راقبة؟
نيرمين: اكيد وبس طلعتي برا حدود المدينة رح تعطينا أشارة حمرا واسمك بيتعمم بكل مكن ليرجعوكي لعنا ووقتها الرجعة مارح تكون متل أول مرة اجيتي
لبستها بايدها وهي بتقول: هلق بكرا بقدر روح وين ما بدي؟
نيرمين: اكيد إذا بقيتي تسمعي الكلام
نرجس: تمام متل ما بدك
نيرمين: شغلتك بس تشرفي على المتدربين لانك خبيرة بهالمجال
طالعت جوال نرجس يلي اخدوه منها بأول يوم دخلت فيه للمنظمة وعطتها اياه مسكتو بفرح وهي بتقول: يعني صار فيني أخد جوالي
نيرمين: قلتلك بما انك عم تسمعي الكلام فكل شي مسموح تعمليه بس بإحتياط
مسكتو بايدها واتطلعت عليه وهي بتبتسم وطلعت باتجاه غرفتها اتمددت وهي بتفتحو وكل السهرة بقيت عم تقلب بصورها هي ومراد
سرحت بخيالها بملامح حبيبها الجميلة وذكرياتها معه ودمعت عيونها من شوقها الو
____________
{ كل الندوب تستفيق ليلا
يهشم الشوق قلبي
وينهش النسيان عقلي
أحدث جدران غرفتي عنك ليلا
تتبعثر حروفي
لأجدها غادرتني الى قلبك
دون خجل أو كتمان....} #مروةآغا
____________
*
#ثاني_يوم طلعت كلها طاقة وحيوية لانها ناوية تشوفو وطلعت بسيارة صغيرة مخصصة للمنظمة … وصلت للنادي ووقفت بعيد عن الباب وهي بتراقب الوضع لحتى طلع … ملامح وجها رجفو وهي بتشوفو … ياالله ما احلاه وشو اشتاقتلو كأنه ضعفان شوي وترك دقنو وشواربو لأول مرة يطولو بهالطريقة … كان جذاب كتير بشكلو الجديد
همست بقلة حيلة: ياريت فيني شوفك عن قرب ضمك وتخبيني بحضنك بس للأسف هاي صارت رفاهية ممنوعة عني
كان واقف عم يحكي مع واحد من شباب النادي يلي بمرنهن وبعدين دخل
دمعت عيونها وهي بتهمس: اشتقتلك
____________
{ عندما اشتاقك .. اتمنى ان تنقلب كل الوجوه الى وجهك .. ان ارى صورتك في كل نجمة المحها .. ان اسمع صوتك في كل لحن وقصيدة .. ان تتحول مشاعر الشوق الى رسائل ومعجزات .. ان تتقزم الاوقات والمسافات والليالي الحالكات ..
ولشدة شوقي اليك .. ادرك انك انت بكفة والعالم كله بكفة اخرى .. وان لا احد يعوضني عنك .. فبك وحدك اكتفي. } #مروةآغا
____________
اتنهدت وشغلت السيارة ومشيت فيها ووقفت تحت بيت جمال وبقيت عم تطلع على البناية وكل شوي تنزل وتطلع تركب وكانت مترددة لحتى ارتعبت لما اندق شباك السيارة
اتطلعت عليه مصدومة وضحكت ببرود وهي بتقول: أهلين
جاوبها عمار: كأنو الصدف يلي عم تجمعنا كترانة
اتوترت وهي بتقول: هالمرة بصراحة ما صدفة أجيت لأتطمن عليك بعد الحادثة
عمار: الحمد لله ليكيني منيح
كان حامل بايدو كيس فيه اغراض واضح انو كان بالبقالية
سألها: أنت شو كنتي عم تعملي الإحتفال بتشتغلي كرسونة
اتوترت وهي بتقول: أنو أي بشتغل مع شركة تنظيم حفلات
عمار: وشو هي الشركة
نرجس: لي بدك تعرف؟
عمار: عطيني رقم تلفونك لأحكي معك
نرجس: مامعي تلفون حالي
سألها باستغراب: مامعك حق تلفون وهالسيارة من وين
نرجس: السيارة ما إلي
عمار: تعالي معي لساعدك بالنهاية أنت تعتبري متل اختي
قالت بنبرة حادة: انا مابدي شفقتك
عمار: انا أسف ما قصدي بس إذا بدك بتشتغلي شغل أحسن وبلاقيلك بيت منيح
نرجس: لا ما بدي شي شكرا الك اجيت لاتطمن عليك واتطمنت عن إذنك
عمار: مابدك تشوفي سنا
وقفت وشردت لثانية وبعدين قالت: سنا أختي
بلعت ريقها وهي بتقول: بتعرف فيي
عمار: بابا جمال ما حكالنا عنك نحنا عرفنا بالصدفة وقال إنك بمكان بعيد
عضت على شفايفها وهي بتقول: يمكن كان بيخجل مني
عمار: انا أبداً ما كنت معو بهالموضوع بالنهاية أنت مالك ذنب
نرجس: صح معك حق
بلشت دمعتها تخونها لهيك قالتلو: عن إذنك ببقى أنا بجي بشوفك
مسكلها ايدها يلي كانت عند شباك لسيارة وهو بقول: شو مابدك تعالي طلبي مني بالنهاية نحنا اخوات ولة بالتبني
برقو عيونها بدموع محبوسة وهي بتهمس: أي اكيد شكرا الك
سحب ايدو ومشيت بسرعة بالسيارة وهو بقي يتطلع على أثرها وبفكر بأبوه وليش خباها عنهن كل هالمدة
وقفت بالسيارة بعيد عن عمار وركت راسها على الكرسي وهي بتبكي بقلب محروق … حرام تكون إنسانة طبيعية عندها اخوات تحبن ويحبوها … حرام يكون عندها زوجها وبتقدر براحة تروح تشوفو ما بالسرقة !!!
ربع ساعة لحتى أرتاحت وأخدت نفسها وطلعت للمكان يلي كانت عم تفكير تروح … للمكان يلي بلشت من الحكاية
وصلت للبناية القدية المهترية … من زمان لما كانت بأول عمرها أجت لهالبيت عدة مرات
طلعت لوصلت للباب القديم نفسو دقت لباب لفتحتلها وطلعت بنت بعمر الأربعين
قالتلها: أهلين
نرجس: هون بيت الأنسة سمر
هزت راسها وهي بتقول: أي هون مين حضرتك
نرجس: انا طالبة قديمة عندها
_ اتفضلي ادخلي
دخلت لتشوفها قاعدة على كرسي متحرك أول ما شافتها ابتسمت وهي بتقول: نرجس
قربت منها وهي بتقول: ما نسيتيني
سمر: معقول انساكي وأنت من أوائل طلابي أنت الزهرة البرية
ابتسمت لما اتذكرت جملتها يلي قالتلا اياها من زمان لما كانت بتدرسها ( أنت بنت قوية كتير بتشبهي الزهرة البرية وهالنوع من الأزهار بتعيش بالصحراء بأكثر المناطق صعوبة وشقاء لانهم قوايا وصابري
بعد ساعات دق الباب مراد لعند نرجس قبل العشا
فتحتلو الباب وهي بتقلو: بعتقد لسا حين على العشا

مراد: حاكاني الريس عبود وقلي مافي اليوم عشا عنا شغل اجلها لبكرا

نرجس: شغل شو !؟

مراد: شغل مابخصك بدي ادخل اخد اغراض وبدل تيابي

فتحتلو الباب وطلعت قعدت بالصالون وهو دخل للغرفة وسكر الباب وراه طالع تيابو من خزانتو كانو عبارة عن بيجامة رياضية قطنية سودة كالعادة وبوط رياضة اسود كمان
لبس ووقف قدام المراية الموجودة بقرب السرير وهو بسرح شعرو بس اخترقت انفو ريحة عطر حلوة كتير
قرب وجهو شوي شوي وهو بيمسك قنينة العطر وهو بياخد نفس قوي منها

عقد حواجبو وهو بقول: ريحة ورد !!

