى صحابي كانو يخافو مني بالمدرسة.. وهالشي جعلني معزول عنهم وماعندي غير صاحب واحد.. هاد الصاحب الوحيد يلي كان قريب مني يمكن لأنه كان عنده نفس الشغف اللي عندي وكنا متفاهمين وعنا نفس الميول.. انه نشوف العنف بعيونا وننبسط.. الدمار والقتل والحروب عاصرناها مع بعض وعشناها سوا.. وصرنا نطلع كل اخر أسبوع نشوف فيلم رعب بالسينما لحد ماصار هالشي عندي إدمان وصرت احبه.. بس لمّا انتقلت على مدرسة ثانوية صاحبي عارف تركني وراح لمدرسة تانية وبسبب انشغالنا بالدراسة وقتها بطلنا متل الأول.. هالشي زاد عزلتي وخصوصاً بعد مانجحت.. ماحبيت ادخل جامعة حتى ما اختلط ببعض الناس.. وماكان عندي رغبة إني أطلع أدوّر عشغل متل كل البشرلأنه مافي حد رح يفهمني.. واللي كان يفهمني راح وماعاد في بينا أي تواصل.. حطيت مكتب كبير بغرفتي وصرت أكتب وأكتب لحد ماصارتلي فرصة أبيع أول كتاب لأول شركة منشورات.. وبالفعل بعت أول رواية ونجحت نجاح كبير.. صار عندي رغبة أكتب أكتر.. وشراستي تزيد من جواي لأطلع كل شي سيء عالورق.. وكأنه صار الورق هوه الصديق الوحيد اللي عم يفهمني.. باليوم اللي انهيت فيه رواية السنة الجديدة وكانت جاهزة للنشر.. كنت ملخص فيها قصة رعب بالحي اللي ساكن فيه ومتخيلها بكل حذافيرها.. أهل الحي المنعزلين عن البشر وجميع الجيران اللي جنبهم بتلحقهم لعنة من روح شريرة سببها جريمة شرف بتحصل بالحي.. الروح الشريرة بتنتقم لبنت نقتلت بداعي الشرف بالوقت اللي بكون كل سكانها بالأصل الشرف متبري منهم.. وكل شخص بكون مرتكب جريمة وسخة بينه وبين نفسه بس ساكت ومغطي عليها.. وهالشي وضحته بالرواية بشكل كبير.. بتبدا تحصل قصص غريبة بهالحي وجرائم قتل وجنون أله أول ما اله اخر وسببها منهم.. عايد جارنا المتخلف والمتعصب بقتل مرته بعد مابشك فيها وبرمي جثتها بعد مايشوّها بحفرة الصرف الصحي.. وجارتنا ام رضى المثيرة للإشمئزاز بتحرق بنتها بالأسيد وبتذوّب جثها بالبانيو حتى النهاية بسبب معرفتها إنها كانت على علاقة بإبن أخوها اللي بتكرهه ومقاطعته من زمان.. كتبت عن كل عيلة جوا أي بيت بالحي انها بتتفكك وبتتدمر والسبب بضل مجهول لإلهم.. همه بيعملو هيك بس مش عارفين انها لعنة عليهم من روح بتركبهم وبتسيطر على أفكارهم المعفنه.. بآخر الرواية بكتشفوا انه البنت ارسلت روح شريرة تنتقم الها بعد ماتنبأت بمقتلها من كل أهل الحي اللي شهدو على وفاتها عن طريق لعبة بتملكها سكنت فيها روح سوده جعلت من كل أهلي الحي مجرمين ومذنبين شاهدين على جرائمهم.. استوحيت كل شي من حينا الكئيب اللي ماكان في حد منيح مع ذاته قبل مايكون منيح مع غيره واللي بكرهو وبحقد عليه من طفولتي من لما كان بابا سيء مع ماما ومسكّنا فيه غصب عنا.. والشي الوحيد اللي صبرني عليه هوه محل أبو عاصم تبع الألعاب اللي بآخر الحارة وقبال بيتنا بالزبط واللي كنت بشتري منه العابي وأنا صغير.. محل قديم كم متر بكم متر صاحبة لطيف ومسالم وببيع ألعاب بشتريهم من الباله وبنظفهم وببيهم لأولاد الحي ومنهم أنا.. هالمحل أثر بشخصيتي كتير يمكن لأنه كان بشبهني وألعابه قديمه ومو جديدة والها ماضي مو معروف.. هاد الشي بستهويني لحتى أفكر من وين اجت هاللعبة وشو تاريخها ومع مين ممكن تكون أجت .. كتبت عن الحي بس ماذكرت المحل حكيت عن البنت اللي نقتلت اللي بالنهاية بكتشفو انها شخصية سيئة وإلها معرفة بماهية الأرواح وبتستلذ بالقتل مع شريكها اللي علمّها تصير تحب هالشي.. بس بالنهاية ماكانت بتعرف باللي رح يصير فيها غير إنها تنبأت فيه وأرسلت روح جوا لعبتها لتنتقم من اللي رح يأذيها لو بيوم حد مسكها وعرف بالخطيئة اللي عملتها مع شريكها.. هاد الملخص للقصة وكان المفروض أبيع النسخه تاني يوم للشركة وباليوم اللي انهيتها فيه خلصتها و كانت الساعه ستة ونص المسا وقتها امي كانت ناوية تسافر لعند أختي إنتصار عتركيا.. وكانت طيارتها على الساعه طنعش بالليل..
