الجزء الاول والثاني والثالث
#وعدي_الأبدي
#بقلم_أمل_الحياة
#الجزء_الأول
اوقات الحياة بتصدمنا بفقدان أشخاص غالين على قلبنا .... وللأسف مع الأيام رح يصيرو مجرد ماضي كان وراح .... واوقات بصير العكس ومنتفاجئ بأشخاص دخلو حياتنا صدفة بس بدون مبالغة بيدخلو بأعمق نقطة بالقلب ....
مها : وقفي السيارة مو شايفة زحمة السير
يارا : اي شايفة ... بس اذا وقفت رح نتأخر عالجامعة ...
مها بخوف : ياربي دخيلك كأنو صاير حادث هون !...
يارا : اي وانا هيك شايفة ... انزلي نساعدن بما انو عنا شوية خبرة بالاسعافات ....
مها بتوتر : بسس ... انتي بتعرفيني بخاف من الحوادث 😔
يارا : يلا مها مو وقت خوفك .... انزلي نساعدهن بسرعة ...
مها بخوف : ماشي ماشي ....
( نزلو مها ويارا من السيارة وراحو لمكان الحادث ... )
يارا بصياح : شو صاير هون ياجماعة ... حدا يرد علينا ...
مجهولة : ياحرام واحد وزوجته كانو بالسيارة وفجأة طلعت شاحنة بوجههم واضطر الزوج يغير مسار السيارة ... بس للأسف متل مو شايفين خبط بشجرة الزيتون ... وصار اللي صار ...
يارا بحزن : طيب اتصلو بالاسعاف شو عم تنتظرو ؟!...
مجهول : اتصلنا بالاسعاف وهلق جايين عالطريق ...
مها بشجاعة : يارا بسرعة ساعديني مشان تتفقد وضع الإصابات ....
يارا : يلا جيت ...
( راحت يارا تتفقد اصابت الشاب ... ومها راحت تتفقد اصابت الصبية ... )
مها بإهتمام : مدام اصبري بس شوي ... اذا مو مشانك مشان الجنين اللي ببطنك ...
الصبية : اخخخ ... عم اتوجع ... مو قادرة قاوم الوجع ... وين زين .... زين حبيبي وين انت ... لاتتركني ...
يارا بأسف والدمعة بعينها : آسفة يامدام البقية بحياتك ...
الصبية بألم وحزن : لاء زين ... بترجاك لاتتركني ... اكيد عم تكذبو عليي ... لك انا تركت عيلتي ورفقاتي كرماله ... كرمال عيش معه ومع ابنا اللي جاي ... زين مستحيل يتركني ... مستحيييل
مها وهي تبكي : بترجاكي مدام ... اصبري مشان الجنين اللي ببطنك ... مابصير تعملي هيك بحالك ...
( بهالحظة اغمي عليها ووصلو الاسعاف ... )
مها : لو سمحتو بدي روح مع الصبية عالمشفى ...
الممرض : تمام تفضلي ...
يارا بتساؤل : والجامعة ؟!
مها والدمعة بعينها : في شي اهم من الجامعة ... يارا اذا تأخرت قولي لتيتا لاينشغل بالها عليي ...
يارا بتفهم : تمام انتبهي على حالك ...
مها : يلا سلام ...
( راحت يارا عالجامعة ... ومها طلعت بسيارة الإسعاف مع الصبية ... قعدت بالسيارة ورجعت بزاكرتها 14 سنة ... )
مها بطفولة : ماما ايمت رح نوصل ؟!..
رهام (ام مها ) : يلا حبيبتي قربنا نوصل ...
محمود (ابو مها ) : ليش مستعجلة ميمو ....
مها ببراءة : لانو انتو قاعدين بالسيارة من قدام وانا لحالي من ورى ... بدي اقعد معكن ...
محمود بإبتسامة : بس المكان مابيوسع ... يلا حبيبة البابا اصبري قربنا نوصل ...
مها بخبث : طيب بقعد بحضن ماما ....
رهام : ههههه وين بدي قعدك ... مو شايفتيني حامل واخوكي ببطني .... خلص ولا يهمك جاي انا اقعد جنبك ...
محمود وهو يلتفت على رهام : بالله ... وانا بتتركوني لحالي قدام ....
رهام بخوف وصياح : محمووود ... انتبه ....
( رجعت مها عالواقع وطلعت من شرودها على صوت الصبية وهي تحكي معها .... )
الصبية بألم : ليش عم تبكي ... وين شاردة ... عم احكي معك ...
مها وهي تمسح دموعها وتركز مع الصبية : عفوا مدام كنت شاردة شوي ... شو كنتي عم تحكي ...
الصبية وهي تتوجع : انا نور وانتي
مها بإبتسامة : اهلا وسهلا ... انا مها ...
نور بتعب : مها ممكن اطلب منك طلب ؟!..
مها بإنصات : اي طبعا ... تفضلي ...
الممرض : يلا وصلنا عالمشفى ... ارتاحي مدام نور مابصير تتعبي حالك ...
( نزلو من سيارة الاسعاف ونقلو نور بالنقالة على غرفة العمليات .... )
نور : استنو شوي ... بدي احكي مع مها قبل العملية ...
مها بإبتسامة مصطنعة : تفضلي ...
نور وهي تبكي بحرقة : أمانة يامها اذا بموت انتبهي على ابني ... انا مالي حدى بالدنيا غير زين الله يرحمو ... اذا بصرلي شي ابني رح يبقى بالشارع ... احم ... احممم
الدكتور : مدام انتبهي على صحتك ... لاتتعبي حالك ... وضعك مابطمن ...
نور : بس لازم اطمن على ابني قبل ماموت ... شو مها رح تربي ابني وتنتبهي عليه ؟!...
مها بإستغراب : طيب وين اهلك واهل المرحوم زوجك ؟!...
نور : اهلي تبرو مني لأني تزوجت زين بدون موافقتن ... واهل زين عايشين ب الأردن و كانو معارضين زواجنا ... ووقت عرفو بزواجنا ماعد سمعنا شي عنهم ... قطعونا وقطعو الاتصال عنا ....
مها بحزن : حسبيا الله ونعم الوكيل ... الله يصبرك والله قصتك حزينة ... خلص انتي لاتاكلي هم ... ادخلي عالعملية وان شاء الله بتولدي بخير وسلامة .... وبتشوفي ابنك وبتربيه بإيديكي ....
نور : مها في احتمال موت ... صحيح انا مابعرفك ... بس والله دخلتي قلبي وحبيتك متل اختي ... وعديني اذا بموت تربي ابني بترجاكي خليني موت وانا مطمنة ....
مها وهي تبكي : خلص وعد اني رح ربي اب