ابتسم وهو بيرجع بشم ريحة عطرها الجميلة وبعدين فجأة انتفض وهو بيلعن نفسوا على تفكيرو … تركها من ايدو وبعد عنها بخ من عطرو وطلع برا الغرفة

قلها مراد وهو بيتجه لباب البيت: اوعك تطلعي لبرا خليكي هون انا ساعة وبجي

نرجس: كيف بدك تخليني لحالي

مراد: يلي بيسمعك بقول كنتي عايشة مع عشيرة ليش ماكنتي عايشة لحالك

#مروةآغا
نزلت راسها بحزن وهو حس على حالو كيف زعلها بس بعدين فوراً رفعت راسها واخدت نفس طويل واتكتفت ومافرجتو ضعفها هي بتقول: معك حق اصلا العيشة مع البشر بتقرف

غاظها وهو بقول: قصدك البشر يلي متلك

حست انو جبهتها انقصفت قربت لترد عليه بس هو مازاد اي كلمة ولا كان ناوي يسمع كلامها طلع وسكر الباب وراه وهو بيقفلو

ركضت وهي بتحاول تفتح الباب وتصرخ: لك شو عم تعمل افتااااح

قرب من الباب وهمس: هششش بدك تفضحينا !!

تركت الباب بيأس وهي منغاظة منو شو اتمنت تخنقو بايديها وتخليه يخرس……
دخلت اتفتلت جوا هالبيت وهي بتستكشفو لحتى داقت خلاقها تعبت وملت … متعودة على جو بيتها وروتينها هون بهالمكان رح تنفجر

قعدت على السرير ورفعت راسها للسقف شافت طرف ابيض فوق الخزانة … جابت كرسي وطلعت عليه وهي بتحاول تستكشف شوفي فوق الخزانة
وأخيراً مسكتو بايدها سحبتوا شوي شوي وهي بتشوف قدام عيونها صورة عائلية لاب وام وبنت وشخص رابع واضح جداً انو بيشبه مراد

ابتسمت وهي بتتمعن ملامح الاشخاص الموجودين وبعدين خافت ينزعج لان عم تدخل بخصوصياتو
رجعت لفتها بالقماشة البيضة وخبتها فوق الخزانة وطلعت برا الغرفة
الساعة صارت قريب ال 12 وما اجا قاومت كتير وهي بتستناه ليرجع لحتى تعبت ونامت بمكانها

*****

كمل مراد ورفيقو فريد حمل أخر صندوق خشب وحطوه جوا الشاحنة طالع الاسلحة وصففهن بقرب بعض بأرضية الشاحنة وحط فوقها قطعة حديد كبيرة على طول وعرض أرضية الشاحنة لتخبي الأسلحة وحط فوقها قطع السيارات كتمويه

نط من قلب الشاحنة وهو بقول: ياريس هاي أخر كمية سلاح لوين رح تروح

مد الريس عبود ورقة لمراد وهو بقلو: هاي العناوين مكتوبة متل ما مرقمة الشاحنات الثلاثة أنت خود شاحنة ورجال البرنس شاحنتين

مراد: ماشي يلا فريد حاكي غسان يجي

الريس عبود: انتبه كتير اوعك يشكو بشي

مراد: لا تاكل هم

دق على كتفو وهو بقلو: وحششش
قرب منو وهمسلو: كيفا نرجس

مراد: منيحة هي بالبيت

الريس عبود: دير بالك عليها ماتخليها تغيب عن عينك

مراد: لاتاكل هم
طلع الريس عبود بسيارتو ورجع لبيتو

قرب فريد من مراد وهو بقلو: مبروك ياعريس

ضحك وهو بقلو: الله يبارك فيك كيف عرفت

فريد: ولو ما بيخفى شي عن البرنس

هز راسو وهو بيلعب بمفتاحو
فريد: كأنك مامرتاح

مراد: بتعرفني أنا أبداً ماكنت مفكر إتزوج

فريد: اتوقعت يكون هالشي كرمال الشغل بس شو سبب الزواج

اتنهد وهو بقول: هلق خليك مني

فريد: معقول تخبي عني

مراد: ماهيك بس والله ماعرفان شو احكيلك بس افهم كل شي اكيد أنت أول واحد رح احكيلك نسيت انك معلمي الأول

فريد: صح انا اكبر منك بس ماتكّبرني كتير

مراد: هههههه لا تواخذني نسيت … معقول هيك ماعم نشوف بعض ونعرف اخبار بعض الا من الريس والبرنس

فريد: والله الشغل سرقنا بتتذكر من زمان كل شغلنا كنا مع بعض وانا صرت مع الريس وأنت وغسان مع البرنس

فريد: لك ع القليلة أنت بتشوف عبود وبتحكي معو أما نحنا لك بس منسمع صوت البرنس وكمان بصوت متحول عن طريق جهاز تغيير الاصوات لك والله أحياناً بحس هالبرنس شبح

ضحك مراد وهو بقلو: سكوت بدك تخربلنا بيتنا الحيطان الها اذان ههههه خلينا نكمل شغل قبل ما يطلع الضو

كملو مراد وفريد شغلهن وأمنو السلاح واتأكد من كل شي ورجع لبيتو تعبان وفارط
الريس عبود متعود عليه هو يلي ينهيلو هيك أشغال وخصوصاً انو ماعاد الو ثقة بحدا بعد المصايب يلي صارت معو

فتح باب بيتو وهو بحاول يصحصح شوي شاف باب غرفة النوم مفتوح
مشي بهدوء وكان بدو يدق على الباب أو يسكرو قبل ما يتطلع عليها بس لما التفت لجهة الصالون شافها نايمة على الكنباية متل الملاك

وقف لثواني وهو براقبها شعرها الاسود مفرود على مخدتو مكان ما بنام وغرتها غطت قسم كبير من وجهها وبتتنفس بهدوء وانتظام