أنا ودعتها الساعة سبعة لأني كنت وقتها تعبان وبدي أنام.. كنت مفكّر إني رح أنام لتاني يوم بس ماحسيت إني صحيت على الساعة تسعه وماقدرت أنام إلا ساعتين .. كنت لوحدي بالبيت والجو هدوء.. كان فرق كبير بين اليوم وقبل يومين.. وقت كانت عنا اختي وولادها السبعة عنا.. سافرت وطلبت من ماما تلحقها بعد يومين لحتى تساعدها بالبيت الجديد لأنها على خلاف مع زوجها.. طلبت من ماما تلحقها بعد يومين لحتى تساعدها بالبيت الجديد لأنها على خلاف مع زوجها بسبب عفش البيت ومكان السكن.. كنت بقول الساعه تسعه يعني امي لسه بالبيت.. شفت غرفتها مضوّية.. طقيت على الباب ماحد جاوب.. سألت ماما انتي جوا.. يمكن مشغولة وماسمعتني.. حاولت أفتح الباب وقبل لأفتحه سمعت صوتها.. قالت حبيبي أنا عم بلبس وبدي أطلع الطيارة ماضللها وقت كتير.. حكيتلها طيب حبيبتي أنا داخل عالحمام أخد دش وبالسلامة.. دخلت على الحمام وبعد ما أخدت دش وخلصت رن تلفوني.. كان المنبه.. استغربت وقلت ليه رن هلأ !! تطلعت لقيت الساعه على الموبايل طنعش.. حكيت أكيد التلفون مخربطه ساعته.. كنت وقتها ناسي منشفتي.. ومابدي أطلع بدونها من خوف ما امي تشوفني بدون ملابس.. فتحت الباب وصرت أنادي.. ماما لو سمحتي اعطيني منشفه.. حكيتلها ماما سامعيتني بدي منشفه لو سمحتي.. ماحد كان برد عليه وعم بسمع صوت باب عم بتحرّك.. بفتح وبسكّر.. حكيت مو معقول فاتحه باب البرنده وقاعدة فيها ومو سامعيتني.. وبعد دقيقة وأنا عم بسمع إذا هالصوت صوت باب البرنده أو لأ.. سمعت في حركة بالمطبخ وكأنها كانت عم تاكل وبتدندن بتمها بأغنية.. حكيت يالله منك يا ماما.. عطول بتحطي سماعات الموبايل بدانك وبتسمعي اغاني حتى ما يزعجوكي ولاد اختي إنتصار بس هلق حاطيتهم ومو سامعيتني.. اففف !! وبعد ماخلصت كلامي مع نفسي رن موبايلي.. كان رقم ماما.. استغربت ! كيف !؟ رديت عليها كان صوتها برا ومبين في صوت ناس حواليها.. حكتلي حبيبي ياعيوني انا اسفه تركت نايم وماحبيت ادخل على الغرفه عندك أبوسك حتى ما أصحيك.. أنا طالعه على الطيارة رح بدعيلك حبيبي لأنه دعاء المسافر مستجاب.. الله يوفقك.. حكيتلها ماما الساعه كم ؟ حكتلي طنعش حبيبي وطيارتي رح تقلع.. أنا بهاللحظة تجمدت وماعرفت شو اجاوب.. قلتها طيب امي ديري بالك على حالك مع السلامة.. سكرت الخط معها وأنا واقف مكاني بالحمام عم بسأل نفسي شو صار.. أنا مع مين من شوي حكيت جوا ؟ واذا الساعة طنعش هلأ اذن ليش شفتها بساعة البيت لسه تسعه !.. كان لسه الصوت بالبيت وأنا حسيت اني دايخ ويمكن عم بهلوّس وبسمع شي غلط لأني مو نايم الليلة اللي قبلها بسبب ضغط الرواية وصحيت بعد ساعتين مزعوج.. بس كنت متيقن ومتأكد اني حكيت مع حد ومع ماما بالذات بغرفتها !.. لألأ أنا اكيد بهلوّس.. رح اطلع خلص من الحمام واشرب دوا وارجع انام.. طلعت وصرت امشي بهدوء بالبيت.. مافي حركه ومافي أي شي من اللي سمعته.. ضو غرفة ماما مطفي.. وبابها مسكّر.. اتطلعت على الساعة لقيتها واقفه على التسعه والعقرب مابتحرك.. يعني ساعة الموبايل الصح وانا فكرتها تسعه
يتبع..