انتبه على حالو كيف بيتطلع عليها اتنحنح وهو بيهمس: يا انسة هيييي رديييي
قعدو مقابل بعض وهني بيحكو وبهدو بعض
اجا شهاب لعند نرجس وهو بقلها: المدام نيرمين عاوزتك
وقفت بملل لتمشي معو ورجع قال: وحنين كمان
نرجس: شو بدها مننا
حنين: أكيد التخطيط للمهمة
لما دخلو شافو رام وعدنان بيك قاعدين مقابيل مكتب نيرمين وشهاب واقف بقربها
نيرمين: ادخلو ليش واقفين
قالت لنرجس: هاد عدنان بيك اتعرفتي عليه من قبل
هزت راسها واتطلعت على رام يلي كان بهز مفاتيحو كالعادة
عدنان: الصراحة أنا كتير سعيد بنتائج شغلك هون
نرجس: لسا ماعملت شي
عدنان: ولوووو سمعتك سابقتك ومباراتك مع رام لحالها بتبرهن انك قوية وقد الحمل يلي رح نحملك اياه
اتنهدت نرجس بقلق واتطلعت على حنين يلي مسكتلها ايدها لتحسسها بالأمان
مشيت نيرمين وفتحت الشاشة قدامها على صور برجال بعمر الخمسينات وبقربها معلومات عنو
نيرمين: رئيس مجلس البلدية رجال دايما بوقف ضدنا … بكرا رح يكون موجود بحفلة خيرية وبدنا منك تنهي عليه
قال عدنان: لان ما منحب حدا يوقف بوجهنا
اتطلعت على رام يلي هزلا براسو وهي قالت: تمام بعد هالمهمة شو رح يصير
نيرمين: رح تثبتي ولائك للمنظمة ونعطيكي مكان مناسب فيه
نرجس: طيب شو الخطة
نيرمين: هيك رح تتفقي انت وفريقك ورح يكون رام القائد عليكم
وقف عدنان وسلم عليها وهو بقول: أنا واثق انك رح تعملي نقلة نوعية بالمنظمة
ابتسمت ببرود وهي بتقول: وأنا هيك شايفة مستقبلي هون
عدنان: ناطر بكرا نتايج الإمتحان
#مروةآغا
طلع وراح وهي بقيت عم تطلع لظهرو وهو بيمشي معقول مفكرين قتل انسان بهالبساطة … معقول تقدر تقتل رئيس مجلس البلدية بايديها لتقدر تتخلص من هالمكان !!!
ووقف رام ليروح معهم ليخططو للمهمة بس قبل ما يطلعو اتطلعت على نيرمين شافتها بتطلع عليها نظرة حقد خوفتها كتير
وصلو رام وحنين وشهاب لغرفة التخطيط حطو قدامهم شاشة كبيرة فيها مخطط الصالة يلي رح تكون فيها الحفلة وبلش رام يحط الخطة والكل يتفق ع الطريقة الصحيحة لتنفيذها
*
وصل مراد لبيت غسان وكان فريد ناطرو
فريد: أهلين بالعاشق المكلوم
ضربو على رقبتو وهو بقولّ: بكفي مسخرة
فريد: بس نرجس طلعت خطيرة ورح تستلم منصب منيح متل ما اتوقعنا
اتنهد وهو بقول: نرجس ماهيك انا بعرفها بس خفت تكون طمعت
دخل القهوة وحطها قدامو وهو بقول: هلق خلونا بالمهم بكرا رح ننفذ المهمة
مراد: وكيف الخطة
طالع غسان جهاز حطو قدامو وهو بقول: عن طريق هاد
فتح عيونو مراد واتطلع عليهم اتنيناتهم وقال: مافهمت
غسان: هاد الجهاز كتير رح يساعدنا
حملو مراد وقرأ شو مكتوب عليه وقال بتردد: بس هاد يمكن يأذي ناس كتيرة هاي مشفى ما اسطبل حيوانات
غمزو غسان واتطلع بفريد وهو بقول: لاتاكل هم نحنا متعودين على هالشغل
اتطلع فيهن وبلش يتوتر ويخاف معقول تروح ناس ضحايا بسبب خطتهم !!!
*
تاني يوم وصلو فريد وغسان للمشفى فريد دخل يسأل عن مريض جابوه قبل بحادثة تسمم كمان متل ماخططو وهالشب كان موجود بنفس طابق أم نرجس
دخل لعند الشب وقعد دقايق لبين ما اخد الإشارة من غسان طلع ومر من قدام باب ام نرجس يلي عند بابها في شرطيين وفتح الجهاز يلي طلع منو غاز ريحتو كريهة صارو يسعلو وخلال دقايق كل يلي موجودين غابو عن الوعي وبلشت صفارات الإنذار تشتغل بكل المشفى والناس انعجقت
وصل غسان بسرعة البرق لابس كمامة عازلة ودخل لجوا غرفة أم نرجس يلي كانت لابسة وجاهزة حطلا الكمامة وطلع فيها بسرير المشفى وما نسي ياخد معو جهاز الغاز واتطمن على فريد يلي بلش يسعل وصحي لما راح مفعول الغاز من جسمو
وانعجقت المشفى بالناس ماحدا شاف شو يلي صار ووين راحت أم نرجس بسبب الضوجة الكبيرة
وغسان كان بسرير المشفى نازل فيها للباب الخلفي الإحتياطي وللكراج الاول تحت بناء المشفى وهونيك كانت سيارة مراد ناطرتها
ركبها معو
وطلع باتجاه غرفة الكاميرات أول ما دخل قال بلهفة: عم يقولو رح تصير نفس الكارثة هون ديرو بالكن دخل وسكر الباب حط الكمامة العازلة وقبل ما يتحركو فتح الجهاز وطلع الغاز منو وخلال لحظات بس كانو مغمى عليهم حذف كلشي اتصور بهاليوم وطلع صار يساعد الناس يلي رجعت لوعيها بشمل طبيعي وبعدها شلح تيابو وطلع من باب المشفى كانو ما عمل شي
*
بنفس الوقت كانو نرجس وحنين واقفين فوق سطح بناية بقرب مكان الإحتفال … نرجس كانت حاملة قناصة عم تطلع فيها وتراقب الوضع لتشوف الرئيس إذا وصل
وحنين كانت بقربها عن تراقب بمكبر … أما رام كان واقف وراهم عم يعطيهم تعليمات
دقايق بعدها ثواني حتى شافو الهدف وصل همس رام: يلا اضربيه
بلشت ترجف وتتعرق وهي بتقول: ما قادرة كتير عم ارجف
قربت منها حنين وهي بتقول: لازم تثبتي وتقتليه لتنجحي بالمهمة … فكري خلاصك هو ترأسك
اتنهدت وثبتت أيدها وكانت بدها تضربو بس شافت شب بقربو بتعرفو كتير منيح
وقفت وبعدت صرخ رام: لك يلا هلق بتطير الفرصة من أيدك
اتوترت نرجس وهي بتقول: اخي موجود بيناتن !!!!
*
وصل مراد مع أم نرجس لراس الجبل … نزلو بهدوء ودخلو لجوا البيت الجبلي الخشبي
قعدت وهي بتاخد نفسها وبترتاح
قال مراد: حياتكن كلها أكشن
أم نرج
مت نورا لبست وطلعت ع المطبخ لتعمل القهوة دخلت لعندا حماتا وقفت عند الباب وحطت ايديا ع خواصرا ورفعت حاجب ونزلت حاجب: شو شايفتك اخدتي ابني من اول يوم

اتنهدت نورا وفتلت راسا: اهلين مرة عمو لا يوه هاد ابنك قبل ما يكون جوزي وانت متل امي ورح حطك على عيني وراسي

ام خالد: اي منيح انت اعملي شي غلط وشوفي كيف رح زتك بالشارع او ليش في شي احلى هاهاهاها

فتحت نورا عيونا ورفعت حواجبا واتطلعت فيها ب استغراب
ام خالد: اي اوعك تغطلي معي
ومشيت..

رجعت كملت تحريك القهوة بعشوائية وهيي عم تردد بقلبا (ياربي بدا تبلش الحرب.. الحرب الكونية بين الحماية والكنة شو عملتلا من اول يوم بدا تفرض سيطرتا.. ياربي قويني وساعدني كلن قالو امو قوية بس مافكرت هالقد ومن اول يوووم)
اخدت صنية القهوة وعيون خالد عليا والام ماعاجبا
#مروةآغا
ومشيت الايام يوم ورا يوم والام عم تحاول تعمل مشاكل بس نورا كانت صغيرة ومافهمانة بكيد الحموات كانت تسمع فيه من المسلسلات وحكي النسوان بس هلق عم تعيشو
تركت امتحانات البكلورية واختارت الزواج متل ما كانت تحلم بيت دافي زوج حنون يحبا وتحبو
*

دخلت ع غرفتا معصبة وعم تحاكي حالا كأن عم تحكي شخص قداما ( بشتغل كل شغل البيت والتنظيف وهيي بتجي بتنظِّر وبالاخير بتطلع هيي عاملة كل شي اي ماحااااج بنظف من وراها كركبتا )

كانت دائما هيك تفش قلبا لقت هالحل احس من جوزا يلي مابرد وبقلا طولي بالك هاي امي ما الا غيري.. بقيت ساكتة وتحاول تكتم غضبا او تخرب بيتا....

#بصيص_أمل


الجزء #الثاني (2) :

بقيت قاعدة بغرفتا وما طلعت منا ل اجا جوزا
خالد: شبك مزعوجة من شي؟

نورا: مافيني شي.. مانك جوعان؟

خالد: لا اكلت برا

نورا: اي لكن انت وامك كلو برا وانا للبلة ماحط شي بتمي

خالد: شلون يعني امي بتاكل برا !

نورا: اي والله راحت ورجعت دخلت ع الهسة ع غرفتا وطلعت بعد ساعة معا كيس كبتو بالزبالة اتحرقصت رحت شفتو ولا طلع عظم جاج

_خالد سكت وماحكى ولا حرف لان بيعرف امو وما اتوقع توصل لهون

نورا: انا عم قول هالمخلوقة كيف عايشة بلا اكل طلعت متل الحرامية

خالد: نورا ما تغلطي

نورا: ماغلطت بس كيف بدي شوف بخلكن وضل ساكتة..

خالد: بخل!! شو بخل ليش بشو قصرت عليكي

نورا: يعني الي شهر عندكن وماشفتكن عملتو شي ومقضيتا حواضر انا والله ماحبيت احكي بهالموضوع الحمد لله شبعانه ببيت اهلي بس بكرا بقولو هالبنت هيي اتزوجت صارت تضعف ولازم يصير العكس بيحكو عليكن انتو

خالد: طيب كلي انت لحالك شو بدك فيا

نورا: لحالي !! ليش نحنا ماعيلة ما بتحب نقعد ناكل سوا اظبخلك واحتفل فيك.. وبعدين ما ليكون في شي يتاكل روح شوف المطبخ عم يصَفر

_مشي خالد وهوي مستغرب وصار يحكي حالو معقول نسي هالشي معقول عندو بخل وهوي ماعرفان.. من لما وعي ع الدنيا واهلو البخل عامين ولما كبر صار ياكل برا ومايسأل

تاني يوم فتحت عيونا وحماتا كالعادة مانا بالبيت وقافلة باب غرفتا
دخلت ع المطبخ شافت الطاولة عليا شوية كياس
رتبت البيت وحطت فطور واكلت وحماتا ما اجت بعدين فكرت تطبخلو طبخة لجوزا
دخلت ع المطبخ وهيي عم تفكر
نورا: معكروونة اي والله طيبة..
ضحكت وقالت: ليش اصلا انا شو بعرف اعمل غيرا
بلشت تحضير وتحط وتشيل تروح وتجي وتدوقا بدا هيك وبدا هيك صارت دايقتا قريب العشر مرات
(لا خلص هلق صارت تماام بتشهي اكيد رح تعجبو)
دخلت حماتا وهيي معصبة: شو هاد طبخ!!!

نورا: اي قلت لجهز لخالد شي هلق بيجي جوعان

قربت وفتحت الطنجرة: اف لشو كل هالقد

نورا اتلبكت: يعني مشانا كلنا

اكلت لقمة ومشيت وهيي عم تحكي: نحنا هون ما منطبخ فهمانة

نورا عم تحكي حالا: اي لكن بتاكلو متل الحرامية

رجعت خطوتين لعندا وحطت ايديا ع خواصرا شو قلتي

نورا: لا قلت اسكبلك صحن

ام خالد: لا ما جوعاني

نورا بصوت خافت: اي بلا
مسكت جوالا وبقيت تدق لجوزا لتقلو لا يتغدا هيي طبختلو بس ما رد ولا اجا مرق ساعتين وثلاثة داق خلقا عبت صحن كبير معكرونة وقعدت قدام التلفزيون وصارت تاكل بشراهة من عصبيتا
دخلت حماتا ع الغرفة: شو كل هاد الصحن اكلتيه !
اتشردئت وصارت تسعل: لا بس حطيت في شوي جبتو كبير مشان ما كب ع تيابي

قعدت قداما وبلشت تعطيا مواعظ ( انت الك زمان عنا وانا لازم اعطيكي شروط لتمشي عليا بهالبيت)..
شبكت ايديا ببعض ورفعت حاجب ونزلت حاجب :
اول الشي لازم ندير بالنا ع مصروف البيت ما دائما طبخ واكل من شو بيشكو الحواضر والزيت والزعتر مصاريف زيادة بطعمة وبلا طعمة مابدنا على شوكولا وموكولا ايواااه
وثاني شي الباب مالازم تسكروه

نورا : بس انا بحب اخد راحتي بغرفتي وبعدين...

ام خالد: ما تقاطعيني وردي ع نصايحي مابدي شوف الباب مسكر

نورا: بس نحنا متجوزين جديد يعني عرسان وانت بتعرفي...

ام خالد: مصرة تناقشيني.. ليكيني اتزوجت ومشيت ع عهالنصايح وعين الله عليي

نورا: اي مشان هيك جبتي ولد واحد بس

رفعت حواجبا واتطلعت فيا: شو قصدك

نورا:
غمضت عيوني واتوكلت ع الله ومشيت.
أول ما دخلنا ع البيت الكل استقبلونا عند الباب … شفت بابا أول واحد … كانو عيونو عم تبرق برق بالدموع … كسروني دموعي والله كسروني لأن أول مرة بحياتي بشوفو بيبكي !!
وبقربو كانو أخواتي الإثنين ومن وراهن عمي ومرة عمي يلي اشتقتلن كتير ومن سنين ما شفتن.
#مروةآغا
همست من بين شفايفي بصوت ضعيف لحتى اكسر الجمود يلي كان: السلام عليكم

الكل رد: وعليكم السلام

هاد يلي بكي وهاد يلي هناني بالسلامة … ورجعو الكل سكتو.
حركت اجريي وبعدت عنن لأمشي لجوا البيت بس بابا منعني وقرب مني وقلي ( سامحيني يابنتي مشان الله سامحيني )

قدر: قدري ونصيبي بابا وأنا رضيانة فيه

رجعت حركت أجريي وساعدوني ماما وبابا لأدخل لجوا البيت والكل مشي ورايي…
سمعت همسهن بس ما فهمت شو قالو ولا بهمني … لأن أكيد شفقانين عليي !!!

دخلنا ع البيت ومشينا بجهة غرفتي بس وقفتهن وقلتلن
قدر: لأ خدوني على غرفة تيتي

الكل وقفو جمدانين وما قالو شي

قدر: تيتي قالتلي هالغرفة رح تكون إلي بس أتجوز
ضحكت بمرارة وكملت: وهاي هلق أنا متجوزة

ما التفتت أبداً لشوف ملامح وجوههم لأن بعرف الكل هلق بشو عم يفكر
أم قدر: بس يا ماما هالغرفة مسكرة من زمان ويمكن تكون وسخة

قدر: هلق منظفها سوا

سوا مين!؟ وأنا هيك يادوب عم أققد امشي!!
بس سايروني وغيرنا اتجاهنا ومشينا ليمين البيت لأكبر غرفة فيه … ولغرفة ستي بالتحديد.

فتحنا الباب وشفتا متل ما بعرفا … غرفة كبيرة وعتيقة … حيطانا صار لونا أصفر معتق من الظلام يلي فيها …على يسار الغرفة في تخت معظّم ومزخرف قديم كتير وبقربو خزانة من نفس الخشب وطقم كنبايات زيتي صغير موجودين بيمين الغرفة … وعند باب الغرفة كان في باب صغير لمغسلة وحمام مبني على الطراز القديم متلو متل كل شي بهالبيت قديم ومهتري بس معلش أنا بحبن هيك … هدول من ريحة ستي الغالي على قلبي.

كمية الغبرة يلي فيها كانت قليلة كتير لأن قبل ما سافر من عند أهلي نظفتا … وكمان لأن بعرف ماما لما روح ما رح تفتح الباب أبداً … وأنا الي أكتر من سنة متجوزة يعني ما كتير متوسخة.

دخلنا وقعدوني ع السرير الكل واقف برا وعم يشوفوني كيف عم أتحرك متل الرجل الألي لأمشي وأققعد.

لما قعدت ركضت ماما بدلتلي أغراض التخت … وبابا وعمو سندوني … كانو عم يبكو مكسورين ومهدودين … أنا بنتن أتنيناتن … هني ربوني وكبروني وبالأخر شافوني قاعدة بيناتن مذلولة وملفوفة متل الجنين الخلقان جديد.

لأول مرة بحياتي بشوف ماما ومرة عمو عم يساعدو بعض ليجهزولي الغرفة لأققعد فيها.
ليش هيك !! … بس بالأحزان منتعاون ومنصير أحباب ونحنا منكون عايشين طول عمرنا سوا وكرهانين بعض لحد الموت … ليش هيك !!

كانو عم يشتغلوا سوا وبسرعة لحتى نظفو التخت وحواليه ليمددوني عليه ويرجعو يكملو شغل بالجهة التانية لتصير الغرفة نظيفة

قعدنا كلنا سوا أهلي وبيت عمي عم نحكي بيلي صار … بس فارس راح … ما قدر يقعد … يمكن خاف أو يمكن شفق أو لأ ع الأغلب قرف من منظري !!!!!

الكل تركوني لأرتاح بعد مشاورات طويلة انو نلاقي طبيب جراحي شاطر ليعالجلي حروقي … وطبعاً أنا بهالجلسة كنت بس المستمع………

بقيت بهالغرفة تقريباً عشر أيام وكل 3 أيام روح على دكتور شكل مشان يعقمولي جروحي ويبدلولي الشاش حتى ما يعفن وكل مرة يسألوني نفس الأسئلة وأنا ببساطة ما اققدر جاوب وماما دائماً تختصر !!…………

*****

بعد يومين من الوجع والتعب والأنين المتواصل … فتحت ماما الباب عليي وهي بكامل فرحتا
أم قدر: ماما هلق حكونا وقال لقطو براءة.

فتحت عيوني وانا ما مصدقة: عنجد !! كيف ؟؟ ووين لقوها ؟؟

أم قدر: قال لقوها مخباية ببيتا القديم زياد خبر عن بيتا ولقوها هونيك … الله لا يردا

سكت شوي وأنا عم فكر وبالاخر قلتلا: أنا بدي اتنازل عن حقي.