Mahmoud Salloum
#لعبة_المتجر_2 #لعبة_المتجر
الحلقة الثانية
@rwayate
دخلت عغرفتي ولبست.. كنت وقتها مو خايف كتير لأني متأكد انه التعب وقصص الرعب اللي بكتبها أثرّت على مخي حتى صرت بشوف كل شي حسب مزاجي متل ماحكيت.. فتحت باب البرنده وتأكدت أنه مسكّر.. تطلعت عالشوارع والبيوت.. كان الحي هدوءه قاتل وكئيب ومعزول متل سكانه القلال اللي مابعرفو يختلطو بحدا او يحبو بعض.. وقفت بتأمل بالحي وعيني قبال محل أبو عاصم.. وبفكّر لحد ماغفيت وأنا ماسك تلفوني وايدي على حدايد البرنده.. صحيت على صوت وقعة الموبايل من إيدي على الأرض.. وبعد ما وعيت إتطلعت ناحية محل أبو عاصم لقيت في شخص عم بحاول يفتحه ووجهه مغطى وأول ماشافني وقفت وبيّنت لإله صار بده يهرب.. حكيت لازم انزل اشوف مين هوه مارح اسمحله يسرق محل أحسن بني ادم عرفته بهالحارة الوسخه.. مديت ايدي على ايد باب البرنده وحاولت افتحه لقيته سكّر.. كيف وأنا ماسكرته بالمفتاح في حد سكرّه من جوا.. بهاللحظة عرفت انه كل شي شفته كان صح.. حاولت افتحه ماقدرت.. كان في بردايه جوا الباب لأنه الباب زجاج وكان بدي نسمه هوا تمر لأشوف اذا في حد جوا البيت.. وبعد دقايق من انتظاري وعيني على زجاج البرنده.. هبّت نسمة هوا.. ماقدرت أشوف شي غير مشهد سريع مر قبال وجهي.. شفت باب غرفة ماما كان مفتوح ومضوي.. قلت مارح اخاف هالشي عشق عندي ولو في شخص بلعب معي عآخر الليل أنا رح اكون خصمة التاني لألعب معه.. مسكت كرسي حديد وضربته بزجاج البرنده وكسرته كامل ودخلت وبهاللحظة لقيت البيت متل ماتركته قبل لأدخل البرنده.. توترت وصابني جنون.. مو معقول أنا بهلوّس !! دخلت على غرفتي وفتحت الضو.. تطلعت على المكتب مالقيت الرواية !! سألت نفسي انا ليش لأحط منبه على تلفوني وأنا مقرر أنام لبكرا الصبح؟! انا بالفعل ماحطيت منبه لحتى يرن موبايلي؟! اذن مين حط المنبه ومين اللي أخد الرواية ؟! .. بدأت أحس بشيء غلط عم بصير.. وانه في حد بالبيت غيري.. بالرغم إنه فتشته كله ومالقيت أثر لوجود أي شخص.. باب البيت مسكّر متل ماقفلته بإيدي.. والفرش مرتب.. الضو مطفي.. والهدوء عارم.. صرت افكّّر وأنا واقف بنص البيت وعم بتطلع بسكون وعيني على المكتب.. سألت نفسي كيف اختفت الرواية وأنا شفتها بعيني قبل لأدخل البرندة.. وجود الشخص الغريب اللي كان عم يحاول يفتح محل أبو عاصم بهالوقت قلقني.. ولو بفتح باب البيت وبنزل أدوّر عليه ممكن ألاقيه ؟!.. طيب أنا مع مين حكيت من ساعتين.. امي ردت عليه من غرفتها وكان ضوها مضوي وانا سمعت صوتها بأذني.. شو هالحركة اللي سمعتها بالبيت ومين كان عم يغني؟! كل هالأسئلة سألتها وأنا واقف بالصالة.. وبلحظة شطبت كل هالأسئلة من راسي وأقنعت نفسي انه في حرامي دخل البيت وسرق الرواية وطلع.. وكل شي تاني كان مجرد هلوسة من قلة نومي.. فتحت الباب وطلعت.. كان الجو بارد ومافي ولا صوت بالحارة.. طلعت بسرعه لبرا عم بركض ومش عارف ليه بعمل هيك.. وقفت قريب من محل أبو عاصم وصرت أتطلع اذا في حد موجود جنبه.. مالقيت ولا حدا.. صفنت بنفسي وصرت احكي ليه نزلت.. انا ليه بعمل هيك أصلاً.. حاسس نفسي كأني دايخ ويمكن أوقع على الأرض من تعبي ومانمت غير ساعتين من مبارح.. وفجأة طلع صوت من ورا حيط المحل.. صرت أسمع منيح واذني قريب من المكان.. كان صوت طقة كعب.. والظاهر طقة كعب بنت مش شب.. بهاللحظة مابعرف ليه خفت.. حسيت كل شي عم بصير موقّت خصوصاً لحتى يصير بهالليلة بالذات وكل شي عم بصير غلط.. كانت رجلي عم ترجع لورا.. وبدي أهرب للبيت بس في شي كان عم بحكيلي خليك.. ولسه عم بتطلع على الحيط لأشوف شو في وراه.. طلعت بوجهي بنت.. كان شكلها شديد الغرابه وبعمري كلها ماشفت بنت بهالشكل.. وقفت بعيد عن الحيط وعم تتطلع عليه.. كان وجهها شاحب كتير ولابسه على راسها شال أسود طويل ممدود لغاية رجليها وكندرة سوده بكعب طويل وشعرها خميل ومنكوش من تحت الشال على كتافها.. ماكانت بشعه كان شكلها برغم غرابته مقبول.. كانت عم تقرّب وانا واقف وعم برجّع رجليه لورا وما بعرف ليه ساكته وبس عيونها لعندي.. جاحظه وفاتحه بشكل واسع وجلدها مبين مقشّر وخشن برغم اني لاحظت انها بيضه على ضو الشارع وبنص الليل.. حكيت بصوت خافت.. انتي مين ؟ صفنت بوجهي دقيقه وبعدها نطقت.. قالت بصوت ناعم ومهزوم.. أنا المظلومه.. حكيتلها مظلومه كيف؟ ومن مين؟ حكتلي منك ! قلتلها نعم؟ انا كيف ظلمتك مافهمت عليكي!! قالتلي انت قتلتني.. بهاللحظة صرت بضحك وسكتت وصفنت فيها حتى ماحد يسمعني.. قلتلها قتلتلك ؟! انتي اكيد مجنونه ومشردة وماعندك أهل لحتى عم تكبي بلاكي على الناس اللي بالشوارع.. حكتلي يا منتصر يا إبن ليلى يا اللي ساكن بالعمارة اللي وراك بمية متر بالطابق الخامس شقة تسعه.. أنت قتلتني متل ماعم بقلك.. قلتلها انتي في حد مسلطك عليه.. وعم تستنيني هون بنص الليل ؟! انتي مجنونه اكيد وجاي تكبي بلاكي عليه ! قالتلي انا ممكن بهاللحظة اجيب اخرتك بس رح اعطيك فرصة.. متل ما قتلتني ترجعني للحياة..
حكيتلها انتي اكيد مصروعه.. انا شفت من نص ساعه شب كان عم يحاول يفتح محل ابو عاصم ولما شافني هرب.. اكيد انتي شريكة معه مش هيك.. وماقدرتي تهربي متل ماهرب هوه ! لهيك عم تلهيني بكلامك الغبي هاد حتى اروح على بيتي.. حكتلي بكرا انت رح تيجي على بيتي تترجاني ! وبهاللحظة صارت ترجع ورا الحيط.. وأنا بحكيلها فهميني شو قصدك !.. رجعت ورا حيط محل أبو عاصم وأنا ركضت لعندها ناحية الحيط من ورا.. اقل من ثانية مالقيت لإلها أي وجود.. كان المحل بزاوية الحارة وكل جهاته الأربعه مكشوفه عالشارع.. يعني لو لفت من اليمين لليسار كان ممكن أشوفها أو ألمحها بس أنا ماشفتها أبداً.. اختفت نهائياً وبلمح البصر ومجرد ثانية وأقل من ثانية..وقفت بهاللحظة صافن بنفسي وواقف نفس وقفتي بالبيت بالصالة.. عم بتنفس بصوت عالي وبقول بصوت واطي.. لألأ هالشي أبداً مو طبيعي.. هاي شو قصدها.. كل شي كتبته على الورق من رعب وجعلت الناس يخافوا منه ما كان قد هاللحظة الصعبة اللي شفتها.. ركضت بسرعه للعمارة وأنا بلهث.. قلبي عم بدق.. وخايف عنجد.. شو قصدها مين هالبنت ؟! رجعت بسأل نفسي.. طلعت على البيت وسكرّت الباب وسكرته بالقفل لأول مره.. دخلت على المطبخ شربت مي.. وتفكيري مشلول.. مشيت لغرفتي كنت تعبان وقبل لأوصل الباب سمعت صوت طقة عقرب الساعة.. لفيت راسي شفت الساعة وحدة والعقرب ماشي تمام.. طيب كيف هيك ؟! اذا انا نزلت من البيت كان العقرب معلّق على الساعة تسعه كيف رجع مشي للساعة وحدة وصح ؟ غمضت عيوني ورفعت نفسي ومسكتها وصرت أضربها بالأرض لحد ماكسرتها.. كنت خايف أكون فعلاً عم بتوهم بس امي سافرت وانا ودعتها وكل شي عم بصير واقع مش وهم! دعست برجلي على زجاج الساعة المكسورولمّا رجلي وجعتني سحبتها كان الدم عم بنزل منها.. وأول ماشلتها لقيت تحتها ورقة بيضه.. كان كلها دم.. الورقة كانت صغيرة كتير بس كان مبين انها كانت جوا الساعة من ورا ولمّا كسرتها وقعت منها.. كان مكتوب فيها اقتل أكثر راح تنقتل أكثر.. رميت الوقه من إيدي والدم لسه عم بنزف من رجلي.. كل علامات الإستفهام تجمعت حول راسي.. شو المقصود من الكلام.. أنا مين قتلت.. وليه البنت قالتلي انت قتلتني.. شو اللي بصير.. كنت بهاللحظة خايف ومابدي بس أنأذى ويصيرلي شي وترجع امي من السفر تلاقيني مو موجود.. أو تحت قبر مدفون بسبب شيء مجهول أنا بذاتي مش عارف شو هوه.. عقمت رجلي وكان الباب متربس منيح.. دخلت على غرفتي ونمت على التخت.. كنت برجف وخايف وعيوني ماغفيت ألا بعد عناء.. طلع الصبح وكنت المفروض بهاللحظة أكون جاهز لأخد الرواية عالشركة وأسلمها بعد ماوقعت العقد مع السيد كروان.. صاحب الشركة اللي مفروض تكون طباعة أول نسخة بعد يومين.. طيب أنا شو بدي أحكيله.. نسرقت الرواية ومابعرف مين أخدها ؟! معقول رح يعذرني أو يصدقني ويقتنع بكل شي صار مبارح.. اذا نفسي انا مش مقتنع بأي شي صار.. كيف هالبني ادم الجشع اللي همه نجاح شركته والمصاري اللي رح تعود عليه من منشوراته رح يقتنع !! طلعت من البيت ووجهي أصفر
يتبع..