أم قدر: شووو !!؟؟ جنيتي !!!!

قدر: بس هي مظلومة.

أم قدر: شوفي شكلك اتطلعي على حالك … ليكي شو عملت فيكي بنت الحرام وبكل دم بارد وأنت بدك تتنازلي … أنا مستحيل وافق.

قدر: ماما براءة من حرقة قلبها عملت هيك.

أم قدر: مستحيل وافق لك هاي رمت عليكي مية نار بتعرفي شو معناها … يعني لولا ستر ولو ما حطيتي ايدك على وجهك كنتي هلق اتشوهتي … منيح انقضت بس بايديكي وبشوية حروق.
رفعت اصبعتا وهي عم تنبهني: قدر … براءة وزياد لازم يتعاقبو فهمانة … بكفي الصبر يلي صبرتيه عندن

هزيت راسي وعقلي مشوش …
من جهة بزعل على براءة لأن كمان هي مالا حظ بهالدنيا عانت كتير وتعبت بحياتا وبالنهاية رح تنسجن !!… بس هيي اذتني ولازم تتعاقب………
تيتي: أي أنا كنت عم قول كتير لابقين لبعض وأحسن ما تصير قدر للغريب هيك بتبقى بالعليلة وأبن عما فارس كتير مناسب الها وهيك سلالة العيلة بتبقى متلي أنا قدرية وجوزي فارس.

أم قدر: بس يا مرة عمو قدر لساتا صغيرة على هالكلام أنا ما بدي زوجا لتكمل دراستها

تيتي: أي أكيد هاد مجرد كلام بس يكبرو بيتزوجو بس بدي أتطمن عليهن قبل ما موت
دمعو عيونا وهي بتقول: كنت بتمنى شوف ولادن بس الهيئة ما رح نلحق … شو يا كمال وجمال شو قلتو؟

التفت عمو جمال لعند مرتو يلي هزتو راسا ب(أي) بس ماما ماكانت رضيانة أبدا … وملامح وجها ما بتتفسر.
مرة عمو بتحبني لأن ما عندا بنات ودائما بتحب تهتم فيي بس ماما ما بتحبا وما قبلت أبدا كون لفارس

أبو فارس: متل ما بدك ماما بس يكبرو رح نزوجهم لبعض

تيتي: الله يرضى عليك
التفتت لعند بابا وسألتو: وأنت يا كمال؟

نزل راسو وقلا: رغم انو بكير ع هالكلام بس متل ما بدك ليكبرو منحكي بالموضوع

تيتي: بس يا ابني انا اليوم موجودة بكرا لأ بدي اتطمن عليكن قبل ما موت

أبو قدر: بعد عمر طويل وان شاء الله بتحضري عرسن كمان

تيتي: يعني بفهم انك موافق

التفت بابا لعند ماما يلي كانت عم تبكي وقلا: اتوكلو على الله

فرحت تيتي كتير وقالت بحماس: لكن لنقرا الفاتحة

وقفت ماما وطلعت برا الغرفة وخبطت الباب وراها
بس بابا قلها للتيتي: لا تاكلي هم أنا بحكي معا

نطت مرة عمي وقالتلن: ليش شبو ابني ما عاجبها

ردت تيتي لتقصر الشر: زعلانة ع بنتا لساها صغيرة بكرا بتتعود

رغم المشاكل الكبيرة بين ماما ومرة عمو الا انن كانو يسكرو على كل شي لما تيتي تحكي معن … كان الها هيبة كبيرة بين الجميع وما بيقدر حدا يرفضلا طلب..

بصراحة انا فرحت كتير بهالخبر … بس كنت خجلانة
قعدت وأنا منزلة راسي وصرت العب بجدايلي الشقر الطوال وانا لسا بحضن بابا وكنت عم اتطلع على فارس بطرف عيني وهو كان عم يسرق نظرات خاطفة عليي.
كنت حب شكل فارس … عيونو السود الكحلات وشعرو الأسود الغزير والطويل وكمان طولو وضعفو وبنطلونو الجنز الفاتح وكنزتو البيضة المرسوم عليها عصفور أصفر … دائما كان يحميني من ولاد الحارة أو من أي شي بيأذيني … كنت حسو الفارس يلي بيحميني ...……

ومن هاليوم فتحو عيونا ع الحب يلي بيناتنا وبلش يكبر يوم ورا يوم الكل كان فرحان تيتي وبابا وعمو ومرة عمو … إلا ماما كانت تخلق المشاكل من تحت الأرض لتطلع برا البيت وتبعدنا عن بعض.
وانا بنت العشر سنين صار تفكيري محصور بس بفارس … ببدلة بيضة … عرس … غرفة ستي وولاد...
هيك وعيت وكبرت يوم بعد يوم وانا عم فكر بس بهالأمور يلي كانت قبل أوانها……………………………
#مروةآغا
خلال هالفترة التيتي اتوفت وطلبت بس نتجوز نسكن بهالغرفة … صرت كل شهر نظف الغرفة على أمل رح نتزوج أنا وفارس عن قريب.

بس ماما ماكانت تقصر الشر دائماً تحاول تخلق المشاكل من تحت الأرض………

حملت ماما تنكة السمة ورمتا ع الأرض وقالتلا لمرة عمو
أم قدر: أنا كام مرة قلتلك ما تحطي اغراضك مع أغراضي

حملت مرة عمو تنكة السمنة وقالتلا: شو صايرلك كانت انكبت لسا امبارح جبناها … ما لقيت عندي مكان حطيتا بخزانتك
طفت ماما ع طنجرة المجدرة وطلعت برا الغرفة وهي عم تقول: الله يخلصني من هالبيت

ردت عليها مرة عمو بصوت عالي لتغيظا: أمين

كنت واقفة بقربن عم اجلي الجليات وما فتحت تمي بحرف … كتير زعلت من خناقات ماما ومرة عمو الدائمة والمالا لزوم…
#الجزء_السابع (7): و #الاخييييير
@rwayate
ياترى لسا في شعرة حب بيناتنا ولا انقطعت!!
ماكملنا بس دموعنا بهالوقت كانت صادقة .. أنا واثقة انها صادقة البابا داقت خلاقو وهوي واقف برا وعم يسمع كلامنا وقلي لازم نطلع وركب راسو لياخد الولاد بس فراس قلو يبقى ورح يعملنا كرت زيارة ومنقعد مع الولاد بس لبين ما يخلصو دراستهن ومنرجع سوا ع سوريا ورح يتركلنا البيت لنقعد فيه كمان ورح نعمل حج قبل ما ننزل وأهلي فوراً وافقو لما عرفو رح يحجو

وبقينا شهرين بهالبيت وما شفنا فراس الا قليل كان فاتح محل مفروشات مستوردة نفس محلو بسوريا وأغلب يومو بشغلو .. يجي بس يجبلنا اغراض البيت ويشوف ولادو ويروح وبابا ماخلاني شوفو من هداك اليوم .. اول الشي عملتو ليلتها صليت ركعتين شكر وحمدت ربي كتير شفت الفرق وقت الحزن بين لما اتقرب من ربي كيف بينشرح صدري وبين لما اسمع اغاني وتزيد حزني !!.
كنت ما عم أشبع من شوفة ولادي وكل شي بيطلبوه أعملو .. فراس حاول قدر المستطاع ما ينقص عليهن شي بس بتبقى الأم غير والحمد لله خلصت الامتحانات وحجينا وصار يوم الطيارة لسورية .. اجا فراس مع سيارة كبيرة وحملنا كل الشناتي كنت عم ضبضب البيت قبل ما انزل وشفتو فات ع غرفة النوم انا فكرتو عم يجهز أغراضو للرجعة معنا بس هوي بقي قاعد فيا بعد ما ودع ولادو
وقفت عند الباب وقلتلو: مابدك تسافر
شبك أيديه وهوي عم يقعد ع طرف السرير وقلي: لأ
قرب بابا وقلو: ليش لأ
فراس: أنا ماعاد ألي رجعة لهونيك
بابا: طيب والولاد
فراس: خدوهن غزل ما بتقدر تعيش بلاهن بس أنا بصبر ع فراقن متل ما صبرت ع فراقا سنتين
غزل: وهني ما بيقدرو يعيشو بلاك
فراس: بأي عين بدي واجه أهلي والجميع
كنت رح موت واناعم شوفو هيك قدامي مكسور وكل هالشي بسببي وبسبب غبائي
بابا: شوف يا فراس أنا ما نسيت يلي عملتو وبعتقد الشغلة بدا وقت لتنتسى يمكن لان هالشي جرح بنتي بس الناس بتحكي بتحكي ومصيرا تنسى وانت غلطت وغزل غلطت والناس كلا بتغلط وربك غفور رحيم وأنا ما سامحتك لحتى الناس حكولي عنك كيف اتغيرت وصرت رجال قد المسؤولية الكل هون بيقدر فيك وانت اتغيرت اتغيرت كتير وإذا برهنت للناس إنك أتغيرت الكل رح ينسى

هز راسو وهوي عم يحبس دموعو يلي بعمرو ما كان يقدر يطالعهن: لأ مستحيل أرجع مستحيل أققدر حط عيني بعين أبي أمي
غزل: بس أنت تبت والله من عندو بيغفر وهني أكيد رح يغفرو
فراس: لأ
غزل: أمك بكون ناطف قلبا ع شوفتك وانا أم وبحس بوجعا
فراس: قلتلك لأ
غزل: إذا بتنزل ع سورية لعند أمك وبترجع فراس القوي والشجاع يلي ما بتهاب من شي فراس القديم قبل 10 سنين رح أرجع معك ونعيش هون
قلت هالجملة واجت عيني ع بابا المتفاجئ وقلي بتأنيب: غززززل
بعيوني أترجيتو لحتى فراس يوافق
بابا: ماعاد في رجعة لبعض خلص أنتو استنفذتو كل طاقاتكن وعلاتكن صار لألها نهاية
طلع صوتي المخنوق بغصبة: بابا
وفراس بقيت عيونو ثابتة علينا وشفتو كيف ناطف قلبو ليوافق بابا
بابا: هاد يلي عندي انتو خلص ماعاد ترجعو لبعض وبسوريا بتطلقو لان هون صعب هونيك روحة وحدة ع المحكمة بتكونو خالصين انا نازل لا تطولوا

بقيت عم شوف فراس وعيونو عليي وع الولاد وماما لحقت بابا .. ركضو الولاد ضموه وانا رجعت ابكي اتعلقو فيه كتير بهالسنتين وصعب يتركوه بسهولة .. أكتر أشخاص بتضرر مشاكل الاهل وتكبير راسن هني هالصغار كل ذنبن أنو عندن أهل مستهترين مهملين مافكرو حتى فيهن!!
كل همهن يكونو مرتاحين ولما بتوقع الفاس بالراس بيتذكرو ولادهن !!
انسحبت من البيت غصب عني وغصة قلبي عم تكبر وتكبر كان عم يلحقني وانا عم اطلع لحتى طالعت كل ولادي وقفت عند الباب رفعتلو ايدي وقلتلو ( سلام)
وهوي رفعا وقرب مني وقلي جملة صغيرة خلتني دوب مكاني .. حسيت خلص هاي نهايتنا وماعاد شوفو ومصيرو الحب ينتهي هيك بالوجع
سافرنا وهوي ما سافر معنا بقيت نظرة عيونو معلقة براسي وما حكينا شي وجملتو عم تدور براسي ( حبيتك .. وبحبك .. ورح أبقى حبك لموت غزل سامحيني بحبك) أخر نظرة واخر همسة قلي أياها كانت كفيلة لترجع تشعل فتيل الحب بيناتنا قلي جملة صغيرة متل ما قلي قبل ما اتركو كرمال أهلي لما كنا مراهقين وهلق حسيت رجعنا مراهقين متل قبل وبدنا موافقة أهلنا ع اتمام الزواج متل هلق بالظبط
#مروةآغا
خلال 24 ساعة كنت بفرشتي وولادي حواليي نايمين وفراس لسا ببالي إذا بقلكن رجعت مراهقة صغيرة بتضحكو عليي بس والله صار قلبي ينط نط ويخفق خفق عليه متل اول ولسا أكتر .. تاني يوم أجو كتير ناس ومنن أهلو لفراس وأمو كل شوي تبوس الولاد وتبوسني وتقلي: أنتي من ريحة الغالي إقنعيه يرجع
بس أنا ما طالع بأيدي شي !!
رفقاً_بالقوارير ⏪
بقلم_مروةآغا ❤
#تنويه : #القصة_واقعية مع تغيير الأحداث للسرية التامة

👇👇👇 ( الجزء الأول+الثاني+الثالث)
____
#مقدمة
____

الحياة شريط والذكرى محتواه … والماضي صفحة والحاضر طواه …والفراق ألم واللقاء دواه … وحياتنا مجرد ذكريات يوميّة … وسجل لوقائع الأحداث … وأيّامنا تدوّن هذه الذكريات … وللأسف تدوّن معها الجراح أيضاً … فتابع دربك في الحياة … ولا تقف إذا واجهتك الصِعاب … لأن النجاح يحققه فقط الذين يواصلون المحاولة بنظرة إيجابية للأشياء … فعندما تصل إلى عمق معنى كلمة النجاح تجد أنها ببساطة تعني (الإصرار).

=====================================

رفقاً بالقوارير هالتشبيه الجميل والبديع يلي شملنا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيحمل كتير معاني من رقة الأنوثة وجمال الإنسانية وعذوبة الروح … فالرفق يعني اللطف واللين والقلب الطيب والصافي … وكمان الرفق يعني أن تكون رقيق ورفيق ومتقارب من زوجتك أو أختك أو حتى بنتك.

أما القوارير فهيي أبداً ما بيقصد فيها علب الزجاج … ولكن القارورة سهلة الكسر مثل مشاعر المرأة بالظبط هشة ورقيقة وناعمة … كل شي بأثر فينا الكلمة الجارحة والموقف المؤلم وحتى قسوه قلوبهم!
فقسوة القلب مرض بصيب الإنسان نتيجة تكبره وغروره.
قال الله تعالى في سورة البقرة: (ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً) بيّن رب العالمين في الأيات الكريمة إن القلب يمكن يصير في قسوته أشد من الحجر الصلب بذات نفسه!! … وبيتحول الإنسان وبصير جاحد وصعب التعامل … وما منقدر نتجنّب شروره وأذيته … ويمكن لو منبتعد عنو ومنجعله مكروه وغير مرغوب فيه يمكن نرتاح شوي من شروره !.

________________________________________
________________________________________

#رفقاً_بالقوارير_بقلم_مروةآغا.

#الجزء_الأول (1) :

الساعة 2 بعد منصف الليل … كنت بسابع نومة
انتفضت على صوت الجوال كان عم يدق تحت مخدتي … صحيت ع الرنة ورفعت راسي بصعوبة … رمشت بعيوني لتوضح الرؤية أكتر وشفت رقم غريب ما رديت لأن ما متعودة رد على أرقام غريبة … سكرت جوالي وكملت نومتي.

تاني يوم…
اتسللت الشمس من شباك غرفتي وتركت أثر لعدة بقع صفراء بأماكن متفرقة بغرفتي وعطتا نور ساطع … فتحت عيوني بملل وأنا عم راقب الطيور من الشباك كيف عم تتمايل توقف ع الشباك وترجع تطير من جديد … حملت جوالي وأول مافتحتو شفت مسج من نفس الرقم مكتوب فيه ( انا مرة أخوكي سوسن ).
استغربت لأنها اتصلت فيي من رقم غريب كان فيها تحاكيني من رقما !!
وكمان بنص الليل !!
قرأت المسج والتهيت بعطلتي ونسيت موضوع الرقم.

بعد عدة أيام…
#اليوم_المشؤوم !!
كان يوم #الخميس كنت بالسوق أنا ورفيقتي "ايناس" يلي بعتبرا متل أختي … كنا عم نجيب شوية غراض للمدرسة رح تبدأ بعد كام شهر ... طلعنا بالباص وقعدت بقربي … وبعد دقايق سمعت صوت رنة جوالي … طالعتو من جزداني وشفت واصلني مسج كمان من نفس الرقم مكتوب فيه ( أنتي مابدك تردي عليي … أصلا بالناقص أنت وحدة بلا شرف ولو بتشوفي أخوكي صهيب شو بيحكي عنك كنتي قرفتي تطلّعي على حالك بالمراية من وساخة الشي الي بتعمليه )
#بقلم_مروةآغا
قريت المسج مرة واثنين وثلاثة لحتى استوعب حجم الكلام المدمر المكتوب بين السطور ... وبسرعة رنيت عليها … وعلي صوتي المخنوق بصوتا الصارخ وصاروا الكل يتطلعوا فييي وايناس تهديني وتقلي ( وطي صوتك).
ندى: شو قصدك سوسن شو عم يقول أخي.