Mahmoud Salloum
#لعبة_المتجر_3 #لعبة_المتجر
الحلقة الثالثة
@rwayate
مشيت بالحارة ومش حاسس بشي.. وصلت الشركة لقيته عم بستناني.. كان بتطلع عليه بحقد وبس بده مني أعطيه الرواية لأني أصلاً تأخرت فيها.. وقبل لأبرر أي شي قلتله الرواية نفقدت.. ذمني وبهدلني وطردني من المكتب وقلي دبر نفسك لازم تلاقيها وبسرعه الشركة مش مسؤولة عن اهمالك ورح تخسرنا كتير لأنه اتفقنا مع المطبعه ودفعنالهم لأول نسخه.. طلعت محتار ومابعرف شو رح اعمل.. كنت متل الضايع ومابعرف شو ممكن يصير فيه لو مالقيت الرواية.. مافي حد معي وحتى امي سافرت وتركتني.. أنا بهاللحظة ضايع.. أول شخص خطر ببالي أروحله هوه ابو عاصم صاحب محل الألعاب.. لأني كنت بعتبره متل أب لإلي وماحد بفهمني من بعد امي غيره.. ولأني شخص انطوائي ومعزول ومابحب اهل الحي ولا عنده صحاب.. كان هوه أول شخص بهاللحظة لازم اروحله فيها.. رحت لعنده وصرت احكي معه.. قلتله شو صار.. حكيتله عن ليلة مبارح.. حكالي اللي صار معك غريب كتير وما اله تفسير.. انا مابعرف شو لازم احكيلك بس رح اعطيك رقم واحد صاحبي بشتغل بجريدة كاتب.. رح يساعدك.. يمكن يطلع بإيده يحكي مع صاحب الشركة حتى مايطردك أو يسجنك.. رحت لعنده بعد ما اعطاني رقمه.. كان زلمه كبير بالعمر وشايب.. بس سمع قصتي قلي أنا عندي إحساس قوي تجاه شي ممكن يكون صح.. قلتله شو؟! قلي البنت اللي حكيت معها بالليل حكتلك انك قتلتها قلتله صحيح.. قلي رح اقلك بشو بفكر بس ماتخاف.. حكيتله تفضل.. قلي انت ممكن يكون صابك لعنة من الشي اللي كتبته.. انت تطرقت لحياة بنت بخيالك يمكن تكون موجودة فعلاً بالحي.. وهاد الشي ممكن يصير مع الكاتب اللي بوظف كل خياله والهامه وحواسه لعالمه الخاص.. لحتى ممكن يتحول الخيال بلحظة لحقيقه.. قلتله الشي اللي انت بتحكيه مستحيل.. مافي هيك شي.. قلي بس انت ماقدرت تلاقي البنت بعد ما اختفت بثانية وحدة وعدا عن هالشي اللي صار بالبيت اكبر دليل والورقة اللي معك.. شو بتفسر كل هالكلام ؟ مين اللي ممكن يكون دخل البيت وانت مسكره بالترباس الحديد؟!! مافي شخص حقيقي دخله.. لعنة الخيال عم تطاردك وتحوّلت لحقيقه.. ولازم تنقذ نفسك قبل لتضيع.. قلتله انت كيف بتعرف كل هالشي.. انت كاتب مش كاهن! كيف فسرت هالشي.. قلي رح احكيلك أكتر بس لمّا تسمعني شو رح اقلك.. حكالي أنا كنت مريض نفسياً.. تعالجت سبع سنين لحد ما نشفيت من المرض اللي كان جواتي.. كنت بشوف الشخصيات اللي بكتبهم بمؤلفاتي القصصية