#سوسن: والله !! … عملتي عملتك ونسيتي.

#ندى: لك شو قصدك؟

سوسن: والله أنتي بتعرفي أكتر مني.

ندى: لك شو هالحكي ماعم افهم عليكي.

سوسن: يالطيف عاملة حالك مالك خبر … لك يخرب بيتك ماحدا عامل عملتك.

ندى: والله العظيم ما عم افهم عليكي!

سوسن: الله ياخدك ويريحنا منك.

ماكنت عم اققدر احكي معا اي كلمة وجاوبها أو حتى دافع عن حالي لأن الناس حواليي عم تطلع عليي وخفت من البهادل بس كنت عم احكي بكلمات مبهمة لأفهم شو بتقصد !!

بهاليوم علقت أنا وسوسن وما فهمت شو قصدها من هالكلام ! … وما صدقت ايمات وصلت لبيتي لحتى احتمي فيه وأنا مخبية دموعي وغصة من قلبي مابتروح لهلآ.
كانوا حاطين الأكل وأكلت بصمت وكل لقمة بغصة … معقول وصلت معهن لهون !!
بقيت ساكتة وعم أكل بهدوء على عين أهلي وهني عيونن عم تسأل شبني بس ما نطقو ولاحرف ... أول ما خلصت أكل جليت الجليات وأنا عم فكر شو أعمل … خلصت جلي ونشفت ايديي وبسرعة مسكت جوالي واتصلت باخي "صهيب" يلي حاكي عني لأفهم منو شو صاير … رنيتله وخبرته بصيغة الأمر ( هلا بتكون هون عندي )
#مروةآغا
"صهيب" مقيم بحلب ونزل من حلب من أول الصيف وقعدوا ببيت أخي التاني "عابد" … وبالفعل اجا وسلم على اهلي وسحبتو بعدين لنقد بالصالون بغرفة فاضية كرمال ما حدا من أهلي يسمع شي ... قعدت على الأرض مواجهتو وهو على الكرسي وصار راسي عند إجريه … بلعت ريقي وغصيت بدمعي وسألتو
ندى: أنت شو حاكي لمر
الكل طِمع أو بالأحرى ضِبع وصاروا متل الوحوش … كل واحد بدو ينهش من طرف !.
وكل ذنبي إنو حظي كان أحسن من حظهن ببعض الأشياء وكتبلي اياها رب العالمين وما كتبا الهن … والحمد لله ربي عطاني شطارة وفهم لأتغلب على كل الحواليي وقدرت ادرس وانجح وصرت أول شخص دارس بعيلتنا وكوّنت شغلي ومستقبلي بعيد عنهن وببساطة صارت المصاري بين ايديي وهني لاء … وكلو من تعبي وعرق جبيني … وهاد الشي المفروض يكون عليي نعمة بس للأسف كان نقمة.

*

#الجزء_الثاني (2) :

بنت صبية بسن المراهقة عم تفتل من مكان لمكان بفستانا الزهر الواصل لحد ركبتها … ومنفوش نفش متل فستان سندريلا … هيك طلبت من الخياطة تفصلو … فاردة شعري الخرنوبي الطويل على ظهري وزينتو بمشبك ألماس صغير … أول مرة بلبس وبترتب هيك وحتى اتمكيجت وعيون الكل كانت عليي وهني مستغربين من التغيير يلي صابني.
#بقلم_مروةآغا
بهاليوم كان عرس أخواتي التنين وأخدنالن كمان أختين … كان طاير عقلي من الفرحة وأنا أكتر وحدة كنت عم أركض من مكان لمكان ليكون كل شي جاهز وفاخر … وحتى في منن فكروا الفرحة فرحتي من ضحكتي الواضحة ع مبسمي.
بعد زواج اخواتي البنات البعض منهن سافر والبعض صار بعيد بقيت وحيدة بالبيت وهلق حسيت إجوني أخوة جداد لنكون رفقة وصحبة ويعوضوني عن اخواتي.
انصمدوا اخواتي مع بعض ودخلو كمان مع بعض … ومن تعبي بهاليوم نمت من دون ما حس.

أول ايام زواجهن كانوا بحالهن ولحالهن وبعدين بلشوا يعملوا حزب سوا ما يصحوا للعصر ويتفقوا علينا أنا وماما ويعملوا مقالب فينا ونحنا نسكت ونسكت وماما تقلي طولي بالك … شو ما صار تقلي طولي بالك بس لأيمتى ما بعرف … بس نحنا عنجد كنا كتير منغاظين منهن انو شو عملنالن حتى يعملوا فينا هيك!!

*

رجعت من مدرستي متل كل يوم … دخلت وشفت البيت عم يسبح بالمي مشيت ع روس أصابيعي ودخلت ع المطبخ وشفت الماما عم تطبخ.
ندى: ماما أنا ما شطفت قبل ما روح ع المدرسة ليش هيك البيت؟

كانت عم تترم سلطة وردت من دون ما تلتفت: نسوان أخواتك شطغو غرفهن.

ندى: كيف !! بس شطفو غرفهن وخلو المي هيك !!

ماما: اي يسطفلو لك أمي كملي انتي شطف الله يرضى عليكي.

ندى: بس ماما هاد سكوتك عم يخليهن يتمادوا … أنا بفيق من الصبح كرمال خفف عليكي شغل وبروح على مدرستي وهني بس بيعملو غرفهن ما اتكرموا يكملوا

ماما: ندى حبيبتي ما بدنا مشاكل طولي بالك.

بلعت ريقي وهيي عم تقلي طولي بالك هالكلمة صارت تعصبني ما تطولي بالي أبداً … قلتلا وأنا عم اشلح جاكيتي بعد ما رميت شنتايتي بعصبية: مطولتو أمي … مطولتو.

أخذت المسّاحة بنتر وكملت شطف البيت وصوت ضحك "عبير" و "سوسن" واصل لعندي … ورجعت شفتا عم تبكي … قربت منا وأنا عم بوس ايدا
ندى: أسفة يامو والله ما قصدي عصب عليكي

ماما: لا أمي ما زعلت منك الله يرضى عليكي … يلا رح يجهز الغدا اتصلي بأبوكي واخواتك ونادي لنسوان أخواتك يجو لنحط السفرة.

حاكيت بابا واخواتي كرمال يجو لنتغدا ومشيت شوي شوي لحتى وصلت لغرفة "سوسن" اليوم الهيئة الصبحية كانت عندا … وأول ما فتحت الباب لمحت صنية المتة والأركيلة وأخر رواق … رفعت نظري حتى ما تقول عم راقبهن وقلتلن: الأكل جاهز.

سوسن: وشو طابخين؟

ندى: تعالي ساعدينا لتعرفي.

اتخصورت وهيي عم ترد بوقاحة: والله أنا ما مجبورة أطبخلكن أنا مجبورة بجوزي بس وطالعين هلق ناكل بيتزا.

خبطت الباب وأنا رجعت ع المطبخ وكنت ميتة قهر منا وكل الحق على امي
ندى: قال ما مجبورين يساعدونا.

ماما: اي صح ماما ما مجبورين أنا بس مجبورة فيكن كلكن أنتو ولادي وهيي بس مجبورة بجوزا … يسطفلو يا أمي.

ندى: بس ماما نحنا عايشين عيلة وحدة لازم نتساعد.

جاوبتني بحزم: بكفي انا مابدي حدا يساعدني وحتى انتي روحي كمان

مشيت لعند المجلى وكملت جلي وأنا مزعوجة … هلق بعرف ما مجبورين يشتغلو فينا بس ع القليلة يشتغلوا بأكلهن وشربهن! … والله بحاول ما قصر لان هاد بيت أهلي وأنا مجبورة فيه ما هني بس والله زودوها !!!