وكتبي.. وكانو بظهرولي بالواقع وبشوفهم وبحكي معهم.. يمكن لأني كنت وحيد ومكسور وفقدان مرتي خلاّني أتعمّق وأتخيل بزيادة.. بس لمّا تعالجت اختفو كل هالناس من حياتي ورجعت استعدت توازني واقتنعت وقتها اني كنت فعلاً مريض بالوقت اللي ماكنت بصدق الناس وبكذبهم.. بس كانو يحكولي انت مافي حد معك وبتحكي مع نفسك.. بس صدقني أنا كنت بشوفهم.. حكيتله بس أنا مش مريض !! عم بحكيلك في شغلات مادية صارت معي.. الرواية نسرقت وترباس الباب مسكّر وحتى الوقت تغير فجأة.. في شي فعلاً عم بصير أنا مش مريض!! قلي أنا مصدقك لهيك بدي أعرفك على البني ادم اللي شفاني من مرضي.. ووقتها يمكن تساعدك.. بس مو اليوم.. خلينا نصبر شوي.. حكيتله ليه ؟ قلي بكرا بتعرف لحالك السبب.. وحالياً عندي شغل.. طلعت من عنده وأنا مخربط ودايخ.. كنت بمشي بين السيارات ومش حاسس بنفسي.. سيارة تزمرلي وسيارة توقف بسرعه وتحاول تدعسني وأنا مش حاسس.. كل فكري بالمهلة اللي اعطاني ياها صاحب الشركة.. روّحت عالحارة.. شافني أبو عاصم عم بمشي ناداني.. كنت لسه بفكّر.. قربّت منه حكالي شو صار معك حكيت مع كروان ؟ قلتله حكيت معه.. حكالي شو صار ؟ قلتله بعدين أنا كتير تعبان وصرلي يومين مانمت.. لازم انام.. عندي احساس رح انام اسبوع بحاله.. قلي الله يحميك يا ابني.. حكيتله عمي أبو عاصم خد بالك من محلّك.. هوه مافهمني منيح.. بس بهاللحظة كنت بقصد يحمي محله أكتر وماكان بدي أقله عن الشخص اللي حاول يفتح محله الساعه طنعش بالليل.. وصلت البيت.. فتحت الباب.. كنت وقتها متوتر.. ومش مركّز.. وعيوني عم تسكّر لوحدها وبإيدي كان الورقة اللي كان فيها التهديد.. إقتل أكتر رح تنقتل أكتر.. بقيت أحلل بالكلام المكتوب فيها لغاية ماتعبت وعصبت ورميتها على الأرض وبهاللحظة نمت.. كنت بشعر البرد كان الشباك مفتوح ومن تعبي نمت مكشّف.. كنت حاسس إني نايم لكن عيوني شبه فاتحه.. شايف الغرفه بطرف عيني لكني حاسس إني نايم.. وبهاللحظة كنت بسمع بصوت جوا البيت بس بعيد عني.. صوت باب بفتح بس بعيييد كتير.. واحساسي مشلول.. كأني مربوط وفكري كله بالرواية وصوت صاحب الشركة لسه بأذني بنبرة صوته المزعجه.. شدة التعب كانت عم تخليني أغمض عيوني وأفتحهم شوي بدون وعي.. وبعد مافقدت سيطرتي على نفسي.. غفيت.. كان الهوا عم بدخل من الشباك لجسمي بهدوء.. وشعور تاني عم بحس فيه.. دغدغة برجلي.. إيد عم تدغدغ رجلي من باطنها.. وعم تمشي شوي شوي من تحتها لخاصرتي وكأنها عم تتلمسّني..
وبنتقل من جنبها لأعلى راسي.. وشعور تاني بأصابع عم تضرب على خدي ببطئ وكأنهم عم بحكولي إصحى.. بس أنا غرقت بالنوم وكنت مبسوط بهاللمسات الخفيفه على جسمي.. وبعد ثواني سمعت صوت خشن عند أذني كان بحكيلي أقتل أكتر حتنقل أكتر.. كانت نفس الجملة اللي سمعتها بس ببرة شديدة وقوّية وصوت مخيف وأنا فكري مشلول ومش عم بعرف أفتح عيوني.. سمعت صوت خزانتي فتحت وكان صوت نفس الكعب اللي سمعته للبنت اللي ظهرتلي جنب محل أبو عاصم.. كانت الخزانة عم تفتح والكعب قريب منها وكأنه دخل جواها وبلحظة تسكّر بابها بقوة كبيرة لدرجة حسيت كان رح ينخلع.. صحيت مفزوع وبتطلع حواليه.. شفت الشباك مفتوح والهوا عم بدخل منه بقوة كبيرة.. قربت من الخزانة.. فتحتها وصرت أحرك بالملابس اللي فيها.. بس ماكان فيها شي.. قلت أكيد هاد الهوا اللي بالشباك فتحها ورجع سكّرها.. رحت سكّرت الشباك ورجعت عالتخت.. نزلت عني عالأرض.. كانت الورقة مختفيه ومش موجودة.. صرت أدور بكل مكان بالأرض بس مش عارف ألاقيها.. قلت كيف اختفت.. وين راحت.. معقول الهوا طيرها.. وبعد دقيقه شفتها بآخر زاوية الغرفه.. قمت لأخدها والشباك رجع فتح من شدة الهوا اللي برا.. حاولت امسكها بس هربت مني من الهوا.. سمعت صوت باب البرندة فتح.. كان الهوا شديد والموسم بلّش يدخل على الشتوي.. كانت الورقة عم تهرب من إيدي.. وأحاول أخدها.. حسيتها بدها توصلني لمكان.. وكل ما اقرب إيدي منها تهرب أكتر.. كان بدي أقوم أسكّر الشباك بس الأهم كان اخد الورقة.. لأني حاسس فيها سر وانه في حد تعمّد يحطها بالساعه وشكوكي كلها إنه في حد غيّر الساعة والوقت وحتى المنبه اللي أنا ماحطيته والورقة اللي جواها.. بس كيف والباب مسكّر بقوة.. هون كان اللغز.. وبعد ما تعبتني الورقة وهيه تهرب مني إيدي.. وصلت لباب البرنده.. وكان بهاللحظة مفتوح.. دخلت بسرعه وطارت لفوق..رفعت نفسي لأخدها لقيتها صارت بالشارع.. وبهاللحظة شفت نفس الشب بحاول يفتح محل أبو عاصم مرة تانية.. عرفت وقتها انه الورقة وصلتني لهون لأشوفه.. في لغز بالموضوع وكل شي عم بصير فعلاً مرتب بطريقة غير معقولة.. نزلت راسي لحتى مايشوفني.. وفوراً دخلت عالمطبخ أخدت سكينة وفتحت الباب ونزلت.. من شدة إنفعالي لحتى ألحقه حسيت أني ماسكّرت الباب منيح.. وبثانية وحدة كنت بالشارع.. كنت بتخبى ورا الحيطان لأوصل المحل.. ووصلت وصرت ورا المحل.. كنت شايف خياله من وراه عم بفتح الباب وبدخل إيده لتحت.. ولمّا وصل لعند الباب كنت لافف من ورا الحيط لعنده.. وبقوة قلب كبيرة مسكته من ورا وقلتله وقف عندك واحكيلي مين انت ؟ وقف ساكت.. كان مش مبين وجهه بسبب اللفحة اللي مسكّرها على تمه وانفه.. حاول مايحكي ولا حرف.. يمكن حتى ما اعرف صوته أو اعرف مين هوه.. وأنا قدرت اكتشف هالشي كوّني كاتب.. وقبل لازيد بكلامي ضربني على رجلي بالمصباح اللي بإيده.. حسيته دخل لعظمي ووقعت بس هوه ماقدرت يهرب مني لأني شديته من ملابسه وقربته لعندي وكل ما يحاول يهرب اشده أكتر لحتى توقع اللفحه من على وجهه
يتبع..
Mahmoud Salloum
#لعبة_المتجر_4 #لعبة_المتجر
@rwayate
الحلقة الرابعة
ماقدرت أقاوم أكتر وماوعيت على نفسي الا انا وضاربه بكتفه بالسكين.. سمعته صرخ وصار يتألم وركلني برجله على الأرض وركض وصار يهرب.. وبهاللحظه وقعت السكينه من كتفه وكانت غرقانه بالدم.. ولمّا صار يهرب خبط بسيارة من السيارات المصفوفه بالشارع.. وبخبطته للسيارة شغّل جرس الإنذار فيها.. وكان صوته عالي كتير بالحاره.. وانا لسه بدي أقوم وأهرب لقيت صاحب السيارة نازل من بيته.. كانت السيارة لجارنا عايد.. نفس الشخص اللي كتبت عنه بالرواية وألفت انه قتل مرته وكب جثتها بحفرة الصرف الصحي.. شاف سيارته عم تضوي وجرس الإنذار عم بصرخ بكل الحارة.. وباب محل أبو عاصم مفتوح.. شك فيني واتطلع عليه وصار يصرخ.. يا أهل الحي الحقوني.. وبصراحه هاد قدّر يصحي نص أهل الحارة ومنهم أبو عاصم.. أجا يركض مع كم واحد من رجال الحارة وشافوني قاعد جنب باب