*

بقينا سنتين ع هالحالة وبهالفترة كنا بالبيت أنا وماما وبابا وأخي الاكبر مني بأربع سنين "مجاهد" وأخي "عابد" ومرتو "سوسن" أما اخي "صهيب" ومرتو "عبير" أنتقلو على حلب كرمال شغلو … ولما سافروا الحمد لله ارتحنا شوي من قصصهن وكيدهن وصارت "سوسن" بدا تطلع تسكن لحالا وعرفنا انا غارت من اختا لأن سكنت بحلب وصارت بدا تسافر هيي كمان بس اخي ما رضي يترك شغلو.
معقول في وحدة بتغار من اختا !
#مروةآغا
كان الوضع مستتب نوعاً ما … بس كنت لاحظ عيون "سوسن" ع كل شي عم أعملو ما بعرف غيرة، حسد، أو ديقة عين أو لأ يمكن أنا عم أتوهم … وما بدي بلش شغل بنت الإحمى وأعمل مشاكل أبداً وخصوصا أنو هيي كافيتني خيرا وشرا … بس كانت دائما ع اتصال مع اختا بعكسي أنا واخواتي كلن كانو أكبر مني ومتزوجين من زمان وأنا دائما وحيدة … كان يحز بقلبي هالموضوع لأن من زمان بتمنى تصير علاقتي قوية مع أخواتي … وللأسف مالقيت مين يعوضني!

ما بذكر بالبداية شو يلي صار بس بذكر ال
إيام كانت عم تمشي وانا لساني وحيدة ومنزوية بغرفتي ونفس القصص تتكرر لحتى مليت وما عاد اتدخلت … ومرت الأيام وشهادة الثانوي صارت ع البواب.

دخلت من باب البيت وأنا طايرة من الفرح … بسرعة ركضت لحضن ماما وانا عم قلا: نجحت نجحت وأخيراً

غمرتني بقوة ومسحت ع راسي: الله يرضى عليكي.

نادت لبابا بأعلى صوتا واجا على عجل
ماما: بنتك نجحت وأخيراً رفعت راسنا … أول بنت بعيلتنا درست.

قرب بابا مني وباسني من راسي: الله يبيض وجهك يا بنتي.

ابتسمت بفخر وبسرعة غابت ابتسامتي لما شفت نسوان اخواتي واقفين عند الباب متل الجماد والله كلمة مبروك ما طلعت منهن !!
#مروةآغا
والحمد لله نجحت بمعدل منيح نوعاً ما وخلاني أدخل معلم صف وأتربع على عرش الكلية … ما كان هاممني شي إلا حياتي الخاصة ومستقبلي … بس يلي ما كنت حاسبة حسابو عيون الغيرة يلي عم تقدح شرار … عيون عم تتفحص وتحاول تأذي بشتى الوسائل !!

وبلشوا يدايقوني من لما نجحت بشهادة الثانوي وجبت مجموع عالي أحسن من كل الحواليي ورفعت راس أهلي كوني أول بنت دارسة بالعيلة ونسوان اخواتي ما درسوا أبداً بس "سوسن" درست معهد انجليزي ودائما بتشوف حالا فيه !
وهالشي خلا يصير في غيرة وخصوصاً لما صرت اطلع كل يوم ع الجامعة … وطبعاً بعد معاناة كبيرة حتى وافقوا اخواتي وبابا وقفهن عند حدهن ! …

كالعادة وككل يوم لبست وجهزت حالي للجامعة فتحت باب البيت وقلتلهن: يلا أنا طالعة سلام

صرخ "عابد" من بعيد: شو لوين

التفتت وقلتلو: ع الجامعة

عابد: وهيك بهالتياب؟؟

ندى: شبهن تيابي فستان طويل ومستور.

عابد: من يوم ورايح بتلبسي جلباب.

ندى: هالفستان بيشبه الجلباب بس ع الموضة.

لمحت سوسن همستلو بأذنه وبعدين مسحتلو على بلوزتو ورتبتا وهوي رجع قلي: والله صايرلك لسان أنا قلت جلباب وبس

فتحت الباب وطلعت وكنت بدي أخبطو وبعدين وقفت شوي وفكرت وسكرتو ع الهدا لحتى تعرف انها ما أثرت فيي بس أنا من جوا كنت عم فور وأغلي.

من هاليوم بلشوا يألفوا عليي قصص شي على لبسي وشي على طلعاتي وشي على أخلاقي وأخر شي وصل الأمر للشرف يلي ما كان سهل ينحكى فيه أبداً.

وبعد ثاني سنة صرت أعطي دروس خصوصية وصار معي مصاري … اشتري تياب وجوال جديد وحتى رفه معي أمي يلي ماعاد حدا أهتم فيها … ومن كتر ما انشغلت قررت جيب وحدة تساعد ماما بترتيب البيت مرتين بالأسبوع … وما كان هاممني شي هاد تعبي أنا وبستحق عوض حالي.

والحمد لله اتخرجت بالسنة الثالثة وبعد تخرجي فورا سجلت على شغل من دون علم أي حدا بالبيت قالولي قبول العمل بيبقى وقت لحتى يوافقوا عليه وأنا قلت بجرب حظي … وبعد سنة كاملة لحتى وافقو..

باليوم يلي وصلتني فيه ورقة القبول كنت خيفانة كتير قول لأهلي وأخواتي لأن بعرفهن ما رح يوافقو أبداً … رجعت ع البيت مكركبة كتير وكنت عم اجلي الجليات لما وقفت "سوسن" بقربي وبلشت تستجوبني.
سوسن: شبك ما ع بعضك.

ندى: سلامتك.

سكتت للحظة ورجعت تحكي بكلمات متقطعة: لا تكوني عشقانة … وغلطانة … وخيفانة

شهقت وبلش قلبي يرجف وهيي واقفة قدامي عم تتغمى بعيونا وكأنها صدقت كذبنها … وما لقيت إلا احكيلها شو صار معي لأخلص من شكوكا
رجعت افرك بالكاسة يلي فركتا قريب العشر مرات وقلتلا: لا شو عم تحكي أنتي … أنا بس … أنااا قدمت على شغل ووافقو عليه وخيفانة من أخواتي ما يوافقوا.

رفعت حواجبا ونزلتهن وهيي عم تسأل: شغل وين؟

ندى: ما طلعلي غير حماة أو حلب ماعرفاني شو أعمل.

سوسن: شوفي سكري ع الموضوع هالفترة لان اهلك ما ناقصهن وبعتقد مارح يوافقو تسافري.

تركتني بحيرتي وراحت وانا بقيت عم اجلي جليات الغدا.

وبنفس هاليوم بالليل سمعنا صوات أخي عابد ومرتو طالعة من غرفتهن كانت كتير عالية … أخي عم يقول لأ وهيي عم تصرخ وتعاند … وقفنا كلنا عند الباب وبابا دق دقتين لحتى طلع أخي عم يمسح العرق يلي أتجمع على وجهو !!! … وقف قدامنا ونحنا عم نسألو شبو وطلعت مرتو وهيي عم تصرخ
سوسن: شوف يا عمي أبنك لما اتجوزني قلي رح يقبل كمل دراستي واشتغل لكوّن مستقبلي وقال هلق ما عندوا نسوان يشتغلو بيرضيك هالحكي.

عابد: بكفي حكي فاضي أنا قلت لا هاد الناقص تشتغلي مع الرجال.

سوسن: لك انت وعدتنييييي … ماحاجي الله لسا ما طعمني ولاد منك وكمان بدي ابقى محبوسة بالبيت بس عم اشتغل فيكن.

رفعت عيوني واتطلعت بأهلي وماما كانت عم ترجف … اشتهيت افتح تمي واسألا عن أي شغل عم تحكي !! ماطول نهارا بغرفتا ! … بس بابا قصر الشر.

بابا: بكفي صريخ احترموا بعض واحترموني لعمى! جوزك معو حق غيران عليكي من العالم … لازم تفرحي.

سوسن: افرح ! لأ ما غيران عليي بس هوي قال ما بيقدر يشوف معي مصاري بعدين قال بهتو فيهن … كيف أنا متعلمة وهوي لاء غيران مني.

قرب منا وضربا كف ونحنا وقفنا مذهولين وماما مسكتو ومنعتو يقرب منا وبابا صار يهديه … وهيي رجعت تصرخ أكتر من قبل وتتوعدلو
سوسن: أنا بفرجيك عم تضربني والله لأشتغل أعطي دروس خصوصية ولا بس ندى بتشتغل وبصير معها مصاري ونحنا لأ وكمان بدا تسافر ع