محل أبو عاصم وهوه شبه مفتوح وسكين عالأرض.. اتطلع عليه أبو عاصم وقلي شو بصير يا منتصر شو بتعمل جنب المحل.. قله عايد واضحه.. بده يسرق محلّك وكان رح يسرق سيارتي لولا جرس الانذار اللي فضحه وكشف لعبته هالحقير.. اطلبوله الشرطة.. انا ماقدرت أفهمهم اللي صار وما بإيدي أي دليل وكلهم تكاتفو عليه وجابولي الشرطة بنص الليل.. اجت الشرطة وأخدتني وانا بقيت بتطلع حواليه مش عارف شو بدي احكيلهم.. غير السكينة اللي اخدوها معي واعتقدو اني قتلت حد.. قلتلهم انا ماقتلت حد بس في حرامي كان ناوي يسرق المحل وانا كشفته.. بس عايد كان شبه حاقد عليه ومش مصدقني.. برغم اني بعمري ما أذيته الا باللحظة اللي اقتبست شخصيته مع مرته وكتبت عنه.. بس كان باين انه لعنة الرواية عم تلحقني.. وعم تسببلي مشاكل انا بغنى عنها..ابو عاصم كان مصدقني بس مابإيدي دليل ومافي شي يثبت انه في حد كان ناوي يسرق محله.. طلعت من الشرطة بكفالة ورجعت على البيت.. لكن عايد فضحني قدام كل الحارة وقال للكل انه انا سرقت سيارته وقدم فيني بلاغ لأنه ماكان مصدقني.. وكأنه بس كان بده مني شي.. رجعت البيت بعد مارجع الكل قبلي.. وأنا وصلت الحارة كانت الساعه تنتين ونص الفجر.. وعم بمشي لوحدي بنص الليل بالحاره سمعت صوت حد عم بطلّع صوت بتمه.. متل كأنه عم بقلي اتطلع عليه انا هون وراك.. لفيت راسي وكنت يادوب شايف بالعتمه.. وفجأة طلعت بوجهي البنت مرة تانية وبنفس الهيئة والشكل.. حكتلي شفت شو قدرت أعمل فيك؟ ولسه رح تشوف مني أكتر من هيك.. حكيتلها انتي مين وشو بدك مني.. قالتلي رح اندمك على الظلم اللي ظلمتني ياه وأسقيك ياه الف مرة.. صرخت بصوت عالي أنتي شو بدك مني !! انتي مين حلي عني.. كانت واقفه جنب حيط محل أبو عاصم متل قبل.. تطلعت عليه وفتحت عيونها بشدة وكأنها بتحكيلي اخرس.. ماتحكي ولا كلمه ولا بحرقك.. بس أنا كنت بصرخ بدون وعي.. لأني حاسس بالإهانه قدام كل أهل الحارة اللي جرحوني وأتهموني بالباطل.. حاولت أقرب منها وانا بصرخ حكتلي اوقف مكانك ماتقرب مني.. حكيتلها انا مش خايف منك.. أنا كاتب لقصص الرعب اللي بعمري ماخفت منها.. مارح اخاف منك فاهمه.. قالتلي اتطلع وراك.. لفيت راسي محل ما أشرتلي وفجأة شفتها واقفه على برنده بيتنا.. فتحت الباب ودخلت.. ولسه بدي ألف راسي أشوفها.. سمعت أبو عاصم بندهلي.. يا ابني شو صرلك.. انت مع مين بتحكي!! رجعت لفيت راسي شفت قطه سوده واقفه بتطلع عليه وعيونها بتبرق وفوراً هربت لآخر الشارع.. قلي أبو عاصم بتحكي مع قطه ! يا إبني شو فيك ! قلي أنا متل أبوك.. انت مريض أو بتهلوّس كنت متأكد مافيك ولا شي وكل اللي بصير معك من تعبك وتهيؤاتك او بسبب سفر أمك.. حكيتله انا مش مجنون فاهم !! انا مابهلوس.. حاول يقرّب مني بس أنا دفعته بإيدي بقوة وتركته ورحت أركض على بيتنا بسرعه.. طلعت بسرعة على البيت وتركت أبو عاصم مكانه عم بتطلع عليه وأنا بركض وهوه مستغرب.. وصلت لباب البيت.. كنت بلهث وخايف.. حاولت أفتح الباب لقيته مسكّر.. أنا نزلت وتركته مفتوح وماكنت مسكّره بالمفتاح فكيف سكر.. دخلت المفتاح وصرت أجرب أفتحه ماكان عم بفتح.. صرت أطبّل على الباب وأصرخ مين جوا بس ماكان في صوت.. قربت أذني على الباب وصرت أسمع ماحسيت بوجود حدا.. سمعت صوت حد نازل من الطابق اللي فوق بيتنا.. تطلعت لعنده لقيته جارنا غسان.. شخص سكن من شهرين عايش بحاله مع عيلته بهدوء لكني كنت بحسه مابوثق بحد.. قلتله ممكن تساعدني حكالي بشو؟ شاف وجودي بهالوقت استغرب.. قلتله باب بيتنا سكّر لحاله وأنا مش عارف أفتحه.. تطلع عليه بإستغراب قلي كيف لحاله والمفتاح بإيدك.. قلتله صدقني مابعرف شي.. وبهاللحظة حاولنا نكسر الباب.. صرنا نرجع لورا ونحاول نكسره.. وبعد أكتر من محاوله الباب نكسر.. واول مافتح صابتنا الدهشة من اللي شفناه.. كانت أرضية الصالة كلها مغرّقة بالدم والفرش كامل وعفش البيت مقلوب فوقاني تحتاني وغير إنه إيد الباب مخلوعه من جوا.. تطلع عليه جارنا غسان بخوف وهرب فوراً..